
تعاون صحي وإنساني بين مستشفى أوتيل ديو وكاريتاس لبنان لتشغيل العيادة النقالة
وقّع كل من مستشفى أوتيل ديو دو فرانس ورابطة كاريتاس لبنان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية الميدانية، من خلال تشغيل عيادة طبية نقالة.
وتم التوقيع في المستشفى من قبل رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، ومن جهة أوتيل ديو كل من رئيس مجلس الإدارة البروفسور الأب سليم دكاش، و المدير العام نسيب نصر.
وبموجب مذكرة التفاهم، يلتزم مستشفى أوتيل ديو بتوفير العيادة النقالة التابعة له، بالتعاون مع كاريتاس لبنان وAster، لإجراء زيارات طبية ميدانية مشتركة.
يجسّد هذا التعاون شراكة متينة بين القطاع الصحي والمؤسسات الاجتماعية، تهدف إلى خدمة الإنسان وتعزيز حقه في الحصول على الرعاية الصحية، خصوصًا في المناطق النائية والمهمّشة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النشرة
منذ 4 أيام
- النشرة
تعاون صحي وإنساني بين مستشفى أوتيل ديو وكاريتاس لبنان لتشغيل العيادة النقالة
وقّع كل من مستشفى أوتيل ديو دو فرانس ورابطة كاريتاس لبنان مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية الميدانية، من خلال تشغيل عيادة طبية نقالة. وتم التوقيع في المستشفى من قبل رئيس رابطة كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، ومن جهة أوتيل ديو كل من رئيس مجلس الإدارة البروفسور الأب سليم دكاش، و المدير العام نسيب نصر. وبموجب مذكرة التفاهم، يلتزم مستشفى أوتيل ديو بتوفير العيادة النقالة التابعة له، بالتعاون مع كاريتاس لبنان وAster، لإجراء زيارات طبية ميدانية مشتركة. يجسّد هذا التعاون شراكة متينة بين القطاع الصحي والمؤسسات الاجتماعية، تهدف إلى خدمة الإنسان وتعزيز حقه في الحصول على الرعاية الصحية، خصوصًا في المناطق النائية والمهمّشة.

المدن
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- المدن
لبنان يدخل عصر الجراحات الروبوتية: الطب بلا حدود
وسط عالم الطب الذي يشهد تحوّلات متسارعة، ويُعيد صياغة معاييره من جديد، يبرز لبنان كلاعب فاعل في حقل الجراحة المتطوّرة، مستندًا إلى رؤية علميّة، وقدرة أكاديميّة، وشراكة تكنولوجية استراتيجية. هذا ما يستشف من إدخال نظام الجراحة الروبوتية المتقدّم (Versius) إلى مستشفى أوتيل ديو دو فرانس، وكليّة الطب في جامعة القديس يوسف، (USJ) بالتوازي. ويشكّل خطوة تأسيسية في مسار جديد للرعاية الصحيّة وتعليم اختصاص الطب في المنطقة. طورت شركة "كامبريدج ميديكال روبوتيكس" نظام (Versius) ويُعدّ من بين أحدث الابتكارات عالميًا في مجال الجراحة بالحد الأدنى من التدخل البشري ويتميّز هذا النظام بمرونة استثنائية في التصميم، وقدرة على محاكاة حركة اليد البشريّة، بما يمنح الجراحين حريّة غير مسبوقة ودقة عالية، تُترجم مباشرة إلى نتائج علاجية محسّنة، ومضاعفات أقل، وفترة إقامة أقصر للمرضى في المستشفى، كما يشرح لـ"المدن" عميد كلية الطب في الجامعة اليسوعية ورئيس قسم المسالك البوليّة في مستشفى "أوتيل ديو" البروفيسور إيلي نمر. تدريب واقعي يُصقل مهارة الجراح استقدم مستشفى أوتيل ديو وكليّة الطب في "الجامعة" روبوتَين مؤخراً. وباشرت الفرق الجراحية استخدام أحدهما في جراحات المسالك البولية، تمهيدًا لتوسيع نطاق العمليات ليشمل الجراحة العامة والجراحة النسائية. أحد