
الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب : رسالة إلى النواب والأحزاب: اتقوا الله في الملاك.. كفى استرزاقًا انتخابيًا على حساب جثث المظلومين!
السبت، 21 يونيو 2025 11:15 صـ بتوقيت القاهرة
هل كتب على الملاك أن يدفعوا ثمن المزايدات السياسية والابتزاز الانتخابي مدى الحياة؟! هل المطلوب أن يستمر الظلم القانوني لعقود أخرى لأن بعض النواب أو الأحزاب لا يملكون شجاعة مواجهة الحقيقة، ويفضلون كسب أصوات انتخابية على حساب كرامة وأرزاق شريحة كبيرة من المواطنين؟!
الملف ليس مجرد قانون، بل قضية إنسانية وأخلاقية. أكثر من ستين عامًا والملاك يُنتزع منهم حقهم في ملكهم، يُعاملون كمتسولين على أعتاب شققهم، ولا يجدون من ينصفهم. قوانين جائرة جعلت قيمة الإيجار لا تتجاوز سعر زجاجة مياه غازية، ولا تزال هناك أصوات تخرج علينا لتتحدث عن "الاستقرار الاجتماعي" وكأن هذا الاستقرار لا يشمل المالك المقهور.
أنتم تعلمون جيدًا حجم القهر والظلم الواقع على الملاك، ومع ذلك تُزايدون باسم العدالة الاجتماعية زورًا وبهتانًا، فقط من أجل حصد الأصوات في الانتخابات البرلمانية لمجلسي النواب والشيوخ. أنتم لا تمثّلون الشعب بكل فئاته، بل تمثّلون المستأجرين فقط، متجاهلين الملايين من الملاك وورثتهم الذين يسكنون بالإيجار الجديد، ويدفعون 8 و9 آلاف جنيه شهريًا، بينما ابن المستأجر يقطن في شقة والده المتوفى بخمسة جنيهات!
أي منطق هذا؟ وأي عدالة هذه؟ بل أي ضمير يحرككم؟ كيف تواجهون رب العباد يوم القيامة بعد أن فضّلتم مصالحكم الانتخابية على حساب جثث الملاك، الذين حُرموا من أدنى حقوقهم في انتفاعهم بملكهم أو حتى بيعه أو توريثه أو ترميمه؟
بعض من يتحدثون باسم "العدالة الاجتماعية" اختزلوها في حماية المستأجر فقط، ونسوا أن العدل لا يتجزأ، وأن الله تعالى قال: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا، اعدلوا هو أقرب للتقوى". فأين تقواكم وأنتم تصرّون على بقاء قوانين عفا عليها الزمن؟!
نعم، نُدرك وجود مستأجرين محدودي الدخل، ونُدرك حساسية الملف، ولكن العدالة لا تعني الإبقاء على أوضاع غير إنسانية للملاك، ولا تعني أن نستمر في إهانة أسر بأكملها حرمت من حقوقها لعقود. لماذا لا تتحدثون عن الشاب الذي ورث بيتًا من والده ولا يستطيع السكن فيه؟ لماذا تتجاهلون الأرامل الذين لا يجدون ما ينفقونه بينما بيوتهم حبيسة قانون فاسد؟
نحن لا نطالب بطرد أحد، بل نطالب بقانون عادل، تدريجي، يراعي البعد الإنساني للطرفين، لكن ما نرفضه هو هذا التواطؤ العلني والسكوت المخزي، وهذه اللغة الباردة التي تتحدث عن "التأجيل" و"الحوار" بينما الضحايا يتساقطون في صمت.
كفى نفاقًا اجتماعيًا، وكفى تحيزًا أعمى، وكفى دفاعًا عن الباطل بدعوى "الاستقرار"، فالاستقرار لا يبنى على جثث المظلومين، ولا العدالة تتحقق بإرضاء طرف واحد على حساب الآخر.
آن الأوان أن تراجعوا أنفسكم، آن الأوان لأن تُدار هذه القضية بضمير، لا بمصالح انتخابية.. آن الأوان أن تتحدث الدولة عن العدالة الكاملة، لا العدالة الموجهة!
