logo
غضب فلسطيني وتحذيرات من اغتيال البرغوثي بعد تهديد بن غفير له

غضب فلسطيني وتحذيرات من اغتيال البرغوثي بعد تهديد بن غفير له

الشرق الأوسطمنذ 4 ساعات
لاقت خطوة تهديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، للقيادي الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية مروان البرغوثي، ردود فعل رسمية وفصائلية وشعبية غاضبة، وسط تحذيرات صدرت عن عائلته تحذر من إمكانية اغتياله داخل السجون كما جرى مع بعض الأسرى الفلسطينيين.
ونشرت وسائل تواصل اجتماعي محسوبة على نشطاء من اليمين المتطرف من المقربين من بن غفير، مقطع فيديو للأخير، وهو يقتحم غرفة العزل الانفرادي الموجود بها البرغوثي في سجن «غانوت» المعروف باسم نفحة سابقاً، ويوجه رسالة إلى القيادي الفلسطيني، قال فيها بحضور ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية: «لن تنتصروا علينا، من يمس شعب إسرائيل، من يقتل الأطفال، من يقتل النساء، سنقوم بمحوه».
ويمثل البرغوثي بالنسبة للفلسطينيين أيقونةً لصورة «النضال الفلسطيني»، فيما يرى البعض أنه المرشح المجمع عليه من كل الفصائل والقوى المختلفة ليكون رئيساً مستقبلياً لفلسطين، حتى إنه في الكثير من استطلاعات الرأي التي كانت تُجرى في سنوات سابقة، خاصةً في خضم الانقسام الحاد ما بين «فتح» و«حماس»، كان يحصل على تأييد الأكثرية ليكون في هذا المنصب، خصوصاً أنه يحمل خطاباً وحدوياً.
صورة من شريط فيديو للبرغوثي بعد اقتحام بن غفير غرفة عزله الانفرادي
واعتقل البرغوثي في عام 2002، وحُكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات و40 عاماً، ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، تعرض لعدة عمليات نقل وعزل متكررة.
ويعتبر البرغوثي أحد الأسماء البارزة التي تطالب حركة «حماس» بإطلاق سراحها ضمن أي صفقة تبادل أسرى شاملة، إلا أن إسرائيل في صفقات سابقة رفضت الإفراج عنه.
ومنذ أن عين بن غفير وزيراً للأمن القومي الإسرائيلي في عام 2022، تدهورت أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون بشكل غير مسبوق، ولوحظ تعرضهم لعملية تجويع كبيرة أدت لانخفاض أوزانهم بعد أن اتخذ بن غفير العديد من الخطوات والقرارات المصيرية بحقهم، ومنها تقليل وجبات الطعام وحرمانهم من أنواع مختلفة منها، حيث ظهر متفاخراً في أكثر من مقابلة إعلامية بهذه الخطوات.
وتخشى عائلة البرغوثي على حياته، وأشارت في بيان لها إلى أن ملامح وجهه تغيرت وأنه بدا عليه الجوع، متهمةً بن غفير بالتهديد المباشر بإعدامه، مؤكدةً أنه تعرض لاعتداءات متكررة من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبينما لم تعلق أي جهة إسرائيلية رسمية على ما جرى، اجتاحت بيانات تحمل ردود فعل رسمية وفصائلية وشعبية، جميع وسائل التواصل الاجتماعي، وكان أول من علق على ما جرى نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، الذي غرد عبر منصة «إكس»: «تهديد بن غفير للقائد مروان البرغوثي في سجنه قمة الإرهاب النفسي والمعنوي والجسدي الذي يمارس ضد الأسرى، وضرب للمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية. وهذا يشكل انفلاتاً غير مسبوق في سياسة الاحتلال ضد الأسرى الفلسطينيين، مما يتطلب التدخل الفوري للمنظمات والمؤسسات الدولية لحمايتهم».
