
فلاتر التجميل في الهواتف.. أدوات قاتلة بين يديك
#سواليف
بالرغم من كونها أدوات لتحسين الشكل، يمكن أن تتحول #فلاتر_التجميل في #الهواتف_المحمولة و #تطبيقات #مواقع_التواصل_الاجتماعي إلى أدوات قاتلة، خاصة مع أثرها النفسي شديد الخطورة على عدد كبير من مستخدميها.
ويوضح خبراء نفسيون أن الاستخدام الكبير لهذه الفلاتر، خاصة مع الإقبال عليها من كثير من المستخدمين في مصر، قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض نفسية، قد تقود إلى الانتحار، في حالة فقدان الثقة في النفس.
انعدام الثقة في النفس
يقول المدرس المساعد للطب النفسي مروان إسماعيل، إن عددا كبيرا من مستعملي فلاتر التجميل لا يثقون بشكل كاف في مظهرهم الخارجي، سواء بالنسبة لشكل الوجه أو الجسم، لذلك يحاولون إخفاء ما يرونهم عيوبا من خلال هذه التطبيقات.
ووفق حديث إسماعيل لموقع 'سكاي نيوز عربية'، فإن هذه 'الهزة' في الثقة تتطور مع استعمال الفلاتر إلى انعدام كامل للثقة في النفس، قبل أن تتحول في مرحلة لاحقة إلى حالة من الاكتئاب بسبب عدم الرضا عن المظهر العام الطبيعي، خاصة مع التعرض إلى انتقادات عند التعامل في الواقع.
وضرب الخبير النفسي مثلا بهذه الانتقادات قائلا: 'قد يتعرف بعض الشباب على بعضهم البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتكون الصورة بالطبع محسنة باستعمال الفلاتر، التي يمكن استخدامها في مقاطع الفيديو أيضا، ومع أول لقاء يتضح أن الواقع مختلف، بما يثير حفيظة البعض'.
الشعور بـ'العظمة'
بدوره، يرى الطبيب النفسي والمتخصص في معالجة الإدمان أحمد عبد العظيم، أن فلاتر التجميل تسبب حالة من الشعور بـ'العظمة' لدى الشبان والفتيات على خلاف الواقع، فهي تجعل أشكالهم أجمل كثيرا، على خلاف الطبيعي.
ومن ثم، وفق تصريحاته لموقع 'سكاي نيوز عربية'، يجد الشاب أو الفتاة نفسه حبيسا لهذه الصورة المزيفة التي يروجها لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وبشكل خاص 'سناب شات' و'فيسبوك' و'إنستغرام'، ويضع نفسه في عزلة اختيارية لكي لا تنكشف الصورة الحقيقية، المغايرة للصورة المحسنة التي يصدرها عن نفسه.
وفي هذه الحالة، وفق الخبير النفسي، يسببب مستعمل فلاتر التجميل لنفسه عالما افتراضيا، لا يتعامل فيه إلا مع نفسه، أو عدد صغير من الأشخاص المحيطين به، ويكون محملا بالمخاوف من أن يرى أحد صورته الحقيقية.
'تغيير الحقيقة'
من جانبه، قال الخبير التقني والمتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني أحمد عبد الفتاح، إن كثيرين يتجاهلون حقيقة أن فلاتر التجميل مجرد أدوات لتحرير الصور باستعمال الذكاء الاصطناعي لتحسين الهيئة، فلجأوا لاستعمالها كأدوات لتغيير الحقائق بشكل دائم.
ولفت، في تصريحات خاصة لموقع 'سكاي نيوز عربية'، إلى أن هذه الفلاتر تتنوع بين 'محسن النحافة'، الذي يجعل الجسد نحيفا، أو 'الوجه المثالي'، الذي يضبط الملامح، بجانب فلاتر أخرى تضع 'ميك أب' على الوجوه لتبدو نضرة.
وأشار إلى تقرير أصدرته جامعة لندن، بشأن شيوع استخدام فلاتر التجميل على مواقع التواصل الاجتماعي، كشف أن 92 بالمئة من الشباب في أميركا وبريطانيا وفرنسا يستعملون الفلاتر، بينما أصدرت شركة 'ميتا' المالكة لتطبيق فيسبوك تقريرا كشف عن استخدام 600 مليون مستخدم لهذه الفلاتر.
