
لافروف: واشنطن قد ترفع بعض العقوبات المفروضة على موسكو عقب قمة ألاسكا
وأضاف لافروف الذي كان بجانب بوتين خلال قمة ألاسكا، رداً على سؤال لأحد الصحافيين عن مدى احتمالية رفع العقوبات الأميركية: "سيرفعونها بالتأكيد عن أحد ما، هذا أمر مؤكد".
ووفقاً لوكالة "رويترز"، لا تزال روسيا مُعرضة لعقوبات أميركية إضافية، إذ هدد ترمب خلال الأيام الماضية برسوم جمركية على مشتري النفط الخام الروسي وخاصة الصين والهند.
عقوبات على شركتي النفط
من جهتها، أفادت "بلومبرغ"، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الولايات المتحدة تدرس التهديد بفرض عقوبات على شركتي النفط الروسيتين "روسنفت" و"لوك أويل"، وذلك من بين خيارات أخرى، لدفع بوتين إلى قبول اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وبحسب المصادر، يهدف فرض عقوبات على أكبر شركتي نفط في روسيا إلى تقليص عائدات الكرملين من قطاع الطاقة، وذلك في حال فشلت قمة ألاسكا في تحقيق تقدم.
وفي ظل المخاوف من تأثير تلك العقوبات على الأسعار، قال مسؤولون، إن أمل ترمب هو أن يكون تأثير مثل هذه الخطوة قصير المدى.
وتشمل الخيارات الأخرى فرض مزيد من القيود على "أسطول الظل" لناقلات النفط الروسية، وكذلك فرض رسوم جمركية إضافية على مشتري النفط الروسي، بما في ذلك الصين.
وتوقعت المصادر، أن يتم تنفيذ هذه الإجراءات بشكل تدريجي، فيما سبق أن أشار ترمب، إلى أنه يفضل فرض الرسوم الجمركية على العقوبات، معتبراً أنها أكثر فاعلية.
وتُعد شركة "روسنفت"، التي يرأسها المقرب من بوتين إيجور سيتشين، والشركة الخاصة "لوك أويل"، أكبر منتجي النفط في روسيا، حيث يشكلان معاً نحو نصف صادرات البلاد من النفط الخام، أي حوالي 2.2 مليون برميل يومياً في النصف الأول من العام الجاري، وفق تقديرات "بلومبرغ".
وعند سؤاله على قناة "فوكس بيزنس" عن احتمال فرض عقوبات على الصين، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت، إن "كل شيء مطروح على الطاولة".
وكان ترمب ضاعف الرسوم الجمركية على الهند إلى 50% بسبب مشترياتها من النفط الروسي، وهي خطوة ترى مصادر مطلعة، أنها ساعدت في دفع بوتين إلى طاولة المفاوضات.
وهدد الرئيس الأميركي مراراً، بفرض عقوبات على روسيا، كان آخرها هذا الأسبوع، إذ قال للصحافيين في مركز كينيدي، الأربعاء، إنه "ستكون هناك، ولا داعي لأن أقول، عواقب وخيمة جداً".
ومع ذلك، سبق أن تراجع ترمب مراراً عن تهديداته بفرض رسوم أو عقوبات أو إجراءات عقابية أخرى. ففي 29 يوليو الماضي، منح روسيا 10 أيام للتوصل إلى هدنة مع أوكرانيا، لكن المهلة انتهت دون أي إجراء أميركي إضافي.
وكانت "بلومبرغ" ذكرت أن أي اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يتضمن تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو.
ويأتي ذلك في ظل توقعات "وكالة الطاقة الدولية" بأن يشهد سوق النفط فائضاً قياسياً العام المقبل. وتظل روسيا أحد أكبر منتجي النفط في العالم، وأي تهديد يؤثر على حجم إنتاجها سيضيف مخاطر جيوسياسية جديدة.
وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد امتنع عن فرض عقوبات على شركات النفط الروسية الكبرى عند اندلاع الحرب في عام 2022، خشية تأثير ذلك على أسعار الوقود في الولايات المتحدة، في وقت كانت إدارته تسعى لاحتواء التضخم.
