logo
لماذا قررت «أوبك بلس» رفع إنتاجها النفطي مع انخفاض الأسعار؟

لماذا قررت «أوبك بلس» رفع إنتاجها النفطي مع انخفاض الأسعار؟

الوسط٠٤-٠٥-٢٠٢٥

ناقشت جريدة «نيويورك تايمز» الأميركية قرار دول تكتل «أوبك بلس» زيادة حجم الإنتاج النفطي في شهر يونيو المقبل، وعدته إشارة إلى المتاعب التي تعاني منها بسبب خفض إنتاجها من الخام، أو محاولة لاستمالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يدفع من أجل خفض الأسعار.
وفي الوقت الذي يستمر فيه المنحنى الهبوطي لأسعار النفط في التعاملات اليومية، خفض اقتصاديون ومحللون توقعاتهم لنمو الاقتصاد العالمي، في الوقت الذي أبلغت فيه شركات النفط العملاقة عن أرباح منخفضة.
تحول كبير في سياسات «أوبك بلس»
وقررت ثماني دول من تكتل «أوبك بلس»، أمس السبت، إضافة 411 ألف برميل يوميا من النفط في يونيو المقبل، في أعقاب اتخاذ قرار مماثل في أبريل الماضي، مؤكدة في بيانها أن «السوق في وضع جيد مع انخفاض المخزونات النفطية».
غير أن «نيويورك تايمز» وصفت قرار التكتل النفطي بـ«تحول كبير» في السياسات سيترك آثارا على صناعة النفط العالمية، ويضرب أرباح الشركات النفطية ويجبرها على خفض الإنفاق.
وقالت: «يبدو أن المملكة السعودية تتردد في التخلي عن ملايين البراميل من الإنتاج يوميا، خصوصا في الوقت الذي رفعت فيه دول أخرى، أبرزها العراق وكازاخستان، إنتاجها المحلي».
وقال رئيس قسم الجغرافيا السياسية في شركة «إنرجي أسبكتس» للأبحاث في لندن ريتشارد برونز: «لم تعد ترغب السعودية، على وجه الخصوص، في أن تكون هي التي تتحمل العبء الأكبر إذا لم تظهر الدول الأخرى في المجموعة التزاما كافيا بالقيام بدورها».
الطلب على النفط
وعلى الرغم من انخفاض الأسعار ومخاوف من تأثر الطلب على الخام، أظهرت بيانات الوكالة الدولية للطاقة ارتفاع استهلاك الخام بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا في الربع الأول من العام.
غير أن وكالات دولية، بينها «أوبك»، ومحللين خفضوا توقعاتهم لنمو الطلب على النفط تحسبا للاضطرابات الناجمة عن التوترات التجارية العالمية، التي أدت بالفعل إلى انخفاض الأسعار.
يأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار خام برنت القياسي بنسبة تقترب من 20% منذ الثالث من أبريل الماضي، وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط أقل من 60 دولارا للبرميل، وهي عتبة لم يعد بالإمكان معها تحقيق أرباح.
وفي ظل هذه الضغوط، قد يضطر المنتجون الذين يتحملون تكاليف أعلى، مثل شركات حفر النفط الصخري في الولايات المتحدة، والتي زادت إنتاجها في السنوات الأخيرة، إلى خفض الإنتاج.
وكتب المحللون في «إس آند بي غلوبال» لتوقعات السلع في مذكرة: «إلى الحد الذي لا تستطيع فيه (أوبك بلس) خفض الإنتاج أو لا ترغب في ذلك لدعم الأسعار، فإن عبء دعمها سيقع على عاتق المنتجين الآخرين ذوي التكلفة الأعلى».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«غولدمان ساكس» يعدل توقعاته بشأن الطلب العالمي على النفط
«غولدمان ساكس» يعدل توقعاته بشأن الطلب العالمي على النفط

الوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الوسط

«غولدمان ساكس» يعدل توقعاته بشأن الطلب العالمي على النفط

عدل بنك «غولدمان ساكس» الأميركي توقعاته بشأن آفاق الطلب العالمي على النفط، متوقعا نموا بمقدار 600 ألف برميل يوميا خلال العام 2025، و400 ألف برميل يوميا خلال العام 2026. لكنه أبقى على توقعاته بشأن أسعار النفط عند 60 دولارا للبرميل بالنسبة لخام برنت القياسي، و56 دولارا للبرميل بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط للعام 2025. مزيد من التراجع في 2026 رجح محللو «غولدمان ساكس»، في مذكرة نقلت عنها وكالة «رويترز» أمس الإثنين، انخفاض سعر خام برنت في العام 2026 إلى مستوى 56 دولارا للبرميل، وتراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى 52 دولارا للبرميل. وعزت المذكرة ذلك في جزء كبير إلى الاحتمالات المتعلقة بالمحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران. وقد أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، أن الجانبين قريبان من إبرام صفقة. غير أن التطورات اللاحقة قد بددت أي تفاؤل، إذ برزت الخلافات التي لا تزال قائمة بين البلدين بشأن الشروط التي سيقبلها كل منهما، حيث تصر الولايات المتحدة على التزام إيران بوقف أي أنشطة تتعلق بتخصيب اليورانيوم، بينما تعتبر الأخيرة أن تلك الأنشطة غير قابلة للتفاوض. حرب الرسوم الجمركية في سياق متصل، أسهمت احتمالات تخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين في تحسين آفاق نمو الطلب العالمي على النفط، وهو ما قد يعوض أي تأثير هبوطي على العرض ناجم عن اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران، بحسب مذكرة «غولدمان ساكس». وجاء في المذكرة: «كان ذلك الأساس في مراجعة وتعديل آفاق الطلب على النفط خلال النصف الثاني من العام 2025، ليستوعب مستوى مخفضا من الرسوم الجمركية، وإجمالي ناتج محلي أعلى للاقتصاد العالمي». على الصعيد المقابل، قالت المذكرة: «إذا استمرت الحرب التجارية لتترك تأثيرا على نمو الاقتصاد العالمي، عندها نتوقع انخفاض سعر خام برنت القياسي إلى أقل من 40 دولارا للبرميل في العام 2026. من أجل حدوث ذلك، ينبغي أن يقرر تكتل (أوبك بلس) زيادة الإمدادات النفطية الكلية إلى مستوى ما قبل العام 2022».

الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير
الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير

أخبار ليبيا

timeمنذ 21 ساعات

  • أخبار ليبيا

الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير

شهدت أسعار الذهب منذ بداية عام 2025، تقلبات حادة وسط تزايد الضبابية في المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، وبدأ المعدن النفيس العام على وتيرة صعودية مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، واستمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب اضطرابات جيوسياسية متعددة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ومع تواتر الأحداث العالمية، ما بين قرارات سياسية أمريكية مؤثرة وتغيرات في حركة الدولار، بات الذهب يتحرك ما بين جني الأرباح من قبل المستثمرين واللجوء إليه كملاذ آمن وقت الأزمات، مما أضفى على تحركاته طابعاً سريع التبدل يعكس حساسية الأسواق تجاه كل تطور جديد. وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنحو 1% خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية بعد تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي أعادت إلى الواجهة تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وهو ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3223.55 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3% لتسجل 3228.70 دولاراً، بحسب بيانات نقلتها وكالة رويترز. ويأتي هذا الصعود بعد أسبوع صعب خسر فيه الذهب أكثر من 2% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي، وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة نتيجة الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. الدولار والضغوط السياسية يعيدان الزخم للذهب وساهم انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% اليوم في جعل الذهب المسعَّر بالدولار أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى، ما عزز من جاذبيته. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى 'KCM Trade'، إن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وما رافقه من تقييم السوق للمخاطر، أعاد بعض الزخم إلى سوق الذهب. كما أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في تصريحات تلفزيونية أمس الأحد، أن ترامب سيواصل فرض الرسوم الجمركية كما هدد الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يظهرون جدية في التفاوض على الاتفاقيات. المعادن النفيسة الأخرى ترتفع وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 32.42 دولاراً للأونصة. وصعد البلاتين 0.3% إلى 990.71 دولاراً، كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 965.23 دولاراً. وتبقى التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي عوامل داعمة للطلب على الذهب، الذي يُعد أداة تحوط تقليدية في أوقات عدم اليقين. The post الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير
الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير

عين ليبيا

timeمنذ 21 ساعات

  • عين ليبيا

الذهب يستعيد بريقه مع تصاعد التوترات وتراجع الدولار.. مكاسب مبكرة بعد أسبوع عسير

شهدت أسعار الذهب منذ بداية عام 2025، تقلبات حادة وسط تزايد الضبابية في المشهدين الاقتصادي والجيوسياسي العالمي، وبدأ المعدن النفيس العام على وتيرة صعودية مدفوعة بتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى، واستمرار الضغوط التضخمية، إلى جانب اضطرابات جيوسياسية متعددة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا، ومع تواتر الأحداث العالمية، ما بين قرارات سياسية أمريكية مؤثرة وتغيرات في حركة الدولار، بات الذهب يتحرك ما بين جني الأرباح من قبل المستثمرين واللجوء إليه كملاذ آمن وقت الأزمات، مما أضفى على تحركاته طابعاً سريع التبدل يعكس حساسية الأسواق تجاه كل تطور جديد. وسجلت أسعار الذهب ارتفاعاً بنحو 1% خلال التعاملات المبكرة اليوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وتجدد التوترات التجارية بعد تصريحات لوزير الخزانة الأمريكي أعادت إلى الواجهة تهديدات الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وهو ما عزز الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.7% ليصل إلى 3223.55 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 02:15 بتوقيت غرينتش، فيما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.3% لتسجل 3228.70 دولاراً، بحسب بيانات نقلتها وكالة رويترز. ويأتي هذا الصعود بعد أسبوع صعب خسر فيه الذهب أكثر من 2% يوم الجمعة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ نوفمبر الماضي، وسط تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة نتيجة الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين. الدولار والضغوط السياسية يعيدان الزخم للذهب وساهم انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.3% اليوم في جعل الذهب المسعَّر بالدولار أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى، ما عزز من جاذبيته. وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق لدى 'KCM Trade'، إن تخفيض وكالة موديز للتصنيف الائتماني للولايات المتحدة، وما رافقه من تقييم السوق للمخاطر، أعاد بعض الزخم إلى سوق الذهب. كما أكد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، في تصريحات تلفزيونية أمس الأحد، أن ترامب سيواصل فرض الرسوم الجمركية كما هدد الشهر الماضي على الشركاء التجاريين الذين لا يظهرون جدية في التفاوض على الاتفاقيات. المعادن النفيسة الأخرى ترتفع وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% إلى 32.42 دولاراً للأونصة. وصعد البلاتين 0.3% إلى 990.71 دولاراً، كما زاد البلاديوم 0.5% إلى 965.23 دولاراً. وتبقى التوترات الجيوسياسية والمخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي عوامل داعمة للطلب على الذهب، الذي يُعد أداة تحوط تقليدية في أوقات عدم اليقين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store