
تايسون يكشف عن الملاكم الأكثر رعبا على الإطلاق
ويعتبر تايسون حتى الآن أصغر بطل عالمي للوزن الثقيل على مر العصور، حيث كان عمره 20 عاما فقط عندما تغلب على تريفور بيربيك ليحصل على اللقب في عام 1986.
وفي أثناء ذروته، كان تايسون الملقب بـ"مايك الحديدي" الأكثر شراسة على هذا الكوكب، لكن الرجل البالغ من العمر 59 عاما يعترف أنه حتى هو لم يكن مخيفا بقدر مواطنه الأميركي سوني ليستون.
وقال تايسون في برنامج ذا بيغ بودكاست مع شاكيل أونيل نجم السلة الأميركية السابق: "استمع، سوني ليستون هو الملاكم الأكثر رعبا على الإطلاق.. كان ليستون يأتي إلى سانت لويس وشيكاغو، وكانت الشرطة تقول له: "اسمع، لا يمكنك الحضور".
وأضاف البطل العالمي "لقد ضرب أربعة من رجال الشرطة، وكسر فك أحدهم، وأخذ مسدسه، رغم أنهم كانوا يضربونه بالعصا على رأسه، لا يوجد ملاكم مثله إنه وحش".
من عالم الجريمة إلى المجد
وتورط ليستون مع عصابة ترتكب جرائم السرقة والسطو المسلح مما أدى إلى الحكم عليه بالسجن 5 سنوات في عام 1950 عندما كان في العشرينيات من عمره.
وبعد إطلاق سراحه في عام 1952، بدأ ليستون مسيرته في الملاكمة للهواة، ثم تحول إلى الملاكمة الاحترافية بعد عام واحد فقط.
أصبح ليستون بطلا للوزن الثقيل لأول مرة بعد فوزه على فلويد باترسون في عام 1962، وفاز بالنزال الثاني بعد عام.
ثم واجه محمد علي كلاي -كاسيوس كلاي في ذلك الوقت- في عام 1964 وخسر مرتين أمام الملاكم الأعظم في التاريخ.
كانت آخر معركة خاضها ليستون في عام 1970 ضد تشاك ويبنر بطل الوزن الثقيل الأميركي الذي ألهم شخصية روكي بالبوا التي جسدها الممثل سيلفستر ستالون.
وبعد 7 أشهر فقط، عثرت زوجته جيرالدين على أسطورة الملاكمة ميتا في منزلهما في لاس فيغاس، أحاط الغموض بوفاة ليستون، لكن رسميا توفي بسبب قصور في القلب واحتقان الرئة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
العراق ينفي ضلوعه في تهريب النفط الإيراني
نفت الحكومة العراقية، اليوم الجمعة، صحة الاتهامات التي وجّهتها واشنطن بشأن تورط شبكات عراقية في تهريب النفط الإيراني الخاضع لل عقوبات الأميركية، مشددة على أن موانئ البلاد ومياهها الإقليمية خالية من أي أنشطة من هذا النوع. وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في مطلع يوليو/تموز الجاري عقوبات على 6 كيانات و4 سفن، بسبب ما وصفته بـ"مشاركتها عن علم في اقتناء أو بيع أو نقل أو تسويق النفط من إيران". وأشارت الوزارة إلى أن "شبكات التهريب" تلك شاركت في "نقل وشراء" كميات من النفط الإيراني تُقدّر بمليارات الدولارات، لافتة إلى تورط "شبكة من الشركات" يقودها رجل أعمال عراقي "استفادت من تهريب النفط الإيراني"، وذلك عبر تقديم الشحنات على أنها نفط عراقي أو ممزوج به. غير أن مدير شركة تسويق النفط العراقية (سومو)، علي نزار، نفى بشكل قاطع أي تورط عراقي في تلك العمليات، وقال لوكالة الأنباء العراقية: "لا توجد أي عمليات خلط أو تهريب داخل الموانئ العراقية أو المياه الإقليمية". وأضاف: "الحديث عن وجود أماكن تسمح بتهريب النفط العراقي وخلطه