logo
«هدنة غزة»: تحركات مكثفة للوسطاء لتجاوز نقاط الخلاف

«هدنة غزة»: تحركات مكثفة للوسطاء لتجاوز نقاط الخلاف

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
تتواصل تحركات الوسطاء بين القاهرة والدوحة لبحث فرص التوصل لاتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصريحات إسرائيلية تتّجه نحو توسيع الاستيطان والتهجير لاقت رفضاً عربياً.
ذلك المشهد الذي يتزامن مع تغيُّر بمواقف إسرائيل نحو صفقة شاملة وليس هدنة جزئية، يراه خبراء تحدّثوا لـ«الشرق الأوسط» بأنه ضمن مساعي حلحلة الخلافات وإنهاء الفجوات، في ظل «مناورات إسرائيلية» أكّدوا أنها تستهلك مزيداً من الوقت لتهدئة الداخل الإسرائيلي.
وفي حين توقّعوا إمكانية نجاح الوسطاء في إحياء المفاوضات فإنهم عدّوا الذهاب لاتفاق بأنه مرهون بما تقدمه إسرائيل و«حماس» من تنازلات وضغوط واشنطن، وتقديمها ضمانات حقيقية لإنهاء الحرب.
وأفادت مصادر مصرية لقناة «القاهرة الإخبارية» الفضائية، الخميس، بـ«استمرار اجتماعات القاهرة بين وفد حركة (حماس) والمسئولين المصريين»، مشيرة إلى أن «مصر تُكثف اتصالاتها مع مختلف الأطراف لتجاوز نقاط الخلاف، والتوصّل لاتفاق تهدئة يقود لإنهاء الحرب»، دون تحديدها.
ولفتت إلى أن «وفد حركة (حماس) في القاهرة يُثمّن الجهود المصرية المبذولة لدخول المساعدات إلى قطاع غزة ووقف إطلاق النار».
ووصل وفد من حركة «حماس»، برئاسة خليل الحية، إلى مصر، ضمن جهود مكثفة تبذلها القاهرة للتوصل إلى هدنة مدتها 60 يوماً في قطاع غزة، وفق ما ذكرت المصادر ذاتها لـ«القاهرة الإخبارية»، الثلاثاء، وذلك في عودة للمحادثات بعد توقفها أواخر يوليو (تموز) الماضي، عقب انسحاب واشنطن وإسرائيل من المفاوضات التي كانت تحتضنها الدوحة، بهدف التشاور.
وأوضحت المصادر لـ«القاهرة الإخبارية»، الأربعاء، أن «(حماس) أكّدت حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف إطلاق النار والتهدئة تمهيداً لإنهاء الحرب في قطاع غزة»، مشيرة إلى أن «مصر تُكثف اتصالاتها مع الأطراف كافة للوصول إلى تهدئة تمهيداً لإنهاء الحرب».
ومع هذا الحراك بالقاهرة، شهدت الدوحة، الخميس، زيارة خاطفة قام بها رئيس الموساد، دافيد برنياع، بهدف إحياء محادثات وقف إطلاق النار بغزة، وفق ما ذكره مسؤولان إسرائيليان لـ«رويترز».
تصاعد الدخان في وقت سابق عقب غارة إسرائيلية على جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
ونقلت قناة «الجزيرة القطرية» -عن مصادر لم تسمها- أن رئيس الموساد عقد لقاءً مع رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، وغادر الدوحة، فيما كشفت القناتان «12» و«13» الإسرائيليتان أن برنياع لم يناقش مع الوسيط القطري ملف الرهائن؛ بل أكّد التخلي عن الصفقة الجزئية، وبحث معه جهود التوصل لصفقة شاملة، مؤكداً أنه «على الوسطاء إبلاغ (حماس) أن احتلال غزة الذي أقرّته إسرائيل قبل أسبوع أمر جديّ، وليس حرباً نفسية».