وبدلاً من ذلك، حددت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع سقفاً لسعر صادرات النفط الروسي في 2022، بعد أن ارتفع سعر خام برنت إلى 139 دولاراً للبرميل في الأيام الأولى للحرب، قبل أن يتراجع إلى نحو 70 دولاراً حالياً.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوئام
منذ 21 دقائق
- الوئام
أمريكا تعرض على أوكرانيا 'ضمانات أمنية' خارج الناتو
اقترحت الولايات المتحدة على أوكرانيا ضمانات أمنية مستوحاة من تلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي ولكن من دون الانضمام إلى الناتو، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس السبت. وقال المصدر إنّ المقترح عُرض خلال مكالمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين. وأضاف 'كإحدى الضمانات الأمنية لأوكرانيا، اقترح الجانب الأمريكي ضمانة مستوحاة من المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي'، مضيفًا 'من المفترض أنه تمّ الاتفاق عليها مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين' خلال قمته مع ترمب الجمعة في ألاسكا. وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني التي شاركت في المحادثة أن الرئيس الأمريكي طرح هذه الفكرة التي أيدتها قبل أشهر. وأوضحت ميلوني في بيان أنه للشروع في ذلك يتعين تحديد 'بند للأمن الجماعي يسمح لأوكرانيا بالحصول على دعم جميع شركائها، بمن فيهم الولايات المتحدة، ليكونوا مستعدين للتحرك إذا تعرضت للهجوم مجددًا'. ويعتمد الأمن المشترك في إطار حلف شمال الأطلسي على المادة الخامسة من معاهدته، والتي تنصّ على أنّه إذا تعرّض أحد الأعضاء لهجوم، فإنّ التحالف بأكمله يدافع عنه. وكانت ميلوني أكدت في كلمة ألقتها أمام مجلس الشيوخ الإيطالي في مارس، أن ردّ حلفاء كييف في حال وقوع هجوم لا يعني بالضرورة خوض حرب ضد روسيا. وأوضحت أن المادة الخامسة تنص على أن 'استخدام القوة خيار وارد، لكنه ليس الخيار الوحيد'. وأكد مصدر آخر مطلع على الأمر لفرانس برس أنّ فكرة الحماية على غرار تلك التي يقدمها الناتو طُرحت خلال المكالمة. غير أنّه أشار إلى أنّ 'لا أحد يعرف بالتفصيل كيف يمكن أن يتم ذلك، ولماذا يوافق بوتين عليها، إذا كان يعارض حلف شمال الأطلسي بشكل قاطع، كما يعارض بشكل واضح أي ضمانة فعّالة لسيادة أوكرانيا'. وأوضح المصدر أنّ هذه المسألة قد تُطرح خلال اللقاء الذي سيُعقد بين ترمب وزيلينسكي في واشنطن الإثنين. ومن بين القضايا 'العديدة' التي يفترض أن يتمّ التطرّق إليها، تنظيم لقاء ثلاثي محتمل بين بوتين وترمب وزيلينسكي، و'دور أوروبا' في عملية السلام، والضمانات الأمنية 'وفعاليّتها'، إضافة إلى قضية الأراضي الأوكرانية التي تحتلّها موسكو. ووفق المصدر 'نجح بوتين في دفع فكرة أن يتخلّى الأوكرانيون عن إقليم دونباس' الواقع في شرق البلاد، الأمر الذي يعارضه زيلينسكي. وتسعى أوكرانيا منذ فترة طويلة للانضمام إلى الناتو، غير أنّ ترمب رفض هذا الاحتمال بعد عودته إلى البيت الأبيض. وتطالب أوكرانيا بـ'ضمانات أمنية' قوية لمنع روسيا من مهاجمتها مجددًا، بعد وقف إطلاق النار على الجبهة. من جهتها، تعارض موسكو انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقول إنّه يشكل تهديدًا وجوديًا لأمنها.


