logo
كيف تحوّلت البليزر من زيّ رسميّ إلى رمز للأنوثة؟

كيف تحوّلت البليزر من زيّ رسميّ إلى رمز للأنوثة؟

إيلي عربيةمنذ 6 أيام
تعدّ البليزر اليوم من أهمّ القطع في خزانة المرأة بغضّ النظر عن أسلوبها، إذ أنّها تحوّلت إلى قطعة عمليّة يمكن تنسيقها مع الملابس الكلاسيكيّة، وكذلك مع تلك الكاجوال والشبابيّة، وحتّى الرياضيّة. ولكن قبل أن تصبح من القطعة السهلة التنسيق التي تحبّ الكثيرات ارتداءها، ووسيلة للتعبير عن الذات، ورمزًا للأناقة والأنوثة، مرّت بالكثير من المحطّات.
بداية البليزر
ارتبطت البليزر في القرن التاسع عشر بأزياء ضبّاط البحريّة وأفراد نوادي التجديف البريطانيّة، إذ صُمّمَت بهدف توفير الدفء وإتاحة التحرّك بحريّة أكبر وإضفاء في الوقت نفسه لمسات رجوليّة أنيقة. هذه الصفات ساهمت بشقّها طريقها إلى عالم الموضة الرجاليّة، فأصبح من الرائج تنسيقها مع سروايل من الخامة نفسها، بالإضافة إلى إكسسوارات مثل الحزام، وساعة الجيب، والقبّعات، والقفازات.
دخولها عالم الموضة النسائيّة
لم تدخل البليزر الموضة النسائيّة إلّا في أوائل القرن العشرين، وذلك بفضل مصمّمين أحدثوا ثورة في المجال بعدما كسروا التقاليد السائدة لجعل الملابس النسائيّة مريحة أكثر، من خلال تقديم أزياء مستوحاة من التي يرتديها الرجال، وكانت البليزر من بينها. وقد كانت غابرييل شانيل Gabrielle Chanel أوّل مَن سعى نحو ذلك، فحرّرت المرأة من الشعور بأنّها مقيّدة، حيث أعادت تعريف الأنوثة من خلال البدلات المؤلَّفة من قطعتيْن، شملت سترة بليزر مربّعة من التويد الناعم ومن دون ياقة.
ولكن الثورة الحقيقيّة في إدخال البليزر إلى الموضة النسائيّة، أحدثها إيف سان لوران Yves Saint Laurent، وذلك عندما قدّم بدلة لو سموكينغ Le Smoking، وهي أوّل بدلة توكسيدو نسائيّة، وذلك رغبة منه بالتعبير عن المساواة بين الجنسيْن وتمكين المرأة. وبفضله، أتيح للنساء ارتداء ما كان قطعة رجاليّة لفترة طويلة سابقًا، إنّما مع الحفاظ على لمسات أنثويّة وراقية.
تغيّرات في تصميم البليزر
لم تبقَ البليزر على حالها، إنّما شهدت تغيْرات كثيرة في تصميمها واستخداماتها، إذ كانت في البداية خيارًا لمَن تحبّ الإطلالات الرسميّة والكلاسيكيّة، ولم تجذب الفئات العمريّة المراهقة، أو مَن يعشقن الإطلالات الأنثويّة. ففي فترة الثمانينات، عُرِفَت بقصّاتها الفضفاضة، ووسادة الكتف، وخطوطها الحادّة، وكانت رمزًا للمرأة التي تريد أن تثبت نفسها في الأماكن التي يهيمن عليها الرجال، مثل المجالات السياسيّة.
وفي التسعينات وبداية الألفيّة الثانية، بدأ المصمّمون بالتلاعب بقصّة البليزر، حيث عمدوا إلى استخدام أقمشة جديدة، وقصّات أكثر رقيًّا، لخلق التوازن بين الأنوثة والشجاعة، وركّزوا على إبراز جمال منحنيات جسم المرأة من خلالها بدلًا من إخفائها. من هنا، برزَت البليزر القصيرة، وتلك المتميّزة بخصرها الضيّق، إضافة إلى المكشوفة في مناطق معيّنة، مثل الظهر والخصر.
البليزر في العصر الحاليّ
اليوم، أصبحت البليزر من القطع الأحبّ على قلب المرأة، فيقدّمها المصمّمون دائمًا بتصاميم متنوّعة، ما يجعلها من الأكثر حضورًا على منصّات العروض العالميّة. فهي تعكس الشجاعة، والثقة العالية بالنفس، والاستقلاليّة، والإبداع، والاحترافيّة، ويمكن للمرأة تنسيقها كما يحلو لها لتجمع بين أكثر من صفة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أشهر أحياء برشلونة: قلب المدينة وروحها الحقيقية
أشهر أحياء برشلونة: قلب المدينة وروحها الحقيقية