ارفعوا_الظلم عن الملاك العدل هو الاستقرار لا للتحيز الأعمى اتقوا الله في الملاك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار المصرية
منذ 32 دقائق
- النهار المصرية
خلال زيارة فضيلته لجامع الجزائر الكبير ..مفتي الجمهورية يؤكد: القرآن الكريم صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان في فكره ووعيه ومسؤوليته
زار فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جامع الجزائر الكبير، وذلك في إطار مشاركته في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش" ، الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، مشيدًا فضيلته بما يتميز به هذا الصرح الإسلامي الكبير من عظمة معمارية، ورمزية حضارية، تُجسد رسالة الإسلام في الجمع بين الإيمان والعمران، وتجعل من الجامع منارةً دينية وعلمية تجمع بين بهاء العمارة وجلال المكان وقدسيته. وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال كلمته التي ألقاها في الجامع الكبير بالجزائر ، أن القرآن الكريم لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك فحسب، بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان بناءً متكاملًا في فكره ووعيه ومسؤوليته، على أساس من الاستقلال العقلي والتوازن السلوكي؛ فقد نهى الله تعالى عن التبعية والانقياد الأعمى، وانتقد التقليد الموروث الذي يعطل وظيفة العقل، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾، ودعا عباده إلى التفكر والتأمل قبل التصديق والاتباع، لا بعده، مبيِّنًا أن اتباع الحق بعد العلم به شرطٌ لفهم الهداية، وأن استعمال العقل واجبٌ في التبصر في الأمر، والنظر في عواقب القول والعمل، بعيدًا عن الانقياد أو الذوبان في الآخرين، وقد رفع الله عز وجل من شأن العقل، وجعل إعماله مناطًا للتكليف، فجاءت آيات كثيرة بصيغ متعددة كقوله ﴿أفلا تعقلون﴾، ﴿أفلا تتفكرون﴾، ﴿أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ مشيرًا إلى أن هذا الحضور المتكرر للعقل في سياق التنزيل يدل على أن الدين في جوهره وأساسه دعوة إلى الفهم والتمييز، واتباع الحق على هدىً و بصيرة، لا على تبعية وتقليد. وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أن مبدأ التوازن والاعتدال يُعدّ من الأسس التي أرساها القرآن الكريم في بناء الإنسان، فلقد جاء بمنهج شامل يُرسي دعائم التوسط في الفكر، والاعتدال في السلوك، والتوازن في العلاقة بين مطالب الروح واستحقاقات الجسد، بين الحقوق الفردية والواجبات المجتمعية، على نحو يُنتج إنسانًا سويًّا في نظرته، متزنًا في مواقفه، رشيدًا في قراراته، حيث وضع تصورًا دقيقًا للوسطية، فقال سبحانه ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يتجاوز المعنى المكاني أو الكمي، ليعبّر عن خصيصة منهجية تقوم على التوازن بين المتطلبات المتعددة للإنسان، دون إلغاء أو طغيان، فالقرآن يهذب الغرائز ولا يعطلها، ويحث على الرحمة دون تفريط في الحق، ويصوغ شخصيةً تميز بين الحزم واللين، وتفهم حدود القوة والرفق، ومن هنا تجلت الوسطية في الخطاب القرآني كأحد أركان البناء الإنساني القويم، إذ تُعدّ ضمانة لسلامة الفكر، واستقامة السلوك، وتحقيق التوازن في المواقف، بعيدًا عن مظاهر الغلو التي تشوه الدين، أو أنماط الانفلات التي تفسد القيم، وهو ما يجعل من المنهج القرآني أساسًا متكاملًا لإعداد الإنسان المعتدل الذي يعقل عن الله، ويفهم عن واقعه، ويسلك سبيل الرشد في القول والعمل. وقد رافق فضيلته أثناء الزيارة سعادة السفير مختار جميل، سفير مصر لدى الجزائر، وفضيلة الأستاذ الدكتور، مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ولفيف من السادة المسؤولين وكبار علماء الجزائر.


