
'يوتيوب' يطلق ميزة باستخدام الذكاء الاصطناعي تُسهل صناعة المحتوى
وتهدف الميزة، التي أصبحت متاحة حاليا لعدد محدود من القنوات لصانع المحتوى، إلى تسهيل التعاون بين منشئي المحتوى، وتمكينهم من مشاركة الموارد والخبرات لإنشاء محتوى أكثر جاذبية وتنوعًا.
وتسمح الميزة الجديدة لمنشئي المحتوى بالعمل معًا على إنتاج مقاطع الفيديو، ما يتيح لهم الاستفادة من مهارات وخبرات بعضهم بعضًا.
كما يمكن لمنشئي المحتوى مشاركة الموارد المختلفة، مثل مقاطع الفيديو والموسيقى والمؤثرات الصوتية، لإنشاء محتوى أكثر احترافية.
وتتيح الميزة التجريبية دعوة آخرين للمشاركة في الفيديو، بحيث يتم ترشيح العمل المشترك لجماهير كل الأطراف المشاركة.
وستظهر أسماء المتعاونين بجانب اسم صاحب القناة ضمن تفاصيل الفيديو، وفي حال تعدد المتعاونين، خاصة على تطبيق الهاتف، فسيُعرض الاسم بصيغة 'والمزيد'، بحسب 'يوتيوب'.
ويمكن للمستخدمين النقر عليه للاطلاع على القائمة الكاملة للمشاركين في الفيديو، إلى جانب زر 'اشتراك' بجوار كل اسم لتسهيل متابعة المتعاونين.
ومن الممكن أن تُسهم الميزة في تحسين جودة المحتوى من خلال التعاون، بحيث يمكن لمنشئي المحتوى إنتاج مقاطع فيديو ذات جودة أعلى، وبهذا يمكن للمحتوى التعاوني أن يجذب تفاعلًا أكبر من الجمهور، ويكون أكثر جاذبية وتنوعًا.
وتعد الميزة خطوة مهمة في تطور منصة 'يوتيوب'، إذ تهدف إلى تمكين منشئي المحتوى وتقديم تجربة مشاهدة أفضل للمستخدمين، ومن المتوقع أن تؤدي هذه الميزة إلى زيادة الإبداع والتنوع في المحتوى على المنصة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 3 ساعات
- الغد
ما مجالات التعاون مع سورية بالتحول الرقمي؟
إبراهيم المبيضين اضافة اعلان عمان - بينما تصدر شركات التقنية الأردنية حلولها ومنتجاتها التقنية إلى 60 وجهة وبلدا حول العالم مع وجود أكثر من 400 شركة ريادية في قطاع الاتصالات تعمل في المملكة، يؤكد خبراء أن هناك مجالات مفتوحة للتعاون بين الأردن والجارة الشمالية سورية في قطاع الاتصالات والتقنية وريادة الأعمال.ويشير الخبراء إلى أن هناك إمكانات هائلة لشراكة رقمية قوية ومستدامة بين الأردن وسورية، مدعومة بالقدرات المتقدمة لقطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات وريادة الأعمال في الأردن، في ظل وجود شركات تقنية أردنية ساهمت في بناء مشاريع التحول الرقمي في عدد من دول المنطقة.ويوضح هؤلاء أن هذه الخبرات الأردنية تتواءم بشكل مباشر مع الاحتياجات الملحة لسورية في إعادة الإعمار والتحول الرقمي. فيما أكدوا أن هذه الشراكة تفتح بابا أمام الشركات التقنية الأردنية للعمل في السوق السورية، والتوسع نحو أسواق أخرى.ويأتي حديث الخبراء، عقب زيارة قام بها وفد رسمي سوري برئاسة وزير الاتصالات وتقانة المعلومات عبد السلام هيكل خلال الأسبوع الماضي، للاطلاع على التجربة الأردنية المتقدمة في مجالات الاتصالات، والتحول الرقمي، والتعليم التقني، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال، حيث زار الوفد المؤسسات الرسمية وغير الرسمية المعنية بهذه القطاعات في الأردن، للتعرف على النماذج الناجحة التي طورتها المملكة، وبحث التعاون الثنائي وتبادل الخبرات بين البلدين.