logo
'هولوغرام العندليب'… بين الحق الفني والانزلاق الرمزي: هل يضع مهرجان موازين إرث عبد الحليم في مهب الريح؟

'هولوغرام العندليب'… بين الحق الفني والانزلاق الرمزي: هل يضع مهرجان موازين إرث عبد الحليم في مهب الريح؟

المغرب الآنمنذ 6 ساعات

تحوّلت سهرة 'الهولوغرام' التي خُصصت لتكريم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن فعاليات 'مهرجان موازين' إلى
قضية رأي عام فني وقانوني وأخلاقي
، بعد أن فتحت عائلة الفنان النار على إدارة المهرجان، واصفة العرض بـ'المسخ'، ومتوعدة باللجوء إلى القضاء، بينما أعلنت شركة تقنية متخصصة امتلاكها الحقوق الحصرية للعروض الهولوغرافية للفنان، وبدأت بدورها إجراءات قضائية متعددة الجنسيات.
الحدث: تكريم أم انتهاك؟
كان من المفترض أن يشكل العرض الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس لحظة فنية استثنائية تعيد تقديم عبد الحليم لجمهور جديد بتقنيات عصرية. غير أن النتيجة جاءت – بحسب العائلة والمتخصصين – عكس المرجو.
فـ'الصورة الرديئة'، و'المؤثرات الركيكة'، و'التمثيل الكاريكاتوري' لشخصية عبد الحليم، أثارت غضب الورثة ومحبي 'العندليب الأسمر'، ودفعت محمد شبانة، نجل شقيقه، إلى القول:
'هذا ليس عبد الحليم، بل أراجوز يشوّه إرثه'،
مضيفًا أن الأسرة لم تمنح أي تصريح، ما يعني أن ما وقع يمثل
انتهاكًا للحقوق الأدبية والمادية
.
البنية القانونية للنزاع: تعدد الجهات وتضارب المصالح
في موازاة هذا، أعلنت شركة
XtendVision
، التي كانت طرفًا تقنيًا مفترضًا في العرض الأصلي، انسحابها من المشاركة بعد 'إخلالات تنظيمية' من طرف إدارة المهرجان، أهمها قصر وقت التحضير وفرض قاعة غير ملائمة. لكن ما فجّر الأزمة هو أن العرض قدّم لاحقًا من قبل شركة أخرى سبق – حسب XtendVision – سحب ترخيصها لاستعمال صورة عبد الحليم، ما اعتُبر
تجاوزًا خطيرًا للحقوق الحصرية
التي تمتلكها الشركة الأولى بتفويض رسمي من ورثة الفنان.
والأخطر أن الأمر لن يتوقف على المغرب، إذ أعلنت الشركة شروعها في
إجراءات قانونية موازية في مصر والإمارات
، مع تقديم مطالب تعويض قد تتجاوز مليون دولار، ما يهدد المهرجان ليس فقط بصدمة معنوية، بل أيضًا بارتدادات مالية وقانونية قد تمتد سنوات.
الإسقاطات الرمزية: تآكل شرعية المهرجان؟
يتجاوز المشكل هنا نطاق الحقوق الفنية إلى
رمزية عبد الحليم حافظ في الوعي العربي الجماعي
، وضرورة التعاطي مع إرثه – وغيره من رموز الفن – بقدر كبير من الحساسية، خاصة حين يتعلق الأمر بإعادة تجسيدهم عبر تقنيات جديدة. فالعرض بدا، حسب تعبير كثيرين، مهينًا لا تكريميًا، وجاء في سياق دورة اعتُبرت أصلًا مرتبكة وضعيفة الإعداد.
ذلك أن مهرجان 'موازين'، الذي يحتفل بمرور عشرين سنة على انطلاقه، عرف في هذه الدورة
فوضى في البرمجة، تأخرًا في العروض، شكاوى تقنية متكررة، جدلاً حول بيع التذاكر في السوق السوداء، وقرارات تنظيمية غير مفهومة
، ما جعله عرضة لاتهامات بالفشل في تجديد أدواته ومفاهيمه.
ما بين التقدير والإدانة: ما له وما عليه
من الناحية الإيجابية، يظل مهرجان 'موازين'
واجهة دبلوماسية ثقافية فريدة للمغرب
، ساهم على مدى سنوات في استقطاب نجوم من مختلف أنحاء العالم، وفي تقديم صورة منفتحة وحداثية عن البلد. غير أن هذه المكانة الرمزية لا تعفيه من
الالتزام بالمسؤولية المؤسساتية والفنية
، خصوصًا حين يتعلق الأمر بحقوق فنانين راحلين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم.
في المقابل، فإن
الخطأ الجسيم الذي وقع – سواء كان ناتجًا عن إهمال أو عن سوء تقدير – يضع مصداقية المهرجان على المحك
، وقد يفتح الباب أمام مطالبات بإعادة هيكلة شاملة للحوكمة الفنية، تشمل آليات التعاقد، ضمانات حقوق المؤلفين، وضمان الاحترافية في استعمال التقنيات الرقمية.
خلاصة تحليلية
إن عرض 'هولوغرام عبد الحليم' في 'موازين' لم يكن مجرد سهرة غنائية، بل
مرآة تعكس إشكالات مركبة في إدارة الثقافة والفن
في المغرب والمنطقة. من حق الجمهور أن ينبهر بالتكنولوجيا، ومن حق المهرجانات أن تطمح لتجارب جريئة، لكن يبقى
الأهم هو احترام الرموز، والحقوق، والذاكرة الجماعية
.
في نهاية المطاف، قد تمثل هذه الأزمة
فرصة لإعادة ضبط البوصلة داخل المؤسسة المشرفة على المهرجان
، وتأكيد أن الحداثة لا تكون على حساب الأخلاق، وأن تكريم الكبار لا يعني استغلالهم… ولو على شكل هولوغرام.
ملاحظة مهمة:
هذا التحليل لا يُعد حكمًا قضائيًا ولا تبنيًا لرواية جهة على حساب أخرى، بل قراءة صحافية في قضية رأي عام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دعوى قضائية ضد مهرجان موازين بسبب عرض هولوغرامي لعبد الحليم حافظ
دعوى قضائية ضد مهرجان موازين بسبب عرض هولوغرامي لعبد الحليم حافظ

