logo
"أصنع قصتي في زمن التحوّل".. ديما المعولية تروي رحلتها في الذكاء الاصطناعي

"أصنع قصتي في زمن التحوّل".. ديما المعولية تروي رحلتها في الذكاء الاصطناعي

جريدة الرؤية١٣-٠٥-٢٠٢٥

حوار: أمل بنت خلف الذهلية
في زمن يشهد تحوّلات كبرى بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، برزت نماذج شبابية لافتة في الوطن العربي، من بينها ديما المعولي، طالبة في جامعة السلطان قابوس، جمعت بين الشغف العلمي وروح المبادرة، استطاعت ديما أن تترك بصمتها من خلال مشاركات نوعية في مسابقات وطنية وعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، منها "Engineer it with AI" و"Generative AI for Higher Education"، وصولًا إلى تمثيلها لجامعة السلطان قابوس في مبادرة "Shell NXplorers Pro"، في هذا الحوار، نقترب من هذه الشابة الطموحة لنتعرف على رحلتها، وما حفّزها للاستمرار، والتجارب التي صاغت شخصيتها العلمية والقيادية.
1، في البداية نود تعريف القارئ بكِ وبتخصصك الدراسي؟
اسمي ديما خلف سليمان المعولي، طالبة في السنة الأخيرة بجامعة السلطان قابوس، أدرس تخصص الإحصاء مع تخصص فرعي في علوم الحاسوب.
2، متى بدأ اهتمامكِ بمجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة؟
منذ طفولتي، كنت أحب مشاهدة الرسوم المتحركة، كانت الشخصيات الخارقة هي المفضلة لدى الجميع، لكنها كانت خيالية، ما جذبني أكثر هي الشخصيات التي تستمد قوتها من العقل، مثل Iron Man وBatman، والروبوتات البشرية مثل Zane من Ninjago، أدركت لاحقًا أن هذه التقنيات لم تعد خيالًا، بل واقعًا نستطيع نحن أن نصنعه، وهذا ما يميز الذكاء الاصطناعي: أنه يتيح لك تحويل الأفكار إلى واقع باستخدام أدوات متاحة.
3، ما الذي دفعكِ للمشاركة في المسابقات التقنية؟
لم أتعامل مع المسابقات كمجرد تحدٍّ تنافسي، بل كفرصة لاختبار قدراتي وتطبيق ما تعلمته، سواء من خلال أدواري القيادية في جماعات الجامعة، أو عملي لمدة تسعة أشهر كمديرة منتج في شركة Decoil الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التدريبات التي حصلنا عليها في مختبرات عُمانتل للابتكار، رأيت في المسابقات "ساحة اللعب" التي أستطيع من خلالها تجربة كل الأوراق التي تعلمتها، لاكتشف ما الذي ينجح فعليًا، وأين تكمن مناطق الضعف التي يمكنني تطويرها.
4، شاركتِ في مسابقة "
Engineer it with AI
"، أول مسابقة للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، كيف كانت تجربتكِ؟
كانت فرصة مثالية، خاصة أنها أول وأكبر مسابقة من نوعها في السلطنة، قدمنا فكرة منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، توفّر خططًا دراسية فورية، وملخصات، واختبارات تفاعلية، ومساعدًا ذكيًا، ورغم صعوبة المنافسة وتقدّم بعض الفرق الأخرى من حيث الجاهزية، استطعنا الفوز بالمركز الأول، ما ميزنا كان فهمنا العميق لاحتياجات الطلاب، والمزايا الغنية التي تضمنتها المنصة، والتي نافست حتى المنصات العالمية.
5، لاحقًا، شاركتِ في مسابقة "
Higher Education Generative AI
"، كيف اختلفت هذه التجربة؟
قدّمنا خلالها فكرة مختلفة باسم "SQUvisor"، مرشد أكاديمي ذكي يساعد الطلاب على اختيار المقررات بناءً على تحليل الأداء الدراسي، واهتماماتهم، وجدولتهم المثالية، حظيت الفكرة بإعجاب واسع من الطلاب والمحكّمين، وتمكّنا بفضل الله من الفوز بجائزة خدمة المجتمع.
