logo
هلال شوال  ..  ليلة الشك

هلال شوال .. ليلة الشك

السوسنة٠١-٠٤-٢٠٢٥

للمفطر فرحتان، يكرر مشايخ الدين في المغرب الكبير مع كل فطر جديد سعيد، فرحة نهاية مشقة الصيام وفرحة جزاء مفترض، أما فطر هذه السنة فقد جاء بجدالات وأفراح إضافية.لا أريد أن أكون: على الأقل ذلك ما عكسته وسائل التواصل الاجتماعي التي ضجت بخبر منع رئيسة حزب اليمين المتطرف الفرنسية مارين لوبان من الترشح لخمس سنوات مع نفاذ فوري، بالإضافة إلى السجن سنتين ومثلهما مع وقف التنفيذ. الخبر الذي علقت عليه وسائل إعلام مغاربية بـ»الزلزال»، و»الصدمة» وغيرها من المفردات التي تعبر عن حجم المفاجأة التي ستغير لا محالة خارطة السياسة داخل فرنسا خلال السنوات المقبلة، تحول إلى تريند على مواقع التواصل الاجتماعي كـ»إكس»، «فيسبوك» و»تيك توك»، وفي الوقت الذي تصاعد فيه وسم «أنا مارين» بين أتباع أهم وجوه اليمين المتطرف في فرنسا، تحول الأمر إلى مادة للتندر، الشماتة بل الفرح بين المغاربة عامة الذين يشكلون أكبر عدد من المهاجرين داخل فرنسا، والذين تبني حولهم «لوبان» ومستنسخاتها على الساحة السياسية الفرنسية برامجها. لكن فرنسا لم تكن بطلة عيد المغاربة فقط، بل اعتلت بورصة عالميا لهذا الأسبوع.لم تكن المغنية الأمريكية «ليدي غاغا» تتوقع أن يتحول مقطع من أغنيتها الشهيرة «باد رومانس» لوسم (كراهية) عالمي مع تحوير «بسيط» في كلماتها. الأغنية التي تصدرت سباقات الأغاني منذ أزيد من خمسة عشرة سنة، عادت خلال هذا الأسبوع، ولكن لتحمل رسالة خصت بها الفرنسيين تحديدا، ويبدو أنها أثارت انزعاج حتى أكثر الطوائف جدية في البلاد. «لا أريد أن أكون فرنسيا» عوض «لا أريد أن نكون أصدقاء» في النسخة الأصلية مرفقة بفيديو يعبر فيه أشخاص كثر من جنسيات مختلفة استياءهم من الفرنسيين لسبب أو آخر: قلة نظافة شخصية، عجرفة، إفراط في تناول الزبدة، وغيرها من الأسباب التي برر بها أمريكيون وأوروبيون من جنسيات مختلفة ضيقهم من الفرنسيين، مبرزين في الوقت ذاته البدائل «القومية» المميزة، «زيت زيتون»، حمام إيطاليا الشعبي (ذو الأصول الفرنسية)، معالم سياحية، مناظر طبيعية، تجعل هذه البلاد أو تلك أفضل بكثير من فرنسا. لم يرق الأمر لشرائح واسعة من الفرنسيين الذين انغمسوا في حملة افتراضية مضادة تعدادا لمزايا الحياة الفرنسية: مدرسة ووزارة تعليم (في تندر على قرار الرئيس الأمريكي الأخير)، بطاقة تأمين صحي، مطابخ راقية، أكل صحي ومتنوع، بل وصل الأمر حد نشر الجيش الفرنسي على قناته الرسمية على موقع «تيك توك» مقطعا مصورا قصيرا اعتزازا بقدرات البلاد الدفاعية ورسالة تأكيد على الفخر بكونها فرنسية.لم يشغل هذا التريند تحديدا المنطقة المغاربية، رغم القرب الجغرافي والتاريخي بينها والقوة الاستعمارية السابقة، لكن تناحرا مشابها و»عاطفة قومية» مفرطة سيطرت على مواقع التواصل. في الوقت الذي انشغل فيه سكان المملكة المغربية بصور منظومة «باتريوت» التي انتشرت على الصفحات في البلاد، تناقل الجزائريون أخبار استلام طائرات سوخوي متطورة حصرية للجزائر على صفحات كبرى داخل الجمهورية، كما شغلت المناورات التي قامت بها قوات تونسية على الحدود الليبية الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من البلدين: يعتقدون أن لهم جيشا، يظنون أنهم يرهبوننا بهكذا أسلحة بدائية، سخر كثر من الليبيين في حين أكد الأكثر شوفينية من