
مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية
أفادت تقارير صينية بأن طائرة Jiutian المسيرة الجديدة، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة للغاية وقادرة على السفر طويل المدى، يمكنها العمل بعيداً عن جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريباً بفضل سقف تحليقها البالغ 15 ألف متر.
ويمكن للمسيرة Jiutian التي كشفت الصين النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإجراء عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها، بحسب موقع Army Recognition.
وقدمت الصين طائرة Jiutian (SS-UAV) المسيرة فائقة الارتفاع وعالية التحمل، في معرض تشوهاي الجوي، في نوفمبر، وطورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بالتعاون مع معهد الطائرات الأول، وشركة شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة، وشركة هايج للاتصالات.
وصُممت طائرة Jiutian المسيرة لتكون طائرة كبيرة ومرنة التكوين. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16 طناً، وطول جناحيها 25 متراً، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 15 ألف متر، وسرعتها القصوى 700 كيلومتر، ومدى تشغيلي يبلغ 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد مدة تحليق بعض الوحدات إلى 36 ساعة.
وتعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، ومجهزة بثماني نقاط تثبيت أسفل الجناح، وتتميز بوحدة "خلية تماثلية" معيارية قادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لأغراض الاستطلاع، أو الحرب الإلكترونية، أو مهام الهجوم.
وتتضمن طائرة Jiutian المسيرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مهام الحرب الإلكترونية، ونقل البضائع، والاستطلاع، والهجوم.
دور الذكاء الاصطناعي
وزودت الصين الطائرة بخوارزميات تحكم في أسراب الطائرات القائمة على الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على أدائها في ظل التداخل الكهرومغناطيسي.
وتتيح قدرة الطائرة المسيرة على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر حجماً تنفيذ هجمات مكثفة أو مهام مراقبة موزعة، حسب المتطلبات التشغيلية.
وتشير الادعاءات المتعلقة بالسقف التشغيلي لطائرة Jiutian إلى أنها، بفضل قدرتها على الوصول إلى 15 ألف متر؛ قادرة على العمل بما يتجاوز قدرات الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً في جميع أنحاء العالم.
أما الأنظمة ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً، مثل أنظمة صواريخ أرض-جو القديمة من الحقبة السوفيتية وبعض الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى، فلن تتمكن من مواجهة Jiutian بفعالية على ارتفاع تحليقها.
وفي هذه السيناريوهات، يمكن لطائرة Jiutian تنفيذ مهام مع انخفاض خطر الاعتراض، والحفاظ على عمليات مراقبة واستهداف مستمرة في الأجواء التي تفتقر إلى دفاعات حديثة عالية الارتفاع.
قدرات الدفاع الجوي
ومع ذلك، تتمتع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بالقدرة على التصدي للتهديدات الجوية التي تعمل على ارتفاع 15 كيلومتراً أو أكثر، إذ يستطيع نظام THAAD الأميركي اعتراض أهداف على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتراً، بينما يبلغ الحد الأقصى التشغيلي لكل من نظام Patriot Pac-3 ونظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي حوالي 20 كيلومتراً.
كما تتمتع مدمرات Aegis اليابانية للدفاع الصاروخي الباليستي، ونظام Sky Bow III التايواني، بالقدرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات عالية.
وبالتالي تظل طائرة Juitian في المناطق التي تحميها هذه الأنظمة الحديثة، معرضة لتهديدات جسيمة على الرغم من ارتفاعها التشغيلي، ما يتطلب من الجيش الصيني ضمان تفوق جوي موضعي أو اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الاعتراض.
ومن الناحية الاستراتيجية، تم تصميم طائرة Juitian لدعم العمليات بعد ترسيخ التفوق الجوي، وإجراء عمليات مراقبة مستمرة، وتوجيه ضربات دقيقة، والعمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة.
والمسيرة مصممة لمهام عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما مهام موسعة نحو أهداف استراتيجية مثل جوام.