بنفط دول مجاورة، عارٍ عن الصحة"، مشددًا على أنه "لا يوجد أي دليل لدى أي جهة من الجهات الدولية العالمية، يجزم بوجود هذا النوع من الخلط أو التهريب". في السياق ذاته، رافق مصور لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء الماضي دورية أمنية بحرية نظمتها الشركة العامة لموانئ العراق بالتعاون مع قيادة القوة البحرية، في قناة خور عبد الله والمياه الإقليمية في الجنوب، وذلك لملاحقة مهربي المشتقات النفطية وضمان سلامة الملاحة البحرية. ورغم العلاقات السياسية والاقتصادية الوثيقة بين بغداد وطهران، أكدت السلطات العراقية حرصها على الالتزام بالضوابط الدولية وعدم التورط في خرق العقوبات المفروضة على إيران. إعلان وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت، في أواخر يوليو/تموز، عن فرض عقوبات جديدة طالت أكثر من 115 فردًا وشركة وسفينة، متهمة إياهم بتسهيل بيع النفط الإيراني. وذكرت الوزارة أن من بين الجهات المستهدفة أسطولًا يُسيطر عليه محمد حسين شمخاني، نجل علي شمخاني، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي. من جانبها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية هذه العقوبات بأنها "عمل خبيث يهدف إلى تقويض النمو الاقتصادي ورفاه الإيرانيين". وتأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد الضغوط الأميركية على صادرات النفط الإيراني، ما يعيد تسليط الضوء على الأساليب المعتمدة للالتفاف على العقوبات، وسط نفي مستمر من قِبل الدول المجاورة لأي تورط مباشر أو غير مباشر في تلك الأنشطة.


الجزيرة
منذ 6 ساعات
- الجزيرة
"غزة فاضحة العالم".. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
الرباط –"غزة.. فاضحة العالم" ليست مجرد مقالات كتبت في وقتها لمتابعة تطورات قضية فلسطين التي تجاوز تأثيرها الإقليمي مدى أكثر من 75 سنة، لتصل إلى فضاءات عالمية واسعة ما زالت تتفاعل فيها حتى اليوم ككرة ثلج متدحرجة. إنها استعادة للذاكرة، ليس فقط لتسجيل المواقف، بل لتأكيد أن "قضية فلسطين هي أم القضايا في عصرنا الحديث". هكذا يكتب الصحفي المغربي علي أنوزلا على ظهر كتاب جديد جمع فيه مقالاته التي كتبها بين عامي 2016 و2024، حول ما عاشته غزة وما تعيشه إلى الآن، والذي لقي تفاعلا من قبل شخصيات إعلامية وثقافية مغربية. تقول الإعلامية والمذيعة الشابة وفاء كنسوس إن هذه المقالات ليست تحليلات سياسية عادية، بل شهادات صادقة تنطلق من موقف إنساني وأخلاقي، يقف إلى جانب المظلوم، لا من موقع الحياد أو المراقبة من بعيد. وتضيف للجزيرة نت: "ما يميزها هو كيف حول الصحافة إلى نوع من المحاكمة الرمزية. أنوزلا لم يخف انحيازه، بل عبر عنه بوضوح: إلى الضحية، إلى المقاومة، وإلى الكلمة التي تكشف وتوثق". مواقف إنسانية يقول الأديب الألماني غونتر غراس "من يمنح الكلمة للمهزومين، يضع انتصار المنتصرين من جديد محل سؤال". وعلي أنوزلا فعل الشيء ذاته، كما جاء في تقديم الكتاب من قبل الإعلامي المغربي توفيق بوعشرين، إذ يقول إن "أفضل ما يمكن أن تقوم به الكلمات والمقالات والآراء والروايات