
بسبب التنمر.. وفاة سلمى تيبو البلوجر المغربية بعد تدخل طبي تحول إلى كارثة
سلمى، التي كانت تحظى بمتابعة تجاوزت المليون ونصف المليون شخص على منصة «تيك توك»، لم تنجُ من مضاعفات العملية، وفارقت الحياة في صمت موجع بعد معاناة نفسية طويلة، دفعتها إلى اتخاذ قرار مصيري للهروب من التنمر القاسي الذي طاردها بسبب شكلها ووزنها.
التنمر الإلكتروني..السلاح الصامت الذي دفعها نحو العملية
لم يكن قرار سلمى بإجراء عملية تحويل مسار المعدة قراراً سهلاً، بل جاء بعد سنوات من الألم النفسي والمعاناة مع السخرية.
عبارات جارحة، تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتحقير، ونظرات دونية طاردتها في كل ظهور لها على المنصات الرقمية.
أكدت روايات مقربين أنها كانت تحاول أن تتصالح مع نفسها، لكن الضغط النفسي والاجتماعي فاق قدرتها على التحمل، فاختارت الخضوع للعملية، بحثاً عن «النسخة المقبولة» من نفسها، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بسرعة مفاجئة وتنتهي الرحلة فجأة.
هل الجراحة وحدها مسؤولة؟ أم أن التنمر هو السبب الخفي؟
لم تمر وفاة سلمى مرور الكرام، فقد فجّرت موجة من الحزن والغضب بين المتابعين، وفتحت الباب على مصراعيه للنقاش حول آثار التنمر الإلكتروني والمسؤولية المجتمعية.
الناشط محمود بن علي علّق قائلاً: «إلى كل من جعل السخرية من الأجساد هواية، والتنمر على النساء تسلية، أنتم لم تقتلوها مباشرة، لكنكم دفعتموها إلى حافة الموت خطوة بخطوة..بكلماتكم، بنظراتكم، بضحكاتكم المسمومة».
أما الناشط عثمان الدعكاري، فكتب بمرارة:
«وفاة سلمى ليست حادثاً فردياً، بل مرآة تعكس مجتمعاً يحتاج إلى مراجعة سلوكه».
وتابع: «سلمى لم تُقتل فقط بمشرط الجراحة، بل بصمت المجتمع، وسخرية العيون، وقسوة اللسان».
العيادة التزمت الصمت وأسرة سلمى تيبو لم تصدر بياناً
رغم أن الجراحة كانت الوسيلة المباشرة، إلا أن كثيرين يرون أن المجتمع هو الجاني غير المعلن، وأن سلمى رحلت نتيجة قرار اتخذته وهي في لحظة ضعف أمام ضغط نفسي متراكم.
لم تعلن العيادة التي أجرت العملية عن تفاصيل الوفاة، كما لم تصدر العائلة بياناً رسمياً يوضح الملابسات الطبية، مما يزيد من الغموض حول ظروف رحيلها، لكن المؤكد أن الألم النفسي كان المحرّك الأعمق لكل ما حدث.
بحسب ما تداولته وسائل إعلام مغربية، قررت سلمى السفر إلى تركيا لإجراء العملية بعد أن أثقلها الألم النفسي والتنمر، وبحثاً عن راحة نفسية وقبول مجتمعي كانت تحلم بهما.
لكن سرعان ما تحوّل الحلم إلى كابوس، فبعد أيام قليلة من الجراحة، بدأت تظهر المضاعفات، وتدهورت حالتها الصحية بسرعة غير متوقعة، إلى أن فاضت روحها وسط تكتم طبي وغموض يلف تفاصيل الوفاة.
هل عمليات إنقاص الوزن آمنة؟ الأمل والمخاطر في ميزان واحد
أعادت وفاة سلمى النقاش إلى الواجهة حول جراحات السمنة والتدخلات التجميلية، خاصة حين يكون دافعها الأساسي نفسياً أو اجتماعياً أكثر من كونه طبياً.
وفي ظل غياب رقابة صارمة على بعض العيادات الخاصة بالخارج، يلجأ كثيرون إلى حلول سريعة دون دراسة كافية، أو استعداد فعلي للالتزامات الصحية الصارمة التي تفرضها هذه العمليات.
وبحسب خبراء فإن العملية ليست خطيرة إلا إذا أُجريت دون فحص دقيق للحالة.
وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المستشفى التركي الذي أُجريت فيه العملية، كما لم تُفصح عائلة سلمى عن تفاصيل التقرير الطبي، مما يزيد من حالة الجدل والتساؤلات حول ظروف الجراحة ومدى جاهزية المريضة لها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ ساعة واحدة
- البوابة العربية للأخبار التقنية
كاسبرسكي تحذر من حملة تصيد احتيالي متطورة تستهدف الموظفين
اكتشفت شركة كاسبرسكي حملة تصيد احتيالي متطورة تستهدف موظفي الشركات، وتتميز بمستوى عالٍ من التخصيص والتعقيد بهدف سرقة بيانات البريد الإلكتروني لهذه الشركات، وتمثل هذه الحملة تطورًا في أساليب التصيد الاحتيالي التقليدية، إذ يستخدم المهاجمون تقنيات مبتكرة للتحايل على أنظمة الحماية التقليدية وكسب ثقة الضحايا. فقد اعتمدت الحملة على إرسال رسائل بريد إلكتروني مخصصة للغاية ومستندات مرفقة، تتنكر على هيئة تحديثات لسياسات الموارد البشرية، كما خصص المهاجمون محتوى الرسائل والمرفقات لاستهداف كل موظف على حدة، مما يعكس مستوى تخصيص بالغ الدقة، وكان الهدف هو استدراج الضحايا لإدخال بيانات الدخول الخاصة ببريدهم الإلكتروني في المؤسسة. تفاصيل الحملة: اعتمد المهاجمون في هذه الحملة على تحليل أسماء الموظفين لجعل الرسائل أكثر إقناعًا، واحتوت رسائل البريد الإلكتروني على عناصر مضللة مصممة لكسب الثقة، مثل: شارة (مرسل موثّق) مزيفة، وذكر اسم المستلم، ودعوة لفتح ملف مرفق لمراجعة سياسات حديثة تشمل: بروتوكول العمل عن بُعد، وإدارة المستحقات، ومعايير الأمان. ولكن المثير في الأمر هو أن رسالة البريد الإلكتروني تبدو للوهلة الأولى رسمية، ولكن محتواها بأكمله كان عبارة عن صورة فقط بدون أي نص فعلي، وقد استخدم المهاجمون هذه التقنية للتحايل على فلاتر البريد الإلكتروني التي تعتمد على تحليل النص للكشف عن رسائل التصيد. المستند المرفق… فخّ مخفي في دليل مخصص: تعتمد الحملة على مستند مرفق مُصمم بعناية لخداع الضحايا، إذ يتنكر المستند في شكل نسخة محدثة من (دليل الموظفين)، ولا يحتوي المستند على أي توجيهات حقيقية، بل يتكون من صفحة غلاف وفهرس يضم بنودًا يُزعم أنها خضعت للتحديث ومميزة باللون الأحمر، وصفحة تحتوي على رمز (QR) يُفترض أنه يتيح الوصول إلى المستند الكامل، مع إرشادات عامة حول كيفية مسح رموز QR باستخدام الهاتف. كما يحتوي المستند على اسم الضحية عدة مرات، مما يُعطي إيحاءً كاذبًا بأن المستند مُعد خصوصًا له، ويزيد من مصداقيته. وعندما يمسح الضحية رمز QR ويتبع الرابط، يُوجَّه إلى صفحة احتيالية تطلب منه إدخال بيانات دخول حساب الشركة الخاص به، وهي الغاية الأساسية من الحملة. وتُظهر هذه الحملة مدى تعقيد الهجمات الحديثة التي لا تكتفي برسائل البريد الإلكتروني العادية، بل تستخدم وثائق مفصلة وتقنيات متعددة للتحايل على ضحاياها. وأشار رومان ديدينوك، خبير مكافحة البريد العشوائي في كاسبرسكي، إلى أن حملة التصيد الاحتيالي الأخيرة تكشف عن مستوى جديد من التعقيد، ويُرجّح أن تكون هناك آلية جديدة لأتمتة الرسائل البريدية، تنشئ مستندًا مرفقًا مستقلًا وصورة منفصلة لمحتوى البريد الإلكتروني لكل مستلم على حدة. ويسمح هذا الأسلوب المتقدم للمهاجمين بتوسيع نطاق هجماتهم بنحو كبير، وفي الوقت نفسه تجنب أنظمة الحماية التقليدية التي تعتمد على اكتشاف النصوص المشبوهة. ويؤكد ديدينوك، ضرورة أن تعطي المؤسسات الأولوية لإجراءات الأمان المتقدمة، بالإضافة إلى توعية الموظفين باستمرار، وتُعدّ هذه التدابير ضرورية للتفوق على مثل هذه التهديدات المتطورة وحماية بياناتها. توصيات خبراء كاسبرسكي لضمان السلامة: للتصدي لهذه التهديدات المتطورة، يقدم خبراء كاسبرسكي التوصيات التالية: اعتماد حلول أمنية متخصصة: يجب على المؤسسات استخدام حلول أمنية متخصصة في خادم بريد الشركة لاكتشاف محاولات التصيد الاحتيالي ومنعها. يجب على المؤسسات استخدام حلول أمنية متخصصة في خادم بريد الشركة لاكتشاف محاولات التصيد الاحتيالي ومنعها. استخدام برامج أمنية قوية للأجهزة: يجب التأكد من تجهيز جميع أجهزة الموظفين، بما يشمل الهواتف الذكية، ببرامج أمنية قوية. يجب التأكد من تجهيز جميع أجهزة الموظفين، بما يشمل الهواتف الذكية، ببرامج أمنية قوية. تقديم تدريبات دورية للموظفين: يجب إجراء تدريبات دورية حول أساليب التصيد الاحتيالي الحديثة لزيادة الوعي. يجب إجراء تدريبات دورية حول أساليب التصيد الاحتيالي الحديثة لزيادة الوعي. فحص دقيق للبريد الإلكتروني: ينبغي تشجيع الموظفين على فحص رسائل البريد الإلكتروني بدقة للكشف عن مؤشرات التصيد الاحتيالي، مثل: النصوص المكونة من صور أو عناوين المستندات المتضاربة، والتأكد من صحة الطلبات بالتواصل المباشر مع إدارة الموارد البشرية.


