
«انقلاب ترامب» يربك جبهات أوكرانيا.. أي مصير؟
حالة من القلق تهيمن على القوات الأوكرانية على خط المواجهة بسبب المحادثات بين أمريكا وروسيا
حالة من القلق تهيمن على القوات الأوكرانية على خط المواجهة بسبب المحادثات بين أمريكا وروسيا بشأن الحرب التي تجتاح بلادهم منذ قرابة 3 سنوات.
فالتصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب شقت طريقها إلى الخنادق المغطاة بالثلوج في شرق البلاد، حيث كانت القوات الأوكرانية المنهكة تصد الهجمات الروسية لأكثر من عام.
وطالب ترامب كييف بتسليم 500 مليار دولار من المعادن النادرة للولايات المتحدة لمواصلة الدعم، واقترح أن أوكرانيا "قد تكون روسية ذات يوم". ويوم الثلاثاء الماضي عقد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو اجتماعا غير مسبوق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في السعودية.
وفي تصريحات لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، قال سيرهي، الرقيب الأول في اللواء الميكانيكي 115 من منزل على مشارف ليمان، على بعد 7 أميال من المواقع الأولى للقوات الروسية: "الجميع يتحدثون عن تعليقات ترامب، بالطبع".
وأضاف: "ما زلت أعتقد أن هناك فرصة جيدة لأن تتبع هذه المرحلة الساخنة مرحلة أكثر هدوءًا.. لكن بالنسبة لنا، من المهم ألا نفكر كثيرًا في هذا الأمر، وإلا فسنبدأ في ارتكاب الأخطاء".
وبعد مرور شهر على ولاية ترامب الثانية، تراقب أوكرانيا الوضع بقلق متزايد المحادثات الأمريكية الروسية حول الحرب ففي 12 فبراير/شباط الجاري، أشاد ترامب بما وصفه بـ "مكالمة هاتفية طويلة ومثمرة للغاية" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وورد أن الزعيمين اتفقا على الاجتماع قريبًا.
مخاوف أوكرانية
ولم تخفف المكالمة بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مخاوف كييف بشأن تهميشها من المفاوضات المحتملة وفي اليوم نفسه دعا وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الحلفاء إلى "الاعتراف بأن العودة إلى حدود أوكرانيا قبل عام 2014 هي هدف غير واقعي" ورفض عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وعززت محادثات روبيو ولافروف مخاوف كييف من استبعادها من المناقشات بشأن مستقبلها، وهي المخاوف التي بلغت ذروتها عندما وصف ترامب يوم الأربعاء زيلينسكي بأنه "دكتاتور بلا انتخابات" وطالبه "بالتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".
وقال أوليكساندر، قائد وحدة استطلاع صغيرة من اللواء 115 "تنتهي كل الحروب بالمفاوضات.. لكن الأمور ستكون صعبة، لأننا لا نفهم ما يحدث على الجانب السياسي" وأضاف "سيستمر الروس في الضغط، ولا نعرف ما يريده ترامب، وما يريده من أوكرانيا، وما تريده كييف.. نحن نعلم فقط أن الروس سيستمرون إذا أرادوا الاستمرار".
وتابع "لكن شخصا ما يحتاج إلى التفكير في أوكرانيا، لأننا نفدنا من الرجال في حين أن روسيا لديها 140 مليون شخص، ولا يمكننا قتلهم جميعا".
استنزاف أوكراني
وأدى أكثر من عام من الهجوم الروسي المستمر على خط المواجهة إلى استنزاف الألوية الأوكرانية التي تعاني من نقص في الجنود مع محاولة الجيشين تعويض نقص القوى العاملة جزئيًا، باستخدام المسيرات على نطاق واسع.
وقال أوليكساندر (32 عاما) "المسيرات رائعة عندما يكون الطقس جيدًا.. لكن إذا كانت هناك رياح أو أمطار أو ثلوج أو إذا كان الجو باردًا جدًا، فلا يمكنها الطيران" وأضاف "في كل الأحوال، تحتاج دائمًا إلى رجال".