سائح

timeمنذ 19 ساعات

  • سائح

أشهر أحياء برشلونة: قلب المدينة وروحها الحقيقية

برشلونة ليست مجرد معالم مشهورة ومبانٍ ساحرة، بل هي مدينة حيّة تتكوّن من أحياء متنوّعة، لكل منها طابع فريد وتاريخ غني وشخصية متفردة. المشي في أحياء برشلونة يشبه التجول في لوحات مختلفة، كل واحدة تروي قصة خاصة، وتكشف وجهًا من وجوه المدينة. من الأزقة الضيقة التي تعود إلى القرون الوسطى إلى الشوارع العريضة التي تعبق بالحداثة، تمنحك هذه الأحياء فرصة حقيقية للتواصل مع الجوهر اليومي للمدينة وفهم ثقافتها وشعبها. التجربة الحقيقية لبرشلونة تبدأ حين تغادر الشوارع السياحية الشهيرة، وتبدأ في استكشاف الأحياء التي تختلط فيها الحياة اليومية بالتراث، والتي يحتفظ كل منها بمذاق خاص يجمع بين القديم والحديث، وبين المحلي والعالمي. الحي القوطي (El Gòtic): قلب برشلونة التاريخي يُعد الحي القوطي أقدم وأشهر أحياء برشلونة، وهو المكان الذي تبدأ فيه حكاية المدينة. بمجرد دخولك هذه المنطقة، تشعر أنك انتقلت إلى زمن آخر. الأزقة الضيقة المرصوفة بالحجارة، النوافذ الصغيرة، المعابد القديمة، والساحات المخفية بين الأبنية، كلها تخلق جوًا من الغموض والرومانسية في آنٍ واحد. هنا ستجد كاتدرائية برشلونة الشهيرة، ومجموعة من المتاحف الصغيرة والمعارض الفنية، بالإضافة إلى المقاهي والمطاعم التي تختبئ بين جدران العصور الوسطى. التنقل في هذا الحي ليس فقط رحلة عبر المكان، بل أيضًا عبر الزمن، حيث ما زالت الجدران تنطق بتاريخ المدينة، وتراثها المسيحي والروماني والكتالوني. حي إل بورن (El Born): الأناقة والفن والنبض المحلي يقع حي "إل بورن" شرق الحي القوطي، وهو من أكثر الأحياء حيوية وجمالًا. يتميز بتصميمه الفني، ومقاهيه الصغيرة، وشوارعه المليئة بالمحال المستقلة، والمعارض الفنية، وصالات عرض المصممين المحليين. إنه حي يجذب الفنانين، والمبدعين، ومحبي الثقافة البديلة. من أبرز معالمه "متحف بيكاسو"، وسوق بورن الثقافي، وحديقة "سيوتاديّا" القريبة. وبفضل أجوائه العصرية وهدوئه النسبي مقارنةً بالمناطق السياحية الأخرى، يُعتبر الحي مكانًا مثاليًا لاكتشاف برشلونة الحقيقية بعيدًا عن الزحام، مع فرصة للقاء سكانها المحليين في حياتهم اليومية دون تصنّع. إيشامبلا (Eixample): أناقة الحداثة وتصاميم غاودي حي "إيشامبلا" هو صورة برشلونة الحديثة بامتياز، ويُعرف بتصميمه الهندسي المنتظم وشوارعه الواسعة التي تتقاطع بزوايا قائمة. هنا تتجلى روائع المهندس المعماري أنطوني غاودي، مثل كنيسة ساغرادا فاميليا، وكازا ميلا، وكازا باتيو، التي تجعل من هذا الحي متحفًا مفتوحًا للعمارة الكتالونية الحديثة. يمتد الحي على مساحة واسعة، ويجمع بين المناطق التجارية الراقية مثل باسيو دي غراسيا، والمناطق السكنية الهادئة، والمطاعم الفاخرة. إنه حي يلائم الباحثين عن الأناقة، والتسوق، والثقافة في آنٍ واحد، كما أنه نقطة اتصال مثالية بين وسط المدينة وبقية الأحياء. كل حي من أحياء برشلونة يروي قصة مغايرة، ويعكس جانبًا من شخصيتها الغنية والمعقدة. زيارة هذه الأحياء تمنح المسافر تجربة أكثر عمقًا وصدقًا، تتجاوز المعالم المشهورة إلى تفاصيل الحياة اليومية التي تشكّل روح المدينة. من الأزقة التاريخية إلى البنايات العصرية، ومن المقاهي الشعبية إلى المتاحف الفنية، تكمن روعة برشلونة في تنوع أحيائها، وتكاملها، وحيويتها الدائمة. إنها ليست فقط مدينة للزيارة، بل مكان للاكتشاف والاندماج والدهشة في كل زاوية.

