أحدث الأخبار مع #التنمر_الإلكتروني


الرياض
منذ 4 أيام
- علوم
- الرياض
برامج توعية مجتمعية حول التنمّر والابتزاز والتحرشرقابة إلكترونية لاستخدام آمن
تطوير تقنيات الحماية الذكية لرصد المحتوى الضار دمج مفاهيم السلامة الرقمية في المناهج الدراسية تلعب الجهات التعليمية والتوعوية دورًا حيويًا في حماية الأطفال من المخاطر الرقمية، مثل التنمر الإلكتروني والمحتوى غير المناسب. يتم ذلك من خلال برامج التوعية التي تشمل تدريب الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على الاستخدام الآمن للإنترنت، ودمج التربية الرقمية في المناهج الدراسية، وتوفير آليات للإبلاغ عن حالات التنمر أو الإساءة. وتكمن أدوار الجهات التعليمية والتوعوية بالتوعية بمخاطر الإنترنت، وتنظيم ورش عمل وحصص دراسية حول مخاطر التنمر الإلكتروني والاحتيال ومشاركة المعلومات الشخصية، وتوعية الأطفال بكيفية التعامل مع المحتوى غير المناسب وكيفية التصرف في المواقف الخطرة عبر الإنترنت، وتوضيح أهمية الخصوصية على الإنترنت وكيفية حماية المعلومات الشخصية، والتدخل المبكر من خلال توفير برامج رقابة إلكترونية داخل المدارس لضمان استخدام آمن للإنترنت من قبل الطلاب. وتطوير آليات للإبلاغ عن حالات التنمر الإلكتروني أو الإساءة، وتوفير الدعم النفسي للضحايا، كما أن التعاون مع أولياء الأمور مهم وإشراكهم في برامج التوعية وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لمراقبة أنشطة أطفالهم عبر الإنترنت، وتعزيز التواصل المفتوح بين الأطفال وأولياء الأمور حول تجاربهم على الإنترنت، ودمج التربية الرقمية بإدراج التربية الرقمية في المناهج الدراسية لتعليم الأطفال كيفية استخدام الإنترنت بشكل آمن ومتوازن. «حماية دولية» وسبق واستضافت المملكة القمة العالمية لحماية الطفل في الفضاء السيبراني ضمن جدول أعمال المنتدى الدولي للأمن السيبراني المنعقد في العاصمة الرياض تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- خلال الفترة بين يومي 2 و3 أكتوبر من العام 2024م. وهدفت القمة التي تنظمها مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني والهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، ومعهد «DQ»، والتحالف العالمي «WeProtect»، إلى إرساء أُسس التعاون الدولي من أجل بناء فضاء سيبراني آمن ومُمكِّن للأطفال في جميع أنحاء العالم، وذلك بمشاركة نُخبة من صنّاع القرار الدوليين، وممثلي الحكومات، والمنظمات الدولية، والقطاع الخاص، وأصحاب المصلحة الرئيسين، لمواجهة التحديات والمخاطر المتزايدة التي تواجه الأطفال في الفضاء الرقمي، وتكمن أهمية هذه القمة تحرك العالم بشكل منسق وشامل، لوضع أطر تجمع بين القوانين، والتقنيات، والتعليم، والتعاون الدولي. ومن أبرز الطرق التي يمكن من خلالها التصدي لهذه التحديات وضع وتنفيذ تشريعات قوية لحماية الأطفال، وسن قوانين وطنية تُجرّم الاستغلال والإساءة الرقمية للأطفال، وتطبيق معايير دولية مثل «اتفاقية حقوق الطفل» والمبادئ التوجيهية لحماية الأطفال على الإنترنت. وإجبار الشركات التكنولوجية على تقديم أدوات حماية فعالة، مثل الرقابة الأبوية، والخصوصية الافتراضية، والحد من التتبع الرقمي للأطفال. «تشريعات وقوانين» كما أن من المهم رفع الوعي الرقمي والتثقيف، من خلال التعليم الرقمي في المدارس: تضمين مهارات الأمان الرقمي، التحقق من المعلومات، واحترام الخصوصية، ودعم الوالدين توفير أدوات ومصادر تُساعد