
من الروبية إلى الـ 100 مليار دولار: إصلاح هندي "تاريخي" يعمق الروابط مع الإمارات
وأشار إلى أن هذه الخطوة لن تفيد الشركات الكبيرة فحسب، بل ستفتح أيضًا فرصًا جديدة للشركات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين.
ما هو حساب "فسترو" الخاص؟
أعلن البنك الاحتياطي الهندي (RBI) في 5 أغسطس أن البنوك الهندية من الفئة الأولى والمرخص لها (AD) يمكنها الآن فتح حسابات خاصة بالروبية الهندية (SRVAs) للبنوك الأجنبية التي لديها بالفعل علاقات مراسلة معها، دون الحاجة إلى موافقة مسبقة من البنك الاحتياطي الهندي.
وحساب "فسترو" الخاص هو حساب مخصص يسمح للبنوك الأجنبية بالاحتفاظ بالروبية الهندية ومعالجة المدفوعات للتجارة مع الهند. حتى الآن، كانت الموافقة المسبقة إلزامية. ويقول خبراء الصناعة إن هذا التغيير يزيل حاجزًا طالما كان قائمًا أمام تسوية المعاملات بالعملة المحلية.
وقد لقي هذا الإصلاح ترحيبًا واسعًا من قبل رجال الأعمال الهنود المقيمين في الإمارات، الذين يقولون إنه سيخفض التكاليف ويسرع المعاملات ويعزز الممر التجاري بين البلدين.
وصف محمد حارس، رئيس مجلس إدارة مجموعة الهند، هذه الخطوة بأنها خطوة إيجابية نحو تعزيز التجارة عبر الحدود. وقال إن الخطوة ستسهل وتسرع المعاملات بين الهند والإمارات، مما سيفيد الشركات في كلا البلدين.
وقال روهيت باتشاني، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمجموعة ميرلين، إن توسيع استخدام الروبية في التجارة عبر الحدود وتبسيط عمليات التسوية سيعزز الكفاءة ويضيف مرونة للممر التجاري.
تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب.
روابط تاريخية
وفي معرض تسليطه الضوء على الروابط التاريخية بين الإمارات والهند، أشار المسؤول الكبير إلى كيف كانت الروبية الهندية تستخدم على نطاق واسع في الإمارات في العقود الماضية. وقال: "هذا الإصلاح يبني على تقليد طويل من الشراكة الاقتصادية. سيُسهّل المعاملات ويخفض التكاليف ويوسع التجارة بطرق تعكس تاريخنا المشترك وطموحاتنا المستقبلية".
وقال رياض كمال أيوب، المدير الإداري لمجموعة رياد، إن "السماح بالتسوية بالروبية دون موافقة مسبقة سيعطي المصدرين الهنود ميزة تنافسية أقوى في الإمارات والأسواق العالمية". وأضاف أنه من المتوقع أن تدمج الشركات الهندية بقيادة قطاع التكنولوجيا المزيد من فروعها في الإمارات، بالنظر إلى سهولة ممارسة الأعمال والمزايا الضريبية.
وقال جون توماس من شركة "جي في تومسون" للمحاسبين القانونيين ومقرها دبي إن القواعد يمكن أن تشجع الشركات الهندية المتضررة من التعريفة الجمركية الأمريكية الأخيرة بنسبة 50% على السلع الهندية على نقل التصنيع إلى دول الخليج، حيث التعريفات أقل بكثير. وقال: "تقدم الإمارات موقعًا استراتيجيًا، وبيئة عمل مواتية، ونموذج إعادة تصدير مثبت إلى الولايات المتحدة". ومن المتوقع أن تقود الشركات المصدرة التي لديها طلبات أمريكية كبيرة هذا التحول، تليها منتجي السلع الاستهلاكية سريعة الحركة.
وتعتبر الإمارات بالفعل وجهة رئيسية للاستثمار الهندي، حيث يوجد أكثر من 75,000 شركة هندية مسجلة لدى غرفة تجارة دبي. ويتوقع الخبراء أن يرتفع هذا العدد بشكل حاد مع تأسيس المزيد من الشركات فروعًا لها في الإمارات للاستفادة من تسوية الروبية، ومزايا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA)، والتعرض لتعريفات جمركية أقل.
وصف جاجان ميهروترا، مدير المحافظ في صندوق كوكوجيم ومقره سنغافورة، هذه الخطوة بأنها "خطوة ذات رؤية" من شأنها أن تعزز التسويات الثنائية دون "الامتثال المرهق" لمعاملات العملات الثالثة. وقال: "يمكن للمصدر الهندي الصغير الآن أن يفوتر بالروبية دون الحاجة إلى الدخول في عقود صرف أجنبي معقدة".
