
دراسة حديثة تضع العصائر الرمضانية في قفص الاتهام
كتب : رانيا حسن
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، يحرص معظم الصائمين، على تناول العصائر سواء المعروفة في شهر رمضان منها ما تحتوي على فاكهة مجففة والتي تسمي "بالخشاف الرمضاني"، أو العصائر من الفاكهة الطازجة ، دون الأنتباه لمخاطر هذه العصائر وفقد قيمتها الغذائية.
دراسة تحذر من الأعتماد على العصائر كنظام غذائي
فقد حذرت دراسة نشرت بمجلة "نيوترنتس" أواخر يناير/كانون الثاني الماضي من أن اعتماد الأشخاص على العصائر كمصدر لتحسين الصحة بشكل عام والصحة البدنية ،خاصة من يتبعوا نظام غذائي، سوف يدمرون صحتهم في عدة أيام فقط.
وتوضح الدراسة أن عصر الفواكه يقلل معظم الألياف فيها غير القابلة للذوبان، والفوائد الصحية للفواكه والخضروات الكاملة، ويؤدي إلى تحولات سلبية في بكتيريا الأمعاء والفم المرتبطة بالالتهاب، ويؤثر على التمثيل الغذائي والمناعة والصحة العقلية.
إنقاص الوزن وارتباطه بالعصائر
وذكرت "سارة غارون" اختصاصية التغذية المعتمدة والكاتبة المتخصصة في مجال الصحة والعافية لموقع "هيلث"، أنه قد بالغ الناس في تناول العصائر معتقدين بإنه يسبب إنقاص الوزن وتخلص الجسم من سمومه وتنظيف الجهاز الهضمي، خاصة في اتباع الحميات الغذائية خاصة بعد ما تم الترويج له في الأعوام الأخيرة عن أهمية عصائر بعينها للحفاظ على الصحة بشكل عام ،وهو ما يناقض العديد من الدراسات والأبحاث التي أشارت لعكس ذلك، فضلا عن التنبيه أن العصير وحده لا يكفي الأعتماد عليه في النظام الغذائي المتوازن.
وأوضحت أن من يتبع نظامأ غذائياً عليه أن يحافظ على ألياف الفاكهة والخضروات ،ولا يضحي بها في العصر أو يتأكد من تناول أطباق محتوية على الألياف بجانب العصير
مساوئ الاعتماد على العصائر
وأشارت أماندا بيفر، اختصاصية التغذية الصحية في "هيوستن ميثوديست"، أن الأشخاص الذين يعتمدون على العصائر في نظامهم الغذائي يتعرضون
لفقد عناصر غذائية حيوية للصحة، ويجعلها تخلو تماما تقريبا من البروتين والدهون الصحية وبعض الفيتامينات مثل فيتامين ب 12.
بالإضافة إلى نزع الألياف، التي تُعد مهمة "لتغذية" البكتيريا الصحية في أمعائنا، ومساعدتنا على الشعور بالشبع، ومنع ارتفاع نسبة السكر في الدم بسرعة كبيرة، ومنع الإمساك.وذلك ما أكدته إيمي موير، اختصاصية التغذية في جامعة كارولينا الشمالية، فإن "العصير يؤدي إلى زيادة كبيرة في نسبة السكر والكربوهيدرات".
وأوضحت بيفر، أن للعصائر أثار جانبية خطيرة، منها تعرض الشخص للإرهاق والصداع والنهم في تناول الطعام والإحساس بالوهن وفقدان قوة العضلات والعظام نتيجة احتواء العصائر على نسبة قليلة من البروتين كما إنها تشكل عبء على الكلى لاحتواءه على الكثير من الأملاح المسببة لحصوات الكلى
وهم العلاقة بين تناول العصائر وانخفاض الوزن
كما نبهت "بيفر" إلى تعرض الأشخاص الذين يتناولون العصائر إلى وهم إنقاص الوزن في مدة قصيرة وهي ما يعرف بأكذوبة إنقاص الوزن كما شبهتها بيفر لأنه ليس ناتج عن إنخفاض نسبة الدهون في الجسم إنما يعود غالبا إلى نقص الطعام في الجهاز الهضمي، وفقدان العضلات بسبب اعتماد الجسم على العصير".
كما يعود الجسم بسرعة أخرى لإكتساب الوزن بسبب فقد العضلات الذي نتج عنه بطء التمثيل الغذائي.
الترويج للعصائر من المشاهير
واعتبرت "بيفر" أن العصائر قد تكون وسيلة جيدة للحصول على بعض الفيتامينات والمعادن لكنها لجأت لتوصية اختصاصية التغذية "ليزا فروشتينغت " التي تؤكد على دمجه ضمن الكثير من الألياف والعناصر الغذائية الأخرى طوال اليوم ،وهذا هو الحل الأمثل لدخوله ضمن النظام الغذائي ، والتي أرجعت للشهرة الكبيرة التي تحظى بها العصائر للترويج لها من قبل المشاهير والفنانين ووسائل التواصل الأجتماعي .
