
خامنئي: خسارة قادة وعلماء عبء ثقيل على إيران
ففي 26 يونيو (حزيران) قال إن واشنطن «لم تحقق أي إنجاز»، واعتبر أن إسرائيل «انهارت تقريباً تحت ضربات» بلاده. وبمناسبة مرور 40 يوماً على مقتل العسكريين والعلماء الإيرانيين، قال خامنئي، في كلمة السبت، إن «إسرائيل الجماعة الفاسدة والمجرمة قد وجّهت هذه الضربة، وهي العدو العنيد للشعب الإيراني».
وأضاف خامنئي: «لا شك أن فقدان قادة أمثال محمد باقري (رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة) وحسين سلامي (قائد الحرس الثوري) وغلام علي رشيد (قائد مقر خاتم الأنبياء) وعلي حاجي زاده (قائد الوحدة الصاروخية لـ«الحرس الثوري») وعلي شادماني (نائب قائد العمليات المشتركة) وغيرهم من العسكريين، وعلماء أمثال محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وغيرهما من العلماء، يشكل عبئاً ثقيلاً على أي شعب».
واستدرك خامنئي بالقول: «هذا العدو قصير النظر لم يحقق هدفه. سيُظهر المستقبل أن الحركتين العسكرية والعلمية ستتقدمان نحو آفاق أرحب وأسرع من الماضي».
وتابع: «أثبتت إيران مرة أخرى صلابة أساسها في هذه الحادثة. الأعداء يضربون في الحديد البارد». وشدّد المرشد الإيراني على أن «تزويد البلاد بوسائل حماية أمنها واستقلالها على نحو متزايد واجب على القادة العسكريين».
خامنئي يتحدث إلى مُنشده الخاص بالمناسبات الدينية محمود كريمي خلال مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في حسينية مكتبه وسط طهران (موقع المرشد)
وبدءاً من فجر 13 يونيو (حزيران) 2025، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل نحو 40 قيادياً في ضربات جوية شنّتها إسرائيل.
وألحقت الضربات الجوية الإسرائيلية، التي أضيفت إليها ضربات أميركية مركزة، أضراراً جسيمة بالمراكز النووية والعسكرية الإيرانية، وقتل مئات الإيرانيين، بما في ذلك 35 قيادياً بارزاً في قوات «الحرس الثوري»، والأجهزة الأمنية والعسكرية.
كما أصبحت الأجواء الإيرانية بالكامل تحت سيطرة سلاح الجو الإسرائيلي. وفي المقابل، أطلقت إيران صواريخ وطائرات مسيرة على الأراضي الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل 28 إسرائيلياً، وألحقت أضراراً كبيرة في تل أبيب وحيفا.
وتأتي تصريحات خامنئي في وقت تحاول فيه حكومة بلاده وفريقها الدبلوماسي العودة إلى المفاوضات، وفي الوقت نفسه تجنب عقوبات «سناب باك» التي تلوح بها 3 دول أوروبية، ما لم تتعاون طهران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتعود إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن حول برنامجها النووي.
سياسياً، ركّز الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على سياسة بلاده الخارجية، ودعا خلال اجتماع مع طاقم وزارة الخارجية إلى «تعزيز العلاقات مع الجيران ومع الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين».
ونقلت وكالة «مهر» الحكومية عن بزشكيان: «جاء الأعداء بكل قوتهم، وحاولوا إجبار البلاد على الاستسلام، لكننا شهدنا دفاعاً شجاعاً في الحرب، وأدّى الشعب عملاً جيداً»، على حد تعبيره.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (رويترز)
وأضاف بزشكيان: «القوات المسلحة جانب، والدبلوماسية جانب آخر. ومن خلال التنسيق والسياسات التي نتخذها، سنعزز علاقاتنا مع جيراننا أولاً، ثم نعزز علاقاتنا مع الدول الأخرى، بما في ذلك روسيا والصين، وغيرهما، بنفس الأولوية».
وقال بزشكيان: «أتقدم بالشكر لعباس عراقجي (وزير الخارجية) الذي تابع القضايا ليلاً ونهاراً. سنمضي قدماً بوحدة وتماسك. كما نقدر وقوف الإيرانيين في الخارج إلى جانب إيران».