بعض الحقائق عن قطاع الاتصالات في سوريةفي بداية العام الماضي، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت في سورية 8.51 مليون شخص بنسبة انتشار بلغت 35.8 % من إجمالي السكان، بحسب تقرير صادر عن مؤسسة داتا ريبورتال العالمية، فيما وصل عدد اشتراكات الخلوي إلى 17.21 مليون، ما يعادل 72.3 % من إجمالي السكان.وتعمل منظومة الإنترنت في سورية الآن ضمن خدمة الجيل الرابع، فيما توجد خدمة "الفايبر" ضمن نطاق محدود جدا.واستكملت وزارة الاتصالات والتقانة السورية مشاريع البنية التحتية للحوسبة السحابية ومنظومة التوقيع الرقمي، وبدأت العمل على بناء مركز الطوارئ المعلوماتية وتنفيذ مشروع ناقل البيانات الحكومية الإلكترونية، كما تتابع الوزارة الإشراف الفني على المنظومات الخاصة بالسجلات الوطنية (الصناعي والتجاري والصحي والمدني).أسباب تدعو إلى تعاون كبير مع الجارة الشماليةقال ممثل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غرفة تجارة الأردن م. هيثم الرواجبة "إن زيارة الوفد السوري الأسبوع الماضي إلى عمان تفتح أبوابا للتعاون في مجالات متعددة، في قطاع الاتصالات والتقنية والتحول الرقمي".وبين الرواجبة أن هذا التعاون يمكن أن يشكل بوابة حقيقية للشركات التقنية الأردنية نحو السوق السورية، وذلك لأسباب متعددة منها حاجة سورية الماسة لإعادة بناء البنية الرقمية التي تتيح فرصا كبيرة للشركات الأردنية المتخصصة في تطوير الأنظمة، والحلول الجاهزة، والتقارب الجغرافي والثقافي واللغوي الذي يجعل تنفيذ المشاريع أكثر سلاسة، مقارنة بشركات أجنبية.وأكد الرواجبة أن الدعم الحكومي المشترك من الطرفين يعزز البيئة الاستثمارية ويقلل العوائق، لافتا إلى فرص التوسع مستقبلاً إلى أسواق أخرى من خلال سورية (مثل العراق ولبنان)، مما يحول سورية إلى معبر لتوسع التقنية الأردنية.الأردن يمتلك خبراتوإمكانيات في التقنيةويرى الرواجبة، أن الأردن يمتلك خبرة متقدمة في التحول الرقمي، وإمكانات تقنية أثبتت كفاءتها إقليميًا، ويمكن أن يساهم من خلال مشاركة التجارب الناجحة في التحول الرقمي الحكومي، مثل نظام "سند"، وفي تقديم دورات تخصصية للعاملين في القطاعين العام والخاص السوري، عبر الجامعات ومراكز التدريب الأردنية، فضلا عن إمكانية دخول الشركات الأردنية في مشاريع رقمنة الخدمات الحكومية، والبنى التحتية الرقمية داخل سورية.وأضاف أن هناك إمكانية لإنشاء شراكات بين الشركات الأردنية والسورية لتطوير تطبيقات وخدمات تقنية موجهة للأسواق الإقليمية، وتقديم حلول جاهزة، وأنظمة لنقاط البيع، والأمن الرقمي، وأنظمة الفوترة، وحلول الحكومة الإلكترونية.سورية تفتح الباب لشراكات مع الأردنخلال زيارته إلى عمان وفي اجتماع عقدته جمعية "إنتاج" للوفد السوري، قال الوزير السوري هيكل "إن وجود شريك عربي مثل الأردن، يمكن أن يكون عنصرا أساسيا في هذه المرحلة".وأوضح هيكل أن السوق السورية في لحظة "إقدام لا انتظار"، داعيا الشركات الأردنية إلى عدم التردد، بل المبادرة للدخول إلى السوق وتأسيس حضور دائم، مشيرا إلى أن الشركات التي تملك الجاهزية وتستثمر الآن، ستكون الأكثر استفادة في المرحلة المقبلة، كما دعا إلى تأسيس شراكات مع خبرات محلية سورية، مؤكدا أن السوق السورية ليست سوقا جاهزة تقليدية، لكنها مليئة بالكفاءات التقنية والطلب الحقيقي.