وأوضح عبد الفتاح أن استعمال فلاتر التجميل مقبول في إطار محدد، وهو تحسين الشكل أو إصلاح عيوب معينة في أوقات معينة، ولكن استخدامها طوال الوقت للإيحاء بأن هذا هو الشكل الحقيقي، يعد نوعا من التطور النفسي الخطير الذي قد تخلقه مواقع التواصل الاجتماعي، ويلقي بظلال قاتمة على المجتمع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جو 24
منذ 17 ساعات
- جو 24
"هو أنا لسه عايش؟".. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه لبلوغه الـ 90 من عمره
جو 24 : قالت وسائل إعلام مصرية إن معاش الكاتب الصحفي محمد العزبي التقاعدي توقف خلال الأيام الماضية رغم أنه لا يزال على قيد الحياة. وقال العزبي في تدوينة عبر حسابه على منصة "فيسبوك": "يا بختك يا أبو زهرة، عندما توقف معاشي دون إخطار لم أعرف السبب وبعد مجهود كبير عرفت أني توفيت إلى رحمة الله تعالى.. وأنا لسه مش عارف من وجهة نظر التأمينات المكشوف عنها الحجاب". وأضاف: "سألت من حولي هو انا لسه عايش؟، ماذا أفعل؟.. انتهى أصدقائي بأن كل من وصل التسعين عليه أن يثبت أنه ما زال على قيد الحياة أو توفر الدولة معاشه الذي يعتمد عليه في أكله وشربه ودوائه وتتوقف حياته بإذن إخواننا موظفي التأمينات، وبعد دوخة عرفت إن المتهم بالموت يجب أن يثبت أنه حي". وتابع الصحفي المصري قائلا: "طيب أنا مبتحركش ولا أخرج وأتنفس بصعوبة، لكن لازم أروح بنفسي مكتب التأمينات، روحت ووقعت بيد مرتعشة وأظهرت بطاقتي واطمأنت الحكومة إني حي يستحق الحسنة". وأردف بالقول: "صعب عليا حالي، حتي جاء الدور على الفنان الشهير عبد الرحمن أبو زهرة فأصابه ما أصابني، ولكن عندما نشر ابنه الخبر تحركت الحكومة، واعترفت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بقطع المعاش بسبب مشكلة تقنية وأنه تم تداركها فورا وتم إعادة صرف المعاش له، وهو ما لم يحدث معي ومع كثيرين". المصدر: "القاهرة 24" تابعو الأردن 24 على


الشاهين
منذ 3 أيام
- الشاهين
قتيل بانفجار عبوة ناسفة خارج عيادة في ولاية كاليفورنيا
الشاهين الإخباري انفجرت عبوة ناسفة، السبت، خارج عيادة متخصصة في التقنيات المساعدة على الإنجاب في مدينة بالم سبرينغز بولاية كاليفورنيا الأميركية، وفق ما أفاد رئيس البلدية، ما أسفر عن مقتل شخص. ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن رئيس البلدية رون ديهارت قوله إن 'عبوة داخل أو قرب سيارة تمّ ركنها في المبنى' تسببت بالانفجار عند الساعة 11:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش). وقالت نيما تبريزي (37 عاما) المقيمة في سانتا مونيكا إنها كانت بداخل صيدلية عامة قريبة لصرف القنب عندما شعرت بانفجار ضخم. وأضافت تبريزي: 'لقد اهتز المبنى، واتجهنا للخارج وكانت هناك سحابة دخان ضخمة. لقد كان انفجارا غريبا، شعرت كأن قنبلة انفجرت… ذهبنا إلى موقع الحادث ورأينا رفاتا بشريا'. وقالت نيكول لوزانو المتحدثة باسم المدينة إن محققين من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات في طريقهم إلى موقع الانفجار للمساعدة في تقييم ما حدث. وقال ماهر عبد الله الذي يدير عيادة الخصوبة التي وقع بها الانفجار إن جميع طاقم العيادة في مان وتم التعرف على أماكنهم. ودمر الانفجار مكتب العيادة، حيث يتم إجراء الاستشارات مع المرضى، لكنه لم يحدث أضرارا في معمل الإخصاب المخبري وجميع الأجنة المسجلة. وأضاف عبد الله: 'ليس لدي أدنى فكرة عما حدث، الحمد لله أنما لا نستقبل مرضى اليوم'. يذكر ان بالم سبرينغز منطقة عصرية في الصحراء تبعد حوالي ساعتين بالسيارة غرب لوس أنجلوس، وتشتهر بالمنتجعات الفاخرة وإقامة المشاهير بها. سكاي نيوز


خبرني
منذ 4 أيام
- خبرني
الخصوصية الأسرية في عصر الانكشاف