أميرة شهيرة هي وراء تألّق لون الأصفر الزبديّ في عالم الموضة
أميرة شهيرة هي وراء تألّق لون الأصفر الزبديّ في عالم الموضة

إيلي عربية

timeمنذ يوم واحد

  • إيلي عربية

أميرة شهيرة هي وراء تألّق لون الأصفر الزبديّ في عالم الموضة

في صيف العام الماضي، بدأ الأصفر الزبديّ بالتسلّل إلى عالم الموضة، ولم يحظَ آنذاك بإقبال كبير، لأنّ الكثيرات لم يعتدن رؤيته في مجموعات الأزياء. ولكن هذا الصيف، تصدّر القائمة في لوحة الألوان الرائجة، وتهافتت الكثيرات على اعتماده، بعدما رأين المزيج الرائع الذي يعكسه من صفات الأنوثة، والأناقة، والرقيّ، والحيويّة. ولكن قبل ذلك، لَم يكُن مثيرًا للاهتمام بالقدر الذي هو عليه اليوم، إذ إنّه كان شبه مختفيًا لسنوات، رغم أنّ واحدة من أشهر الأميرات كانت مِن أوّل مَن أحدثن ضجّة بارتداء ملابس مميّزة بهذا التدرّج الاستثنائيّ. الأميرة ديانا من أوّل مَن تألّقن به في العام 1995، وصلت الأميرة ديانا إلى بطولة ويمبلدون بإطلالة أذهلت فيها الجميع، وما زالت حتّى اليوم أحد الأسباب لاعتبارها مصدر إلهام في عالم الموضة. فقد لفتت الأنظار ببدلة مؤلّفة من بليزر وتنورة باللون الأصفر الزبديّ، كانت قد اختارتها من شانيل Chanel، ونسّقتها مع عقد وأقراط من اللؤلؤ. ولَم تكُن تلك المرّة الأولى التي تعتمد فيها هذا اللون، بل كانت قد تألّقت به سابقًا إنّما بتدرّج أغمق، وذلك خلال زيارة فوجها الخاص في كينغستون في أونتاريو بكندا يوم 28 من أكتوبر 1991. وقبل ذلك، كانت قد اختارت ملابس بالأصفر الزبديّ لمناسبات عديدة، حيث أطلّت به أكثر من مرّة في عام 1987، كان من بينها في شهر مايو خلال تواجدها في نادي الحرس للبولو في وندسور في المملكة المتحدة، وخلال زيارة لها مع زوجها وابنيْها الأميريْن ويليام وهاري إلى بالما في مايوركا. ومن إطلالاتها الأخرى به التي لا يمكن أن ننساها، تلك التي تألّقت بها خلال زيارة رسميّة لها إلى كندا في عام 1985، حيث اختارت فستانًا نسّقته مع تاج كامبريدج المرصع بالألماس واللؤلؤ، وقلادة من الألماس على شكل قلب. الأميرة ديانا تحضر حفل الترحيب الرسمي خلال زيارة إلى مدرسة في أليس سبرينغز في أستراليا، مارس 1983/ الصورة من انستغرام وقبل ذلك، وتحديدًا في 12 يوليو عام 1981، حضرت مباراة بولو في حديقة وندسور الكبرى، وهي مرتدية سروالًا مع حمّالات باللون الأصفر الزبديّ، نسّقته مع قميص مزركش بنقشات صغيرة من وحي الأزهار، وحذاء ورديّ.

