
قائمة الأفلام المرشحة للفوز بمسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2025
أصدرت لجنة تحكيم مسابقة الجزيرة الوثائقية للفيلم القصير 2025 تقييمها النهائي للأفلام المشاركة هذه السنة في المسابقة، وقد وقع الاختيار على 10 أفلام في مرحلة النهائيات التي ستحدد 4 فائزين.
يمتد التصويت للأفلام العشرة على حساب قناة الجزيرة الوثائقية على يوتيوب ما بين 4 لـ10 حزيران/ يونيو الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة، ويكون بوضع علامة الإعجاب (لايك) على الفيلم المُراد له الفوز.
وفيما يلي قائمة الأفلام المتأهلة:
فيلم ' عدس فلسطين ' المخرج سمر طاهر لولو من فلسطين
فيلم وثائقي يروي قصة طاهٍ فلسطيني حوّل شغفه بالطبخ إلى وسيلة مقاومة في وجه المجاعة التي خلّفتها الإبادة في قطاع غزة. من خلال تأسيسه لمطبخ مجتمعي (تكية)، يسعى إلى إشباع الجوعى والحفاظ على روح الأمل والتكافل داخل مجتمعه في أصعب اللحظات.
فيلم ' NEW-STALGİA ' المخرج يوسف غودا من مصر
يدور الفيلم الوثائقي حول جميل وكندرجِي، اللذين يعيشان في حالة حنين عميق إلى الماضي، لكن كلاً منهما يجد هذا الحنين في أشياء مختلفة. جميل يرى في التصوير الفوتوغرافي وسيلة لاستعادة الذكريات وإحياء الروابط الإنسانية. بدأ رحلته مع الكاميرا منذ طفولته، مستخدمًا آلات يدوية مثل 'لوبتيل' التي تحمل له قيمة عاطفية خاصة. كما يهتم بجمع الصور الضائعة ومحاولة إعادتها إلى أصحابها، في تعبير عن شغفه بحفظ الذاكرة وصون اللحظات المنسية. أما كندرجِي، فيجد امتداد هذا الحنين في دراجته النارية القديمة، التي ترتبط بذكريات شخصية عميقة. لا تمثل له مجرد وسيلة تنقل، بل جسرًا للتواصل مع الغرباء الذين يشاركونه قصصهم المرتبطة بالدراجات القديمة. يرى أن العالم في الماضي كان أكثر دفئًا، وأن الأشياء كانت تُصنع بعناية وتدوم طويلًا، عاكسةً روابط إنسانية أقوى.
' فيلم قصير أبيض ' المخرج محمد إبراهيم صابر محمد غنيم من مصر
يعمل هؤلاء العمّال باستخدام أدوات قديمة وخطِرة، وآلات حادّة قد تتسبب في إصابات جسيمة في أي لحظة. دخلهم محدود ولا يلبّي احتياجاتهم الأساسية. وعلى الرغم من ذلك، فإن أخطر ما يواجهونه هو استنشاقهم اليومي لبودرة الكالسيوم، ما يعرّضهم للإصابة بمرض الربو وغيره من الأمراض التنفسية الخطيرة. تُعدّ هذه المهنة من بين أخطر المهن في العالم، في ظل انعدام الأمن الوظيفي وانخفاض الأجور التي يتقاضاها العمّال.
فيلم ' ولدت هناك، هنا ' المخرجة جمانة أسامة محمد أبو نحلة من فلسطين
فيلم وثائقي قصير يوثق رحلة شخصية نادرة من غزة إلى الضفة الغربية، تتمكن فيها الراوية من كسر الحصار والوصول إلى أقرب نقطة من بلدة أجدادها 'يِيبنا'، التي هُجّروا منها عام 1948. تستحضر القصة مشاعر الحنين العميق إلى أرض الأجداد، وتعيد المشاهد إلى غزة تحت نيران الإبادة، حيث يتحوّل الصراع من نضال من أجل 'حق العودة' إلى معركة يومية من أجل البقاء. الفيلم شهادة حية على تعقيد الهوية الفلسطينية، حين يُولد الإنسان 'هنا وهناك' في آنٍ واحد — في وطنه، وفي منفاه.
