logo
دراسة علمية تكشف مفاجأة حول الأسباب الحقيقية للسمنة

دراسة علمية تكشف مفاجأة حول الأسباب الحقيقية للسمنة

أخبار السياحة١٧-٠٧-٢٠٢٥
كشفت دراسة علمية حديثة أن الاعتقاد السائد بأن قلة النشاط البدني هي السبب الرئيسي لزيادة الوزن قد يكون خاطئا.
وتوصلت الدراسة التي أجراها فريق بحثي دولي ضم أكثر من 80 عالما ونشرت في مجلة PNAS، إلى أن النظام الغذائي وخاصة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة هو العامل الحاسم في انتشار السمنة وليس انخفاض معدل الحركة كما كان يعتقد سابقا.
واستخدم الباحثون تقنية متطورة تعتمد على الماء المزدوج التسمية لقياس معدلات الأيض بدقة لدى أكثر من 4200 شخص من 34 دولة، تتراوح أنماط حياتهم بين العمال المكتبيين في المدن الحديثة والصيادين وجامعي الثمار في المجتمعات التقليدية.
وكانت المفاجأة الكبرى عندما اكتشفوا أن معدلات حرق الطاقة متشابهة بشكل ملحوظ بين جميع هذه الفئات، رغم الفروق الهائلة في مستويات نشاطهم البدني اليومي.
وهذه النتائج تقلب الموازين في فهمنا لوباء السمنة العالمي، حيث تشير إلى أن الزيادة الكبيرة في استهلاك السعرات الحرارية – وخاصة من الأطعمة المعالجة – هي المسؤولة عن حوالي 90% من مشكلة زيادة الوزن في المجتمعات الحديثة. بينما تبين أن انخفاض النشاط البدني يساهم بنسبة لا تذكر في هذه الأزمة الصحية.
ويؤكد البروفيسور هيرمان بونتزر، الباحث الرئيسي في الدراسة، أن هذه النتائج لا تقلل من أهمية التمارين الرياضية للصحة العامة، لكنها توجه الأنظار إلى ضرورة التركيز على تحسين جودة الغذاء كحل جذري لمشكلة السمنة. ويضيف: 'لقد أخطأنا في إلقاء اللوم على قلة الحركة، بينما الحقيقة أن ما نضعه في أفواهنا يوميا هو ما يحدد أوزاننا في المقام الأول'.
ويدعم هذا الرأي خبراء التغذية حول العالم، حيث يوضح البروفيسور داريوش مظفريان، طبيب القلب ومدير معهد 'الغذاء هو الطب' في جامعة تافتس أن 'التغيرات في أنظمتنا الغذائية وليس في مستويات نشاطنا هي المحرك الأساسي لأزمة السمنة الحالية'. بينما يشير البروفيسور باري بوبكين من جامعة نورث كارولينا إلى أن هذه الدراسة 'توفر دليلا قويا يؤكد ما توصلت إليه الأبحاث السابقة حول الدور المركزي للنظام الغذائي في مشكلة زيادة الوزن'.
وهذه الاكتشافات تمثل تحولا جوهريا في استراتيجيات مكافحة السمنة، حيث تشير إلى ضرورة إعادة توجيه سياسات الصحة العامة للتركيز على تحسين جودة الغذاء وتقليل استهلاك الأطعمة الفائقة المعالجة، بدلا من الاقتصار على التوصيات العامة بزيادة النشاط البدني. ومع ذلك، يبقى الحفاظ على نمط حياة نشط مهما للوقاية من الأمراض المزمنة وتعزيز الصحة العامة، حتى لو كان تأثيره المباشر على التحكم في الوزن أقل مما كان يعتقد سابقا.
المصدر: إندبندنت
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دراسة تحمل أخبارًا واعدة للنساء اللواتي يؤجلن الإنجاب
دراسة تحمل أخبارًا واعدة للنساء اللواتي يؤجلن الإنجاب