الجهازين مخصص لإجراء العمليات الجراحية على المرضى، والثاني مخصص لتدريب الأطباء المتخصصين والمتدربين ضمن مركز المحاكاة، كما أفاد نمر. وشرح البروفيسور نمر أن التجربة التعليميّة لم تعد تختصر على النظرية أو التدريب المباشر على المرضى. فمع دخول الروبوت إلى عالم الطب "يبدأ التدريب على نظام (Versius) من محاكاة افتراضية، ثم ينتقل إلى محاكاة سريريّة حقيقيّة باستخدام نماذج حيوانية تمر بمراحل تشبه تمامًا ما يحدث في جسم الإنسان. ولا يقتصر البرنامج التدريبي على الجراحين، بل يشمل طواقم التمريض وأطباء التخدير الذين تلقّوا تدريبًا مكثفًا في الخارج". استخدامه في كلية الطب تدريب فريق العمل بأكمله يُشكّل خطوة محوريّة في بناء ديناميكية متكاملة داخل غرفة العمليات، للمساهمة في خفض نسبة الأخطاء الطبيّة ورفع فعاليّة فريق العمل. ويشدد نمر على أهميّة التفاعل المتقن بين أعضاء الطاقم الطبي. ولأن نقل الخبرات لا يتم بمعزل عن التبادل الأكاديمي، حصل مركز التدريب أو المحاكاة (Simulation Center) في الجامعة، الذي يمتد على مساحة 2400 متر، على اعتماد الجمعيّة الأميريكية للمحاكاة الطبيّة (SSH)، ما يفتح الباب أمام تعاون إقليميّ ودوليّ واسع. وعن استخدام هذه التقنيات في كلية الطب، أكد نمر أن الكلية خصصت تدريباً للأطباء المتدربين الذين أنهوا الاختصاص لتمكينه على كيفية استخدامه في غرف العمليات. يجري إدخال هؤلاء المتدربين إلى غرفة العمليات خلال إجراء الجراحات، كنوع من الدروس التطبيقية. شراكة مستقبلية على مستوى المنطقة في زمن تتداخل فيه الحاجة بالمعرفة، يكتب لبنان فصلاً جديدًا في تاريخ جراحته، ينطلق من بيروت. فبين روبوت يَعمل وآخر يُدرّب، وخبرات تنتقل من غرفة العمليات إلى قاعات المحاكاة، يرسم لبنان ملامح مستقبله الطبي بتأنٍ وثقة. فهل نشهد ولادة مدرسة تدريبيّة محليّة تُسهم في تصدير الكفاءات؟ وهل يتحوّل هذا المركز إلى مرجعيّة في منطقة الشرق الأوسط؟ يقول البروفيسور نمر: "إن تجربة (Versius) في لبنان لا تختصر على إدخال آلة، بل تعبّر عن جرأة في تجديد النموذج التعليميّ، وتأكيد على أن الطب، في جوهره، لا يتوقف عند حدود العلم، إنما ينطلق من رؤية ومسؤوليّة. وشرح أن هناك توجهاً لاستقبال أطباء متدربين من المنطقة، فالجراحة الروبوتية أصبحت اختصاصًا مرغوبًا بشكل متزايد، ولبنان قادر على لعب دور محوري في هذا المجال. وأكد أن مركز التدريب في "الجامعة"، يستقبل في منتصف حزيران المقبل أطباء متدربين من دول الخليج والدول العربية ومن المغرب ودول أوروبية، منها فرنسا. وهذه الفاعلية التي ستستمر ليومين مخصصة لتدريب هؤلاء الأطباء المتدربين. تحديّات ماديّة واستجابات علميّة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، تُطرح تساؤلات حول كلفة هذه العمليات ومدى إدراجها في التغطيات الصحيّة. فهل تُعتبر الجراحة الروبوتية اليوم خيارًا متاحًا؟ يشرح البروفيسور نمر أن كلفة العمليات الجراحية بنظام (Versius) باهظة الثمن، إلا أن بعض شركات التأمين بدأت تدريجيًا بإدراج هذا النوع من الجراحات ضمن سياساتها، بينما لا تزال المؤسسات الرسميّة الضامنة تحتاج إلى درس إمكانياتها في هذا المجال نظرًا إلى الأوضاع الماديّة التي تتخبط بها. رغم ذلك، فإن تراجع فترة الإقامة في المستشفى وانخفاض المضاعفات يثبّتان الجدوى الاقتصادية على المدى البعيد.