بديل

timeمنذ 3 ساعات

  • بديل

دعوى قضائية ضد مهرجان موازين بسبب عرض هولوغرامي لعبد الحليم حافظ

دخلت شركة XtendVision المتخصصة في تقنيات الهولوغرام في مواجهة قانونية مفتوحة مع جمعية مغرب الثقافات، المنظمة لمهرجان موازين، بسبب ما اعتبرته 'استغلالا غير قانوني' لحق صورة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ. وقالت الشركة، في بيان رسمي، إنها المالكة الوحيدة والحصرية للحقوق العالمية المتعلقة بعروض الهولوغرام للفنان، مؤكدة أن ما حدث يشكل 'خرقا تعاقديا وأخلاقيا جسيما'. وكانت XtendVision قد أعدت مشروع عرض مبتكر بعنوان 'حليم: تجربة الحفل الهولوغرامي التفاعلي'، ووصفت العرض بأنه الأول من نوعه في العالم لدمجه بين هولوغرام مباشر وأوركسترا حية وتفاعل إعلامي مباشر. وأضافت: 'كنا نخطط لجعل هذا العرض حدثا وطنيا مغربيا، رغم عروض تلقيناها من دول الخليج، لأننا نؤمن أن هذا العمل يجب أن يولد على أرض المغرب'. لكن الشركة قررت سحب المشروع بعد أن تم تغيير شروط العرض بشكل أحادي، من بينها تغيير مكان العرض إلى مسرح محمد الخامس، ومنح الفريق التقني يوما واحدا فقط للإعداد، وهو ما اعتبرته 'غير مقبول تقنيا ومنطقيا'. رغم انسحابها الرسمي، فوجئت XtendVision، حسب قولها، بإعلان مهرجان موازين عن عرض بديل لعبد الحليم حافظ من إنتاج شركة NDP الإماراتية، وهي شركة سبق أن سُحب منها ترخيص سابق بسبب 'تشويه صورة الفنان'. وأكدت الشركة أنها أرسلت مذكرات رسمية إلى جمعية مغرب الثقافات وشركة NDP تطالب فيها بـ 'الوقف الفوري لأي استخدام لاسم أو صورة عبد الحليم'، محذرة من اتخاذ إجراءات قضائية. وجاء في البيان: 'إذا تم رفع القضية أمام المحكمة، فسنعرض الوثائق الرسمية التي تثبت حقوقنا التعاقدية'. تستعد XtendVision لرفع دعوى قضائية في المغرب، مصر، والإمارات، بناء على القوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية، مشيرة إلى أنها 'لا تطالب فقط بتعويضات مالية، بل بالدفاع عن إرث فني وتاريخي'. وفي السياق ذاته، أعلن ورثة عبد الحليم حافظ عن نيتهم المطالبة بتعويض مالي بقيمة مليون دولار، معتبرين ما وقع 'انتهاكا صارخا لحقوق الصورة'. واختتمت الشركة بيانها بالقول: 'هدفنا لم يكن اللجوء إلى القضاء، بل احترام القانون'، مضيفة: 'القضية لا تتعلق فقط بالخسائر المادية، بل تتعلق أساسا بحماية كرامة فنية وتاريخية لفنان يعتبر رمزا عربيا'.