التونسيين أن دور تونس محوري في الحفاظ على وحدة ليبيا حتى الساعة، ولولا الدعم التونسي لليبيين لما حظوا بدولة بعد كل العنف الذي مرت به البلاد. موقف تعفف عن التعليق عليه فريق من رواد مواقع التواصل التونسيين الذي انشغلوا بالغول الأمريكي الذي صارت ظلاله أكثر فأكثر حضورا. انشغلت – ولاتزال – الكثير من الصفحات التونسية بـ»أوامر» الرئيس الأمريكي لسفيره القادم في تونس بعد أن شدد على ضرورة المضي قدما في «اتفاقات إبراهام» التي تقسم الطبقة السياسية التونسية، وفعل ما يجب في بلاد السفير «المليملي» الذي استذكره التونسيون بمزيج من الحسرة والفخر. تناقلت صفحات كثيرة دوره الرائد في سن تقليد الإفطار السنوي في البيت الأبيض، منذ أكثر من قرنين من الزمن متسائلين حول «الغياب» المثير للريبة لسفيرة البلاد عن المأدبة التي جمعت ممثلين عن الكثير من البلدان العربية والإسلامية. فيما راح البعض يقللون من شأن الأمر والتأكيد على أن المأدبة كانت على شرف الطوائف التي دعمت الرجل للوصول إلى البيت الأبيض منذ أشهر إلا أن البعض لم يقتنع ورأى في الأمر إشارة لا تخطئ عما ينتظر البلاد. طالب البعض بضرورة ثبات الموقف في وجه «الأمبريالي الأكبر»، آخرون علقوا على الوضع الهش في البلاد وغياب ما يغمضون بها عين «الإعصار».هلال و«رؤى»لم تكن المنطقة العربية في حاجة لما «يفتتها بزيادة»، فبالإضافة لاختلاف وجهات النظر والمواقف حول حاضر وقادم «فلسطين»، مستقبل اتفاقات أبراهام، إعادة «تعريف» معاداة السامية بين شريحة من «المثقفين»، جاء هلال شوال ليعمق الخلافات بين دول وشعوب المنطقة. تحول موعد عيد الفطر لهذه السنة لمادة للجدل و»قضية رأي عام إقليمي»، بعد أن تشابه مصير «وحدة المطالع» بمصير «القمة العربية الأخيرة». والحقيقة أن الاختلاف في توقيت الأعياد الدينية لم يكن يوما موضوعا خلافيا في دول كاملة السيادة، اللهم بين جحافل العلماء والمشايخ، إلا أن لوسائط التواصل الاجتماعي رأي آخر على ما يبدو. ارتبط فطر السنة بجملة غرائب في المنطقة المغاربية، إذ تحول أمر رصد الهلال إلى ما يشبه «ساسبنس» يسبق نهاية كلاسيكو. تعود التونسيون كما الجزائريون خلال السنوات الأخيرة على اعتماد قرارات المملكة العربية السعودية في ما يتعلق بالرزنامة القمرية (إلا فيما ندر)، الأمر الذي جعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتفاعلون بقوة مع خبر تعذر رؤية الهلال بعد إعلان سابق مشابه في كل من مصر وليبيا.في تونس حيا كثر القرار، ورأوا في الأمر إحياء للمرجعية «الزيتونية». في الجزائر تحول التأخر في البت في أمر العيد لمادة للسخرية بين نشطاء الفضاءات الرقمية خصوصا مع تزامن «ليلة الشك» مع نهاية الأسبوع، واضطرابات جوية موسمية، قبل أن تتحول موريتانيا إلى الوسم الأكثر تداولا في شمال إفريقيا، والسبب إشاعة انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي رافقت تأكيد رصد الهلال في عدة مناطق في البلاد عكس باقي دول المنطقة.أما الشائعة فقد دارت حول تأكيد أعلى الهيئات في البلاد تأكيد رؤية هلال العيد في توقيت السحور، ما جعل الأمر يتحول لـ»نكتة» يتفنن في تلوينها رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مصر وحتى المغرب، قبل أن تنفي تقارير إعلامية زيف الأمر، وارتباط تأخر الإعلان النسبي بتوقيت البلد الذي يختلف عن بلدان المنطقة الأخرى. كاتبة من الجزائر