ويتيح تصميمها المعياري التكيف مع مختلف أنماط المهام، بما في ذلك دوريات الحدود، والإغاثة في حالات الكوارث، والدعم اللوجستي، في السياقات العسكرية والمدنية.
وتُعد طائرة Juitian جزءاً من جهود الصين الأوسع لتطوير قدرات متقدمة للطائرات المسيرة، مُتابعة منصات مثل سلسلتي Wing Loong و Caihong، اللتين شهدتا استخداماً عملياً دولياً.
وتجمع الطائرة بين سمات تحمل تُضاهي طائرة RQ-4 Global Hawk وقدرات هجومية تُضاهي طائرة MQ-9 Reaper، مع إضافة القدرة على نشر أسراب من الطائرات المسيرة، وهي ميزة غير متوفرة في الأنظمة الأميركية.
وبينما تُوضح البيانات الرسمية هذه الميزات، لم يتم التحقق بعد من الأداء التشغيلي للطائرة الصينية بشكل مستقل في ظروف القتال.
ويعكس المشروع استثماراً كبيراً، إذ خُصصت له أكثر من 3 مليارات يوان (نحو 413 مليون دولار)، وإنتاج محلي كامل، وسلسلة تصنيع تغطي جميع المراحل، من تصنيع المكونات إلى تكامل النظام.
بيئات اختبار
وطورت شركة هايج للاتصالات والجهات المرتبطة بها بيئات رقمية للاختبار، ودمجت تقنيات وقود الهيدروجين، واستخدمت بروتوكولات اتصال كمية لتعزيز موثوقية المهمة.
وفيما يتعلق بالتطبيقات المدنية، تدعم وحدات Juitian مهاماً مثل اللوجستيات الطارئة، والمراقبة الجوية، وعمليات البحث والإنقاذ.
وتشمل المفاهيم التشغيلية المستقبلية النشر من سفن هجومية برمائية مثل Type 076، ما يعزز القدرات التشغيلية للطائرات المسيرة البحرية الصينية.
وبينما يُبرز بعض المحللين المزايا التشغيلية المتمثلة في تقليل مخاطر الأفراد وزيادة المدى التشغيلي الذي توفره عمليات أسراب الطائرات التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، يُحذر آخرون من مخاطر زعزعة الاستقرار المرتبطة بانخفاض عتبات الصراع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدفاع العربي
منذ 2 ساعات
- الدفاع العربي
تفاصيل عن طائرة SS-UAV الصينية الجوية القادرة على إطلاق 100 طائرة بدون طيار
تفاصيل عن طائرة SS-UAV الصينية الجوية القادرة على إطلاق 100 طائرة بدون طيار في يونيو 2025، من المقرر أن تبدأ شركة جيوتيان الصينية الخاصة اختبارات طيران طائرتها المسيرة SS-UAV. وهي طائرة بدون طيار جديدة عالية الارتفاع وطويلة المدى (HALE) تعرف بفئتها، وقد كشف النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي 2024. ويعكس الجدول الزمني المُسرّع للمشروع سعي الصين الأوسع لنشر أنظمة الجيل التالي من الطائرات المسيرة بسرعة، إلى جانب . برنامجها الجاري لتطوير طائرات مقاتلة من الجيل السادس. في بيئة دفاعية تتشكل بشكل متزايد. من أسراب الطائرات المسيرة، واستقلالية القيادة، والعمليات بعيدة المدى ومتعددة النطاقات، يكتسب هذا التطور اهتمامًا عالميًا. طائرة SS-UAV تجسّد طائرة SS-UAV جهود الصين لإعادة تعريف الهيمنة الجوية، ليس من خلال منصات تقليدية كحاملات الطائرات. بل بطائرات مسيّرة قابلة للتطوير ومتوزعة ويصعب التصدي لها. تشير