
قائد المنطقة العسكرية الثانية: مخططات القاعدة والحوثي في حضرموت تهاوت
أكد اللواء الركن طالب بارجاش، قائد المنطقة العسكرية الثانية، أن المخططات التي حاولت الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة تنفيذها في حضرموت خلال الفترة الأخيرة قد انهارت أمام صلابة القوات الأمنية والعسكرية، مشيراً إلى أن ما جرى لم يكن سوى محاولة فاشلة لضرب الاستقرار الذي تنعم به المحافظة.
وأوضح بارجاش أن حضرموت مرت بأيام صعبة عقب استغلال بعض الأطراف للمظاهرات ذات الطابع الاجتماعي، خصوصًا تلك التي رفعت مطالب خدمية تتعلق بقطاع الكهرباء، مشيراً إلى أن هذا الملف مطلب مشروع لا يختلف عليه اثنان، إلا أن عناصر مرتبطة بالقاعدة والحوثيين حاولت ركوب موجة الاحتجاجات وتحويلها من مسارها السلمي إلى مسار تخريبي يستهدف مؤسسات الدولة ويعطل مصالح الناس.
وبيّن أن الأجهزة الأمنية رصدت محاولات مشبوهة لتوزيع مبالغ مالية على بعض المشاركين في التظاهرات من أجل إغلاق الشوارع والتصعيد باتجاه الفوضى، وأن هذه الأموال كانت جزءاً من خطة أوسع لإشعال الموقف وإسقاط حضرموت، إلا أن وعي المجتمع وتدخل القوات الأمنية أفشل المخططات بسرعة، وأعاد الأمور إلى طبيعتها.
وكشف قائد المنطقة العسكرية الثانية عن وجود تنسيق واضح بين تنظيمي القاعدة والحوثيين، إضافة إلى أطراف أخرى فضّل عدم تسميتها، موضحاً أن هذه الأطراف اجتمعت على هدف واحد يتمثل في زعزعة الأمن والاستقرار داخل المحافظة. وأشار إلى أن إحدى آخر هذه المحاولات تمثلت في تحريك اعتصامات بواجهة مدنية تحت اسم منظمة، يقودها أحد العناصر الحوثية المرسل من صنعاء إلى المكلا، والذي قام بتوزيع أموال على بعض الأفراد قبل أن يتم وضعه تحت المتابعة الأمنية الدقيقة.
وأكد بارجاش أن حضرموت بعد تحريرها عام 2016 لم تعد قابلة للاختراق، وأن حلم القاعدة بالعودة إليها أصبح 'مستحيلاً'، مشدداً على أن القوات تمتلك من التدريب والجاهزية ما يجعلها قادرة على صد أي تهديد. وأضاف أن 'ساحل حضرموت أصبح بعيداً عن متناول التنظيمات الإرهابية كبعد السماء عن الأرض'.
وتحدث اللواء بارجاش عن جملة من التحديات والمعوقات التي واجهت قوات المنطقة العسكرية الثانية، لافتاً إلى أن الدعم الكبير من التحالف العربي، وخاصة من دولة الإمارات العربية المتحدة، ساعد في تجاوزها. وأشاد بالدور المحوري الذي قامت به الإمارات في تأسيس قوات النخبة الحضرمية وتدريبها وتسليحها، مؤكداً أن العلاقة مع قيادة التحالف علاقة شراكة استراتيجية أثمرت هذا المستوى المتقدم من الحرفية والجاهزية.
كما وجه قائد المنطقة العسكرية الثانية رسالة شكر وتقدير إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، واصفاً إياه بصاحب القرار الشجاع الذي أسهم في تحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة، مؤكداً أن أبناء حضرموت يبادلون هذا الموقف بالوفاء.
