logo
بالصور.. عُمان وهولندا توقّعان 3 اتفاقيات في عدة مجالات

بالصور.. عُمان وهولندا توقّعان 3 اتفاقيات في عدة مجالات

جريدة الرؤية١٥-٠٤-٢٠٢٥

أمستردام- العُمانية
وقّعت سلطنة عُمان ومملكة هولندا 3 اتفاقيات؛ الأولى في مجال الهيدروجين المُسال، والثانية اتفاقية الشركاء لدراسة تطوير البنية الأساسية لنقل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون عبر خطوط الأنابيب، والثالثة اتفاقية الشراكة مع شركة "Royal Vopak" الهولندية، وذلك في إطار زيارة "دولة" التي يقوم بها حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- إلى مملكة هولندا الصديقة.
وتمثّلت الاتفاقية التطويرية المشتركة (JDA) لممر الهيدروجين المُسال، في إنشاء أول ممر تجاري لتصدير الهيدروجين المسال في العالم ليربط بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث مثّل سلطنة عُمان في الاتفاقية شركة هايدروم وشركة أوكيو وميناء الدقم.
وتعد هذه الاتفاقية نقطة محورية لترسيخ مكانة سلطنة عُمان كمركز عالمي لإنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر وشريك استراتيجي في تعزيز أمن الطاقة العالمي.
وسيمثِّل الممر عند اكتمال تطويره خطَّ تصدير مباشر للهيدروجين المُسال المتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي للوقود المتجدد RFNBO من ميناء الدقم إلى ميناء أمستردام ومنه إلى مراكز لوجستية استراتيجية في ألمانيا تشمل ميناء دويسبورغ، ليتم منها تصديره إلى أسواق أوروبية أخرى.
ونصّت الاتفاقية أن تتولى شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، بصفتها المنسِّق الوطني لتنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان، مسؤولية مواءمة الإنتاج مع الخطط الوطنية، وضمان تكامل المشروع مع البنية الأساسية والاستراتيجية الشاملة للقطاع.
فيما ستعمل مجموعة أوكيو على تطوير محطة الهيدروجين المُسال والمنشآت المرتبطة بها، بما في ذلك مرافق التخزين والتصدير في حين سيعزز النمو المتسارع لمشاريع الهيدروجين الأخضر في الدقم جاهزية الممر وقدرته على الإسهام في تحقيق المستهدفات الوطنية، وتوظيف البنية الأساسية المتكاملة التي توفرها المنطقة الاقتصادية الخاصة، والموقع الاستراتيجي للميناء.
وتسعى اتفاقية التطوير المشتركة إلى أن تعتمد عمليات النقل البحري ضمن هذا الممر على سفن متخصِّصة مجهّزَة بتقنيات متقدِّمة تقوم بتطويرها شركة "إيكولوج" لضمان نقل الهيدروجين المُسال بكفاءة عالية. وأما في الجانب الأوروبي، فسيرتكز الممر على إنشاء محطات تحويل الهيدروجين المُسال إلى حالته الغازية في ميناء أمستردام، ليتم بعدها تزويد القطاعات الصناعية في هولندا وألمانيا باحتياجاتها من الهيدروجين عبر شبكات أنابيب الغاز، وخطوط السكك الحديدية، والممرات المائية.
وقال معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن رئيس مجلس إدارة "هايدروم" إن هذا التعاون الدولي خطوة استراتيجية في مسيرة سلطنة عُمان نحو بناء اقتصاد قائم على الهيدروجين الأخضر، يربط قدراتنا الإنتاجية بالأسواق العالمية، ويعزِّز جاهزية سلطنة عُمان لريادة القطاع.
وأضاف معاليه أن أهمية هذه الاتفاقية لا تقتصر على كونها تمهيدًا لإنشاء ممر لتصدير الهيدروجين الأخضر من سلطنة عُمان إلى أوروبا؛ بل هو تأكيد على أن سلطنة عُمان تواصل -بكل ثقة- تنفيذ استراتيجيتها الطموحة للهيدروجين الأخضر، حيث يمثِّل وجود أحد عشر شركة من ثلاث دول متوزعة على كامل سلسة القيمة، بدءًا من إنتاج الهيدروجين وإسالته، وصولًا إلى حلول نقله وتخزينه، ثم تحويله مرة أخرى إلى الحالة الغازية ونقله إلى المستفيدين، مؤكدًا معاليه على الثقة التي اكتسبتها شركة هايدروم في تكوين شراكات استراتيجية نوعية بين شركائها في سلطنة عُمان وخارجها، بما ينعكس على مساعيها لتأسيس منظومة وطنية متكاملة وتوفير فرص اقتصادية وتنموية مستدامة، سواء عبر الصناعات المرتبطة بالقطاع، أو بتطوير البنية الأساسية، أو بإيجاد فرص توظيف وتأهيل الكوادر المحلية الواعدة.