الخبير المختص في الأمن الإقليمي والدولي، اللواء أحمد الشحات، يرى أن الدولة المصرية حريصة من خلال محادثات القاهرة على إحياء التفاوض وإنهاء ذرائع إسرائيل، غير مستبعد أن تكون زيارة رئيس الموساد لقطر تحمل جدية للوقوف على ما سيتم في هذا المسار من إنهاء للحرب.
وتوقّع أن تذهب اجتماعات القاهرة مع «حماس» والفصائل إلى بلورة موقف فلسطيني موحد يعتمد على خروج الحركة من المشهد وتجميد السلاح والوصول إلى تصور حقيقي، سواء كان جزئياً أو شاملاً، وإنهاء أي خلاف محتمل بالمفاوضات.
غير أن المُحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، يرى أن هناك كثيراً من الفجوات، منها تسليم سلاح «حماس» والانسحاب الإسرائيلي، وغياب الضمانات، وهناك رغبة إسرائيلية بألا تتجه إلى صفقة شاملة أو حتى جزئية، وعدم التفاعل مع الجهود المصرية الجادة لإنهاء الحرب.
ويعتقد نزال أن ما يحدث من زيارة خاطفة للدوحة أو تصريحات في هذا الصدد، يعد تهدئة للداخل الإسرائيلي، وكسب مزيد من الوقت للاستعداد العسكري لخطة احتلال غزة وتهجير الفلسطينيين، مضيفاً: «لو كانت إسرائيل تريد اتفاقاً بشكل حقيقي لذهبت إلى صفقة الدوحة التي كانت ناضجة، لكنها انسحبت منها».
فتاة تجلس بجانب حاويات مياه بينما ينتظر النازحون الفلسطينيون دورهم في منطقة مواصي بخان يونس (أ.ف.ب)
وتزامنت تلك التطورات مع تصعيد إسرائيلي مكثف على قطاع غزة، الخميس، وحديث وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني مؤجل منذ فترة طويلة سيُقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها ستقضي على فكرة إقامة دولة فلسطينية، حسبما نقلته «رويترز» الخميس.
وندّد الوسيطان، المصري والقطري، بهذه التصريحات، مؤكدين في بيانين لوزارتي الخارجية بالبلدين أنها تعد انتهاكاً سافراً وتهديداً للاستقرار في المنطقة، وذلك غداة رفض عربي واسع لتصريحات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، بشأن رغبته في رؤية «إسرائيل الكبرى»، التي تضم في المزاعم العبرية فلسطين وأجزاء من مصر والأردن وسوريا.
ويتوقع الشحات أن تواصل إسرائيل وضع العراقيل والعقبات بمواقف أو تصريحات، مستدركاً: «لكن يعوّل على وضع تصور حقيقي وجاد في القاهرة ينهي ذرائع وهواجس إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصاً لما سيتم في اليوم التالي للحرب، مع ضمانات وضغوط أميركية على إسرائيل لتنفيذ أي مسار يتم التوصل إليه».
فيما يعتقد نزال أن التصريحات الإسرائيلية والتصعيد العسكري يؤكدان أننا إزاء مخططات يمينية تريد استسلام «حماس»، وتهجير الفلسطينيين، وتوسيع الاستيطان في الضفة، وقتل «حل الدولتين»، وهندسة الشرق الأوسط بأوهام «إسرائيل الكبرى»، مشيراً إلى أن هذا المشهد لا يوحي بالتوصل إلى هدنة إطلاقاً؛ إلا إذا تراجعت إسرائيل، وهذا غير مضمون.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

