logo
موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟

موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟

المغرب الآنمنذ 5 ساعات

مع كل صيف، لا تشتد حرارة الطقس فحسب، بل تشتد أيضًا حرارة 'قوارب الموت'، التي تتحول إلى خيار مأساوي يعيد إلى الواجهة أسئلة عميقة حول جدوى السياسات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، خاصة في المناطق الشمالية التي ظلت لعقود تختزن خيبة الأمل، وها هي تجد في البحر الأبيض المتوسط مخرجًا رمزيًا من الانسداد.
إن مشهد الشباب وهم يتأهبون لركوب البحر، ليس مجرد حكاية فردية عن مغامرة يائسة، بل هو في العمق تعبير عن خلل بنيوي في توزيع الثروات، واحتقان اجتماعي صامت، لا تعبّر عنه المظاهرات بقدر ما تعبّر عنه خيوط التهريب البحري التي تمتد كل صيف، لتصنع فصول الهجرة السرية من جديد.
من يحرك 'قوارب الموت'؟ الشباب، أم الفقر، أم الحلم الأوروبي؟
بحسب تقارير
الفرونتكس
(Frontex) للعام 2023، فإن محاولات الهجرة غير النظامية من غرب المتوسط – وبشكل خاص من السواحل المغربية الشمالية – شهدت ارتفاعًا بنسبة تقارب 20% خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، مقارنة بالفترات الأخرى من السنة، وهو ما يعكس الطبيعة الموسمية لهذه الظاهرة، لكن الأهم أنه يكشف عمق الأزمة لا ظرفيتها.
ففي القصر الكبير، العرائش، الحسيمة، وحتى نواحي تطوان وطنجة، تتكرر الحكاية: أبناء يائسون، عائلات مرهقة، و'حرّاكة' يُنظر إليهم لا كخارجين عن القانون، بل كمغامرين في سبيل النجاة.
حالة الشاب ابن محمد الكبيري، كما أوردها تقرير
هسبريس
، ليست استثناء، بل هي النموذج المتكرر: شاب يبلغ 28 عامًا، بلا تعليم فعلي، بلا أفق اقتصادي، يعيش على نفقة والده، ويشعر بالإهانة كلما شاهد سيارات 'المهاجرين' تعود إلى الحي. أليست هذه المفارقة كفيلة بهدم الخطاب الرسمي عن 'العدالة المجالية' و'فرص الشباب'؟
خطاب التنمية في مواجهة رواية 'الحريك'
المؤشرات الوطنية تبدو مربكة، فرغم البرامج الرسمية مثل 'أوراش' و'فرصة' ومخططات التشغيل الجهوي، إلا أن الشباب لا يرون فيها سوى حلول جزئية أو مؤقتة. تقرير المندوبية السامية للتخطيط (2024) أشار إلى أن
حوالي 47% من الشباب المغاربة بين 15 و29 سنة خارج سوق العمل، ولا يتابعون دراسة أو تكوينًا
.
هذا الرقم وحده كافٍ لتفسير لماذا تتحول الهجرة إلى حلم جماعي، ولماذا لا تُقنعهم المبادرات الموسمية، ولا حتى التحذيرات الأمنية من خطر الموت في عرض البحر.
قصص النجاح… بين الحقيقة والوهم
أحد المفاتيح الأساسية لفهم الظاهرة يتمثل فيما أشار إليه الباحث خالد مونة: 'قصص النجاح' التي يرويها بعض المهاجرين العائدين خلال الصيف. هؤلاء يصبحون، من حيث لا يدرون، سفراء غير رسميين للحلم الأوروبي، حين يظهرون بمظهر ميسور، حاملين أوراق الإقامة، وقادرين على اقتناء سيارات فاخرة أو توزيع الهدايا.
لكن خلف هذه الصورة، توجد معاناة صامتة. تشير تقارير
Eurostat
و
OMI
إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يعملون في ظروف هشة وغير قانونية، ويتعرضون للاستغلال في قطاعات الزراعة أو البناء أو الرعاية الاجتماعية. فلماذا لا تصل هذه القصص إلى مسامع من يفكر في 'الحريك'؟ ومن يملك سلطة السرد داخل المجتمعات المحلية؟
موسم الهجرة كعرض لأزمة عميقة
تتكرر الظاهرة سنويًا، لكن التفاعل الرسمي معها لا يتجاوز عادة المقاربة الأمنية: تشديد المراقبة على السواحل، تفكيك شبكات التهريب، حملات تحسيسية متفرقة… لكن ماذا عن الأجوبة السياسية والتنموية؟ أليس من الأجدى مساءلة نموذج التنمية نفسه بدلًا من ملاحقة 'الحرّاكة'؟
ربما آن الأوان للتوقف عن التعامل مع الظاهرة كـ'حالة إنسانية' موسمية، والنظر إليها باعتبارها
مؤشرًا استراتيجيًا لفشل السياسات العمومية في استيعاب طاقات الشباب وتحقيق التوازن المجالي
.
خاتمة مفتوحة: ماذا بعد؟
في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، من أزمة التضخم في أوروبا، إلى تشديد قوانين اللجوء والهجرة، تتقلص فرص النجاح في 'الحريك'، بينما يزداد اليأس محليًا. فهل نحن أمام
جيل جديد من المهاجرين يتقن خريطة الموت أكثر من خريطة الحياة؟
أم أن الفرصة ما تزال ممكنة إذا ما تم تغيير النماذج التنموية من العمق؟
إنها أسئلة لا ينبغي أن تبقى موسمية مثل الهجرة نفسها.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟
موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟

المغرب الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • المغرب الآن

موسم الهجرة إلى الشمال: هل هو فصل اليأس أم مؤشر على فشل النموذج التنموي؟

مع كل صيف، لا تشتد حرارة الطقس فحسب، بل تشتد أيضًا حرارة 'قوارب الموت'، التي تتحول إلى خيار مأساوي يعيد إلى الواجهة أسئلة عميقة حول جدوى السياسات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب، خاصة في المناطق الشمالية التي ظلت لعقود تختزن خيبة الأمل، وها هي تجد في البحر الأبيض المتوسط مخرجًا رمزيًا من الانسداد. إن مشهد الشباب وهم يتأهبون لركوب البحر، ليس مجرد حكاية فردية عن مغامرة يائسة، بل هو في العمق تعبير عن خلل بنيوي في توزيع الثروات، واحتقان اجتماعي صامت، لا تعبّر عنه المظاهرات بقدر ما تعبّر عنه خيوط التهريب البحري التي تمتد كل صيف، لتصنع فصول الهجرة السرية من جديد. من يحرك 'قوارب الموت'؟ الشباب، أم الفقر، أم الحلم الأوروبي؟ بحسب تقارير الفرونتكس (Frontex) للعام 2023، فإن محاولات الهجرة غير النظامية من غرب المتوسط – وبشكل خاص من السواحل المغربية الشمالية – شهدت ارتفاعًا بنسبة تقارب 20% خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس، مقارنة بالفترات الأخرى من السنة، وهو ما يعكس الطبيعة الموسمية لهذه الظاهرة، لكن الأهم أنه يكشف عمق الأزمة لا ظرفيتها. ففي القصر الكبير، العرائش، الحسيمة، وحتى نواحي تطوان وطنجة، تتكرر الحكاية: أبناء يائسون، عائلات مرهقة، و'حرّاكة' يُنظر إليهم لا كخارجين عن القانون، بل كمغامرين في سبيل النجاة. حالة الشاب ابن محمد الكبيري، كما أوردها تقرير هسبريس ، ليست استثناء، بل هي النموذج المتكرر: شاب يبلغ 28 عامًا، بلا تعليم فعلي، بلا أفق اقتصادي، يعيش على نفقة والده، ويشعر بالإهانة كلما شاهد سيارات 'المهاجرين' تعود إلى الحي. أليست هذه المفارقة كفيلة بهدم الخطاب الرسمي عن 'العدالة المجالية' و'فرص الشباب'؟ خطاب التنمية في مواجهة رواية 'الحريك' المؤشرات الوطنية تبدو مربكة، فرغم البرامج الرسمية مثل 'أوراش' و'فرصة' ومخططات التشغيل الجهوي، إلا أن الشباب لا يرون فيها سوى حلول جزئية أو مؤقتة. تقرير المندوبية السامية للتخطيط (2024) أشار إلى أن حوالي 47% من الشباب المغاربة بين 15 و29 سنة خارج سوق العمل، ولا يتابعون دراسة أو تكوينًا . هذا الرقم وحده كافٍ لتفسير لماذا تتحول الهجرة إلى حلم جماعي، ولماذا لا تُقنعهم المبادرات الموسمية، ولا حتى التحذيرات الأمنية من خطر الموت في عرض البحر. قصص النجاح… بين الحقيقة والوهم أحد المفاتيح الأساسية لفهم الظاهرة يتمثل فيما أشار إليه الباحث خالد مونة: 'قصص النجاح' التي يرويها بعض المهاجرين العائدين خلال الصيف. هؤلاء يصبحون، من حيث لا يدرون، سفراء غير رسميين للحلم الأوروبي، حين يظهرون بمظهر ميسور، حاملين أوراق الإقامة، وقادرين على اقتناء سيارات فاخرة أو توزيع الهدايا. لكن خلف هذه الصورة، توجد معاناة صامتة. تشير تقارير Eurostat و OMI إلى أن نسبة كبيرة من هؤلاء المهاجرين يعملون في ظروف هشة وغير قانونية، ويتعرضون للاستغلال في قطاعات الزراعة أو البناء أو الرعاية الاجتماعية. فلماذا لا تصل هذه القصص إلى مسامع من يفكر في 'الحريك'؟ ومن يملك سلطة السرد داخل المجتمعات المحلية؟ موسم الهجرة كعرض لأزمة عميقة تتكرر الظاهرة سنويًا، لكن التفاعل الرسمي معها لا يتجاوز عادة المقاربة الأمنية: تشديد المراقبة على السواحل، تفكيك شبكات التهريب، حملات تحسيسية متفرقة… لكن ماذا عن الأجوبة السياسية والتنموية؟ أليس من الأجدى مساءلة نموذج التنمية نفسه بدلًا من ملاحقة 'الحرّاكة'؟ ربما آن الأوان للتوقف عن التعامل مع الظاهرة كـ'حالة إنسانية' موسمية، والنظر إليها باعتبارها مؤشرًا استراتيجيًا لفشل السياسات العمومية في استيعاب طاقات الشباب وتحقيق التوازن المجالي . خاتمة مفتوحة: ماذا بعد؟ في ظل التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية، من أزمة التضخم في أوروبا، إلى تشديد قوانين اللجوء والهجرة، تتقلص فرص النجاح في 'الحريك'، بينما يزداد اليأس محليًا. فهل نحن أمام جيل جديد من المهاجرين يتقن خريطة الموت أكثر من خريطة الحياة؟ أم أن الفرصة ما تزال ممكنة إذا ما تم تغيير النماذج التنموية من العمق؟ إنها أسئلة لا ينبغي أن تبقى موسمية مثل الهجرة نفسها.