من جانبها، أوضحت معالي صوفي هيرمانز وزيرة المناخ والنمو الأخضر بمملكة هولندا أن هذه الاتفاقية تمثِّل محطة مهمة في مسيرة التعاون بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا في مجالات الطاقة النظيفة، حيث يُسهم هذا المشروع في ربط إنتاج الهيدروجين الأخضر العُماني بالأسواق الأوروبية، بما يدعم التوجهات الاستراتيجية نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها على المدى البعيد.
وأكدت معاليها أن قطاع الهيدروجين الأخضر في سلطنة عُمان يشهد تطورًا ملاحظًا وفق منهج سليم، مما يجعله من بين القطاعات ذات الإطار التنظيمي الذي يثبت يومًا بعد يوم استمرار جاذبيته لاستقطاب الاستثمارات وتكوين الشراكات على مستوى العالم.
وذكرت أنه تم منح عقود لتنفيذ مشاريع الهيدروجين الأخضر لتحالفات تضم 22 شركة عالمية، بدأت في تنفيذ الأعمال التطويرية في محافظتي الوسطى وظفار بسلطنة عُمان.
وقالت وزيرة المناخ والنمو الأخضر بمملكة هولندا إن هايدروم تواصل المُضي في تنفيذ استراتيجية الهيدروجين الأخضر بسلطنة عُمان، وتستعد في الوقت الراهن لإطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر، والتي ستركز على المشاريع متوسطة الحجم؛ بهدف مواءمة الإنتاج في مراحله الأولى مع الصناعات التحويلية وتعزيز تكامل المنظومة الوطنية للهيدروجين الأخضر، بما يشمل البنية الأساسية المشتركة وسلاسل الإمداد والصناعات المرتبطة بالقطاع.
وقّع الاتفاقية ممثِّلون من 11 جهة من القطاعين العام والخاص من سلطنة عُمان ومملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية.
فيما تمثِّل اتفاقيتا الشركاء لدراسة تطوير البنية الأساسية لنقل الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون عبر خطوط الأنابيب، والشراكة بين شركة أوكيو وشركة رويال فوباك، خطوة طموحة لرسم ملامح مستقبل جديد لقطاع الطاقة في سلطنة عُمان.
وتنص اتفاقية الشراكة بين شركة أوكيو وشركة رويال فوباك الهولندية على أن تتولّى شركة أوكيو تطوير منطقة الدقم لتصبح مركزًا متكاملًا رائدًا لتخزين وتداول المواد الهيدروكربونية والكيماويات والمنتجات منخفضة الكربون.
وتعد هذه الشراكة تمهيدًا لاستثمارات جديدة تفتح المجال لبناء منظومة متكاملة ومتطوِّرة تشمل المرافق والمنشآت الصناعية المساندة لقطاع الطاقة، وتسرّع وتيرة التحوّل نحو مستقبل مستدام للطاقة في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
ومن المؤمّل أن تسهم الاتفاقيتان في فتح آفاق أوسع لتعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل جديدة، وتقديم حلول متطوِّرة للتخزين، مما سيدعم مُختلف المشاريع المستقبلية في الدقم.
وقال أشرف بن حمد المعمري، الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو إن هذه الشراكة ستكون بداية الانطلاق نحو تحويل الدقم إلى مركز عالمي تنافسي للطاقة، وستتيح خبرة فوباك العالمية فرصًا جديدة للاستثمار الاستراتيجي في البنية الأساسية، مما يُعزِّز مكانة سلطنة عُمان على خريطة تدفقات الطاقة العالمية، ويدفع بعجلة التحول في قطاع الطاقة بما يعود بالنفع المستدام على اقتصاد سلطنة عُمان والأجيال القادمة.
من جانبه أعرب ديك ريشيل الرئيس التنفيذي لشركة رويال فوباك، عن سعادته بهذه الشراكة مع مجموعة أوكيو، وعقد الشراكة الاستراتيجية معها في الدقم.
وأكد أن توحيد الجهود والجمع بين نقاط تفوقنا في مجال تطوير البنية الأساسية سيمِّهد الطريق لإنشاء مركز إقليمي رائد للطاقة والكيماويات، بما يخدِم العديد من المستفيدين في قطاع الصناعة.
وأوضح أن هذه الشراكة الاستراتيجية ستكون عاملًا مهمًّا في زيادة الثقة ولَفت أنظار العالم، وجذب الكفاءات والخبرات العالمية، وتوفير التمويل الدولي، والمواءمة بين الأهداف الاستراتيجية والاستثمارات، فضلًا عن تيسير الوصول إلى المواهب العالمية والتواصل معها.
وقّع الاتفاقيتين من جانب سلطنة عُمان أشرف بن حمد المعمري الرئيس التنفيذي لمجموعة أوكيو، ومنصور بن علي العبدلي الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو لشبكات الغاز، ومن الجانب الهولندي ديك ريشيل، الرئيس التنفيذي لشركة رويال فوباك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