أما فولوديا (35 عاما) وهو جراح عسكري فقال "من الواضح أن الحرب أصبحت أكثر تقنية" مشيرا إلى وجود "عدد أقل من الناس على خط المواجهة، مع المزيد من التركيز على المسيرات لوقف هجمات العدو".
ولا يزال التشكك في قدرة ترامب على تأمين صفقة مع موسكو منتشرا على خط المواجهة فيقول فولوديا "في الوقت الحالي، لا أرى شخصيا من يمكننا التحدث معه.. بالنسبة لي، لا يمكن إجراء المفاوضات إلا إذا تمكنا من التحدث من موقف قوة، وبالحكم على التطورات على الجبهة، فإننا لسنا في هذا الموقف حاليا".
aXA6IDE1NC45LjE3OC4xMiA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 15 دقائق
- البيان
الناتو .. قمة مفصلية في لاهاي
ولا تقتصر الخلافات على ذلك، بل امتدت إلى ما كان يمكن تسميته بالمحرمات، وهي طبيعة العلاقات الأمريكية مع روسيا. يوم الخميس الماضي، انعقد الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الحلف في مدينة أنطاليا التركية، لمناقشة قضايا كثيرة أهمها الاستعدادات لقمة لاهاي. بطبيعة الحال فإن الهاجس الأساسي الذي يشغل غالبية دول الحلف هو سياسات وتوجهات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والملف الأوكراني. ونتيجة لذلك فإن الأمين العام للحلف، مارك روته الذي تسلم مهام منصبه أكتوبر الماضي، قال: «إن الحلف يحتاج إلى إعادة تطوير نفسه في مجمل الصناعات الدفاعية». وتظل المعضلة الكبرى هي مطالب ترامب للحلف بزيادة الانفاق الدفاعي إلى 3 أو 5 % لأن تحقيق ذلك سيعني مصاعب اقتصادية للعديد من بلدان الحلف. إجمالى الإنفاق الدفاعي لدول الحلف بلغ في عام 2024 نحو 1.47 تريليون دولار، تساهم الولايات المتحدة بنسبة الثلثين بنحو 967 مليار دولار هي نسبة ميزانيتها الدفاعية. ونعلم أن ترامب يضغط على دول الناتو لرفع النسبة إلى 5 % حتى يمكنها تخفيف الأعباء على الولايات المتحدة، وهو أمر يبدو صعباً للغاية ليس فقط نسبة 5 % ولكن حتى نسبة 3 % لبعض دول الحلف. واشنطن تقول إن استمرار صيغة تمويلها الحالية مستحيلة، لأن توفير المظلة الدفاعية لدول الحلف مجاناً تحقق المزيد من التقدم الاقتصادي لدول الحلف، في حين أن واشنطن هي من يدفع الثمن لاحقاً في صورة عجز تجاري. ونعلم أيضاً أن ترامب سبق وهدد دول الحلف علناً بأنه سوف يترك روسيا تلتهمهم إذا لم يرفعوا مساهماتهم في ميزانية الحلف. المعضلة الكبرى أيضاً هي أن ترامب يميل إلى تبني الرواية الروسية المطالبة بعدم انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو. والأخطر الموافقة المبدئية على استمرار سيطرة روسيا على بعض الأراضي التي سيطرت عليها في أوكرانيا، خصوصاً شبه جزيرة القرم منذ عام 2014، إضافة لأراضي أخرى في إقليم الدونباس حيث سيطرت عليها روسيا في الحرب الأخيرة.