مغاربة يدفعون 7 ملايين سنتيم لتحقيق حلم غريب!
مغاربة يدفعون 7 ملايين سنتيم لتحقيق حلم غريب!

أريفينو.نت

timeمنذ 3 أيام

  • أريفينو.نت

مغاربة يدفعون 7 ملايين سنتيم لتحقيق حلم غريب!

أريفينو.نت/خاص وجهت المديرية العامة للضرائب إشعارات بالمراقبة الضريبية لشبكة من الشركات المتخصصة في تسهيل الحصول على التأشيرات، والتي تبين أنها تقوم بعمليات احتيالية معقدة لمساعدة أشخاص عاطلين عن العمل على الظهور كموظفين، مقابل مبالغ مالية كبيرة. بـ7 ملايين سنتيم للتأشيرة.. كيف تخلق شركات وهمية موظفين أشباح لخداع القنصليات؟ كشفت مصادر مطلعة لجريدة هسبريس أن هذه الشركات، التي يديرها غالباً مغاربة مقيمون في المغرب، تقدم لزبائنها ملفاً متكاملاً لخداع المصالح القنصلية. فمقابل مبالغ تتراوح بين 30 ألف و70 ألف درهم حسب وجهة التأشيرة (شنغن أو الولايات المتحدة)، تقوم الشركة بإنشاء ملف مهني وهمي للزبون. ويتضمن هذا الملف تسجيل الزبون في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وتزويده بشهادات عمل وأجرة، وأمر بمهمة في الخارج. ولإضفاء الشرعية، تقوم هذه الشركات بعمليات تحويل بنكية وهمية وفواتير مزورة لإظهار نشاط تجاري ورقم معاملات مرتفع. تناقضات في التصاريح ورواتب مسحوبة فوراً.. هكذا سقطت الشبكة في قبضة مديرية الضرائب إقرأ ايضاً سقطت هذه الشبكة في فخ المراقبة بعد أن لاحظ المراقبون الماليون وجود تناقضات صارخة بين أرقام المعاملات المصرح بها وعدد الموظفين المسجلين في الضمان الاجتماعي. وبعد تبادل البيانات مع الإدارات الشريكة، تم كشف النقاب عن نظام الموظفين الأشباح. حيث كانت الشركة تقوم بتحويل راتب شهري لحساب الزبون، مع دفع اشتراكات الضمان الاجتماعي، لكن كشوفات الحسابات البنكية أظهرت أن هذه المبالغ كانت تُسحب بالكامل في نفس اليوم، مما أكد أن النشاط يقتصر على إنتاج وثائق إدارية مزورة. ولحماية نفسها، كانت هذه الشركات تجبر زبائنها على توقيع رسالة استقالة مسبقاً، لتجنب أي متابعة قضائية بتهمة الطرد التعسفي. من طنجة إلى أكادير.. التحقيق يطال تزوير وثائق للحصول على دعم انطلاقة وفرصة أيضا كشفت التحقيقات أن نشاط هذه الشركات، التي يتركز معظمها في طنجة وأكادير والدار البيضاء، لم يكن يقتصر على ملفات التأشيرات فقط. بل امتد ليشمل أيضاً تزوير وثائق أخرى، مثل شهادات الخبرة، بهدف مساعدة زبائنها على الاستفادة بشكل غير قانوني من برامج الدعم العمومي والتمويل مثل انطلاقة وفرصة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH).

