logo
10.8 مليارات درهم صافي أرباح الشركة العالمية القابضة في النصف الأول

10.8 مليارات درهم صافي أرباح الشركة العالمية القابضة في النصف الأول

البيانمنذ 8 ساعات
أعلنت الشركة العالمية القابضة، أمس، نتائجها المالية للنصف الأول 2025، حيث وصلت إيرادات الشركة إلى 54.7 مليار درهم، بزيادة نسبتها 31.1% مقارنة بإيرادات النصف الأول من عام 2024 البالغة 41.7 مليار درهم، كما بلغ الربح بعد الضريبة 10.8 مليارات درهم.
وشهد الربع الثاني من عام 2025 أداء يعد من بين الأقوى في مسيرة الشركة العالمية القابضة، مع نمو الإيرادات بنسبة 22.5% لتصل إلى 27.5 مليار درهم، وارتفاع صافي الربح بنسبة 55.3% ليصل إلى 6.7 مليارات درهم، ما يعكس استمرار الزخم والنمو، والتنفيذ الفعال لاستراتيجية المجموعة.
وأسهمت القطاعات الرئيسية بقوة في نمو الإيرادات، حيث ارتفعت إيرادات قطاع العقارات والبناء بنسبة 47.8% على أساس سنوي، لتصل إلى 22.6 مليار درهم، مدفوعة بالطلب المستمر على مخزون الوحدات الحالي وإطلاق مشاريع جديدة، وبالتالي أسهم القطاع بنسبة 41.4% من إجمالي إيرادات المجموعة، كما سجل قطاع الإنشاءات البحرية وأعمال التجريف زيادة في الإيرادات بنسبة 10.8%، مقارنة بالنصف الأول من عام 2024، لتصل إلى 14.1 مليار درهم، ما يعكس زيادة نشاط المشاريع والتوسع الدولي المستمر، وحقق قطاع الضيافة والترفيه إيرادات بقيمة 4.9 مليارات درهم، بزيادة قوية بنسبة 72%، مدفوعة بالطلب القوي والمستمر، الذي سجلته الأصول الرئيسية وعمليات الاستثمار والاستحواذ العالمية في الفترة الأخيرة، كما شكل قطاع الخدمات المالية مساهماً سريع النمو بإيرادات بلغت 1.8 مليار درهم (بنمو نسبته 21.4% على أساس سنوي)، وكذلك قطاع الطاقة الذي سجل إيرادات بقيمة 0.4 مليار درهم (بنمو نسبته 161.3%)، ما عزز تنوع إيرادات المجموعة.
وارتفعت ربحية السهم لتصل إلى 2.49 درهم، ما يعكس تركيز الشركة العالمية القابضة المستمر على الكفاءة التشغيلية والتخصيص المنضبط لرأس المال، وبلغ العائد على حقوق الملكية 10.8%، مؤكداً قدرة المجموعة على تحقيق القيمة من قاعدة رأس المال، وبلغ إجمالي الأصول 436.9 مليار درهم بتاريخ 30 يونيو 2025، بزيادة نسبتها 8.7%، مقارنة بإجمالي الأصول البالغ 401.8 مليار درهم في 31 ديسمبر 2024.
وقال سيد بصر شعيب، الرئيس التنفيذي للشركة العالمية القابضة: «تعكس نتائجنا في النصف الأول من 2025 الزخم المستمر لنموذج أعمالنا المتنوع، والنهج المنضبط في تنفيذ استراتيجيتنا الاستثمارية، وقد أسهم هذا الأداء القوي للمحفظة، إلى جانب مواصلة تعزيز الكفاءة التشغيلية، في تحقيق قيمة استراتيجية عبر مختلف القطاعات، وتوسيع حضورنا على المستويين الإقليمي والدولي، وبينما نواصل مساهمتنا في تشكيل القطاعات المستقبلية الحيوية، نعمل على ربط الشركات المبتكرة برأس المال طويل الأجل والخبرات والتميز التشغيلي، بما يضمن ترسيخ منظومة أعمالنا وتعزيز قدرتها على التوسع وتحقيق تأثير مستدام حول العالم، وتؤكد الشركة العالمية القابضة التزامها بأداء دور محوري في دعم مسيرة التحول الاقتصادي وتحقيق قيمة طويلة الأجل لمساهميها ومختلف الشركاء وأصحاب المصلحة».
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد يرسم ملامح مستقبل الإمارات
محمد بن راشد يرسم ملامح مستقبل الإمارات

