logo
نضال انور المجالي يكتب: الصين والأردن: مقارنة في أعداد الحكومات والإنجازات

نضال انور المجالي يكتب: الصين والأردن: مقارنة في أعداد الحكومات والإنجازات

بقلم : نضال أنور المجالي
في عالم تتزايد فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، تُطرح دائمًا تساؤلات حول كفاءة الحكومات وأحجامها. فهل العدد الكبير للوزراء يعكس حجم المهام الموكلة إليهم، أم أنه مؤشر على البيروقراطية؟ وهل يؤدي العدد القليل للوزراء حتمًا إلى تحقيق إنجازات أكبر؟
لننظر إلى حالتي الصين والأردن، وهما دولتان تختلفان بشكل كبير في المساحة الجغرافية وعدد السكان، لكنهما تتشابهان في أهمية دور الحكومة في إدارة شؤون البلاد.
مجلس الدولة الصيني: حكومة عملاقة لدولة مليار نسمة
تُعد الصين ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، حيث يقارب عدد سكانها 1.416 مليار نسمة. ورغم هذا الحجم الهائل، فإن مجلس الدولة الصيني، الذي يُعتبر مجلس الوزراء في البلاد، يضم حوالي 35 شخصًا فقط. يتكون هذا المجلس من رئيس الوزراء، وأربعة نواب له، وعدد من أعضاء مجلس الدولة، بالإضافة إلى 26 وزيرًا ورئيسًا لوكالة حكومية مهمة.
هذا العدد، الذي قد يبدو صغيرًا مقارنةً بعدد السكان الضخم، يعكس فلسفة الإدارة الصينية التي تعتمد على المركزية في اتخاذ القرار وتوزيع المسؤوليات على عدد محدد من القيادات العليا. وقد أسهمت هذه الهيكلية في تحقيق إنجازات اقتصادية وتكنولوجية ضخمة، حولت الصين إلى واحدة من القوى العظمى في العالم. فهل يمكن القول إن قلة عدد الوزراء ساعدت في تسريع عملية صنع القرار وتحقيق هذه الإنجازات؟
الحكومة الأردنية: عدد وزراء يتناسب مع التحديات
على الجانب الآخر، يبلغ عدد سكان الأردن حوالي 11.8 مليون نسمة، وفقًا لآخر التقديرات. وتضم الحكومة الأردنية الحالية، برئاسة الدكتور جعفر حسان، 32 وزيرًا، بمن فيهم رئيس الوزراء.
إذا ما قارنا هذا العدد بالصين، فإننا نجد أن الأردن، الذي يمثل عدد سكانه أقل من 1% من سكان الصين، يمتلك حكومة بعدد وزراء مقارب. هذا التناسب قد يُعزى إلى طبيعة التحديات التي يواجهها الأردن، والتي تتطلب وجود وزارات متخصصة لمعالجة قضايا مختلفة مثل الاقتصاد، والتعليم، والصحة، والبيئة، والدفاع.
التحدي الأكبر: الإنجاز لا العدد
إن الهدف من المقارنة بين عدد الوزراء ليس إدانة أحدهما أو الإشادة بالآخر، بل هو تسليط الضوء على أن حجم الحكومة ليس هو المعيار الوحيد لفعاليتها. فما يهم حقًا هو الإنجازات التي تحققها هذه الحكومات على أرض الواقع.
لقد أثبتت الصين قدرتها على تحقيق قفزات هائلة رغم قلة عدد وزرائها، وذلك بفضل استراتيجية واضحة ورؤية طويلة المدى. وفي المقابل، فإن التحدي الأكبر أمام الحكومة الأردنية هو تحويل هذا العدد من الوزراء إلى طاقة عمل جماعية قادرة على تحقيق التنمية المستدامة، وتقديم خدمات أفضل للمواطنين، وتحسين نوعية حياتهم.
في النهاية، يظل السؤال المحوري هو: كيف يمكن للحكومة، بغض النظر عن حجمها، أن تكون أكثر كفاءة، وأكثر شفافية، وأكثر قدرة على تحقيق طموحات شعبها؟ الإجابة تكمن في العمل الدؤوب، والخطط المدروسة، والتركيز على الإنجاز، وليس فقط على الأعداد
حفظ الله الاردن والهاشمين
نضال انور المجالي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وفيات الأحد .. 10 / 8 / 2025
وفيات الأحد .. 10 / 8 / 2025