6، أنتِ حاليًا مشاركة في مسابقة "شل"، ما طبيعة التحدي الذي تعملون عليه؟
Shell NXplorers Pro هي مبادرة عالمية من شل تُعقد لأول مرة في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وقد تم اختياري كممثلة لكلية العلوم ضمن 100 طالب وطالبة، نهدف لحل مشكلات وطنية باستخدام أدوات التفكير المنظومي والإبداعي.
رغم أنني لم أكن أملك خلفية عن مجالات المياه والطاقة والغذاء، في كل مره أشعر بأن هذا المكان ليس مكاني أتذكر اقتباسي المفضل: "الفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس سوى وهم عنيد مستمر"، هذا الاقتباس يذكرني دائما بأن الماضي لا يقيّدنا، والمستقبل لم يُكتب بعد، فالحاضر هو المساحة الوحيدة التي نملك السيطرة عليها، لذلك، لا يجب أن نخشى التجربة، فكل لحظة نعيشها هي فرصة لنكتشف عالمًا مختلفًا.
اكتشفنا أن شركة نماء للمياه تخسر نحو 40% من إنتاج المياه، وهي أعلى نسبة في الخليج، من هنا وُلدت فكرتنا :PAMNET منصة رقمية تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تحتوي على خريطة مرئية ذكية تعرض حالة الأنابيب تحت الأرض، هذه الخريطة تربط بين بيانات الشبكة المائية في جميع أنظمة الشركة، وتُظهر المناطق الأشد تضررًا باللون الأحمر، مما يساعد المهندسين على توجيه جهودهم نحو الأنابيب الأكثر حاجة للاستبدال.
7، كيف تشعرين بعد إعلان النتائج وفوزكم بالمركز الأول؟
منذ البداية لم يكن هدفنا مجرد الفوز على الفرق الأخرى، بل منافسة شركات عالمية، ونؤمن أن قيمة الفكرة تُقاس بجرأتك في التفكير الكبير، لا بحجم منافسيك، وشعورنا قوي بأننا سنحقق المركز الأول وبالفعل قد تم؛ لأننا قدمنا مميزات لا تتفوق على مستوى السلطنة فقط وإنما على مستوى العالم بأكمله.
8، هل هناك قدوة ألهمتكِ في هذا المجال؟
قدوتي تنقلت بين شخصيات كرتونية أثّرت في طفولتي، ورواد أعمال عالميين مثل ستيف جوبز وإيلون ماسك، لكن في نهاية المطاف، أصبحت نسختي المستقبلية هي قدوتي، لم أعد أبحث عن شخص أُقلّده، بل أسعى لأكون مخرجة قصتي الخاصة، ولا يمكنني الحديث عن إلهامي دون أن أعبّر عن امتناني العميق لعائلتي، وبالأخص لوالديّ، اللذين وفّرا لي بيئة داعمة منذ طفولتي، فكانت ثقتهما دافعًا كبيرًا لي للاستمرار في التقدّم، وجعلتهما يشعران بالفخر.
9، ما أهمية المشاركة في المسابقات من وجهة نظركِ؟
من النادر أن تجد من يشاركك الشغف نفسه، لذا أعتبر المسابقات فرصة ذهبية لبناء علاقات مع أشخاص يشبهونك في الطموح، لقد قابلت خلالها صديقتي ملاك البحري، التي أصبحت شريكة خطواتي في كل شيء، المنافسات الحقيقية هي التي تستمر بعدها العلاقات.
10، كلمة أخيرة توجّهينها للطلاب أو من يسعون لتحقيق إنجازات مماثلة؟
الذكاء الاصطناعي ليس مجالًا صعبًا كما يُعتقد، نحن نعيش في زمن يمكن فيه لأي شخص أن يكون "جيشًا من فرد واحد" بفضل الأدوات المتاحة، لا تركزوا على منافسة من حولكم، بل اجعلوا طموحكم في مصاف الشركات الكبرى، الابتكار لا يصنعه امتلاك الأدوات فقط، بل طريقة التفكير، مشروع مثل Deepseek أطاح بشركات عملاقة رغم أنه مجرد مشروع جانبي، لذا لا تخفضوا سقف طموحاتكم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"أصنع قصتي في زمن التحوّل".. ديما المعولية تروي رحلتها في الذكاء الاصطناعي
"أصنع قصتي في زمن التحوّل".. ديما المعولية تروي رحلتها في الذكاء الاصطناعي