سكاي نيوز عربية
منذ 2 ساعات
- سكاي نيوز عربية
إيران تشرح "الهجوم الهجين" واعتقال مئات الجواسيس
وقالت الوزارة، في بيان رسمي، إن الحملة استهدفت "تفكيك وحدة البلاد وإشغال المؤسسات الأمنية"، مشيرة إلى أنها تمكّنت من "تحديد واعتقال المئات من الجواسيس والعناصر الإرهابية"، بالإضافة إلى إحباط "عشرات المؤامرات والفتن" التي كانت تهدف لزعزعة الأمن القومي. ولم توضح الوزارة تفاصيل الهجمات أو المناطق التي استُهدفت، لكنها وصفت ما جرى بأنه "أحد أكبر التحديات الأمنية المنظمة التي واجهتها الجمهورية الإسلامية في الآونة الأخيرة". تأتي هذه التصريحات وسط توتر إقليمي متصاعد، وتصعيد في الخطاب بين طهران وعدد من العواصم الغربية، إلى جانب استمرار الضغوط الدولية المرتبطة بالملف النووي الإيراني ودور طهران الإقليمي.


خليج تايمز
منذ 8 ساعات
- خليج تايمز
دبي: حظر واتساب والإنترنت لهاتف رجل للتشهير الإلكتروني
أدانت محكمة في دبي شخصاً في قضية التشهير والإهانة الإلكترونية عبر تطبيق واتساب، وقررت منعه من استخدام الإنترنت وكذلك مصادرة هاتفه المحمول. وتعود تفاصيل القضية (رقم 23499/2024) إلى شكوى تقدم بها موظف في شركة ضد المتهم، بعد تلقيه سلسلة من الرسائل التشهيرية عبر واتساب. وقد وُصفت هذه الرسائل بأنها تحمل إهانات شخصية وتلحق ضررًا بسمعة الشاكي، وقد أُرسلت في أكتوبر 2023 عندما كان الطرفان معًا في مكتب الشركة بمنطقة الصفوح 2 في دبي. على إثر الشكوى، باشرت السلطات المختصة التحقيق، حيث جرى مراجعة نسخ مترجمة من الرسائل، وجمع شهادات الشهود، وتحليل الأقوال الأولية. وأقرّ المتهم بإرساله لهذه الرسائل، إلا أنه ادعى أن ذلك كان كرد فعل على اتهامات وُجهت إليه مسبقًا خلال المحادثة ذاتها. غير أن المحكمة رفضت هذا التبرير، وأكدت أنه لا يبرر تجاوز التعريفات القانونية لجريمتي السب والقذف. في 24 أبريل 2025، أصدرت المحكمة في دبي قرارها بفرض حظر لمدة شهر واحد على استخدام المتهم لشبكات المعلومات أو المنصات الرقمية، مع الأمر بحذف الرسائل المسيئة من جميع الأجهزة والسجلات، ومصادرة هاتفه المحمول المستخدم في ارتكاب الجريمة، وفرض غرامة مالية قدرها 5000 درهم. وقد تم تنفيذ الحكم رسميًا في 1 مايو 2025. وخلال فترة المحاكمة، كان يُفرض أيضًا حظر سفر على المتهم. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. قال المستشار القانوني في القضية، فيشال تيناني: "يُظهر هذا الحكم بوضوح أن المنصات الرقمية ليست مناطق خارجة عن القانون. فوفقًا للقانون الإماراتي، لا يُشترط أن يكون التشهير للنشر العلني؛ بل حتى الإهانات في المحادثات الخاصة يمكن أن تؤدي إلى اتهامات جنائية إذا كان المحتوى مهينًا أخلاقيًا أو ينال من الكرامة الشخصية." وأضاف: "حظر استخدام الإنترنت ومصادرة الجهاز يبرزان استعداد السلطة القضائية لفرض عقوبات تكنولوجية تتناسب مع طبيعة ووسيلة الجريمة. ومن الجدير بالذكر أن الحظر يشمل أيضًا منع تفعيل أو استخدام أي شريحة اتصال جديدة مسجلة باسم المتهم للوصول إلى المنصات الإلكترونية خلال فترة العقوبة." ومع تزايد أهمية وسائل الاتصال الرقمية في التفاعلات الشخصية والمهنية، تظهر هذه القضية أن التعبير الإلكتروني يخضع لنفس التدقيق القانوني الذي تتعرض له التصريحات في الأماكن العامة. حتى المحادثات الخاصة بين شخصين عبر واتساب ليست مستثناة من قوانين التشهير إذا تجاوز المحتوى الخطوط القانونية أو الأخلاقية.