
ترامب يدعو إسرائيل لعدم ضرب إيران مع قرب التوصل لاتفاق نووي
واشنطن (أ ف ب) – دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس إسرائيل الحليفة للولايات المتحدة، الى عدم توجيه ضربة الى إيران، مؤكدا أن واشنطن وطهران قريبتان من التوصل الى اتفاق نووي.
وأقر ترامب بأن الدولة العبرية، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية، قد تشنّ ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية، لكنه اعتبر أن تجنبها ممكن في حال قدمت طهران تنازلات في المباحثات النووية مع واشنطن، والتي من المقرر أن تعقد جولتها السادسة في مسقط الأحد.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض 'نحن قريبون الى حد ما من التوصل الى اتفاق جيد للغاية' في المباحثات التي بدأت في نيسان/أبريل.
أضاف بشأن إسرائيل التي تواصل قبل أيام مع رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو 'لا أريدهم أن يتدخلوا، لأنني أعتقد أن ذلك سينسف الأمر برمته'، قبل أن يسارع للإضافة ان ذلك 'قد يساعد في الأمر عمليا، لكن قد ينسفه أيضا'.
وأوضح ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت إسرائيل ستشنّ ضربة 'لا أريد أن أقول إن ذلك وشيك، لكن ذلك يبدو أمرا قابلا للحدوث'.
وحذّر الرئيس الأميركي من احتمال اندلاع 'نزاع هائل' في الشرق الأوسط، وذلك غداة تأكيد مسؤولين أميركيين أن واشنطن تعتزم تقليص بعثتها في العراق في ظل مخاوف أمنية إقليمية.
وجدد ترامب الذي سبق له التلويح بعمل عسكري ضد إيران في حال فشل المفاوضات، التأكيد أنه يفضل التوصل الى حل دبلوماسي للملف النووي.
أضاف 'أرغب في تفادي النزاع'، وإذا أشار إلى أنه يتعين على الإيرانيين إبداء مرونة أكبر، قال 'عليهم أن يعطونا أمورا هم غير مستعدين لإعطائها الآن'.
وأعلنت إيران الخميس عزمها على بناء منشأة جديدة وزيادة وتيرة انتاجها من اليورانيوم المخصب، ردا على قرار بإدانتها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تصعيد يأتي قبيل جولة جديدة من المباحثات مع واشنطن، وفي ظل تقارير عن هجوم إسرائيلي وشيك.
وتشهد المفاوضات الأميركية الايرانية تباينا معلنا بشأن تخصيب اليورانيوم، اذ تريد واشنطن وقف أنشطة طهران في هذا المجال، بينما تعتبر الأخيرة ذلك 'حقا' غير قابل للتفاوض.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الزمان
منذ 3 ساعات
- الزمان
وكالة الطاقة الذرية: تدمير قسم رئيسي من محطة نطنز
الأمم المتحدة (الولايات المتحدة), (أ ف ب) – أفادت إيران بأن قسما رئيسيا فوق الأرض لمنشأة تخصيب اليورانيوم في نطنز قد دُمِر، وفق ما أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الجمعة. وقال غروسي في مداخلة أمام مجلس الأمن الدولي 'في نطنز، دُمر القسم الواقع فوق الأرض من منشأة تجريبية لتخصيب الوقود حيث كانت إيران تنتج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة'.