صحيفة الخليج

timeمنذ 4 ساعات

  • صحيفة الخليج

محمد بن راشد يرسم ملامح مستقبل الإمارات

خالد راشد الزيودي* في رحلة استثنائية تعبّر عن رؤية قيادية بعيدة الأفق، استقل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قطار الاتحاد في رحلة تاريخية من دبي إلى الفجيرة، مؤكداً بذلك حرص الإمارات على استباق المستقبل وصناعته، وجعله واقعاً ملموساً اليوم قبل الغد. هذه الرحلة الاستثنائية تحمل دلالات عميقة تتجاوز النقل والتنقل إلى ترسيخ رؤية سياسية وتنموية شاملة، تعكس مدى التزام القيادة الإماراتية بربط كافة أرجاء الدولة، وتعزيز مكانتها كمحور لوجستي واقتصادي إقليمي وعالمي. جاء هذا المشروع الوطني الكبير ثمرة جهود سنوات طويلة قادها سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة شركة قطارات الاتحاد، مع فريق عمل وطني، لتجسيد رؤية واضحة أساسها الإنسان ومحورها جودة حياته، ومنهجها الاستدامة التي تخدم الأجيال القادمة. حين يؤكد الشيخ محمد بن راشد أن «قطار الاتحاد شريان اقتصادي مهم وجسر حيوي يعزّز مسيرة الإمارات نحو المستقبل»، فهو بذلك يضع إطاراً عملياً لرؤية استراتيجية هدفها تعزيز الوحدة الوطنية، وتسهيل حياة المواطنين والمقيمين، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في آن واحد. إن رحلة القطار التي تمتد من مدينة السلع في الغرب إلى الفجيرة في الشرق مروراً بإحدى عشرة مدينة ومنطقة رئيسية، هي خطوة استراتيجية تعزز التكامل الوطني، وتقوي الروابط الاجتماعية، وتسهّل حياة الناس، ما يجعل منها مشروعاً وطنياً له أبعاد سياسية وتنموية عميقة تلمس حياة كل من يعيش على أرض الإمارات. تؤكد هذه الرحلة بوضوح أن السياسة في الإمارات تترجم إلى واقع عملي ومشاريع ملموسة تخدم الإنسان أولاً، وتعزز اقتصاد الوطن وترابطه الاجتماعي، فهذه المشاريع هي أصدق دليل على أن الرؤية السياسية الإماراتية تهدف دوماً لبناء مجتمع أكثر تماسكاً وازدهاراً. إن اختيار توقيت الرحلة بهذا الشكل المدروس يعكس قدرة الإمارات على استشراف المستقبل، ويبعث برسائل واضحة تؤكد ثقة القيادة بخططها الاستراتيجية وقدرتها على تحويل الطموحات إلى إنجازات حقيقية، خاصة أن المشروع يستهدف تشغيل القطارات بسرعة تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، مع قدرة استيعابية تصل إلى 400 راكب في كل رحلة، ونقل 36 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2030، وهو ما يؤكد قدرة الإمارات على تحقيق إنجازات غير مسبوقة إقليمياً وعالمياً. كما أن إشادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بفريق العمل بقيادة الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، تعبّر عن تقدير القيادة لجهود أبناء الوطن، وتسلط الضوء على الأهمية القصوى التي توليها الإمارات للعمل الجماعي المتقن كركيزة أساسية لنجاح المشاريع الوطنية الكبرى. هذه الإشادة تعكس ثقة القيادة الراسخة في قدرات وكفاءة الشباب الإماراتي، وتؤكد ضرورة استمرار النهج القائم على الابتكار والإبداع في تنفيذ المشاريع الطموحة. كما أن هذا التقدير يعزز ثقافة العمل الجاد والتفاني بين أبناء الوطن، ويحفّز على بذل مزيد من الجهود في المستقبل لتحقيق تطلعات الإمارات في كافة المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية. إن هذا النهج من القيادة الإماراتية في دعم وتشجيع فرق العمل الوطنية، يؤكد أن الإنسان هو الاستثمار الأول في رؤية الدولة لمستقبلها. هذه الرحلة وما صاحبها من تفاعل واسع، هي تجسيد حيّ لروح الاتحاد وتعزز الترابط الاجتماعي والتكامل الاقتصادي في الدولة، وتؤكد أن الإمارات ماضية بكل ثقة في تحقيق أهدافها الوطنية، من خلال مشاريع تنموية عملاقة هدفها الإنسان وجودة حياته، وترسيخ مكانة الدولة كوجهة اقتصادية وسياحية عالمية متقدمة. إن قطار الاتحاد الذي من المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري له عام 2026، هو علامة فارقة في تاريخ الإمارات، لما سيحققه من تأثير إيجابي كبير على كافة جوانب الحياة، ابتداء من سهولة التنقل للأفراد والبضائع، وانتهاءً بتعزيز التنمية السياحية والاقتصادية، وتأكيد مكانة الدولة الرائدة عالمياً في مجال النقل والبنية التحتية المتقدمة. في الإمارات، تتحول الخطط إلى حقائق، والرؤية إلى واقع ملموس، وتنتقل الأفكار من دائرة الطموح إلى عالم الإنجاز، وهذا ما يجعل الإمارات نموذجاً دولياً يحتذى به في تحويل الرؤية القيادية إلى واقع تنموي فريد ينعكس إيجاباً على حياة الجميع. رحلة قطار الاتحاد بين دبي والفجيرة خطوة تعزز مسار الدولة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية على مستوى الاستدامة، وترسي قواعد جديدة ومتطورة في قطاع النقل الحديث، حيث تشكل نموذجاً ريادياً في الدمج بين التكنولوجيا المتقدمة وحماية البيئة. كما أن هذه الرحلة التاريخية تؤكد عزم الإمارات قيادةً وشعباً على مواصلة مسيرة البناء والتطوير والتقدم، وتدل على إصرار الدولة على استثمار كافة الموارد والإمكانيات المتاحة لضمان مستقبل مزدهر ومستدام، تنعم فيه الأجيال القادمة بجودة حياة عالية، وفرص اقتصادية واجتماعية واعدة. إن مشروع قطار الاتحاد يجسد بوضوح نهج الإمارات في التخطيط بعيد المدى، والرؤية الواضحة التي تجمع بين التطور الاقتصادي والتماسك الاجتماعي والاستدامة البيئية.