فيلم ' الفائزون الثلاث.. أنا الوحيد المتبقي ' المخرج إبراهيم البوعلايي من المغرب
يتمحور الفيلم حول مجموعة من الشباب، يتقدّمهم الطفل أيمن ذو الثماني سنوات، ويقيمون جميعًا في مدينة تازة شمال شرق المغرب. يجمعهم شغف عميق برياضة الباركور، التي مارسوها لأكثر من إحدى عشرة سنة. لكن ضغوط الحياة وتبدّل الأولويات سلبتهم حلم الاستمرارية وصعوبة بناء مستقبل مهني في هذه الرياضة. يرصد الفيلم التحولات التي طرأت على حياة هؤلاء الشباب مع مرور الزمن، متتبعًا مصير كل واحد منهم في ظل أحلام مؤجلة وواقع متغير.
فيلم ' أصوات الأرواح ' المخرجة فتنات واكد من فلسطين
في السابع من أكتوبر، ومع اندلاع الحرب، شعرت بأن صوتي قد اختفى — كامرأة فلسطينية، وكمواطنة عربية في الداخل المحتل. منذ ذلك اليوم، تحوّلت حياتي إلى شهور من الصمت والخوف والارتباك. أعيش في أرض لم أشعر يومًا بأنها لي بالكامل، رغم كل محاولاتي في البحث عن جذورٍ لها في داخلي. هذا الفيلم هو رحلة للبحث عن الصوت وسط الفوضى، عن الكلمات التي خذلتني، والمعنى الذي ضاع بين ضجيج الحرب وصمت العجز. تنطلق الرحلة من يافا، حيث وُلدت تساؤلاتي الأولى، وتمتد إلى القدس، والضفة الغربية، وغزة — بحثًا عن انتماء ممزّق، ومحاولة لاستعادة ما تبقّى من صوتي.
فيلم ' أرملة ' المخرجة زينب أحمد عبد الواسع من إريثيريا
في مجتمع ينظر إلى الأرملة كقصة انتهت، يعيد فيلم أرملة تشكيل هذه الصورة، متتبعًا تفاصيل حياة امرأة فقدت زوجها، لكنها لم تفقد ذاتها. بمشاهد صامتة غنية بالمعاني، يعكس الفيلم قوة الاستمرار في مواجهة الفراغ، حيث تتحوّل الحرفة إلى لغة مقاومة، واليوميّ إلى شهادة على الكينونة. بين خيوط القماش وصوت ماكينة الخياطة، تتجسّد حياة الأرملة؛ لا تُروى بالكلمات، بل بالأفعال الصامتة التي تحمل في طياتها ألف حكاية. من قطعة قماش تجلس إلى جوارها، إلى آخر مكان ودّعت فيه زوجها، تتكوّن فسيفساء من الذكريات، المقاومة، والتجدد. لا يسعى الفيلم إلى إثارة الشفقة، بل يقدّم الأرملة كذات مستقلة، تجد في الهدوء ملجأً، وفي الاستمرار انتصارًا. أرملة ليس مجرد فيلم وثائقي عن الفقد، بل عن القدرة على خياطة حياة جديدة، رغم كل ما تمزّق.
