logo
تقرير "أقل من رغيف للفرد يوميًا"   تعمّق كارثي لأزمة الطحين في غزة وتحذيرات دولية من انهيار غذائي شامل

تقرير "أقل من رغيف للفرد يوميًا" تعمّق كارثي لأزمة الطحين في غزة وتحذيرات دولية من انهيار غذائي شامل

وكالة شهاب٠٨-٠٥-٢٠٢٥

تقرير / شهاب
بين ركام البيوت في غزة، وبين خيام النزوح ومراكز الإيواء، يختبئ الخبز – أبسط حقوق الإنسان – خلف حصار خانق، وقصف مستمر، وانهيار شامل للمنظومات الإنسانية. في ظل هذه المعادلة القاسية، وصل سعر كيلو الطحين في القطاع إلى 55 شيكلًا، ما يعادل نحو 15 دولارًا أميركيًا، في منطقة يصارع سكانها الفقر المدقع وغياب السيولة النقدية.
حسن عبد ربه (30 عامًا)، نازح من بيت حانون، يجلس في خيمة نزوحه حانيًا رأسه، يقول: "منذ ثلاثة أسابيع نفد الطحين من عندي، والآن بالكاد أستطيع شراء كيلو واحد كل ثلاثة أيام، فقط من أجل طفلتي الصغيرة ذات الخمسة أعوام."
ويضيف بصوت خافت: "أنا وزوجتي نحرم أنفسنا من الخبز، نأكل العدس أو الأرز – رغم أن أسعارهما ارتفعت أيضًا إلى ثمانية أضعاف. كيلو العدس أصبح بـ20 شيكلًا، وكيلو الأرز بـ45 شيكلًا.
لا توجد نقود، والاحتلال يمنع دخول السيولة النقدية."
أشرف أبو الكاس (48 عامًا)، نازح هو الآخر من حي الشجاعية وأب لثمانية أطفال، يقول: "ليس لدينا طحين منذ أسبوعين، ولا نستطيع شراءه بسبب ارتفاع ثمنه بصورة خيالية."
ويضيف أبو الكاس: "أنا موظف، لكني لا أستطيع الحصول على راتبي بسبب غياب السيولة النقدية.
نضطر لطحن المعكرونة وصنع الخبز منها، حتى إن ثمن المعكرونة وصل إلى 30 شيكلًا للكيلو، وهذا لم يعد طعامًا، بل مقاومة للجوع."
ويقول بلهجة غاضبة: "ما ذنب هؤلاء الأطفال ليُحرَموا من أبسط أساسيات الحياة؟ وما ذنب الأبرياء ليُفرض عليهم هذا العقاب الجماعي؟"
أم معاذ سويلم، نازحة من بيت حانون إلى حرم الجامعة الإسلامية، توضح تجربتها في مواجهة الجوع بوسائل بدائية: "أشتري كيلو واحدًا فقط من الطحين، وأخلطه بالمعكرونة المنقوعة لساعات في الماء، ثم أخبزه. لكنه صلب، يجف بسرعة، ويصعب مضغه بعد ساعات."
وتضيف: "نقوم بتقسيم الأرغفة على الأطفال، فنصيب كل واحد ثلاثة أرغفة في اليوم، أما الكبار فيأكلون الأرز والعدس."
تحذيرات متكرّرة
من جانبه، وصف برنامج الأغذية العالمي (WFP) الوضع في غزة بـ"الانهيار الغذائي التام"، مشيرًا إلى أن "الوصول إلى الطحين بات معجزة، والأطفال أول ضحاياه."
أما منظمة "اليونيسف"، فقالت: "مئات الآلاف من الأطفال في غزة يواجهون خطر المجاعة وسوء التغذية الحاد، وسط غياب أي قدرة على الاستجابة الإنسانية الكافية."
كما أكدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن "مؤشرات سوء التغذية لدى الأطفال وصلت إلى مستوى الخطر، بالتزامن مع توقف شبه تام للمساعدات الغذائية."
الصليب الأحمر علّق هو الآخر على الأزمة، بالقول: "ما يجري في غزة هو عقاب جماعي، والمجاعة الوشيكة قد تتحوّل إلى واقع خلال أيام إذا لم يتم التحرك."
"أخطر مرحلة في تاريخ غزة"
في مقابلة خاصة لوكالة "شهاب"، قال أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية:
"نحن أمام كارثة إنسانية غير مسبوقة. الدقيق المخصص للمخابز نفد منذ نهاية آذار، ولم يعد هناك إنتاج فعلي للخبز."
وبيّن أن حصة الفرد اليومية تراجعت إلى أقل من رغيف، والمطابخ المجتمعية بدأت بالإغلاق.
وأضاف: "نحو 40% من الأسر في غزة باتت مهددة بفقدان وجبتها الوحيدة في اليوم، والأطفال يعانون من سوء تغذية حاد. كما أن القطاع الصحي عاجز، والوقود على وشك النفاد، مما يهدد بانهيار شبكة المياه والخدمات الحيوية بالكامل."
وتابع الشوا: "69% من مساحة قطاع غزة غير قابلة للوصول بفعل القصف والدمار، في حين أن الاحتلال يمنع دخول الغذاء والدواء والنقود، في سياسة واضحة للتجويع، وهي جريمة حرب متكاملة."
وختم قائلًا: "ما يجري في غزة ليس فقط حصارًا، بل سياسة تطهير ممنهجة. هذه المرحلة هي الأخطر في تاريخ الشعب الفلسطيني، والمجتمع الدولي يتحمل مسؤولية كبرى."