اختبارات الطيران المبكرة إلى مرحلة حاسمة في طموح الصين لريادة عمليات القيادة والسيطرة القائمة على الطائرات المسيّرة. عالية الارتفاع (HALE) وفرض نفوذ غير متكافئ عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي. طائرة جيوتيان إس إس-إيه في إيه هي طائرة بدون طيار هجومية عالية الارتفاع من الجيل الخامس طورتها شركة جيوتيان الصينية. الخاصة لصناعات الفضاء. وهي مصممة لمهام على ارتفاعات تصل إلى 15000 متر، بمدى تشغيلي يبلغ حوالي 7000 كيلومتر. وهي مصممة لحمل حمولة تصل إلى 1000 كيلوغرام، وقادرة على نشر أكثر من 100 طائرة بدون طيار صغيرة أو مجموعة من الذخائر الموجهة بدقة. وستكون هذه الطائرة بدون طيار الأم التي يبلغ وزنها 15 طنًا مع جناحين يبلغ طولهما 25 مترًا وستكون قادرة على حمل 100 طائرة بدون طيار انتحارية. لا يتصور أن هذا النظام الجوي بدون طيار مجرد منصة استشعار أو قاذفة، بل كعقدة قيادة جوية، تنسق عمليات أسراب معقدة عبر مسافات شاسعة. ويعكس تصميم الطائرة بدون طيار قفزة الصين نحو الحرب الجوية المستقلة، حيث يوفر تنسيقًا. مرتبطًا بالأقمار الصناعية ومعالجة على متن الطائرة لمهام الاستهداف والمراقبة والتشويش في الوقت الفعلي. التوجه الاستراتيجي للصين يتماشى تطوير SS-UAV مع التوجه الاستراتيجي للصين نحو ابتكار القطاع الخاص في مجال الدفاع. وقد وضعت Jiutian نفسها كلاعب . رئيسي من خلال ربط تقدم الطائرات بدون طيار التجارية بالمتطلبات العسكرية. وبدأ مفهوم الطائرة بدون طيار كسفينة أم للأسراب المحمولة جواً في الظهور في أوائل عام 2023 وحظي باهتمام كبير بحلول . منتصف عام 2024، وبلغ ذروته مع ظهورها العلني لأول مرة في تشوهاى. و تمثل رحلتها الأولى في يونيو 2025 انتقالًا سريعًا بشكل غير معتاد من النموذج الأولي إلى الاختبار الجوي، مما يؤكد دعم الدولة. للابتكار العسكري السريع. في حين أنه لم يدخل الإنتاج أو الخدمة بكميات كبيرة بعد، إلا أن بنيته المعيارية حسبما ورد، مما يسمح بترقيات سريعة . أو تكوينات خاصة بالمهمة. لا يوجد تاريخ تشغيلي معروف، ولكن من المتوقع أن يكون البرنامج بمثابة منصة اختبار لاستراتيجيات قيادة الأسراب . المستقبلية ومذاهب حرب الطائرات بدون طيار طويلة الأمد. الطائرات الغربية المنافسة من حيث المفهوم، تنافس طائرة Jiutian SS-UAV طائرات MQ-9 Reaper وRQ-4 Global Hawk الأمريكية، على الرغم . من اختلاف تصميمها في المهام. فعلى عكس MQ-9، التي تركز على الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والضربات الدقيقة، تعمل طائرة SS-UAV كعقدة تحكم لأسراب . الطائرات بدون طيار المنسقة، وتعمل أساسًا كحاملة طائرات بدون طيار طائرة. وعلى عكس RQ-4، التي تعطي الأولوية للمراقبة الاستراتيجية، تضيف طائرة SS-UAV قدرات هجومية وتحكمًا لامركزيًا في الأسراب. تاريخيًا، استكشفت الولايات المتحدة مفاهيم مماثلة للسفن الأم، مثل برنامج Gremlins التابع لوكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA). ولكن