أن تضع الاحتلال محل سؤال استنكاري، في انتظار أن يأتي الجواب الفعلي من جيل سيخرج من رماد غزة، ومن ضمير الأجيال القادمة". بينما تبرز كنسوس أن أنوزلا جسد الاصطفاف بوضوح في نصوصه، خاصة في ظل العدوان على غزة، حيث يرى أن الوقوف إلى جانب الضحية "ليس فقط موقفا إنسانيا، بل سياسيا أيضا". من جهته، يرى الإعلامي المغربي صلاح الدين لمعيزي أن إصدار كتاب حول موضوع غزة، في هذا الظرف الموسوم بالسعي إلى التطبيع ، هو في حد ذاته موقف مشرف. إعلان ويضيف للجزيرة نت "أنوزلا يمثل صوتا صحفيا مقاوما، وحين يكتب مثلا "غزة أولا وأخيرا"، يترجم رفضه لتلك المعادلة الخاطئة التي تضاد بين النضال من أجل التنمية والديمقراطية المحلية، والنضال من أجل التضامن الإنساني مع قضايا عادلة". ازدواجية يقول أنوزلا "لو كان الدكتور أبو صفية طبيبا أوكرانيا، ومستشفى كمال عدوان يقع في ضاحية في كييف، لتحولت صورته، وهو يواجه الدبابات الروسية، إلى رمز للشجاعة والتضحية في العالم، لكن ازدواجية المعايير الغربية، التي فضحتها حرب غزة، تكشف لنا كل يوم المستوى المتدني الذي انحدرت إليه معايير قيم الغرب". يرى الكاتب والإعلامي حسن بويخف أن هذا السلوك يتجاوز في دوافعه "ازدواجية المعايير" إلى "العنصرية والاحتقار"، مبرزا أن تفسير السلوك المنافق في فلسفة الدولة الغربية "الديمقراطية" نجده في موقع المواطن الغربي فيها. ويشرح للجزيرة نت "في هذه الدول، المواطن هو مصدر السلطة، والحكومات تخشى أن يتحول الرأي العام ضدها، فتعمل على إرضاء مواطنيها وتنتفض عند أي مس بهم، حتى وإن كانوا مذنبين أحيانا، وتكون قوة المناصرة أكبر إذا كان المواطن ذا هوية 'أصيلة' تعبر عن الغرب، أي دون أصول عربية أو إسلامية". ويبرز أن آخر مثال على هذه الازدواجية هو في مأساة غزة، حيث تسببت مقاطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين تعانيان الجوع في ردود فعل غربية حادة، بما في ذلك عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن ، بينما يموت في غزة عشرات الأطفال والنساء جوعا. ويضيف "إن السلوك العنصري المحتقر الذي تنتهجه الدول الغربية، نابع بالأساس من انحطاط قيمة المواطن وقضاياه لدى الدول العربية والإسلامية نفسها". مصير شمشون "يستعير أنوزلا أسطورة شمشون لتفسير الأوهام السياسية التي تحرك بنيامين نتنياهو في عدوانه الممتد من غزة إلى دول الشرق الأوسط ، ويقارن بين شمشون الأسطوري الذي دمر المعبد على نفسه ليجر معه الفلسطينيين فقط من أجل إحداث موت ثقيل الكلفة بالنسبة لهذا الشعب، لينبه إلى أن هذا المسار هو نفسه الذي يسلكه نتنياهو في سبيل تحقيق نصر موهوم قد يؤدي إلى دمار شامل"، كما يقول الباحث في الصحافة والإعلام عبد الله أموش. ويضيف للجزيرة نت "يسبر أنوزلا، بشكل موجز، تاريخ شمشون الذي قضى نحبه في أرض غزة، ليحيل على مفارقات يصعب تفسيرها، ويقوده البحث عن قراءة ما يحدث في غزة ومقارنته بالماضي إلى التوقف عند خيار شمشون، الذي هو في المحصلة الأخيرة عبارة عن استعمال السلاح الذري في المواجهة". ويقول إن الكاتب لا يحاول الهرب من الواقع