الطريق
منذ ساعة واحدة
- الطريق
مفتي الجمهورية يؤكد:لم يقتصر القرآن الكريم في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك
السبت، 21 يونيو 2025 10:28 صـ بتوقيت القاهرة زار فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جامع الجزائر الكبير، وذلك في إطار مشاركته في مؤتمر "التعارف الإنساني وأثره في ترسيخ العلاقات وتحقيق التعايش" ، الذي ينظمه المجلس الإسلامي الأعلى بالجمهورية الجزائرية، مشيدًا فضيلته بما يتميز به هذا الصرح الإسلامي الكبير من عظمة معمارية، ورمزية حضارية، تُجسد رسالة الإسلام في الجمع بين الإيمان والعمران، وتجعل من الجامع منارةً دينية وعلمية تجمع بين بهاء العمارة وجلال المكان وقدسيته. وأكَّد فضيلة مفتي الجمهورية، خلال كلمته التي ألقاها في الجامع الكبير بالجزائر ، أن القرآن الكريم لم يقتصر في خطابه على تزكية النفس وتهذيب السلوك فحسب، بل صاغ منظومة متكاملة لبناء الإنسان بناءً متكاملًا في فكره ووعيه ومسؤوليته، على أساس من الاستقلال العقلي والتوازن السلوكي؛ فقد نهى الله تعالى عن التبعية والانقياد الأعمى، وانتقد التقليد الموروث الذي يعطل وظيفة العقل، كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ﴾، ودعا عباده إلى التفكر والتأمل قبل التصديق والاتباع، لا بعده، مبيِّنًا أن اتباع الحق بعد العلم به شرطٌ لفهم الهداية، وأن استعمال العقل واجبٌ في التبصر في الأمر، والنظر في عواقب القول والعمل، بعيدًا عن الانقياد أو الذوبان في الآخرين، وقد رفع الله عز وجل من شأن العقل، وجعل إعماله مناطًا للتكليف، فجاءت آيات كثيرة بصيغ متعددة كقوله ﴿أفلا تعقلون﴾، ﴿أفلا تتفكرون﴾، ﴿أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها﴾ مشيرًا إلى أن هذا الحضور المتكرر للعقل في سياق التنزيل يدل على أن الدين في جوهره وأساسه دعوة إلى الفهم والتمييز، واتباع الحق على هدىً و بصيرة، لا على تبعية وتقليد. وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية، أن مبدأ التوازن والاعتدال يُعدّ من الأسس التي أرساها القرآن الكريم في بناء الإنسان، فلقد جاء بمنهج شامل يُرسي دعائم التوسط في الفكر، والاعتدال في السلوك، والتوازن في العلاقة بين مطالب الروح واستحقاقات الجسد، بين الحقوق الفردية والواجبات المجتمعية، على نحو يُنتج إنسانًا سويًّا في نظرته، متزنًا في مواقفه، رشيدًا في قراراته، حيث وضع تصورًا دقيقًا للوسطية، فقال سبحانه ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم يتجاوز المعنى المكاني أو الكمي، ليعبّر عن خصيصة منهجية تقوم على التوازن بين المتطلبات المتعددة للإنسان، دون إلغاء أو طغيان، فالقرآن يهذب الغرائز ولا يعطلها، ويحث على الرحمة دون تفريط في الحق، ويصوغ شخصيةً تميز بين الحزم واللين، وتفهم حدود القوة والرفق، ومن هنا تجلت الوسطية في الخطاب القرآني كأحد أركان البناء الإنساني القويم، إذ تُعدّ ضمانة لسلامة الفكر، واستقامة السلوك، وتحقيق التوازن في المواقف، بعيدًا عن مظاهر الغلو التي تشوه الدين، أو أنماط الانفلات التي تفسد القيم، وهو ما يجعل من المنهج القرآني أساسًا متكاملًا لإعداد الإنسان المعتدل الذي يعقل عن الله، ويفهم عن واقعه، ويسلك سبيل الرشد في القول والعمل. وقد رافق فضيلته أثناء الزيارة سعادة السفير مختار جميل، سفير مصر لدى الجزائر، وفضيلة الأستاذ الدكتور، مبروك زيد الخير، رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، ولفيف من السادة المسؤولين وكبار علماء الجزائر.

بوابة ماسبيرو
منذ 2 ساعات
- بوابة ماسبيرو
الرئيس التركي: حكومة نتنياهو هي أكبر عائق أمام السلام الإقليمي
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، ان حكومة بنيامين نتنياهو هي أكبر عائق أمام السلام الإقليمي، وقال أردوغان خلال كلمته أمام اجتماع الدورة الـ51 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الدولي، إن النصر سيكون حليف شعبنا في غزة وفلسطين ونسأل الله أن يكون قريبا. وأدان الرئيس التركي الهجمات العدوانية التي تشنها إسرائيل على إيران، مؤكدا أن إسرائيل تسعى إلى وضع العراقيل أمام المفاوضات النووية الإيرانية، متابعا: متفائلون بأن النصر سيكون حليف إيران. وتابع: إسرائيل هاجمت إيران في خضم المفاوضات، منوها بأن دفاع إيران عن نفسها أمام الاعتداءات الإسرائيلية حق مشروع لها، مشيرا إلى أن العالم لا يحرك ساكنا ضد هجمات إسرائيل على إيران