غضب فلسطيني وتحذيرات من اغتيال البرغوثي بعد تهديد بن غفير له
غضب فلسطيني وتحذيرات من اغتيال البرغوثي بعد تهديد بن غفير له

الشرق الأوسط

timeمنذ 23 دقائق

  • الشرق الأوسط

غضب فلسطيني وتحذيرات من اغتيال البرغوثي بعد تهديد بن غفير له

لاقت خطوة تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للقيادي الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، ردود فعل رسمية وفصائلية وشعبية غاضبة، وسط تحذيرات صدرت عن عائلته تحذر من إمكانية اغتياله داخل السجون كما جرى مع بعض الأسرى الفلسطينيين. ونشرت وسائل تواصل اجتماعي محسوبة على نشطاء من اليمين المتطرف من المقربين من بن غفير، مقطع فيديو للأخير، وهو يقتحم غرفة العزل الانفرادي الموجود بها البرغوثي في سجن «غانوت» المعروف باسم نفحة سابقاً، ويوجه رسالة إلى القيادي الفلسطيني، قال فيها بحضور ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية: «لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء، سنقوم بمحوه». ويمثل البرغوثي بالنسبة للفلسطينيين أيقونةً لصورة «النضال الفلسطيني»، فيما يرى البعض أنه المرشح المجمع عليه من كل الفصائل والقوى المختلفة ليكون رئيساً مستقبلياً لفلسطين، حتى إنه في الكثير من استطلاعات الرأي التي كانت تُجرى في سنوات سابقة، خاصةً في خضم الانقسام الحاد ما بين «فتح» و«حماس»، كان يحصل على تأييد الأكثرية ليكون في هذا المنصب، خصوصاً أنه يحمل خطاباً وحدوياً. صورة من شريط فيديو للبرغوثي بعد اقتحام بن غفير غرفة عزله الانفرادي واعتقل البرغوثي في عام 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض لعدة عمليات نقل وعزل متكررة. ويعتبر البرغوثي أحد الأسماء البارزة التي تطالب حركة «حماس» بإطلاق سراحها ضمن أي صفقة تبادل أسرى شاملة، إلا أن إسرائيل في صفقات سابقة رفضت الإفراج عنه. ومنذ أن عين بن غفير وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي في عام 2022، تدهورت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون بشكل غير مسبوق، ولوحظ تعرضهم لعملية تجويع كبيرة أدت لانخفاض أوزانهم بعد أن اتخذ بن غفير العديد من الخطوات والقرارات المصيرية بحقهم، ومنها تقليل وجبات الطعام وحرمانهم من أنواع مختلفة منها، حيث ظهر متفاخراً في أكثر من مقابلة إعلامية بهذه الخطوات. وتخشى عائلة البرغوثي على حياته، وأشارت في بيان لها إلى أن ملامح وجهه تغيرت وأنه بدا عليه الجوع، متهمةً بن غفير بالتهديد المباشر بإعدامه، مؤكدةً أنه تعرض لاعتداءات متكررة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وبينما لم تعلق أي جهة إسرائيلية رسمية على ما جرى، اجتاحت بيانات تحمل ردود فعل رسمية وفصائلية وشعبية، جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أول من علق على ما جرى نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، الذي غرد عبر منصة «إكس»: «تهديد بن غفير للقائد مروان البرغوثي في سجنه قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى، وضرب للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية. وهذا يشكل انفلاتاً غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم». بينما حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، الحكومة الإسرائيلية، وبن غفير تحديداً، المسؤولية عن حياة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، الذي يتعرض للعزل منذ سنوات ولأبشع عمليات التعذيب والقهر والاعتداء اليومي من ضرب وتهديد بالقتل والحالة التي ظهر عليها من ضعف وهزال نتيجة عزله بظروف لا إنسانية، كما قال في تصريح صحافي له. واعتبر أن ما قام به بن غفير يشكل عملاً عدائياً خطيراً يرقى إلى الشروع في القتل، ويتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لردع هذه الممارسات الإجرامية، معتبراً أنها تأتي ضمن الحرب الشاملة الدموية التي تستهدف الفلسطينيين. مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر بالتدخل الفوري لحماية الأسرى والبرغوثي، وإلزام إسرائيل بالالتزام ببنود اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى وحمايتهم. كما حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة البرغوثي وسائر الأسرى، معتبرةً ما جرى أنه غير مسبوق وإرهاب دولة منظم، مشيرةً إلى أنها ستتابع هذه القضية بكل جدية مع الصليب الأحمر والمجتمع الدولي لحماية الأسرى وتأمين الإفراج الفوري عنهم كافة. وقالت حركة «فتح» إن تهديدات بن غفير وقادة الاحتلال لن تفتّ من عضد وصمود وإرادة البرغوثي، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته. وعدت «فتح»، في بيانها، ما جرى انتهاكاً سافراً لجميع المواثيق والتشريعات الدولية، وأهمها اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدةً أن هذا «التهديد يأتي ضمن إجراءات قمعية ممنهجة تمارسها منظومة الاحتلال الاستعمارية بحق الأسرى والأسيرات في المعتقلات بقيادة وزير متطرف موصوم دولياً بالفاشية والإجرام»، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ذات الصلة إلى وقف انتهاكات منظومة الاحتلال تجاه الأسرى. بينما وصفت حركة «حماس» اقتحام زنزانة العزل الانفرادي للبرغوثي، وتهديده من قبل بن غفير، بأنه «استعراض جبان يكشف عن فاشية الاحتلال وعدائه لكل القيم الإنسانية»، مضيفةً أن «هذا العمل الإجرامي الخطير لن ينال من عزيمة وصلابة المناضل مروان البرغوثي، بل سيزيده إصراراً على مواصلة نضاله المشروع من أجل حرية شعبه وكرامته، وسيزيد من وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة سياسات القمع والتنكيل الممنهج التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال». ورأت «حماس» أن «هذا السلوك الإجرامي يأتي امتداداً لجرائم الحرب المرتكبة في معتقل (سديه تيمان) الذي شهد انتهاكات مروعة بحق الأسرى، وطالت أطباء وممرضين وصحافيين، في مشهد يعكس حجم الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى والمعتقلين»، داعيةً إلى أوسع حالة تضامن وإسناد مع الأسرى والوقوف في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد الضغط الشعبي لوقف الانتهاكات بحقهم.