صدى مصر
منذ 16 دقائق
- صدى مصر
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال'
'مصر وصندوق النقد الدولي: رحلة إصلاح بين التحديات والآمال' بقلم : حماده عبد الجليل خشبه في إحدى أمسيات ربيع 2025، جلس عم حسن، الرجل الستيني البسيط، على مقهى صغير في حي شعبي بالقاهرة، يحتسي ،حلوه يحتسي دى ، يشرب كوب الشاي ويتحدث مع جيرانه عن الأسعار، والدعم، والدولار. كان حديثه كغيره من ملايين المصريين الذين يشعرون بتأثير الإصلاحات الاقتصادية على حياتهم اليومية. لكن ما لا يعرفه عم حسن بتفاصيله، أن بلاده تسير في مسار اقتصادي دقيق ومعقد، تحاول فيه الدولة التوازن بين متطلبات صندوق النقد الدولي واحتياجات المواطن البسيط. منذ عام 2016، دخلت مصر في اتفاقيات متتالية مع صندوق النقد الدولي، للحصول على قروض تدعم الاقتصاد، مقابل التزامها بإصلاحات هيكلية شاملة، شملت تحرير سعر الصرف، وتخفيض الدعم تدريجيًا عن الوقود والكهرباء، وتوسيع دور القطاع الخاص. لكن الجديد هذه المرة، أن الحكومة المصرية، على لسان رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أعلنت أن البرنامج الحالي مع الصندوق سينتهي في 2026، وأن مصر لن تدخل في برنامج جديد بعده. 'الإصلاحات أصبحت مصرية خالصة'، هكذا صرّح مدبولي، مؤكدًا أن الدولة تمضي في طريقها بخطى واثقة، دون إملاءات من الخارج. ورغم هذا الإعلان الطموح، فإن التعاون مع الصندوق لا يزال قائمًا، حيث حصلت مصر على شريحة جديدة من قرض موسّع بقيمة 1.2 مليار دولار في مارس 2025، في إطار برنامج إجمالي وصل إلى 8 مليارات دولار بعد التوسع الأخير. الحكومة تعمل على تنفيذ المراجعات الدورية، والالتزام بمعايير الشفافية، وخفض العجز، وتشجيع الاستثمار. لكن، ماذا عن المواطن؟ أحمد، موظف في إحدى الشركات، يقول إن الأسعار تزداد، والدخل لا يكفي، وإنه يخشى من كل 'إصلاح' جديد. أما منى، وهي معلمة في مدرسة حكومية، فترى أن الدولة تفعل ما بوسعها، لكن النتائج بطيئة، والمواطن البسيط يدفع الثمن الآن على أمل أن تتحسن الأحوال لاحقًا. لا يمكن إنكار أن الإصلاحات بدأت تؤتي ثمارها على المستوى الكلي: تراجع العجز التجاري، تحسُّن الاحتياطي النقدي، جذب استثمارات ضخمة مثل صفقة تطوير 'رأس الحكمة' مع الإمارات بـ35 مليار دولار. وغيرها ، لكن الحقيقة أن المواطن في الشارع لا يشعر بهذه الأرقام، بل يشعر فقط بفاتورة الكهرباء، وأسعار السلع، وقيمة الجنيه أمام الدولار. هنا، يبرز التحدي الحقيقي: كيف تحقق الدولة الإصلاح دون أن تُرهق المواطن؟ كيف تبني اقتصادًا قويًا ومستقرًا دون أن ينهار الحلم تحت ضغط الاحتياجات اليومية؟ تظل مصر في مرحلة انتقالية حساسة، تسعى فيها للخروج من عباءة الصندوق، وبناء اقتصاد مرن ومستقل. لكن نجاح هذا المسار لن يُقاس فقط بالأرقام، بل بما يشعر به عم حسن وهو يشرب شايه، وبما تقرأه منى في عيون طلابها. ملحوظة : جميع الاسماء الموجوده هى من وحى خيال الكاتب حفظ الله مصر وشعبها وقائدها تحيا مصر أن شاء الله رغم كيد الكائدين


الاتحاد
منذ 44 دقائق
- الاتحاد
التعاون الخليجي- الأميركي..آفاق تنموية