806.1 مليون ريال مكاسب القيمة السوقية لبورصة مسقط في مايو
806.1 مليون ريال مكاسب القيمة السوقية لبورصة مسقط في مايو

جريدة الرؤية

timeمنذ 10 ساعات

  • جريدة الرؤية

806.1 مليون ريال مكاسب القيمة السوقية لبورصة مسقط في مايو

مسقط- العُمانية سجلت بورصة مسقط في شهر مايو مكاسب بـ806.1 مليون ريال عُماني في قيمتها السوقية التي ارتفعت بنهاية التداولات إلى 27 مليارًا و927.3 مليون ريال عُماني، مستفيدةً من ارتفاع أسعار الأسهم وسط العديد من المؤشرات الاقتصادية الإيجابية وتحسن ثقة المستثمرين وتراجع الضغوط التي سادت التداولات في الأشهر الأربعة الأولى من تداولات العام الجاري. وارتفع المؤشر الرئيسي لبورصة مسقط في شهر مايو 244 نقطةً، وأغلق على 4561 نقطةً مسجلًا أول ارتفاع شهري له خلال العام الجاري بعد أن تكبّد خسائر بأكثر من 260 نقطة في الأشهر الأربعة السابقة. وسجلت المؤشرات القطاعية في شهر مايو صعودًا جماعيًا، فقد ارتفع مؤشر قطاع الصناعة 604 نقاط، وارتفع مؤشر القطاع المالي 300 نقطة، وسجل مؤشر قطاع الخدمات صعودًا بـ87 نقطة، وارتفع المؤشر الشرعي 42 نقطةً وأغلق على 445 نقطةً مسجلًا أعلى نسبة صعود بين المؤشرات القطاعية خلال الشهر الماضي بعد أن ارتفع بنسبة 10.4 بالمائة. وشهدت بورصة مسقط في شهر مايو ارتفاعًا بنسبة 43.4 بالمائة في قيمة التداول التي صعدت إلى 149.4 مليون ريال عُماني مقابل 104.2 مليون ريال عُماني في أبريل. وتعد تداولات مايو ثاني أعلى قيمة للتداول خلال العام الجاري، فيما سجل شهر فبراير تداولات استثنائية عند 234.5 مليون ريال عُماني من بينها صفقات خاصة على سهم البنك الأهلي بقيمة 162.7 مليون ريال عُماني نتيجةً لقيام البنك الأهلي المتحد ببيع حصته البالغة 35 بالمائة من رأسمال البنك الأهلي لكل من شؤون البلاط السلطاني وعدد من المستثمرين من سلطنة عُمان. وسجلت بورصة مسقط في شهر مايو مستوىً قياسيًا لعدد الصفقات المنفذة خلال العام الجاري والتي بلغت 32 ألفًا و736 صفقةً مقابل 23 ألفًا و246 صفقةً في أبريل و17 ألفًا و843 صفقةً في مارس. واستحوذت أوكيو للصناعات الأساسية على 17.5 بالمائة من إجمالي قيمة التداول بعد أن شهدت تداولات بنحو 26.3 مليون ريال عُماني، وجاءت أوكيو للاستكشاف والإنتاج في المرتبة الثانية بتداولات عند 22.9 مليون ريال عُماني، وحل بنك مسقط ثالثًا بـ20 مليون ريال عُماني، فيما جاء بنك صحار الدولي في المرتبة الرابعة بـ17.5 مليون ريال عُماني، وحلت أوكيو لشبكات الغاز خامسًا بتداولات عند 15.4 مليون ريال عُماني تمثل 10.3 بالمائة من إجمالي قيمة التداول. وارتفعت في شهر مايو أسعار 63 ورقةً ماليةً مقابل 27 ورقةً ماليةً تراجعت أسعارها و9 أوراقٍ ماليةٍ استقرت عند مستوياتها السابقة. وجاء سهم المها للسيراميك في مقدمة الأسهم الرابحة مرتفعًا بنسبة 53 بالمائة وأغلق بنهاية تداولات مايو على 306 بيسات، وارتفع سهم الكروم العُمانية بنسبة 30.1 بالمائة وأغلق على 3 ريالات و983 بيسةً، وصعد سهم أسمنت عُمان من 385 بيسةً إلى 488 بيسةً مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 26.7 بالمائة، وارتفع سهم الدولية للاستثمارات المالية القابضة بنسبة 23.7 بالمائة وأغلق على 99 بيسةً، وصعد سهم أوريدو إلى 210 بيسات مسجلًا ارتفاعًا بنسبة 23.5 بالمائة. وجاء سهم زجاج مجان في مقدمة الأسهم الخاسرة متراجعًا بنسبة 33.3 بالمائة وأغلق على 12 بيسةً، وتراجعت سندات العُمانية لخدمات التمويل 2025 بنسبة 29 بالمائة وأغلقت على 71 بيسةً، وهبط سهم مطاحن صلالة إلى 467 بيسةً مسجلًا تراجعًا بنسبة 16.6 بالمائة، وتراجع سهم بركاء للمياه والطاقة بنسبة 15.3 بالمائة وأغلق على 220 بيسةً، وسجل سهم عُمان كلورين تراجعًا بنسبة 10.2 بالمائة وأغلق على 299 بيسةً.