القليل منها وصل إلى حالة شبه تشغيلية. يجمع نهج Jiutian بين قدرة التحمل HALE وتعدد المهام المتعددة، وهو محسّن لعمليات الوجود في المسارح المتنازع . عليها أو في المنطقة الرمادية. وبالمقارنة مع حاملات الطائرات التقليدية أو حتى منصات HALE المأهولة، فإنها توفر نشرًا أكثر سرية . وأقل تكلفة للأصول الجوية مع تقليل المخاطر على الطيارين البشريين. إن قرار الصين بتسريع اختبار الطائرات بدون طيار من طراز SS-UAV ليس قرارًا معزولًا. فهو يتزامن مع زيادة اختبار برنامج مقاتلاتها . من الجيل السادس وسلسلة من التطورات البحرية والصاروخية، مما يشير إلى حملة تحديث عسكرية متزامنة. الناحية الاستراتيجية من الناحية الاستراتيجية، صممت الطائرات بدون طيار من طراز SS-UAV خصيصًا للمناطق المحيطة المتنازع عليها في الصين: مضيق تايوان، وبحر الصين الجنوبي، وربما أبعد من ذلك. في هذه البيئات، يمكن لسفينة أم جوية قادرة على إطلاق عشرات الطائرات بدون طيار الصغيرة تعطيل أنظمة الرادار التقليدية. وإغراق الدفاعات، والحفاظ على المراقبة المستمرة أو الاستعداد للضربات. من الناحية الجيوسياسية، تشير الطائرات بدون طيار من طراز SS-UAV إلى نية الصين الاستثمار في مضاعفات قوة غير متكافئة . وقابلة للتطوير، مما يتحدى نماذج القوة الجوية الغربية التقليدية. بالنسبة للمخططين الأمريكيين وحلفائهم، فإنها تُعقّد حسابات الدفاع الجوي، خاصة عند النظر في العمليات الموزعة . التي تنطوي على أسراب بدون طيار تسيطر عليها هذه السفن الأم. تمثل الرحلة التجريبية الوشيكة لطائرة جيوتيان إس إس بدون طيار خطوةً محوريةً في سعي الصين لإعادة صياغة مفهوم الحرب الجوية . من خلال الأنظمة ذاتية التشغيل وتكتيكات غزو أسراب الطائرات بدون طيار. بفضل قدراتها على التحليق على ارتفاعات عالية، وقدرتها على التحمل الطويلة، ودورها القيادي في شبكات الطائرات بدون طيار الموزعة. يمكن أن تُصبح هذه الطائرة الأم ركيزةً أساسيةً في هندسة ساحة المعركة المستقبلية للصين. سيراقب محللو الدفاع والمخططون العسكريون حول العالم ظهورها الأول في يونيو 2025 عن كثب، ليس فقط لنجاحها التقني. ولكن لما تكشفه عن الطبيعة المتطورة للهيمنة الجوية في عصر قد تُحلّق فيه حاملات الطائرات قريبًا، بدلًا من أن تبحر. الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook


الشرق السعودية
٠١-٠٥-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
مسيرة Juitian الصينية.. تحليق على ارتفاعات شاهقة للغاية