الآباء على فهم المخاطر الرقمية وتوجيه أطفالهم، وبث برامج توعية مجتمعية وحملات جماهيرية حول التنمّر الإلكتروني، الابتزاز، والإدمان الرقمي، وتطوير تقنيات حماية ذكية كالذكاء الاصطناعي لرصد المحتوى الضار، مثل العنف أو الاستغلال الجنسي للأطفال، والتبليغ الفوري عنه، والتحقق من العمر باستخدام تقنيات أكثر أماناً لتحديد عمر المستخدمين الحقيقيين عند التسجيل في المنصات، والتشفير بأدوات الخصوصية لحماية بيانات الأطفال من السرقة أو الاستخدام غير المشروع. كما أن من المهم تعزيز التعاون الدولي، تبادل المعلومات بين الدول لمكافحة الشبكات الإجرامية العابرة للحدود، وإيجاد مبادرات عالمية مثل التحالف لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت الذي يضم حكومات ومنظمات دولية وشركات تقنية، ودعم الدول النامية في تطوير بنى تحتية رقمية آمنة وتوفير المعرفة والأدوات التكنولوجية، وإشراك الأطفال أنفسهم بالاستماع لآرائهم حول تجاربهم الرقمية، وكيف يرون الحماية المثلى، وتمكينهم من لعب دور نشط في حماية أنفسهم وأقرانهم من خلال مبادرات يقودها الشباب، مثل مجموعات الدعم أو حملات التوعية، ومواجهة المخاطر الرقمية التي تهدد الأطفال ليست مسؤولية جهة واحدة، بل مسؤولية جماعية تشمل الحكومات، العائلات، المعلمين، الشركات التقنية، والمنظمات الدولية، والمطلوب نهج وقائي وتربوي وتقني وتعاوني في آنٍ واحد، يوازن بين الحماية والحرية الرقمية. «تحديات متزايدة» وحول اعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع القرار المتعلق بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، فقد ثمنت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية هذا القرار، وتعده خطوة نوعية تعزز الجهود الدولية في صون حقوق الطفل في ظل التحديات المتزايدة التي يفرضها العالم الرقمي. وترى الجمعية أن هذا القرار يأتي انسجامًا مع المبادرة العالمية التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ال سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وهي مبادرة تعكس اهتمامًا متزايدًا بحماية حقوق الطفل في الفضاء الرقمي. وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، خالد بن عبدالرحمن الفاخري، أن القرار يمثل نقلة مهمة في تعزيز الحماية القانونية والوقائية للأطفال من المخاطر والانتهاكات الإلكترونية، ويضع إطارًا دوليًا يساند جهود الدول والمجتمعات في هذا المجال، مشيرًا إلى أن حماية حقوق الطفل تُعد من المواضيع الجوهرية التي تعمل الجمعية على دعمها وتعزيزها. كما نوه الفاخري بالدور الذي قامت به بعثة المملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف في دعم القرار والتفاعل مع جهوده، مؤكدًا أهمية التكامل بين الجهود الوطنية والدولية في سبيل تعزيز الحقوق الإنسانية، ولا سيما ما يتعلق بحقوق الطفل في العصر الرقمي. وتجدد الجمعية التزامها بدعم كافة المبادرات الدولية والمحلية التي تهدف إلى حماية حقوق الأطفال، والعمل على رفع الوعي المجتمعي والتشريعي بمخاطر الفضاء السيبراني، بما يضمن لهم بيئة رقمية آمنة وصحية، ويُسهم في تحقيق تطلعات رؤية المملكة 2030 نحو مجتمع متماسك وآمن. «حماية الأطفال» ومن خلال وزارة التعليم بالمملكة تم دمج مفاهيم السلامة الرقمية في المناهج الدراسية، وتدريب المعلمين على آليات الكشف عن حالات التنمر الإلكتروني أو التحرش، وتدشين بوابة إلكترونية للتبليغ عن انتهاكات رقمية تخص الطلاب، وتم