الداخلية تشهد تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بـ 44.7 مليون ريال
الداخلية تشهد تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بـ 44.7 مليون ريال

عمان اليومية

timeمنذ 14 ساعات

  • عمان اليومية

الداخلية تشهد تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بـ 44.7 مليون ريال

الداخلية تشهد تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بـ 44.7 مليون ريال العُمانية: تتقدم محافظة الداخلية بوتيرة متسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة، مستلهمة من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أرسى دعائم «رؤية عُمان 2040» التي وضعت الإنسان في صميم أولوياتها كقيمة أساسية ومحور رئيسي في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي. وتعمل المحافظة على استثمار ميزاتها النسبية التي تتمتع بها كافة ولاياتها، من خلال تمسكها بأصالتها وتراثها الضارب في القدم ومواكبتها الحداثة عن طريق تنمية اقتصادها المحلي بطرق مبتكرة، حرصًا منها على تحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والنمو. وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تشهد حاليًا تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بتكلفة إجمالية تتجاوز 44.7 مليون ريال عُماني، لتعزيز التنمية المستدامة في المحافظ، كما يجري حاليًا إسناد 10 مشروعات إنمائية جديدة بتكلفة تصل إلى 5.2 مليون ريال عُماني، في إطار استراتيجيتها التنموية الهادفة إلى تطوير بنيتها الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وأشار سعادته إلى أن محافظة الداخلية قد استلمت 40 مشروعًا خلال الفترة الماضية بقيمة إجمالية بلغت 16.3 مليون ريال عُماني، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المحلي. وأوضح سعادته أن المنهجية المعتمدة لتحديد أولويات المشروعات والمبادرات تعتمد على عدة عوامل، منها جاهزية المشروعات للتنفيذ، وعوامل نجاحها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع منها. كما يتم أخذ القيمة المحلية المضافة بعين الاعتبار، مما يضمن تحقيق فوائد مستدامة تعود بالنفع على محافظة الداخلية وسكانها. وقال سعادته: إن إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات خلال الفترة من 2022 إلى 2025 قد بلغ 12.68 مليون ريال عُماني، مما يشكل نسبة 70 بالمائة من إجمالي الميزانية المخصصة لهذا البرنامج، مؤكدًا سعادته أن محافظة الداخلية مستمرة في تنفيذ المشروعات المتعلقة بالبرنامج حسب الموازنة المعتمدة. وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن هذه الأرقام تعكس حرص المحافظة على تعزيز المشروعات التنموية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة في إطار برنامج تنمية المحافظات، حيث يسهم هذا التمويل في تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين البنية الاقتصادية وتطوير الخدمات العامة، مما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي، لافتًا سعادته إلى أن هذه الجهود تعكس حرص المحافظة على استخدام الموارد المالية بكفاءة وشفافية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الميزانية المعتمدة وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات. وأكد سعادته أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية بارزة في الاقتصاد المعرفي، مستمدة من إرثها الحضاري العريق ومكانتها التاريخية كمركز للعلم والثقافة والمعرفة في سلطنة عُمان، كما تتميز ببنية أساسية داعمة من شبكة طرق حديثة تربط المحافظة بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وانتشار المراكز الثقافية، والمتاحف والمكتبات العامة، ورأس المال البشري حيث تتميز المحافظة بالكفاءات العلمية، وارتفاع نسبة التعليم العالي بين السكان، ووجود مبادرات شبابية فاعلة في الابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن استثمار هذه المقومات يعد ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية والمعرفية للمحافظة على المستويين الوطني والإقليمي. وأشار سعادة الشيخ الحجري إلى أن مؤشر المحتوى المحلي ونسبة الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد حققا تقدمًا ملحوظًا، حيث وصل إجمالي الإسناد لهذه المؤسسات إلى 1.2 مليون ريال عُماني في عام 2023، التي تمثل نسبة 9 بالمائة من إجمالي الإسناد، وارتفعت بنسبة ملاحظة خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، لتصل إلى 51 بالمائة، مما يعكس إسنادًا يتجاوز 8 ملايين ريال عُماني، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 4 بالمائة مقارنة بالفترة السابقة. كما ارتفع إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي في الربع الأول من عام 2025 إلى 20.5 بالمائة مقارنةً بالمطلوب الذي كان 13 بالمائة، مما يشير إلى تحسن ملحوظ بنسبة 7.5 بالمائة. وأكد سعادته أن محافظة الداخلية تولي اهتمامًا كبيرًا بريادة الأعمال والابتكار، حيث تضم 4 مراكز متخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة قد تجاوز 14200 مؤسسة، مما يعكس الرغبة القوية لدى المجتمع المحلي في تعزيز النشاط الاقتصادي وتنمية المهارات. وأضاف سعادته: إن محافظة الداخلية تسعى جاهدة لتشجيع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال والابتكار من خلال إطلاق جائزة خاصة تهدف إلى تحفيز الأفكار الإبداعية والمبادرات الجديدة، التي تمثل خطوة مهمة نحو دعم