أفادت تقارير صينية بأن طائرة Jiutian المسيرة الجديدة، التي تحلق على ارتفاعات شاهقة للغاية وقادرة على السفر طويل المدى، يمكنها العمل بعيداً عن جميع أنظمة الدفاع الجوي تقريباً بفضل سقف تحليقها البالغ 15 ألف متر. ويمكن للمسيرة Jiutian التي كشفت الصين النقاب عنها في معرض تشوهاي الجوي الخامس عشر، تجاوز العديد من أنظمة الدفاع الجوي التقليدية وإجراء عمليات مستدامة فوق المناطق المتنازع عليها، بحسب موقع Army Recognition. وقدمت الصين طائرة Jiutian (SS-UAV) المسيرة فائقة الارتفاع وعالية التحمل، في معرض تشوهاي الجوي، في نوفمبر، وطورتها شركة صناعة الطيران الصينية (AVIC)، بالتعاون مع معهد الطائرات الأول، وشركة شنشي لتكنولوجيا المعدات غير المأهولة، وشركة هايج للاتصالات. وصُممت طائرة Jiutian المسيرة لتكون طائرة كبيرة ومرنة التكوين. ويبلغ أقصى وزن للإقلاع 16 طناً، وطول جناحيها 25 متراً، ويصل ارتفاعها الأقصى إلى 15 ألف متر، وسرعتها القصوى 700 كيلومتر، ومدى تشغيلي يبلغ 7000 كيلومتر، مع إمكانية تمديد مدة تحليق بعض الوحدات إلى 36 ساعة. وتعمل الطائرة بمحرك توربوفان عالي الدفع، ومجهزة بثماني نقاط تثبيت أسفل الجناح، وتتميز بوحدة "خلية تماثلية" معيارية قادرة على نشر طائرات مسيرة أصغر حجماً لأغراض الاستطلاع، أو الحرب الإلكترونية، أو مهام الهجوم. وتتضمن طائرة Jiutian المسيرة حجرة حمولة معيارية تتيح التبديل السريع بين مهام الحرب الإلكترونية، ونقل البضائع، والاستطلاع، والهجوم. دور الذكاء الاصطناعي وزودت الصين الطائرة بخوارزميات تحكم في أسراب الطائرات القائمة على الذكاء الاصطناعي، للحفاظ على أدائها في ظل التداخل الكهرومغناطيسي. وتتيح قدرة الطائرة المسيرة على إطلاق أسراب من المسيرات الأصغر حجماً تنفيذ هجمات مكثفة أو مهام مراقبة موزعة، حسب المتطلبات التشغيلية. وتشير الادعاءات المتعلقة بالسقف التشغيلي لطائرة Jiutian إلى أنها، بفضل قدرتها على الوصول إلى 15 ألف متر؛ قادرة على العمل بما يتجاوز قدرات الاشتباك للعديد من أنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى المنتشرة حالياً في جميع أنحاء العالم. أما الأنظمة ذات الأسقف التشغيلية التي تقل عن 15 كيلومتراً، مثل أنظمة صواريخ أرض-جو القديمة من الحقبة السوفيتية وبعض الصواريخ الاعتراضية متوسطة المدى، فلن تتمكن من مواجهة Jiutian بفعالية على ارتفاع تحليقها. وفي هذه السيناريوهات، يمكن لطائرة Jiutian تنفيذ مهام مع انخفاض خطر الاعتراض، والحفاظ على عمليات مراقبة واستهداف مستمرة في الأجواء التي تفتقر إلى دفاعات حديثة عالية الارتفاع. قدرات الدفاع الجوي ومع ذلك، تتمتع أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة بالقدرة على التصدي للتهديدات الجوية التي تعمل على ارتفاع 15 كيلومتراً أو أكثر، إذ يستطيع نظام THAAD الأميركي اعتراض أهداف على ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتراً، بينما يبلغ الحد الأقصى التشغيلي لكل من نظام Patriot Pac-3 ونظام KM-SAM Block II الكوري الجنوبي حوالي 20 كيلومتراً. كما تتمتع مدمرات Aegis اليابانية للدفاع الصاروخي الباليستي، ونظام Sky Bow III التايواني، بالقدرة على اعتراض أهداف على ارتفاعات عالية. وبالتالي تظل طائرة Juitian في المناطق التي تحميها هذه الأنظمة الحديثة، معرضة لتهديدات جسيمة على الرغم من ارتفاعها التشغيلي، ما يتطلب من الجيش