شراكة بين «شمال» و«Cheval Blanc» لإطلاق فندق جديد في دبي
شراكة بين «شمال» و«Cheval Blanc» لإطلاق فندق جديد في دبي

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

شراكة بين «شمال» و«Cheval Blanc» لإطلاق فندق جديد في دبي

أعلنت «شمال»، شركة الاستثمارات الرائدة التي تمتلك محفظة من أهم المشاريع والوجهات المبتكرة في دبي، أمس، عن إطلاق وجهة فندقية جديدة في الإمارة، بالشراكة مع «Cheval Blanc»، علامة الضيافة الفرنسية الفاخرة التابعة لمجموعة «LVMH»، التي تشتهر بمعايير الفخامة الاستثنائية. تقع الوجهة الفندقية الجديدة في قلب مشهد طبيعي ساحلي متجانس مع البيئة، تحيط به مياه الخليج، لتجسّد التقاء رؤية «شمال» في تطوير وجهات مميزة مع مفهوم الفخامة الراقية التي تتميز بها «Cheval Blanc». ومن المقرر افتتاح الوجهة في عام 2029، لتشكّل أول حضور لعلامة «Cheval Blanc» في دبي من خلال «ميزون»، وجهة الضيافة الفاخرة التي تحمل توقيع «Cheval Blanc» على جزيرة خاصة، وتُقدّم منتجعاً يجمع بين الخصوصية، وروعة التصميم المعماري، وأسلوب الحياة الشاطئية الراقي. وسيضم الفندق الجديد 30 جناحاً و40 فيلا خاصة مع مسبح، صُمّمت جميعها بلمسات Cheval Blanc التي تمزج بين الحداثة والتصاميم الخالدة، لتتيح الاندماج الكامل مع المحيط والهدوء المنسجم مع الرقي والفخامة، وسيتم طرح عدد محدود من الوحدات السكنية الفاخرة المطلة على الشاطئ، لتتيح فرصة استثنائية تجمع بين التصميم الراقي والبسيط من جهة، وتجربة الضيافة الفاخرة التي تشتهر بها «Cheval Blanc» من جهة أخرى. وسيتم تصميم جميع المساحات لتعكس روح المكان وهوية العلامة الفاخرة، ضمن مشهد طبيعي خلاب يقدم تجربة راقية من الفخامة. وستتجلّى فلسفة «Cheval Blanc» في تفاصيل الهندسة المعمارية والتصاميم الداخلية، من خلال جمال هادئ يجمع بين الضوء والانسيابية والتفاصيل المختارة بذوق رفيع. وتندرج هذه الوجهة ضمن استراتيجية علامة «Cheval Blanc» لتعزيز حضورها العالمي، والتي تهدف إلى تطوير وجهات متفرّدة تعبّر عن التزام العلامة بمعاييرها الراسخة وتلبي تطلعات ضيوفها ذوي الذوق الرفيع، كما تمثّل هذه الوجهة خطوة نوعية جديدة لـ«شمال»، في مسيرتها نحو تقديم تجارب استثنائية تعزّز من مكانة دبي وجهة عالمية رائدة للوجهات الفاخرة.