الطاقات الشبابية وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة. وفيما يتعلق بمشاريع الطرق بمحافظة الداخلية، أشار سعادته إلى أن المحافظة تقوم حاليًا بتنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بإجمالي أطوال تصل إلى 203 كيلومترات، بتكلفة تتجاوز 16.2 مليون ريال عُماني. كما شهدت المحافظة خلال الفترة من 2022 إلى 2024 تنفيذ 245.5 كيلومتر من الطرق بتكلفة إجمالية بلغت 19.6 مليون ريال عُماني. وأضاف سعادته: إن مشاريع رصف المخططات السكنية والصناعية في المحافظة تُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. حيث تسهم هذه المشروعات في المخططات الصناعية في تحقيق «رؤية عُمان 2040» من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث بلغت أطوال مشروعات رصف الطرق في المخططات الصناعية بالمحافظة نحو 33 كيلومترًا. وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية: إن إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية في المحافظة ارتفع بشكل ملحوظ من 8 مشروعات في عام 2022 إلى 53 مشروعًا في عام 2025، وبنسبة زيادة بلغت 562.5 بالمائة، مبيّنًا أن أهداف الاستثمار في المحافظة تتمثل في تنمية ولايات المحافظة وتطوير البنية الأساسية، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، والمحتوى المحلي، بالإضافة إلى تحقيق التنوع والتكامل في الخدمات وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة. وأكد سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تواصل جهودها لتعزيز مكانة الاقتصاد المعرفي من خلال تحويل المواقع الأثرية إلى منتجات سياحية واقتصادية وإحياء الحارات القديمة، مشيرًا إلى أن قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، التي تم تصنيفها من بين أجمل القرى السياحية العالمية خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في مدريد عام 2021، تعمل المحافظة على تطويرها حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 40 بالمائة، وشهدت القرية نموًا في عدد زوارها، بلغ خلال عام 2024 حوالي 115 ألف زائر. وأضاف سعادته: إن محافظة الداخلية، بالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على مشروع إعادة إحياء حارة العقر الأثرية، من خلال ترميم وتطوير الحارة التي تحتوي على متاحف خاصة للمعروضات التاريخية، ونزل تراثية، وبيوت ضيافة، ومتاجر محلية، بالإضافة إلى معارض للسيارات الكلاسيكية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية، مما يسهم في تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للزوار. ولفت سعادته إلى أن المحافظة تتمتع بسلاسل جبلية رائعة، مما يجعلها وجهة مثالية لممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة المغامرة مثل التسلق والطيران الشراعي واستكشاف الكهوف، مشيرًا إلى أن استراتيجية المحافظة تسعى إلى توفير تجارب سياحية غنية لعشاق رياضة المشي الجبلي وسباقات الدراجات الهوائية، وذلك بفضل ما تقدمه طبيعة جبل الحجر الشرقي والغربي من مناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة. وقال سعادته إن هذه الأنشطة تعد جزءًا من رؤية المحافظة لتعزيز سياحة المغامرة، حيث تسعى لجذب المزيد من الزوار والمغامرين من جميع أنحاء العالم، من خلال تطوير البنية الأساسية المناسبة وتوفير خدمات الدعم اللازمة، وتهدف المحافظة إلى إنشاء بيئة آمنة وممتعة للممارسين وعشاق هذه الرياضات. كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة عدد الزوار، مما يفتح أمام المجتمع المحلي فرص عمل جديدة ويعزز من الاستثمارات في القطاع السياحي. وأشار سعادة الشيخ محافظ الداخلية إلى أن المحافظة تعمل ضمن استراتيجيتها التنموية الشاملة على تعزيز السياحة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية، حيث نظمت المحافظة العديد من هذه الفعاليات على مدار العام، مثل مهرجان «شتاء الداخلية»، و«صيف الجبل الأخضر»، و«موسم الورد»، وفعالية «سوكا»، ومهرجان «سمائل». وبيّن سعادة الشيخ أن المهرجانات أسهمت في تعزيز المحتوى المحلي، من خلال زيادة عدد الزوار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث استقبل «ربيع الجبل» (موسم الورد 2025) أكثر من 80 ألف زائر، بنسبة زيادة 50% مقارنةً بالعام الماضي، كما استفاد من فعاليات الموسم نحو 30 رائد عمل. وبيّن سعادة الشيخ هلال الحجري أن المحافظة تتميز أيضًا بالسياحة الزراعية بفضل موقعها الجغرافي الفريد وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية غنية، فقد انفردت المحافظة بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، مثل الرمان والزيتون والورد في الجبل الأخضر، بالإضافة إلى البوت والمشمش في جبل شمس. كما تزرع فيها الولاية محاصيل أخرى مثل الشعير والقمح والبر وقصب السكر، فضلًا عن المحاصيل الموسمية مثل الثوم والبصل في ولايات المحافظة. وقال سعادته: إن هذا التنوع الزراعي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للمحافظة، حيث يوفر مصادر غذائية متنوعة ومستدامة للمجتمع المحلي. كما تعكس هذه الأنشطة الزراعية حرص المحافظة على دعم القطاع الزراعي وتطويره، مما يسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين ويعزز من فرص العمل في هذا القطاع. علاوة على ذلك، فإن السياحة الزراعية تشكل بُعدًا إضافيًا لجذب الزوار، حيث يمكنهم تجربة الحياة الريفية وزيارة المزارع، مما يعزز من وعيهم بأهمية الزراعة المستدامة والمنتجات المحلية.

