
جمعية ساحل تهامة تستكمل التجهيزات لزراعة 160 ألف شتلة مانجروف في سواحل الحديدة
أعلنت جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية بمحافظة الحديدة، عن استكمال التجهيزات لزراعة نحو 160 ألف شتلة من أشجار المانجروف في عدد من مناطق الساحل الغربي، ضمن مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز النظام البيئي الساحلي واستدامة الثروة السمكية.
وأكد رئيس الجمعية عبد السلام عمر، أن الجمعية أنجزت زراعة الشتلات في مشتلها الخاص، استعداداً لزراعتها في عدد من المواقع الحيوية، أبرزها سواحل مديرية الدريهمي، وسواحل مدينة الحديدة، ومناطق مختلفة من ساحل تهامة، موضحاً أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة استراتيجية لحماية الشريط الساحلي من التدهور البيئي، وتعزيز قدرته على مواجهة التقلبات المناخية.
وأشار عمر إلى أن أشجار المانجروف، التي تُعد من الأنواع النباتية القليلة القادرة على النمو في المياه المالحة، تلعب دوراً محورياً في توفير بيئة مثالية لتكاثر الأسماك، إذ تشكل موائل آمنة ومغذّية لمراحل الحضانة والتفريخ، كما تسهم في استقرار التربة الساحلية، وتُعد خط الدفاع الأول في مواجهة العواصف البحرية، وتآكل السواحل، وارتفاع مستويات سطح البحر.
وتُعد غابات المانجروف من أكثر النظم البيئية إنتاجية وتنوعاً، حيث تحتضن طيفاً واسعاً من الكائنات الحية، بما في ذلك الأسماك، والمحار، والطيور المهاجرة، والثدييات، والزواحف، والبرمائيات، التي تُصنّف العديد منها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض.
وإلى جانب دورها البيئي، تكتسب أشجار المانجروف أهمية استراتيجية في مواجهة التغير المناخي، إذ تُظهر الدراسات الحديثة قدرة هذه الأشجار على امتصاص ما يصل إلى خمسة أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأرضية، ما يجعلها أداة فاعلة في خفض الانبعاثات وتعزيز التوازن المناخي.
كما تعمل الجذور المتشابكة للمانجروف على توفير حماية طبيعية للكائنات البحرية الصغيرة من الحيوانات المفترسة، وتحقيق استقرار حراري داخل المياه الساحلية، فضلاً عن دورها في حماية الشعاب المرجانية وأحواض الأعشاب البحرية من الرواسب الضارة.
وتأتي هذه المبادرة خطوة مهمة تنفذها جمعية ساحل تهامة بتبني سياسات بيئية مستدامة، تسهم في استعادة التوازن البيئي، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم المجتمعات الساحلية في مواجهة التحديات المتنامية المرتبطة بالمناخ والانجراف البيئي.
وتُعد تجربة جمعية ساحل تهامة نموذجاً يُحتذى به في استثمار الموارد المحلية، وتفعيل الدور المجتمعي في حماية البيئة البحرية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المناطق الساحلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


26 سبتمبر نيت
٢٥-٠٧-٢٠٢٥
- 26 سبتمبر نيت
جمعية ساحل تهامة تستكمل التجهيزات لزراعة 160 ألف شتلة مانجروف في سواحل الحديدة
26 سبتمبرنت: رضوان الشارف - أعلنت جمعية ساحل تهامة التعاونية السمكية بمحافظة الحديدة، عن استكمال التجهيزات لزراعة نحو 160 ألف شتلة من أشجار المانجروف في عدد من مناطق الساحل الغربي، ضمن مبادرة رائدة تهدف إلى تعزيز النظام البيئي الساحلي واستدامة الثروة السمكية. وأكد رئيس الجمعية عبد السلام عمر، أن الجمعية أنجزت زراعة الشتلات في مشتلها الخاص، استعداداً لزراعتها في عدد من المواقع الحيوية، أبرزها سواحل مديرية الدريهمي، وسواحل مدينة الحديدة، ومناطق مختلفة من ساحل تهامة، موضحاً أن هذه الجهود تأتي في إطار خطة استراتيجية