جريدة الرؤية

time١٣-٠٥-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

"أصنع قصتي في زمن التحوّل".. ديما المعولية تروي رحلتها في الذكاء الاصطناعي

حوار: أمل بنت خلف الذهلية في زمن يشهد تحوّلات كبرى بفعل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، برزت نماذج شبابية لافتة في الوطن العربي، من بينها ديما المعولي، طالبة في جامعة السلطان قابوس، جمعت بين الشغف العلمي وروح المبادرة، استطاعت ديما أن تترك بصمتها من خلال مشاركات نوعية في مسابقات وطنية وعالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، منها "Engineer it with AI" و"Generative AI for Higher Education"، وصولًا إلى تمثيلها لجامعة السلطان قابوس في مبادرة "Shell NXplorers Pro"، في هذا الحوار، نقترب من هذه الشابة الطموحة لنتعرف على رحلتها، وما حفّزها للاستمرار، والتجارب التي صاغت شخصيتها العلمية والقيادية. 1، في البداية نود تعريف القارئ بكِ وبتخصصك الدراسي؟ اسمي ديما خلف سليمان المعولي، طالبة في السنة الأخيرة بجامعة السلطان قابوس، أدرس تخصص الإحصاء مع تخصص فرعي في علوم الحاسوب. 2، متى بدأ اهتمامكِ بمجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة؟ منذ طفولتي، كنت أحب مشاهدة الرسوم المتحركة، كانت الشخصيات الخارقة هي المفضلة لدى الجميع، لكنها كانت خيالية، ما جذبني أكثر هي الشخصيات التي تستمد قوتها من العقل، مثل Iron Man وBatman، والروبوتات البشرية مثل Zane من Ninjago، أدركت لاحقًا أن هذه التقنيات لم تعد خيالًا، بل واقعًا نستطيع نحن أن نصنعه، وهذا ما يميز الذكاء الاصطناعي: أنه يتيح لك تحويل الأفكار إلى واقع باستخدام أدوات متاحة. 3، ما الذي دفعكِ للمشاركة في المسابقات التقنية؟ لم أتعامل مع المسابقات كمجرد تحدٍّ تنافسي، بل كفرصة لاختبار قدراتي وتطبيق ما تعلمته، سواء من خلال أدواري القيادية في جماعات الجامعة، أو عملي لمدة تسعة أشهر كمديرة منتج في شركة Decoil الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التدريبات التي حصلنا عليها في مختبرات عُمانتل للابتكار، رأيت في المسابقات "ساحة اللعب" التي أستطيع من خلالها تجربة كل الأوراق التي تعلمتها، لاكتشف ما الذي ينجح فعليًا، وأين تكمن مناطق الضعف التي يمكنني تطويرها. 4، شاركتِ في مسابقة " Engineer it with AI "، أول مسابقة للذكاء الاصطناعي في سلطنة عُمان، كيف كانت تجربتكِ؟ كانت فرصة مثالية، خاصة أنها أول وأكبر مسابقة من نوعها في السلطنة، قدمنا فكرة منصة تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، توفّر خططًا دراسية فورية، وملخصات، واختبارات تفاعلية، ومساعدًا ذكيًا، ورغم صعوبة المنافسة وتقدّم بعض الفرق الأخرى من حيث الجاهزية، استطعنا الفوز بالمركز الأول، ما ميزنا كان فهمنا العميق لاحتياجات الطلاب، والمزايا الغنية التي تضمنتها المنصة، والتي نافست حتى المنصات العالمية. 5، لاحقًا، شاركتِ في مسابقة " Higher Education Generative AI "، كيف اختلفت هذه التجربة؟ قدّمنا خلالها فكرة مختلفة باسم "SQUvisor"، مرشد أكاديمي ذكي يساعد الطلاب على اختيار المقررات بناءً على تحليل الأداء الدراسي، واهتماماتهم، وجدولتهم المثالية، حظيت الفكرة بإعجاب واسع من الطلاب والمحكّمين، وتمكّنا بفضل الله من الفوز بجائزة خدمة المجتمع. 