logo
ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟

ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟

الشرق الأوسطمنذ 10 ساعات

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحقيقاً تحليلياً عن منشأة فوردو النووية الإيرانية، وهي الأكثر تحصيناً مقارنة بالمنشآت النووية الأخرى في البلاد.
ومما جاء في التقرير أن موقع فوردو بُني في أعماق جبل لحمايته من أي هجوم. والجيش الأميركي وحده هو من يمتلك القنبلة التي تزن 30 ألف رطل والقادرة على الوصول إليه. وهي تُعرف باسم «القنبلة الخارقة للتحصينات» (bunker buster) لأنها مصممة لتدمير المخابئ العميقة تحت الأرض، أو الأسلحة المدفونة في منشآت شديدة الحماية. ويُعتقد أنها السلاح الوحيد الذي يُطلَق جواً والذي يمكنه تدمير موقع فوردو.
وتتميز القنبلة بغلاف فولاذي سميك، وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنةً بالقنابل متعددة الأغراض ذات الحجم المماثل. وتسمح الأغلفة الثقيلة للذخيرة بالبقاء سليمة في أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل أن تنفجر. ويعني حجمها (طولها 20 قدماً، ووزنها 30 ألف رطل) أن قاذفة الشبح الأميركية «بي 2» وحدها هي القادرة على حملها.
منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم (أ.ف.ب)
يسود اعتقاد أن إسرائيل لا تستطيع تدمير فوردو وحدها؛ فقد رفضت الولايات المتحدة تزويدها القنبلة الخارقة للتحصينات، كما أن إسرائيل لا تملك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل القنبلة، لكن إسرائيل تستطيع ضرب محطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية الضرورية لتشغيل المنشأة التي تحتوي على أكثر أجهزة الطرد المركزي تطوراً في إيران، وفقاً لمسؤولين عسكريين. وبالتالي، فإن استهداف المحطات المجاورة لفوردو قد يُبطئ بشكل كبير قدرة المنشأة على مواصلة تخصيب اليورانيوم.
ويعَدّ ضرب فوردو أمراً أساسياً في أي جهد لتدمير قدرة إيران على صنع أسلحة نووية. وفي مارس (آذار) 2023، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها اكتشفت يورانيوم مُخصباً بنسبة نقاء 83.7 في المائة في فوردو، وهو ما يقارب مستوى التخصيب اللازم لصنع الأسلحة النووية، أي 90 في المائة، مع العلم أن إيران تدأب على التأكيد أنها لا تنوي استخدام التكنولوجيا النووية لصنع أسلحة بل لأغراض سلمية.
وبينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، من طائرات تزوّد بالوقود وطائرات حربية إضافية لدعم أي عمليات عسكرية محتملة، فإن الرئيس دونالد ترمب لم يغير سياسة الامتناع عن تزويد إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات.
في هذا السياق، قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة الوسطى الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى: «كثيراً ما اتبعنا سياسة عدم تزويد الإسرائيليين بهذه الأسلحة لأننا لا نريدهم أن يستخدموها».
وترى واشنطن في قنابلها الخارقة للتحصينات رادعاً وعنصراً حيوياً للأمن القومي، ولم تكن تريد تزويد إسرائيل بسلاح يشجعها على بدء حرب مع إيران.
مقاتلة «إف 35» إسرائيلية تتزوّد وقوداً من طائرة مخصصة لذلك في أجواء مدينة نتانيا (أ.ف.ب)
بنت إيران منشأة فوردو على عمق كبير تحت الأرض لمنع تعرضها للهجوم ومواجهتها مصير مفاعل «تموز» النووي الذي كان يبنيه العراق، ودمرته مقالات إسرائيلية بسهولة في علم 1981؛ لأنه كان مبنياً فوق الأرض.
يضيف التقرير أن إسرائيل وضعت على مر السنوات خططاً عدة لضرب فوردو. وبموجب خطة عرضتها على كبار المسؤولين في إدارة باراك أوباما، تتوجه مروحيات إسرائيلية تحمل قوات كوماندوز إلى الموقع لاقتحامه وتفجيره. وقد نفّذت إسرائيل بنجاح عملية مماثلة في سوريا، العام الماضي، عندما دمرت منشأة لإنتاج الصواريخ تابعة لـ«حزب الله».
غير أن الجنرال كينيث إف ماكنزي، الذي خلف الجنرال فوتيل: ​​«نفّذ الإسرائيليون كثيراً من العمليات السرية مؤخراً، لكن المشكلة أن منشأة فوردو تظل هدفاً صعباً للغاية».
في هذا الإطار، لمّح يحيئيل ليتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني، الأحد، إلى خيارات «متاحة ستمكننا من التعامل مع فوردو. ليس كل شيء يعتمد على الإقلاع والقصف من بعيد».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب إسرائيل وإيران.. هجمات المسيّرات تعيد رسم قواعد الدفاع الجوي
حرب إسرائيل وإيران.. هجمات المسيّرات تعيد رسم قواعد الدفاع الجوي