لحماية الشريط الساحلي من التدهور البيئي، وتعزيز قدرته على مواجهة التقلبات المناخية. وأشار عمر إلى أن أشجار المانجروف، التي تُعد من الأنواع النباتية القليلة القادرة على النمو في المياه المالحة، تلعب دوراً محورياً في توفير بيئة مثالية لتكاثر الأسماك، إذ تشكل موائل آمنة ومغذّية لمراحل الحضانة والتفريخ، كما تسهم في استقرار التربة الساحلية، وتُعد خط الدفاع الأول في مواجهة العواصف البحرية، وتآكل السواحل، وارتفاع مستويات سطح البحر. وتُعد غابات المانجروف من أكثر النظم البيئية إنتاجية وتنوعاً، حيث تحتضن طيفاً واسعاً من الكائنات الحية، بما في ذلك الأسماك، والمحار، والطيور المهاجرة، والثدييات، والزواحف، والبرمائيات، التي تُصنّف العديد منها ضمن الأنواع المهددة بالانقراض. وإلى جانب دورها البيئي، تكتسب أشجار المانجروف أهمية استراتيجية في مواجهة التغير المناخي، إذ تُظهر الدراسات الحديثة قدرة هذه الأشجار على امتصاص ما يصل إلى خمسة أضعاف كمية الكربون مقارنة بالغابات الأرضية، ما يجعلها أداة فاعلة في خفض الانبعاثات وتعزيز التوازن المناخي. كما تعمل الجذور المتشابكة للمانجروف على توفير حماية طبيعية للكائنات البحرية الصغيرة من الحيوانات المفترسة، وتحقيق استقرار حراري داخل المياه الساحلية، فضلاً عن دورها في حماية الشعاب المرجانية وأحواض الأعشاب البحرية من الرواسب الضارة. وتأتي هذه المبادرة خطوة مهمة تنفذها جمعية ساحل تهامة بتبني سياسات بيئية مستدامة، تسهم في استعادة التوازن البيئي، وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم المجتمعات الساحلية في مواجهة التحديات المتنامية المرتبطة بالمناخ والانجراف البيئي. وتُعد تجربة جمعية ساحل تهامة نموذجاً يُحتذى به في استثمار الموارد المحلية، وتفعيل الدور المجتمعي في حماية البيئة البحرية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية نحو تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية في المناطق الساحلية.


26 سبتمبر نيت
٠٩-٠٧-٢٠٢٥
- 26 سبتمبر نيت
قاع البون في عمران مهدد بكارثة بيئية وزراعية
26 سبتمبرنت: عبد القادر الغولي - يشهد قاع البون الزراعي، أحد أبرز القيعان الخصبة في محافظة عمران، تهديداً متصاعداً في استدامته المائية نتيجة تفاقم ظاهرة الحفر العشوائي واستنزاف المياه الجوفية، ما ينذر بكارثة بيئية وزراعية تمسّ الأمن الغذائي المحلي، وتُلقي بظلالها على مستقبل الزراعة في المنطقة. ويمتد قاع البون على مساحة تزيد عن 25 كيلومتراً مربعاً، وتطل عليه خمس مديريات، ويُعرف بخصوبة تربته وقدرته الإنتاجية العالية في زراعة الحبوب، البقوليات، والخضروات. وتُقدّر نسبة المساحات المروية فيه بين 35% إلى 40% من إجمالي المساحة الزراعية، إلا أن هذه النسبة مهددة بالتراجع الحاد بسبب الاستنزاف الجائر لمخزون المياه الجوفية، لا سيما في مديرية ريدة التي تمثل إحدى أهم روافد القاع. وفي زيارة ميدانية نفذها فريق الإعلام التعاوني الزراعي صباح الثلاثاء إلى عدد من الآبار العاملة بمنظومات الطاقة الشمسية في عزلة غولة عجيب بمديرية ريدة، لوحظ استخدام مكثف للمضخات بهدف تعبئة قواطر المياه التي تُنقل يومياً إلى مزارع القات الواقعة في مناطق بني صريم، الغيل، وغيرها، وتُقدّر كمية المياه المنقولة يومياً بملايين الليترات، عبر أكثر من 100 قاطرة، مما يفاقم من خطورة الوضع ويُسهم في استنزاف سريع وغير منظم للحوض المائي. الحفر العشوائي بات ظاهرة مقلقة، حيث تقل المسافة بين بئر وأخرى عن خمسين متراً في بعض المناطق، ما أدى إلى انخفاض