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الطبخ في غزة هو الآن علاقة سامة
الطبخ في غزة هو الآن علاقة سامة

وكالة نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة نيوز

الطبخ في غزة هو الآن علاقة سامة

في غزة ، لدينا أصوات الخوف والقلق. نحن نعرفهم جيدًا: همهمة الطائرات بدون طيار في سماء الطائرات بدون طيار ، وسعو الإسعاف تصرخ في الشوارع الضيقة ، وهدير الطائرات العسكرية ، ورعد التفجيرات ، وصرخات الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض والآن صوت جديد: التانينج الحاد لأسطوانات الغاز الفارغة. اعتدنا أن نعرف جيدًا النقر الصغير لبدء موقد موقد الغاز – تلك الشرارة الصغيرة في بداية اليوم والتي كانت تعني وجبة ساخنة أو كوب من الشاي. الآن ، انتهى هذا الصوت ، يحل محله العارضة المجوفة من الفراغ. استخدمنا آخر قطرة من غاز الطهي في وسط رمضان. مثل جميع العائلات الأخرى في غزة ، تحولنا إلى الحطب. أتذكر والدتي قائلة ، 'من اليوم ، لا يمكننا حتى صنع كوب من الشاي لسوهور.' ذلك لأن بدء النار ، حتى أن وجود وميض من الضوء في الليل يمكن أن يجذب طائرة بدون طيار أو كوادكوبتر ، مما يؤدي إلى ضربة جوية أو وابل من الرصاص. لا نعرف لماذا يستهدف الضوء في الليل ، لكننا نعلم أنه ليس لدينا الحق في السؤال. لذلك تناولنا الطعام البارد لسوهور وأنقذنا النار من أجل الإفطار. بعد إغلاق المخابز بسبب نقص الغاز الشهر الماضي ، زاد الاعتماد على النار – ليس فقط لعائلتنا ولكن للجميع. قام العديد من الأشخاص ببناء أفران طينية مؤقتة أو حرائق في الأزقة أو بين الخيام لخبز أرغفة الخبز. الدخان الأسود الكثيف معلق ثقيل في الهواء – وليس دخان الموت من الصواريخ ، ولكن دخان الحياة الذي يقتلنا ببطء. كل صباح ، نستيقظ السعال – ليس سعالًا عابرًا ، بل هو السعال العميق والمستمر الذي يختنق في صناديقنا. ثم ، أسير أنا وأخي على حافة منطقتنا ، حيث يبيع رجل الخشب من الجزء الخلفي من عربة. لقد جمعها من المباني القصف والأشجار الساقطة والأثاث المكسور وأطلال المنازل والمدارس. نعيد كل ما تستطيع أجسادنا الضعيفة والانتقال إلى المعاناة التالية: حرق الخشب. هذا ليس بالأمر السهل. يتطلب ساعات من تقطيع وكسر الخشب والتنفس في الغبار. والدنا ، على الرغم من معانيه من ضيق التنفس ، يصر على المساعدة. أصبح هذا العناد من حججه اليومية ، وخاصة بينه وبين أخي. بينما نضيء النار ، تتحول عيوننا إلى اللون الأحمر بسبب الدخان ، ولحلقنا. يكثف السعال. أصبحت الحطب باهظة الثمن بشكل لا يصدق. قبل الحرب ، سندفع دولارًا مقابل ثمانية كيلوغرامات ، ولكن يمكنك الآن شراء كيلو واحد فقط – أو حتى أقل – لهذا السعر. لقد أجبرت الفقر الكثير من الناس على قطع أشجارهم. لقد اختفت المساحات الخضراء في منطقتنا. بدأ العديد من جيراننا في تقليل الأشجار التي نماها في ساحاتهم. حتى أننا بدأنا في استخدام فروع من شجرة الزيتون لدينا – نفس الشجرة التي لم نجرؤ على اللمس عندما كنا صغارًا ، نخشى أن يؤدي الإزعاج إلى سقوط أزهار وتؤدي إلى عدد أقل من الزيتون. تحولت العائلات التي ليس لديها أشجار لتقطيع إلى حرق البلاستيك والمطاط والقمامة – أي شيء سيشبع. لكن حرق هذه المواد يطلق أبخرة سامة ، وتسمم الهواء الذي يتنفسون ويتسللون إلى الطعام الذي يطبخونه. يتمسك طعم البلاستيك بكل لدغة ، وتحويل كل وجبة إلى خطر صحية. يمكن أن يسبب التعرض المستمر لهذا الدخان ضائقة تنفسية شديدة وأمراض مزمنة وحتى يؤدي إلى أمراض تهدد الحياة مثل السرطان. ومع ذلك ، ما هو خيار الناس؟ بدون نار ، لا يوجد طعام. هناك شيء قاسي للغاية حول تحول المطبخ – من رمز الأسرة والضيافة إلى منطقة سامة. النار التي كانت تعني الدفء الآن تحرق رئتينا وعيننا. لا يمكن تسمية الوجبات المطبوخة بالكاد: الحساء من العدس ؛ الخبز من الدقيق أو الدقيق المخلوط مع الرمال. تم استبدال فرحة إعداد الطعام بالخوف والألم والإرهاق. لقد فعل هذا الافتقار إلى غاز الطهي أكثر من شل وصولنا إلى الطعام – فقد قام بتفكيك الطقوس التي تجمع العائلات معًا. لم تعد الوجبات وقتًا للتجمع والاستمتاع بوقت العائلة ولكن وقتًا لتحمله. وقت للسعال. وقت الصلاة أن نار اليوم لا يجعل شخصًا مريضًا جدًا. إذا لم تقتلنا قنبلة ، فإننا نواجه موتًا أبطأ: هادئ وسامة وقاسي. هذا غزة اليوم. مكان يعني فيه البقاء على قيد الحياة استنشاق السم لمجرد تناول كوب من الشاي في الصباح. مكان أصبح فيه الحطب أكثر قيمة من الذهب. المكان الذي تم فيه سلاح الأكل البسيط. ومع ذلك ، نحترق. نحن سعال. نستمر.