أخبار السياحة

timeمنذ 3 أيام

  • أخبار السياحة

دراسة تحمل أخبارًا واعدة للنساء اللواتي يؤجلن الإنجاب

كشف فريق من الباحثين أن بويضات النساء تتمتع بحماية فريدة تمنع تراكم الطفرات الجينية في الحمض النووي للميتوكوندريا مع تقدم العمر، خلافا لما يحدث في خلايا الدم واللعاب. ويعد تراكم الطفرات الجينية داخل الخلايا 'أحد العوامل التي تساهم في الأمراض المرتبطة بالشيخوخة'. إلا أن الدراسة الحديثة أظهرت أن الحمض النووي للميتوكوندريا في بويضات النساء لا يتعرض لنفس التراكم مع التقدم في السن. وتعرف الميتوكوندريا بأنها عضيات توفر الطاقة للخلية، وتحمل حمضها النووي الخاص الذي ينتقل من الأم إلى أبنائها فقط. ورغم أن معظم طفرات هذا الحمض النووي غير ضارة، فإن بعضها قد يسبب أمراضا خطيرة، مثل متلازمة لي عند الأطفال، والتي قد تؤدي إلى نوبات صرع وفقدان المهارات الحركية المكتسبة سابقا ومشاكل في القلب. واستخدم الباحثون تقنية تسلسل الحمض النووي لتحليل 80 بويضة من 22 امرأة تتراوح أعمارهن بين 20 و42 عاما، وقارنوا نتائجها بطفرات الحمض النووي في دم ولعاب المشاركات. وأظهرت النتائج زيادة الطفرات في الدم واللعاب مع العمر، لكنها ظلت مستقرة في البويضات. وتأتي هذه النتائج لتبشر النساء اللاتي يؤجلن الإنجاب بأن تأخير الأمومة قد لا يزيد من خطر انتقال طفرات الميتوكوندريا إلى الأطفال، على عكس الافتراضات السابقة. ومع ذلك، تحتاج النتائج إلى تأكيد عبر دراسات أوسع تشمل فئات عمرية أكبر. وتساهم هذه الدراسة في فهم أفضل لكيفية حماية البويضات من التلف الجيني، ما يمكن أن يؤثر إيجابيا على الاستشارات الإنجابية وتخفيف المخاوف المرتبطة بالعمر. نشرت الدراسة في مجلة Science Advances. المصدر: ميديكال إكسبريس

اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية
اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية

أخبار السياحة

time٠٦-٠٨-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

اكتشاف طريقة بسيطة وفعالة لمحاربة السمنة الوراثية

كشفت دراسة طبية عن طريقة بسيطة وفعالة للوقاية من زيادة الوزن عند الأشخاص المؤهلين وراثيا للسمنة. وأشارت مجلة 'Obesity' إلى أن الدراسة شملت أكثر من 1100 شخص يعانون من زيادة الوزن. خضع المشاركون خلال الدراسة لدورات علاج غذائي، وتمت متابعتهم على مدار ثلاث سنوات، حيث قام الباحثون بتحليل البيانات الوراثية للمشاركين بالإضافة إلى أنماط تغذيتهم، مع التركيز على توقيت تناول الوجبة الرئيسية اليومية. وكشفت النتائج أن كل ساعة تأخير في موعد تناول الوجبة الرئيسية أدت إلى زيادة مؤشر كتلة الجسم بأكثر من 2 كغ/م² لدى الأشخاص ذوي المخاطر الوراثية العالية للسمنة (بناء على المؤشر متعدد الجينات PRS-BMI). في المقابل، نجح الأشخاص الذين تناولوا وجبتهم الرئيسية مبكرا (قريبا من منتصف النهار) في الحفاظ على الوزن الذي خسروه بعد العلاج بشكل أفضل. ولم تُلاحظ هذه العلاقة بين توقيت الوجبة وزيادة الوزن لدى الأشخاص ذوي المخاطر الوراثية المنخفضة للسمنة. وشدد الباحثون على أن توقيت تناول الطعام له تأثير كبير على فعالية التحكم في الوزن، خصوصا لدى حاملي 'الجينات المرتبطة بالوزن الزائد'. وأشاروا إلى أن تناول الغداء أو العشاء في وقت متأخر، خاصة بعد الساعة 15:00 أو 16:00 مساء، قد يقلل من فرص النجاح طويل الأمد في السيطرة على الوزن. ويرى مؤلفو الدراسة أن تعديل توقيت تناول الوجبات يمثل أسلوبا بسيطا وفعالا للوقاية من السمنة وعلاجها، وله أهمية كبيرة خاصة للأشخاص الذين يعانون من استعداد وراثي لزيادة الوزن. المصدر: لينتا.رو

العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة
العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة

أخبار السياحة

time٠٦-٠٨-٢٠٢٥

  • أخبار السياحة

العلماء يقتربون من منع سرطان القولون باستخدام مكتبة جينية ضخمة

يشير علماء من جامعة ميشيغان إلى أن كل خلية تخزن تاريخها في شيفرة الحمض النووي، من خلال جينات قد تكون قادرة على تغيير المصير. اكتشف علماء من جامعة ميشيغان طريقة لتحليل المتغيرات الغامضة لجين MUTYH، ما يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان القولون. وذكرت مجلة The American Journal of Human Genetics أن فريق البحث، بقيادة جاكوب كيتزمان، أجرى لأول مرة تحليلا منهجيا لآلاف المتغيرات في جين MUTYH، المسؤول عن إصلاح الحمض النووي، وتمكنوا من تحديد المتغيرات التي تشكل خطورة حقيقية على الصحة. وتجدر الإشارة إلى أن جين MUTYH يلعب دورا أساسيا في حماية الخلايا من التلف الجيني. وإذا تعطلت هذه العملية، فقد تتكوَّن سلائل في القولون يمكن أن تتطور لاحقا إلى سرطان. ووفقا لكيتزمان، فإن ما يصل إلى شخص واحد من كل 50 شخصا في الولايات المتحدة يحمل متغيرات خطيرة في هذا الجين، ما يجعل الوقاية المبكرة أمرا بالغ الأهمية لهؤلاء الأفراد. وبدلا من تحليل الطفرات الفردية بالطريقة التقليدية، أنشأ الباحثون مكتبة تحتوي على أكثر من 10,000 متغير في جين MUTYH، وطبّقوا تقنية فحص وظيفية تعتمد على إدخال مؤشر بيولوجي خاص إلى الحمض النووي داخل الخلايا. يضيء هذا المؤشر إذا كانت عملية إصلاح الحمض النووي تعمل بشكل سليم، بينما يبقى خاملا في حال وجود خلل، ما أتاح للعلماء تصنيف المتغيرات إلى آمنة أو مُمرِضة. وبعد ذلك، قارن الباحثون نتائجهم بقاعدة بيانات ClinVar، التي تحتوي على الطفرات المؤكدة سريريا. وقد أكدت النتائج دقة الطريقة الجديدة، التي لم تُحدّد المتغيرات المُمرِضة المعروفة فحسب، بل كشفت أيضا أهمية متغيرات لم تُعرف سابقا. فعلى سبيل المثال، تبيّن أن أحد المتغيرات يرتبط بمسار أخف للمرض وتطور متأخر للسلائل. ويؤكد جاكوب كيتزمان أن هذه الأساليب ستُسهم في مساعدة الأطباء على تفسير نتائج الاختبارات الجينية بدقة أكبر، وتقديم توصيات مخصصة للوقاية من السرطان. ووفقا له، فإن العلوم الأساسية تُحوّل تدريجيا البيانات الجينية المجردة إلى حلول عملية قادرة على الحفاظ على الصحة، بل وحتى إنقاذ الأرواح. ويشير الخبراء إلى أن هذا العمل يمهّد الطريق نحو تطوير مواد حيوية مخصصة، قد تكون قادرة في المستقبل على استبدال حتى أكثر أنسجة الجسم تعقيدا. المصدر:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store