منسوب المياه الجوفية بصورة مقلقة، وأجبر عدداً من المزارعين على تعميق آبارهم بشكل متكرر، ما يضاعف التكاليف ويُهدد استمرارية الزراعة، خاصة في ظل الحصار والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعاني منها البلاد. وفي هذا السياق، أكد عدد من المزارعين أن مالكي بعض الآبار، الذين يستخدمون منظومات الطاقة الشمسية، باتوا يفضلون بيع المياه لمزارعي القات بمبالغ تصل إلى عشرين ألف ريال للقاطرة الواحدة، في توجه يُغلب الربح التجاري على المصلحة الزراعية العامة. هذه الممارسات لم تقتصر على الأضرار البيئية والاقتصادية، بل امتدت إلى الجانب الاجتماعي، حيث تسببت في انقطاع المياه عن قرى مثل بيت القحوم، واندلاع نزاعات بين الأهالي. وقد شهدت منطقة بيت صايل حادثة مؤسفة أُصيب فيها شخصان بجروح خطيرة على خلفية خلاف حول تعبئة القواطر، أحدهما فقد بصره، بينما أُصيب الآخر برصاصة في ساقه ولا يزال يتلقى العلاج. هذا الواقع يُحتم على الجهات الرسمية، وفي مقدمتها وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، ووزارة المياه والبيئة، اتخاذ إجراءات عاجلة وحازمة لضبط عمليات الحفر العشوائي، وتنظيم استخدام المياه الجوفية بما يتوافق مع القوانين واللوائح المعمول بها، بما يضمن الحفاظ على الحوض المائي في مديرية ريدة واستمرارية الزراعة في قاع البون. كما يُعد هذا الوضع دعوة مفتوحة لرفع مستوى الوعي المجتمعي، وتفعيل دور الجمعيات التعاونية الزراعية والمبادرات المدنية في التوعية بأهمية ترشيد استخدام المياه، وتوجيهها لخدمة الزراعة الغذائية التي تُعد ركيزة الأمن الغذائي الوطني. إن الحفاظ على المياه مسؤولية جماعية، تتطلب تكاتفاً مجتمعياً ومؤسسياً، لمواجهة هذه التحديات الجسيمة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للزراعة في قاع البون، الذي يُعد أحد أعمدة الإنتاج الزراعي في اليمن.


يمن مونيتور
٠٣-٠٦-٢٠٢٥
- يمن مونيتور
الجيش اليمني يعلن تصديه لهجمات حوثية في مأرب والجوف وتعز
يمن مونيتور/ قسم الأخبار تصدّت قوات الجيش اليمني، اليوم الأحد، لهجمات شنها المسلحون الحوثيون المدعومون من إيران في عدة جبهات بمحافظات مأرب والجوف وتعز، مكبدة إياها خسائر بشرية ومادية كبيرة، وفق وسائل إعلام حكومية. وحسب موقع 'سبتمبر نت' التابع لوزارة الدفاع فإن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل للحوثيين جبهة رغوان، شمالي محافظة مأرب، وأسفرت المواجهات عن مقتل وجرح عدد من عناصر الحوثي، بالإضافة إلى تدمير مرابض مدفعية ومعدات ثقيلة كانت تستخدمها المليشيات في استحداث تحصينات وخنادق في الجبهات الغربية للمحافظة. كما ردّت القوات على هجمات حوثية في الجبهات الشمالية الغربية لمأرب، حيث استخدمت المليشيات المدفعية وقذائف الهاون والطائرات المسيرة، وتمكنت القوات من إسكات مصادر النيران وتكبيد المليشيات خسائر فادحة. وفي محافظة الجوف، تعاملت قوات الجيش مع مصادر نيران معادية في قطاعات العلم والجدافر وشهلاء، وتمكنت من تدمير مواقع المليشيات الحوثية وإسكات نيرانها. أما في محافظة تعز، فقد استهدفت القوات الحكومية المعدات التي استخدمتها المليشيات في بناء تحصينات في جبهتي الكدحة والضباب، وتمكّنت من تحييدها، كما قامت القوات بالرد على نيران المليشيات في المطار القديم بمنطقة الجبهة الغربية للمحافظة. تأتي هذه العمليات في إطار جهود القوات المسلحة اليمنية للتصدي للتصعيد الحوثي المستمر في مختلف الجبهات، وسط دعوات دولية لخفض التصعيد والانخراط الجاد في جهود إحلال السلام في البلاد. مقالات ذات صلة