ابتهج ، شعب غزة! ستقتل على معدة كاملة
ابتهج ، شعب غزة! ستقتل على معدة كاملة

وكالة نيوز

timeمنذ 7 أيام

  • وكالة نيوز

ابتهج ، شعب غزة! ستقتل على معدة كاملة

قيل لي دائمًا كطفل أن الإفطار هو أهم وجبة. يمنحك الطاقة للاستمرار في اليوم بأكمله. وهكذا ، في عائلتي ، كنا نأكل بانتظام وجبة فطور شهي. كان ذلك في الماضي ، بالطبع. منذ أسابيع الآن ، لم يكن لدينا أي شيء نأكله. أنا شخصياً كنت أحلم بوجود شريحة من الجبن ورغيف دافئ من الخبز في الزعتر والزيت. بدلاً من ذلك ، أبدأ يوم آخر من الإبادة الجماعية مع كوب من الشاي وذوقه لا طعم له تقريبًا 'بسكويت محصن من قبل من أجل البيع' ، الذي اشتريته بمبلغ 1.50 دولار. لقد تابعت الأخبار مؤخرًا وبدأت أشعر أن رغبتي في شيء آخر غير بسكويت برنامج الأغذية العالمي (WFP) قد يتم الوفاء به قريبًا. على ما يبدو ، سئمت الولايات المتحدة من سماع الفلسطينيين في غزة يقولون إنهم يتضورون جوعًا. حتى الآن ، قرر إنهاء الجوع ، أو على الأقل الشكاوى المزعجة حول هذا الموضوع. وهكذا ، مع الثقة والفخر التي لا تتزعزع في براعة خاصة بها ، أعلنت حكومة الولايات المتحدة عن آلية جديدة لتقديم الطعام إلى غزة. من المفترض أن 'مؤسسة غزة الإنسانية' ، وهو اسم غير عادي يضاف الآن إلى مفردات الإبادة الجماعية الخاصة بنا من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الخيرية ، من المفترض أن تعيد تشغيل توزيع الطعام بحلول نهاية شهر مايو وتوزيع '300 مليون وجبة'. تطوعت إسرائيل ، من جانبها ، لتأمين العملية 'الإنسانية' ، مع الحفاظ على أنشطتها القتل. ومع ذلك ، أعلنت الحكومة الإسرائيلية ، 'تحت ضغط الولايات المتحدة' ، أنها ستسمح لها 'كمية أساسية من الطعام' من أجل منع 'تطوير أزمة جوع'. يقال إن الاستئناف سوف يستمر أسبوع فقط. هنا في غزة ، حيث كانت أزمة الجوع 'متطورة' بالفعل ، بالكاد نتفاجأ بهذه الإعلانات. نحن معتادون على إسرائيل – مع الدعم الأجنبي – تشغيل وإيقاف 'زر الطعام' كما هو موضح. لسنوات ، تم الاحتفاظ بنا في سجن مساحته 365 كيلومترًا مربعًا ، حيث يسيطر سجناءنا الإسرائيليين على طعامنا ، ونقصنه حتى لا نتمكن أبدًا من الذهاب إلى ما هو أبعد من مستوى البقاء على قيد الحياة. قبل فترة طويلة من هذه الإبادة الجماعية ، أعلنوا علناً للعالم أنهم كانوا يحتفظون بنا على نظام غذائي ، حيث تم حساب السعرات الحرارية بعناية لضمان عدم ماتنا ولكن فقط نعاني. لم تكن هذه عقوبة عابرة. لقد كانت سياسة حكومية رسمية. تعرض أي شخص يقوده الإنسانية الأساسية التي تجرأت على تحدي الحصار من الخارج ، حتى قتل. يقول البعض أنه كان ينبغي أن نشعر بالامتنان للسماح للشاحنات بالدخول على الإطلاق. صحيح ، كانوا. لكن في كثير من الأحيان ، لم يكن ، خاصة عندما نُعتبرنا ، السجناء ، قد أسيء