وتعرض "بيفر "بعض الطرق لتناول الفواكة خاصة مع الزبادي اليوناني كمصدر للبروتين للحصول على الفوائد الكاملة للفواكة من الألياف ، كما تنصح بتناولها كوجبات خفيفة والحصول عليها كثمرة كاملة
الأطفال أكثر ضحايا العصائر
وذكرت الدكتورة "ميليندا رينغ" الأستاذة في كلية الطب بجامعة نورث ويسترن، والمشرفة الرئيسية على الدراسة، "أن الأطفال هم أكثر عرضه لإنخفاض البكتيريا المفيدة، وزيادة المجموعة البكتيرية المرتبطة بالالتهاب".موضحة أن "ذلك يُظهر بوضوح مدى سرعة تأثير العصير والأنظمة الغذائية الخالية من الألياف على الميكروبيوم ومجموعات البكتيريا المرتبطة بالصحة، وخاصة عند الأطفال، الذين غالبا ما يستهلكون العصير كبديل للفاكهة
وأضافت أن "المحتوى العالي من السكر في العصير يغذي البكتيريا الضارة المحبة للسكر بشكل أكبر، مما يؤثر سلبا على الأمعاء وميكروبات اللعاب"، مما يؤثر على الصحة العامة للأطفال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
نائب وزير الصحة تشارك في جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته"
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة. جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع" بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد ابو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الاسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، ذلك على هامش فعاليات الدورة ال 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية.ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة.وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، مشيرة إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك" كما أنشأت الدولة المصرية أنشأت صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق.وفي السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة.وأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية.ولفتت "الألفي" إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر.وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج.وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال، مؤكدة أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.


الأسبوع
منذ 2 ساعات
- الأسبوع
12 نصيحة لتجنب مخاطر أكل اللحوم خلال عيد الاضحى ضمن مبادرة روشتة ذهبية بالإسكندرية
الدكتورة ميرفت السيد بيشوى ادور أعلنت الدكتورة ميرفت السيد، مديرة المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة والمشرفة العامة على مستشفيات أمانة المراكز الطبية المتخصصة في الإسكندرية، عن إصدار روشتة ذهبية جديدة تحمل عنوان نصائح ذهبية لتجنب مخاطر تناول اللحوم خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك. واضافت أن عيد الأضحى من الأعياد الدينية التي ينتظرها المسلمون كل عام للاحتفال مع عائلاتهم وأصدقائهم، حيث يقومون بتقديم الأضحية ويشهد هذا العيد العديد من التجمعات العائلية، بالإضافة إلى تناول الأطباق الشهية مثل اللحوم الدسمة، الفتة، الرقاق، والممبار، إلى جانب مجموعة واسعة من الوجبات الأخرى الغنية بالدهون والسعرات الحرارية. و أوضحت أن الإفراط في تناول اللحوم قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة لبعض الفئات، وخاصةً الأفراد المصابين بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومرضى القصور في وظائف الكلى. وفي هذا السياق، نقدم 14 نصيحة ذهبية لتجنب مخاطر تناول اللحوم خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك وهي: 1- يُفضل تجنب تناول الفتة في صباح يوم العيد، وبدلاً من ذلك، يُنصح بتناول إفطار صحي ولذيذ يحتوي على العناصر الغذائية الأساسية التي يحتاجها الجسم و يُفضل تناول اللحوم في الوجبة الرئيسية فقط، أي مرة واحدة خلال اليوم. 