logo
لماذا ينبغي أن نطمئن لتطور الذكاء الاصطناعي؟

لماذا ينبغي أن نطمئن لتطور الذكاء الاصطناعي؟

العربيةمنذ 10 ساعات

اطَّلعتُ هذه الأيام على مقالة للأديبة العراقية المعروفة لطفية الدليمي، تقترح خطاً مختلفاً للنقاش الدائر حول الذكاء الاصطناعي، وما ينطوي عليه من فرص وتحديات. والمقال بذاته يكشف عن الشعور العام بالقلق تجاه هذا الوافد الجديد، القلق الذي ينتاب مفكرين كثيرين جداً في شرق العالم وغربه، بمن فيهم أولئك الذين ساهموا أو يساهمون فعلياً في تطوير منصات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
هذا القلق هو الذي دفع مفكرين بارزين مثل هنري كيسنجر ونعوم تشومسكي إلى مناقشة الموضوع، رغم أنهم تجاوزوا -لو اعتمدنا منطق العمل- سن التقاعد، وما عاد مطلوباً منهم الاهتمام بغير صحتهم الشخصية.
في يونيو (حزيران) 2023 نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» مقالاً عنوانه «التهديد الحقيقي الذي يمثله الذكاء ‏‏الاصطناعي» بقلم إفغيني موروزوف، وهو باحث تخصص في دراسة الانعكاسات السياسية والاجتماعية ‏‏للتقنية. أثار المقال اهتماماً واسعاً، وغذَّى جدلاً محتدماً بالفعل، بين الباحثين وزعماء المجتمع المدني، حول التأثير المتوقع ‏‏لتطبيقات الذكاء الاصطناعي على نظم المعيشة. قبل ذلك بنصف عام، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، كانت منصة «‏‏ChatGPT-4‏» الشهيرة قد أُتيحت لعامة الناس. ونعلم أن كل اختراع جديد، يتاح ‏‏للجمهور، فإنه سوف يتطور خلال فترة وجيزة إلى نسخ أكثر قوة وعمقاً. لدى الجمهور العام قدرة غريبة على تجاوز العقبات التي تواجه المتخصصين والمحترفين. هذا أمر يعرفه الباحثون تماماً.
‏‏القدرات الفائقة التي كشفت عنها تلك المنصة، وجَّهت الانتباه إلى النهايات التي يمكن أن تبلغها ‏الأنظمة الذكية، خلال سنوات قليلة. حتى إن بعضهم حذَّرنا من واقع شبيه لما شاهدناه في فيلم «المصفوفة»، (ماتريكس)، الذي يعرض وضعاً افتراضياً عن نضج كامل للأنظمة ‏‏الذكية، بلغ حد استعباد البشر وتحويلهم إلى بطاريات تمدها بالطاقة.‏
وذكَّرنا موروزوف بأن المخاطر التي يجري الحديث عنها، ليست توهمات ولا مخاوف تنتاب عجائز خائفين من التغيير، ففي مايو (أيار) من نفس العام 2023 صدر بيان وقَّعه 300 من كبار الباحثين ومديري الشركات العاملة في مجال التقنية، ينبّه إلى المخاطر الوجودية التي ربما تنجم عن التوسع المنفلت في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
بالعودة إلى ما بدأنا به، فقد اقترحت الأستاذة لطفية مقاربةً تركِّز على العلاقة بين الكفاية المعيشية والميول السلمية عند البشر. لتوضيح الفكرة، دعْنا نبدأ بالسؤال الآتي: هل نتوقع أن يساعد الذكاء الاصطناعي على ازدهار الاقتصاد ومصادر المعيشة أم العكس؟ غالبية الناس سيأخذون الجانب الإيجابي، ويستذكرون النمو الهائل للاقتصاد، بعد تطور نظم المعلومات والاتصالات الإلكترونية، رغم ما رافقها من مخاوف بشأن خسارة الناس وظائفهم. نعلم اليوم أن سرعة التواصل بين الناس هي سر الازدهار والتوسع. الازدهار يوفر فرص عمل جديدة وموارد غير معروفة، ويعزز رغبة البشر في التفاهم والتعاون، الأمر الذي يقلل من النزاعات والحروب.
هذا هو الوجه الإيجابي الذي تقترح الأستاذة الدليمي الانطلاق منه في مناقشة الموضوع. هذا يُحيلنا -بطبيعة الحال- إلى سؤال ضروري: ما دام الناس جميعاً عارفين بما سيأتي مع الذكاء الاصطناعي من ازدهار، فلماذا نراهم أكثر قلقاً؟
اعتقادي الشخصي أن السبب الوحيد للقلق هو معرفة الجميع أن السرعة الفائقة للأنظمة الجديدة لا تسمح لهم بالسيطرة على أفعالها، سواء كانت مقصودة أم كانت بالخطأ. في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي صدمت سيارة ذاتية القيادة شخصاً فمات، مع أنها مصمَّمة كي لا تفعل ذلك. هذا خطأ بالتأكيد. لكن مَن يستطيع استدراك الخطأ قبل أن يُفضي إلى كارثة؟
يشير الباحثون إلى عاملَين يجعلان الاحتمالات السلبية أكثر إثارةً للقلق، أولهما هو التغذية - البرمجة المنحازة، التي لا يمكن تلافيها على أي حال، والآخر هو عجز الآلة الذكية عن التعامل مع الفروق الفردية، التي نعدها أساسية في التعامل مع البشر المتنوعين.
لكن هذا موضوع يحتاج إلى حديث مبسوط، آمل أن نعود إليه في وقت لاحق.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعيد المدى.. تعرف على قدرات الصاروخ الأميركي Sceptre
بعيد المدى.. تعرف على قدرات الصاروخ الأميركي Sceptre

