logo
مركز قيادة جوي.. روسيا تعزز مقاتلات Su-57 بمسيّرة "الصياد" الخفية

مركز قيادة جوي.. روسيا تعزز مقاتلات Su-57 بمسيّرة "الصياد" الخفية

الشرق السعودية٢٨-٠٣-٢٠٢٥

تواصل روسيا تطوير قدرات جوية متقدمة باستخدام المسيّرة المتطورة S-70 Okhotnik-B، وهي طائرة استراتيجية كبيرة الحجم تعمل بالتنسيق المباشر مع مقاتلة الجيل الخامس (Su-57)، حسبما أفاد يوري كوبتيف، المدير العام لشركة الدفاع الحكومية الروسية (Rostec).
ومن المتوقع أن يُعيد هذا المفهوم المبتكر للتنسيق بين الطائرات المأهولة وغير المأهولة تعريف عقيدة الحرب الجوية الروسية، مع التركيز بشكل كبير على دمج الأنظمة ذاتية التشغيل في التشكيلات القتالية التقليدية، وفق موقع Army Recognition.
وطورت شركة Sukhoi طائرة S-70 Okhotnik-B، التي تعني بالروسية "الصيّاد"، بالشراكة مع شركة MIG للطائرات.
مهام هجومية عميقة
تتميز المسيّرة بتصميم جناح طائر شبحي يُشبه الطائرة الأميركية B-2 Spirit، كما تستخدم مواد مركّبة متطورة وطلاءات ماصة للرادار لتقليل مقطعها الراداري، وتعزيز قدرتها على الصمود في البيئات العسكرية الساخنة.
ويبلغ وزن هذه الطائرة نحو 20 طناً، ويصل طول جناحيها إلى نحو 20 متراً، وهي مزودة بمحرك توربيني من طراز AL-31F، ما يوفر لها سرعات طيران دون سرعة الصوت تصل إلى 1000 كيلو متر/الساعة، وسقف تشغيلي يبلغ نحو 12 ألف متر.
وتستطيع S-70 Okhotnik-B، مستفيدة من نصف قطر قتالي يبلغ نحو 4 كيلومترات، الانخراط في مهام هجومية عميقة، أو مهام مراقبة طويلة الأمد دون الحاجة إلى التزود بالوقود جواً.
ومن السمات المميزة لهذه الطائرة قدرتها على حمل الذخائر داخلياً، حيث يتيح لها هذا المخزن الداخلي للأسلحة التخفي مع تزويدها بمجموعة من القنابل والصواريخ الموجهة بدقة.
وتتضمن مجموعة أجهزة الاستشعار في الطائرة أنظمة كهروضوئية متطورة، وراداراً بفتحة تركيبية، وقدرات استخبارات إشارات، ما يُمكنها من تنفيذ مهام الاستطلاع والحرب الإلكترونية والضربات الدقيقة.
ولا تجعل هذه القدرات الطائرة المسيّرة الروسية أداة هجومية قيّمة فحسب، بل أيضاً عقدة أساسية في ساحة معركة مترابطة.
مركز قيادة جوي
تتميّز طائرة S-70 Okhotnik-B بتوافقها مع المقاتلة الشبحية متعددة المهام Su-57، ويُعزز مفهوم اقتران مقاتلة مأهولة مع عدة طائرات مسيّرة بشكل كبير من الفاعلية القتالية للقوات الجوية الروسية.
ويمكن للمقاتلة Su-57 أن تعمل كمركز قيادة، حيث توجه الطائرات المسيّرة للاستطلاع، وإجراء التشويش الإلكتروني، أو مهاجمة الأهداف في المناطق عالية الخطورة بدون تعريض الطيار للخطر.