2- الإعتدال في كميات اللحوم المستهلكة يعد أمرًا مهمًا، حيث أن جسم الإنسان لا يحتاج إلى كميات كبيرة من البروتين. وتعتمد احتياجات الجسم من البروتين على مجموعة من العوامل المختلفة، بما في ذلك العمر، الجنس، الوزن، والحالة الصحية 3 ـ يُحذّر من استهلاك كميات كبيرة من اللحوم، خاصة بالنسبة لكبار السن، نظراً لارتباطها بعدد من الأمراض، ومنها: - ارتفاع مستويات الكولسترول في الدم، وما يتبع ذلك من تضيّق وتصلّب الشرايين. - السمنة، حيث تحتوي 100 غرام من لحم الخروف على ما بين 240 إلى 360 سعر حراري، وذلك يعتمد على نوع القطعة وكمية الدهون فيها. - اضطرابات في الجهاز الهضمي. - تدهور وظائف الكلى، خصوصاً لدى مرضى الكلى أو المصابين بارتفاع ضغط الدم أو السكري. - فقدان الكالسيوم من العظام، مما يساهم في حدوث مرض هشاشة العظام. 4- ينصح بالابتعاد قدر الإمكان عن تناول اللحوم الغنية بالدهون لتفادي زيادة الوزن. ومن أفضل الأجزاء في الأضحية التي يمكن تناولها هي منطقة الفخذ والعنق، حيث تحتوي على كميات أقل من الدهون. ومع ذلك، يُفضل عدم الإفراط في كميات اللحوم حتى لا تؤثر سلباً على صحة جهازك الهضمي. 5- يتعين إجراء فحص دقيق للحوم وشرائها من مصادر موثوقة، مع ضرورة التحضير والتقطيع وفقًا للممارسات الصحيحة (مثل غسل اليدين، تطهير الأسطح، وفصل الأطعمة النيئة عن المطبوخة) و إن استخدام لحوم غير معلومة المصدر أو الملوثة يمكن أن يؤدي إلى تسمم الجسم، خصوصًا إذا تم تخزينها أو تداولها بطرق غير سليمة كما يجب التخلص بشكل آمن من مخلفات الأضاحي وبقايا اللحوم النيئة.. 6- يُنصح بتناوُل الطعام ببطء وتجنب تناول الوجبات في الساعات المتأخرة من اليوم. يُفضل الاكتفاء بالخيارات الصحية مثل الزبادي والفواكه، مع تجنب النوم مباشرة بعد تناول اللحوم. 7- تعتبر طرق سلق اللحم وشويه من أفضل وسائل الوقاية من التسمم الغذائي، حيث يُنصح بتجنب تناول الأطعمة المقلية. يُفضل أيضًا تتبيل اللحوم باستخدام الخل والليمون. من الضروري عدم ترك اللحم النيء أو المطبوخ لمنطقة حرارة الغرفة لأكثر من ساعتين، حيث إن ذلك يعزز من تكاثر الجراثيم. علاوة على ذلك، يُوصى بتنظيف جميع الأسطح، وألواح التقطيع، والأواني التي لامست اللحم النيء بشكل جيد، نظرًا لاحتوائها على الجراثيم. 8- تأكد من تناول طبق كبير من السلطة مع وجبة الغداء، حيث يسهم ذلك في تحقيق توازن غذائي مثالي يتضمن الخضروات والنشويات والبروتينات، بينما يُفضّل تقليل الكربوهيدرات والسكريات يمكنك استبدال أطباق الحلويات بقطع فاكهة لذيذة وصحية. 9- يعد تناول كميات وافرة من الماء خلال أيام عيد الأضحى وسيلة فعالة لتنظيف الجسم من السموم والتخلص من الدهون علاوة على ذلك، يُنصح بتناول كوب من الماء قبل الوجبات، مما يساعد على تقليل الشهية ويقودك إلى استهلاك كميات أقل من الطعام كما يُفضل تضمين المشروبات الصحية مثل الينسون، والنعناع، وعصير البرتقال، وعصير الليمون، بالإضافة إلى الشاي الأخضر. 10- يُنصح بعدم تناول الشاي مباشرة بعد الوجبات الغذائية أو أثناءها، حيث قد يؤدي ذلك إلى تقليل استفادة الجسم من العناصر الغذائية. يُفضل تناول الشاي بعد مرور ساعتين من الطعام. كما يُستحسن استبدال المشروبات الغازية الغنية بالسعرات الحرارية بالمشروبات الدافئة أو العصائر الطبيعية الخالية من السكر، لتجنب عسر الهضم وزيادة مستويات السكر في الدم. 11- خصص جزءاً من يومك لممارسة النشاط البدني، حتى لو كان ذلك مقتصراً على نصف ساعة من المشي يومياً. إذ أن ممارسة الرياضة تساعد في حرق الدهون والسكر، وتنشيط الدورة الدموية كما يُنصح مرضى القولون العصبي بتجنب الأطعمة الغنية بالتوابل والبهارات الحارة التي تُقدَّم خلال الولائم. 12- عند ظهور أي أعراض مرضية، يتوجب التوجه سريعاً إلى أقرب مستشفى أو مركز سموم، حيث سيتم إجراء الفحص الطبي اللازم وتقييم الحالة، وتوفير الأمصال المضادة للسموم إذا اقتضت الحاجة.