الخبير القانوني محمد طارق… الحكومة مطالبة بتوفير رؤية استشرافية واضحة للمهن المستقبلية
الخبير القانوني محمد طارق… الحكومة مطالبة بتوفير رؤية استشرافية واضحة للمهن المستقبلية

أكادير 24

time٠٦-٠٦-٢٠٢٥

  • أكادير 24

الخبير القانوني محمد طارق… الحكومة مطالبة بتوفير رؤية استشرافية واضحة للمهن المستقبلية

agadir24 – أكادير24/ متابعة دعا الخبير في قانون الشغل محمد طارق الأغلبية الحكومية وهي مقبلة منكبة على تفعيل الأوراش الكبرى إلى تضافر الجهود بإخراج رؤية استشرافية استباقية واضحة المعالم للمهن المستقبلية، وربط هذه الرؤية بإصلاح منظومة التعليم والتكوين المهني للمساهمة في تأهيل الشباب لمهن الغد، خاصة وأن % 85 من المهن الحالية قد تختفي أو تتغير جذريا عبر السنوات القادمة. مطالبة الأستاذ الجامعي محمد طارق انخراط الحكومة في مشروع التحول الرقمي والمهن المستقبلية وهو المشروع الغائب الأكبر عن البرنامج الحكومي يأتي خلال مداخلته بالندوة الوطنية حول ' البرامج الحكومية والتشغيل أي فعالية في إدماج الشباب ؟ ' عقدها مؤخرا مكتب جهة الرباط سلا القنيطرة للجمعية المغربية لتربية الشبيبة ' أميج ' بمدينة الرباط حضرها كاتب الدولة المكلف بالتشغيل وخبراء وفاعلين جمعويين، مبرزا أن السياسات العمومية بمجال التشغيل تعاني من غياب الرؤية الإستراتيجية والبرامج الحكومية الحالية لا ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجه الشباب المغربي، خاصة في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية المتسارعة. مداخلة الخبير في قانون الشغل محورها ' السياسات العمومية للتشغيل بين الطموح الواقعي والتحديات البنيوية ' كشف خلالها محمد طارق أن برامج التشغيل الحكومية ظلت بلا أفق استراتيجي مثل برنامج ' فرصة ' و' أوراش '، والتي جاءت كرد فعل على أزمات ظرفية دون الارتكاز على استراتيجية وطنية شاملة للتشغيل، بالرغم من أهمية هذه المبادرات ظلت تفتقر إلى الاستدامة والفعالية وفي اعتمادها على عقود مؤقتة ولا تضمن الاستقرار المهني للشباب، يشير المتدخل بانتقاد صريح للأهداف التي وضعتها الحكومة في خلق 1.5 مليون منصب شغل ورفع نسبة النشاط النسائي إلى % 30، معتبرا في نفس الوقت أن تلك الأهداف غير واقعية في ظل غياب معطيات دقيقة حول سوق الشغل، وتراجع عدد المصرحين في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. ولتصحيح توجهات الحكومة في مجال سوق الشغل أشار محمد طارق إلى وجود ضعف التنسيق وتشتت المسؤوليات مما يستدعي من الأغلبية الحكومة التنسيق بين القطاعات الحكومية المعنية بالتشغيل، وأن تدبير البرامج الحكومية يتم بشكل مشتت بين وزارات متعددة دون قيادة موحدة أو رؤية منسجمة، كما انتقد غياب المقاربة التشاركية في إعداد خارطة الطريق الوطنية للتشغيل وعدم إشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، على اعتبار سوق الشغل المغربي غير جاذب وغير مستقر تزيد معاناته ضعف الاستقرار وغياب العمل اللائق، خاصة بالقطاع الخاص الذي تطبعه عقود العمل المؤقتة وأجور منخفضة وساعات عمل طويلة مما يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة المقنعة. ولتجاوز أزمة بطالة الشباب طالب الاستاذ الجامعي محمد طارق بسن سياسة تشغيلية واقعية ودامجة من خلال بلورة استراتيجية وطنية شاملة للتشغيل وإشراك الفاعلين المحليين والمجتمع المدني في صياغة السياسات وتعزيز التحول الرقمي وتأهيل الشباب للمهن المستقبلية إلى جانب ضمان العمل اللائق وفقًا للمعايير الدولية وإصلاح المدرسة العمومية والجامعة لتكونا رافعتين للإدماج المهني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store