وكان بزشكيان قد تعرض مطلع يوليو (تموز) الحالي لموجة انتقادات من نواب، وصفوا مواقفه بـ«الضعيفة والمحبطة»، بعد تصريحه أنه منفتح على استئناف المفاوضات مع أميركا والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وحذّر «النواب» حينها من أن هذه التصريحات تعطي انطباعاً «بالخضوع، وتُضعف موقف إيران، ما قد يشجع واشنطن على زيادة الضغوط أو التفكير في هجوم جديد».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرّح أنه يأمل في «ألا نضطر إلى شنّ ضربة أخرى على إيران»، مشيراً إلى أن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لتحديد موعد لمحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
خامنئي: تخصيب اليورانيوم ذريعة الغرب لمواجهة إيران
اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي الولايات المتحدة والقوى الغربية باتخاذ تخصيب اليورانيوم ذريعة للوقوف بوجه إيران. وقال خامنئي في كلمة قصيرة خلال مراسم ذكرى الأربعين لضحايا الحرب مع إسرائيل: «ما يطرحونه تحت عناوين مثل الملف النووي والتخصيب وحقوق الإنسان مجرد حجج واهية، أما السبب الحقيقي لاستيائهم فهو صعود قدرات الجمهورية الإسلامية في مجالات متنوعة». وأضاف: «الأحداث الأخيرة ليست جديدة علينا، فقد واجهت إيران منذ الثورة حروباً وفتناً ومؤامرات ومحاولة انقلاب لكنها تغلبت على جميع التحديات بعد ثورة 1979». وجاء خطاب خامنئي غداة تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات جديدة ضد إيران إذا قامت بتخصيب اليورانيوم مجدداً. إلى ذلك، قال رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي: «نحن على أتم الاستعداد لمواجهة أي شر محتمل من أميركا والنظام الصهيوني».


Independent عربية
منذ 14 ساعات
- Independent عربية
باريس: عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية أعمال إرهابية
اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية هي "أعمال إرهابية" بعد عملية "قتل" ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين. وقال متحدث باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلاً عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية"، مضيفاً أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية". وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لسلوك المستوطنين الإسرائيليين من قبل الدبلوماسية الفرنسية. وأوضح المتحدث أن "المستوطنين قتلوا أكثر من 30 شخصاً منذ مطلع عام 2022. يتعين على السلطات الإسرائيلية تحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف المتواصلة هذه في ظل إفلات تام من العقاب على الفور وحماية المدنيين الفلسطينيين". اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) جريمة القتل أعلنت السلطة الفلسطينية أمس الإثنين أن ناشطاً مناهضاً للاحتلال الإسرائيلي قتل في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى تحقيق جارٍ من دون تأكيد وقوع جريمة قتل. وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ضمن منشور على صفحتها في "فيسبوك" إنها "تنعي والأسرة التربوية المربّي عودة محمد الهذالين"، وأضافت أن المعلم البالغ 31 سنة "ارتقى برصاص مستوطنين اليوم الإثنين أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير" قرب الخليل جنوب الضفة الغربية. وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت قرب الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير. والقتيل من سكان مسافر يطا الواقعة جنوب مدينة الخليل وأسهم مع جيران له في تسليط الضوء على معاناة هذه المنطقة التي أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية. وأسهم عودة الهذالين في "لا أرض أخرى"، الفيلم الوثائقي الذي حاز جائزة "أوسكار" بعد أن سلّط الضوء على العمل النضالي الفلسطيني في هذه المنطقة، وفقاً ليوفال أبراهام الذي شارك في إخراج هذا الفيلم. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، فضلاً عما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.


الشرق الأوسط
منذ 17 ساعات
- الشرق الأوسط
خامنئي: البرنامج النووي ذريعة لمواجهة إيران