بعد مقتل «بيليه الفلسطيني».. مقررة أممية تدعو «يويفا» لمعاقبة إسرائيل
بعد مقتل «بيليه الفلسطيني».. مقررة أممية تدعو «يويفا» لمعاقبة إسرائيل

عكاظ

timeمنذ ساعة واحدة

  • عكاظ

بعد مقتل «بيليه الفلسطيني».. مقررة أممية تدعو «يويفا» لمعاقبة إسرائيل

دعت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيزي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) إلى استبعاد إسرائيل من جميع مسابقاته الرياضية، وذلك على خلفية اتهامات بارتكاب «جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية» في قطاع غزة. وجاءت دعوة ألبانيزي بعد أن شاركت منشورا على منصة «إكس» من حساب «يويفا» حول وفاة لاعب منتخب فلسطين السابق سليمان العبيد الملقب بـ«بيليه الفلسطيني»، حيث كتبت: «حان الوقت لاستبعاد المسؤولين عن القتل من المسابقات، يا يويفا، لنجعل الرياضة خالية من الفصل العنصري والإبادة الجماعية، كرة تلو الأخرى». تأتي هذه الدعوة بعد أن أصدرت «يويفا» بياناً نعت فيه لاعب كرة القدم الفلسطيني السابق سليمان العبيد، الملقب بـ«بيليه الفلسطيني»، الذي قُتل الأربعاء، 6 أغسطس، برصاص القوات الإسرائيلية أثناء انتظاره للحصول على مساعدات إنسانية في جنوب قطاع غزة، وفقاً لما أفاد به الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم. وأثارت تغريدة «يويفا»، التي تجنبت ذكر ظروف مقتل العبيد، انتقادات واسعة، خصوصاً من نجم كرة القدم المصري محمد صلاح، الذي رد عبر حسابة الرسمي على منصة «إكس» متسائلاً: «هل يمكنكم إخبارنا كيف مات، وأين، ولِمَ؟». وتُعد هذه الدعوة جزءًا من سلسلة مواقف ألبانيزي المناهضة للسياسات الإسرائيلية، حيث سبق أن وصفت الحرب في غزة بـ«الإبادة الجماعية» في تقرير قدمته إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مارس 2024، ما أثار جدلاً واسعاً واتهامات بمعاداة السامية من إسرائيل والولايات المتحدة، وهي اتهامات رفضتها ألبانيزي ودافع عنها العديد من خبراء حقوق الإنسان. وفرانشيسكا ألبانيزي محامية إيطالية متخصصة في حقوق الإنسان، تتولى منصب المقررة الخاصة للأمم المتحدة منذ مايو 2022، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب، وحصلت على شهادة في القانون من جامعة بيزا، وماجستير في حقوق الإنسان من جامعة SOAS في لندن، وعملت لسنوات في منظمات الأمم المتحدة المعنية باللاجئين وحقوق الإنسان. وتُعرف ألبانيزي بمواقفها الحادة ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث دعت في تقاريرها إلى إنهاء «الاستعمار الاستيطاني» و«الفصل العنصري» في الأراضي الفلسطينية، وهو ما أثار انتقادات شديدة من إسرائيل وبعض حلفائها، بما في ذلك الولايات المتحدة، التي فرضت عقوبات عليها في يوليو بسبب تقريرها حول «اقتصاد الإبادة الجماعية» الذي اتهم شركات عالمية بالتواطؤ في انتهاكات إسرائيل. وسبق أن شهدت الساحة الرياضية دعوات مماثلة لاستبعاد إسرائيل، حيث طالبت 12 دولة عربية في فبراير 2024 الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنع المنتخب الإسرائيلي من المشاركة بسبب الحرب في غزة، كما أثارت تصرفات بعض مشجعي الأندية الإسرائيلية، مثل هتافات عنصرية في مباراة أقيمت في رومانيا، انتقادات واسعة ومطالب بفرض عقوبات على إسرائيل في الرياضة. أخبار ذات صلة

