
«فليبارك الله أمريكا».. قصة أغنية وقف لها ترامب احتراما في الرياض
في لحظة عاطفية ذات طابع وطني لافت، وقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، على مسرح منتدى الاستثمار السعودي-الأمريكي في الرياض، منصتًا لأغنيته المفضلة «God Bless the USA»، قبل أن يبدأ كلمته الافتتاحية، بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن ع
لم يكن اختيار هذه الأغنية مجرد خلفية موسيقية؛ بل إشارة رمزية إلى عمق المشاعر الوطنية التي يحرص ترامب على استحضارها في لحظات سياسية مهمة، سواء داخل الولايات المتحدة أو في الخارج.
الأغنية التي أداها الفنان الشهير لي غرينوود، تنتمي إلى وجدان الأمريكيين، وتحمل مضامين الفخر والانتماء والتضحية.
وردد ترامب مع غرينوود المقطع الأخير من الأغنية بصوت مرتفع: «USA»، في تكرار لمشاهد مألوفة من تجمعاته الانتخابية التي لطالما استُهلّت بهذه الأغنية، ليتحول هذا المشهد من مجرد وقوف رسمي إلى لحظة وطنية متكررة في تاريخ ترامب السياسي.
نشيد وطني بديل؟
أغنية «God Bless the USA» التي كتبها غرينوود عام 1983، وأطلقها لأول مرة في 1984، تحوّلت خلال أربعة عقود إلى ما يشبه النشيد الوطني غير الرسمي في العديد من الفعاليات السياسية الكبرى، خاصة تلك التي يشارك فيها المحافظون أو رموز الحزب الجمهوري.
وتقول كلماتها: «أنا فخور بأنني أمريكي، حيث أعلم على الأقل أنني حر.. ولن أنسى الرجال الذين ماتوا، الذين منحوني هذا الحق.. وسأقف بكل فخر بجانبك لأدافع عنها حتى اليوم.. لأنني أحب هذه الأرض.. فليبارك الله أمريكا».
صعدت الأغنية إلى المراتب الأولى ثلاث مرات في تاريخ تصنيفات موسيقى «الكانتري»: عام 1991، وعقب هجمات 11 سبتمبر 2001، ثم في 2003، ما يعكس ارتباطها القوي بالمشاعر الوطنية في لحظات الأزمات أو التحولات الكبرى.
من ريغان إلى ترامب
أدى لي غرينوود هذه الأغنية أمام عشرة رؤساء أمريكيين، بدءًا من رونالد ريغان، مرورًا بجورج بوش الأب، وصولًا إلى دونالد ترامب، الذي توطدت علاقته به لدرجة أنه أصبح عنصرًا دائمًا في حملاته وجولاته، بل يوصف اليوم بـ«الصوت الوطني المرافق لترامب».
ورغم أن غرينوود يُعد من أساطير موسيقى الكانتري، وله سجل غني يشمل سبع أغنيات وصلت إلى المركز الأول، و25 أغنية دخلت قوائم الموسيقى، فإن «God Bless the USA» تبقى ذروة إرثه الفني، ونقطة التحول في مسيرته نحو الرمزية الوطنية.
لحظة رمزية على أرض عربية
وقوف ترامب في الرياض على أنغام هذه الأغنية لم يكن مجرد استحضار لحنين سياسي، بل كان رسالة مباشرة لجمهوره في الداخل الأمريكي، ومحاولة لربط صورته في الخارج بمرجعيته القومية التي بنى عليها شعبيته.
وفي ظل علاقته المتينة مع المملكة العربية السعودية، بدا اختياره للأغنية بمثابة تأكيد على التحالف مع الحلفاء التاريخيين، ضمن خطاب يرتكز على الهوية، والولاء، والوطنية.