الحالي عبر الغرق في الماضي، بل رام اعتماد تفسير الحاضر باستقراء الماضي، وهو العلم الذي تطور في السياق الغربي خلال البحث عن تفسيرات لسلوك الأفراد والأمم. ويبرز أن أي كاتب وصحفي التزم بالدفاع عن قضايا إنسانية لا بد أن يستعمل كل الأساليب الإقناعية والاستعارية، وحتى العاطفية، من أجل إحداث تأثير لدى الجمهور، طالما هو بعيد عن البروباغندا التي تحرف الحقائق أو تطمسها. رموز المقاومة الجديدة ترتقي سفن الحصار إلى درجة الرموز الفلسطينية، مثلها مثل الكوفية، التي أصبحت رمزا عالميا للرفض والكرامة والتضامن الشعبي. حين يتحدث علي أنوزلا عن سفينة "مادلين"، يوجه شكره العميق إلى الناشطتين غريتا وريما، اللتين علمتا أن الصمت ليس مجرد تواطؤ مع الظلم، بل إهانة لصاحبه أيضا. ويضيف "شكرا لكما، لأن سفينتكما ذكرتنا بقيم الحرية والتضامن والإخاء واللاعنف والعدالة والسلام، وشكرا لأن صدى صوتكما تردد في كل أرجاء العالم، ووصلت رسالتكما إلى القلوب". ويبرز لمعيزي كيف يحول أنوزلا التضامن مع القضية الفلسطينية إلى قضية إنسانية تتجاوز الحدود الدينية والإيديولوجية، مشيرا إلى دعم مثقفين من خلفيات متعددة، ليسوا بالضرورة مسلمين، مما يمثل دعما إيجابيا ومشجعا. ويضيف أنه رغم الانتقادات والسخرية التي تواجه المتضامنين في هذه الحرب الثقافية، ومن احتكار الإعلام من قبل القوى الصهيونية والغربية، يتزايد ارتفاع الأصوات الحرة في العالم، وتسير الأمور نحو تغيير ملحوظ في الرأي العام في عدد من البلدان الأوروبية. قد لا يندرج كتاب "غزة.. فاضحة العالم" بنسخته الإلكترونية ضمن خانة الكتب التقليدية، لكنه يجمع بين مئات المقالات التي تنتمي، كما يؤكد بوعشرين في مقدمة الكتاب، إلى ذلك الجنس الصحفي الذي يسبق عمل المؤرخ، خاصة عندما يكون صاحبه متابعا دقيقا لموضوعه عبر سنوات طويلة، ويكون قلمه ملتزما بالقيم المهنية للصحافة، وفي مقدمتها الانحياز إلى الحقيقة، وإعطاء صوت للضعيف، وإعلاء مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان والسلام العالمي، ذلك السلام المبني على العدالة والإنصاف، وليس "سلام الرومان" المغشوش الذي تحرسه السيوف والنبال وقهر الإنسان.


الجزيرة
منذ 9 ساعات
- الجزيرة
شباب مصري في تايلند.. هجرة غير تقليدية بحثًا عن الفرصة
بانكوك- عندما وصلت إلى تايلند وبما أني من الذين لا يحبون تجربة طعام غير المعتاد، كان طبيعيا أن أبحث يوميا عن المطاعم العربية وهي مهمة يسيرة إذا كنت تقيم في تلك المنطقة من العاصمة بانكوك التي يطلق عليها اسم شارع العرب. ليس المطاعم فقط وإنما معظم المحلات تحمل لافتاتها أسماء بلغة الضاد، وفي الداخل ستسمع العربية وكأنك في بلادها، فالعاملون فريقين: إما تايلنديون عاشوا ودرسوا في بلاد العرب أو شبان عرب تركوا بلادهم بحثا عن حلم الثراء أو حتى لقمة العيش. لم أتفاجأ بوجود يمنيين مثلا، فقد وجدت ذلك في دول أخرى بجنوب آسيا مثل ماليزيا، لكن مفاجأتي كانت في أن المصريين أيضا وصلوا إلى هناك. ورغم أن تايلند لا تُعد من الوجهات التقليدية للمهاجرين المصريين، فإن السنوات الأخيرة شهدت تدفقًا