وداعًا «ذو الذراع الذهبية»: العالم يفقد أعظم متبرع بالدم في التاريخ
فقدت أستراليا والعالم أحد أعظم المتبرعين بالدم في التاريخ، حيث توفي جيمس هاريسون، المعروف باسم "الرجل ذو الذراع الذهبية"، عن عمر 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا لا يُقدّر بثمن.
على مدار حياته، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة، حيث كان يحمل في بلازما دمه جسمًا مضادًا نادرًا (Anti-D) ساعد في إنقاذ حياة ملايين الأطفال من مرض الريسوس، وهو اضطراب دموي خطير قد يؤدي إلى وفاة الأجنة أو إصابتهم بتلف في الدماغ.** إرث جيمس هاريسون – الرجل الذي منح الحياة للملايين1. البداية: كيف أصبح هاريسون متبرعًا أسطوريًا؟بدأت رحلة جيمس هاريسون مع التبرع بالدم بعد تجربة شخصية مؤثرة. ففي سن 14 عامًا، خضع لعملية جراحية معقدة في الرئة، احتاج خلالها إلى عمليات نقل دم متعددة لإنقاذ حياته. ألهمه هذا الحدث ليقرر رد الجميل عندما بلغ 18 عامًا، فبدأ بالتبرع بالدم دون أن يعلم أنه يمتلك مفتاح إنقاذ حياة الملايين.2. ما هو مرض الريسوس؟ ولماذا كان دمه نادرًا؟مرض الريسوس هو اضطراب خطير يحدث عندما تكون فصيلة دم الأم سالبة الريسوس (Rh-negative) بينما يحمل الجنين عامل ريسوس موجب (Rh-positive) موروثًا من الأب، مما يجعل جسم الأم يهاجم خلايا دم الجنين، مما قد يؤدي إلى الإجهاض، تلف الدماغ، أو الوفاة.هنا يأتي دور الجسم المضاد النادر (Anti-D) الموجود في دم هاريسون، والذي يمكن استخلاصه من بلازما دمه لإنقاذ الأجنة والمواليد من هذا المرض القاتل.3- إنجازات هاريسون وأثره على العالم- تبرع هاريسون 1173 مرة على مدار أكثر من 60 عامًا، ليصبح أحد أكثر المتبرعين بالدم في العالم.- ساعد في تطوير حقن Anti-D، التي أُنقذت بفضلها حياة أكثر من 2.5 مليون طفل حول العالم.- حصل على ميدالية وسام أستراليا تقديرًا لعمله الإنساني الفريد.4- تكريم وتأثير هاريسون بعد وفاتهبعد وفاته في دار لرعاية المسنين شمال سيدني، أشاد به الصليب الأحمر الأسترالي ووصفه بأنه "بطل لا مثيل له"، فيما أعربت ابنته تريسي ميلوشيب عن فخرها قائلة: "أنا نفسي كنت من المستفيدين من ال Anti-D، وربما لم أكن موجودة لولا تبرعات والدي الثمينة."شكلت تضحيات جيمس هاريسون نموذجًا فريدًا للعطاء الإنساني، حيث لم يكن مجرد متبرع بالدم، بل كان رمزًا للأمل والحياة لملايين العائلات حول العالم، على الرغم من رحيله، سيظل إرثه محفورًا في قلوب من أنقذهم، مؤكدًا أن العطاء يمكن أن يغير العالم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجمهورية
منذ 5 أيام
- الجمهورية
دراسة تكشف علاقة بين فصيلة الدم وسرطان الثدي
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فصائل الدم قد تحمل أدلة مهمة حول قابلية أجسامنا للإصابة بأمراض مختلفة، من السرطان إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وكشفت دراسة حديثة شملت بيانات من أربع قارات أن النساء الحاملات ل فصيلة الدم A قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18% مقارنة بأصحاب الفصيلة O. وحللت الدراسة التي تعد الأكثر شمولا في هذا المجال، نتائج أبحاث من آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، ورصدت نمطا واضحا في ارتفاع معدلات الإصابة بين حاملات فصيلة الدم A ، بينما لم تظهر فصيلتا B وAB أو عامل ريسوس (سواء موجب أو سالب) أي ارتباط واضح بالمرض. لكن كيف يمكن لفصيلة الدم أن تؤثر على احتمالية الإصابة ب السرطان ؟ يطرح العلماء تفسيرا مثيرا يعتمد على تفاعل المستضدات الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء مع أنسجة الثدي. وهذه المستضدات قد تؤثر على سلوك الخلايا أو استجابة الجهاز المناعي، ما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لنمو الأورام. وقد يكون لهذه النتائج انعكاسات مهمة على برامج الكشف المبكر، حيث يقترح الباحثون إدراج فصيلة الدم كأحد العوامل التي تستحق النظر عند تقييم المخاطر الفردية. لكن الخبراء يحذرون من المبالغة في رد الفعل، فوجود فصيلة الدم A لا يعني حتمية الإصابة، كما أن غياب هذه الفصيلة لا يضمن الوقاية. وتبقى العوامل الوراثية ونمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة عوامل مؤثرة بشكل أكبر. نقلا عن روسيا اليوم متى يصبح تورم الوجه مؤشرًا لمشكلة صحية خطير؟ الاثنين 19 مايو 2025 1:38:48 م المزيد دراسة تكشف علاقة بين فصيلة الدم وسرطان الثدي الاثنين 19 مايو 2025 1:33:31 م المزيد القومي للمرأة يستقبل وفداً من كلية الشرطة الرواندية الاثنين 19 مايو 2025 12:41:50 م المزيد كباب البطاطس... وصفة سهلة بطعم لا يقاوم الاثنين 19 مايو 2025 11:04:58 ص المزيد تورم الجفون قد ينذر بمشاكل صحية خطيرة الاثنين 19 مايو 2025 10:57:11 ص المزيد


مصراوي
منذ 5 أيام
- مصراوي
هل ترتبط فصيلة الدم A بسرطان الثدي؟.. دراسة تكشف
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فصائل الدم قد تحمل أدلة مهمة حول قابلية أجسامنا للإصابة بأمراض مختلفة، من السرطان إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وكشفت دراسة حديثة شملت بيانات من أربع قارات أن النساء الحاملات لفصيلة الدم A قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18% مقارنة بأصحاب الفصيلة O، بحسب ذا صن. وحللت الدراسة التي تعد الأكثر شمولا في هذا المجال، نتائج أبحاث من آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، ورصدت نمطا واضحا في ارتفاع معدلات الإصابة بين حاملات فصيلة الدم A، بينما لم تظهر فصيلتا B وAB أو عامل ريسوس (سواء موجب أو سالب) أي ارتباط واضح بالمرض. لكن كيف يمكن لفصيلة الدم أن تؤثر على احتمالية الإصابة بالسرطان؟ يطرح العلماء تفسيرا مثيرا يعتمد على تفاعل المستضدات الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء مع أنسجة الثدي. وهذه المستضدات قد تؤثر على سلوك الخلايا أو استجابة الجهاز المناعي، ما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لنمو الأورام. وقد يكون لهذه النتائج انعكاسات مهمة على برامج الكشف المبكر، حيث يقترح الباحثون إدراج فصيلة الدم كأحد العوامل التي تستحق النظر عند تقييم المخاطر الفردية. لكن الخبراء يحذرون من المبالغة في رد الفعل، فوجود فصيلة الدم A لا يعني حتمية الإصابة، كما أن غياب هذه الفصيلة لا يضمن الوقاية. وتبقى العوامل الوراثية ونمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة عوامل مؤثرة بشكل أكبر.


نافذة على العالم
منذ 5 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : صلة مقلقة بين فصيلة دم محددة وسرطان الثدي
الاثنين 19 مايو 2025 06:00 صباحاً نافذة على العالم تشير الأبحاث الحديثة إلى أن فصائل الدم قد تحمل أدلة مهمة حول قابلية أجسامنا للإصابة بأمراض مختلفة، من السرطان إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وكشفت دراسة حديثة شملت بيانات من أربع قارات أن النساء الحاملات لفصيلة الدم A قد يكن أكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 18% مقارنة بأصحاب الفصيلة O. وحللت الدراسة التي تعد الأكثر شمولا في هذا المجال، نتائج أبحاث من آسيا وأوروبا وإفريقيا والأمريكتين، ورصدت نمطا واضحا في ارتفاع معدلات الإصابة بين حاملات فصيلة الدم A، بينما لم تظهر فصيلتا B وAB أو عامل ريسوس (سواء موجب أو سالب) أي ارتباط واضح بالمرض. لكن كيف يمكن لفصيلة الدم أن تؤثر على احتمالية الإصابة بالسرطان؟ يطرح العلماء تفسيرا مثيرا يعتمد على تفاعل المستضدات الموجودة على سطح خلايا الدم الحمراء مع أنسجة الثدي. وهذه المستضدات قد تؤثر على سلوك الخلايا أو استجابة الجهاز المناعي، ما يخلق بيئة أكثر ملاءمة لنمو الأورام. وقد يكون لهذه النتائج انعكاسات مهمة على برامج الكشف المبكر، حيث يقترح الباحثون إدراج فصيلة الدم كأحد العوامل التي تستحق النظر عند تقييم المخاطر الفردية. لكن الخبراء يحذرون من المبالغة في رد الفعل، فوجود فصيلة الدم A لا يعني حتمية الإصابة، كما أن غياب هذه الفصيلة لا يضمن الوقاية. وتبقى العوامل الوراثية ونمط الحياة مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة عوامل مؤثرة بشكل أكبر.