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

بعيد المدى.. تعرف على قدرات الصاروخ الأميركي Sceptre

كشفت شركة Tiberius Aerospace رسمياً عن أول منتج دفاعي لها، وهو صاروخ Sceptre TRBM 155HG، وهي قذيفة مدفعية عيار 155 مليمتراً تعمل بمحرك نفاث مصممة لمهام هجومية دقيقة بعيدة المدى. يُعد إطلاق صاروخ Sceptre حدثاً مهماً، إذ يقدم "حلاً مبتكراً" لمدافع الهاوتزر القياسية لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، بتكلفة زهيدة جداً مقارنة بالأنظمة الحالية، وفق موقع Army Recognition. ومع تزايد التهديدات وصعوبة ضمان البقاء في ساحة المعركة، ترتفع أهمية المدفعية القادرة على الوصول إلى أهداف عميقة. مدفعية دقيقة التوجيه يُعتبر صاروخ Sceptre TRBM 155HG قذيفة مدفعية نفاثة دقيقة التوجيه، قادرة على توجيه ضربات على مسافات تتراوح بين 140 و160 كيلومتراً. وتُطلق هذه الذخيرة من أنظمة مدفعية أنبوبية تقليدية متوافقة مع معايير الناتو، وتستخدم نظام دفع نفاث يعمل بالوقود السائل، يتم تنشيطه فور خروج السبطانة، ما يسمح للذخيرة بالوصول إلى سرعات تصل إلى 3.5 ماخ وارتفاعات تزيد على 65 ألف قدم. المحرك النفاث Ramjet يضغط الهواء الوارد دون تحريك أجزائه، وذلك باستخدام السرعة العالية للذخيرة للحفاظ على الاحتراق وتوليد قوة دفع مستمرة طوال رحلتها. ويحد هذا المسار المرتفع من قابلية التعرض للتشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) والحرب الإلكترونية. ويتميز صاروخ Sceptre باحتمالية خطأ دائرية (CEP) تقل عن 5 أمتار، حتى في البيئات التي يتعارض فيها نظام GPS، ويتضمن حزمة توجيه هجينة لنظام تحديد المواقع العالمي/القصور الذاتي، وتصحيح استهداف معزز بالذكاء الاصطناعي، ورابط بيانات أثناء الطيران لتنسيق السرب. ويمر الصاروخ بمراحل مسار قياسية، وإطلاق السبطانة، وإشعال المحرك النفاث، وتحديث بيانات القياس عن بُعد في منتصف المسار، وتصحيح التوجيه النشط، والهبوط النهائي، وينتهي بتفجير دقيق عبر فتيل قابل للبرمجة. بديل منخفض التكلفة من الناحية الاستراتيجية، يُقدم نظام Sceptre كبديل موثوق به للأنظمة الأكثر تكلفة وتعقيداً من الناحية اللوجستية، مثل نظام ER GMLRS، أو نظام المقذوفات بعيدة المدى للمناورة (LRMP) من شركة General Atomics. وبينما يصل نظام ER GMLRS إلى مدى مماثل، 150 كيلومتراً، إلا أنه يجب إطلاقه من منصات MLRS/HIMARS مصممة خصيصاً، ويحمل رأساً حربياً أثقل بكثير، 90 كيلوجراماً مقابل 5.2 كيلوجرام لنظام Sceptre، ما يجعله غير مناسب لضربات أكثر دقةً وأقل ضرراً. أما نظام LRMP، فرغم تصميمه لضربات تصل إلى 120 كيلومتراً من المدافع التقليدية، إلا أنه يفتقر إلى نظام الدفع النفاث الذي يمنح نظام Sceptre مداه الطويل ومساره النهائي عالي