عائلة العندليب غاضبة بعد ظهوره بـ"الهولوغرام" في موازين.. منتهى الاشمئزاز والقرف
عائلة العندليب غاضبة بعد ظهوره بـ"الهولوغرام" في موازين.. منتهى الاشمئزاز والقرف

أخبارنا

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبارنا

عائلة العندليب غاضبة بعد ظهوره بـ"الهولوغرام" في موازين.. منتهى الاشمئزاز والقرف

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، عبّرت أسرة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ عن صدمتها الشديدة من العرض الذي قُدم له بتقنية "الهولوغرام"، ضمن فعاليات مهرجان "موازين إيقاعات العالم" في دورته الحالية بالرباط. ونشرت الأسرة تدوينة عبر الصفحة الرسمية للعندليب على فيسبوك، وصفت فيها العرض بأنه "شيء في منتهى الاشمئزاز والقرف"، وأضافت: "كأن كارتون بيغني على المسرح.. فضيحة لمهرجان كبير.. وانقلب السحر على الساحر"، في إشارة إلى عدم رضاها عن الشكل الذي ظهر به عبد الحليم حافظ خلال الحفل. الحفل أقيم على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس، وبدأ بأغنية "الماء والخضرة والوجه الحسن"، تلتها باقة من أشهر أغاني العندليب مثل "أول مرة تحب يا قلبي"، و"بلاش عتاب"، و"جبار"، و"زي الهوى"، و"جانا الهوى" و"حبك نار". لكن ورغم تفاعل الجمهور مع الأداء الافتراضي، ظلّ الجدل قائماً منذ الإعلان عن الحفل، خاصة مع اعتراض ورثة عبد الحليم على استغلال صوته وصورته بهذه الطريقة. في المقابل، خرجت جمعية "مغرب الثقافات"، الجهة المشرفة على المهرجان، لتوضح في بيان رسمي أن جميع الإجراءات القانونية المرتبطة باستخدام صورة وصوت عبد الحليم تم احترامها بالكامل، وبتنسيق مع الجهة الوحيدة المخولة بتدبير حقوق استغلال تراث الفنان الراحل. وأكدت الجمعية أنها ملتزمة بالقانون وبصون حقوق المبدعين، مشددة على أن استخدام تقنية الهولوجرام يأتي في إطار "الابتكار مع احترام القيم الفنية والأخلاقية"، معتبرة أن العرض هدفه تكريم إحدى أيقونات الموسيقى العربية. وأضاف البيان: "نحن ندرك حساسية الموضوع المرتبط بالذاكرة الفنية والرمزية الثقافية، ونعمل بكل مسؤولية على الحفاظ على الكرامة الفنية والتراث المشترك".

'هولوغرام العندليب'… بين الحق الفني والانزلاق الرمزي: هل يضع مهرجان موازين إرث عبد الحليم في مهب الريح؟
'هولوغرام العندليب'… بين الحق الفني والانزلاق الرمزي: هل يضع مهرجان موازين إرث عبد الحليم في مهب الريح؟

المغرب الآن

timeمنذ 6 ساعات

  • المغرب الآن

'هولوغرام العندليب'… بين الحق الفني والانزلاق الرمزي: هل يضع مهرجان موازين إرث عبد الحليم في مهب الريح؟