سواليف احمد الزعبي

timeمنذ ساعة واحدة

  • سواليف احمد الزعبي

وفيات الأحد .. 10 / 8 / 2025

#سواليف #وفيات الأحد .. 10 / 8 / 2025 راكان سليم ارشيد الفايز الحاج عبدالرحيم عواد اخو شيخة الرحاحلة إبراهيم محمد إبراهيم قصقص الحاجة فضة موسى الطرودي الزعبي الحاجة رسمية عبدالله العناسوة الحاجه رسمية العناسوه (ام خالد) أبو العبد غالب النسور غالب النسور ابو العبد مفيد محمد المبسلط مايكل جورج ميخائيل الزعمط مصطفى محمد علي عليان حميدة سالم الحميديين الدعجة فاتنة خميس قاسم وادي رائد عبدالسلام الشمايلة موسى محمد حسن غيث ماجد ابراهيم صالح فاديا سعيد محمد المتولي عبدالرحمن نزيه محمود علان رحمهم الله والهم ذويهم الصبر و السلوان هذا المحتوى وفيات الأحد .. 10 / 8 / 2025 ظهر أولاً في سواليف.

الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا
الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا

صراحة نيوز

timeمنذ 5 ساعات

  • صراحة نيوز

الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا

صراحة نيوز – المهندس مدحت الخطيب في زمن الالتباس السياسي والانهيارات الأخلاقية لبعض الأنظمة والمواقف التي أصبحت توجع القلب حيال ما يحدث في غزة وفلسطين، يخرج صوت الأردن، صافيًا ثابتًا، صادقًا، ليقول ما لا يجرؤ كثيرون على قوله من تحت الطاولة ومن فوقها : لا تهجير بعد اليوم، ولا وطن بديل، بل عودة ودولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.. هذا ليس شعارًا عابرًا يقال في المناسبات، بل عقيدة وطنية ترسّخت في ضمير الدولة الأردنية منذ تأسيسها، وتأكدت بدماء الشهداء في اللطرون وباب الواد، وتُروى يوميًا بمواقف القيادة الهاشمية والشعب الأردني العظيم، واستعداد الجيش العربي والأجهزة الأمنية الأردنية لحماية حدودنا.. نعم الأردن: ليس عبئًا بل حارس للتاريخ والجغرافيا فلم تكن فلسطين يومًا «قضية خارجية» بالنسبة للأردن، بل هي جزء من وجداننا وهويتنا الوطنية، انطلاقا من القدس التي يرعاها الهاشميون، إلى المخيمات التي احتضنت النكبة ولم تنسَ العودة، إلى الجيش العربي الذي سطّر ملحمة الكرامة، فلم يتغيّر موقف الأردن، ولم تنحنِ رايته بعون الله.. اليوم يكثر كلام المتطرفين الصهاينة ودقاقي الطبل من أبناء جلدتنا عن الوطن البديل والتهجير القسري لأهلنا في غزة وفلسطين فكلما ظنّ المتربصون أن الظروف باتت مواتية لفرض مشاريع تصفوية مشبوهة، يخرج الأردن ليعيدهم إلى نقطة الصفر: «شعارنا الدائم هو الذود عن الأردن وفلسطين ولسان الجميع يقول لا للوطن البديل، لا للتوطين، ولا للتفريط بالحق الفلسطيني، ونعم للعودة والدولة الفلسطينية المستقلة على تراب فلسطين».. نقول للمتربصين والمشككين وتجار القلم والدولار دروس الكرامة لم تُنس، ومن يروّج أن الزمن قد تجاوز مفاهيم «التحرير» و»الكرامة» و»السيادة» فهو واهم و لم يقرأ جيدًا تاريخ الأردن… فحرب الكرامة لم تكن مجرّد معركة عسكرية انتصر فيها الجيش الأردني، بل كانت إعلانًا صارخًا أن هذا البلد الصغير بحجمه، كبير بإرادته، لا يقبل المساومة على الأرض ولا على الحقوق ولا على الكرامة.. واليوم، من جديد، يحاول البعض اللعب على وتر «البدائل» و»الحلول الوظيفية»، لكنهم يصطدمون بجدار وطني صلب اسمه الأردن. من هنا لا تمر الصفقات، ولا تنجح الضغوط، ولا يُباع التاريخ في المزاد السياسي… فقيادة تقول وتعمل… وشعب يُجسد ذلك على الواقع. فليس صدفة أن يقف الملك عبد الله الثاني في كل منبر دولي ليذكّر العالم أن القدس خط أحمر، وأن القضية الفلسطينية ليست ورقة للتفاوض، بل جوهر الصراع. وليس غريبًا أن يحتضن الشعب الأردني إخوته الفلسطينيين دون أن يتنازل أحد عن هويته، ولا عن حلم العودة… وليس مستغربًا أن يبقى الجيش العربي الأردني على أهبة الاستعداد، لأن المعركة لم تنتهِ، والحق لم يُستوفَ بعد فطريق التحرير رسمت على نهر الأردن.. في الختام أقول قبح الله وجه كل من يراهن على تعب الشعوب أو غفلتها أو قابليتها للتطبيع، ولنا في الأردن نهج دين وديدن : لا تهجير بعد الآن، ولا وطن بديل، بل عودة ودولة. ومن لم يتّعظ من الكرامة، فعليه أن يعيد حساباته، لأن التاريخ لا يرحم، والأردن لا يساوم بل يكسر أيادي العابثين…