6، أنتِ حاليًا مشاركة في مسابقة "شل"، ما طبيعة التحدي الذي تعملون عليه؟ Shell NXplorers Pro هي مبادرة عالمية من شل تُعقد لأول مرة في سلطنة عُمان بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وقد تم اختياري كممثلة لكلية العلوم ضمن 100 طالب وطالبة، نهدف لحل مشكلات وطنية باستخدام أدوات التفكير المنظومي والإبداعي. رغم أنني لم أكن أملك خلفية عن مجالات المياه والطاقة والغذاء، في كل مره أشعر بأن هذا المكان ليس مكاني أتذكر اقتباسي المفضل: "الفرق بين الماضي والحاضر والمستقبل ليس سوى وهم عنيد مستمر"، هذا الاقتباس يذكرني دائما بأن الماضي لا يقيّدنا، والمستقبل لم يُكتب بعد، فالحاضر هو المساحة الوحيدة التي نملك السيطرة عليها، لذلك، لا يجب أن نخشى التجربة، فكل لحظة نعيشها هي فرصة لنكتشف عالمًا مختلفًا. اكتشفنا أن شركة نماء للمياه تخسر نحو 40% من إنتاج المياه، وهي أعلى نسبة في الخليج، من هنا وُلدت فكرتنا :PAMNET منصة رقمية تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تحتوي على خريطة مرئية ذكية تعرض حالة الأنابيب تحت الأرض، هذه الخريطة تربط بين بيانات الشبكة المائية في جميع أنظمة الشركة، وتُظهر المناطق الأشد تضررًا باللون الأحمر، مما يساعد المهندسين على توجيه جهودهم نحو الأنابيب الأكثر حاجة للاستبدال. 7، كيف تشعرين بعد إعلان النتائج وفوزكم بالمركز الأول؟ منذ البداية لم يكن هدفنا مجرد الفوز على الفرق الأخرى، بل منافسة شركات عالمية، ونؤمن أن قيمة الفكرة تُقاس بجرأتك في التفكير الكبير، لا بحجم منافسيك، وشعورنا قوي بأننا سنحقق المركز الأول وبالفعل قد تم؛ لأننا قدمنا مميزات لا تتفوق على مستوى السلطنة فقط وإنما على مستوى العالم بأكمله. 8، هل هناك قدوة ألهمتكِ في هذا المجال؟ قدوتي تنقلت بين شخصيات كرتونية أثّرت في طفولتي، ورواد أعمال عالميين مثل ستيف جوبز وإيلون ماسك، لكن في نهاية المطاف، أصبحت نسختي المستقبلية هي قدوتي، لم أعد أبحث عن شخص أُقلّده، بل أسعى لأكون مخرجة قصتي الخاصة، ولا يمكنني الحديث عن إلهامي دون أن أعبّر عن امتناني العميق لعائلتي، وبالأخص لوالديّ، اللذين وفّرا لي بيئة داعمة منذ طفولتي، فكانت ثقتهما دافعًا كبيرًا لي للاستمرار في التقدّم، وجعلتهما يشعران بالفخر. 9، ما أهمية المشاركة في المسابقات من وجهة نظركِ؟ من النادر أن تجد من يشاركك الشغف نفسه، لذا أعتبر المسابقات فرصة ذهبية لبناء علاقات مع أشخاص يشبهونك في الطموح، لقد قابلت خلالها صديقتي ملاك البحري، التي أصبحت شريكة خطواتي في كل شيء، المنافسات الحقيقية هي التي تستمر بعدها العلاقات. 10، كلمة أخيرة توجّهينها للطلاب أو من يسعون لتحقيق إنجازات مماثلة؟ الذكاء الاصطناعي ليس مجالًا صعبًا كما يُعتقد، نحن نعيش في زمن يمكن فيه لأي شخص أن يكون "جيشًا من فرد واحد" بفضل الأدوات المتاحة، لا تركزوا على منافسة من حولكم، بل اجعلوا طموحكم في مصاف الشركات الكبرى، الابتكار لا يصنعه امتلاك الأدوات فقط، بل طريقة التفكير، مشروع مثل Deepseek أطاح بشركات عملاقة رغم أنه مجرد مشروع جانبي، لذا لا تخفضوا سقف طموحاتكم.