متزايدًا لشباب مصريين، يعملون في مجالات متعددة مثل السياحة، والمطاعم، والتعليم، إضافة إلى التجارة الإلكترونية وحتى مجالات العمل الحر عبر الإنترنت. تحدثنا مع عدد منهم، فوجدنا أن البعض نجح في تأسيس مشاريع خاصة أو الحصول على وظائف مستقرة، لكن الطريق كان صعبا لآخرين عانوا في البحث عن العمل ويشتكون من صعوبة الحصول على تصاريح عمل قانونية، وارتفاع تكاليف المعيشة، فضلا عن الحواجز اللغوية، والافتقار النسبي للدعم القنصلي أو التمثيل الرسمي الفاعل. اسم فرعوني في إحدى جولاتي بشارع العرب وجدت مطعما يحمل اسما فرعونيا، وعندما دخلت كان من استضافني مصريا وكذلك كانت أغلبية أصناف قائمة الطعام التي قدمها لي. الترحاب والأسلوب اللبق هو ما دفعني للتعمق في الحديث مع الشاب محمد مجدي الذي نشأ في العاصمة المصرية القاهرة وبدأ تجربة السفر قبل 13 عاما حيث عمل في قطر ثم في العراق، ومن هناك جاءته فكرة السفر إلى تايلند بعد أن التقى شابا مصريا سبق أن خاض هذه التجربة. يقول محمد إنه وصل بانكوك قبل عامين في تجربة كانت أشبه بالمغامرة، موضحا أن تجربته ناجحة حتى الآن لكن هذا لأنه كان محظوظا بالعمل في مطعم معظم رواده من العرب وبالتالي نجا من عائق ضرورة إتقان اللغة التايلندية، مع أنه يؤكد في الوقت نفسه أن إتقان اللغة يساعد في فتح أبواب العمل كما يسهل الاندماج في المجتمع. سألته عن أمور العبادة فقال إن المساجد متوفرة، كما أن الطعام الحلال هو المعتاد في شارع العرب بالنظر إلى كون معظم رواده من العرب القادمين إما للسياحة أو للعلاج حيث توجد بالقرب من الشارع إحدى أكبر المستشفيات التي يقصدونها. المثير أن محمد مجدي أصر أن يستغل فرصة الحديث عن الدين كي يختم بنصيحة يرى أنها ضرورية للشباب العربي المسلم الذي يفكر في السفر إلى تايلند، ويقول إن الحرية هناك ليس لها قيود لذا تقع على الشخص ذاته مهمة الحفاظ على دينه ومعتقداته وأخلاقه. لا تذهب دون ترتيب في اليوم التالي كنت على موعد مع مطعم آخر لأصادف مصريا آخر وأيضا تجربة أخرى. محمد طنطاوي شاب من مدينة دمنهور في محافظة البحيرة الواقعة شمال مصر، وتجربته في تايلند تختلف عن سابقه، حيث وصل إليها قبل سبع سنوات وأقام لعامين ثم عاد إلى مصر قبل أن يسافر إلى تايلند مجددا ويقضي فيها أربع سنوات حتى الآن. ولم يختلف طنطاوي عن مجدي في الإشادة بطيبة الشعب التايلندي مؤكدا أنهم لا يمتلكون نفسا عدائيا تجاه الأجانب، ومن السهل أن يحبوك طالما لم تقدم على ما يضغبهم أو يسئ إليهم. لكن طنطاوي اختار التركيز على نصيحة أخرى يقدمها للمصريين خصوصا والشباب العربي عموما الذي يفكر في التوجه إلى تايلند بغرض العمل، وهي ألا يفعل ذلك دون ترتيب مسبق، يتعلق بالحصول على عمل أو على الأقل التأكد من وجود أشخاص سيساعدونه بصدق وإخلاص في هذا الشأن ولديهم الوقت والقدرة على ذلك. ويؤكد الشاب المصري أن يتحدث في هذه النقطة بحماس انطلاقا من تجارب مرت به، مؤكدا أنه لا بأس من السفر إلى آخر الدنيا من أجل إثبات الذات وكسب العيش، لكن من المهم أن يكون ذلك على بصيرة وبعد ترتيب كي لا يتحول الحلم إلى كابوس.