
النغم الأصيل يصدح في مكتبة محمد بن راشد.. من «النهر الخالد» حتى «بحر المحبة»
وتميّز الحفل الذي شهد حضور العديد من الشخصيات الإماراتية الموسيقية البارزة، ومنهم عيد الفرج، مؤسس الفرقة والملحن إبراهيم جمعة، والكثير من عشاق النغم الأصيل، تنوعاً في الألحان والتوزيع الموسيقي الذي حافظ على الطابع التراثي لكل بلد.
وشارك في الحفل الذي افتتح بمعزوفة «النهر الخالد» للموسيقار محمد عبدالوهاب، تلتها معزوفة «نورة» للمؤلف الإماراتي عبدالعزيز المدني، ثلاثة من نجوم الغناء الخليجي، هم أحمد الرضوان وسيف العلي وجاسم محمد. وأبدع الفنانون بتقديم مجموعة مختارة من الأغاني الكلاسيكية الخليجية والمصرية، حملت توقيع كبار الملحنين في الموسيقى العربية والخليجية، وصدحت حناجرهم بأغنيات من ألحان عيد الفرج، وأبوبكر سالم، وإبراهيم جمعة.
وقدّم أحمد الرضوان أغنية «انته الفرح» و«بحر المحبة» من ألحان عيد الفرج، وأغنية «كله ده كان ليه» لمحمد عبدالوهاب، فيما غنى سيف العلي «ما علينا» من ألحان أبوبكر سالم، لينتقل إلى التراث البحريني مع أغنية «صوت عربي»، ثم التراث الإماراتي مع أغنية «اليوهري».
أما الفنان جاسم محمد فقدم «لا تصيح تبغيه» من كلمات أحمد المري وألحان إبراهيم جمعة، و«أجر الصوت» من كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله، وأغنية «بتلوموني ليه» من كلمات مرسي جميل وألحان كمال الطويل والتي أداها الراحل عبدالحليم حافظ.
خطوة جديدة
من جانبه، قال مدير فرقة الإمارات الموسيقية عبدالعزيز المدني لـ«الإمارات اليوم»: «سعداء ببدء الفرقة خطوة جديدة في نشر الوعي والثقافة عن طريق صرح عظيم، وهو مكتبة محمد بن راشد، التي إلى جانب الكتب تحمل الأنشطة المرتبطة بالفن والثقافة والتحف الأثرية، فتقديم الحفل على خشبة مسرحها يُعدّ إنجازاً مهماً للفرقة».
وأشار إلى أن الحفل جمع بين الألوان الخليجية والمصرية، بهدف تقديم ما يحبه الجمهور، واصفاً الحفل بأنه يكتسب أهمية كبيرة، لاسيما أنه يأتي بعد توقف لفترة طويلة عن تقديم الحفلات الموسيقية.
وحول انتقاء الأغنيات، أوضح المدني أنه تم اختيار أعذب الألحان المعروفة في الخليج العربي، إذ إن الفرقة هي الفرقة الموسيقية الوحيدة المعتمدة التابعة لوزارة الثقافة، ويلقى على عاتقها الكثير من المسؤوليات في نشر الثقافة الموسيقية، وهذا بدوره يجعل الأضواء مسلطة عليها بما تقدمه للهوية الإماراتية، لذا فالحفلات التي تقدمها تتميّز بكونها ذات طابع ثقافي بالدرجة الأولى.
وعن مبادرة تأسيس «أوركسترا دبي» قال المدني: «هذا الإعلان أسهم في فرحة كبيرة لجميع العاملين في المجال، والجميع بانتظار الهيكلة الإدارية والموسيقية، وطالما أن الحكومة تدعم الفن، فيمكن القول: إن الموسيقى بخير».
بيئة داعمة
من جهته، قال الفنان الإماراتي سيف العلي الذي شارك بالغناء خلال الحفل، إنه انضم إلى الفرقة منذ 10 سنوات، إذ بدأ منذ الصغر لأن والده كان مغنياً، كما أن البيئة كانت داعمة له، مشيراً إلى أنه بعد انضمامه إلى الفرقة اكتسب صداقات من الوسط الفني، ولكن أبرز ما اكتسبه من الفرقة هو الحفاظ على الهوية الإماراتية والتراث والعمل على حمايتهما من الاندثار، إذ تقدم الفرقة رسالة مهمة بهذا الخصوص.