شركات نفط صينية مستقلة تزيد استثماراتها في السوق العراقية
شركات نفط صينية مستقلة تزيد استثماراتها في السوق العراقية

الإمارات اليوم

timeمنذ 5 ساعات

  • الإمارات اليوم

شركات نفط صينية مستقلة تزيد استثماراتها في السوق العراقية

تعمل شركات نفط صينية مستقلة على تكثيف عملياتها في العراق، مستثمرة مليارات الدولارات في ثاني أكبر منتِج داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، على الرغم من تقليص الشركات العالمية الكبرى لعملياتها في سوق تهيمن عليها الشركات الصينية الكبرى التي تديرها الدولة. ويتجه المنتجون الصينيون الأصغر حجماً إلى رفع إنتاجهم في العراق إلى مثليه (إلى 500 ألف برميل يومياً بحلول عام 2030 تقريباً)، وذلك وفقاً لتقديرات مسؤولين تنفيذيين في أربع من هذه الشركات، وهو رقم لم يتم ذكره من قبل. وذكر عدد من المسؤولين العراقيين في مجال الطاقة أنه بالنسبة لبغداد، التي تسعى أيضاً إلى جذب الشركات العالمية العملاقة، فإن الوجود المتزايد للشركات الصينية التي يديرها القطاع الخاص في الغالب يمثل تحولاً في الوقت الذي يتعرض فيه العراق لضغوط متزايدة لتسريع المشاريع، وفي الأعوام القليلة الماضية، تصدت وزارة النفط العراقية للسيطرة الصينية المتزايدة على حقول النفط العراقية. وبالنسبة للشركات الصينية الأصغر حجماً، والتي يديرها مخضرمون من الشركات الصينية ذات الوزن الثقيل في البلاد، يمثل العراق فرصة للاستفادة من انخفاض التكاليف والتطوير الأسرع للمشاريع التي قد تكون صغيرة جداً بالنسبة للشركات الغربية أو الصينية الكبرى. وفي ظل تضاؤل الفرص في قطاع النفط والغاز الذي تهيمن عليه الحكومة الصينية، فإن الاتجاه إلى الخارج يعكس نمطاً تتبعه الشركات الصينية في الصناعات الثقيلة الأخرى لإيجاد أسواق جديدة لتحقيق قدرة إنتاجية وخبرة. وحققت شركات غير معروفة، مثل شركة «جيو جيد بتروليوم كورب» و«يونايتد إنرجي جروب» ومجموعة «تشونغمان» للبترول والغاز الطبيعي، ومجموعة «أنتون» لخدمات حقول النفط، نجاحاً كبيراً العام الماضي، عندما فازت بنصف جولات تراخيص التنقيب في العراق. ويقول مسؤولون تنفيذيون في شركات صينية أصغر حجماً إن مناخ الاستثمار في العراق تحسن مع تحسن الاستقرار السياسي في البلاد وحرص بغداد على جذب الشركات الصينية والغربية على حد سواء. ويريد العراق زيادة الإنتاج بأكثر من النصف إلى أكثر من ستة ملايين برميل يومياً بحلول عام 2029، وتستحوذ مؤسسة البترول الوطنية الصينية «سي إن بي سي» وحدها على أكثر من نصف الإنتاج الحالي للعراق في حقول ضخمة، بما فيها «الحلفاية» و«الرميلة» و«غرب القرنة 1». وساعد تحول العراق قبل عام إلى العقود القائمة على تقاسم الأرباح - بدلاً من اتفاقات الرسوم الثابتة في محاولة لتسريع المشاريع، بعد أن قلصت «إكسون موبيل» و«شل» عملياتهما - على جذب الشركات الصينية المستقلة. وهذه الشركات الأصغر حجماً أكثر نشاطاً من الشركات الصينية الكبرى، وأكثر تحملاً للمخاطر من عدد من الشركات التي قد تفكر في الاستثمار في الاقتصاد الخليجي. وقال علي عبدالأمير، من شركة نفط البصرة التي تديرها الدولة، والتي تضع اللمسات النهائية على العقود مع الشركات الأجنبية، إن «الشركات الصينية تقدم تمويلاً تنافسياً، وتخفض التكاليف باستخدام العمالة والمعدات الصينية