إطلاق مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني كشريك رئيسي في تفعيل المبادرة العالمية. كما أطلقت مشروعات بحثية وتدريبية لحماية الطفل رقمياً، ووضعت مؤشرات أداء لقياس حماية الطفل في الفضاء السيبراني. وتولي بلادنا ممثلة بوزارة التعليم بالمملكة عناية كبيرة للمناهج الدراسية من خلال بنائها وتطويرها بما ينسجم مع عجلة التطور الكبيرة والمتسارعة التي تعيشها المملكة العربية السعودية في جميع الميادين، وبما يتماشى مع المستجدات العلمية والتقنية الحديثة والتطور في العلوم التربوية، وبما يتناسب مع الاتجاهات العالمية ومهارات القرن الحادي والعشرين ويحقق إحدى مستهدفات رؤية المملكة (2030) في إعداد مناهج تعليمية متطورة تركز على المهارات الأساسية، بالإضافة إلى تطوير المواهب وبناء الشخصية، وتعد مسيرة تطوير المناهج الدراسية مستمرة ومتواصلة، بما يحقق الأهداف، ويسهم في إعداد الطلبة للحياة والعمل، ويؤهلهم للمنافسة عالمياً. «بيئة آمنة» وتم إدراج حماية الطفل ضمن منظومة الأمن الوطني الرقمي السعودي، وفي كل مناسبة تؤكد المملكة العربية السعودية على أهمية حماية الأطفال في الفضاء الرقمي من خلال مبادرات وبرامج عديدة، منها مبادرة «حماية الطفل في الفضاء السيبراني» التي أطلقها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، كما اعتمد مجلس حقوق الإنسان الإجماع قراراً تقدمت به المملكة يهدف إلى حماية الأطفال في الفضاء الرقمي، استناداً إلى هذه المبادرة، وتشمل جهود المملكة في هذا المجال المشاركة في الاتفاقيات الدولية، فقد انضمت المملكة إلى اتفاقية حقوق الطفل، والبروتوكولين الاختياريين المتعلقين ببيع الأطفال واستغلالهم في البغاء والمواد الإباحية، وإشراك الأطفال في النزاعات المسلحة. وسنت المملكة نظام حماية الطفل، كما تعمل على تفعيل منظومة الحماية الوطنية، وأطلقت المملكة مبادرات وبرامج متنوعة لحماية الأطفال في الفضاء الرقمي، منها البرنامج العالمي لحماية الأطفال وتمكينهم في الفضاء السيبراني، كما تعمل المملكة على تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال حماية الأطفال في الفضاء الرقمي. وتسعى المملكة إلى رفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني وحماية حقوق الأطفال في المجتمع، كما تهدف هذه الجهود إلى توفير بيئة رقمية آمنة للأطفال، وحمايتهم من المخاطر والتحديات التي قد يتعرضون لها في الفضاء الرقمي. «مواطنة رقمية» ومن الضروري توعية الأطفال بكيفية التصرف في حالات الخطر أو إذا تعرضوا لمواقف غير مألوفة عبر الشبكة، وتشجيع المواطنة الرقمية من خلال تنظيم فعاليات وورش عمل لتعزيز الوعي الرقمي والمواطنة الرقمية، وتشجيع الأطفال على المشاركة في الأنشطة التي تعزز الوعي الرقمي وتساعدهم على التعامل مع التحديات الرقمية، ومن الأمثلة على برامج التوعية برنامج «الأمان الأسري» ومنظمة اليونيسف، حيث قامت وزارة التعليم بالشراكة معهما بإعداد حقيبة مهارات للكشف والتدخل المبكر عن حالات الأطفال المعرضين للإساءة والإهمال. والبرنامج الوطني لمكافحة التنمر في المملكة العربية السعودية يتم بالتعاون بين عدة جهات، أبرزها وزارة التعليم، برنامج الأمان الأسري الوطني، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وهذا البرنامج تم إعداده وتنفيذه من خلال تدريب مشرفي الإرشاد ومرشدي الطلاب على مهارات التعامل مع حالات التنمر في المدارس. كما أن هناك تعاونا مع وزارة الموارد