
ناقوس خطر تكرار مشهد القضاء على القيادات
في تطور جديد يعكس تصعيداً نوعياً في أسلوب المواجهة الإقليمية، شهدت إيران عملية عسكرية دقيقة استهدفت شخصيات عسكرية وعلمية بارزة، في سيناريو يعيد للأذهان مشاهد استهداف قيادات حزب الله في لبنان وسوريا وإيران ذاتها خلال السنوات الماضية.
ورغم اختلاف المكان والأسلوب، إلا أن الرسالة واحدة، فالعملية، التي تُظهر مستوى عالٍ من الاختراق الاستخباراتي والتنفيذ الميداني باتت واقعاً قابلاً للتكرار، وقد لا يكون الهدف منها فقط القضاء على أسماء محددة، بل إيصال رسالة تحذيرية لإيران وغيرها من الدول، بأن زمن الحصانة الجغرافية إنتهى.
وعليه فإن على كافة الأوساط الأمنية في المنطقة أن تتعامل مع هذا التطور كجرس إنذار عالي النبرة، فالتقنيات المستخدمة، والطريقة التي نُفذت بها العملية، تعكس تطوراً في أدوات الصراع، حيث لم تعد المواجهات محصورة في جبهات مفتوحة، بل انتقلت إلى العمق، وإلى نمط اغتيالات استراتيجية تُنفذ بدقة جراحية.
ويحذر مراقبون من أن هذا النوع من العمليات قد يتكرر في دول أخرى، كما يشيرون إلى أن المنظومات الأمنية التقليدية لم تعد كافية لمواجهة هذا النوع من التهديدات، الأمر الذي يفرض على الحكومات مراجعة بنيتها الأمنية والتقنية.
في النهاية، تكرار هذا المشهد في طهران ليس مجرد حدث عابر، بل تحول استراتيجي في قواعد الاشتباك، وهو تحذير واضح للجميع، وكل دولة معنية بإعادة حساباتها الأمنية، لأن *المفاجأة القادمة قد تكون على أرضها
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ ساعة واحدة
- الغد
المنطقة تغيرت فعلا
الاعتداء الكبير الذي شنّه الكيان الصهيوني على منشآت وشخصيات إيرانية فجر الجمعة، كان مجرد حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من التخطيط والاعتداء والتخريب، امتدت على أكثر من ثلاثة عقود، نالت من جميع دول المنطقة، لتصبح بلدانا هشة أو فاشلة تستسلم لقدرها عند أول اختبار حقيقي. اضافة اعلان وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، كونداليزا رايس، والتي وقفت فوق شلال الدم اللبناني والعراقي والفلسطيني، لتعلن أن آلام حرب تموز في العام 2006 التي شنها الكيان على لبنان، هي "ولادة قاسية"، لم تكن تتنبأ بالأمر، بل كانت تقرأ من كتاب "الشرق الأوسط الجديد"، والذي تم تأليفه بتحالف بين الإمبريالية الغاشمة والصهيونية النازية، باستلهام النماذج الأكثر وحشية في التاريخ الإنساني بأكمله. الأمر بدأ بتفكيك العراق واحتلاله تحت ذرائع كاذبة جرى تزويرها في "مختبرات" التدليس العالمية، ليصل القطر الشقيق إلى مرحلة عدم التجانس المجتمعي، والفشل السياسي، والتي لعبت إيران فيها دورا كبيرا بتواطؤها مع الولايات المتحدة، وصولا إلى مرحلة التقسيم التي ربما سنشهدها قريبا. في الأثناء، كانت المختبرات الغربية "تهندس" لظاهرة جديدة، أسمتها زورا وبهتانا "الربيع العربي"، والتي عصفت بدول المنطقة جميعها، وأسقطت أنظمة سياسية، وزعزعت استقرار دول عديدة، ليصبح الأمن هو أبرز ما تم افتقاده في هذه المرحلة الآثمة. منذ أحداث السابع من أكتوبر، بدا واضحا أن الكيان الصهيوني يريد الاستفادة من اللحظة التاريخية حتى أقصى مدياتها من أجل تسريع تنفيذ المخططات الموضوعة في الأدراج. وبصفته رأس حرب متقدمة للإمبريالية العالمية المتوحشة، أخذ على عاتقه السير بالتنفيذ، ناشرا الموت والدمار في جميع المنطقة، وساعيا إلى تحقيق حلم الصهيونية القديم المتجدد بـ"إسرائيل الكبرى"، سواء كان ذلك باحتلال فعلي، أو ببسط النفوذ الذي تحكمه القوة. المنطقة تغيرت فعلا؛ فما كان يمكن أن يقال عن توازن قوة في الإقليم، وعن معادلات الردع القديمة، انهار بشكل دراماتيكي، لينفرد الكيان وحيدا للعب دور الشرطي، والقوة التي لا تنازعها قوة، خصوصا مع الانسحاب الاختياري للقوة الوحيدة في المنطقة والتي يمكن أن توازن كفة الأمور، وهي "تركيا الأردوغانية"، التي لم تفعل أي شيء يذكر خلال العدوان الممتد لحوالي سنتين على غزة، ولا تداعياته على الضفة الغربية ولبنان واليمن وإيران، ومن الواضح أن هناك "قبولا"، أو رضا ما عما يقوم