فيلم ' فين السينما ' المخرج أيوب أونزو من المغرب
يروي الفيلم الوثائقي «فين السينما» حكاية طالب سينما ينطلق في رحلة بسيطة: البحث عن قاعة سينما لمشاهدة فيلم في مدينته، المحمدية. لكن سرعان ما يتحول هذا البحث إلى مواجهة مع واقع صادم — اختفاء القاعات السينمائية بالكامل من المدينة. مدفوعًا بالفضول، يبدأ الطالب تحقيقًا يقوده إلى جذور هذا الغياب، ويلتقي بأحد قدامى العاملين في تلك القاعات، الذي يفتح له أبواب الذاكرة على زمن ازدهار السينما، ثم أفولها تحت وطأة التحولات الزمنية. من خلال هذا اللقاء، يعكس الفيلم شغف هذا الشاب بعالم الفن السابع، ويطرح أسئلة جوهرية حول موقع الثقافة في الفضاء العمومي، مسلطًا الضوء على التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي طالت المحمدية. بعدسة هذا الطالب، يصحبنا الفيلم في رحلة مفعمة بالحنين والاكتشاف، نستعيد خلالها ملامح سينما غابت عن الشوارع، لكنها ما زالت تنبض في ذاكرة المدينة وسكّانها.
فيلم ' عبد الله ' المخرجة إناس لوهير من المغرب
بعد سنوات من العيش في فرنسا، عدتُ إلى المغرب لزيارة قرية أسلافي من جهة أمي، والوقوف على ضريح جدي. كانت الأرض قد يبست، لكن خضرتها بقيت حيّة في الذاكرة. في حضرة جدي، بين البقاع القاحلة، استعادت عائلتي المهاجرة صلتها بجذورها، وعادت إلى قرية لم تغادرها أرواح من بقوا فيها. ولدتُ في بلجيكا لأب فرنسي وأم مغربية، وقررت العودة إلى المغرب لأعيد وصل ما انقطع من علاقتي بجذوري. في البداية، شعرتُ بالغربة وسط ثقافتي الأم، لكن رحلاتي المتعددة مع جمعية تنموية إلى القرى النائية جعلتني أكتشف عالمًا شعرتُ بأنه يسكنني. من هنا بدأت رحلتي مع الكاميرا، بحثًا عن المعنى والانتماء. التحقتُ بمدرسة السينما في المغرب لدراسة الإخراج، ومنذ ذلك الحين أكتب وأصوّر قصصًا عن الهوية، عن تاريخنا المُستعمَر، وعن أثر الهجرة فينا. هذا الفيلم هو جزء من تلك الحكاية.
فيلم ' نساء في المنفى ' المخرجة أسما بنت عون من الأردن
يقدم هذا الفيلم الوثائقي نظرة عميقة على الحياة اليومية للنساء في مخيم اللاجئين في غزة، حيث يعرض بصدق نضالاتهن وصمودهن وطموحاتهن. من خلال مشاركة تجاربهن، يهدف المشروع إلى زيادة الوعي بحقيقة الحياة في فلسطين، وإيصال أصوات غالبًا ما تظل غير مسموعة. تمثل النساء في الفيلم مجتمعًا أوسع، حيث إن العديد منهن المعيلات الوحيدات لأسرهن، ويواجهن تحديات هائلة في غياب أزواجهن. من خلال مشاريعهن الريادية، يتمكنَّ من كسب دخل بسيط لدعم أطفالهن رغم قلة الموارد. لا يقتصر هذا الفيلم على تسليط الضوء على صمودهن، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز الفهم وإلهام العمل. من خلال إبراز واقعهن، نأمل في إحداث تأثير إيجابي ملموس، وتقديم الدعم والتضامن لمن هن في أمسّ الحاجة إليه. قصصهن تستحق أن تُروى، وتُسمع، وتُقدَّر على نطاق عالمي.