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
لماذا استعجل ' النتن' ضرب ايران؟
لم تكن الضربة الصهيونية للجمهورية الاسلامية بالأمر الخفي، فهي مرتبطة بتطورات الميدان على الارض، المتمثل بأداء محور المقاومة ابتداءً بغزة، وليس انتهاءً بالمحاور الاخرى بالمنطقة، بل كان يرتبط ارتباط وثيق بمواقف الدول الاوربية مما يجري في فلسطين من انتهاكات خطيرة ضد شعب اعزل طالب بحقوقه لعقود حتى اضطر لاستخدام حقه في الدفاع عن نفسه كصاحب ارض وكشعب من حقه ان يعيش بكرامة كفلتها له الشرعة الدولية لحقوق الانسان، وتبانة عليها دول العالم المنضوية تحت يافطة ' الامم المتحدة' وفلسطين دولة عضوا فيها. كانت عملية طوفان الاقصى في 7 اكتوبر 2023 الجرس الذي قرعه الفلسطينيون، لأيقاظ ضمير العالم ليطلع على اطول عملية ظلم تعرض لها شعب منذ سبعين عام، مارس فيها الاحتلال الاسرائيلي ابشع انواع الظلم والاضطهاد ادت الى قتل وتشريد الملايين من وطنهم الى ارض الشتات، لتطبيق مقولة اليهود 🙁 ارض بلا شعب لشعب بلا ارض)!. لم يكن الرد الاسرائيلي على العملية متوازن، بل كان وحشياً بكل ما تعنيه المفردة، فقد صرح وزير دفاع (اخرائيل) بقطع مياه الشرب عن مليونا انسان بـ 'غزة'!، ما دفع الجمهورية الاسلامية الايرانية للوقوف الى جانب المستضعفين في فلسطين. أدى الدور الايراني بدعم المقاومة الفلسطينية وجبهات المقاومة بالمنطقة الى استنزاف قوة العدو الاسرائيلي، وبالتالي فضحه امام دول العالم والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الانسان، بعدما ازكمت جرائمه بقتل المدنيين والملاكات الصحية والصحفيين الانوف، وعلى اثر قدرة المقاومة على الصمود وطول الحرب تكشفت حقيقة هذا الكيان الذي كان يتبجح كونه الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، وشاهد العالم بأسره حجم الارهاب والدمار الذ يمارسه في غزة، وعلى اثر ذلك ارتفعت الاصوات الحرة في اوربا لرفض ما يجري في فلسطين، والمطالبة بمحاكمة النتن ياهو واركان نظامه كمجرمي حرب. وعلى خلفية صحوة الشعوب الاوربية انتهت شماعة ( عداء السامية)، وباتت (اخرائيل) كيان منبوذ ومحاصر دولياً، سرعان ما بانت بوادر التخلي عنه من راعيته وساندته الأولى امريكا!، وقد كشف اتفاق 'ترامب' مع الحوثيين بوادر التخلي عن النتن ياهو الذي يسعى لشن حرب مع ايران تعاكس رؤية ترامب للمنطقة!. لم يكن امام نتن ياهو خيار سوى شن الحرب على الجمهورية الاسلامية الايرانية، قبل السقف الذي اقترحته امريكا عليه، وهو شهر اكتوبر القادم، ويبدو أن نتن ياهو شعر بـ ( الفخ الامريكي)، فالسقف الامريكي يعني لنتن ياهو سقوط حكومته، بعدما اصبح عبئاً على الادارة الامريكية، وبالتالي الذهاب الى السجن، ومحاكمته كمجرم حرب، سيما وانه اصبح مطلوباً لمحاكم دولية. ما نحتاجه اليوم أن تكتفي الجمهورية الاسلامية الايرانية، بالرد بضربات مماثلة بمبدأ ( لسعة العقرب)، وعدم شن حرب شاملة، فايران اليوم لا تمثل نفسها بل تمثل أمل المستضعفين بالمنطقة مع وجود هذا الكيان المجرم الذي لا يحترم المواثيق والعهود الاممية.


موقع كتابات
منذ 3 ساعات
- موقع كتابات
هل تبقى إيران متماسكة بعد الضربة الأولى
ما يلاحظ في المشهد الأول من الهجوم على إيران، أن الضربة الأولى على الأرض الإيرانية كان مخطط لها مسبقا وليست وليدة طرف وأحد ' إسرائيل' بل الولايات المتحدة الأمريكية، كان لها الدور الكبير في الاستراتيجية المطروحة والدعم العسكري، وكيفية التنفيذ ومتى التنفيذ، وهذا يعطي للعيان أن البيت الأبيض منذ مجيء دونالد ترامب كان يخطط لهذا اليوم بوسائل وتوافقات دولية وإقليمية. ورغم الدبلوماسية التي اعتمدتها الولايات المتحدة الأمريكية مع إيران وكانت سلطنة عمان مركز ووسيط للتفاوض النووي بين الأطراف، غير إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت تريد نزع برنامج النووي الإيراني بالكامل وبالتالي تخلي، وتنازل إيران عن طموحاتها النووية بشكل كامل وبدون قيود. وهذا ما كان سائد عند أفكار دونالد ترامب الذي أمهل الإيرانيين 60 للموافق على الاتفاق أو الذهاب إلى خيار الحرب، وهو الذي أنهى الاتفاق النووي الذي ابرمته إيران مع الولايات المتحدة ودول أوروبية خلال ولايته الأولى، واليوم الرؤية واضحة وهي إذا لم تقبل إيران بالاتفاق المطروح على الطاولة في كما قال ستنتهي ' الإمبراطورية الإيرانية'. هذا لا شك، تطور خطير على مستوى الإقليمي والدولي ،ويحيل إلى التوجه إلى حرب مباشرة مع إيران، لكن بطريقة مخفية واجهتها إسرائيل غير أن التنفيذ والتنسيق والإستراتيجية المطروحة مقدمة من الويات المتحدة الأمريكية ، في الخطة الأمريكية استبدال الأقوال ،ولكنها لم تتغير في التنفيذ ،بمعنى إن 'دونالد ترامب ' لا يعطي الانطباع بالأقوال ، بأنه سيقوم بحرب ضد إيران كما فعل 'بوش الابن' اتجاه العراق أو أفغانستان ،ولكن دونالد ترامب يعتد على ما يبدو على استراتيجية الردع البعيدة ،وذلك بدعم ' إسرائيل' بكل ما تحتاجه من معدات عسكرية واستراتيجية و تخطيطية للحرب على إيران. وفي اتجاه أخر، يطرح السؤال: أين حلفاء إيران من هذه الموقعة؟ ، ونعني هنا روسيا الاتحادية والصين الشعبية التي تجمعهم مع طهران اتفاقيات استراتيجية في المجال العسكري والاستراتيجي؟ لماذا لم يساعدون إيران في صد الهجمات الإسرائيلية الممولة بالسلاح الأمريكي أم أن هناك تحالف خفي بين القوى العظمى لتقليص نفوذ إيران إقليمياً أو هناك توافق أمريكي روسيا في هذا الاتجاه تكون إيران مقابل أوكرانيا؟ هذه التساؤلات تبقى مطروحة ،وتعطي الانطباع إن القوى الكبرى بدأت تلعب لعبة عالمية من خلال رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط ،وهذا يمكن إدخاله في مجال التوازن الدولي بين القوى العظمى، ونعني هنا الولايات المتحدة الأمريكية و وروسيا والصين ،وتكون إيران خارج هذا الطرح الإقليمي داخل الشرق الأوسط .و بهذا الواقع الجديد ،تكون تابعة للتوجهات وهذا لن يأتي حتى يتم الموافق على تدمير قدراتها العسكرية والنووية ،هذا ما بدأ بالفعل العمل عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية من خلال دعمها الاستراتيجي والعسكري والأمني لإسرائيل لتنفيذ المأمورية.. وكما وقع لقيادة حزب الله، والضربة الإسرائيلية التي شلت حركة الحزب وأدت إلى توقف الحرب بشروط، حيث لم يكون يقبل بها الحزب الله لولا الاختراق والصدمة التي أصابت مواقعه ومحيطه وقتل هرم قياداته. لذلك، كانت ضربة صباح الجمعة مشابه وقوية على إيران من حيث عدد قتل العلماء وقتل القيادات والمواقع المستهدفة. وهذا أيضا، يطرح عدد من التأويلات أين كانت طهران من الناحية الأمنية والعسكرية، وهي تعرف أنها مندو زمن بعيد تواجه تهديدات حقيقية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة، ولماذا لم تستطيع التصدي لهذا العدوان وحماية قياداتها في الصف الأول وعلماءها وبالتالي موافقة أقوالها مع أفعالها على الأرض.. وهذا يحلنا إلى طرح السؤال الأكبر هل فعلاً تنهض إيران بعد الضربة الأولى أم أننا أمام تغيير تاريخي سيغير معالم الصراع في الشرق الأوسط… في الختام، لا شك أن ما حدث صباح الجمعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هو عامل أساسي لمعرفة هل فعلاً إيران تمتلك من القدرة العسكرية والبشرية، ما يمكنها من مواجهة هذه الضربات، وبالتالي مواجهة 'إسرائيل' ومحركها وداعمها الولايات المتحدة الأمريكية ورسم بذلك خريطة لتوازن القوى في الشرق الأوسط ،ومن جهة ثانية هو اختبار لحليف إيران (روسيا) هل تقوم بدعمها عسكرياً وأمنيا لمواجهة هذه الحرب أم ستتخلى عنها كما فعل مع ' بشار الأسد ' ونكون بذلك أمام إيران بواقع جديد؟ هذا ما سوف تجيب عليه الأيام القادمة.