وأضاف أن الحفاظ على الهوية الإماراتية يأتي من خلال استراتيجية تقوم على تطوير التراث وكل ما هو كلاسيكي بطريقة مميّزة لتقديمه على نحو أفضل، لافتاً إلى أن الموسيقى الافتتاحية التي اختيرت للحفل هي من توقيع الموسيقار محمد عبدالوهاب، وتقديمها من قبل الفرقة يُبرز محاولة المزج بين الخليجي والنغم العربي، وهذا التنويع مهم جداً في مجال الموسيقى.
ورأى أن الحفل في مكتبة محمد بن راشد يحمل نكهة خاصة، بسبب تقديمه بين جنبات هذا الصرح الحضاري، خصوصاً أن معظم الأغنيات التي اختيرت لها طابع مميّز، كما أنه قدّم أغنية بالفن «اليوهري» وهو قالب يمتاز بالموال والإيقاع الإماراتي، ويحمل الكثير من الخصوصية.
«المايسترو»: رضا الجمهور.. هو التحدي
قُدِّم حفل فرقة الإمارات الموسيقية في مكتبة محمد بن راشد، بقيادة المايسترو أحمد طه، الذي أكد لـ«الإمارات اليوم»، أن الفرقة تمتلك برنامجاً كبيراً، وبالتالي عند التحضير لأي حفل، تكون الفرقة مستعدة لاختيار الأغنيات الخاصة به بسهولة، مشيراً إلى أنه تعمد التنويع بين الأغنيات الخليجية والعربية.
وأوضح أنه يختار الأغنيات تبعاً لأصوات الفنانين المشاركين، وذلك بالتشاور مع عيد الفرج، الذي لايزال إلى اليوم يضع بصماته الخاصة على عمل الفرقة، وهو الداعم الرئيس لجميع المنضمين إليها، وأشاد بدعم وزارة الثقافة للفرقة، حيث تتم دعوتها إلى المشاركة في حفلات خارج الدولة، لتمثيلها من خلال الموسيقى، معتبراً أن التحدي الأساسي مع كل حفل هو رضا الجمهور.
عبدالعزيز المدني:
• الفرقة يقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات في نشر الثقافة الموسيقية.
سيف العلي:
• الحفل يحمل نكهة خاصة بسبب تقديمه بين جنبات هذا الصرح الحضاري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ ساعة واحدة
- زاوية
"دبي للثقافة" تحصد جائزة "أفضل إطار حوكمة للذكاء الاصطناعي 2025"
حصدت هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" جائزة "أفضل إطار حوكمة للذكاء الاصطناعي لعام 2025" وذلك ضمن فعاليات "منتدى وجوائز الابتكار في تكنولوجيا الحكومات 2025" الذي تنظمه شركة "تحول تيك" سنوياً في دبي، بهدف تسليط الضوء على الجهات الحكومية ورواد تكنولوجيا المعلومات، ممن يساهمون في دفع عجلة التحول الرقمي التي تشهدها دبي والإمارات، وتطوير حلول ومبادرات وبرامج مبتكرة تهدف إلى تحسين حياة مواطني الدولة والمقيمين على أرضها. ونالت الهيئة هذه الجائزة تقديراً لجهودها في إطلاق العديد من المشاريع والمبادرات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بهدف تعزيز إمكانية الوصول الثقافي والتفاعل مع الجمهور، وهو ما ينسجم مع "استراتيجية الإمارات الوطنية للذكاء الاصطناعي 2031" الهادفة إلى ترسيخ مكانة الدولة مركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول 2031، ودمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات لتعزيز الكفاءة ودفع عجلة الابتكار. وتمكنت "دبي للثقافة" من الفوز بالجائزة بفضل اهتمامها بتبنّي الحلول المبتكرة واستثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها الحيوية، والتزامها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية وتحقيق الامتثال للقوانين والسياسات والتشريعات الخاصة بأنظمة إدارة الذكاء الاصطناعي في الدولة، وحصولها على شهادة الآيزو(ISO 