يذكر أن إدارة المسابقة تلقت أكثر من 160 فيلما من جميع أنحاء العالم، وقد عبرت الأفلام الـ10 مرحلة التصفيات التي أسفرت عن 30 فيلما، ثم مرحلة النهائيات التي اختزلت الأفلام إلى 10 أفلام، بناء على ترشيح لجنة الحُكام.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 25 دقائق
- الجزيرة
أفلام عيد الأضحى في السينما.. منافسة فنية بين كريم عبد العزيز وتوم كروز
تتزامن إجازة عيد الأضحى هذه السنة مع انتهاء العام الدراسي لكثير من الطلاب؛ الأمر الذي يضاعف الإقبال الجماهيري على الذهاب إلى دور العرض بعد عام حافل من التعب والمشقة سواء من الأطفال أو ذويهم للحصول على بعض المتعة والانفصال عن الواقع، وإليكم أهم الأفلام المعروضة حاليا. "المشروع X".. مغامرة في قلب الأهرامات رغم طرح أفلام الموسم في دور العرض المصرية قبل عدة أيام دون الانتظار حتى ليلة العيد مما أتاح للمتلهفين مشاهدتها على الفور، فإنها لن تصبح متاحة في دول الخليج إلا مع أول أيام عيد الأضحى. الفيلم العربي الأول والأكثر انتظارا هو "المشروع X"، وهو فيلم أكشن من إخراج بيتر ميمي وتأليفه بالمشاركة مع أحمد حسني، وبطولة كريم عبد العزيز، وإياد نصار، وياسمين صبري، وأحمد غزي، وعصام السقا. وهو أحد أبرز أفلام موسم الصيف، خاصة مع ما هو معروف عن أعمال بيتر ميمي التي عادة ما تنجح تجاريا وتحقق إيرادات عالية. بطل العمل هو يوسف (كريم عبد العزيز)، عالم الآثار المتهم بقتل زوجته، بيد أنه يخرج من مستشفى الأمراض النفسية على يد أحد المجرمين (إياد نصار) لقيادة فريق بهدف العثور على غرفة سرية داخل الهرم الأكبر، مما يضطرهم لخوض كثير من المغامرات المشوقة وغير المتوقعة. تميز العمل بالمؤثرات البصرية المبهرة والصورة السينمائية الجذابة، والتنفيذ الجيد لمشاهد الحركة، وإن عابه ضعف الحبكة والوجود النسائي السطحي، ليصبح من المحزن أن تهدر ميزانية بهذا الحجم على حبكة مهلهلة. ومع ذلك، استطاع العمل تحقيق أكثر من 29 مليون جنيه مصري خلال الأسبوع الأول من عرضه، مما يجعلنا أمام عمل جديد ربما ينضم لقائمة أعلى الأفلام المصرية ربحا. "ريستارت".. الضحك على حساب المضمون وبينما يراهن "المشروع X" على الإثارة والمغامرات، يفضل تامر حسني مزج الكوميديا بالرومانسية في فيلمه "ريستارت" الذي سبق وجرى تأجيله مرتين، ويعاود خلاله "نجم الجيل" التعاون مع هنا الزاهد بعد تجربتهما السابقة في فيلم "بحبك"، الذي حقق إيرادات مرتفعة لكنه لم يستحسنه النقاد. تدور أحداث الفيلم حول شاب بسيط يحلم بالزواج من حبيبته المؤثرة المغمورة على منصات التواصل الاجتماعي، وفي محاولة منهم لكسب المال يقرران اللجوء إلى ثقافة "الترند" والبحث عن الشهرة بأي طريقة ممكنة، حتى لو جرى ذلك بحيل مزيفة أو خوض تجارب مهينة. ورغم أهمية رسالة العمل، فإنها لم تعد طازجة، إذ سبق أن تناولتها أعمال أخرى، مثل فيلم "بيت الروبي" ومسلسل "أعلى نسبة مشاهدة"، فهل يضيف تامر حسني جديدا أو عمقا آخر للقضية؟ "ريستارت" تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج سارة وفيق، وبطولة تامر حسني، وهنا الزاهد، وباسم سمرة، ومحمد ثروت، وعصام السقا، وميمي جمال. عودة ديزني والمراهقين وإذا انتقلنا من المحاولات المحلية إلى الإنتاجات العالمية، تبرز ديزني بقوة هذا الموسم عبر النسخة الحية من "ليلو وستيتش" (Lilo & Stitch)، إذ يعيد العمل عرض قصة ليلو، الطفلة الصغيرة التي تعثر على كائن فضائي وتنشأ بينهما صداقة عفوية وفريدة من نوعها. ورغم حداثة الطرح، فإن الفيلم نجح في حصد إيرادات قاربت 400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر إصدارات ديزني الحية نجاحا تجاريا بين الأفلام المستوحاة من أعمال رسوم متحركة. وإذا كان "ليلو وستيتش" يمثل الوجه الطفولي ضمن القائمة، فإن جاكي شان يعود ليخاطب المراهقين وعشاق الفنون القتالية من خلال فيلم المغامرة والأكشن "فتى الكاراتيه: الأساطير" وهو الجزء السادس من سلسلة "فتى الكاراتيه". وخلاله يتعاون الثنائي جاكي شان ورالف ماتشيو لتدريب طالب جديد، لكنهما يملكان سياسات تعليم متناقضة، ومن ثم تنشأ صراعات وخلافات قوية تحمل بين طياتها رسالة الفيلم المتمحورة حول أهمية الانضباط وضرورة وجود آلية صحية للتواصل بين الأجيال المختلفة. أجزاء جديدة وسلاسل قديمة لكن لمن يفضلون الأدرينالين على المشاعر من الكبار، فإن أفلام الأكشن والرعب تفرض نفسها بقوة هذا الموسم. أولها مع فيلم الجاسوسية "المهمة المستحيلة: الحساب الأخير" لتوم كروز وهو الجزء الثامن من السلسلة التي بدأت عام 1996. وفيه يسافر العميل إيثان هانت (توم كروز) إلى لندن للوصول إلى أثر يقوده لمفتاح الكيان، غير أن بعض المتحكمين بالذكاء الاصطناعي يتسببون في انقلاب هائل يهدد مستقبل البشرية. يذكر أن ميزانية العمل تتراوح بين 300-400 مليون دولار، مما يجعله أحد أكثر الأعمال ضخامة إنتاجية بتاريخ السينما، ورغم طرحه قبل أيام، فإن إيراداته تجاوزت 222 مليون، فهل يصبح أحد أعلى أفلام العام ربحا؟ لعشاق أفلام الإثارة، يمكنكم الاستمتاع بفيلم "فاينل ديستينيشن: بلودلاينز" الذي جاء ليوقظ الرعب من سباته. وهو الجزء السادس من السلسلة التي كان آخر ظهور لها على الشاشة الكبيرة عام 2011. وكعادة السلسلة، نتتبع خلال العمل مجموعة من الأبطال يواجهون الموت بطرق تجمع بين الغموض والرعب على أمل التمكن من الهروب منه. ومع أن تقييمات الجمهور للعمل تنوعت بين السلب والإيجاب، فإن النقاد أعربوا عن استحسانهم هذا الجزء وتفوقه فنيا على الأجزاء السابقة. ومع هذا التنوع بين المحلي والعالمي، وبين الضحك والدماء، يتأكد أن سينما العيد هذا العام تقدم وجبة دسمة يصعب تصنيفها ضمن قالب واحد.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
أولها التشميع.. نصائح لحفظ اللحوم طازجة بعد الذبح