شكر على تعاز بوفاة الحاجة سهام مطلق العزام
شكر على تعاز بوفاة الحاجة سهام مطلق العزام

عمون

timeمنذ 6 ساعات

  • عمون

شكر على تعاز بوفاة الحاجة سهام مطلق العزام

عمون - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "ما من مؤمنٍ يعزِّي أخاهُ بمصيبتِهِ إلَّا كساهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ من حُلَلِ الكرامةِ يومَ القيامةِ" فالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْطَانَا فشكرنا ثُمَّ أَخَذَ مِنَّا فَصَبَرْنَا فاحتسبناها عِنْدَ اللَّهِ. تتقدم عشائر العزام والبشايرة من مقام مولانا المفدى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد المعظمين- حفظهما الله ورعاهما - بخالص الشكر وعظيم الإمتنان على إنتداب معالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي العامر لتقديم التعازي لنا بوفاة والدتنا المرحومة الحاجة سهام مطلق محمد العزام أرملة المرحوم الشيخ ابراهيم ناجي باشا العزام التي إنتقلت إلى رحمة الله تعالى يوم الثلاثاء الموافق 05-08-2025 كما نتقدم من الأسرة الأردنية الواحدة كافة من أصحاب الدولة والمعالي والسماحة والعطوفة والسعادة والأهل والأصدقاء والأنسباء بمواساتنا بالمصاب الجلل سواء بالمشاركة بمراسم الدفن أو الحضور لبيت العزاء أو إرسال البرقيات أو عبر الإتصال الهاتفي والرسائل. لقد كان لتعزيتكم ومواساتكم لنا أطيب الأثر في نفوسنا مما خفف من مصابنا الجلل. سائلين الله عز وجل أن يمد بعمر مولانا وولي عهده الأمين وأن يحفظهما ويبقيهما سنداً وذخراً لأبناء شعبهم الأوفياء للعرش الهاشمي المفدى. ولكم منا عشائر العزام والبشايرة خالص الشكر المقرون بصادق الوفاء والإمتنان، ونسأل الله تعالى العزيز الرحيم أن يجنبكم كل مكروه. شكر الله سعيكم .... وإنا لله وإنا إليه راجعون. الشيخ: ناجي ابراهيم ناجي العزام وإخوانه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store