الصيني ضمان تفوق جوي موضعي أو اتخاذ تدابير مضادة للحد من مخاطر الاعتراض. ومن الناحية الاستراتيجية، تم تصميم طائرة Juitian لدعم العمليات بعد ترسيخ التفوق الجوي، وإجراء عمليات مراقبة مستمرة، وتوجيه ضربات دقيقة، والعمل كمركز قيادة لأسراب الطائرات المسيرة. والمسيرة مصممة لمهام عبر مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، وربما مهام موسعة نحو أهداف استراتيجية مثل جوام. ويتيح تصميمها المعياري التكيف مع مختلف أنماط المهام، بما في ذلك دوريات الحدود، والإغاثة في حالات الكوارث، والدعم اللوجستي، في السياقات العسكرية والمدنية. وتُعد طائرة Juitian جزءاً من جهود الصين الأوسع لتطوير قدرات متقدمة للطائرات المسيرة، مُتابعة منصات مثل سلسلتي Wing Loong و Caihong، اللتين شهدتا استخداماً عملياً دولياً. وتجمع الطائرة بين سمات تحمل تُضاهي طائرة RQ-4 Global Hawk وقدرات هجومية تُضاهي طائرة MQ-9 Reaper، مع إضافة القدرة على نشر أسراب من الطائرات المسيرة، وهي ميزة غير متوفرة في الأنظمة الأميركية. وبينما تُوضح البيانات الرسمية هذه الميزات، لم يتم التحقق بعد من الأداء التشغيلي للطائرة الصينية بشكل مستقل في ظروف القتال. ويعكس المشروع استثماراً كبيراً، إذ خُصصت له أكثر من 3 مليارات يوان (نحو 413 مليون دولار)، وإنتاج محلي كامل، وسلسلة تصنيع تغطي جميع المراحل، من تصنيع المكونات إلى تكامل النظام. بيئات اختبار وطورت شركة هايج للاتصالات والجهات المرتبطة بها بيئات رقمية للاختبار، ودمجت تقنيات وقود الهيدروجين، واستخدمت بروتوكولات اتصال كمية لتعزيز موثوقية المهمة. وفيما يتعلق بالتطبيقات المدنية، تدعم وحدات Juitian مهاماً مثل اللوجستيات الطارئة، والمراقبة الجوية، وعمليات البحث والإنقاذ. وتشمل المفاهيم التشغيلية المستقبلية النشر من سفن هجومية برمائية مثل Type 076، ما يعزز القدرات التشغيلية للطائرات المسيرة البحرية الصينية. وبينما يُبرز بعض المحللين المزايا التشغيلية المتمثلة في تقليل مخاطر الأفراد وزيادة المدى التشغيلي الذي توفره عمليات أسراب الطائرات التي يتحكم بها الذكاء الاصطناعي، يُحذر آخرون من مخاطر زعزعة الاستقرار المرتبطة بانخفاض عتبات الصراع.


الشرق السعودية
٢٦-٠٤-٢٠٢٥
- الشرق السعودية
روسيا تكشف عن منصة جديدة لإطلاق مسيّرتها الانتحارية Geran-2
كشف الجيش الروسي عن نظام إطلاق متحرك جديد لطائرات Geran-2 المسيّرة، التي تُعرف أيضاً بـ"الذخيرة المتسكعة"، وذلك في أول ظهور علني له، ما يؤكد تركيز موسكو المتزايد على دمج أنظمة المسيّرات في عمليات الخطوط الأمامية، وفقاً لموقع Army Recognition. ويشير نشْر هذا النظام إلى التكيف التكنولوجي والتحول الاستراتيجي في تكتيكات الحرب الحديثة، مدفوعاً بالدروس المستفادة من النزاعات المستمرة، وخاصة الحرب في أوكرانيا. وتُعرف "الذخيرة المتسكعة" بأنها تلك التي تتسكع أو تحوم حول الهدف قبل الاصطدام به بشكل مباشر. وتُعتبر طائرة Geran-2 المسيّرة، التي