
لقجع: وكالة الدعم الاجتماعي أحدثت للعمل وفق مبادئ الشفافية والحياد التام بعيدا عن كل الإكراهات
قال فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، اليوم الثلاثاء، إن الوكالة الوطنية للدعم الاجتماعي، مؤسسة عمومية مستقلة استراتيجية، أحدثت للعمل وفق مبادئ الشفافية والحياد التام، بعيدا عن كل الإكراهات كيفما كان لونها، وكيف ما كان شكلها، وكيف ما كانت طبيعتها.
وأوضح الوزير المنتدب، في جواب عن سؤال شفوي في مجلس المستشارين، حول حكامة الدعم الاجتماعي، أن الهدف الأساسي من إحداث الوكالة، هو « أن يصل الدعم كما أراده الملك، إلى من يستحقه، مع تصحيح متواصل لهذا المسار، حتى نصل إلى الهدف المنشود جميعا ».
وقال المسؤول الحكومي أيضا، « نحن متفقون بأن ورش الدعم الاجتماعي المباشر هو جزء من إصلاح اجتماعي كامل، ومشروع ملكي استراتيجي ينفذ في إطار مؤسساتي واضح، وكما كانت لنا الفرصة لمناقشة هذه الأمور في مناسبات عدة، فهذا مشروع ملكي أراده الملك وفق أجندة زمنية محددة ».
وشدد لقجع على أن « الدعم الاجتماعي المباشر هو حلقة إضافية تنضاف لمجموعة من المبادرات الملكية الرامية إلى صون كرامة المواطن المغربي وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبناء مجتمع منسجم ومتضامن ».
وفي ما يخص هذا الدعم المباشر الذي أريد له أن يكون « شفافا وعادلا »، يؤكد المتحدث، فإن « مدخله الأساسي والرئيسي هي المعطيات التي يوفرها السجل الاجتماعي الموحد »، مؤكدا أنه « لا بد أن نتفق على أنه للاستفادة من كل برامج الدعم الاجتماعي، انتقلنا من مقاربة كانت مبنية على الادلاء بمجموعة من الوثائق الإدارية، إلى مقاربة مبنية على سجل اجتماعي موحد ».
وشدد الوزير على أن « المهم في هذا السجل هو تحديد المرتكزات والمعطيات التي على إثرها يتم التقييم، الذي لن يكون نهائيا، ويدخل في دينامية متواصلة، لكن الأهم في كل هذا هو أن هذا التقييم وهذا السجل الاجتماعي الموحد، يضمن للمواطن الذي يحس بأنه لم يأخذ حقه، بأنه يترافع بكل ما أوتي من حجج ووثائق ليثبت إنصافه في كل الحالات ».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المغرب الآن
منذ 13 دقائق
- المغرب الآن
موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟
مع كل صيف، لا تشتد حرارة الطقس فحسب، بل تشتد أيضًا حرارة 'قوارب الموت'، التي تتحول إلى خيار مأساوي يعيد إلى الواجهة أسئلة عميقة حول جدوى السياسات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، خاصة في المناطق الشمالية التي ظلت لعقود تختزن خيبة الأمل، وها هي تجد في البحر الأبيض المتوسط مخرجًا رمزيًا من الانسداد. إن مشهد الشباب وهم يتأهبون لركوب البحر، ليس مجرد حكاية فردية عن مغامرة يائسة، بل هو في العمق تعبير عن خلل بنيوي في توزيع الثروات، واحتقان اجتماعي صامت، لا تعبّر عنه المظاهرات بقدر ما تعبّر عنه خيوط التهريب البحري التي تمتد كل صيف، لتصنع فصول الهجرة السرية من جديد. من يحرك 'قوارب الموت'؟ الشباب، أم الفقر، أم الحلم الأوروبي؟ بحسب تقارير الفرونتكس (Frontex) للعام 2023، فإن محاولات الهجرة غير النظامية من غرب المتوسط – وبشكل خاص من السواحل المغربية الشمالية – شهدت ارتفاعًا بنسبة تقارب 20% خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، مقارنة بالفترات الأخرى من السنة، وهو ما يعكس الطبيعة الموسمية لهذه الظاهرة، لكن الأهم أنه يكشف عمق الأزمة لا ظرفيتها. ففي القصر الكبير، العرائش، الحسيمة، وحتى نواحي تطوان وطنجة، تتكرر الحكاية: أبناء يائسون، عائلات مرهقة، و'حرّاكة' يُنظر إليهم لا كخارجين عن القانون، بل كمغامرين في سبيل النجاة. حالة الشاب ابن محمد الكبيري، كما أوردها تقرير هسبريس ، ليست استثناء، بل هي النموذج المتكرر: شاب يبلغ 28 عامًا، بلا تعليم فعلي، بلا أفق اقتصادي، يعيش على نفقة والده، ويشعر بالإهانة كلما شاهد سيارات 'المهاجرين' تعود إلى الحي. أليست هذه المفارقة كفيلة بهدم الخطاب الرسمي عن 'العدالة المجالية' و'فرص الشباب'؟ خطاب التنمية في مواجهة رواية 'الحريك' المؤشرات الوطنية تبدو مربكة، فرغم البرامج الرسمية مثل 'أوراش' و'فرصة' ومخططات التشغيل الجهوي، إلا أن الشباب لا يرون فيها سوى حلول جزئية أو مؤقتة. تقرير المندوبية السامية للتخطيط (2024) أشار إلى أن حوالي 47% من الشباب المغاربة بين 15 و29 سنة خارج سوق العمل، ولا يتابعون دراسة أو تكوينًا . هذا الرقم وحده كافٍ لتفسير لماذا تتحول الهجرة إلى حلم جماعي، ولماذا لا تُقنعهم المبادرات الموسمية، ولا حتى التحذيرات الأمنية من خطر الموت في عرض البحر. قصص النجاح… بين الحقيقة والوهم أحد المفاتيح الأساسية لفهم الظاهرة يتمثل فيما أشار إليه الباحث خالد مونة: 'قصص النجاح' التي يرويها بعض المهاجرين العائدين خلال الصيف. هؤلاء يصبحون، من حيث لا يدرون، سفراء غير رسميين للحلم الأوروبي، حين يظهرون بمظهر ميسور، حاملين أوراق الإقامة، وقادرين على اقتناء سيارات فاخرة أو توزيع الهدايا. لكن خلف هذه الصورة، توجد معاناة صامتة. تشير تقارير Eurostat و OMI إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يعملون في ظروف هشة وغير قانونية، ويتعرضون للاستغلال في قطاعات الزراعة أو البناء أو الرعاية الاجتماعية. فلماذا لا تصل هذه القصص إلى مسامع من يفكر في 'الحريك'؟ ومن يملك سلطة السرد داخل المجتمعات المحلية؟ موسم الهجرة كعرض لأزمة عميقة تتكرر الظاهرة سنويًا، لكن التفاعل الرسمي معها لا يتجاوز عادة المقاربة الأمنية: تشديد المراقبة على السواحل، تفكيك شبكات التهريب، حملات تحسيسية متفرقة… لكن ماذا عن الأجوبة السياسية والتنموية؟ أليس من الأجدى مساءلة نموذج التنمية نفسه بدلًا من ملاحقة 'الحرّاكة'؟ ربما آن الأوان للتوقف عن التعامل مع الظاهرة كـ'حالة إنسانية' موسمية، والنظر إليها باعتبارها مؤشرًا استراتيجيًا لفشل السياسات العمومية في استيعاب طاقات الشباب وتحقيق التوازن المجالي . خاتمة مفتوحة: ماذا بعد؟ في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، من أزمة التضخم في أوروبا، إلى تشديد قوانين اللجوء والهجرة، تتقلص فرص النجاح في 'الحريك'، بينما يزداد اليأس محليًا. فهل نحن أمام جيل جديد من المهاجرين يتقن خريطة الموت أكثر من خريطة الحياة؟ أم أن الفرصة ما تزال ممكنة إذا ما تم تغيير النماذج التنموية من العمق؟ إنها أسئلة لا ينبغي أن تبقى موسمية مثل الهجرة نفسها.


بلبريس
منذ 15 دقائق
- بلبريس
أمريكا تحرك أسطولها وإيران تتوعد بعملية حاسمة
تحركت جميع سفن الولايات المتحدة وحلفائها الحربية خارج قاعدتها في البحرين متوجهة نحو عرض البحر، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الأمريكية عن نشر مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز" في الشرق الأوسط بحسب ما أفادت روسيا اليوم. ويأتي هذا الانتشار العسكري المكثف في وقت أكد فيه ثلاثة مسؤولين أمريكيين أن الجيش يقوم بتعزيز قواته في المنطقة بالمزيد من الطائرات المقاتلة من طراز "F-16" و"F-22" و"F-35"، بهدف اعتراض أي طائرات بدون طيار أو مقذوفات قد يتم إطلاقها في خضم الصراع. وتأتي هذه التحركات الأمريكية كرد فعل على التصعيد الإيراني غير المسبوق. ففي اليوم الخامس للمواجهة، أعلن رئيس هيئة الأركان الإيرانية، اللواء سيد عبد الرحيم موسوي، أن الضربات التي نفذتها بلاده حتى الآن كانت مجرد "تحذير وردع"، مؤكداً أن "العملية العقابية" الحاسمة ستبدأ قريباً وستستهدف "بصرامة مراكز القرار في الكيان الصهيوني". وفي خطوة تصعيدية خطيرة، وجه موسوي تحذيراً مباشراً لسكان مدينتي تل أبيب وحيفا بضرورة المغادرة "حرصاً على حياتهم". وعلى الصعيد الميداني، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تنفيذ "الموجة العاشرة" من الهجمات الصاروخية المكثفة على قواعد جوية إسرائيلية، مشدداً على استمرار عملياته لتحقيق ردع فعال. وتتابع العواصم العالمية بقلق شديد هذه التطورات التي تنذر باتساع رقعة الصراع ليشمل المنطقة بأكملها، في ظل حشد عسكري أمريكي واستعداد إيراني لعملية وشيكة. All U.S. Navy and allied ships have been put to sea from Naval Support Activity Bahrain, on the coast of the Persian Gulf. — OSINTdefender (@sentdefender) June 17, 2025


بلبريس
منذ 15 دقائق
- بلبريس
عاجل: الجيش الأميركي يستعد لأوامر محتملة من ترامب لضرب ايران
بلبريس - بلبريس كشفت قناة سي ان ان الامريكية أن الجيش الأميركي يستعد لأوامر محتملة من الرئيس ترمب بتوجيه ضربات ضد منشآت إيران النووية. وتصاعدت المواجهة بين ايران واسرائيل منذ الجمعة الماضي بعدما شنت اسرائيل ضربة على مواقع ايرانية واغتالت مسؤولين بارزين في طهران.