
استشاري الطب النفسي: لا تعاقبوا أبناءكم المدمنين.. فهم مرضى بحاجة لاحتواء
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك أربع فئات من الشخصيات الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإدمان، وهي: الشخصية السيكوباتية، الحدية، السلبية الاعتمادية، والعصابية. ولكل من هذه الفئات نهج علاجي مختلف يجب مراعاته أثناء رحلة التعافي.
وأكد الدكتور جمال فرويز، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإدمان مرض حقيقي، يبدأ غالبًا بقرار اختياري، لكن الخروج منه لا يخضع للرغبة الشخصية فقط، لأن المواد المخدرة تتسبب في تغييرات عميقة داخل الدماغ، وتحديدًا في النواقل العصبية، مما يجعل التوقف عنها معركة معقدة تحتاج إلى تدخل طبي متخصص.
وأوضح أن المشكلة لا تقتصر على الدماغ فحسب، بل تمتد إلى أعضاء حيوية أخرى كالكبد والكلى، ما يجعل الإدمان أحد أخطر الأمراض المزمنة ذات التأثير العضوي والنفسي في آن واحد.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن المخدرات المستحدثة، مثل الشابو والاستروكس، تتلاعب بمادة الدوبامين المسؤولة عن السعادة والتركيز، مما يخلق اختلالًا حادًا يؤدي في بعض الحالات إلى أعراض مرض عقلي حاد لدى من لديهم استعداد نفسي ضعيف.
وأضاف أن الإدمان لا يمكن اعتباره مجرد عادة سيئة، بل هو مرض متشعب يؤثر على الجهاز العصبي، والقلب، والتنفس، والجهاز الهضمي، ويؤدي في بعض الحالات إلى فشل كلوي، مشددًا على أن العلاج المبكر هو الحل الوحيد لتقليل المخاطر وإنقاذ الحياة.
وأكد أن بعض المخدرات تؤدي إلى الإدمان من أول أو ثاني تجربة، لأنها تحدث خللًا فوريًا في كيمياء المخ، وهو ما يُفسر سرعة التعلق بها وصعوبة الفكاك منها.
وشدد استشاري الطب النفسي، على أن الشفاء ممكن، بشرط توفر الإرادة الحقيقية لدى المدمن، مشيرًا إلى أن العلاج متاح وبسيط نسبيًا إذا تم التدخل مبكرًا وبدعم من الأسرة.
وفي رسالته لأولياء الأمور، دعاهم إلى التقرب من أبنائهم واحتوائهم، لأن الشخص المدمن بحاجة إلى دعم نفسي، وليس إلى عقاب.
كما أوضح أن أيام الامتناع الأولى عن التعاطي لا تعني الشفاء، بل هي بداية فقط تحتاج إلى متابعة دقيقة، ومكافآت تحفيزية تساعده على الاستمرار في طريق التعافي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
منذ يوم واحد
- الدستور
حقيقة ظهور إصابات بمتحور "كورونا" الجديد في مصر
حذر الدكتور أمجد الحداد، رئيس قسم الحساسية والمناعة بهيئة المصل واللقاح، من ظهور متحور جديد من فيروس كورونا في بعض مناطق شرق البحر المتوسط وجنوب شرق آسيا وغرب المحيط الهادئ، تم رصده مؤخرًا لدى مسافرين قادمين إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف الدكتور أمجد الحداد، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة "الحدث اليوم"، أن هذا المتحور يتميز بسرعة انتشاره، ما أثار قلق منظمة الصحة العالمية، على الرغم من أن الأعراض المرتبطة به لا تختلف عن الأعراض المعروفة مثل احتقان الحلق، ارتفاع درجات الحرارة، السعال، والصداع الشديد، مؤكدًا أنه لم تسجل أي أعراض جديدة أو خطيرة حتى الآن. وأشار إلى أن تراجع معدلات الإصابة خلال الفترة الماضية أدى إلى انخفاض المناعة المجتمعية، وهو ما يفتح المجال لاحتمالية عدم قدرة الجسم على مواجهة المتحور الجديد إذا انتشر بشكل واسع، مشددًا على ضرورة الحذر خلال موسم الحج، خاصة في ظل وجود المتحور الجديد في بعض الدول الآسيوية التي يشارك مواطنوها في موسم الحج بأعداد كبيرة. وأكد الحداد أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية خلال موسم الحج، لافتًا إلى أن ارتداء الكمامات في التجمعات، خاصة من قبل كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى القلب والسكر، يمثل وسيلة ضرورية للوقاية من انتقال العدوى، سواء من فيروس كورونا أو من الفيروسات التنفسية الموسمية الأخرى. كما أوصى الحداد المسافرين باتباع الإجراءات الوقائية في المطارات وأثناء العودة إلى أرض الوطن، لتقليل فرص انتقال العدوى، لافتًا إلى أن مصر حتى الآن خالية من أي إصابات بالمتحور الجديد، ولا توجد مؤشرات على وجوده، وتسير معدلات الإصابة في البلاد ضمن النطاق الموسمي المعتاد لنزلات البرد والإنفلونزا.