بعد شجار كبير بين الزوجين ، انفعل الأب وأصبح يروي تفاصيل خلافه مع زوجته على وسائل التواصل الاجتماعي وهو منزعج ومتضايق من أعمال قامت بها زوجته وبعد هذا أصبح المجتمع يتنقال هذه الأخبار و التفاصيل من خلال المنشورات او من خلال الفيديوهات وهذا الأمر كان يضايق الأولاد ويشعرهم بالإحراج في البيت والمدرسة والمجتمع بأكمله. في اليوم التالي، نشرت أخت الزوج على 'فيسبوك' منشورًا غامضًا تلمّح فيه إلى خيانة الثقة بين الزوجين. انتشرت القصة بسرعه، وبدا الزوجان يفقدان احترامهما أمام أولادهما وأمام المجتمع. لم يكن الخلاف الزوجي هو المشكلة الحقيقية، بل تسريب الخصوصية والفضفضة التي بغير مكانها و وقتها وعدم مراعاة مشاعر الابناء تصل بينا إلى مكان قد لا نتوقعه. لم تعد الخصوصية الأسرية تُهدد فقط من داخل البيت، بل بات الخطر الأكبر من نشر أسرار الحياة الخاصة أمام الأقارب، والمعارف، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي. فبين جلسات النميمة العائلية، ومنشورات 'الفضفضة' الإلكترونية، تضيع الأسر وتُفكك العلاقات، ويُستخدم الألم الشخصية كمادة للتسلية أو للانتقام. أن البعد النفسي والاجتماعي لتسريب خصوصيات الأسرة أولا اهتزاز الصورة أمام الأطفال: عندما يسمع الطفل أحد والديه يتحدث بسوء عن الطرف الآخر أمام الآخرين، يُصاب بارتباك داخلي. وفقًا لنظرية الارتباط العاطفي لـ'جون بولبي'، فإن الطفل يحتاج إلى صورة مستقرة عن والديه ليشعر بالأمان. أما إذا اهتزت هذه الصورة بسبب التحقير العلني أو فضح الأسرار، فإن الطفل يفقد الثقة بالأسرة أولاً وبالعلاقات عامة لاحقًا. 2. المراهقون وفقدان الانتماء الأسري: المراهق عندما يرى أسرته تتعرض للسخرية أو تفضح مشاكلها في العلن، يبدأ في الانفصال نفسيًا عنها. يشعر بالعار من عائلته، ويميل إلى الانعزال أو التمرد. أشارت دراسة منشورة في 2020Journal of Adolescent إلى أن المراهقين الذين تعرضوا لتجارب 'انكشاف أسرار الأسرة' أظهروا مشكلات في التكيف الاجتماعي والثقة بالنفس. 3. تشويه سمعة الأسرة في المجتمع: نشر مشاكل الأسرة، حتى لو كانت تافهة، يُضعف صورة العائلة أمام المجتمع. في ثقافتنا العربية، تعتبر 'سترة البيت' قيمة جوهرية، والنيل منها يؤدي إلى انهيار في العلاقات الاجتماعية وفقدان الدعم المجتمعي عند الحاجة. 4. الضغط النفسي الناتج عن 'الفضائح الرقمية': عندما تُنشر المشاكل على منصات مثل فيسبوك أو الإنستقرام فإنها لا تُنسى بسهولة. يبقى الأثر النفسي قائمًا، ويصعب تجاوزه حتى لو تم حل المشكلة داخليًا. أظهرت دراسة لـ'APA"الجمعية الأمريكية لعلم النفس) أن الأفراد الذين يُفصحون عن خلافاتهم الزوجية على الإنترنت يعانون من مستويات أعلى من القلق والاكتئاب، مقارنة بمن يحافظون على خصوصية علاقاتهم. ليس كل مشاركة تُعد خرقًا للخصوصية، ولكن هناك خطًا رفيعًا بين طلب النصيحة وفضح العلاقة. الحديث عن الخلافات الزوجية أمام الناس دون هدف بنّاء أو دون وجود مختص، يُعد سلوكًا مؤذيًا نفسيًا واجتماعيًا، قد يُضر بالعلاقة أكثر مما ينفعها. أن للأهل في ترسيخ ثقافة الخصوصية: • عدم الحديث عن مشكلات الأسرة أمام الأبناء أو الغرباء. • عدم نشر التفاصيل الشخصية عبر وسائل التواصل حتى ولو بغرض الفضفضة. • تعليم الأبناء احترام أسرار البيت منذ الطفولة، وعدم مشاركة كل ما يحدث خارج جدرانه. • اللجوء إلى مستشارين نفسيين مختصين عند الحاجة، بدلاً من الأقارب أو الإنترنت. الخصوصية ليست جدارًا نمنع به الضوء، بل غطاء نحفظ به كرامة العلاقة وسلامة الأبناء. إن نشر تفاصيل الحياة الخاصة أمام المجتمع أو على وسائل التواصل قد يُشبع لحظة من الغضب أو الحاجة للانتصار، لكنه يترك جرحًا دائمًا في قلوب أفراد الأسرة، خاصة الأطفال والمراهقين. لنحفظ أسرنا، ونعلّم أبناءنا أن الأسرار التي تُروى خارج البيت قد تكون بداية انهياره