محافظة الداخلية تتقدم بوتيرة متسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة
محافظة الداخلية تتقدم بوتيرة متسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة

الشبيبة

timeمنذ 14 ساعات

  • الشبيبة

محافظة الداخلية تتقدم بوتيرة متسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة

الشبيبة - العمانية تتقدم محافظة الداخلية بوتيرة متسارعة نحو آفاق جديدة من التنمية الشاملة، مستلهمة من الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- الذي أرسى دعائم رؤية "عُمان 2040" والتي وضعت الإنسان في صميم أولوياتها كقيمة أساسية ومحور رئيسي في عملية التنمية والتنويع الاقتصادي. وتعمل المحافظة على استثمار ميزاتها النسبية التي تتمتع بها كافة ولاياتها، من خلال تمسكها بأصالتها وتراثها الضارب في القدم ومواكبتها الحداثة عن طريق تنمية اقتصادها المحلي بطرق مبتكرة، حرصًا منها على تحسين حياة المواطنين وتوفير بيئة حاضنة للإبداع والنمو. وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تشهد حاليًا تنفيذ 68 مشروعًا تنمويًا بتكلفة إجمالية تتجاوز 44.7 مليون ريال عُماني، لتعزيز التنمية المستدامة في المحافظ، كما يجري حاليًا إسناد 10 مشروعات إنمائية جديدة بتكلفة تصل إلى 5.2 مليون ريال عُماني، في إطار استراتيجيتها التنموية الهادفة إلى تطوير بنيتها الأساسية وتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وأشار سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية إلى أن محافظة الداخلية قد استلمت 40 مشروعًا خلال الفترة الماضية بقيمة إجمالية بلغت 16.3 مليون ريال عُماني، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع المحلي. وأوضح سعادته أن المنهجية المعتمدة لتحديد أولويات المشروعات والمبادرات تعتمد على عدة عوامل، منها جاهزية المشروعات للتنفيذ، وعوامل نجاحها، والأثر الاقتصادي والاجتماعي المتوقع منها. كما يتم أخذ القيمة المحلية المضافة بعين الاعتبار، مما يضمن تحقيق فوائد مستدامة تعود بالنفع على محافظة الداخلية وسكانها. وقال سعادته: إن إجمالي الصرف من المبلغ المعتمد لبرنامج تنمية المحافظات خلال الفترة من 2022 إلى 2025 قد بلغ 12.68 مليون ريال عُماني، مما يشكل نسبة 70 بالمائة من إجمالي الميزانية المخصصة لهذا البرنامج، مؤكدًا سعادته أن محافظة الداخلية مستمرة في تنفيذ المشروعات المتعلقة بالبرنامج حسب الموازنة المعتمدة. وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن هذه الأرقام تعكس حرص المحافظة على تعزيز المشروعات التنموية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المحددة في إطار برنامج تنمية المحافظات، حيث يسهم هذا التمويل في تنفيذ مجموعة من المبادرات التي تستهدف تحسين البنية الاقتصادية وتطوير الخدمات العامة، مما يعود بالنفع المباشر على المجتمع المحلي، لافتًا سعادته إلى أن هذه الجهود تعكس حرص المحافظة على استخدام الموارد المالية بكفاءة وشفافية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الميزانية المعتمدة وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف القطاعات. وأكد سعادته أن المحافظة تتمتع بميزة نسبية بارزة في الاقتصاد المعرفي، مستمدة من إرثها الحضاري العريق ومكانتها التاريخية كمركز للعلم والثقافة والمعرفة في سلطنة عُمان، كما تتميز ببنية أساسية داعمة من شبكة طرق حديثة تربط المحافظة بمختلف محافظات سلطنة عُمان، وانتشار المراكز الثقافية، والمتاحف والمكتبات العامة، ورأس