البشرية، وقامت وزارة التعليم بالشراكة مع هذه الوزارة بتوعية منسوبي المدارس والطلاب بخط البلاغات ضد أي عنف أو إساءة موجهة للطفل، كما تشارك في هذه الجهود عمادة شؤون الطلاب في الجامعات، ومراكز التنمية الاجتماعية، وجمعيات أهلية مثل جمعية تكامل الصحية. «حماية ومكافحة» وأمثلة على هذا التعاون أولا: وزارة التعليم حيث تقوم بتنفيذ برامج توعوية وتدريبية للكوادر التعليمية حول كيفية التعامل مع التنمر وتقديم الدعم للطلاب، ثانيا: برنامج الأمان الأسري الوطني: يركز على توعية الأسر بأهمية دورهم في مكافحة التنمر وحماية الأطفال. ثالثا: منظمة اليونيسف تقدم الدعم الفني والاستشارات في مجال حماية الطفل ومكافحة التنمر، رابعا: عمادات شؤون الطلاب تنظم ورش عمل وفعاليات توعوية حول التنمر في الجامعات، خامسا: مراكز التنمية الاجتماعية، تنفذ حملات توعية مجتمعية حول التنمر في المدارس والمجتمعات المحلية. سادسا: جمعيات أهلية تقدم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المتضررين من التنمر، تفعل برامج خاصة لنبذ العنف ومكافحة التنمر بين الطلاب. بشكل عام، يهدف البرنامج الوطني لمكافحة التنمر إلى توفير بيئة مدرسية آمنة وصحية للطلاب من خلال تضافر جهود مختلف الجهات الحكومية والخاصة والأهلي، وتخصص الجهات المسؤولة في بلادنا خط بلاغات برقم (1919) لتلقي الاتصالات والتعامل الفوري مع الحالات الطارئة، وإحالتها مباشرة إلى الجهات المسؤولة، ويتم تعزيز القوانين التي تجرم التنمر الإلكتروني وتطبيقها بشكل صارم. لأن التنمر الإلكتروني يمثل تهديدًا حقيقيًا على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين، كما أن التوعية والمواطنة الرقمية تساهم في توفير بيئة آمنة وداعمة للأطفال في العالم الرقمي، ومن خلال تضافر جهود الجميع، يمكن حماية الأطفال من أضرار التنمر الإلكتروني والمحتوى غير المناسب.


صحيفة الخليج
منذ 5 أيام
- صحيفة الخليج
بسبب التنمر.. وفاة سلمى تيبو البلوجر المغربية بعد تدخل طبي تحول إلى كارثة
صُدم متابعو مواقع التواصل الاجتماعي فجر الاثنين، بخبر وفاة صانعة المحتوى المغربية سلمى تيبو، المعروفة بلقب «زوجة تيبو»، وذلك بعد أيام قليلة من خضوعها لعملية جراحية لإنقاص الوزن في إحدى العيادات الخاصة بتركيا. سلمى، التي كانت تحظى بمتابعة تجاوزت المليون ونصف المليون شخص على منصة «تيك توك»، لم تنجُ من مضاعفات العملية، وفارقت الحياة في صمت موجع بعد معاناة نفسية طويلة، دفعتها إلى اتخاذ قرار مصيري للهروب من التنمر القاسي الذي طاردها بسبب شكلها ووزنها. التنمر الإلكتروني..السلاح الصامت الذي دفعها نحو العملية لم يكن قرار سلمى بإجراء عملية تحويل مسار المعدة قراراً سهلاً، بل جاء بعد سنوات من الألم النفسي والمعاناة مع السخرية. عبارات جارحة، تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بالتحقير، ونظرات دونية طاردتها في كل ظهور لها على المنصات الرقمية. أكدت روايات مقربين أنها كانت تحاول أن تتصالح مع نفسها، لكن الضغط النفسي والاجتماعي فاق قدرتها على التحمل، فاختارت الخضوع للعملية، بحثاً عن «النسخة المقبولة» من نفسها، قبل أن تتدهور حالتها الصحية بسرعة مفاجئة وتنتهي الرحلة فجأة. هل الجراحة وحدها مسؤولة؟ أم أن التنمر هو السبب الخفي؟ لم تمر وفاة سلمى مرور الكرام، فقد فجّرت موجة من الحزن والغضب بين المتابعين، وفتحت الباب على مصراعيه للنقاش حول آثار التنمر الإلكتروني والمسؤولية المجتمعية. الناشط محمود بن علي علّق قائلاً: «إلى كل من جعل السخرية من الأجساد هواية، والتنمر على النساء تسلية، أنتم لم تقتلوها مباشرة، لكنكم دفعتموها إلى حافة الموت خطوة بخطوة..بكلماتكم، بنظراتكم، بضحكاتكم المسمومة». أما الناشط عثمان الدعكاري، فكتب بمرارة: «وفاة سلمى ليست حادثاً فردياً، بل مرآة تعكس مجتمعاً يحتاج إلى مراجعة سلوكه». وتابع: «سلمى لم تُقتل فقط بمشرط الجراحة، بل بصمت المجتمع، وسخرية العيون، وقسوة اللسان». العيادة التزمت الصمت وأسرة سلمى تيبو لم تصدر بياناً رغم أن الجراحة كانت الوسيلة المباشرة، إلا أن كثيرين يرون أن المجتمع هو الجاني غير المعلن، وأن سلمى رحلت نتيجة قرار اتخذته وهي في لحظة ضعف أمام ضغط نفسي متراكم. لم تعلن العيادة التي أجرت العملية عن تفاصيل الوفاة، كما لم تصدر العائلة بياناً رسمياً يوضح الملابسات الطبية، مما يزيد من الغموض حول ظروف رحيلها، لكن المؤكد أن الألم النفسي كان المحرّك الأعمق لكل ما حدث. بحسب ما تداولته وسائل إعلام مغربية، قررت سلمى السفر إلى تركيا لإجراء العملية بعد أن أثقلها الألم النفسي والتنمر، وبحثاً عن راحة نفسية وقبول مجتمعي كانت تحلم بهما. لكن سرعان ما تحوّل الحلم إلى كابوس، فبعد أيام قليلة من الجراحة، بدأت تظهر المضاعفات، وتدهورت حالتها الصحية بسرعة غير متوقعة، إلى أن فاضت روحها وسط تكتم طبي وغموض يلف تفاصيل الوفاة. هل عمليات إنقاص الوزن آمنة؟ الأمل والمخاطر في ميزان واحد أعادت وفاة سلمى النقاش إلى الواجهة حول جراحات السمنة والتدخلات التجميلية، خاصة حين يكون دافعها الأساسي نفسياً أو اجتماعياً أكثر من كونه طبياً. وفي ظل غياب رقابة صارمة على بعض العيادات الخاصة بالخارج، يلجأ كثيرون إلى حلول سريعة دون دراسة كافية، أو استعداد فعلي للالتزامات الصحية الصارمة التي تفرضها هذه العمليات. وبحسب خبراء فإن العملية ليست خطيرة إلا إذا أُجريت دون فحص دقيق للحالة. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من المستشفى التركي الذي أُجريت فيه العملية، كما لم تُفصح عائلة سلمى عن تفاصيل التقرير الطبي، مما يزيد من حالة الجدل والتساؤلات حول ظروف الجراحة ومدى جاهزية المريضة لها.


مجلة سيدتي
منذ 6 أيام
- مجلة سيدتي
التنمر وتأثيره على الصحة النفسية.. عندما يتحول الأذى إلى ألم داخلي صامت
في عالمٍ كثير التطور، لا تزال هناك ظواهر مؤلمة تسلب الإنسان حقه في الأمان والاحترام، ومن أبرزها "التنمر". هذه الظاهرة ليست مجرد سلوك عدواني عابر، بل هي جرح نفسي قد يترك آثاره لسنوات طويلة، خاصة إذا حدث في مراحل الطفولة أو المراهقة. ومع تطور وسائل التكنولوجيا، لم يعد التنمر يقتصر على المدارس أو الأماكن العامة، بل تسلل إلى الشاشات والهواتف تحت اسم "التنمر الإلكتروني"، ليصبح أكثر خبثاً وخطورة. "سيّدتي" التقت الاختصاصية في علم النفس أزنيف بولاطيان، التي تحدثت عن أنواع التنمر، تأثيراته النفسية العميقة ، ومخاطره الجديدة في العصر الرقمي. بالإضافة إلى كيفية حماية النفس والآخرين من هذا السلوك المؤذي. التنمر هو سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر نفسياً أو جسدياً أو اجتماعياً. وغالباً ما يحدث في سياق عدم توازن في القوة، حيث يستخدم المتنمر قوته الجسدية أو الاجتماعية أو النفسية للسيطرة على الطرف الآخر أو التقليل من شأنه. أشكال التنمر للتنمر أشاكال متعددة، وهي على النحو الآتي: التنمر الجسدي: مثل الضرب، الدفع والتهديد بالإيذاء. التنمر