42001:2023) في نظام إدارة الذكاء الاصطناعي، لتكون بذلك أول جهة حكومية في دبي تحقق هذا الإنجاز، وأول مؤسسة تعمل في مجال الثقافة والفنون عالمياً تحصل على هذه الشهادة، إضافة إلى حرصها على دعم وتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على الاستفادة من أدوات التكنولوجيا المتقدمة في تطوير مشاريعهم. يذكر أن جوائز الابتكار في تكنولوجيا الحكومات تهدف إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية في القطاع الحكومي في الإمارات، حيث يعمل الأفراد والمؤسسات على تسخير إمكانات التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على أرض الدولة. -انتهى-


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
المؤسسة الاتحادية للشباب تطلق برنامج «صيف الإمارات 2025»
أطلقت المؤسسة الاتحادية للشباب، اليوم الاثنين، برنامج «صيف الإمارات 2025» تحت شعار «قيظنا ممتع.. شبابنا مبدع»، لإعداد جيل شبابي قيادي قادر على تمثيل الدولة بثقة وتميّز على المستويين المحلي والدولي، من خلال توفير بيئة صيفية مبتكرة تتيح لهم تنمية مهاراتهم الاقتصادية، وتوسيع آفاقهم العلمية، والمشاركة الفاعلة في الخدمة المجتمعية، في إطار توجه وطني يعكس التزام الدولة الراسخ بتكريس كافة الأدوات للاستثمار في طاقتهم، عبر تجارب تعليمية تواكب تطلعاتهم وتنسجم مع الأولويات الوطنية. ويهدف البرنامج، إلى تطوير مهارات الشباب من خلال خلق بيئة تفاعلية تعزز لديهم التفكير والإبداع، وتقديم محتوى تدريبي متنوع يدعم قدراتهم الشخصية والعملية، واستكشاف مجالات جديدة، إلى جانب تمكينهم عبر فرص تعليمية تواكب تطورات سوق العمل، وتوسيع مداركهم بما يعزز إمكاناتهم لاتخاذ قرارات مستقبلية واثقة، كما يسعى إلى ترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الشباب، وتعزيز شعورهم بالانتماء من خلال تجارب واقعية تربطهم بإرث الدولة وقيمها، وتحفزهم على الإسهام الإيجابي في خدمة الوطن والمجتمع. تجربة متكاملة وبهذه المناسبة، قال خالد النعيمي، مدير المؤسسة الاتحادية للشباب: «لطالما شكّل نهج دولة الإمارات تجاه الشباب مساراً مستقبلياً له تطلعاته الوطنية ضمن استثمار حقيقي ومستدام، لكونهم الدعامة الأساسية لاستمرارية التنمية، وترجمة فعلية لرؤية القيادة الرشيدة في تمكينهم وإعدادهم لصناعة المستقبل، من خلال منحهم تجارب واقعية تصقل شخصياتهم وتفتح أمامهم آفاقاً جديدة، عبر برامج نوعية وبيئة مثالية تُحفزهم ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع». وأضاف: «برنامج «صيف الإمارات» لا يقتصر على تطوير المهارات أو تقديم ورش عمل، بل هو تجربة وطنية متكاملة تتواءم مع توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، الهادفة إلى تمكين الشباب من التعبير عن أنفسهم من خلال اكتساب الخبرات المعرفية، وإعطائهم المساحة التي تساعدهم على المساهمة في خدمة الوطن وازدهاره. التفاعل والمشاركة بدوره، قال جاسم البلوشي، مدير إدارة مراكز الشباب في المؤسسة الاتحادية للشباب: «يأتي برنامج «صيف الإمارات 2025» ضمن نمط تشغيلي مرن وشامل يضمن الوصول إلى الشباب في مختلف إمارات الدولة، مع الأخذ بعين الاعتبار تنوع فئاتهم واختلاف احتياجاتهم، إذ يدمج البرنامج بين الفترتين الصباحية والمسائية، والمواقع المجتمعية، ليوفر خيارات متعددة تُمكّن الشباب من التفاعل والمشاركة