المال البشري حيث تتميز المحافظة بالكفاءات العلمية، وارتفاع نسبة التعليم العالي بين السكان، ووجود مبادرات شبابية فاعلة في الابتكار وريادة الأعمال، موضحًا أن استثمار هذه المقومات يعد ركيزة أساسية لتعزيز التنافسية الاقتصادية والمعرفية للمحافظة على المستويين الوطني والإقليمي. وأشار سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري إلى أن مؤشر المحتوى المحلي ونسبة الإسناد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة قد حققا تقدمًا ملاحظًا، حيث وصل إجمالي الإسناد لهذه المؤسسات إلى 1.2 مليون ريال عُماني في عام 2023، والتي تمثل نسبة 9 بالمائة من إجمالي الإسناد، وارتفعت بنسبة ملاحظة خلال الفترة من ديسمبر 2024 إلى فبراير 2025، لتصل إلى 51 بالمائة، مما يعكس إسنادًا يتجاوز 8 ملايين ريال عُماني، وبنسبة زيادة تقدر بنحو 4 بالمائة مقارنة بالفترة السابقة. كما ارتفع إجمالي الوزن النسبي لإنجاز مؤشر المحتوى المحلي في الربع الأول من عام 2025 إلى 20.5 بالمائة مقارنةً بالمطلوب الذي كان 13 بالمائة، مما يشير إلى تحسن ملاحظ بنسبة 7.5 بالمائة. وأكد سعادته أن محافظة الداخلية تولي اهتمامًا كبيرًا بريادة الأعمال والابتكار، حيث تضم 4 مراكز متخصصة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المحافظة قد تجاوز 14200 مؤسسة، مما يعكس الرغبة القوية لدى المجتمع المحلي في تعزيز النشاط الاقتصادي وتنمية المهارات. وأضاف سعادته أن محافظة الداخلية تسعى جاهدة لتشجيع الشباب على الانخراط في ريادة الأعمال والابتكار من خلال إطلاق جائزة خاصة تهدف إلى تحفيز الأفكار الإبداعية والمبادرات الجديدة، والتي تمثل خطوة مهمة نحو دعم الطاقات الشبابية وتمكينهم من تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة. وفيما يتعلق بمشاريع الطرق بمحافظة الداخلية، أشار سعادته إلى أن المحافظة تقوم حاليًا بتنفيذ مشاريع الطرق الداخلية بإجمالي أطوال تصل إلى 203 كيلومترات، بتكلفة تتجاوز 16.2 مليون ريال عُماني. كما شهدت المحافظة خلال الفترة من 2022 إلى 2024 تنفيذ 245.5 كيلومتر من الطرق بتكلفة إجمالية بلغت 19.6 مليون ريال عُماني. وأضاف سعادته أن مشاريع رصف المخططات السكنية والصناعية في المحافظة تُعد خطوة استراتيجية نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. حيث تسهم هذه المشروعات في المخططات الصناعية في تحقيق "رؤية عُمان 2040" من خلال دعم القطاعات الإنتاجية وتعزيز التنويع الاقتصادي، حيث بلغت أطوال مشروعات رصف الطرق في المخططات الصناعية بالمحافظة نحو 33 كيلومترًا. وقال سعادة الشيخ محافظ الداخلية إن إجمالي عدد المشروعات الاستثمارية في المحافظة ارتفع بشكل ملاحظ من 8 مشروعات في عام 2022 إلى 53 مشروعًا في عام 2025، وبنسبة زيادة بلغت 562.5 بالمائة، مبيّنًا أن أهداف الاستثمار في المحافظة تتمثل في تنمية ولايات المحافظة وتطوير البنية الأساسية، وزيادة فرص العمل، وتعزيز القيمة المحلية المضافة، والمحتوى المحلي، بالإضافة إلى تحقيق التنوع والتكامل في الخدمات وتعزيز الحركة الاقتصادية والسياحية في المحافظة. وأكد سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المحافظة تواصل جهودها لتعزيز مكانة الاقتصاد المعرفي من خلال تحويل المواقع الأثرية إلى منتجات سياحية واقتصادية وإحياء الحارات القديمة، مشيرًا إلى أن قرية مسفاة العبريين بولاية الحمراء، التي تم تصنيفها من بين أجمل القرى السياحية العالمية خلال اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في