تحوّلت سهرة 'الهولوغرام' التي خُصصت لتكريم الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ضمن فعاليات 'مهرجان موازين' إلى قضية رأي عام فني وقانوني وأخلاقي ، بعد أن فتحت عائلة الفنان النار على إدارة المهرجان، واصفة العرض بـ'المسخ'، ومتوعدة باللجوء إلى القضاء، بينما أعلنت شركة تقنية متخصصة امتلاكها الحقوق الحصرية للعروض الهولوغرافية للفنان، وبدأت بدورها إجراءات قضائية متعددة الجنسيات. الحدث: تكريم أم انتهاك؟ كان من المفترض أن يشكل العرض الذي احتضنه المسرح الوطني محمد الخامس لحظة فنية استثنائية تعيد تقديم عبد الحليم لجمهور جديد بتقنيات عصرية. غير أن النتيجة جاءت – بحسب العائلة والمتخصصين – عكس المرجو. فـ'الصورة الرديئة'، و'المؤثرات الركيكة'، و'التمثيل الكاريكاتوري' لشخصية عبد الحليم، أثارت غضب الورثة ومحبي 'العندليب الأسمر'، ودفعت محمد شبانة، نجل شقيقه، إلى القول: 'هذا ليس عبد الحليم، بل أراجوز يشوّه إرثه'، مضيفًا أن الأسرة لم تمنح أي تصريح، ما يعني أن ما وقع يمثل انتهاكًا للحقوق الأدبية والمادية . البنية القانونية للنزاع: تعدد الجهات وتضارب المصالح في موازاة هذا، أعلنت شركة XtendVision ، التي كانت طرفًا تقنيًا مفترضًا في العرض الأصلي، انسحابها من المشاركة بعد 'إخلالات تنظيمية' من طرف إدارة المهرجان، أهمها قصر وقت التحضير وفرض قاعة غير ملائمة. لكن ما فجّر الأزمة هو أن العرض قدّم لاحقًا من قبل شركة أخرى سبق – حسب XtendVision – سحب ترخيصها لاستعمال صورة عبد الحليم، ما اعتُبر تجاوزًا خطيرًا للحقوق الحصرية التي تمتلكها الشركة الأولى بتفويض رسمي من ورثة الفنان. والأخطر أن الأمر لن يتوقف على المغرب، إذ أعلنت الشركة شروعها في إجراءات قانونية موازية في مصر والإمارات ، مع تقديم مطالب تعويض قد تتجاوز مليون دولار، ما يهدد المهرجان ليس فقط بصدمة معنوية، بل أيضًا بارتدادات مالية وقانونية قد تمتد سنوات. الإسقاطات الرمزية: تآكل شرعية المهرجان؟ يتجاوز المشكل هنا نطاق الحقوق الفنية إلى رمزية عبد الحليم حافظ في الوعي العربي الجماعي ، وضرورة التعاطي مع إرثه – وغيره من رموز الفن – بقدر كبير من الحساسية، خاصة حين يتعلق الأمر بإعادة تجسيدهم عبر تقنيات جديدة. فالعرض بدا، حسب تعبير كثيرين، مهينًا لا تكريميًا، وجاء في سياق دورة اعتُبرت أصلًا مرتبكة وضعيفة الإعداد. ذلك أن مهرجان 'موازين'، الذي يحتفل بمرور عشرين سنة على انطلاقه، عرف في هذه الدورة فوضى في البرمجة، تأخرًا في العروض، شكاوى تقنية متكررة، جدلاً حول بيع التذاكر في السوق السوداء، وقرارات تنظيمية غير مفهومة ، ما جعله عرضة لاتهامات بالفشل في تجديد أدواته ومفاهيمه. ما بين التقدير والإدانة: ما له وما عليه من الناحية الإيجابية، يظل مهرجان 'موازين' واجهة دبلوماسية ثقافية فريدة للمغرب ، ساهم على مدى سنوات في استقطاب نجوم من مختلف أنحاء العالم، وفي تقديم صورة منفتحة وحداثية عن البلد. غير أن هذه المكانة الرمزية لا تعفيه من الالتزام بالمسؤولية المؤسساتية والفنية ، خصوصًا حين يتعلق الأمر بحقوق فنانين راحلين لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم. في المقابل، فإن الخطأ الجسيم الذي وقع – سواء كان ناتجًا عن إهمال أو عن سوء تقدير – يضع مصداقية المهرجان على المحك ، وقد يفتح الباب أمام مطالبات بإعادة هيكلة شاملة للحوكمة الفنية، تشمل آليات التعاقد، ضمانات حقوق المؤلفين، وضمان الاحترافية في استعمال التقنيات الرقمية. خلاصة تحليلية إن عرض 'هولوغرام عبد الحليم' في 'موازين' لم يكن مجرد سهرة غنائية، بل مرآة تعكس إشكالات مركبة في إدارة الثقافة والفن في المغرب والمنطقة. من حق الجمهور أن ينبهر بالتكنولوجيا، ومن حق المهرجانات أن تطمح لتجارب جريئة، لكن يبقى الأهم هو احترام الرموز، والحقوق، والذاكرة الجماعية . في نهاية المطاف، قد تمثل هذه الأزمة فرصة لإعادة ضبط البوصلة داخل المؤسسة المشرفة على المهرجان ، وتأكيد أن الحداثة لا تكون على حساب الأخلاق، وأن تكريم الكبار لا يعني استغلالهم… ولو على شكل هولوغرام. ملاحظة مهمة: هذا التحليل لا يُعد حكمًا قضائيًا ولا تبنيًا لرواية جهة على حساب أخرى، بل قراءة صحافية في قضية رأي عام.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store