تعاون اقتصادي مشتركومن جانبه، يرى الخبير في مجال التقنية والاتصالات وصفي الصفدي، أن هناك إمكانات هائلة لشراكة رقمية قوية ومستدامة بين الأردن وسورية، ويتجلى هذا التوافق في القدرات المتقدمة لقطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات وريادة الأعمال في الأردن، التي تتواءم بشكل مباشر مع الاحتياجات الملحة لسورية في إعادة الإعمار والتحول الرقمي، مشيرا إلى أن الزيارات الأخيرة رفيعة المستوى بين البلدين تدلل على الالتزام المتبادل بتعزيز هذا التعاون، مما يضع أساساً متيناً لمستقبل رقمي مشترك.وقال الصفدي "إن الفوائد الاستراتيجية لهذه الشراكة تتجاوز المكاسب الاقتصادية المباشرة، فمن خلال تعزيز الاعتماد الاقتصادي المتبادل والازدهار المشترك، يمكن لهذه الشراكة الرقمية أن تساهم بشكل كبير في تحقيق الاستقرار الإقليمي الأوسع.فالنجاح في هذا التعاون بين الأردن وسورية، يمكن أن يصبح نموذجا يحتذى به لإعادة الإعمار الاقتصادي في مناطق ما بعد الصراع أو الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية في المنطقة، مما يبرهن على كيفية استخدام التكنولوجيا وريادة الأعمال لدفع عجلة التعافي وتعزيز التكامل الإقليمي.المشهد الرقمي في سورية.. تحديات وفرص ناشئةوعن المشهد الرقمي والريادي في سورية وما يحتاجه من دعم وتجويد، أوضح الصفدي أنه بعد أكثر من عقد على الحرب المدمرة، تواجه سورية تحديات اقتصادية واجتماعية هائلة، بما في ذلك انهيار الاقتصاد وتدمير البنية التحتية، ومع ذلك، تبرز أهمية التقنية والتحول الرقمي وريادة الأعمال كعامل رئيس في إعادة بناء البلاد، مستفيدة من روح الابتكار والإبداع لدى السوريين، لدفع عجلة التعافي والتنمية المستدامة.قطاع ريادة الأعمال السوري.. التحديات والفرصوعن قطاع ريادة الأعمال السوري قال الصفدي "إن المعلومات تفيد بأن الشركات الناشئة في سورية تواجه تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل، وضعف البنية التحتية التقنية (مثل ضعف الاتصال بالإنترنت وغياب مراكز التكنولوجيا الحديثة)، والبيئة القانونية والتنظيمية غير الملائمة، ونقص المهارات والكفاءات، وغياب التوجيه والإرشاد، كما أن العقوبات الدولية وقيود الدفع والقيود التكنولوجية، تحد من آفاق التواصل وتبادل الأفكار والخبرات".وأضاف أنه وعلى الرغم من هذا الواقع القاسي، تظل الفرص قائمة، حيث تبرز أربعة قطاعات حيوية قادرة على قيادة عجلة التنمية ألا وهي: التقنية المالية، الزراعة المستدامة، السياحة والتراث الثقافي والطاقة المتجددة.وأشار الصفدي إلى أن سورية تمتلك عوامل تجعلها بيئة واعدة لريادة الأعمال، مثل التركيبة السكانية الشابة، الموقع الجغرافي الاستراتيجي، الموارد الطبيعية الوفيرة، والاهتمام الدولي المحتمل واستثمارات المغتربين.تعاون في قطاع ريادة الأعمالوقال رئيس مجلس إدارة جمعية الريادة والإبداع الأردنية "جيا" علاء السلال "إن عقد الاجتماع مع الوفد السوري الأسبوع الماضي كان إيجابيا للطرفين، وشهد الحوار تبادل الأفكار واستكشاف فرص التعاون المستقبلي".