شراكة بين "فودافون عُمان" وجامعة السلطان قابوس لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
شراكة بين "فودافون عُمان" وجامعة السلطان قابوس لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي

جريدة الرؤية

time٢٠-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

شراكة بين "فودافون عُمان" وجامعة السلطان قابوس لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي

◄ بدر الزيدي: الشراكة تجمع البحث الأكاديمي مع الخبرة العملية لإيجاد حلول واقعية مسقط- الرؤية أبرمت فودافون عُمان شراكة استراتيجية مع جامعة السلطان قابوس تهدف إلى تعزيز البحث العلمي وتوسيع آفاق الابتكار، بما يسهم في بناء منظومة رقمية متقدمة تواكب تطلعات الاقتصاد الوطني. ومن خلال هذه الاتفاقية، سيتم إطلاق "جائزة فودافون للابتكار"، التي تمنح الطلاب منصة لتطوير أفكارهم وترجمتها إلى حلول تقنية قابلة للتطبيق، إلى جانب رعاية مقعد دراسي لدرجة الدكتوراة في الذكاء الاصطناعي وتعليم الآلة والحلول الرقمية. وقال المهندس بدر الزيدي الرئيس التنفيذي لفودافون عُمان: "الابتكار لا يتحقق بالتكنولوجيا وحدها، بل بالبيئة التي تجمع بين الفكرة والإمكانات، وبين المعرفة والتطبيق، وشراكتنا مع جامعة السلطان قابوس تمثل خطوة نحو بناء هذه البيئة؛ حيث يلتقي البحث الأكاديمي بالخبرة العملية لإيجاد حلول واقعية تسهم في تقدم القطاع، ومن خلال مبادرات مخصصة لدعم جهود البحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، نعمل على إعداد كفاءات وطنية قادرة على قيادة التحول الرقمي في عُمان". وتعكس هذه الشراكة أهمية التعاون بين القطاع الأكاديمي وقطاع الأعمال في توجيه البحث العلمي نحو مجالات تتماشى مع احتياجات السوق، وتدعم التقدم التقني، ومع تسارع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي والحلول الرقمية، تبرز الحاجة إلى مبادرات تربط المعرفة بالتطبيق العملي، وتهيئ كوادر قادرة على مواكبة متغيرات الاقتصاد الوطني. وتشير الدراسات العالمية إلى أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد يسهمان بما يصل إلى 15.7 تريليون دولار أمريكي في الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، وفي ظل الحراك المتسارع في منطقة الشرق الأوسط نحو توظيف هذه التقنيات، تواصل سلطنة عُمان تعزيز قدراتها الرقمية ضمن إطار رؤية عُمان 2040، التي تركز على بناء اقتصاد متنوع يقوده التحول الرقمي، ويستند إلى المعرفة والتطور التقني كركائز رئيسية للتنمية.