تعد الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، حيث وصل حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 83.6 مليار دولار في 2023-2024، وفقًا لوزارة التجارة الهندية. 2 وبلغ حجم التجارة غير النفطية وحدها 65 مليار دولار في عام 2024، مدعومة باتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة (CEPA) الموقعة في عام 2022، والتي خفضت التعريفات الجمركية على معظم السلع. واليوم، تدخل العديد من المنتجات الإمارات معفاة من الرسوم الجمركية، ويمكن لإعادة التصدير عبر المناطق الحرة في الإمارات تجنب الرسوم الجمركية بالكامل.
ويقول محللون مصرفيون إن دمج أنظمة الدفع، وشبكات البطاقات، وأنظمة رسائل الدفع بين البلدين سيكون أمرًا أساسيًا لزيادة فوائد خطوة البنك الاحتياطي الهندي إلى أقصى حد.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
2.2 تريليون دولار أصولاً مدارة في دول «التعاون»
وأشارت النسخة الثالثة والعشرون من التقرير الذي حمل عنوان «من التعافي إلى إعادة الابتكار»، أن قطاع صناديق الاستثمار الموجهة للأفراد (التجزئة)، سجل نمواً لافتاً، بقيادة كل من الإمارات والسعودية. ومع تصدر الإمارات والسعودية لمشهد النمو الإقليمي، فإن التنويع الاستراتيجي للاستثمارات وهيمنة الصناديق السيادية في دول مجلس التعاون الخليجي، يشيران إلى قدرة مديري الأصول المحليين على منافسة كبرى المؤسسات العالمية مستقبلاً. كما تشكل التقلبات الأخيرة في الأسواق فرصة حقيقية للتغيير، إذ تسهم في تحفيز مديري الأصول على الانتقال من مرحلة التعافي إلى الابتكار، وذلك عبر وضع تصورات جديدة لأساليب تقديم القيمة، وتعزيز التعاملات مع العملاء، وتحسين نماذج إدارة الأعمال».


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
غرفة تجارة دبي تدعم توسّع «الشرقي للملاحة» في كينيا وأوغندا
وفي ظل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وكينيا، وجهود غرفة تجارة دبي لدعم توسع الأعمال دولياً، نعمل على تعزيز وجودنا في شرق أفريقيا لتوثيق الروابط الإقليمية والمساهمة في ترسيخ مكانة دبي مركزاً تجارياً رائداً عالمياً». وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعيها لتنويع وتوسيع حضورها في أسواق النمو الرئيسية.


البيان
منذ 26 دقائق
- البيان
عندما تأتي الإمارات قبل أمريكا
ورغم ذلك تفوقت الإمارات على الولايات المتحدة في عدد المباني الشاهقة، أو ناطحات السحاب؛ حيث وصل عددها في الإمارات لـ 37 ناطحة سحاب؛ بينما في الولايات المتحدة العدد هو 31 فقط. هذه الحقيقة الحضارية تبين مدى الجهد والتخطيط والرؤية العميقة التي تقوم بها قيادة الإمارات من أجل أن تسابق الزمن. وهذه المؤشرات المادية التي تتمثل في المباني الشاهقة يقف خلفها بنية تحتية قوية من الطرق والخدمات الأساسية التي تتمثل في المياه والكهرباء وجاهزية أجهزة الدولة في مواجهة التحديات، والاستقرار الذي يشعر به كل من يعيش على هذه الأرض. لأن الأمر لا يقف عند حد البناء وإنما يقف عند صيانة ورعاية هذا المجتمع والخدمات التي تقدم والتي تجذب النابغين والمتميزين والأثرياء من مختلف دول العالم، وقد لاحظ الجميع أنه في الفترة الأخيرة انتقل عشرات المليارديرات من الدول الأوروبية وأمريكا وروسيا إلى الإقامة في الإمارات العربية المتحدة نظراً لما وجدوه من نمط حياة يطمحون إليه. واستقرار وأمن وأمان وتسهيلات تقدمها الدولة بذكاء وحرص شديد، وفوق ذلك وأهم من ذلك أنها دولة تحيا تحت حكم القانون فالجميع آمنون على أموالهم وحياتهم بفضل سيادة القانون. وفي يوم عهد الاتحاد نحتفل بهذه الإنجازات، ونتعهد بالمحافظ عليها ونبذل الجهد الكامل في ترقيتها والتقدم بها خطوات واسعة إلى الأمام لتكون الإمارات دائماً في مقدمة دول العالم قديمها وحديثها.