صحيفة سبق
منذ 21 دقائق
- صحيفة سبق
"بوتين" بعد قمة ألاسكا: اللقاء مفيد وجاء في وقته والمحادثات كانت صريحة وجوهرية
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن زيارته إلى ألاسكا كانت "مفيدة للغاية وجاءت في وقتها"، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وأكد بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين كبار في الكرملين، احترام روسيا لموقف الولايات المتحدة إزاء الصراع في أوكرانيا، مبينًا أن موسكو تسعى إلى إنهائه سلمياً. وأضاف: "لم نجرِ مفاوضات مباشرة من هذا النوع على هذا المستوى منذ فترة طويلة"، مردفًا: "لقد أتيحت لنا الفرصة لتأكيد موقفنا بهدوء وتفصيل". كما شدد على أن "المحادثات كانت صريحة وجوهرية للغاية، وهي في رأيي تقرّبنا من القرارات اللازمة"، بحسب فرانس برس. اللقاء الذي جمع الرئيسين الروسي والأمريكي في قاعدة عسكرية بألاسكا انتهى دون الإفصاح عن تفاصيل واسعة، لكنه لم يفضِ إلى اتفاق على وقف إطلاق النار في أوكرانيا. غير أن ترامب أكد أنهما توافقا على العديد من الملفات المهمة، موضحًا لاحقًا أن "مسألة مهمة جدًا بقيت عالقة" دون أن يفصح عنها، على الرغم من وصفه الاجتماع بأنه "رائع". وفي تصريحات لاحقة السبت، استبعد ترامب وقفًا فوريًا لإطلاق النار في أوكرانيا، مشيرًا إلى أنه يدفع مباشرة نحو "اتفاق سلام". وأضاف أنه سيستقبل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض بعد ظهر الاثنين المقبل، قائلاً: "إذا سارت الأمور على ما يرام، فسنحدد موعدًا للقاء مع الرئيس بوتين"، ملمحًا إلى قمة ثلاثية مع الرئيسين الروسي والأوكراني. وفي المقابل، رحب حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بجهود ترامب، لكنهم أكدوا تمسكهم بدعم كييف وتشديد العقوبات على موسكو، مع حث الولايات المتحدة على تقديم ضمانات أمنية واضحة لأوكرانيا.


الشرق الأوسط
منذ 21 دقائق
- الشرق الأوسط
بوتين: قمة ألاسكا كانت مفيدة وجاءت في الوقت المناسب
نقل تلفزيون «آر تي» عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله، السبت، إن اجتماع القمة مع نظيره الأميركي دونالد ترمب في ألاسكا أمس كان مفيداً للغاية وعُقد في الوقت المناسب، مؤكداً احترام روسيا رغبة الإدارة الأميركية بضرورة وقف القتال في أوكرانيا بأسرع ما يمكن. وأكد بوتين أنه ناقش مع ترمب سبل تسوية الأزمة الأوكرانية على أسس عادلة، مشيراً إلى أنه انتهز الفرصة لعرض موقف روسيا بهدوء وبالتفصيل، وأنه ناقش مع ترمب جميع أوجه التعاون بين البلدَيْن. وقال بوتين، في حديثه مع مسؤولين كبار في موسكو غداة اللقاء، إن روسيا تفضّل وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا في أقرب وقت، والمضي قدماً نحو التوصل إلى حل لجميع القضايا بالوسائل السلمية. وأوضح الرئيس الروسي أن معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى نشوب الحرب في أوكرانيا يجب أن تكون هي الأساس نحو التوصل إلى تسوية، مشيراً إلى أن الحوار مع ترمب «كان صريحاً وبناءً ويقرّبنا من الحلول المنشودة». وذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، السبت، أن بوتين طالب بانسحاب أوكرانيا من منطقة دونيتسك الشرقية بوصفه شرطاً لإنهاء الحرب، لكنه أبلغ ترمب بإمكانية تجميد بقية خطوط المواجهة إذا تمت الاستجابة لمطالبه الرئيسية. ونقلت الصحيفة عن أربعة مصادر مطلعة القول إن بوتين أعلن أنه سيجمّد خطوط المواجهة في منطقتي خيرسون وزابوريجيا الجنوبيتَين مقابل السيطرة على دونيتسك. وقال ترمب، السبت، إن أوكرانيا يجب أن تتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب مع روسيا؛ لأن «روسيا قوة كبيرة جداً، وهم (الأوكرانيون) ليسوا كذلك».