به الكيان من تخريب في الإقليم، إذ يبدو أن الدولة التركية اكتفت من "الغنيمة" ببسط سيطرتها المطلقة على الدولة السورية الجديدة، ولم يعد يعنيها من أمر المنطقة أي شيء. الضربة الصهيونية لإيران كانت موجعة حقا. ومع تمكنها على الرد على تل أبيب، لكن حتى الآن، لا يمكن الجزم بمدى تأثير الضربة على خطط طهران النووية، أو برنامج تسليحها، وعلى قدرتها في الامتداد داخل البلدان التي بنت لها نفوذا فيها، وهي القدرة التي تأثرت فعلا خلال العشرين شهرا الماضية، وخسرت فيها واحدا من أذرعها المهمة؛ حزب الله، الذي تعرض لضربة قاسية أطاحت بقياداته وتسليحه، كما خسرت الساحة السورية التي تغير النظام فيها. لكن، ومن الناحية الأخرى؛ فهناك دول وشعوب في المنطقة تريد أن تعيش بأمن وسلام، وهي لا تريد أن يظل الشرق الأوسط مرهونا لقوى مجنونة متناحرة، تتحارب بعد كل خطاب رنان، أو مؤتمر صحفي، لتصبح الشعوب هي حطب تلك الحروب العبثية التي لم تفعل شيئا سوى زيادة الأمور سوءا. التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة يجب أن يجد أطرافا راشدة قادرة على لجمه، وفي أسرع وقت ممكن، وإلا فإن المنطقة لن تكتفي بأن تتغير، بل هي مرشحة للانتهاء والفناء. للمزيد من مقالات الكاتب انقر هنا


رؤيا نيوز
منذ ساعة واحدة
- رؤيا نيوز
إطلاق موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل
أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، رصد موجة صواريخ جديدة من إيران باتجاه إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه تم إطلاق صفارات الإنذار في العديد من المناطق بوسط وشمال إسرائيل. كما أفاد شهود من رويترز بسماع دوي انفجارات في سماء تل أبيب والقدس وحيفا. ونقل التلفزيون الإيراني عن القوات المسلحة الإيرانية دعوتها للإسرائيليين إلى 'تجنب المناطق الحيوية'. وقال الإسعاف الإسرائيلي: 'نتعامل مع 3 مواقع سقطت فيها الصواريخ في حيفا'، مضيفا أن هناك إصابات عدة نتيجة سقوط الصواريخ. وقبل موجة الصواريخ الجديدة، قال الجيش الإسرائيلي إنه بدء سلسلة غارات على عشرات أهداف الصواريخ البالستية بغرب إيران. وفي وقت سابق الأحد، شنت إسرائيل موجة جديدة من الغارات على أهداف عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وعقب ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من كل الجبهات. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد قال، الأحد، إن إسرائيل تعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير الخطر النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية والقدرات الاستراتيجية لطهران. من جهته، ذكر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، الأحد، أن رد طهران على الاعتداءات الإسرائيلية سيكون 'أكثر حسما وشدة'.


رؤيا نيوز
منذ 2 ساعات
- رؤيا نيوز
مدير الاعلام العسكري: دخول الصواريخ والطائرات المسيرة الأجواء الأردنية يعرض أمن الاردن وسلامة المواطنين للخطر وعدم اعتراضها مبدأ مرفوض مطلقاً
صرح مدير الإعلام العسكري ان دخول الصواريخ والطائرات المسيرة الأجواء الأردنية يعرض أمن الأردن وسلامة المواطنين للخطر وعدم اعتراضها مبدأ مرفوض مطلقاً. وأضاف إن عدم اعتراض الصواريخ والمسيرات أمر مرفوض فهو انتهاك للسيادة. وأكد أن هناك أسباب تقنية تلزمنا اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة لإخفاقها في الوصول إلى مداها نتيجة ضعف محركات الدفع أو انتهاء الوقود. وبين أن قصر الصواريخ والمسيرات عن المناطق التي يفترض أن تصيبها تجعلها تسقط داخل الساحة الأردنية. كما أضاف أن الصواريخ الجوالة تعمل بالتوجيه الإلكتروني وقد تصبح هائمة إذا تعرضت للتشويش وستصطدم بأقرب مرتفع قد يكون داخل المملكة. مما يعني انها قد تتعرض الصواريخ والمسيرات إلى التضليل الإلكتروني بحيث ترصد موقعاً آخر غير المبرمج لاستهدافه وهنا قد تصيب إحدى المدن الأردنية أو المرافق الحيوية. وأضاف اخيرا أن الصواريخ البالستية معدة تقنياً للتخلص من الأجسام الزائدة مثل خزانات الوقود بعد نفادها وفي حال حصول ذلك ستسقط على المدن الأردنية.