وفي رسائله الختامية، شدد بارجاش على أن حضرموت ليست ملكاً لأبنائها فحسب، بل هي قلب المحافظات المحررة، وعمق استراتيجي لمحيطها العربي بأكمله، معتبراً أن أي استهداف لها يمثل خسارة للجميع. وأكد أن جميع المطالب المشروعة للسكان سيتم تحقيقها عبر الطرق السلمية، وليس من خلال الفوضى أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
ووجّه رسالة حازمة إلى التنظيمات المتطرفة قائلاً: 'لا مكان لكم في حضرموت، ابتعدوا عنها وإلا فمصيركم الموت'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 25 دقائق
- وكالة الصحافة اليمنية
ترامب: أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو ولن تتمكن من استعادة شبه جزيرة القرم
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن كييف لن تتمكن من استعادة شبه جزيرة القرم والانضمام إلى حلف الناتو، مؤكدا أن روسيا لن تقبل بوجود عدو على حدودها. وشدد ترامب على أن الولايات المتحدة لن ترسل أي جندي إلى أوكرانيا. إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام أوروبية أن قادة أوروبا الذين شاركوا في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفلاديمير زيلينسكي كانت لديهم أدوار واستراتيجيات محددة مسبقا لتجنب الجمود في المفاوضات. وقالت وكالة 'فرانس برس' نقلا عن مشارك لم تسمه في الاجتماع: 'كان لكل شخص دور معد مسبقا. كان (الأمين العام لحلف الناتو مارك) روته، الذي تربطه بترامب علاقات منذ وقت طويل، مسؤولا عن بدء المناقشات مع ترامب'. ووفقا للوكالة، تولى كل سياسي من المدعوين إلى البيت الأبيض أحد جوانب النزاع في أوكرانيا. على وجه الخصوص، أدارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المحادثة حول 'الوضع المأساوي للأطفال الأوكرانيين' الذين يُزعم اختطافهم في الصراع الأوكراني 'بصفتها أما وجدة'. كما تشارك المصدر مع الوكالة طبيعة المناقشات نفسها، ولا سيما المصطلحات المستخدمة: على سبيل المثال، إذا توقف ترامب عند موضوع معين، حاولوا تقديمه من زاوية أخرى وتحويل تركيز المحادثة، بينما حرص القادة الأوروبيون على عدم استخدام كلمة 'وقف إطلاق النار'، بل دعوا إلى 'وقف القتل'. وأكد مصدر 'فرانس برس' أنه 'في المناقشات حول الضمانات الأمنية لأوكرانيا، تم استخدام مصطلح 'الوجود' الغامض عمدا'. وأثناء الاجتماع، قال ترامب إنه لن يقارن الضمانات الأمنية التي قد تحصل عليها أوكرانيا بتلك الموجودة في الناتو. فالضمانات الأمنية للولايات المتحدة وأوروبا لنظام كييف ستعتمد، كما أفادت وكالة 'بلومبرغ'، على عمل 'تحالف الراغبين' الذي قد يشمل قوات متعددة الجنسيات. وأعلنت الخارجية الروسية أن أي سيناريو لنشر قوات دول حلف الناتو في أوكرانيا غير مقبول لروسيا وينطوي على خطر تصعيد حاد. ووصفت الوزارة الروسية سابقا المقترحات حول إمكانية نشر قوات من دول التحالف في أوكرانيا، والتي ترددت في بريطانيا ودول أوروبية أخرى، بأنها تحريض على استمرار الأعمال القتالية. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد استقبل يوم الاثنين أولا فلاديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، ثم بدأ اجتماعا بمشاركة قادة دول الاتحاد الأوروبي. فيما ذكرت وكالة تاس أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة اتصالات مع قادة ثماني دول، لبحث نتائج القمة الروسية–الأميركية التي عقدت في ألاسكا يوم 15 أغسطس. وأفادت الوكالة أن بوتين عقد اجتماعا داخليا في موسكو يوم 16 أغسطس لمناقشة مخرجات القمة، ثم اتصل في اليوم التالي برؤساء بيلاروس وكازاخستان وأوزبكستان لإطلاعهم على تفاصيل لقائه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي 18 أغسطس، واصل بوتين اتصالاته، متحدثا مع قادة جنوب أفريقيا، طاجيكستان، الهند، البرازيل وقرغيزستان، الذين أعربوا عن دعمهم للجهود الدبلوماسية الرامية إلى تسوية الأزمة الأوكرانية. وفي اليوم نفسه، أجرى اتصالا جديدا مع ترامب، الذي بادر بالاتصال لإطلاعه على اجتماعه مع فلاديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين. وأشارت الوكالة إلى أن بوتين كان قد تبادل اتصالات مماثلة في وقت سابق عقب زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى موسكو في 6 أغسطس. كما تحدث الرئيس الروسي مع نظيره الصيني شي جين بينغ، ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، ومع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الذي أطلعه على المفاوضات المرتقبة مع ترامب آنذاك.