بوابة الفجر
منذ 2 ساعات
- بوابة الفجر
نائب وزير الصحة تشارك في جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته"
أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة، أن نقص المغذيات الدقيقة، يهدد الأطفال بمخاطر صحية وإعاقات دائمة تمتد لسنوات، ولكنه من الحالات التي يمكن الوقاية منها بدرجة كبيرة. جاء ذلك ضمن جلسة نقاشية بعنوان "تعجيل التدخلات بشأن نقص المغذيات الدقيقة وتبعاته: تنفيذ القرار WHA76.19 من خلال تحصين الأغذية على نطاق واسع" بمشاركة الدكتور مالك صفي الله، مستشار وزارة الصحة بجمهورية باكستان، والدكتور محمد ابو جافور المدير، وكيل مساعد وزارة الصحة ورعاية الاسرة بجمهورية بنجلادش، والدكتور أزوسينا دايانغيرانغ، مساعد الأمين العام بوزارة الصحة والمدير التنفيذي للمجلس الوطني للتغذية بجمهورية الفلبين، ذلك على هامش فعاليات الدورة الـ 78 لجمعية الصحة العالمية بمدينة جنيف السويسرية. ونوهت الدكتورة عبلة الألفي، إلى أهمية تكثيف الجهود لحماية كل طفل معرّض لنقص المغذيات الدقيقة، موضحة أن مصر تنفذ برنامجًا تعاونيًا لمكافحة هذه المشكلة، بقيادة وزارة الصحة والسكان والمعهد القومي للتغذية، وبدعم من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة "WFP"، إلى جانب عدد من الشركاء الوطنيين المعنيين بالتنفيذ والمتابعة والرصد المشترك لضمان تحقيق نتائج فعالة ومستدامة. وأوضحت نائب وزير الصحة أن تحصين الأغذية يمثل ركيزة محورية في استراتيجية مصر الوطنية لمكافحة نقص الفيتامينات والمعادن الدقيقة، مشيرة إلى إطلاق برنامج "تحصين الدقيق بالحديد وحمض الفوليك" كما أنشأت الدولة المصرية أنشأت صندوقًا محليًا مخصصًا لدعم برنامج تحصين الأغذية، بهدف تغطية تكلفة المزيج المسبق (Premix) المستخدم في تحصين الدقيق. وفي السياق ذاته، أوضحت أن وزارة الصحة والسكان، تنفذ إجراءات صارمة لمتابعة الامتثال لمعايير التحصين، إلى جانب جهود مستمرة لبناء القدرات الفنية، خاصة أنه في عام 2024 فقط، تم تدريب أكثر من 600 مطحن دقيق من خلال منظمة الأغذية العالمية على معايير تحصين الدقيق ومراقبة الجودة. وأكدت أن تزويد الأم بحمض الفوليك قبل الحمل يُسهم أيضًا في تقليل احتمالات الإصابة بتشوهات قلبية، واضطرابات النمو العصبي، وقد ساهمت السياسات المصرية، بما في ذلك توفير حمض الفوليك بشكل منتظم، في تحقيق انخفاض تدريجي في معدلات هذه العيوب الخلقية، إلى جانب جهود التوعية المجتمعية. ولفتت "الألفي" إلى أن مصر حققت تقدمًا ملحوظًا في مكافحة نقص المغذيات الدقيقة، من خلال برامج فعالة لتحصين الأغذية وتكميل العناصر الحيوية، فعلى سبيل المثال، مكمل اليود يُقدم عبر برنامج "يودنة الملح"، والذي أسفر عن القضاء شبه التام على اضطرابات نقص اليود، حيث تم يودنة جميع أملاح الاستهلاك المنزلي، ما أدى إلى تحسّن ملحوظ في القدرات المعرفية وانخفاض انتشار تضخم الغدة الدرقية، كما تم تعزيز تغذية الأطفال دون سن الخامسة بمكمل فيتامين "أ" في شكل مسحوق غذائي يبدأ تقديمه من عمر 9 أشهر. وأضافت أن جهود التحصين والتكميل لا تُنفذ بشكل منفصل، بل يتم دمجها مع حملات تثقيف غذائي واسعة النطاق على مستوى الجمهورية، تُقدَّم من خلال "برنامج المشورة الأسرية"، وتشمل هذه الجهود التواصل المباشر مع الأمهات عبر غرف المشورة الموجودة في جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، والتي أصبحت تغطي الآن 100% من المراكز، ويشرف عليها مستشارون مؤهلون ومدربون، يقدمون الدعم والتوعية بدءًا من مرحلة ما قبل الزواج. وفي ختام كلمتها خلال فعاليات الجلسة، دعت الدكتورة عبلة الألفي إلى ضرورة تكثيف الجهود الجماعية والمستدامة لتحقيق نتائج ملموسة، مشددة على أهمية استثمار منصات التعاون الدولي، مثل الجمعية، في بناء إرث من الشمولية والتكامل والعمل الفعّال، مؤكدة أن الهدف المشترك يجب أن يظل ضمان حصول كل طفل في مصر وعلى مستوى العالم على فرص متساوية في التمتع بالتغذية الكافية والتحصين ضد الأمراض.