بينما حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، الحكومة الإسرائيلية، وبن غفير تحديداً، المسؤولية عن حياة عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» مروان البرغوثي، الذي يتعرض للعزل منذ سنوات ولأبشع عمليات التعذيب والقهر والاعتداء اليومي من ضرب وتهديد بالقتل والحالة التي ظهر عليها من ضعف وهزال نتيجة عزله بظروف لا إنسانية، كما قال في تصريح صحافي له.
واعتبر أن ما قام به بن غفير يشكل عملاً عدائياً خطيراً يرقى إلى الشروع في القتل، ويتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً لردع هذه الممارسات الإجرامية، معتبراً أنها تأتي ضمن الحرب الشاملة الدموية التي تستهدف الفلسطينيين. مطالباً المؤسسات الحقوقية الدولية والصليب الأحمر بالتدخل الفوري لحماية الأسرى والبرغوثي، وإلزام إسرائيل بالالتزام ببنود اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى وحمايتهم.
كما حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة البرغوثي وسائر الأسرى، معتبرةً ما جرى أنه غير مسبوق وإرهاب دولة منظم، مشيرةً إلى أنها ستتابع هذه القضية بكل جدية مع الصليب الأحمر والمجتمع الدولي لحماية الأسرى وتأمين الإفراج الفوري عنهم كافة.
وقالت حركة «فتح» إن تهديدات بن غفير وقادة الاحتلال لن تفتّ من عضد وصمود وإرادة البرغوثي، محملةً الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته.
وعدت «فتح»، في بيانها، ما جرى انتهاكاً سافراً لجميع المواثيق والتشريعات الدولية، وأهمها اتفاقية جنيف الرابعة، مؤكدةً أن هذا «التهديد يأتي ضمن إجراءات قمعية ممنهجة تمارسها منظومة الاحتلال الاستعمارية بحق الأسرى والأسيرات في المعتقلات بقيادة وزير متطرف موصوم دولياً بالفاشية والإجرام»، داعيةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية ذات الصلة إلى وقف انتهاكات منظومة الاحتلال تجاه الأسرى.
بينما وصفت حركة «حماس» اقتحام زنزانة العزل الانفرادي للبرغوثي، وتهديده من قبل بن غفير، بأنه «استعراض جبان يكشف عن فاشية الاحتلال وعدائه لكل القيم الإنسانية»، مضيفةً أن «هذا العمل الإجرامي الخطير لن ينال من عزيمة وصلابة المناضل مروان البرغوثي، بل سيزيده إصراراً على مواصلة نضاله المشروع من أجل حرية شعبه وكرامته، وسيزيد من وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة سياسات القمع والتنكيل الممنهج التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال».
ورأت «حماس» أن «هذا السلوك الإجرامي يأتي امتداداً لجرائم الحرب المرتكبة في معتقل (سديه تيمان) الذي شهد انتهاكات مروعة بحق الأسرى، وطالت أطباء وممرضين وصحافيين، في مشهد يعكس حجم الوحشية التي يتعامل بها الاحتلال مع الأسرى والمعتقلين»، داعيةً إلى أوسع حالة تضامن وإسناد مع الأسرى والوقوف في وجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتصعيد الضغط الشعبي لوقف الانتهاكات بحقهم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب الله يهدد بـ «حرب أهلية» في لبنان
حزب الله يهدد بـ «حرب أهلية» في لبنان