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الأردن.. اختتام فعاليات تمرين رماية فرق القناصين من الطائرات
الأردن.. اختتام فعاليات تمرين رماية فرق القناصين من الطائرات

خبرني

timeمنذ 29 دقائق

  • خبرني

الأردن.. اختتام فعاليات تمرين رماية فرق القناصين من الطائرات

خبرني - اختُتمت، أمس الخميس، في مدرسة تدريب الحرس الملكي فعاليات تمرين رماية فرق القناصين من الطائرات العمودية، بحضور السفير الفرنسي في عمّان وقائد الحرس الملكي الخاص. واشتمل التمرين على رماية القناصين من مسافات مختلفة، بمختلف أنواع أسلحة القناصين والرماية من الطائرات العمودية نوع»بلاك هوك» و»ليتل بيرد» أظهر المشاركون خلاله مستوىً متميزاً وكفاءة ً عاليةً في الاستجابة السريعة لمختلف الظروف الميدانية في التعامل مع الأهداف. وهدف التمرين الذي استمر لمدة أسبوعين، بمشاركة مرتبات من الحرس الملكي الخاص، وسلاح الجو الملكي الأردني، وقوات الملك عبد الله الثاني الخاصة الملكية، وفريق من الدرك الوطني الفرنسي، إلى تبادل الخبرات وتطوير مهارات المشاركين في التمرين.

إيران والمطالب «الفظيعة»
إيران والمطالب «الفظيعة»

العرب اليوم

timeمنذ 2 أيام

  • العرب اليوم

إيران والمطالب «الفظيعة»

يقول المرشد الإيراني علي خامنئي إن مطالب واشنطن بأن تمتنع طهران عن تخصيب اليورانيوم «مبالَغ فيها، وفظيعة»، وإنها «وقاحة زائدة»، مضيفاً: «لا أعتقد أن المحادثات النووية مع الولايات المتحدة ستؤدي إلى نتائج... لا أعلم ما الذي سيحدث». وطالب المرشد الإيراني واشنطن بالتوقف عن تقديم مطالب «فظيعة» في المفاوضات التي يُفترض أنها أمام الجولة الخامسة حول الملف النووي لبلاده، ووسط تحذير من الرئيس دونالد ترمب بأن على إيران «التحرك بسرعة، وإلا فسيحدث أمر سيئ». فهل المطالب الأميركية «وقحة» و«مبالَغ فيها، وفظيعة»؟ لن نتوقف عند توصيف «الوقاحة»، فذاك تراشق تفاوضي، لكن «الفظيع» فعلاً هو الحروب وعواقبها، وليس عدم تخصيب اليورانيوم. الفظاعة ليست بقول المبعوث الأميركي ويتكوف إن هناك خطاً أحمر واضحاً لدى واشنطن حيث «لا يمكننا السماح بالتخصيب ولو بنسبة 1 في المائة؛ لأن التخصيب يعطي القدرة على التسلح النووي، ونحن لن نسمح بوصول قنبلة إلى هنا». وإنما الفظاعة الحقيقية تكمن في إضاعة فرصة تفاوضية من شأنها أن تجنب إيران، والمنطقة، حرباً حقيقية، وليس بشرط أن تكون تقليدية، وكما يتخيل البعض في طهران، وإنما حرب مدمرة، وقد بدأت بالفعل. ويخطئ من يعتقد أن الحرب لم تبدأ، ومهما قال الرئيس ترمب إنه يفضل الحلول الدبلوماسية مع إيران، فالإسرائيليون بدأوا فعلياً حربهم ضد طهران، ومنذ أعوام، ومثلهم الرئيس ترمب الذي أمر بتصفية قاسم سليماني، وفي فترته الأولى. اليوم تفاوض طهران واشنطن بينما يحاول الرئيس ترمب كبح جماح نتنياهو الذي يريد بداية الحرب المدمرة على إيران، وفي نطاقها الجغرافي، واستهداف منشآتها النووية، وبالسلاح الأميركي هذه المرة، وليس الإسرائيلي. ولا يهم إذا كان هناك خلاف حقيقي بين الرئيس ترمب ونتنياهو، أو توزيع أدوار تجاه طهران، بل في حال كان هناك خلاف حقيقي بين واشنطن وتل أبيب فمن شأن تصريحات المرشد هذه أن ترأب الصدع، وتقرب ترمب أكثر إلى نتنياهو. الحرب بدأت فعلياً، وبشكل غير تقليدي، وهذه قناعتي، بين إيران وإسرائيل التي كسرت أذرع طهران بالمنطقة من لبنان إلى غزة، وسهلت سقوط الأسد، والحوثي ليس بوضع أفضل، وإنما لا يزال يواجه مصيره المحتوم. اليوم تفاوض طهران واشنطن بلا أذرع مسلحة بالمنطقة يمكنها تشكيل أي خطر على الولايات المتحدة أو إسرائيل، وما تبقى من ميليشيات في العراق ليس بأحسن حال من «حزب الله»، وهناك رفض حقيقي في العراق لفكرة إقحام البلاد بمواجهات مسلحة. لذلك، فإن الفظاعة هنا ليست بعدم تخصيب اليورانيوم، وكما يقول المرشد الإيراني، وإنما في إعطاء ذرائع لنتنياهو من أجل شن حرب مدمرة على إيران، والفظاعة هي في تفويت الفرصة لتحقيق مفاوضات جادة. والفظاعة في أن تفوت إيران الفرصة دون أن تتعلم من التجارب السابقة بالمنطقة، ومنها تعنت صدام حسين، والتعنت الذي تسبب بضياع مليارات المليارات الإيرانية على بشار الأسد و«حزب الله»... وغيرهما، وهو ما يفوق ما أنفقته دول الخليج من استثمار سلمي!