الشرق السعودية

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق السعودية

حرب إسرائيل وإيران.. هجمات المسيّرات تعيد رسم قواعد الدفاع الجوي

بعد ساعات من بداية الغارات الجوية الإسرائيلية على إيران، الجمعة الماضي، كان بإمكان المزارعين في العراق أن يرفعوا رؤوسهم ليروا أسراباً من الطائرات المسيّرة الإيرانية تتجه غرباً، في مسلك هجومي يعيد رسم قواعد الدفاع الجوي، بحسب تقرير نشرته مجلة Scientific American. وفق المجلة فإن أكثر من 100 طائرة قطعت مسافة 1700 كيلومتر نحو إسرائيل، تصدر أصواتاً تشبه جزازات العشب. من هذه الطائرات كانت "شاهد-136"، المصنوعة في الغالب من الفوم والخشب الرقائقي، بطول 3.5 أمتار، وجناحين بعرض 2.5 متر، ورأس حربي يزن ما بين 40 إلى 50 كيلوجراماً. المسيرة الإيرانية "شاهد" "عقل" الطائرة هو مستشعر بحجم قطعة حلوى صغيرة، يقيس كل حركة، بينما يستقبل نظام GPS بحجم بطاقة ائتمان إشارات من الأقمار الاصطناعية، ويتم تحميل مسار الطائرة مسبقاً (إحداثيات الطول والعرض والارتفاع)، قبل أن تطلقها صواريخ دفع صغيرة إلى السماء. وتُعرف هذه الطائرات بصوتها العالي، إذ يعمل محركها بقوة 50 حصاناً، أي أقوى قليلاً من محرك سيارة "فولكسفاجن بيتل" من الستينيات، وتصدر ضجيجاً يعادل دراجة نارية صغيرة – والآن تخيل هذا الصوت مضروباً في مئة، فيما يسميه بعض الاستراتيجيين العسكريين "سرب بدائي". تتخذ أسراب الطائرات المسيّرة أشكالاً متعددة؛ ففي هجمات مثل تلك التي شنتها إيران مؤخراً على إسرائيل – أو استخدام روسيا لها ضد أوكرانيا، حيث تُعرف طائرات "شاهد" بـ"الدراجات الطائرة" – تكمن قوة السرب في عدده. فصاروخ واحد بمدى مماثل قد يكلف أكثر من مليون دولار، بينما يمكن تصنيع طائرة "شاهد" بتكلفة تتراوح بين 20 إلى 50 ألف دولار. تطلق قوات الحرس الثوري الإيراني المسيرة "شاهد" من قضبان محمولة، أو من شاحنات، ويقوم صاروخ دفع صغير بتسريعها قبل أن ينفصل عنها. إغراق أنظمة الدفاع الجوي ويصف مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هذه الهجمات بأنها أدوات "تُستخدم بقدر ما تهدف إلى إغراق أنظمة الدفاع الجوي، تهدف إلى ضرب الأهداف، إذ تملأ شاشات الرادار، وتُجبر مراكز القيادة على اتخاذ قرارات بشأن استخدام صواريخهم الأكثر تطوراً"، وهو تماماً ما واجهته إسرائيل. في الهجوم الأخير، وبينما كانت أكثر من 100 طائرة مسيّرة تتجه نحو تل أبيب، تم إسقاطها بواسطة مقاتلات، ومنظومة "القبة الحديدية"، ومدمرة أميركية في البحر المتوسط. لم تكن هذه الطائرات قادرة على تعديل مسارها بناءً على تطورات المعركة. فـ"شاهد"، التي تعني "الشاهد" بالفارسية، هي طائرة من نوع "أطلقها وانسها"؛ لا يمكنها إرسال معلومات، أو استقبال تحديثات للمسار (رغم أن بعض النماذج الروسية منها زُوّدت بمعدات اتصال). وتعتمد قوتها على الكثافة العددية؛ فالحرس الثوري يستطيع إطلاق موجات كثيفة منها، ما يُربك الطيارين والمشغلين وأنظمة الدفاع. أسراب أكثر تعقيداً في قلب معظم الأسراب التجريبية، توجد خوارزمية "بويدز" (Boids)، التي قدمها الباحث كريج رينولدز عام 1987. "بويد" تعني "كائن شبيه بالطائر"، وتقوم على ثلاث قواعد: البقاء قريباً من الآخرين (التمركز الجماعي)، وتجنب الاصطدام، ومطابقة السرعة. وعندما تُطبق هذه القواعد على 1000 طائر افتراضي، تظهر على الشاشة محاكاة لسرب حقيقي. هذه هي