الأرخص، وهي على استعداد لقبول هوامش ربح أقل للفوز بعقود طويلة الأجل». وأضاف أن «هذه الشركات معروفة بسرعة تنفيذ المشاريع والالتزام الصارم بالأطر الزمنية والقدرة العالية على تحمل العمل في المناطق التي تواجه تحديات أمنية»، وقال إن «ممارسة الأعمال التجارية مع الصينيين أسهل بكثير وأقل تعقيداً مقارنة بالشركات الغربية». وأكد مسؤولون تنفيذيون صينيون أن الشركات الصينية الأصغر حجماً يمكنها تطوير حقل نفطي في العراق في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام، أي أسرع من المدة التي تحتاجها الشركات الغربية والتي تراوح من خمسة إلى ١٠ أعوام. وقال الرئيس التنفيذي لشركة «جيو جيد بتروليوم»، التي تطور خمس مناطق في العراق، داي شياو بينغ: «لدى الشركات الصينية المستقلة تكاليف إدارة أقل بكثير مقارنة بالشركات الغربية، كما أنها أكثر تنافسية مقارنة بالشركات الصينية التي تديرها الدولة». وقال بينغ إن «الشركات المستقلة خفضت الكلفة المطلوبة لحفر بئر تطوير في حقل نفط عراقي رئيس بمقدار النصف تقريباً مقارنة بما كان عليه قبل 10 أعوام إلى ما بين أربعة وخمسة ملايين دولار». ووافق كونسورتيوم تقوده شركة «جيو جيد بتروليوم» في مايو على الاستثمار في مشروع جنوب البصرة، الذي يتضمن زيادة إنتاج حقل «الطوبة» في جنوب العراق إلى 100 ألف برميل يومياً وبناء مصفاة بطاقة 200 ألف برميل يومياً. وقال بينغ لـ«رويترز» إن «شركة (جيو جيد)، التي خصصت 848 مليون دولار، تخطط لإحياء الإنتاج في الحقل المتوقف إلى حد كبير ليصل إلى 40 ألف برميل يومياً بحلول منتصف عام 2027 تقريباً». ويدعو المشروع أيضاً إلى إنشاء مجمع بتروكيماويات ومحطتين لتوليد الطاقة الكهربائية، وهو ما يتطلب استثمارات بمليارات الدولارات، حسبما قال بينغ، وهو مهندس متخصص في الاحتياطيات النفطية وسبق له العمل في الخارج مع مؤسسة النفط الوطنية الصينية وشركة «سينوبك». وقال مسؤول في شركة «تشنهوا» للنفط إن الشركة تهدف إلى مضاعفة إنتاجها إلى 250 ألف برميل يومياً بحلول عام 2030، و«تشنهوا» للنفط هي شركة صغيرة تديرها الدولة، ودخلت في شراكة مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية في صفقة بقيمة ثلاثة مليارات دولار لتطوير حقل «الأحدب» النفطي في عام 2008، الذي يعد أول مشروع كبير باستثمارات أجنبية منذ عام 2003. وأعلنت مجموعة «تشونغمان» في يونيو، عن خطة لإنفاق 481 مليون دولار على حقلَي (الفرات الأوسط وشرقي بغداد - الامتدادات الشمالية) اللذين فازت بعقدي تطويرهما في عام 2024، ويمكن أن تأتي مشاريع الشركات الصينية الأقل كلفة على حساب هدف العراق لإدخال تقنيات أكثر تقدماً. وعبر المدير السابق لعمليات النفط الخام في شركة نفط البصرة، موفق عباس، عن قلقه بشأن الشفافية والمعايير الفنية بين الشركات الصينية، التي قال إنها واجهت انتقادات لاعتمادها بشكل كبير على الموظفين الصينيين وإحالة العراقيين إلى وظائف بأجور أقل. ومن المؤكد أن بعض الشركات الغربية تعود إلى العراق، فقد ذكرت وكالة «رويترز» أن شركة «توتال إنرجي» أعلنت عن مشروع بقيمة 27 مليار دولار في عام 2023، ومن المتوقع أن تنفق شركة «بي بي» ما يصل إلى 25 مليار دولار لإعادة تطوير أربعة حقول في كركوك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store