فيديو متداول للدكتورة يومي و"زوجها".. وهذا ما كشفته عن اسمه
فيديو متداول للدكتورة يومي و"زوجها".. وهذا ما كشفته عن اسمه

جو 24

timeمنذ 2 أيام

  • جو 24

فيديو متداول للدكتورة يومي و"زوجها".. وهذا ما كشفته عن اسمه

جو 24 : بعد استعراض خاتم زواجها الماسي "الراديانت كت" المبهر، شاركت مشهورة مواقع التواصل الاجتماعي يمنى خوري، المعروفة بـ"الدكتورة يومي"، متابعيها على انستغرام بمجموعة من الصور التي جددت من خلالها الاعلان عن زواجها. وبعد عقد القران الاستثنائي الذي شاركته على السوشيال ميديا، كشفت يومي من خلال صورها الجديدة أنها باتت "السيدة K"، في إشارة الى اسم عائلة زوجها التي لم تنشر صورته بعد ولم تكشف عن هويته بشكل واضح وصريح. واستعرضت أيضا من خلال الصور الاولى بعد زفافها خاتم زواجها الضخم والساعة الفريدة والمحدودة التي حصلت عليها الشهر الماضي، وتألقت بملابس صيفية أنيقة باللونين الابيض والزهري مع حقيبة بيضاء ناعمة من Chanel. إلى ذلك، كشفت صفحات على "تيك توك" متابعة ليوميات ومقاطع الشابة اللبنانية أن زوج يومي هو رجل الأعمال التركي -البريطاني غوركان كيزيلور Gurkan Kizilor، وعلى الرغم انها ام تؤكد او تكشف عن اسمه ولكن ربط اسمها بالحرف K يعزز ما يتم تداوله بين جمهورها. وكذلك تداولت صفحات على السوشيال ميديا مقطع فيديو ليومي في احدى الملاهي الليلية وكانت ترقص مع شاب، قيل بأنه زوجها الذي لم تظهر ملامحه بشكل مباشر بعد، وبالتالي لا يمكن التأكيد على حقيقة الأمر. لها تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store