ويجري تطوير نسخة ثنائية المقاعد من طائرة Su-57، خصيصاً لقيادة ما يصل إلى 4 طائرات S-70 Okhotnik-B مُسيّرة والتحكم بها في وقت واحد.
وتُمكن هذه القدرة من تنفيذ عمليات عالية التنسيق تتضمن تكتيكات الهجوم الجماعي، والضربات المكثفة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية في الوقت الفعلي.
وباستخدام الطائرات المُسيّرة كطُعم أو أجهزة تشويش أو عناصر هجومية، يُمكن لطيار Su-57 الحفاظ على مسافة تباعد آمنة أثناء تشكيل ساحة المعركة.
منافسة أميركية وصينية
وأُجريت أول رحلة لـS-70 Okhotnik-B في أغسطس 2019، تلتها رحلة مشتركة بارزة مع طائرة Su-57 بعد ذلك بوقت قصير في سبتمبر 2019.
وشملت الاختبارات اللاحقة محاكاة اشتباكات صاروخية وتقييمات متقدمة للسيطرة على النيران، إلا أن البرنامج واجه انتكاسات، منها حادثة بارزة في أكتوبر الماضي، عندما أسقطت مقاتلة Su-57 روسية طائرتها المسيّرة S-70 Okhotnik-B فوق أوكرانيا لمنع وقوع هذه التقنية الحساسة بين يديها.
ولا يُعتبر نشر طائرات مسيّرة إلى جانب المقاتلات "حكراً على روسيا"، حيث إن دولاً أخرى، وخاصة الولايات المتحدة والصين، تسعيان أيضاً إلى مفاهيم مماثلة.
وطورت الولايات المتحدة طائرات مسيّرة مثل MQ-28 Ghost Bat، المصممة لدعم مقاتلات F-35، وF-22.
وتهدف هذه الطائرات إلى تنفيذ مهام مستقلة، والعمل كمضاعفات للقوة، وتقليل عبء عمل الطيارين في العمليات عالية الكثافة.
كما عرضت الصين طائرة FH-97A التابعة لها في المعارض الجوية، ما يشير إلى اهتمامها بقدرات مماثلة.
وتُعتبر مزايا هذه الأنظمة متعددة، فهي تُمكّن من مضاعفة القوة، وتسمح للطيارين بالبقاء بعيداً عن المناطق عالية الخطورة، وتوفر مرونة أكبر في تخطيط المهام.
كما يمكن تجهيز الطائرات المسيّرة بحمولات متخصصة، مثل وحدات الحرب الإلكترونية، أو الصواريخ بعيدة المدى، مُصممة خصيصاً لأدوار عملياتية محددة، إضافة إلى ذلك، يُتيح استخدام أنظمة التحكم المدعومة بالذكاء الاصطناعي سرعة أكبر في الاستجابة وتقليل أعباء اتخاذ القرار على طياري المقاتلات المأهولة.
وتُمثّل طائرة S-70 Okhotnik-B الروسية قفزة نوعية نحو دمج الأنظمة المسيّرة في قواتها الجوية التكتيكية والاستراتيجية.
وبينما لا يزال البرنامج قيد التطوير والاختبار، فإن دمجها النهائي مع طائرة Su-57 يُشير إلى مستقبل قد تصبح فيه العمليات المأهولة وغير المأهولة المنسقة هي القاعدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية
روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية

الدفاع العربي

timeمنذ 4 أيام

  • الدفاع العربي

روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية

روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية كشفت شركة الطائرات المتحدة الروسية (UAC)، عبر مكتب سوخوي للتصميم، عن الميزات الرئيسية لمقاتلة الشبح سو-57M . المحسّنة من الجيل الخامس. وفي خطوةٍ هامةٍ في سعي روسيا نحو منصة تفوق جوي حديثة متعددة المهام، سلّط الطيار التجريبي سيرجي بوغدان . الضوء على تقنياتها المتقدمة وترقياتها الديناميكية الهوائية. وبفضل دمج الذكاء الاصطناعي، وتحسين قدرات التخفي، ورادارها بعيد المدى، من المتوقع أن تعزز طائرة سو-57M الردع الجوي الروسي. ونفوذها في الأجواء المتنازع عليها. طائرة سو-57 إم روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية تعد طائرة سو-57 إم التطور الأكثر تطورًا لمشروع مقاتلة الجيل الخامس الروسية، وهي مصممة للتخفي والسرعة والقدرة . على أداء مهام متعددة. تتميز الطائرة بهيكل أوسع يُحسّن الرفع الديناميكي الهوائي والاستقرار عند السرعات التي تفوق سرعة الصوت، مما يمكّنها من الطيران . بهذه السرعات دون الحاجة إلى حارق لاحق، وهو معيار رئيسي لقدرات الجيل الخامس الحقيقية. ووفقًا لتقدير الجيش وتصريحات الطيار التجريبي سيرجي بوغدان، فإن الأنظمة الموجودة على متن الطائرة أصبحت . الآن مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مما يسمح بتهيئة النظام بسرعة بضغطة زر واحدة. تبسط هذه الأتمتة عمليات الفحص قبل الرحلة والاستعداد للمهام. تتضمن طائرة سو-57 إم محركات محسّنة. يقال إنها من طراز Saturn AL-51 مما يوفر قوة دفع مُحسّنة وكفاءة في استهلاك الوقود. يعزز جسمها المسطح وحجيرات الأسلحة الداخلية من التخفي عن طريق تقليل المقطع العرضي للرادار، بينما يزيد نظام الرادار الجديد . بشكل كبير من مدى الكشف والوعي الظرفي. والذخيرة مُحاطة بالكامل داخل هيكل الطائرة الشراعية، مما يدعم انخفاض مستوى قابلية المراقبة في بيئات القتال. بدأ تطوير برنامج Su-57 في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين كإجابة روسيا على الطائرات الأمريكية . من الجيل الخامس مثل F-22 و F-35 . وبعد نماذج أولية متعددة في إطار برنامج PAK FA، دخلت Su-57 الأصلية الخدمة المحدودة في عام 2020. ومع ذلك، تمثل Su-57M ترقية جيلية بدلاً من مجرد تحسين بسيط. وهي تشمل إلكترونيات الطيران المعاد تصميمها ومحركات . توجيه الدفع المحسنة وميزات الاتصال في ساحة المعركة. وقد أفادت الدروس المستفادة من عمليات النشر التشغيلي المحدودة ومراحل الاختبار في التحسينات التكرارية التي تحدد الآن Su-57M . كمنصة أكثر نضجًا وقدرة. ويعكس تكامل Sukhoi لفحوصات النظام الآلية ووظائف دعم الطيار من خلال الذكاء الاصطناعي تحولًا أوسع. نحو الاستقلالية والعمل الجماعي بين الإنسان والآلة في عقيدة الفضاء الجوي الروسية. المزايا الرئيسية لطائرة Su-57M روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية من بين مزاياها الرئيسية، تستفيد Su-57M من مساعدة الطيار المتقدمة التي يقودها الذكاء الاصطناعي، والهندسة المعمارية المحسنة للتخفي. والرحلة الأسرع من الصوت، مما يضعها في مقارنة مباشرة مع F-22 Raptor و J-20 الصينية . في حين تؤكد المقاتلات الغربية من الجيل الخامس مثل F-35 على دمج البيانات والتوافق بين الجنسيات، فإن Su-57M وتميز نفسها من خلال رشاقة هيكل الطائرة وقدرات الرادار ذات المدى الموسع.