وأكد السلال أن وزير الاتصالات السوري دعا خلال الاجتماع إلى استضافة وفد أردني في دمشق، مع إتاحة فرصة الوصول إلى الوزارات الرئيسة وأبرز الشخصيات في مجتمع الأعمال السوري، بهدف تعزيز العلاقات وفتح آفاق جديدة للشراكة بين البلدين في القطاع الريادي.من جانبه، قال الخبير في مجال الذكاء الاصطناعي وريادة الأعمال م. هاني البطش "إن زيارة الوفد السوري إلى عمان تسلط الضوء على إرادة حقيقية لبدء شراكة تقنية استراتيجية، حيث تعد هذه الفرصة بمثابة منصة انطلاق واسعة للشركات الأردنية لدخول الأسواق السورية، والمساهمة في رسم مستقبل رقمي متكامل في المنطقة".بوابة جديدة للشركات الأردنيةوقال البطش "إن الأردن يمتلك بيئة ريادية متقدمة وقطاع تكنولوجيا معلومات شاملا، ما يجعله مؤهلا إلى أن يكون أسوة وإطار شراكة لسورية في إعادة بناء بنيتها التحتية الرقمية وضخ الخبرات".وأضاف أن الشركات الأردنية ستستفيد من المشاركة مع الحكومة السورية في مشاريع التحول الرقمي، وضمان تدفق مستدام للأسواق الجديدة، وفي مجال التعاون في الاستثمار وورش الأعمال المشتركة يساعد في فتح آفاق جديدة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الألعاب الإلكترونية، والخدمات الحكومية الرقمية.البنية التحتية والاتصالاتوعن مجالات التعاون الممكنة مع الجارة الشمالية، قال البطش "إنها تشمل بنية التحتية للاتصالات والإنترنت مثل، العمل على ربط شبكات الألياف الضوئية بين الأردن وسورية، تحويل الأردن إلى بوابة رئيسة لعبور حركة البيانات عبر سورية باتجاه الجنوب، بما يساهم في تحسين الاستقرار ورفع سعات الإنترنت، ومواجهة التحديات التنظيمية في قطاع الاتصالات".التحول الرقميوأكد البطش أن من مجالات التعاون أيضا مجال التحول الرقمي مثل، مشاركة الاستراتيجيات الأردنية في تطبيق خدمات الحكومة الإلكترونية مثل منصة "سند"، التي تغطي مئات من الخدمات الحكومية إلكترونيا، ودعم برامج أتمتة الحكومة السورية، عبر نقل الخبرات في تطوير الخدمات الرقمية وإشراك القطاع الخاص.الأمن السيبراني وحماية البياناتوأشار إلى أنه يمكن التعاون مع المركز الأردني للأمن السيبراني لتعزيز القدرات السورية في حماية البنية التحتية الرقمية، وتأسيس وحدات لعمليات الطوارئ السيبرانية والتوعية الرقمية، لتبادل التجارب في التنظيم الشرعي لتراخيص شركات تقديم خدمات الأمن السيبراني.قطاع الشركات الناشئة والألعاب الإلكترونيةوأضاف البطش أنه يمكن للأردن تقديم خبراته في تطوير قطاع الرياضات الإلكترونية من خلال دعم الكفاءات، ومنشآت التدريب، وبرامج تنظيم البطولات. كما استعرض الوفد السوري استراتيجية الوزارة الأردنية لدعم هذا المجال، فضلا عن إمكانيات التعاون ضمن مجال التحول الرقمي للخدمات الاجتماعية.وأكد أنه يمكن عقد منتدى أعمال تقني مشترك يجمع شركات ناشئة ومؤسسات من كلا البلدين، بهدف إيجاد شراكات، واستكشاف مشاريع مشتركة في مجالات مثل، الذكاء الاصطناعي والتحليلات المتقدمة، وفتح آفاق للدخول إلى السوق السورية كنقطة انطلاق للاستثمارات الأردنية في مرحلة إعادة الإعمار والتنمية.