مصر: إدخال أكثر من 45 ألف شاحنة مساعدات لغزة رغم العقبات
مصر: إدخال أكثر من 45 ألف شاحنة مساعدات لغزة رغم العقبات

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

مصر: إدخال أكثر من 45 ألف شاحنة مساعدات لغزة رغم العقبات

ردا على اتهام مصر بإغلاق معبر رفح والمساهمة في مضاعفة معاناة أهالي قطاع غزة ، نشر المتحدث العسكري المصري العميد أركان حرب غريب عبدالحافظ، اليوم الجمعة، فيديو يسلط فيه الضوء على جهود مصر المتواصلة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وذكر غريب، أن المساعدات الدولية لقطاع غزة تبدأ من مطار العريش في سيناء، حيث هبطت به حتى الآن 1022 طائرة محملة بما يزيد على 27 ألفا و247 طنًا من الإعانات الدولية من الدول المختلفة، كما استقبل ميناء العريش البحري 32 سفينة تحمل نحو 74 ألفا و779 طنًا من المواد الإغاثية. إسرائيل دمرت المعبر وأوضح المتحدث العسكري خط سير المساعدات المتوجهة إلى غزة قبل سيطرة إسرائيل عليه العام الماضي، حيث تتوجه المساعدات إلى معبر رفح الحدودي، ومنها إلى معبر العوجة ثم معبر نتسان للتفتيش، وتستغرق عملية التفتيش من 18 إلى 24 ساعة، ثم تدخل المساعدات إلى قطاع غزة عبر الهلال الأحمر الفلسطيني، عبر معبر رفح من الجانب الفلسطيني ثم تدخل إلى قطاع غزة، كما تسلك شاحنات وكالة "الأونروا"، معبر كرم أبو سالم وصولًا إلى القطاع. وكشف المتحدث العسكري، أنه بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح من جانبه الفلسطيني في 7 مايو 2024 ، توقف شريان الحياة الرئيسي عن العمل، ودمرت إسرائيل معبر رفح من الجانب الفلسطيني، مما أدى إلى زيادة الاعتماد على عمليات الإسقاط الجوي ومعبر كرم أبو سالم. وأشار المتحدث العسكري، إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات، والتي أكد عليها العديد من دول العالم والمنظمات الإنسانية، بما فيها أكثر من 100 منظمة إغاثية غير حكومية، مؤكدا على استمر الدعم المصري لأهالي قطاع غزة رغم القيود. 70 % من إجمالي المساعدات مصرية وأضاف غريب أن مصر نجحت، في إدخال أكثر من 70% من إجمالي المساعدات، التي بلغت حتى الآن 45,125 شاحنة بحمولة إجمالية تتجاوز 500 ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية، منها 368 ألف طن مساعدات مصرية، و132 ألف طن من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى 209 سيارات إسعاف، و81 ألفا و380 طنا من الوقود. كما أوضح المتحدث العسكري أن القوات المسلحة المصرية نفذت 168عملية إسقاط جوي فوق قطاع غزة بحمولة 3730 طنا من المساعدات منذ بدء الحرب على القطاع. كما أشار المتحدث العسكري إلى استقبال مصر لأكثر من 18 ألفا و560 مصابًا من أهالي القطاع للعلاج في المستشفيات المصرية. وعن جهود إيصال المساعدات في الفترة الأخيرة، قال المتحدث العسكري، إنه وخلال الفترة من 27 يوليو الماضي وحتى 4 أغسطس الجاري، دخلت 1341 شاحنة مساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، مؤكدا أن حوالي 5 آلاف شاحنة أخرى تتكدس حاليًا داخل الأراضي المصرية في انتظار فتح المعابر. يذكر أن عناصر وقيادات إخوانية قامت بتظاهرات لمحاصرة السفارات المصرية في بعض دول أوروبا قبل أسابيع، للمطالبة بالضغط على مصر لفتح معبر رفح، علماً أن إسرائيل تسيطر على الجانب الفلسطيني منه. كما تظاهرت قيادات وعناصر إخوانية أمام سفارة مصر في تل أبيب مطالبين القاهرة بفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية لأهالي غزة، بينما تؤكد مصر أن المعبر من جهتها مفتوح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store