الرياض

timeمنذ 43 دقائق

  • الرياض

حزب الله يهدد بـ «حرب أهلية» في لبنان

حذر أمين عام حزب الله، نعيم قاسم من أنه لن تكون هناك "حياة" في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب. وقال إنه "لا حياة للبنان إذا كنتم ستقفون في المقلب الآخر، وتحاولون مواجهتنا والقضاء علينا، لا يمكن أن يُبنى لبنان إلا بكل مقوماته". كما أكد قاسم في كلمة متلفزة اليوم الجمعة أن حزبه لن يسلم سلاحه، طالما استمرت الهجمات الإسرائيلية واحتلال التلال الخمس في الجنوب اللبناني. إلى ذلك، اعتبر أن الحكومة اللبنانية ستتحمل المسؤولية في حال انهيار الوضع الداخلي، وفق ما نقلت رويترز. كذلك اتهم الحكومة بـ"تسليم" البلاد إلى إسرائيل بقرارها تجريده من سلاحه، محذرا من أن ذلك قد يؤدي إلى "حرب أهلية". وأردف قائلا إن دور الحكومة هو "تأمين الاستقرار، وإعمار لبنان وليس تسليم البلد إلى متغوّل إسرائيلي لا يشبع، ولا طاغية أميركي لا حدود لطمعه"، مضيفا "لكن هذه الحكومة تنفذ الأمر الأميركي الإسرائيلي بإنهاء المقاومة، ولو أدى ذلك إلى حرب أهلية وفتنة داخلية"، وفق قوله. كما أشار إلى أن حزب الله أجل الاحتجاجات ضد تسليم السلاح على أساس أن الحوار ممكن، مهددا بأن تلك التظاهرات قد تصل لاحقا إلى السفارة الأميركية. أتت تلك التصريحات بعد ساعات على مغادرة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني لبنان، إثر لقائه الرؤساء الثلاثة. كما جاءت بعدما أقرت الحكومة قبل نحو أسبوعين حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش بوضع خطة لتسليم سلاح حزب الله على أن تقدم أواخر الشهر الحالي، ويصار إلى تنفيذها مع نهاية العام (2025). فيما رفض حزب الله هذا القرار مؤكدا أنه يعتبره "غير موجود"، وشدد على أنه لن يتخلى عن سلاحه. بينما نفذ أنصاره ومؤيدوه على مدار أيام عدة، مسيرات بالدراجات النارية في مناطق مختلفة تنديدا بقرار الحكومة ودعماً للحزب. في حين أثارت عدة تصريحات لمسؤولين إيرانيين حول ضرورة عدم التخلي عن السلاح، انتقادات لبنانية عدة.

«الخارجية» الفلسطينية تندد بـ«إرهاب المستوطنين»... وتحمّل إسرائيل المسؤولية
«الخارجية» الفلسطينية تندد بـ«إرهاب المستوطنين»... وتحمّل إسرائيل المسؤولية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

«الخارجية» الفلسطينية تندد بـ«إرهاب المستوطنين»... وتحمّل إسرائيل المسؤولية

نددت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم (الجمعة)، بما وصفته بـ«إرهاب» المستوطنين المتواصل، واعتبرته نتيجة لتحريض الحكومة الإسرائيلية. وقالت الوزارة، في بيان: «ندين بشدة إرهاب المستوطنين وجرائمهم المتصاعدة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومركباتهم ومقدساتهم، كما حصل مؤخراً في قرية دوما جنوب نابلس وعطارة وأبو فلاح بمحافظة رام الله». وأضافت: «تحمّل الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن تلك الجرائم التي تحدث بحماية جيش الاحتلال وبتحريض مستمر من وزراء في الحكومة المتطرفة». وطالبت «الخارجية» الفلسطينية بمواقف وإجراءات دولية أكثر جرأة لـ«فرض الوقف الفوري للجرائم على دولة الاحتلال»، بحسب البيان. ويقدِّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن متوسط عدد هجمات المستوطنين على الفلسطينيين بالضفة الغربية هو 4 هجمات يومياً. والعام الماضي، أصدرت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً يقضي بعدم شرعية احتلال كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وترفض إسرائيل رأي محكمة العدل الدولية، وتدّعي أن اتفاقيات جنيف التي تحظر الاستيطان في الأراضي المحتلة لا تنطبق عليها، وهو رأيٌ يعترض عليه كثير من حلفائها، وكذلك المحامون الدوليون.