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- بوابة الفجر
استشاري طب نفسي: تعاطي الشابو والاستروكس يدمر الدوبامين ويؤدي للجنون
حذّر الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، من خطورة المخدرات المستحدثة وعلى رأسها الشابو والاستروكس، مؤكدًا أنها تُحدث خللًا مباشرًا في مادة "الدوبامين" داخل المخ، وهي المادة المسؤولة عن الشعور بالسعادة والتركيز والانضباط النفسي. وأوضح الدكتور جمال فرويز في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا الاختلال يؤدي إلى اضطرابات حادة في الجهاز العصبي، تظهر أعراضها في صورة هلوسات، انفصام في الشخصية، ونوبات عنف غير مبررة، قد تصل في بعض الحالات إلى ارتكاب جرائم قتل أو اغتصاب أو تحرش دون وعي. وأكد أن بعض الحالات النفسية التي لديها استعداد وراثي أو نفسي، قد تظهر عليها أعراض مرض عقلي شديد بمجرد تعاطي تلك المواد، ما يجعل الشابو والاستروكس بمثابة "بوابة مباشرة إلى الجنون"، داعيًا إلى ضرورة التدخل العلاجي المبكر قبل أن تتحول الأعراض إلى حالة مرضية مزمنة يصعب التعامل معها. وشدد على أهمية التوعية المجتمعية بدور الأسرة، مؤكدًا أن الإدمان ليس انحرافًا سلوكيًا فقط بل مرض متكامل الأبعاد، يحتاج إلى علاج نفسي وعضوي متكامل.


بوابة الفجر
منذ 2 أيام
- بوابة الفجر
استشاري الطب النفسي: لا تعاقبوا أبناءكم المدمنين.. فهم مرضى بحاجة لاحتواء
قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن هناك أربع فئات من الشخصيات الأكثر عرضة للسقوط في فخ الإدمان، وهي: الشخصية السيكوباتية، الحدية، السلبية الاعتمادية، والعصابية. ولكل من هذه الفئات نهج علاجي مختلف يجب مراعاته أثناء رحلة التعافي. وأكد الدكتور جمال فرويز، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن الإدمان مرض حقيقي، يبدأ غالبًا بقرار اختياري، لكن الخروج منه لا يخضع للرغبة الشخصية فقط، لأن المواد المخدرة تتسبب في تغييرات عميقة داخل الدماغ، وتحديدًا في النواقل العصبية، مما يجعل التوقف عنها معركة معقدة تحتاج إلى تدخل طبي متخصص. وأوضح أن المشكلة لا تقتصر على الدماغ فحسب، بل تمتد إلى أعضاء حيوية أخرى كالكبد والكلى، ما يجعل الإدمان أحد أخطر الأمراض المزمنة ذات التأثير العضوي والنفسي في آن واحد. وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن المخدرات المستحدثة، مثل الشابو والاستروكس، تتلاعب بمادة الدوبامين المسؤولة عن السعادة والتركيز، مما يخلق اختلالًا حادًا يؤدي في بعض الحالات إلى أعراض مرض عقلي حاد لدى من لديهم استعداد نفسي ضعيف. وأضاف أن الإدمان لا يمكن اعتباره مجرد عادة سيئة، بل هو مرض متشعب يؤثر على الجهاز العصبي، والقلب، والتنفس، والجهاز الهضمي، ويؤدي في بعض الحالات إلى فشل كلوي، مشددًا على أن العلاج المبكر هو الحل الوحيد لتقليل المخاطر وإنقاذ الحياة. وأكد أن بعض المخدرات تؤدي إلى الإدمان من أول أو ثاني تجربة، لأنها تحدث خللًا فوريًا في كيمياء المخ، وهو ما يُفسر سرعة التعلق بها وصعوبة الفكاك منها. وشدد استشاري الطب النفسي، على أن الشفاء ممكن، بشرط توفر الإرادة الحقيقية لدى المدمن، مشيرًا إلى أن العلاج متاح وبسيط نسبيًا إذا تم التدخل مبكرًا وبدعم من الأسرة. وفي رسالته لأولياء الأمور، دعاهم إلى التقرب من أبنائهم واحتوائهم، لأن الشخص المدمن بحاجة إلى دعم نفسي، وليس إلى عقاب. كما أوضح أن أيام الامتناع الأولى عن التعاطي لا تعني الشفاء، بل هي بداية فقط تحتاج إلى متابعة دقيقة، ومكافآت تحفيزية تساعده على الاستمرار في طريق التعافي.