ذبح الأضحية هو الشعيرة الأساسية المرتبطة بعيد الأضحى، التي يحرص المسلمون في أنحاء العالم على أدائها تقربًا إلى الله، كلٌّ حسب استطاعته وظروفه المادية. وعلى اختلاف الوسائل، يجتمع الجميع على نية الفداء والطاعة في الساعات الأولى من صباح العيد وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق. ويُعتاد تقسيم الأضحية إلى 3 أقسام: ثلث لأهل البيت، وثلث للأقارب، وثلث يُمنح للفقراء. ويؤكد الدكتور محمد توفيق، الطبيب البيطري بهيئة الخدمات البيطرية، أهمية مراعاة عمر الأضحية عند الذبح، لما له من تأثير مباشر على جودة اللحم. فالإبل يجب ألا يتجاوز عمرها 5 سنوات، والأبقار عامين، أما الأغنام فالعمر المثالي لها هو 6 أشهر، للحصول على لحم طري ودهون أقل. هناك بعض الاشتراطات التي يعرفها الجميع في اختيار الأضحية قبل الذبح، لكن بروتوكول التعامل مع الأضحية بعد ذبحها هو ما يتوقف عليه جودة اللحم وجودة نضجه، إذ يقول الدكتور توفيق إن أهم مرحلة بعد الذبح بسكين حاد والتشفية تتمثل في ترك الذبيحة في مرحلة التشميع، وهي المرحلة التي تأتي بعد التقطيع المبدئي للأضحية، فيجب أن تترك في الهواء أو تحت هواء بارد كي تنخفض درجة حرارتها، و تغادرها سخونة الحياة، لذا يجب أن تترك في مكان بارد لمدة ساعتين على الأقل، ويمكن أن تزيد المدة إذا كانت الأجواء أكثر حرارة. ويضيف الدكتور توفيق أن هذه المرحلة مهمة للغاية، لتجنب أن يصاب اللحم باللزوجة أو تنبعث منه روائح كريهة. التجميد يجب تجنب وضع الذبيحة في ثلاجة التجميد (الفريزر)، إذ يقول الطبيب في هيئة الخدمات البيطرية إن تعريضها لدرجات حرارة شديدة الانخفاض مباشرة بعد الذبح "يعرضها للتلف سريعا ويغير طعمها مباشرة، لذا يجب الانتظار حتى تصبح درجة حرارة اللحم في حدود 10 درجات مئوية". التقطيع والتخزين اللحم المخصص للتوزيع يفضل عدم تقطيعه، وتركه لأصحابه يقطعونه كما يروق لهم، أما ما يترك للبيت وأهله، فيفضل تقطيعه بالأحجام والكميات المناسبة للطهي قبل تخزينه، لأن تجميده وإعادة فكه سيفقد اللحم جزءا كبيرا من قيمته الغذائية . يخزن اللحم في أكياس ملائمة لحجمه، وتكون نظيفة تماما وبلا أي روائح أو شوائب، ويدون عليها تاريخ التخزين ونوع قطعية اللحم، حتى يسهل استخدامها بعد ذلك، ويفضل استهلاك اللحم خلال 3 أشهر بعد الذبح، ولا يفضل أن يترك بعد ذلك. "أعط العيش لخبازه".. والأضحية للجزار من ناحيته، يؤكد الجزار الشاب محمد جودة، الذي ورث مهنته عن أبيه وجده، في حديثه للجزيرة نت، أن درجات الحرارة هذا العام لم تصل إلى مستويات قد تفسد اللحوم سريعًا، غير أنه يحرص دائمًا على نصح زبائنه بضرورة ترك اللحم في مرحلة "التشميع" قبل تقطيعه. ويضيف أن "الزبائن يتعجلون في إنهاء الذبيحة بسرعة، لكن هذا يؤثر سلبًا على جودة اللحم. من خلال خبرتي، أدركت أن التشميع لا يحافظ فقط على نضارة اللحم، بل يمنحني أيضًا قدرة أكبر على تقطيعه بطريقة تحفظ شكله وتمنع تهتكه". في السنوات الأخيرة، أصبح من الشائع في مصر أن يتولى المضحي فقط عملية الذبح، بينما يُسند تقطيع اللحم وتغليفه وتوزيعه للجزارين المتخصصين. هذا التغير في العادة دفع الجزار محمد جودة إلى تكوين فريق عمل خاص بأيام العيد، لمساعدته في تنفيذ المهام بكفاءة وسرعة.