بطريقة تناسب جدولهم اليومي واهتماماتهم». وتابع البلوشي: «يرتبط محتوى البرنامج بشكل مباشر بالقيم الوطنية، والمهارات المستقبلية، والهوية الإماراتية، مع الاهتمام بتجارب عملية وميدانية تتيح للشباب فرصة التعلّم من الواقع». مجالات وأنشطة وينطلق برنامج «صيف الإمارات 2025» خلال الفترة التي تمتد من 7 يوليو حتى 8 أغسطس 2025، ويستمر لمدة خمسة أسابيع متتالية، مستهدفاً فئة الشباب من عمر 15 إلى 35 عاماً، مع تخصيص مسارات لفئات خاصة تشمل أصحاب الهمم، والمناطق البعيدة، والنزلاء في المنشآت الإصلاحية، وغيرهم، إذ يُعد البرنامج شاملاً من حيث التوزيع الجغرافي والفئة المستفيدة، ما يجعله إحدى كبرى المبادرات الصيفية على المستوى الوطني. ويشمل البرنامج مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، من أبرزها: دورات تخصصية، ورش عمل تفاعلية، بطولات رياضية، جلسات حوارية، جولات ميدانية، تدريب مهني، وفعاليات ثقافية واجتماعية، كما يركز على 6 مجالات رئيسية؛ هي: مهارات المستقبل، الهوية الوطنية والقيم، ريادة الأعمال، اللغة العربية، الصحة وجودة الحياة، والأسرة والمجتمع، ليشكل بذلك تجربة متكاملة تغطي الجوانب المعرفية، المهارية، والقيمية في آنٍ واحد. وتتنوع الأماكن والمساحات المقترحة لتنفيذ البرامج الشبابية لتشمل مراكز الشباب، والمساحات الشبابية المعتمدة، والمجالس المجتمعية والأحياء، إلى جانب مقار الشركاء والجهات المتعاونة، كما تُستخدم الملاعب والمساحات الخارجية مثل الملاعب الرياضية والشواطئ وغيرها، حيث يتم اختيار موقع تنفيذ كل برنامج بناءً على طبيعته، والفئات المستهدفة، والمساحات المتاحة في كل منطقة لضمان تحقيق أفضل النتائج. وتدعو المؤسسة الاتحادية للشباب جميع الشباب في دولة الإمارات إلى التسجيل والمشاركة في البرنامج من خلال منصاتها الرقمية على وسائل التواصل الاجتماعي (إنستغرام، إكس)، والانضمام إلى هذه التجربة الوطنية الملهمة التي تفتح أمامهم الأبواب نحو مستقبل أكثر إشراقاً، يرتكز على التمكين والمعرفة والانتماء.


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
الإصابة تمنع إعلان عودة هاتون للحلبة في دبي
يستعد الملاكم البريطاني ريكي هاتون (46 عاماً) للعودة للملاكمة بعد 12 عاماً من آخر نزال احترافي رسمي، وكان بالهزيمة على يد سينشنكو بمدينة مانشستر البريطانية. وكان من المقرر أن يحلّق هاتون لدبي الأحد لحضور المؤتمر الصحفي وإعلان عودته رسمياً في دبي بنزال الملاكم الإماراتي المحترف عيسى الدح (46 عاماً) في الثاني من ديسمبر المقبل، لكنه تعرض لإصابة في عينه بعد حضوره حفل فرقة أويسيز واضطر لملازمة المنزل احتياطاً. وعقد أسطورة الملاكمة المؤتمر من خلال اتصال فيديو قال فيه لغريمه الدح: «أتطلع كثيراً للنزال، وما تحاول فعله للملاكمة في دبي رائع جداً» ورد عليه الدح: «ثق أن النزال لن يكون مثل نزال جيك بول ومايك تايسون، سيكون نزالاً حقيقياً، وأنا سأقدم أفضل ما عندي، لأن كل الناس في الامارات والخليج سيشاهدون النزال، ستنفد التذاكر وسيشاهد كل العالم هذا النزال». وحقق هاتون 43 فوزاً على التوالي في مسيرته قبل أن يتلقى أول هزيمة على يد الأمريكي فلويد مايوذر في 2007 ثم فاز بعدد من النزالات قبل أن يهزم على يد باكياو في 2009 ويعتزل عامين ونصف ثم عاد في 2012 بمواجهة سينشنكو الذي هزمه بالجولة التاسعة.