التصرف. مرات لا تحصى ، كنت أجد مخبز الجوار الخاص بي مغلقًا لأنه لم يكن هناك غاز طبخ ، أو سأخفق في العثور على الجبن المفضل لدي لأن سججناتنا قرروا أنه عنصر 'ثنائي الاستخدام' ولم أتمكن من دخول غزة. لقد كنا جيدًا في زراعة طعامنا ، لكننا لم نتمكن من فعل الكثير من ذلك لأن الكثير من ترابنا الخصبة كان بالقرب من سياج السجن ، وبالتالي بعيد المنال. لقد أحببنا الصيد ، لكن هذا أيضًا تم مراقبته عن كثب. المغامرة خارج الشاطئ وستحصل على إطلاق النار. كل هذا الحصار المحسوب المحسوب ، كان يحدث قبل 7 أكتوبر 2023. بعد ذلك اليوم ، تم تقليل كمية الطعام المسموح بها إلى غزة بشكل كبير. في الأيام التي تلت ذلك ، شعرت بالقيلش من الحصار الإسرائيلي في غزة أكثر وضوحًا من أي وقت مضى ، على الرغم من أنني كنت أعيش تحتها منذ ولادتي. لأول مرة ، وجدت نفسي أعاني من أجل تأمين شيء أساسي مثل الخبز. أتذكر أنني كنت أفكر: بالتأكيد لن يسمح العالم هذا بالاستمرار. ومع ذلك ، نحن هنا ، بعد 19 شهرًا ، 590 يومًا ، أصبح الكفاح أسوأ. في 2 مارس ، حظرت إسرائيل جميع الأطعمة وغيرها من المساعدات من دخول غزة. لقد نما الوضع منذ ذلك الحين من سيء إلى أسوأ ، مما يترك لنا الحنين إلى المراحل السابقة من الأزمة ، عندما شعرت المعاناة أكثر احتمالًا. قبل بضعة أسابيع ، على سبيل المثال ، لا يزال بإمكاننا الحصول على بعض الطماطم إلى جانب الفاصوليا المعلبة التي تعفن بطوننا. ولكن الآن ، لا يمكن العثور على بائعي الخضروات. لقد أغلقت المخابز أيضًا ، واختفت الدقيق تمامًا ، مما يتركني أتمنى أن أعيد تجربة الاشمئزاز الطفيف عند مشهد الديدان التي تتدفق عبر الدقيق الموبوءة لأن هذا يعني أن والدتي يمكن أن تصنع الخبز مرة أخرى. الآن ، فإن العثور على حبوب فافا غير المتوفرة هو كل ما يمكن أن أتمناه بشكل واقعي. أدرك أن الآخرين ما زال لديهم أسوأ بكثير مني. لأولياء أمور الأطفال الصغار ، فإن الكفاح من أجل العثور على الطعام هو معاناة. خذ حلاقتي ، على سبيل المثال. عندما ذهبت إليه آخر مرة منذ أسبوعين ، بدا مرهقًا. 'هل يمكنك أن تتخيل؟ لم آكل الخبز منذ أسابيع. أيا كان الدقيق الذي أتمكن من شراؤه كل بضعة أيام ، فإنني أنقذ لأطفالي. أنا آكل فقط للبقاء على قيد الحياة ، وليس الشعور بالامتلاء. أنا لا أفهم لماذا يعاملهم العالم مثل هذا. قد يبدو هذا بمثابة تضحية قاسية ، ولكن هذا ما أصبح الأبوة والأمومة هنا بعد 19 شهرًا من القتل الإسرائيلي غير المتوقفة. يتم استهلاك أولياء الأمور من خلال الخوف ، ليس فقط من أجل سلامة أطفالهم ، ولكن لإمكانية قصف أطفالهم أثناء الجوع. هذا هو كابوس كل أسرة وكل خيمة في غزة. في المستشفيات القليلة التي تعمل بالكاد ، يكون مشهد المجاعة أكثر مروعة. الأطفال والأطفال يشبهون الهياكل العظمية على أسرّة المستشفى ؛ الأمهات المصابن بسوء التغذية يجلسون بهن. لقد أصبح من الطبيعي رؤية الصور اليومية للأطفال الفلسطينيين الهزليين. قد نواجه أنفسنا من أجل العثور على الطعام ، لكن رؤيتهم يتركون قلوبنا محطمة. نريد المساعدة. نعتقد ربما علبة البازلاء قد تحدث فرقًا. ولكن ما الذي يمكن أن يفعله البازلاء للرضيع الذي يعاني من ماراسماوس ، للطفل الذي يشبه قذيفة هشة من الجلد والعظام؟ في هذه الأثناء ، يجلس العالم في صمت ، ومشاهدة إسرائيل تمنع المساعدات وتسليم القنابل وطرح أسئلة في الكفر. في 7 مايو ، الجيش الإسرائيلي قصف شارع الويدا ، أحد أكثر من أشد الازدحام في مدينة غزة. اصطدمت إحدى الصواريخ بتقاطع مليء ببائعين الشوارع ، وهو مطعم يعمل. قتل 33 فلسطيني على الأقل. ظهرت صور طاولة مع شرائح من البيتزا المنقوع في دم أحد الضحايا على الإنترنت. مشهد البيتزا في غزة جذب انتباه العالم. لم يسمع حمام الدم. طلب العالم إجابات: كيف يمكنك أن تكون في مجاعة عندما يمكنك طلب البيتزا؟ نعم ، هناك بائعون ومطاعم وسط مجاعة الإبادة الجماعية. البائعين الذين يبيعون كيلوغرام من الدقيق مقابل 25 دولارًا وعلبة من الفاصوليا مقابل 3 دولارات. يتم تقديم مطعم حيث يتم تقديم شريحة بيتزا أصغر وأغلىها في العالم-قطعة من العجين الجودة والجبن ودماء أولئك الذين قاموا بتدوينها. بالنسبة لهذا العالم ، يتعين علينا شرح وجود البيتزا من أجل إقناع أننا نستحق الطعام. بالنسبة لهذا العالم ، فإن الخطوط العريضة لخطة الولايات المتحدة التجريدية لإطعامنا تبدو معقولة ، بينما يتم السماح بأطنان من المساعدات المنقذة للحياة في المعابر الحدودية وتوزيعها من قبل وكالات الإغاثة الوظيفية بالفعل. لقد رأينا في غزة تمارين العلاقات العامة مقنعة على أنها 'عمل إنساني' من قبل. نتذكر قطرات الهواء التي كانت تقتل الناس أكثر مما كانوا يتغذون. نتذكر الرصيف البالغ 230 مليون دولار الذي بالكاد حصل على 500 شاحنة من المساعدات في غزة من البحر: إنجاز كان يمكن إنجازه في نصف يوم عبر معبر أراضي مفتوحة. نحن في غزة جائعين ، لكننا لسنا حمقى. نحن نعلم أن إسرائيل لا يمكنها فقط تجويعنا وإبادة الجماع لأن الولايات المتحدة تسمح بذلك. نحن نعلم أن إيقاف الإبادة الجماعية ليس من بين مخاوف واشنطن. نحن نعلم أننا رهائن ليس فقط من إسرائيل ، ولكن أيضًا من الولايات المتحدة. ما يطاردنا ليس مجرد مجاعة ؛ إنه أيضًا الخوف من وصول الغرباء تحت ستار المساعدات ، فقط للبدء في وضع أسس الاستعمار. حتى إذا تم تطبيق خطة الولايات المتحدة ، وحتى إذا سمح لنا بتناول الطعام قبل تفجير إسرائيل القادم ، فأنا أعلم أن شعبي لن ينكسر من خلال سلاح الطعام. يجب على إسرائيل والولايات المتحدة والعالم أن يفهموا أننا لن نتاجر بالأراضي بسبب السعرات الحرارية. سنحرر وطننا ، حتى على معدة فارغة.