إنها لحظة جمعت بين السياسة والموسيقى والرمزية، نقلت معها مشاعر الأمريكيين إلى مسرح سعودي، في تجسيد حيّ لشعار لطالما ردده ترامب: «أمريكا أولًا»، ولكن هذه المرة بلحنٍ وعاطفة.
aXA6IDQ1LjgyLjE5OS4xMTgg
جزيرة ام اند امز
PL
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
الحقيقة لا تُزوّر
وإذا استمر الحصار الغذائي لأهالي القطاع، بريطانيا وفرنسا وكندا أصدرت بياناً مشتركاً، تحذر فيه من الاستمرار في منع دخول المساعدات الإنسانية، وترامب سرب مع إدارته أخباراً تحدثت عن اتساع الفجوة بينه وبين التطرف الإسرائيلي، والاتحاد الأوروبي أنذر حكومة نتانياهو بعقوبات قد تصل إلى تجميد العلاقات والاتفاقات التجارية، وبقية من كانوا حلفاء تحدثوا محذرين ومنذرين، واستمر ذلك الوضع حتى وقت متأخر من يوم الأربعاء. وكأن الواقعة «طوق نجاة» من الغرق، وشنوا هجوماً منظماً ضد الأوروبيين، إلى درجة تحميلهم مسؤولية ذلك الهجوم، لتحريضهم في الأيام الأخيرة ضد إسرائيل، حتى كاد البعض أن يقولوا، إن ذلك الهجوم وما رافقه من استهداف الإسرائيليين هو «تخطيط متعمد للخروج من الزاوية الضيقة، التي حشرت فيها إسرائيل». وأصحاب هذا الرأي بنوا تصوراتهم من خلال «قياس المصالح» بعد أن اعتبروا نتانياهو المستفيد الوحيد مما حدث في واشنطن، وضربوا مثلاً بردة فعل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى، عندما ربط العملية بمعاداة السامية متجنباً الإشارة إلى ممارسات إسرائيل في غزة، فالسامية لا تزال هي «الشماعة» التي تعلق عليها أخطاء أشخاص وصلوا إلى المراكز القيادية في دولة لا تعترف بالقوانين الإلهية والبشرية، ولا يجوز ربطها بعرق أو جنس أو معتقد!


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل
الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل الاتحاد الأوروبي يسعى لاتفاق تجاري مع واشنطن قبل 9 يوليو المقبل سبوتنيك عربي أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لخوض محادثات تجارية حاسمة مع الولايات المتحدة الأمريكية. 25.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-25T20:47+0000 2025-05-25T20:47+0000 2025-05-25T20:47+0000 العالم أخبار العالم الآن الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الأخبار جاء ذلك في منشور على صفحته الشخصية على موقع "إكس"، يوم الأحد، قالت فيه إن التوصل إلى اتفاق جيد مع واشنطن يحتاج إلى مهلة حتى التاسع من شهر يوليو/ تموز المقبل.وأوضحت فون دير لاين أن العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تعد من أقوى وأوثق العلاقات التجارية في العالم، مضيفة أن الجانبين بحاجة إلى مزيد من الوقت لصياغة اتفاق يخدم مصالح الطرفين.تصريحات رئيسة المفوضية تأتي في وقت يشهد توترا متصاعدا في الملف التجاري بين الطرفين حيث كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد وصف التعامل مع الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن المحادثات الجارية لا تحقق أي نتائج.كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 50 في المئة على واردات التكتل الأوروبي اعتبارا من الأول من يونيو/ حزيران المقبل.ومن جانبه، يسعى الاتحاد الأوروبي إلى التفاوض مع إدارة ترامب بهدف الحصول على إعفاء من الرسوم الجمركية الأمريكية التي تشمل ضرائب تصل إلى 25 في المئة على السيارات الأوروبية.يذكر أنه في فبراير/ شباط الماضي، فرضت الإدارة الأمريكية رسوما جمركية بنسبة 25 في المئة على واردات الصلب والألمنيوم من أوروبا، بينما توعد الأوروبيون بالرد على تلك الخطوة. الولايات المتحدة الأمريكية سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي العالم, أخبار العالم الآن, الولايات المتحدة الأمريكية, دونالد ترامب, الأخبار


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
الأربعاء الصعب لـ«وول ستريت» أرباح إنفيديا ومحضر الفيدرالي
وفي خطوة لافتة، أقر مجلس النواب الأمريكي، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري بقيادة ترامب، مشروع قانون ضريبي وإنفاقي من شأنه تنفيذ أجندة ترامب، مضيفاً ما يُقدر بـ3.8 تريليونات دولار إلى الدين العام خلال العقد المقبل، ومن المنتظر أن يُعرض القانون على مجلس الشيوخ للمراجعة.