الجزيرة
منذ 4 ساعات
- الجزيرة
مطالبات دولية لإسرائيل بفتح غزة أمام الصحفيين الأجانب
طلبت أكثر من 130 وسيلة إعلام ومنظمة تعنى بالدفاع عن الصحفيين، أمس الخميس، من إسرائيل السماح للصحافة العالمية بـ"الدخول فورا وبدون قيود" إلى قطاع غزة بعد منع المراسلين الأجانب من دخوله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وقال موقعو الرسالة التي أعدتها منظمة مراسلون بلا حدود ولجنة حماية الصحفيين ومقرها نيويورك"منذ 20 شهرا، منعت السلطات الإسرائيلية الصحفيين من خارج غزة من الوصول بشكل مستقل إلى القطاع وهو وضع غير مسبوق في التاريخ المعاصر للنزاعات المسلحة". وجاء في نص الرسالة "يواجه الصحفيون المحليون وهم الأفضل قدرة على نقل الواقع، خطر الجوع أو النفي. إلى هذا اليوم قُتل نحو 200 صحفي على يد الجيش الإسرائيلي، وأصيب كثيرون بجروح ويواجهون تهديدات مستمرة لسلامتهم، لأنهم يؤدون واجبهم: نقل الحقيقة". وحملت الرسالة توقيع كل من مدير الأخبار في وكالة الصحافة الفرنسية فيل شيتويند، ومديرة وكالة أسوشيتد برس الأميركية جولي بايس، ورئيس تحرير صحيفة هآرتس الإسرائيلية ألوف بن. وأضافت الرسالة "في هذه اللحظة المحورية مع استئناف العمليات العسكرية والجهود المبذولة لمواصلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، من الضروري أن تفتح إسرائيل حدود غزة"، داعية "زعماء العالم" إلى الضغط لتحقيق هذه الغاية. وتأتي هذه المطالبات في وقت استشهد فيه أمس 4 صحفيين فلسطينيين في قصف إسرائيلي مباشر استهدف المستشفى المعمداني بمدينة غزة، وفق ما أفاد به مراسل الجزيرة، في واحدة من سلسلة هجمات استهدفت الطواقم الإعلامية منذ بداية العدوان. ووسط عمليات الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة أغلقت أيضا القطاع أمام المراسلين الأجانب، لكنها سمحت لبعض المراسلين الموالين لها بمواكبة جنودها لفترات وجيزة. وتعتمد كبرى وسائل الإعلام الأجنبية على طواقم من الصحفيين الفلسطينيين من غزة أنهكوا من عمليات القصف المستمرة منذ 20 شهرا، بينما تمكن آخرون من مغادرة القطاع ويقومون بتغطية الوضع عن بُعد بدعم من أفراد موجودين على الأرض. ولجأ العديد من الشبان في غزة على غرار معتز عزايزة وبيسان عودة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا إنستغرام حيث لديهما آلاف المتابعين، لمشاركة يوميات الفلسطينيين تحت وطأة القصف الإسرائيلي. وقالت رئيسة لجنة حماية الصحفيين جودي غينسبيرغ "عندما يُقتل صحفيون بأعداد غير مسبوقة، وتُمنع وسائل الإعلام الدولية المستقلة من الوصول (إلى غزة)، يفقد العالم قدرته على رؤية الأمور بوضوح وإدراك ما يحدث تماما والتحرك بشكل فعال". وقال مدير منظمة "مراسلون بلا حدود" تيبو بروتين في بيان إن الحصار الإعلامي المفروض على غزة "يسمح بالتدمير الكامل ومحو المنطقة المحاصرة"، مؤكدا أن ما تقوم به إسرائيل هو "محاولة منسقة لإسكات الوقائع وقمع الحقيقة وعزل الصحافة والشعب الفلسطينيين". وكان المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، قد أكد للجزيرة أن أكثر من 225 صحفيا استشهدوا منذ بدء الحرب، متهما الاحتلال بمحاولة طمس الحقيقة ومنع الصحافة الأجنبية من نقل الواقع في القطاع. وطالبت وسائل الإعلام الدولية مرارا ومن دون جدوى بأن يسمح بدخول المراسلين الأجانب إلى قطاع غزة بلا قيود. وقد قدّمت جمعية الصحافة الأجنبية "إف بي إيه" (FPA)، ومقرها القدس التي تُمثّل المراسلين العاملين في وسائل الإعلام الدولية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، استئنافا أمام المحكمة العليا الإسرائيلية للطعن في قرار حظر دخول غزة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع. وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.