بعد منافسات قوية.. تتويج الفائزين بمسابقة "عُمان الجامعية للبرمجة"
بعد منافسات قوية.. تتويج الفائزين بمسابقة "عُمان الجامعية للبرمجة"

جريدة الرؤية

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • جريدة الرؤية

بعد منافسات قوية.. تتويج الفائزين بمسابقة "عُمان الجامعية للبرمجة"

الشيذاني: المسابقة تساهم في التحول نحو الاقتصاد الرقمي والتركيز على تحفيز الشباب لاستغلال تقنيات الثورة الصناعية الرابعة البدوي: إطلاق المسابقات التأهيلية لأول مرةلتوسيع نطاق المشاركة و6750 ريال عماني جوائز للمتميزين في مسابقة البرمجة ​​​​​​​ مسقط- الرؤية في مشهد جسّد روح التحدي والطموح اختتمت مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة لعام 2025، التي نظمتها وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الشريك الأكاديمي جامعة السلطان قابوس وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية وأكاديمية البرمجة والشريك التقني شركة أوكيو، في أجواء من التنافسية العالية والإبداع. وشارك في المسابقة 194 متسابقًا موزعين على 65 فريقًا من 21 جامعة وكلية من مختلف محافظات السلطنة،وتوزعت المشاركة بين 97 متسابقًا من الذكور و97 من الإناث، وقد أُقيمت المسابقة في جلسة برمجة استمرت لخمس ساعات متواصلة، حيث تم عرض مجموعة من التحديات البرمجية التي تتطلب تفكيرًا منطقيًا وقدرة عالية على حل المشكلات باستخدام لغات برمجة متقدمة مثل Python و Java وC++. وقد أظهر الطلاب مستوىً عالٍ من الإبداع والابتكار، حيث تم حساب الأداء بناءً على عدد الحلول الصحيحة وسرعة الإنجاز وعدد المحاولات. وتعتبر المسابقة احد مشاريع مبادرة مكين ضمن برنامج الصناعة الرقمية تحت مظلة البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الفرق الفائزة بعد منافسة حامية ومثيرة، تم الإعلان عن الفرق الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى في مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة لعام 2025، حيث حصل فريق " Enigma " على المركز الأول من جامعة السلطان قابوس ، والذي ضم كل منأحمد الغريبي، أحمد الشملي ومحمد العبري بعد أن قدموا أداءً متميزًا في حل المسائل البرمجية، أما المركز الثاني فكان من نصيب فريق "Libre" من جامعة السلطان قابوس المكوّن من قيس البدوي، محمد الهنائي وأسامة الحضرمي ، الذين أظهروا تفوقًا في سرعة الحلول ودقة البرمجة، في حين حلّ فريق "Al-istiqama " من الجامعة الالمانية للتكنولوجيا في المركز الثالث، الذي ضم هاجر البوسعيدية، أحمد الحوسني ويوسف الرقيشي ، بعد أنأظهروا روح الفريق وعزيمتهم في التغلب على التحديات الصعبة. الإبداع والتفوق وفي ختام فعاليات مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة أشاد سعادة الدكتور علي بن عامر الشيذاني، وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات، بالأداء المتميز للمشاركين، وأكد على أهمية المسابقة في اكتشاف وصقل المهارات الشابة في مجالات البرمجة والتقنية، وأوضح سعادته أن المسابقة تمثل فرصة رائعة للشباب العماني لإبراز قدراتهم في حل المشكلات التقنية وتطبيق المفاهيم البرمجية الحديثة، وهي خطوة مهمة نحو