اللفظي: كالسخرية، الشتائم، النعوت الجارحة والتعليقات العنصرية أو الجندرية. التنمر الاجتماعي: نشر الشائعات، العزل المتعمد من المجموعات وتدمير العلاقات. التنمر النفسي: الإذلال، التهديد، التحكم بالمشاعر والتجاهل المتعمد. التنمر الإلكتروني التنمر الإلكتروني Cyberbullying هو نوع من التنمر يحدث عبر الإنترنت، من خلال الرسائل النصية، وسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب الإلكترونية، البريد الإلكتروني، أو أي وسيلة رقمية. ويأخذ أشكالاً عديدة منها: إرسال رسائل مؤذية أو تهديدية. نشر صور أو معلومات خاصة دون إذن. إنشاء حسابات وهمية للسخرية من شخص معين. نشر شائعات أو أخبار كاذبة بهدف التشويه. تجاهل شخص عمداً في المحادثات الجماعية. إن خطورة التنمر الإلكتروني تكمن في أنه يمكن أن يحدث في أي وقت، دون حدود مكانية أو زمنية، وغالباً ما يكون المتنمر متخفياً خلف شاشة، مما يُصعِّب المواجهة والمحاسبة. قد تهمك قراءة التأثيرات النفسية للتنمر التنمر ليس مجرد تجربة مؤلمة؛ إنه صدمة نفسية متكررة قد تتحول إلى جرح داخلي دائم إذا لم يُعالج. وفي ما يلي أهم الآثار النفسية التي قد يعاني منها الضحية: انخفاض تقدير الذات يتسبب التنمر في شعور الضحية بأنه غير محبوب أو غير كافٍ، مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس وتبني صورة سلبية عن الذات. القلق والاكتئاب الضحية قد تعيش في حالة دائمة من التوتر و القلق ، وتُصاب بنوبات بكاء، انسحاب اجتماعي، فقدان الرغبة في الحياة، أو حتى أفكار انتحارية. اضطرابات النوم قد يعاني المُتَنَمر عليه من كوابيس، أرق، أو خوف من الذهاب إلى المدرسة أو استخدام الإنترنت. ضعف الأداء الدراسي أو المهني نتيجة للضغط النفسي ، قد يتراجع مستوى التحصيل الدراسي أو الأداء في العمل، ويصبح الشخص غير قادر على التركيز أو الإبداع. الانعزال الاجتماعي يبدأ الضحية في تجنّب الاختلاط بالآخرين، خوفاً من التعرض للسخرية أو الأذى، ما يزيد من مشاعر الوحدة والانفصال. كيف نتعامل مع التنمر؟ بالنسبة للضحايا لا تصمت. تحدث مع شخص تثق به: أحد الوالدين، صديق، أو اختصاصي نفسي. لا ترد بالعنف. هذا قد يزيد الأمر سوءاً. احفظ الأدلة (في حالة التنمر الإلكتروني). اطلب الدعم المهني إذا لاحظت أن الأمر يؤثر على حالتك النفسية. بالنسبة للوالدين والمربين راقب أي تغييرات مفاجئة في سلوك الأبناء. شجعهم على التعبير عن مشاعرهم دون خوف. علّمهم كيفية استخدام الإنترنت بأمان. توجّه للحصول على مساعدة نفسية عند الحاجة. بالنسبة للمجتمع من الضروري نشر التوعية حول خطورة التنمر. إدراج برامج مواجهة التنمر في المدارس. سنّ قوانين تجرّم التنمر، خصوصاً الإلكتروني منه. هل يؤثر التنمر على الصحة النفسية في المدى البعيد؟ نعم. تُشير الدراسات النفسية إلى أن الأشخاص الذين تعرضوا للتنمر في طفولتهم معرضون بدرجة أكبر للإصابة بالاكتئاب، اضطرابات القلق، وصعوبات العلاقات في سن البلوغ. كما يمكن أن يتسبب التنمر في ترسيخ أفكار سلبية حول الذات والحياة، ما قد يحتاج سنوات من العلاج النفسي لتجاوزه. التنمر: خلاصة التنمر ليس مجرد "مزحة ثقيلة" أو "موقف عابر" كما يحاول البعض تبريره. إنه اعتداء على كرامة الإنسان ومصدر ألم نفسي عميق. لذلك من المهم أن نتعامل معه بجدية، سواء كأفراد، أو آباء، أو مختصين نفسيين، أو صناع قرار. كل كلمة نكتبها أو نقولها قد تبني أو تهِّدم. فليكن حضورنا في حياة الآخرين مصدر أمان لا مصدر أذى.