البنية الأساسية لمنطق الأسراب، والهدف من استخدامها في الحروب. حتى دون التواصل بين الطائرات، يمكن جعلها أكثر فتكاً عبر تزويدها بنظام GPS، واستقلالية، وأهداف مبرمجة مسبقاً، كما حدث في عملية "شبكة العنكبوت" الأوكرانية. هجمات أوكرانيا ففي 1 يونيو، قبل أقل من أسبوعين من تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل، قاد سائقون غير مدركين لما يحملونه شاحنات مسطحة تحمل أكواخاً خشبية إلى مواقع قرب قواعد جوية روسية. وعندما فُتحت الأسطح، انطلقت 117 طائرة رباعية صغيرة، بحجم علبة بيتزا متوسطة، مزودة بأنظمة رؤية ذاتية وحمولة تزيد قليلاً عن 3.2 كجم. كانت تُقاد عن بُعد، لكن في حال انقطع الاتصال، أو تم التشويش عليه، فإنها تقوم بتفعيل أنظمتها الذاتية، التي تم تدريبها على صور قاذفات بعيدة المدى لتحديد نقاط الضرب. وعندما تطابق بث الكاميرا الحي مع الهدف، اندفعت الطائرة بكامل طاقتها وضربت الهدف. وتقول الاستخبارات الأوكرانية إن 41 طائرة روسية أُصيبت، بينما تشير تقديرات أكثر تحفظاً إلى تدمير ما لا يقل عن 12 قاذفة. الريادة الأميركية في تكنولوجيا الأسراب رغم أن القدرة على تحديد الأهداف ومهاجمتها تجعل حتى الأسراب البدائية أكثر خطورة، فإن القدرة على امتصاص البيانات، ومشاركتها بين الطائرات، والتكيف مع المعركة، تُعد أكثر فتكاً. هذا ما اختبرته القوات الجوية الأميركية في ميدان "وايت ساندز" في نيو مكسيكو. ففي عام 2021، أجرت تجارب ضمن برنامج "القطيع الذهبي"، حيث أسقطت أربع قنابل صغيرة ذكية قادرة على التواصل فيما بينها لتحديد أي منها سيضرب أي هدف. وقد تم اختبار هذه الاستراتيجية داخل "محاكٍ سحابي" يُدعى "الكولوسيوم"، حيث تمتلك كل قنبلة "توأماً رقمياً" لتطوير استراتيجيات في الزمن الحقيقي. أما برنامج "أوفست"، التابع لوكالة المشاريع البحثية الدفاعية المتقدمة "داربا" DARPA، فيدفع الفكرة إلى أبعد من ذلك، عبر بيئة افتراضية قائمة على الألعاب، تهدف إلى تمكين طيار واحد من قيادة 250 طائرة مسيّرة في مدينة وهمية، تقوم بمسح الأزقة وإرسال نموذج ثلاثي الأبعاد، أشبه بـ"جوجل ستريت ڤيو" مسلح. وبينما تراهن إيران وأوكرانيا على الكثافة والجرأة، تسعى برامج "أوفست"، و"كولوسيوم" إلى منح الأسراب ميزة "الاستقلالية التكيفية". أول حاملة مسيّرات طائرة وتسابق الصين الزمن عبر تطوير طائرة "جيوتيان" الضخمة (أول حاملة مسيّرات طائرة)، بوزن 10 أطنان، قادرة على إطلاق 100 طائرة فرعية على ارتفاعات عالية. كل هذا يضع البشرية تحت سماء قد تمتلئ قريباً بآلاف الطائرات المستقلة، لا أذكى من عصفور، لكنها تتفوق علينا في شيء واحد؛ القدرة على مشاركة كل ما تتعلمه فوراً. مضادات المسيّرات وقد يطلق المدافعون مستقبلاً "مضللات" ترسل إشارات GPS مزيفة لإرباك الطائرات، أو حتى جعلها تصطدم ببعضها. وتعمل إسرائيل على تطوير ليزر لقطع أجنحة طائرات "شاهد"، بديلاً عن الصواريخ المكلفة، بتكلفة لا تتجاوز ثمن تذكرة مترو. لكن مع تطور الدفاع، سيتطور الهجوم، ودورة الابتكار ستتسارع أكثر فأكثر. من كل ما سبق، تشير Scientific American إلى أن الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز "شاهد"، والطائرات الرباعية الأوكرانية، وبرنامج "القطيع الذهبي" الأميركي، تكشف، كل منها، عن ثلاث مسارات مختلفة نحو مفهوم "الاستقلالية الجماعية"، وكل منها يعيد رسم قواعد الدفاع الجوي.

المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران
المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران

العربية

timeمنذ 9 ساعات

  • العربية

المعركة العلمية بين إسرائيل وإيران

ليست صدفة أن يُستهدف فى اليوم الأول للحرب علماء إيرانيون متخصصون فى مجال الطاقة النووية، وليست صدفة أيضاً أن يكون الرد الإيرانى القاسى على إسرائيل هو استهداف معهد وايزمان للعلوم، الحرب لم تستدعِ فقط الاقتباسات والنصوص الدينية، مثل «الأسد الصاعد» من التوراة و«الوعد الصادق» من فقه الشيعة، ولكنها استدعت معادلات الفيزياء والكيمياء من المراجع العلمية والمجلات المحكمة، فالدولة التى نستطيع أن نقول إنها تنافس إسرائيل فى عدد الأبحاث العلمية المنشورة فى مجلات علمية محكمة معتبرة وفى مؤتمرات معترف بها هى إيران، ورغم الظروف الصعبة التى يعيش فيها العلماء والطلبة والجامعات هناك تحت نظام حكم دينى، فإن هؤلاء العلماء، ورغم تلك الظروف القاسية، ورغم تفكير الملالى البعيد عن أى منهج علمى، استطاعوا المرور من ثقب الإبرة!!، وقدروا على المنافسة والبروز فى المحافل العلمية، الحرب ليست بين «إف 35» وصواريخ باليستية فقط، ولكنها صراع بين مراكز بحثية وجامعات علوم تجريبية، هى معركة عقول، والذى سينتصر ويحسم المعركة هو الأكثر قدرة على تطبيق الفكر والمنهج العلمى وتطوير التكنولوجيا الحديثة، استدعاءات النصوص الدينية هى للشحن المعنوى فقط وتجييش الشارع الذى تُحركه العواطف الدينية، لكن على الأرض وفى الواقع وداخل الغرف السرية، يظل العلم هو الفيصل، وإليك تلك المقارنة السريعة: 1 - حجم الإنتاج العلمى: ■ إيران: ارتفع عدد الأبحاث السنوية من 1٫000 بحث عام 1997 إلى أكثر من 50٫000 بحث عام 2018، بين 2019 و2000 نشرت نحو 188٫000 ورقة، بزيادة 30 ضعفاً، وتحتل الآن المرتبة 16 عالمياً فى الإنتاج البحثى الكمى (Scimago، مارس 2025). ■ إسرائيل: رغم أن إنتاجها السنوى أقل من إيران إجمالاً، إلا أن إنتاجها البحثى عالى الجودة بالنسبة للسكان، حسب Nature Index وBloomberg، وتأتى ضمن أفضل 15 - 20 دولة عالمياً فى الابتكار، وتمتلك ما يقارب 140 باحثاً لكل 10٫000 موظف، وهى نسبة عالمية قياسية. 