تعزيز الابتكار الرقمي في سلطنة عُمان. البرمجة والابتكار وأكد سعادته أن التحول الرقمي في سلطنة عُمان يتطلب جيلًا شابًا يمتلك المهارات التقنية المطلوبة لمواكبة التطورات العالمية، حيث تعتبر مسابقة البرمجة منصة مثالية لتنمية هذه المهارات وتعزيز الإبداع في البرمجة مشيرًا إلى أن الوزارة تهدف من خلال هذه المسابقة إلى تعزيز التعاون بين القطاع الأكاديمي والقطاع الصناعي، حيث قال: "من خلال هذه الفعاليات، نتمكن من توفير بيئة تتنافس فيها العقول المبدعة، مما يساهم في تطوير الحلول التقنية التي تخدم الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان." الشباب أداة التحول الرقمي وأكد سعادته أن رؤية عُمان 2040 تستند إلى الشباب العُماني باعتبارهم محركين رئيسيين للابتكار التقني في مختلف القطاعات، قائلاً: "إن هذه المسابقة تُعدُّ جزءًا من استراتيجية الحكومة لدعم الاقتصاد الرقمي، وهي تجسد حرصنا على إعداد جيل قادر على قيادة التحول الرقمي في سلطنة عُمان." التوجيهات المستقبلية وفي ختام تصريحه، توجه سعادته بالتهنئة لجميع الفرق الفائزة، وقال: "أود أن أهنئ الطلاب الفائزين وأشيد بإبداعهم وتفانيهم في تقديم حلول مبتكرة، إن الوزارة ستظل تواصل دعم هذا النوع من المسابقات التي تساهم في تطوير المواهب وتحفيزها على الابتكار، ما يعزز من دور عُمان في الاقتصاد الرقمي العالمي." إطلاق المسابقات التأهيلية من جهته، عبّر دكتور/محمد بن خلفان البدوي الرئيس التنفيذي لاكاديمية البرمجة، عن اعتزازه بما حققته هذه النسخة من المسابقة، مؤكدًا أن النجاح الكبير الذي تحقق هذا العام يعكس حجم الشغف والاهتمام المتزايد بالبرمجة بين طلبة الجامعات والكليات في السلطنة، موضحًا أن نسخة هذا العام قد تميزت بـ إطلاق المسابقات التأهيلية المرحلية للمرة الأولى، حيث تم تنظيم ثلاث مسابقات تمهيدية في مناطق مختلفة ،كانت الأولى في صحار بمشاركة جامعات وكليات محافظتي شمال وجنوب الباطنة، والثانية في نزوى لجامعات وكليات محافظات الداخلية والشرقية وجنوب الشرقية، بينما أقيمت الثالثة في مسقط لجامعات وكليات محافظة مسقط، وأضاف أن هذا التنظيم الواسع قد أتاح فرصة أكبر لمشاركة الطلاب من مختلف أنحاء السلطنة، وأدى إلى تهيئة أفضل للفرق المتأهلة للمشاركة في المسابقة النهائية. توسيع المشاركة وأوضح البدوي أن هذه الخطوة أسهمت بشكل فاعل في توسيع قاعدة المشاركة، مما ينعكس إيجابًا على تطوير المهارات التقنية لدى الطلبة وتعزيز روح التنافس البناء بينهم، كما أفاد أن الفرق الفائزة تم تكريمها بجوائز نقدية بلغت 6750 ريالًا عمانيًا، وتأهيل ثلاثة فرق للمشاركة في المسابقة الإقليمية التي ستُقام في جمهورية مصر العربية، هذه الخطوة تأتي تأكيدًا على أهمية تحفيز الشباب للمشاركة في المسابقات العالمية وتطوير مهاراتهم التنافسية، مما يعكس دعم المسابقة للمشاركين وتشجيعهم على المزيد من الابتكار والتطور في مجال البرمجة. الختام وتسعى مسابقة عُمان الجامعية للبرمجة من خلال هذه المبادرات إلى ترسيخ ثقافة الابتكار الرقمي بين الشباب العُماني، وتوفير منصة لهم لاستعراض إبداعاتهم في حل المشكلات التقنية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store