يُعتقد أنها نسخة روسية الصنع من طائرة "شاهد-136" الإيرانية، وهي طائرة ذات أجنحة دلتا اكتسبت شهرة لدورها في مناطق القتال الأخيرة. وعلى الرغم من تصنيعها في البداية في إيران، فقد ذكرت تقارير أن روسيا بدأت الإنتاج المحلي تحت تسمية Geran-2، مع إمكانية إجراء تعديلات مصممة خصيصاً لتلبية المتطلبات التشغيلية الروسية. وتتميز هذه الطائرة المسيّرة بتكلفتها المنخفضة نسبياً، وبساطتها وقدراتها طويلة المدى. ويبلغ طولها نحو 3.5 متر، وطول جناحيها 2.5 متر، ويمكنها حمل رأس حربي يزن ما بين 50 إلى 90 كيلوجراماً. وتبلغ سرعتها القصوى نحو 180 كيلومتر/الساعة، مع مدى تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، ما يمكنها من أن تحوم فوق منطقة محددة قبل استهداف أصول العدو. وظهرت إصدارات حديثة من الطائرة تحمل رؤوساً حربية حرارية، ما يزيد من قوتها القاتلة ضد المواقع المحصنة والبنية التحتية. مركبات معدلة تعتمد منصة الإطلاق التي تم الكشف عنها مؤخراً على الشاحنة العسكرية KamAZ-6350 8x8، وهي منصة تتميز بسهولة الحركة وتعدد استخداماتها. وتم تعديل هذه المركبة لدعم عمليات إطلاق "الذخائر المتسكعة"، من خلال دمج مقصورة مدرعة تحمي الطاقم من نيران الأسلحة الصغيرة والشظايا، ما يجعلها مناسبة للانتشار بالقرب من خطوط المواجهة. وفي الجزء الخلفي من الشاحنة، تم تثبيت قاذف سكة حديدية لإطلاق طائرات Geran-2 المسيّرة، مع ذخيرة أخرى مُثبتة مباشرة على الجزء الخلفي من النظام، جاهزة لإعادة الانتشار السريع. ويُقدم دمج طائرات Geran-2 المسيّرة مع هذه المنصات المتنقلة العديد من المزايا التكتيكية في ساحة المعركة الحديثة، فالقدرة على إعادة تمركز نظام الإطلاق بسرعة تُعقّد جهود استهداف العدو وتُعزز فرص البقاء. علاوة على ذلك، فإن القرب من خط المواجهة يقلل من الوقت اللازم للطائرة المسيّرة للوصول إلى هدفها، ما يزيد من كفاءتها التشغيلية. وتُمكن هذه القدرة على الحركة، إلى جانب مدى الطائرة المسيّرة الطويل وقدرتها على توجيه ضربات دقيقة، القوات الروسية من تنفيذ مهام مراقبة وضربات ديناميكية ومتواصلة بمتطلبات لوجستية منخفضة نسبياً. ويعكس هذا التطور أيضاً اتجاهاً أوسع في الحروب الحديثة، إذ برزت الطائرات المسيّرة كأدوات لا غنى عنها في العمليات الاستراتيجية والتكتيكية على حد سواء. وشهدت الحرب في أوكرانيا زيادة هائلة في استخدام الطائرات المسيّرة من موسكو وكييف، بدءاً من الاستطلاع إلى مهام الضربة المباشرة. ولعبت الذخائر المتسكعة مثل Geran-2 دوراً مهماً في استهداف الدفاعات الجوية للعدو ومراكز القيادة والبنية التحتية اللوجستية، ما أعاد تشكيل كيفية تعامل الجيوش مع الهيمنة في ساحة المعركة. وأظهر الاستخدام الواسع النطاق للطائرات المسيّرة الحاجة إلى أنظمة متنقلة ومرنة وفعالة من حيث التكلفة، وقادرة على توجيه ضربات دقيقة وسريعة دون المخاطرة بالطائرات المأهولة، ما يزيد من صحة استثمار روسيا في منصات مثل منصة إطلاق Geran-2.