2 - النسبة للفرد (papers per capita) والتأثير: ■ إيران: رغم الكم الهائل، هناك مشكلة فى الجودة ومعدلات الانسحاب (retractions)، إذ سجّلت مستويات عالية من الأبحاث المسحوبة، نسبة الأبحاث المشتركة دولياً ضئيلة نسبياً، مما ينعكس على معدل الاستشهاد والاستفادة. ■ إسرائيل: تحتل المرتبة 13 عالمياً من حيث عدد الأبحاث لكل مليون مواطن، وتسجل أعلى نسبة مساهمة إنجازات بحثية بارزة مثلها مثل Weizmann Institute، التى تُعتبر من بين أفضل 25 معهداً عالمياً. 3 - القوة النوعية (التخصصات والمجاميع البحثية): ■ إيران: تركز على العلوم الأساسية (41%)، والهندسة (22%)، والطب (22%)، تقدّمت لمراتب قوية عالمياً فى مجالات مثل النانو، والكيمياء، والفيزياء، والصيدلة. ■ إسرائيل: تتفوّق بجودة البحث والتكنولوجيا التطبيقية، ومعاهد مثل Weizmann وTechnion وHebrew University تسجل تأثيراً عالياً فى علوم مثل الحوسبة، والكيماويات، والهندسة. 4 - تمويل البحث والإنفاق على R&D: ■ إيران: الإنفاق على R&D كان: 0.5% من الناتج عام 2001، وصل إلى 0.67% عام 2008، ثم انخفض إلى ≈0.3% عام 2012، وهدف 4% من الناتج بحلول 2025، ولكنه لم يتحقق. ■ إسرائيل: تنفق 4.3% من الناتج الوطنى سنوياً على البحث والتطوير (مرتبة متقدمة عالمياً)، وقطاع صناعى نشط يسهم بنحو نصف ميزانية البحث، ومدعوم بحوافز وتشريعات قوية. 5 - التعاون الدولى ونقل التكنولوجيا: ■ إيران: نحو 20% فقط من الأبحاث مشتركة دولياً، بنية تحتية متنامية: مجلات مثل Scientia Iranica، وتضم جامعات مرموقة. ■ إسرائيل: بيئة بحثية متداخلة مع الصناعة، وحدات نقل تقنى قوية مثل Yeda وYissum منذ عقود، استقطاب مؤسسات البحث العالمية، ومراكز R&D لشركات دولية متعدّدة داخل إسرائيل.

ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟
ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 10 ساعات

