logo
من الورشة إلى القمة: رحلة الإماراتية هاجر الحوسني في تحدي المهن التقليدية

من الورشة إلى القمة: رحلة الإماراتية هاجر الحوسني في تحدي المهن التقليدية

خليج تايمزمنذ 2 أيام
في رحلة متميزة تعكس قوة الطموح وروح التحدي، تجسد هاجر الحوسني نموذجاً مشرقاً للمرأة الإماراتية التي حطمت القوالب النمطية ودخلت مجالاً كان يُعتبر حكراً على الرجال – عالم الحدادة واللحام. في حوارنا معها، نستكشف كيف بدأت رحلتها، والتحديات التي واجهتها، وطموحاتها المستقبلية التي تعكس دعماً ملهماً للمرأة العاملة في المجالات اليدوية والصناعية.
من أين بدأت رحلتك مع الحدادة؟ ومتى اكتشفتِ شغفك بهذا المجال؟
بداية الرحلة كانت عبر عالم اليوتيوب، حيث شاهدت العديد من الفيديوهات المتخصصة في تصليح وتعديل سيارات الكلاسيك. هذا العالم فتح لي شغفاً كبيراً بالحدادة واللحام وشعرت أن لديّ هذا الشغف في داخلي، فقررت أن أجرب وأتعلم.
كيف كانت ردة فعل من حولك عندما قررتِ دخول مهنة تعتبر "للرجال فقط"؟
في البداية لم أخبر أحداً، بل بدأت التدريب في معهد متخصص. كانت لدي شكوك كثيرة، لكن كلما زاد شغفي، زاد دعم أهلي وأصدقائي لي.
ما التحديات التي واجهتك كامرأة إماراتية في هذا المجال؟
التحديات كثيرة، أهمها كوني امرأة في مهنة تقليدية يهيمن عليها الرجال، بالإضافة إلى صعوبة التعامل مع الزي الرسمي الذي كان يشكل لي تحدياً، وأمور أخرى. لكن رغم ذلك، كانت هناك إيجابيات كثيرة وعناصر تحفزني على الاستمرار.
هل كان هناك موقف معين شعرتِ فيه بالفخر لاختيارك هذا المجال؟
هناك مواقف عديدة أشعر فيها بالفخر، خاصة عندما أسمع كلمات التشجيع والثناء من كبار السن ومن الأمهات والبنات اللواتي أدربهن. هذا الدعم كان له أثر كبير في نفسيتي.
ما نوع الأعمال التي تفضلين تنفيذها؟ وهل تركّزين على الجانب الفني أم العملي؟
أحب جميع الأعمال المتعلقة بالحديد. أؤمن بأن الجانب الفني والعملي مرتبطان بشكل وثيق ولا غنى لأحدهما عن الآخر.
هل تحاولين إضافة لمسة إماراتية أو تراثية في تصاميمك؟
بالتأكيد، هذا هدف لي وأعمل عليه بقوة. شاركت مؤخراً في معرض 'صنع في الإمارات' مع أكاديمية الشبكة التقنية حيث أدرب، وشجّعوني على صنع أعمال تعكس تراث البحر والإمارات.
المستقبل واعد جداً بفضل الدعم المتواصل من قيادتنا الحكيمة التي تؤمن بأهمية تمكين المرأة في كافة المجالات، بما فيها اليدوية والصناعية.
ما طموحاتك القادمة؟ هل تفكرين في تأسيس ورشة خاصة أو تدريب فتيات أخريات؟
حلمي أن أمتلك ورشة كبيرة تضم أقساماً للتصنيع والتعليم، لأتيح الفرصة لكل فتاة ترغب في التعلم. وآمل أن يحظى هذا المشروع بدعم الجهات المختصة قريباً.
ما النصيحة التي تقدمينها لكل فتاة ترغب في دخول مجالات غير تقليدية؟
أنصح الجميع بعدم التقليل من قيمة مهاراتهن اليدوية، بل تطويرها والعمل عليها بشغف. النجاح الحقيقي يأتي من الحب والشغف بالعمل.
هل تلقيتِ أي دعم من مؤسسات محلية أو جهات حكومية؟
حتى الآن، الدعم كان فقط من الأكاديمية التي أعمل بها كمدربة، وأتمنى أن تتوسع فرص الدعم مستقبلاً.
كيف توازنين بين العمل الشاق في الحدادة وحياتك اليومية؟
أنا موظفة وأم وأدير ورشة تدريب في نفس الوقت. التوفيق يكون بالصبر والحب لما أفعله، وأحاول دائماً أن أوازن بين مسؤولياتي العائلية والمهنية.
المرأة الإماراتية تتميز بالعطاء والتميز بفضل دعم قيادتنا الرشيدة. نشهد تطوراً مستمراً ونشارك بقوة في جميع المجالات، نسعى دوماً للتقدم ونلعب دوراً محورياً في بناء وطننا.
تمثل قصة هاجر الحوسني شهادة حية على كيف يمكن للشغف والإصرار أن يمهدا طريق النجاح، ليس فقط للفرد، بل لمجتمع بأكمله يدعم المرأة ليكون لها بصمة واضحة في بناء المستقبل.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«موارد عجمان» تنظم برنامج سفراء السنع
«موارد عجمان» تنظم برنامج سفراء السنع