تيار اورغ
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- تيار اورغ
ما هي وصية البابا الأخيرة
بعد وفاته، حملت الوصية الأخيرة للبابا فرنسيس، الذي رحل في 21 أبريل الماضي، طلباً إنسانياً بخصوص أطفال قطاع غزة. فقد طلب البابا تحويل سيارته المعروفة باسم "البابا موبيل"، التي استخدمها خلال زيارته إلى مدينة بيت لحم عام 2014، إلى عيادة طبية متنقلة مخصصة لعلاج الأطفال في قطاع غزة، تنفيذا لوصيته الأخيرة قبل وفاته، وفق ما ذكره موقع "أخبار الفاتيكان". وسيتم إعادة تجهيز المركبة كمركز صحي متنقل لفحص وعلاج الأطفال في المناطق التي تفتقر إلى مرافق رعاية صحية عاملة في القطاع. "استخدموا سيارتي" جاءت هذه اللفتة الإنسانية بمبادرة من الأمين العام لمنظمة كاريتاس السويد، بيتر برونه، بالتعاون مع أنطون أصفر من مدينة القدس. وقد حصلت الفكرة على موافقة شخصية ومباشرة من البابا فرنسيس الذي قال قبل وفاته: "بالتأكيد، استخدموا سيارتي إذا كانت ستفيد أطفال غزة"، وفق "رويترز". وفي بيان صحافي، كتب بيتر برونه: "هذه المركبة ستتيح لنا الوصول إلى أطفال لا تتوفر لهم الرعاية الصحية حاليًا.. أطفال مصابون ويعانون من سوء التغذية". كما أضاف أنها تدخل ملموس لإنقاذ الحياة في وقت انهار فيه النظام الصحي في غزة بشكل شبه كامل. وتابع "إنها رسالة مفادها أن العالم لم ينس أطفال غزة، وهي دعوة أن يتذكرهم بقية العالم أيضا". وتعتزم منظمة "كاريتاس" نشر العيادة في المناطق التي لا تتوفر فيها مرافق رعاية صحية عاملة بمجرد أن يصبح الوصول الإنساني إلى غزة ممكناً. يذكر أن السيارة التي تحولت إلى رمز للزيارة البابوية إلى بيت لحم، سيتم تعديلها وتجهيزها بمعدات طبية متكاملة وباختبارات سريعة لاكتشاف العدوى ولقاحات وأدوات تشخيص ومعدات تقطيب الجروح، كما ستحصّن جزئيًا بطبقة واقية من البلاستيك لحمايتها من الشظايا، وذلك في ظل المخاطر الأمنية التي تتهدد القطاع الفلسطيني. وكان لدى البابا فرنسيس عدد من السيارات البابوية، لكن السيارة التي استخدمها في زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية عام 2014 ظلت في المنطقة بعد عودته إلى الفاتيكان. وعلى مدار حبريته التي امتدت 12 عاما، كان البابا فرنسيس داعماً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، حتى الساعات الأخيرة في حياته التي جدد فيها الدعوة إلى وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.