رؤيا نيوز
منذ 7 أيام
- صحة
- رؤيا نيوز
المغرب.. وفاة مؤثرة بعد عملية لـ'تغيير مسار المعدة'
توفيت المؤثرة المغربية سلمى، المعروفة على منصة 'تيك توك'، متأثرة بمضاعفات صحية خطيرة، أعقبت خضوعها لعملية جراحية لتغيير مسار المعدة أُجريت بإحدى العيادات الخاصة في تركيا بهدف إنقاص الوزن. وكانت سلمى ترقد في قسم العناية المركزة تحت المراقبة الطبية الدقيقة، بعد تدهور حالتها الصحية في أعقاب العملية، ثم أعلن عن وفاتها، مما خلف صدمة وحزنا واسعا في أوساط متابعيها. وتفاعل عدد كبير من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي مع خبر الوفاة، خاصة بعد ظهور زوجها في مقطع فيديو وهو ينهار بالبكاء أثناء إعلان الخبر، وسط موجة من التعاطف والحزن. وأثارت الحادثة النقاش مجددا حول الضغوط النفسية التي قد يواجهها المؤثرون، خاصة بسبب التنمر الإلكتروني المرتبط بالمظهر الجسدي. وأشار نشطاء إلى أن الشابة كانت تتعرض لتعليقات سلبية متكررة بشأن وزنها، وهو ما قد يكون أحد العوامل التي دفعتها لاتخاذ قرار إجراء الجراحة. وتعد عملية 'تغيير مسار المعدة' واحدة من أبرز جراحات إنقاص الوزن، وتجرى على مرحلتين تتضمن الأولى تصغير حجم المعدة، والثانية تجاوز جزء من الأمعاء الدقيقة، مما يساهم في الشعود بالشبع وتغيير مسار الطعام.


الغد
٢٦-٠٦-٢٠٢٥
- صحة
- الغد
حملة تنمّر رقمي تنهي حياة مؤثرة أميركية
توفيت الناشطة الأميركية ميكايلا راينز، مؤسسة منظمة «أنقذوا الثعلب»، عن عمر 29 عامًا، بعد تعرضها لحملة تنمر إلكتروني قاسية أدت إلى تفاقم حالتها النفسية، في خبر أثار صدمة وحزنًا واسعين على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما كرست حياتها لإنقاذ الحيوانات البرية، وخاصة الثعالب. اضافة اعلان وأسست ميكايلا راينز، التي اشتهرت بشغفها الكبير في حماية الحيوانات، منظمة «أنقذوا الثعلب» غير الربحية في ولاية مينيسوتا عام 2016، وجمعت قناتها على يوتيوب أكثر من 2.4 مليون مشترك، وكان لها أكثر من نصف مليون متابع على «إنستغرام»، حيث كانت تشارك قصص إنقاذ الثعالب والحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض. ووفقًا لزوجها إيثان، الذي أعلن الخبر في مقطع فيديو مؤثر مدته 11 دقيقة، كانت ميكايلا تعاني من اضطرابات نفسية، من بينها الاكتئاب، التوحد، واضطراب الشخصية الحدية، والتي تفاقمت بسبب حملات التنمر الإلكتروني الممنهجة التي استهدفتها، والتي شملت شائعات كاذبة وعبارات جارحة، بعضها صادر عن أشخاص كانوا يُعتبرون مقربين منها. وفي تصريحاته، قال إيثان: «كانت ميكايلا حساسة للغاية، والإساءات المستمرة أثرت عليها بعمق. حاولت لسنوات التغلب على الألم، لكنها لم تستطع هذه المرة» وأشار إلى أن التنمر الإلكتروني استمر لسنوات، مما زاد من معاناتها النفسية رغم تلقيها العلاج النفسي وتناولها الأدوية. وكشف زوج المؤثرة الأمريكية الشهيرة عن الضغط النفسي المتواصل دفع ميكايلا إلى إنهاء حياتها، تاركة خلفها موجة من الحزن بين متابعيها ومجتمع إنقاذ الحيوانات. وعلى الرغم من رحيلها المبكر، تظل ميكايلا رمزًا للتفاني في حماية الحيوانات، فقد ساهمت في إنقاذ مئات الثعالب من مزارع الفراء القاسية، وألهمت الملايين من خلال محتواها الذي يجمع بين التوعية بحقوق الحيوانات والشغف بالطبيعة. وكالات اقرأ أيضاً: العنف المدرسي في الأردن: من جريمة صادمة إلى مسؤولية مجتمعية