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
وزير الدفاع يطّلع على أوضاع القضاء العسكري في مأرب ويوجه بتسريع البت في القضايا
اطلع وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري على أوضاع القضاء العسكري في محافظة مأرب، وذلك خلال لقائه أعضاء النيابات والمحاكم العسكرية، حيث ناقش معهم أبرز التحديات التي تواجه سير العمل القضائي في الوحدات العسكرية. وخلال اللقاء، الذي حضره رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، والمفتش العام للقوات المسلحة اللواء الركن عادل القميري، استمع الفريق الداعري إلى شرح مفصل حول أبرز الصعوبات والعوائق التي تعرقل أداء النيابات والمحاكم العسكرية، ومدى تأثيرها على سرعة البت في القضايا العسكرية. وأكد وزير الدفاع في حديثه أن استقلال القضاء يشكل حجر الزاوية في ترسيخ العدالة داخل المؤسسة العسكرية، مشيراً إلى أن الوزارة تولي هذا الملف أهمية بالغة، وتعمل على توفير الدعم اللازم لضمان فاعلية القضاء وتعزيز دوره في ترسيخ الانضباط واحترام القانون. كما شدد على أهمية تسريع الإجراءات القضائية ومنع تراكم القضايا، بما يحقق العدالة ويحفظ الحقوق. من جانبهم، عبر أعضاء القضاء العسكري عن امتنانهم لاهتمام قيادة الوزارة، مؤكدين أن هذا الدعم يعكس التزاماً جاداً بترسيخ مبادئ العدالة وتعزيز سيادة القانون داخل القوات المسلحة.


اليمن الآن
منذ 25 دقائق
- اليمن الآن
وساطة قبلية تنجح في إيقاف اشتباكات قبلية شرق مأرب
العرش نيوز – مأرب نجحت وساطة قبلية، مساء اليوم، في وقف مواجهات مسلحة بين قبيلتي 'آل حتيك' و'آل فجيح' من عبيدة بمديرية الوادي شرق محافظة مأرب، والتي اندلعت مجددا بسبب ثأر قديم وخلاف على أراض. وقالت مصادر قبلية إن الوساطة، التي قادها مشايخ من مأرب وعدة مناطق يمنية، نجحت في التوصل إلى تهدئة بعد سقوط قتيلين وعدد من الجرحى من الطرفين، إلى جانب أضرار لحقت بمنشآت تجارية ونزوح بعض الأسر. وتسعى الوساطة حاليا لتوقيع صلح دائم ينهي النزاع بشكل نهائي، وكانت اشتباكات مماثلة بين الطرفين قد اندلعت الأسبوع الماضي، قبل أن تتوقف بوساطة مشابهة. وتأتي هذه الجهود في سياق مساعٍ مستمرة من السلطات المحلية ووجهاء القبائل لاحتواء النزاعات القبلية القديمة، بدعم من عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب، اللواء سلطان العرادة. غرِّد شارك انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة) فيس بوك اضغط لتشارك على LinkedIn (فتح في نافذة جديدة) LinkedIn النقر للمشاركة على X (فتح في نافذة جديدة) X معجب بهذه: إعجاب تحميل... مرتبط