الرأي
منذ 6 ساعات
- الرأي
مهرجان الأردن الدولي للطعام يطلق حملة إغاثية إلى غزة بالتعاون مع الهيئة الخيرية
أطلق مهرجان الأردن الدولي للطعام حملة إغاثية لدعم الأشقاء في قطاع غزة، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية. وانطلقت اليوم من ساحة المهرجان قوافل مساعدات إغاثية محمّلة بالمواد الغذائية والطبية، بمساهمة من شركات ومؤسسات وأفراد مشاركين في المهرجان، وممثلين عن القطاع الخاص. وأكد القائمون على الحملة أن إجمالي المساعدات التي سترسل إلى غزة عبر هذه المبادرة يصل إلى 300 طن من المواد الغذائية، ستنقل على ثلاث دفعات خلال فترة انعقاد المهرجان، لضمان استمرارية تدفق الدعم وتلبية احتياجات الأشقاء في القطاع. وقال الناطق الإعلامي باسم هيئة تنشيط السياحة إن هذه الحملة تمثل جزءًا من المسؤولية الاجتماعية التي يتحملها القطاع الخاص الأردني، وتعكس القيم الأصيلة التي تحرص المملكة على تجسيدها في المواقف الإنسانية. وبين أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي ضمن رسالة المهرجان، التي تنصهر فيها الأبعاد الثقافية والاقتصادية، بقيم التكافل والعطاء التي يتميز بها الأردن في الوقوف إلى جانب الأشقاء في مختلف الظروف. وشدد الناطق الإعلامي على أن الأردن يواصل أداء دوره الإنساني بكل إمكانياته، وبمنهجية عمل مستدامة، ووفق كل السبل المتاحة، بما يعبّر عن روح التضامن الأردني. كما أشار إلى أن المبادرة ستستمر خلال الأيام المقبلة، عبر إتاحة المجال للتبرع طوال فترة المهرجان، بما يتيح مشاركة أكبر من مختلف القطاعات والمجتمعات.


رؤيا نيوز
منذ 7 ساعات
- رؤيا نيوز
عشرة أيام من الدهشة… شكراً مهرجان جرش -صور
عشرة أيام ليست مجرد تقويم زمني عابر، بل هي عشرة أيام من الإنسانية، من الحكايات، من التلاقي الروحي بين الفن والناس، بين الأرض والتراث، بين الماضي والمستقبل. مهرجان جرش للثقافة والفنون، في دورته التاسعة والثلاثين، لم يكن مجرد حدث فني تقليدي، بل كان محطة متكاملة للتنمية المجتمعية، منصة للثقافة الحية، ومرآة تعكس صورة الأردن المبدع والحي والنبيل. عشرة أيام من الإنسانية….. تجسدت في أعين الأطفال الذين تراقصت ضحكاتهم في الساحات، وفي خطوات كبار السن الذين تنفسوا رائحة الذكريات، وفي ملامح الفنانين الذين أعادوا تعريف المعنى الحقيقي للعطاء. مهرجان جرش فتح أبوابه على مصراعيها أمام الإنسان، أيا كان، ليعبر، ليحلم، ليشارك، وليكون جزءاً من مشهدية وطنية كبرى. عشرة أيام من التنمية المجتمعية… حيث لم تكن الفعاليات ترفا أو تكرارا، بل كانت امتدادا حقيقيا لدور المهرجان في تمكين المجتمعات، دعم الحرفيين، إحياء الصناعات التقليدية، وإبراز مشاريع شبابية وريادية أردنية أشرقت تحت أضواء جرش. عشرة أيام من الثقافة الحية….. من الشعر إلى المسرح، من الرواية إلى المشغولات اليدوية، من الموسيقى إلى اللوحات التشكيلية، مرت كل الألوان من هنا، من مدرجات جرش، لتجعل المدينة القديمة أكثر حداثة، والأجيال الشابة أكثر وعيا وانتماء. وعشرة أيام من تجويد الفن الأصيل… حيث لا مكان للاستهلاك، ولا مجال للتكرار. فن راق، أصيل، ممتد الجذور، كان ضيفاً دائماً على ليالي جرش، مكللا بالصوت الأردني، والعربي، والإنساني. شكرا مهرجان جرش، شكرا لإدارتك التي آمنت بأن الثقافة مشروع وطني، وبأن الفن رسالة، وبأن الإنسان هو الغاية والوسيلة. شكرا لأنك فتحت بوابة على مصراعيها… لا للفن فقط، بل للكيان الإنساني، وللأحلام، وللمشاريع، وللوطن بكامل أطيافه. جرش، أيها المهرجان العابر للزمن، من قلبنا شكراً.