بلدة الكنوز المكشوفة: هل يمكنك أن تذهب للتنزه وتعود بألماسة حقيقية؟
بلدة الكنوز المكشوفة: هل يمكنك أن تذهب للتنزه وتعود بألماسة حقيقية؟

الصباح العربي

time١٥-٠٥-٢٠٢٥

  • الصباح العربي

بلدة الكنوز المكشوفة: هل يمكنك أن تذهب للتنزه وتعود بألماسة حقيقية؟

تخيل أن تزور حديقة عامة وتخرج منها وفي يدك ألماسة ثمينة؟ نعم هذا واقع في ولاية أركنساس الأميركية، وتحديدًا في منتزه "فوهة الألماس" أو ""كريتر أوف دايموندز"؛ الوجهة الوحيدة على وجه الأرض التي تتيح للزوار فرصة البحث عن الألماس والاحتفاظ به. يقع هذا المكان الفريد في بلدة مورفريسبورو الهادئة، ويمتد على مساحة 37.5 فدان من الأراضي البركانية الغنية بالمعادن. هناك، يمكن للزائر أن يبدأ مغامرته بين الصخور والتربة؛ بحثًا عن كنز دفين من الألماس بألوانه الطبيعية، كالأبيض والبني والأصفر، بالإضافة إلى أحجار كريمة أخرى مثل: الجمشت والكوارتز والعقيق. ويتيح المتنزه ثلاث طرق رئيسية للتنقيب: البحث السطحي: وذلك يكون عن طريق المشي بين الحقول والتمعن في أي شيء يلمع. التنخيل الرطب: باستخدام المياه لتنقية الحصى وكشف الجواهر المختبئة. التنخيل الجاف: أسلوب مشابه ولكن بدون استخدام المياه. ومنذ افتتاح المتنزه كموقع عام عام 1972، تم العثور على أكثر من 35 ألف ألماسة، كان آخرها ألماسة بنية اللون بوزن 3.81 قيراط، قدرت قيمتها بآلاف الدولارات. لكن المتعة لا تتوقف عند هذا الحد، ففي قلب المتنزه تقع "ينابيع الألماس"، وهي حديقة مائية مستوحاة من أجواء التعدين، تضم مسابح ضحلة، نوافير مرحة، شلالات، ومنزلقين للأطفال، لتجمع بين الإثارة والمرح العائلي. كما يضم المتنزه مركزًا تعليميًا لاكتشاف الألماس، ومسارات للمشي، وبحيرة لصيد الأسماك، ومناطق مخصصة للتنزه والتخييم، بالإضافة إلى متجر للهدايا. وبالنسبة التكاليف: 15 دولارًا للكبار، و7 دولارات للأطفال وذلك تكاليف البحث عن الألماس، أما تكاليف دخول الحديقة المائية بين 10 و12 دولارًا. وتقع مورفريسبورو على مقربة من مدينة تيكساركانا ذات الإرث الموسيقي الغني، حيث شهدت مسارحها عروضًا لأساطير مثل: إلفيس بريسلي وجوني كاش، مما يجعل الرحلة إلى هذه الحديقة مغامرة نادرة تجمع بين سحر الطبيعة وعبق التاريخ.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store