عائلة رهينة نيبالي في غزة تطالب بعودته
عائلة رهينة نيبالي في غزة تطالب بعودته

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

عائلة رهينة نيبالي في غزة تطالب بعودته

بعد مرور نحو عامين من دون معلومات عن مصير النيبالي بيبين جوشي الذي خُطف أثناء هجوم حركة «حماس» الفلسطينية ugn yght y.m، جاءت عائلته إلى إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراحه. لم تكن العائلة التي تقطن في منطقة نائية في غرب النيبال تعرف شيئاً عن النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لدرجة أنّ شقيقة جوشي قالت إنها لم تعلم ما هي «حماس» قبل اختطافه. منذ الأيام الأولى للحرب، لم تظهر أي مؤشرات على أنّ بيبين لا يزال على قيد الحياة، إلا أنّ شقيقته ووالدته حصلتا على جوازي سفر وغادرتا بلدهما لأول مرّة للضغط من أجل عودته. وقالت بوشبا جوشي (18 عاماً) لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أثناء إقامتها في فندق في تل أبيب: «قررت المجيء إلى هنا لرفع صوتي من أجل أخي». وأضافت: «قليل من الناس يعرفون عن احتجازه، لذا من فضلكم لا تنسوه»، واصفة شقيقها بأنّه «طالب بريء ذهب إلى إسرائيل فقط من أجل التعلّم». بيبين، الذي كان يبلغ من العمر 22 عاماً عند اختطافه، وصل إلى جنوب إسرائيل للعمل في مزرعة قبل أسابيع قليلة من تنفيذ «حماس» هجومها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أشعل فتيل الحرب المدمّرة في غزة. في كيبوتس ألوميم، حيث كان يُقيم، قُتل 22 عاملاً زراعياً أجنبياً في الهجوم، 10 منهم من النيبال و12 من تايلاند. ويعدّ بيبين واحداً من 4 رهائن أجانب ما زالوا محتجزين لدى «حماس»، أُعلن عن مقتل ثلاثة منهم. والاثنين، قالت إسرائيل إنّ «هناك قلقاً شديداً على سلامته». وقالت بوشبا إنّها لم تتلقَّ أي معلومات عن شقيقها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. وفي ذلك الشهر، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنها صور من مستشفى في غزة تُظهر «مدنياً نيبالياً» لم يذكر اسمه كان يتم نقله من قبل مسلّحين داخل المنشأة الطبية في يوم الهجوم. واحتجز أكثر من 20 أجنبياً، معظمهم من التايلانديين، كرهائن خلال هجوم «حماس». ولكن منذ ذلك الحين، أُطلق سراح معظمهم خلال هدنتين قصيرتي الأمد. ومن بين 251 رهينة تم احتجازهم خلال هجوم عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم. وقالت بوشبا إن سماع ما عايشه بعض الرهائن المفرَج عنهم، أثناء احتجازهم، دفعها إلى اتخاذ قرار الذهاب إلى إسرائيل. وأشارت بوشبا إلى أنّ العائلة التقت مع الحكومة النيبالية في مناسبات عدة لمناقشة محنة شقيقها، لكنّها لم تحصل على أي نتائج. وفي وقت سابق من هذا العام، قالت وزارة الخارجية النيبالية إنّ الحكومة تواصلت مع قادة دوليين «للمطالبة بالإفراج عنه». ووصلت بوشبا ووالدتها بادما (46 عاماً) إلى إسرائيل، الاثنين، في رحلة لمدّة 10 أيام تشمل زيارة ألوميم، حيث يقول أصدقاء بيبين إنّه أنقذ حياتهم بإلقاء قنبلة يدوية على المهاجمين الذين اقتحموا الكيبوتس. ومن المتوقع أن تلتقي عائلة جوشي أثناء الزيارة، مسؤولين إسرائيليين وعائلات رهائن آخرين. وشكرت بوشبا الحكومة الإسرائيلية على دعمها، كما حثّتها على «التفكير في حياة الرهائن».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store