تحدى المرشد الإيراني علي خامنئي الضغوط الغربية، قائلاً إن بلاده عازمة على ما وصفه «التقدم وبلوغ القمم»، مشدداً على أن البرنامج النووي وتخصيب اليورانيوم وقضايا حقوق الإنسان «مجرد حجج واهية» لمواجهة الجمهورية الإسلامية. وشنت الولايات المتحدة هجمات الشهر الماضي على منشآت نووية إيرانية تقول واشنطن إنها جزء من برنامج يهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وقال خامنئي خلال مراسم أربعين قائداً قضوا في الهجوم الإسرائيلي الأخير: «ما يطرحونه تحت عناوين مثل الملف النووي والتخصيب وحقوق الإنسان مجرد حجج واهية، أما السبب الحقيقي لاستيائهم ومعارضتهم فهو صعود الخطاب الجديد، وقدرات الجمهورية الإسلامية في مجالات متنوعة، سواء العلمية، أو الإنسانية، أو التقنية، أو الدينية». وأضاف خامنئي: «سنرفع إيران إلى قمم التقدم والمجد رغم أنوف الأعداء. الشعب الإيراني يمتلك هذه القدرة، وبعون الله سيحقق هذه الإمكانية، ويبلغ النتائج المرجوة». وتابع خامنئي: «تمكن الشعب الإيراني، إلى جانب الإنجازات العظيمة التي حققها خلال 12 يوماً من الحرب والتي يشهد لها العالم اليوم، من أن يظهر للعالم قوته وصموده، وعزيمته الراسخة، وإرادته الصلبة، حتى شعر الجميع عن قرب بعظمة وقوة الجمهورية الإسلامية». وذكر موقع خامنئي الرسمي أن المراسم حضرها كبار المسؤولين، وحشد من أنصار المرشد الإيراني. ولفت خامنئي إلى أن الأحداث الأخيرة «لم تكن جديدة على الجمهورية الإسلامية، فمنذ بداية الثورة تكررت مثل هذه الأحداث في البلاد، ليس فقط الحرب التي استمرت ثماني سنوات (مع العراق)، بل أيضاً الفتن الداخلية، واستقطاب الضعفاء لمواجهة الشعب، والمؤامرات العسكرية والسياسية والأمنية المختلفة، وحتى محاولات الانقلاب. لكن الجمهورية الإسلامية تغلبت على جميع هذه التحديات». وفي وقت سابق اليوم قال رئيس الأركان عبد الرحيم موسوي إن قواته لا تثق بالولايات المتحدة، ولا إسرائيل. ونقلت مواقع إيرانية عن موسوي قوله: «نحن على أتم الاستعداد لمواجهة أي شر محتمل من أميركا والنظام الصهيوني». وقال موسوي: «ليس لدينا أي ثقة بوعود والتزامات الأميركيين والصهاينة، ونحن مستعدون بالكامل لمواجهة أي شر محتمل منهم بشكل حازم». وأضاف موسوي في اتصال هاتفي مع وزير دفاع طاجيكستان أن «أميركا والكيان الصهيوني لم يلتزما بأي مبدأ أو معيار دولي، وحاربا بكل قوتهما القوات المسلحة الإيرانية لمدة 12 يوماً، لكنهما فشلا في تحقيق أهدافهما وتلقيا ضربات قاسية، مما اضطرهما لطلب وقف إطلاق النار لإنقاذ النظام الصهيوني». في شأن متصل، قال قائد سلاح الجو في الجيش الإيراني الجنرال حميد واحدي إنه «خلال الحرب كان الطيارون مستعدين، بمجرد إبلاغهم بالمهمة، للتصدي للمعتدين في أي نقطة من السماء». وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد حذر الاثنين من أنّ بلاده ستردّ «بحزم أكبر» إذا تعرّضت لهجمات أميركية أو إسرائيلية جديدة. وأتت تصريحات عراقجي رداً على تهديدات أطلقها الاثنين الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وخلال زيارة يجريها إلى اسكوتلندا، قال ترمب: «لقد دمّرنا قدراتهم النووية. يمكنهم البدء من جديد، لكن إذا فعلوا ذلك، سندمّرها بلمح البصر». وكتب عراقجي على منصة «إكس» قائلاً: «إذا تكرر العدوان، فلن نتردد في أن يكون ردنا أكثر حسماً، وبطريقة سيكون من المستحيل التستر عليها»، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وتابع: «إذا كانت هناك مخاوف من احتمال تحويل برنامجنا النووي لأغراض غير سلمية، فقد أثبت الخيار العسكري أنّه غير فاعل، لكنّ حلاً تفاوضياً قد ينجح». وبدأت إسرائيل في 13 يونيو (حزيران) شنّ غارات جوية على الأراضي الإيرانية، مستهدفة مقرات كبار القادة العسكريين، ومسؤولين، وعلماء مرتبطين بالبرنامج النووي، وشملت الضربات منشآت نووية إيرانية. وفي المقابل، أطلقت إيران من جانبها عدداً كبيراً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، في حرب دامت 12 يوماً. وتعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً لها، وهي لم تستبعد شن ضربات جديدة في حال حاولت إيران إعادة بناء منشآتها. كذلك ضربت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية، خصوصاً فوردو، وأصفهان، ونطنز. والهجوم الإسرائيلي في 13 يونيو جاء قبل يومين من موعد انعقاد الجولة السادسة من المحادثات بين طهران وواشنطن حول البرنامج النووي الإيراني. ويدور خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران حول مسألة تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصرّ طهران على أنّ من حقّها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي هذا الأمر «خطاً أحمر». وقبل الضربات الأميركية لمنشآت فوردو ونطنز وأصفهان، كانت إيران تخصب اليورانيوم بمستويات 20 و60 في المائة القريب من مستوى 90 في المائة المطلوب لإنتاج الأسلحة، وهو ما يتخطى السقف المحدد في الاتفاق النووي، 3.67 في المائة. والذي انسحبت منه الولايات المتحدة، بعدما انتقد ترمب خلال ولايته الأولى عدم شمول الاتفاق لجم الأنشطة الصاروخية والإقليمية الإيرانية. وتتّهم القوى الغربية وإسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي للحصول على سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران منذ سنوات. وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، لا يوجد بلد آخر خصَّب اليورانيوم إلى هذا المستوى العالي دون إنتاج أسلحة نووية.