فساتين الباندج تعود إلى الواجهة بخطوط عصرية
فساتين الباندج تعود إلى الواجهة بخطوط عصرية

إيلي عربية

timeمنذ 2 أيام

  • إيلي عربية

فساتين الباندج تعود إلى الواجهة بخطوط عصرية

عادت فساتين الباندج من جديد إلى ساحة الموضة، بتصميمها اللاصق للجسم الذي لطالما ارتبط بأجواء النوادي الحماسية والسجادات الحمراء في أوائل الألفينات. لكن هذه المرّة، تعود الفساتين الأيقونية بنسخة أكثر حداثة: ألوان عصرية دافئة كالبني الشوكولا والزهري الجوافة، وأقمشة مستوحاة من الملابس التحتيّة تجمع بين الراحة والشدّ، لتمنحك إطلالة واثقة ومحددة الملامح. سواء كنتِ تودّين إبراز قوامك أو ببساطة تبحثين عن فستان يعبّر عن جرأتك، فإن موضة الباندج لهذا الموسم تمنحك كل ذلك! عودة إلى الجذور رغم ارتباطها بعصر منتصف الألفينات، فإن ولادة فستان الباندج تعود إلى أوائل الثمانينات، وتحديداً على يد المصمم التونسي-الفرنسي عز الدين علايا. مستلهَماً من لفائف المومياء الفرعونية، قدّم علايا فساتين ساتان ملامسة للجسم تماماً، شكّلت آنذاك ثورة على موضة الأكتاف العريضة والقصّات الهندسية التي كانت سائدة. في التسعينات، أطلق هيرفيه ليجيه Hervé Léger مجموعته الشهيرة من فساتين الباندج التي احتفظت بنفس القَصّة الضيّقة والمتماسكة. ورغم أنها كانت في البداية حكراً على عارضات الأزياء، سرعان ما غزت عالم النجمات في منتصف الألفينات، حيث تبنّتها أسماء مثل كيم كارداشيان، ريهانا وفيكتوريا بيكهام... حينها، تنافست دور أزياء عديدة في تقديم نسخها الخاصة. موضة 2025: لمسات جديدة على تصميم كلاسيكي بدأت ملامح عودة فستان الباندج بالظهور على تيك توك منذ عام 2024، لكنه سرعان ما أصبح قطعة الموسم الأبرز. أشعلت عارضة الأزياء كايا جيربر شرارة الترند حين ارتدت فستان باندج أبيض من Hervé Léger، مستوحى من إطلالة والدتها سيندي كروفرد في أوسكار 1993. وفي ربيع العام التالي، أطلت هايلي بيبر بفستان بوردو من Saint Laurent بقصّة ضيّقة أعادت الروح إلى هذا التصميم. هذا بالإضافة إلى مشاركة مؤثرات الموضة إطلالاتهن بفساتين باندج عتيقة أو إصدارات جديدة على حساباتهن الرسمية. ورغم حفاظ الفستان على شكله الأساسي، تتّسم النسخ الحديثة بتعديلات طفيفة: ألوان هادئة، قصّات مفتوحة أحياناً، وأقمشة مرنة ومريحة أكثر. نصائح لارتداء فستان الباندج لا يحتاج فستان الباندج إلى مجهود كبير لتنسيقه. فبمجرّد ارتدائه، تبدين وكأنكِ أمضيتِ ساعات في تنسيق إطلالتك. لإطلالة أنيقة وراقية، نسّقي معه حذاء بكعب عالٍ بلون مماثل وحقيبة كلاتش صغيرة. أما إذا كنتِ تميلين إلى الطابع الجريء، فيمكنكِ تنسيقه مع جوارب ممزقة وحذاء رياضي كلاسيكي. الفستان نفسه هو نجم الإطلالة، لذا نادراً ما يُنسّق مع قطع خارجية. ولكن إن احتجتِ إلى طبقة إضافية، يبقى البلايزر الفضفاض خياراً مثالياً. أضيفي أقراطاً دائرية وسلسالاً بسيطاً، وستحصلين على إطلالة متكاملة. فقط تذكّري أن هذا الفستان وُلد لأجواء السهرات، لكن هذا لا يعني أبداً أنك لا يمكن ارتداؤه هذا الصيف في مختلف المناسبات حتى النهارية منها!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store