مدريد عام 2021، وتعمل المحافظة على تطويرها حيث بلغت نسبة الإنجاز في المشروع 40 بالمائة، وشهدت القرية نموًا في عدد زوارها، بلغ خلال عام 2024 حوالي 115 ألف زائر. وأضاف سعادته أن محافظة الداخلية، بالتعاون مع الجهات المعنية، تعمل على مشروع إعادة إحياء حارة العقر الأثرية، من خلال ترميم وتطوير الحارة التي تحتوي على متاحف خاصة للمعروضات التاريخية، ونزل تراثية، وبيوت ضيافة، ومتاجر محلية، بالإضافة إلى معارض للسيارات الكلاسيكية ومهرجانات ثقافية وفعاليات رياضية، مما يسهم في تقديم مجموعة متنوعة من الخدمات للزوار. ولفت سعادته إلى أن المحافظة تتمتع بسلاسل جبلية رائعة، مما يجعلها وجهة مثالية لممارسة مجموعة متنوعة من أنشطة المغامرة مثل التسلق والطيران الشراعي واستكشاف الكهوف، مشيرًا إلى أن استراتيجية المحافظة تسعى إلى توفير تجارب سياحية غنية لعشاق رياضة المشي الجبلي وسباقات الدراجات الهوائية، وذلك بفضل ما تقدمه طبيعة جبل الحجر الشرقي والغربي من مناظر طبيعية خلابة وتضاريس متنوعة. وقال سعادته إن هذه الأنشطة تعد جزءًا من رؤية المحافظة لتعزيز السياحة المغامرة، حيث تسعى لجذب المزيد من الزوار والمغامرين من جميع أنحاء العالم، من خلال تطوير البنية الأساسية المناسبة وتوفير خدمات الدعم اللازمة، تهدف المحافظة إلى إنشاء بيئة آمنة وممتعة للممارسين وعشاق هذه الرياضات. كما تسهم هذه الجهود في تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال زيادة عدد الزوار، مما يفتح أمام المجتمع المحلي فرص عمل جديدة ويعزز من الاستثمارات في القطاع السياحي. وأشار سعادة الشيخ محافظ الداخلية إلى أن المحافظة تعمل ضمن استراتيجيتها التنموية الشاملة على تعزيز السياحة من خلال تنظيم المهرجانات والفعاليات الثقافية والرياضية والاجتماعية، حيث نظمت المحافظة العديد من هذه الفعاليات على مدار العام، مثل مهرجان "شتاء الداخلية"، و"صيف الجبل الأخضر"، و"موسم الورد"، وفعالية "سوكا"، ومهرجان "سمائل". وبيّن سعادة الشيخ أن المهرجانات أسهمت في تعزيز المحتوى المحلي، من خلال زيادة عدد الزوار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث استقبل "ربيع الجبل" (موسم الورد 2025) أكثر من 80 ألف زائر، بنسبة زيادة 50% مقارنةً بالعام الماضي، كما استفاد من فعاليات الموسم نحو 30 رائد عمل. وبيّن سعادة الشيخ هلال الحجري أن المحافظة تتميز أيضًا بالسياحة الزراعية بفضل موقعها الجغرافي الفريد وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبيئية غنية، فقد انفردت المحافظة بزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية، مثل الرمان والزيتون والورد في الجبل الأخضر، بالإضافة إلى البوت والمشمش في جبل شمس. كما تزرع فيها الولاية محاصيل أخرى مثل الشعير والقمح والبر وقصب السكر، فضلًا عن المحاصيل الموسمية مثل الثوم والبصل في ولايات المحافظة. وقال سعادته إن هذا التنوع الزراعي يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للمحافظة، حيث يوفر مصادر غذائية متنوعة ومستدامة للمجتمع المحلي. كما تعكس هذه الأنشطة الزراعية حرص المحافظة على دعم القطاع الزراعي وتطويره، مما يسهم في تحسين مستوى معيشة المزارعين ويعزز من فرص العمل في هذا القطاع. علاوة على ذلك، فإن السياحة الزراعية تشكل بُعدًا إضافيًا لجذب الزوار، حيث يمكنهم تجربة الحياة الريفية وزيارة المزارع، مما يعزز من وعيهم بأهمية الزراعة المستدامة والمنتجات المحلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store