التعاون الخليجي- الأميركي..آفاق تنموية مما لا شك فيه أن القمة الأخيرة التي جمعت دول الخليج العربية بالولايات المتحدة الأميركية، وانعقدت في الرياض، وما أعقبها من زيارات قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أسفرت عن اتفاقيات وتفاهمات تُحقق الكثيرَ من المكاسب والمصالح المشتركة لجميع الأطراف. لقد كانت قمة ناجحة بامتياز، بل تكاد تكون من أنجح القمم، وذلك بالنظر لما حققته من نتائج إيجابية جمة تخدم شعوب منطقة الخليج في المقام الأول، كما تخدم المركز الاقتصادي لدول المنطقة خلال السنوات والعقود القادمة، بل لفترة أجيال وحقب ممتدة قادمة. وقد شهدت قمة الرياض كلمةً مهمةً لأمير دولة الكويت تضمنت نقاطاً حيوية على صعيد تعزيز الشراكة والتطلع لإطلاق المبادرات المشتركة، من أجل الاستثمار في مجالات البنى التحتية الذكية ودعم الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز التجارة الحرة العادلة وتحفيز المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وزيادة حجم الاستثمار المتبادل مع الولايات المتحدة الأميركية. ولا شك في أن الميزانيات المرصودة من قبل دول الخليج تصب في الطريق الذي يخدم اقتصاداتها بالدرجة الأولى، وهي تؤسس لمستقبل على درجة كبيرة من الأهمية في العديد من المجالات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، وغيرها من المشاريع التي تتطلبها المرحلة المقبلة من عمر دول الخليج العربي ككل. إنها بحاجة لمثل هذه المشاريع، بغية الانطلاق نحو المستقبل القادم، لا سيما أنها مشاريع تؤسس لموقف اقتصادي صلب على طريق تطوير وتعزيز التنمية والاستفادة من خبرات الولايات المتحدة. ومما تضمنته تلك الاتفاقيات، على سبيل المثال لا الحصر، تطوير أسطول شركة الخطوط الجوية القطرية من الطائرات، من خلال صفقة تم توقيعها مع الولايات المتحدة، سيتم تنفيذها على مدى السنوات القادمة لتعزيز أداء الرحلات الجوية للشركة، وذلك وفق أحدث الطائرات المصنّعة أميركياً. بالإضافة إلى ذلك، فقد مثّل تحديث الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية إنجازاً آخر في غاية الأهمية سيتحقق من وراء الاتفاقيات الموقعة خلال قمة الرياض. أما الاتفاقيات التي وقعتها دولة الإمارات العربية المتحدة مع الولايات المتحدة خلال زيارة ترامب، فتضمنت بناء أكبر قاعدة للذكاء الاصطناعي خارج حدود الولايات المتحدة نفسها، باستثمار يزيد على تريليون دولار وخلال مدة عشر سنوات. وهو أمر غير مسبوق على صعيد العالم بأكمله، ويمثل هذا المشروع أهمية حيوية كبرى بالنسبة لدولة الإمارات، لا سيما بالنظر إلى خططها التنموية المستقبلية. وبناءً عليه نقول بأن الاتفاقيات الموقعة خلال القمة الخليجية الأميركية وما تلاها من زيارات للرئيس الأميركي، سوف تسهم، وبشكل كبير للغاية، في تعزيز الموقف الاقتصادي لمنطقة الخليج العربي، وستعزز المشاريع التنموية فيها. كما نقول إن اتفاقيات من هذا النوع تحتاجها منطقة الخليج والعالم بشكل ملح.. فشكراً جزيلا لقادة الخليج على جهودهم، بغية توفير أفضل السبل لضمان التطور الاقتصادي لدولهم في المستقبل القادم. *كاتب كويتي