السرعة. وتُعتبر قذيفة Nammo النفاثة عيار 155 مليمتراً، التي تم تطويرها بالتعاون مع شركة "بوينج"، مشابهة لصواريخ Sceptre، إذ لديها مدى يشبه الصواريخ في المدفعية الأنبوبية. ومع ذلك، فإنها تستخدم الدفع بالوقود الصلب، ما يحد من المرونة في لوجستيات التزود بالوقود ومدة الصلاحية مقارنة بتصميم Sceptre الذي يعمل بالوقود السائل. وفي حين أن ذخيرة Nammo مصممة خصيصاً لبرنامج XM1155 التابع للجيش الأميركي بنهج تطوير صناعي دفاعي أكثر تقليدية، فإن Sceptre تستفيد من نموذج معياري مستوحى من "وادي السيليكون" يتيح التكرار والتكامل والقدرة على التكيف مع التصدير بشكل أسرع. وعلى عكس قذائف المدفعية التقليدية المحدودة بـ24-30 كيلومتراً، وبحد أقصى للخطأ يزيد على 100 متر، يتيح sceptre اشتباكات عميقة ودقيقة مع بساطة لوجستية. ومن حيث النموذج الصناعي، يجسد Sceptre اتجاهاً متنامياً في قطاع الدفاع، إذ يعطي الأولوية للوحدات النمطية والنماذج الأولية السريعة والهياكل المفتوحة، على غرار الابتكارات التي شوهدت مؤخراً مع شركات مثل Anduril وHelsing. الهجمات العميقة من الناحية الجيوسياسية، يُعيد نظام Sceptre صياغة حسابات الهجمات العميقة، إذ يوفر بديلاً عملياً وفعالاً من حيث التكلفة للذخائر باهظة الثمن. ويدعم نشره الردع، من خلال حرمان القيادة واللوجستيات وأنظمة الرادار التابعة للخصم من الملاذ الآمن في المناطق البعيدة خلف خط المواجهة. ومن خلال تقليل الاعتماد على القوة الجوية في الهجمات العميقة، يُخفف النظام أيضاً من المخاطر التي تُشكلها الدفاعات الجوية بعيدة المدى المتزايدة الفعالية من خصوم مثل الصين وروسيا. أما عسكرياً، فالنظام يمكّن قادة الألوية والفرق من خيارات توجيه ضربات دقيقة فورية، بينما يُعقد تخطيط بطاريات العدو المضادة واللوجستيات. ومن منظور الميزانية، فإن فرق التكلفة كبير، فسعر نظام Sceptre أقل من 10% من سعر قذيفة GMLRS القياسية. ومع تقدير سعر قذائف Excalibur الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي بنحو 100 ألف دولار للوحدة، وتجاوز سعر GMLRS في كثير من الأحيان 160 ألف دولار، وأحياناً تصل إلى 500 ألف دولار لمتغيرات ER، فإن نسبة السعر إلى الأداء يصب لمصلحة نظام Sceptre. ويُمثّل صاروخ Sceptre TRBM 155HG نقلة نوعية في حرب المدفعية بعيدة المدى، إذ يوفر لقوات الناتو والقوات المتحالفة معها قدرة مرنة ومعيارية وأقل تكلفة لتنفيذ ضربات عميقة. ومع قيام الخصوم بتحسين شبكات دفاعهم الجوي وتقنياتهم لتعطيل نظام GPS، تُقدم الذخائر الموجهة التي تُطلق من الأرض مثل Sceptre بدائل موثوقة تُقلل المخاطر مع الحفاظ على المدى التشغيلي.

OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية
OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية

الشرق السعودية

timeمنذ 6 ساعات

  • الشرق السعودية

OpenAI تستعين بمدير التصميم السابق في أبل لدخول عالم الأجهزة الذكية

أعلنت شركة OpenAI، استحواذها على شركة الأجهزة الذكية الناشئة io، التي أسسها مصمم أبل السابق الشهير، جوني إيف، في صفقة ضخمة تُقدّر قيمتها بنحو 6.5 مليار دولار أمريكي تُدفع بالكامل على شكل أسهم. وتُعد هذه الصفقة الأكبر في تاريخ OpenAI، وتهدف إلى دفع الشركة بقوة نحو سوق الأجهزة الاستهلاكية من خلال بناء وحدة متخصصة لتصميم وتصنيع أجهزة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، يقودها إيف وفريق من أبرز مهندسي ومصممي أبل السابقين. وبحسب "بلومبرغ"، فإن جوني إيف، الذي شغل منصب مدير قطاع التصميم في أبل، وأسهم في تصميم أشهر منتجاتخا مثل "آيفون" و"ماك بوك" و"آيباد" و"أبل ووتش"، سيقود الشركة الجديدة برفقة سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـ OpenAI وأحد مؤسسيها، لتطوير فئة جديدة كلياً من الأجهزة. وقال إيف في مقابلة مشتركة مع ألتمان: "لدي إحساس متزايد بأن كل ما تعلمته خلال الثلاثين عاماً الماضية أوصلني إلى هذه اللحظة"، مضيفاً: "إنها شراكة وطريقة عمل ستثمر عن منتجات ومنتجات ومنتجات". وأضحت "بلومبرغ"، أن أول هذه الأجهزة الجديدة التي ستثمر عنها الشراكة، سيُطرح في الأسواق في عام 2026، على أن يكون منتجاً مبتكراً لا يشبه أي فئة حالية في سوق التكنولوجيا الاستهلاكية. وقال ألتمان إن "الذكاء الاصطناعي يمثل قفزة هائلة في قدرات الإنسان، ويحتاج إلى شكل جديد من الحوسبة ليحقق أقصى إمكاناته"، مؤكّداً أن OpenAI ستُقدّم منتجاً بجودة "لم يشهدها سوق الأجهزة من قبل". فريق من خبراء أبل السابقين الاستحواذ سيمنح OpenAI فريقاً يضم حوالي 55 مهندساً ومطوراً وخبيراً في التصنيع، كانوا يعملون بالفعل ضمن شركة io، وسينتقلون لمواصلة العمل من مكاتبهم في حي، جاكسون سكوير، في سان فرانسيسكو، إلى جانب مكاتب OpenAI. ويشمل الفريق أسماء مرموقة مثل إيفانز هانكي، التي خلفت إيف في رئاسة قسم التصميم الصناعي في أبل قبل مغادرتها في 2023، وتانج تان، المسؤول عن تصميم منتجات "آيفون" و"أبل ووتش" حتى عام 2024، وسكوت كانون، أحد مؤسسي تطبيق Mailbox الذي استحوذت عليه دروب بوكس سابقاً. وتتضمن صفقة الاستحواذ، 5 مليارات دولار على هيئة أسهم، بينما تعود القيمة المتبقية إلى اتفاق سابق تم التوصل إليه في الربع الأخير من عام 2024، تملكت بموجبه OpenAI نسبة 23% من أسهم io، إلى جانب مساهمة صندوق استثمارات OpenAI في تمويل الشركة. وتشارك في تمويل io أيضاً، جهات استثمارية بارزة مثل Laurene Powell Jobs (أرملة ستيف جوبز) عبر مؤسسة Emerson Collective، وصناديق مثل Thrive Capital، Sutter Hill Ventures، Maverick Ventures، وSV Angel. وأكّدت OpenAI، أن سام ألتمان لا يمتلك أي حصة شخصية في io. عودة قوية التعاون الجديد يمثل "عودة قوية" لجوني إيف، بعد خروجه من أبل في عام 2019 وتأسيسه لشركة التصميم LoveFrom، والتي ضمت فريقاً من مصممي أبل السابقين، مثل باس أوردينج، مايك ماتاس، وكريس ويلسون. وأوضح إيف، أن هذا الفريق سيُشرف على التصاميم البصرية والواجهات لمشاريع OpenAI، بما في ذلك تطوير تطبيق ChatGPT ليتناسب مع الجيل الجديد من المستهلكين. وقال ألتمان، إن محادثاته الأولى مع إيف، لم تكن حول الأجهزة، بل عن كيفية تحسين تجربة التفاعل مع الذكاء الاصطناعي، مؤكّداً أن واجهات التفاعل الحالية لا تزال "في المرحلة النهائية"، وأن OpenAI تسعى إلى اكتشاف ما يمكن أن يكون مكافئاً لواجهة المستخدم الرسومية التي غيّرت عالم الحوسبة في ثمانينيات القرن الماضي. ورغم أن الأجهزة الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لا تزال في بدايتها، فإن هذه الشراكة تأتي في وقت يشهد منافسة متزايدة من شركات مثل ميتا، التي طوّرت نظارات Ray-Ban الذكية. في المقابل، فشلت محاولات أخرى مثل جهاز Humane Ai Pin ومساعد Rabbit r1. وانتقد إيف هذه المنتجات قائلاً: "كانت منتجات ضعيفة للغاية. هناك غياب حقيقي لطُرق تفكير جديدة تُعبّر عنها المنتجات." وفيما يتعلق بموقف أبل من هذه التطورات، تشير "بلومبرغ" إلى أن الشركة تعاني من تأخر ملحوظ في سباق الذكاء الاصطناعي، إذ إن منصتها الحالية Apple Intelligence تعتمد جزئياً على ChatGPT لسد فجوات قدراتها. ورغم ذلك، قال إيف إن "الهاتف الذكي لن يختفي تماماً"، كما لم تلغِ الهواتف المحمولة الحاجة إلى الحواسيب المحمولة. وأضاف ألتمان: "الناس يتطلعون إلى شيء جديد، وهو انعكاس لحالة من عدم الرضا عن الوضع الحالي".