و وفقًا لبوغدان، يضمن هيكل الطائرة العريض الاستقرار والرفع بسرعات عالية، مما يجعلها أقل اعتمادًا على الحارق اللاحق، على عكس يوروفايتر تايفون أو رافال، والتي تتطلب حارقًا لاحقًا للحفاظ على الطيران الأسرع من الصوت. وتعمل إلكترونيات الطيران المدعومة بالذكاء الاصطناعي على تبسيط عبء العمل في قمرة القيادة وتقليل وقت اتخاذ القرار. مما يمنح الطيار الروسي ميزة تكتيكية في الاشتباكات المعقدة. ورغم أن الطائرة سو-57 إم قد لا تضاهي حتى الآن طائرة إف-35 من حيث اندماج أجهزة الاستشعار أو حجم الأسطول. فإنها تعكس الأولويات التي حددتها روسيا: السرعة، والاعتماد على الذات، والقدرة على القتل عن بعد. من الناحية الاستراتيجية، تعزز طائرة سو-57 إم قدرة روسيا على نشر قوتها الجوية عبر المناطق المتنازع عليها مثل أوروبا الشرقية. والقطب الشمالي وآسيا الوسطى. ومع تزايد عمليات الانتشار الأمامية لحلف شمال الأطلسي وزيادة الوجود الأمريكي في أوروبا الشرقية، تنظر موسكو إلى طائرة سو-57 إم . كمكون رئيسي في عقيدة منع الوصول/منع دخول المنطقة (A2/AD). رادار الطائرة الشبحية أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد روسيا تعزز مقاتلة سو-57إم1 بالذكاء الاصطناعي والترقيات الديناميكية الهوائية أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد ويمكن أن يكون رادار الطائرة الشبحية ومداها الموسع مضاعفًا للقوة في البيئات عالية الخطورة، وخاصة عند نشرها في تشكيلات. منسقة مع الطائرات بدون طيار وطائرات الدعم. عسكريًا، تعالج الطائرة العجز الروسي طويل الأمد في القدرة على التخفي، بينما من الناحية الجيوسياسية. فهي بمثابة رمز للمرونة التكنولوجية على الرغم من العقوبات الدولية. يشير تطويرها أيضًا إلى رسالة واضحة لعملاء التصدير المحتملين: روسيا ليست قادرة فقط على نشر مقاتلة من الجيل الخامس ولكن أيضًا على تحسينها باستمرار تحت الضغط. لا تعدّ طائرة سو-57 إم مجرد تحديث، بل تُمثّل إنجازًا رئيسيًا في استراتيجية روسيا لنشر مقاتلة من الجيل الخامس ذاتية القيادة. مدعومة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على منافسة أكثر المنصات تطورًا في العالم. و بفضل سرعتها الفائقة للصوت، وتصميمها المُحسّن بتقنية التخفي، وأنظمتها المُدعّمة بالذكاء الاصطناعي، ومنظومة رادارها القوية. تجسّد سو-57 إم أولوية روسيا للدفاع الجوي الاستراتيجي، والابتكار المحلي، وتقليل الاعتماد على التكنولوجيا. ومع اشتداد المنافسة العالمية في مجال القوة الجوية، تمثّل سو-57 إم أداةً تكتيكيةً وإشارةً سياسيةً في آنٍ واحد. مؤكّدةً عزم روسيا على البقاء قوةً رئيسيةً في الحرب الجوية من الجيل التالي. أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook أووو,ثم,لأن,كما,حيث,لعل,قد

مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية
مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية

الشرق السعودية

time٠١-٠٥-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية

أفادت تقارير صينية بأن طائرة Jiutian المسيرة الجديدة، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة للغاية وقادرة على السفر طويل المدى، يمكنها العمل بعيداً عن جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريباً بفضل سقف تحليقها البالغ 15 ألف متر. ويمكن للمسيرة Jiutian التي كشفت الصين النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإجراء عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها، بحسب موقع Army Recognition. وقدمت الصين طائرة Jiutian (SS-UAV) المسيرة فائقة الارتفاع وعالية التحمل، في معرض تشوهاي الجوي، في نوفمبر، وطورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بالتعاون مع معهد الطائرات الأول، وشركة شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة، وشركة هايج للاتصالات. وصُممت طائرة Jiutian المسيرة لتكون طائرة كبيرة ومرنة التكوين. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16 طناً، وطول جناحيها 25 متراً، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 15 ألف متر، وسرعتها القصوى 700 كيلومتر، ومدى تشغيلي يبلغ 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد مدة تحليق بعض الوحدات إلى 36 ساعة. وتعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، ومجهزة بثماني نقاط تثبيت أسفل الجناح، وتتميز بوحدة "خلية تماثلية" معيارية قادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لأغراض الاستطلاع، أو الحرب الإلكترونية، أو مهام الهجوم. وتتضمن طائرة Jiutian المسيرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مهام الحرب الإلكترونية، ونقل البضائع، والاستطلاع، والهجوم. دور الذكاء الاصطناعي وزودت الصين الطائرة بخوارزميات تحكم في أسراب الطائرات القائمة على الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على أدائها في ظل التداخل الكهرومغناطيسي. وتتيح قدرة الطائرة المسيرة على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر حجماً تنفيذ هجمات مكثفة أو مهام مراقبة موزعة، حسب المتطلبات التشغيلية. وتشير الادعاءات المتعلقة بالسقف التشغيلي لطائرة Jiutian إلى أنها، بفضل قدرتها على الوصول إلى 15 ألف متر؛ قادرة على العمل بما يتجاوز قدرات الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً في جميع أنحاء العالم. أما الأنظمة ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً، مثل أنظمة صواريخ أرض-جو القديمة من الحقبة السوفيتية وبعض الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى، فلن تتمكن من مواجهة Jiutian بفعالية على ارتفاع تحليقها. وفي هذه السيناريوهات، يمكن لطائرة Jiutian تنفيذ مهام مع انخفاض خطر الاعتراض، والحفاظ على عمليات مراقبة واستهداف مستمرة في الأجواء التي تفتقر إلى دفاعات حديثة عالية الارتفاع. قدرات الدفاع الجوي ومع ذلك، تتمتع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بالقدرة على التصدي للتهديدات الجوية التي تعمل على ارتفاع 15 كيلومتراً أو أكثر، إذ يستطيع نظام THAAD الأميركي اعتراض أهداف على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتراً، بينما يبلغ الحد الأقصى التشغيلي لكل من نظام Patriot Pac-3 ونظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي حوالي 20 كيلومتراً. كما تتمتع مدمرات Aegis اليابانية للدفاع الصاروخي الباليستي، ونظام Sky Bow III التايواني، بالقدرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات عالية. وبالتالي تظل طائرة Juitian في المناطق التي تحميها هذه الأنظمة الحديثة، معرضة لتهديدات جسيمة على الرغم من ارتفاعها التشغيلي، ما يتطلب من الجيش الصيني ضمان تفوق جوي موضعي أو اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الاعتراض. ومن الناحية الاستراتيجية، تم تصميم طائرة Juitian لدعم العمليات بعد ترسيخ التفوق الجوي، وإجراء عمليات مراقبة مستمرة، وتوجيه ضربات دقيقة، والعمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة. والمسيرة مصممة لمهام عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما مهام موسعة نحو أهداف استراتيجية مثل جوام. ويتيح تصميمها المعياري التكيف مع مختلف أنماط المهام، بما في ذلك دوريات الحدود، والإغاثة في حالات الكوارث، والدعم اللوجستي، في السياقات العسكرية والمدنية. وتُعد طائرة Juitian جزءاً من جهود الصين الأوسع لتطوير قدرات متقدمة للطائرات المسيرة، مُتابعة منصات مثل سلسلتي Wing Loong و Caihong، اللتين شهدتا استخداماً عملياً دولياً. وتجمع الطائرة بين سمات تحمل تُضاهي طائرة RQ-4 Global Hawk وقدرات هجومية تُضاهي طائرة MQ-9 Reaper، مع إضافة القدرة على نشر أسراب من الطائرات المسيرة، وهي ميزة غير متوفرة في الأنظمة الأميركية. وبينما تُوضح البيانات الرسمية هذه الميزات، لم يتم التحقق بعد من الأداء التشغيلي للطائرة الصينية بشكل مستقل في ظروف القتال. ويعكس المشروع استثماراً كبيراً، إذ خُصصت له أكثر من 3 مليارات يوان (نحو 413 مليون دولار)، وإنتاج محلي كامل، وسلسلة تصنيع تغطي جميع المراحل، من تصنيع المكونات إلى تكامل النظام. بيئات اختبار وطورت شركة هايج للاتصالات والجهات المرتبطة بها بيئات رقمية للاختبار، ودمجت تقنيات وقود الهيدروجين، واستخدمت بروتوكولات اتصال كمية لتعزيز موثوقية المهمة. وفيما يتعلق بالتطبيقات المدنية، تدعم وحدات Juitian مهاماً مثل اللوجستيات الطارئة، والمراقبة الجوية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتشمل المفاهيم التشغيلية المستقبلية النشر من سفن هجومية برمائية مثل Type 076، ما يعزز القدرات التشغيلية للطائرات المسيرة البحرية الصينية. وبينما يُبرز بعض المحللين المزايا التشغيلية المتمثلة في تقليل مخاطر الأفراد وزيادة المدى التشغيلي الذي توفره عمليات أسراب الطائرات التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، يُحذر آخرون من مخاطر زعزعة الاستقرار المرتبطة بانخفاض عتبات الصراع.

روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2
روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2

الشرق السعودية

time٢٦-٠٤-٢٠٢٥

  • الشرق السعودية

روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2

كشف الجيش الروسي عن نظام إطلاق متحرك جديد لطائرات Geran-2 المسيّرة، التي تُعرف أيضاً بـ"الذخيرة المتسكعة"، وذلك في أول ظهور علني له، ما يؤكد تركيز موسكو المتزايد على دمج أنظمة المسيّرات في عمليات الخطوط الأمامية، وفقاً لموقع Army Recognition. ويشير نشْر هذا النظام إلى التكيف التكنولوجي والتحول الاستراتيجي في تكتيكات الحرب الحديثة، مدفوعاً بالدروس المستفادة من النزاعات المستمرة، وخاصة الحرب في أوكرانيا. وتُعرف "الذخيرة المتسكعة" بأنها تلك التي تتسكع أو تحوم حول الهدف قبل الاصطدام به بشكل مباشر. وتُعتبر طائرة Geran-2 المسيّرة، التي يُعتقد أنها نسخة روسية الصنع من طائرة "شاهد-136" الإيرانية، وهي طائرة ذات أجنحة دلتا اكتسبت شهرة لدورها في مناطق القتال الأخيرة. وعلى الرغم من تصنيعها في البداية في إيران، فقد ذكرت تقارير أن روسيا بدأت الإنتاج المحلي تحت تسمية Geran-2، مع إمكانية إجراء تعديلات مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية الروسية. وتتميز هذه الطائرة المسيّرة بتكلفتها المنخفضة نسبياً، وبساطتها وقدراتها طويلة المدى. ويبلغ طولها نحو 3.5 متر، وطول جناحيها 2.5 متر، ويمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 50 إلى 90 كيلوجراماً. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 180 كيلومتر/الساعة، مع مدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، ما يمكنها من أن تحوم فوق منطقة محددة قبل استهداف أصول العدو. وظهرت إصدارات حديثة من الطائرة تحمل رؤوساً حربية حرارية، ما يزيد من قوتها القاتلة ضد المواقع المحصنة والبنية التحتية. مركبات معدلة تعتمد منصة الإطلاق التي تم الكشف عنها مؤخراً على الشاحنة العسكرية KamAZ-6350 8x8، وهي منصة تتميز بسهولة الحركة وتعدد استخداماتها. وتم تعديل هذه المركبة لدعم عمليات إطلاق "الذخائر المتسكعة"، من خلال دمج مقصورة مدرعة تحمي الطاقم من نيران الأسلحة الصغيرة والشظايا، ما يجعلها مناسبة للانتشار بالقرب من خطوط المواجهة. وفي الجزء الخلفي من الشاحنة، تم تثبيت قاذف سكة حديدية لإطلاق طائرات Geran-2 المسيّرة، مع ذخيرة أخرى مُثبتة مباشرة على الجزء الخلفي من النظام، جاهزة لإعادة الانتشار السريع. ويُقدم دمج طائرات Geran-2 المسيّرة مع هذه المنصات المتنقلة العديد من المزايا التكتيكية في ساحة المعركة الحديثة، فالقدرة على إعادة تمركز نظام الإطلاق بسرعة تُعقّد جهود استهداف العدو وتُعزز فرص البقاء. علاوة على ذلك، فإن القرب من خط المواجهة يقلل من الوقت اللازم للطائرة المسيّرة للوصول إلى هدفها، ما يزيد من كفاءتها التشغيلية. وتُمكن هذه القدرة على الحركة، إلى جانب مدى الطائرة المسيّرة الطويل وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة، القوات الروسية من تنفيذ مهام مراقبة وضربات ديناميكية ومتواصلة بمتطلبات لوجستية منخفضة نسبياً. ويعكس هذا التطور أيضاً اتجاهاً أوسع في الحروب الحديثة، إذ برزت الطائرات المسيّرة كأدوات لا غنى عنها في العمليات الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء. وشهدت الحرب في أوكرانيا زيادة هائلة في استخدام الطائرات المسيّرة من موسكو وكييف، بدءاً من الاستطلاع إلى مهام الضربة المباشرة. ولعبت الذخائر المتسكعة مثل Geran-2 دوراً مهماً في استهداف الدفاعات الجوية للعدو ومراكز القيادة والبنية التحتية اللوجستية، ما أعاد تشكيل كيفية تعامل الجيوش مع الهيمنة في ساحة المعركة. وأظهر الاستخدام الواسع النطاق للطائرات المسيّرة الحاجة إلى أنظمة متنقلة ومرنة وفعالة من حيث التكلفة، وقادرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة دون المخاطرة بالطائرات المأهولة، ما يزيد من صحة استثمار روسيا في منصات مثل منصة إطلاق Geran-2.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store