صحيفة الخليج

timeمنذ 3 ساعات

  • صحيفة الخليج

«موارد عجمان» تنظم برنامج سفراء السنع

أعلنت دائرة الموارد البشرية في حكومة عجمان، إطلاق برنامج «سفراء السنع الإماراتي»، ضمن فعاليات النسخة السادسة من البرنامج الصيفي الحكومي «صيفنا سعادة»، من 11 إلى 13 أغسطس الجاري في استوديوهات عجمان الخاصة. وأشارت حمدة آل معين، رئيسة فريق السعادة والفعاليات في الدائرة، إلى أن البرنامج يستهدف الفئة العمرية ممن تتراوح أعمارهم بين 8 إلى 17 سنة، بهدف غرس القيم الإماراتية الأصيلة في نفوس الأطفال والنشء والاعتزاز بالثقافة المحلية.(وام)

لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع
لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع

الإمارات اليوم

timeمنذ 4 ساعات

  • الإمارات اليوم

لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع

وثق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صورة لافتة علقها المواطن محمد علي الفلاسي على سور منزله قيد الإنشاء في منطقة ند الشبا-4 بإمارة دبي، يعتذر فيها لجيرانه عن أي إزعاج قد تسببه أعمال البناء لهم، وعبر عن أمله في انتهاء الأعمال قريباً. ومن المعروف أن أصوات الحفر والهدم وحركة الشاحنات تصحب أعمال البناء، ما قد يزعج سكان المنطقة ويسلبهم الراحة بعد يوم عمل طويل، لكن الفلاسي اختار أن يحول هذا الوضع اليومي إلى رسالة إنسانية تعبر عن احترامه وتقديره لصبر جيرانه وتفهمهم. وقد حملت اللافتة التي كتبها بخط واضح عبارة «اعتذار.. ونأسف للإزعاج.. جيراني الأعزاء لقد أوصى النبي على الجار وحقه على جاره، وعلى ذلك أعتذر عن أي إزعاج تسببت به سابقاً أو لاحقاً، على أمل الانتهاء قريباً من أعمال البناء لأتشرف بجيرتكم الطيبة. أخوكم محمد علي الفلاسي». وأكد الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» أن فكرة وضع لافتة اعتذار أمام منزله قيد الإنشاء جاءت من زوجته قبل انطلاق مشروع البناء، مضيفاً أنها كانت حريصة منذ البداية على مراعاة مشاعر الجيران، وحثته على وضع راحتهم في المقام الأول خلال تنفيذ الأعمال. وتابع الفلاسي أنه قرر وضع اللافتة على سور منزله تقديراً لجيرانه، خاصة في الأوقات التي يكون فيها غائباً عن الموقع، لتظل الرسالة حاضرة وتظهر احترامه لصبرهم وتفهمهم خلال فترة البناء. وبين أن ردود أفعال الجيران جاءت على نحو إيجابي ومفاجئ، تعكس عمق الروابط الإنسانية التي تنشأ حتى في غياب المعرفة المسبقة، فقد اتصل به أحد الجيران، على الرغم من أنه لم يسبق له لقاؤه، ليعبر عن دعمه الكامل له، قائلاً له: «نفذ ما تشاء، فأنت عزيز وغالٍ»، في موقف يجسد روح التآلف والتسامح التي تميز المجتمع الإماراتي. وأضاف أن بعض الجيران لم يكتفوا بالتعبير عن تأييدهم، بل أبلغوه بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة انتقاله إلى المنزل الجديد، مؤكدين أن وجوده بينهم سيكون إضافة طيبة للحي، وهو ما اعتبره الفلاسي دليلاً على أن حسن النية والاحترام المتبادل كفيلان ببناء جسور من الثقة حتى قبل السكن الفعلي. وذكر أنه ليس الوحيد الذي حرص على هذه اللفتة الإنسانية، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص اتخذ خطوة مماثلة، إذ وزع بطاقات اعتذار على جيرانه قبيل بدء أعمال البناء في منزله. وتعد هذه المبادرات دليلاً على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التواصل المسبق، وحرص الأفراد على احترام مشاعر من حولهم، لاسيما في ظل ما قد تسببه أعمال الإنشاء من إزعاج مؤقت أو تأثير سلبي في راحة الجيران. وأكد الفلاسي أن مراعاة الجيران ليست مجرد تصرف حسن النية، بل التزام أخلاقي واجتماعي يجب أن يبدأ قبل الشروع في البناء، ويستمر أثناء التنفيذ، ولا ينتهي حتى بعد الاستقرار في المنزل الجديد، مشدداً على أن الجيرة الطيبة لا تقاس فقط بالمسافة، بل تبنى على الاحترام، والتقدير، والمبادرة إلى التواصل الإيجابي. ودعا إلى استحضار وصية الرسول في حسن الجوار، باعتبارها قيمة إنسانية راسخة، تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتسهم في بناء مجتمعات متماسكة، يسودها الاحترام والتراحم. وقال إن وجود جار طيب وخلوق هو «نعمة تستحق الحفاظ عليها»، لما لها من أثر مباشر في جودة الحياة، والاستقرار النفسي، والطمأنينة داخل الحي السكني. فيما حظيت الصورة بتفاعل مجتمعي واسع، إذ تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالمبادرة، معتبرين أنها تعبير عن احترام الجوار وتجسيد عملي للقيم الاجتماعية. وأكدوا أنها نموذج للمبادرات الفردية التي تعكس الوجه الإنساني والطابع الحضاري للمجتمع الإماراتي.

رئيس وزراء نيبال يطّلع على التصميم المعماري الاستثنائي لمتحف المستقبل
رئيس وزراء نيبال يطّلع على التصميم المعماري الاستثنائي لمتحف المستقبل

البيان

timeمنذ 4 ساعات

  • البيان

رئيس وزراء نيبال يطّلع على التصميم المعماري الاستثنائي لمتحف المستقبل

استضاف متحف المستقبل، كيه بي شارما أولي، رئيس وزراء جمهورية نيبال، برفقة وفد رفيع المستوى، وذلك خلال زيارته الرسمية لدولة الإمارات. واطّلع خلال جولته في المتحف على تصميمه المعماري الاستثنائي، وأبرز معالمه وتجارب الزوار التفاعلية، إضافة إلى الابتكارات العالمية المتنوعة التي يعرضها لزواره من مختلف أنحاء العالم. كما تعرف خلال الزيارة على دور المتحف، كونه منصة عالمية تعزز التقارب الثقافي والتعاون الدولي، من خلال استضافة مؤتمرات وفعاليات تستشرف أبرز التحولات والتوجهات المستقبلية في مختلف مجالات التنمية والابتكار.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store