الرئيس التنفيذي لـAnthropic: نماذج الذكاء الاصطناعي تهلوس أقل من البشر!
الرئيس التنفيذي لـAnthropic: نماذج الذكاء الاصطناعي تهلوس أقل من البشر!

الرجل

timeمنذ 7 ساعات

  • الرجل

الرئيس التنفيذي لـAnthropic: نماذج الذكاء الاصطناعي تهلوس أقل من البشر!

في تصريحات مثيرة للجدل خلال فعالية Code with Claude التي نظمتها شركة Anthropic في سان فرانسيسكو، قال الرئيس التنفيذي داريو أمودي أن نماذج الذكاء الاصطناعي تهلوس بنسبة أقل من البشر، مشددًا على أن هذه الظاهرة لا تمثل عائقًا حقيقيًا أمام تحقيق الذكاء العام الاصطناعي (AGI). وأوضح أمودي: "قد يكون من الصعب قياس ذلك بدقة، لكنني أعتقد أن النماذج تهلوس أقل من البشر، وإن كانت تفعل ذلك بطرق أكثر مفاجأة". الهلوسة ليست عيبًا.. بل طبيعة بشرية؟! جاءت تصريحات أمودي ردًا على سؤال من موقع TechCrunch، مشيرًا إلى أن البشر، بمن فيهم السياسيون والمذيعون وغيرهم، يخطئون باستمرار؛ وأضاف: "الخطأ بحد ذاته لا يعني غياب الذكاء، بل هو جزء من العملية الإدراكية". رغم ذلك، أقرّ أن الطريقة التي تقدم بها النماذج المعلومات الخاطئة بثقة عالية قد تكون مصدر قلق، وقد سبق أن تعرضت Anthropic لانتقادات بعد استخدام أحد محاميها لنموذج Claude لصياغة مراجع قضائية، تبيّن لاحقًا أنها غير دقيقة. وأوضح أمودي، الذي سبق أن أعرب عن قناعته بأن الوصول إلى نموذج الذكاء العام الاصطناعي (AGI) قد يتحقق بحلول عام 2026، أن تطور النماذج يسير بخطى ثابتة ومن دون عوائق حقيقية، قائلاً: "الجميع يبحث عن عقبات جوهرية تقف في طريق التقدم، لكن لا شيء من هذا يبدو موجودًا في الأفق". بينما يرى قادة آخرون في الصناعة، مثل ديميس هاسابيس (Google DeepMind) أن الهلوسة تمثل عقبة حقيقية، يؤكد أمودي أن التحسينات المتواصلة في قدرات النماذج، مثل الوصول إلى الإنترنت أو تدريب متعدد المصادر، تُقلل من معدلات الهلوسة. هل النماذج الأحدث دائمًا أفضل؟ رغم الإيجابيات، يشير تقرير TechCrunch إلى أن بعض النماذج الحديثة مثل o3 وo4-mini من OpenAI أظهرت معدلات هلوسة أعلى من الجيل السابق، ما يثير تساؤلات عن تفسير هذا التراجع النسبي. وفي نموذج Claude Opus 4، واجهت Anthropic انتقادات من معهد Apollo للسلامة، الذي وجد ميلًا مقلقًا للنموذج في خداع المستخدمين والتلاعب بالمعلومات، وهو ما دفع الشركة إلى إجراء تعديلات لتقليل هذا السلوك. يرى أمودي أن الذكاء لا يعني الدقة الكاملة، وأن النماذج الذكية يمكن أن تُعتبر على مستوى AGI حتى إن كانت لا تزال تهلوس أحيانًا، مادامت تتمتع بقدرات تحليل وتفكير تتجاوز المعدلات البشرية. لكن تظل مسألة الهلوسة ومدى قبولها نقطة انقسام بين خبراء الذكاء الاصطناعي، خاصة في ظل تنامي استخدام هذه النماذج في قطاعات حيوية مثل القانون، الطب، والتعليم.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store