  • الشرق الأوسط

ماذا تحتاج إسرائيل لتدمير «فوردو» الأكثر تحصيناً في إيران؟

نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تحقيقاً تحليلياً عن منشأة فوردو النووية الإيرانية، وهي الأكثر تحصيناً مقارنة بالمنشآت النووية الأخرى في البلاد. ومما جاء في التقرير أن موقع فوردو بُني في أعماق جبل لحمايته من أي هجوم. والجيش الأميركي وحده هو من يمتلك القنبلة التي تزن 30 ألف رطل والقادرة على الوصول إليه. وهي تُعرف باسم «القنبلة الخارقة للتحصينات» (bunker buster) لأنها مصممة لتدمير المخابئ العميقة تحت الأرض، أو الأسلحة المدفونة في منشآت شديدة الحماية. ويُعتقد أنها السلاح الوحيد الذي يُطلَق جواً والذي يمكنه تدمير موقع فوردو. وتتميز القنبلة بغلاف فولاذي سميك، وتحتوي على كمية أقل من المتفجرات مقارنةً بالقنابل متعددة الأغراض ذات الحجم المماثل. وتسمح الأغلفة الثقيلة للذخيرة بالبقاء سليمة في أثناء اختراقها للتربة أو الصخور أو الخرسانة قبل أن تنفجر. ويعني حجمها (طولها 20 قدماً، ووزنها 30 ألف رطل) أن قاذفة الشبح الأميركية «بي 2» وحدها هي القادرة على حملها. منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم (أ.ف.ب) يسود اعتقاد أن إسرائيل لا تستطيع تدمير فوردو وحدها؛ فقد رفضت الولايات المتحدة تزويدها القنبلة الخارقة للتحصينات، كما أن إسرائيل لا تملك قاذفات ثقيلة قادرة على حمل القنبلة، لكن إسرائيل تستطيع ضرب محطات توليد ونقل الطاقة الكهربائية الضرورية لتشغيل المنشأة التي تحتوي على أكثر أجهزة الطرد المركزي تطوراً في إيران، وفقاً لمسؤولين عسكريين. وبالتالي، فإن استهداف المحطات المجاورة لفوردو قد يُبطئ بشكل كبير قدرة المنشأة على مواصلة تخصيب اليورانيوم. ويعَدّ ضرب فوردو أمراً أساسياً في أي جهد لتدمير قدرة إيران على صنع أسلحة نووية. وفي مارس (آذار) 2023، أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها اكتشفت يورانيوم مُخصباً بنسبة نقاء 83.7 في المائة في فوردو، وهو ما يقارب مستوى التخصيب اللازم لصنع الأسلحة النووية، أي 90 في المائة، مع العلم أن إيران تدأب على التأكيد أنها لا تنوي استخدام التكنولوجيا النووية لصنع أسلحة بل لأغراض سلمية. وبينما تواصل الولايات المتحدة تعزيز قدراتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، من طائرات تزوّد بالوقود وطائرات حربية إضافية لدعم أي عمليات عسكرية محتملة، فإن الرئيس دونالد ترمب لم يغير سياسة الامتناع عن تزويد إسرائيل بالقنابل الخارقة للتحصينات. في هذا السياق، قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة الوسطى الأميركية خلال ولاية ترمب الأولى: «كثيراً ما اتبعنا سياسة عدم تزويد الإسرائيليين بهذه الأسلحة لأننا لا نريدهم أن يستخدموها». وترى واشنطن في قنابلها الخارقة للتحصينات رادعاً وعنصراً حيوياً للأمن القومي، ولم تكن تريد تزويد إسرائيل بسلاح يشجعها على بدء حرب مع إيران. مقاتلة «إف 35» إسرائيلية تتزوّد وقوداً من طائرة مخصصة لذلك في أجواء مدينة نتانيا (أ.ف.ب) بنت إيران منشأة فوردو على عمق كبير تحت الأرض لمنع تعرضها للهجوم ومواجهتها مصير مفاعل «تموز» النووي الذي كان يبنيه العراق، ودمرته مقالات إسرائيلية بسهولة في علم 1981؛ لأنه كان مبنياً فوق الأرض. يضيف التقرير أن إسرائيل وضعت على مر السنوات خططاً عدة لضرب فوردو. وبموجب خطة عرضتها على كبار المسؤولين في إدارة باراك أوباما، تتوجه مروحيات إسرائيلية تحمل قوات كوماندوز إلى الموقع لاقتحامه وتفجيره. وقد نفّذت إسرائيل بنجاح عملية مماثلة في سوريا، العام الماضي، عندما دمرت منشأة لإنتاج الصواريخ تابعة لـ«حزب الله». غير أن الجنرال كينيث إف ماكنزي، الذي خلف الجنرال فوتيل: ​​«نفّذ الإسرائيليون كثيراً من العمليات السرية مؤخراً، لكن المشكلة أن منشأة فوردو تظل هدفاً صعباً للغاية». في هذا الإطار، لمّح يحيئيل ليتر، سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة، في حديث تلفزيوني، الأحد، إلى خيارات «متاحة ستمكننا من التعامل مع فوردو. ليس كل شيء يعتمد على الإقلاع والقصف من بعيد».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store