
ملاعبنا المزعجة
أكتب مقالي الأسبوعي الآن وأنا في الطائرة عائد إلى الرياض بعد رحلة رائعة إلى تبوك لتغطية مباراة نيوم والبكيرية، سبق ذلك تغطية مباراة الشارقة والتعاون في الشارقة، وانطلق الأسبوع بنهائي الدرجة الثانية بين الدرعية والعلا على ملعب «الأول بارك» في العاصمة الرياض.
كان هناك تشابه بين الثلاث مباريات حتى أن الأمر بالنسبة لي على المستوى الشخصي أصبح أشبه بالكلام المعاد الذي يتردد في ملاعبنا لمدة تسعين دقيقة، مهما كان الملعب ومهما كان النادي، وأنا هنا أستبعد الرباعي «الهلال الاتحاد الأهلي النصر» من هذه المعادلة التي سأتحدث عنها.
أتحدث اليوم عن أهازيج الأندية التي تتكرر كل يوم مع تغيير بسيط في اسم النادي فقط، مثل إضافة كلمة نيومي أو درعاوي أو تعاوني لو أخذت المباريات الثلاث الأخيرة كمثال، تكرر روابط الأندية نفس الأهازيج حتى أن الأمر أصبح مزعجًا على المستوى الشخصي ومحبطًا مقارنة بالقدرات والإمكانات المتاحة حاليًا في رياضتنا.
لماذا لا نلزم روابط الأندية بوضع كاتب نص أو أيضًا توقيع شراكات مع شركات صناعة المحتوى لنبتكر أهازيج خاصة لكل نادٍ، ليصبح مستوى التنافسية عاليًا ومتنوعًا بين الأندية، لا يمكن أن نرضى بالوضع الحالي ومن يريد أن يلاحظ ذلك يذهب إلى 3 مباريات كرة قدم عشوائية في أي مكان في بلادنا وسيشاهد ذلك.
وجود أهازيج تمثل هوية ومبادئ كل نادٍ ومجتمع كل نادٍ مطلوب، والحل هو إلزام الروابط بوجود كاتب محتوى يقوم بعملية الإنتاج هذه لكي تظهر بأفضل شكل ممكن وبتنوع في الروابط.
أرجوكم لا نريد أن ننسخ كل شيء في كل مكان، أرجوكم ساعدونا لبناء بيئة ملاعب محفزة لا مزعجة ومضحكة في ذات الوقت.
تمكين حقيقي فقط هذا ما نطلبه في روابط الأندية، وإن كانت الأندية لا تريد ولا تستطيع إدارة رابطتها فاجعلوا جماهير الأندية هي من تدير الأمر بإشراف مكتب وزارة الرياضة في كل منطقة أو مدينة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 7 ساعات
- الشرق الأوسط
أليساندرو يخطب بالعربية
وقفَ الشَّابُّ الإيطالي على المنصة أمامَ مكبر الصَّوت. ألقى خطاباً ترحيبياً باللغة العربية جديراً بحسدِ أفضل الخطباء. لم يخطئْ في كلمة. لم يتلكَّأْ في جملة. لم يحرّف خاءً أو ضاداً أو عيناً. نطقها كلَّها كمَا يَجِبُ. وكانتْ قلوبُ المستمعين من الروائيين والشعراء والأكاديميين تنبضُ فرحاً. أليساندرو فوتيا طالب في سنتِه الرابعةِ في الجامعة الكاثوليكية في ميلانو. والمناسبةُ هي الحفلُ الموسيقي الذي أقيم ضمنَ مهرجان اللغة والثقافة العربية. إنَّها الدورةُ الثامنةُ من هذا الملتقى الذي تساهم في استمراره «هيئةُ الشارقة للكتاب». وموضوعُ الدورةِ «اللسان المهاجر». دُعيتُ لندوةٍ عنوانُها «الإقامةُ في لغةِ الآخر». وجدتُ هذا الطالبَ يستقبلني في المطار ويقدّم نفسَه لي باسم إسكندر. أدهشني حديثُه السَّلِسُ بالعربيَّةِ الفُصحَى وزادَ من دهشتي سؤالُه عن اللهجات التي أفهمها. ففي لغتِنا مروحةٌ واسعةٌ من عشرات اللهجاتِ المحكيَّةِ، من طنجةَ إلى حضرَموتَ. اكتشفتُ أنَّ الشَّابَّ الإيطاليَّ النَّابهَ يجيدُ التَّمييزَ بينَ اللهجةِ المصريَّةِ وبينَ الشاميَّةِ، ويستطيعُ التحادثَ بهما. لن أتحدَّثَ هنا عن فرقةِ الكورال بقيادةِ هاني جرجي التي نقلتنا في مُركَّبٍ عذبٍ ما بين فيروزَ ومنير بشير وعمر خيرت وفريد الأطرش وشادية و«إن راح منك يا عين... هيروح من قلبي فين». تلك حكايةٌ تحتاجُ وقفة خاصة. لكن من الواجب تقديم التحية للمشرفين على معهد الثقافة واللغة العربية في ميلانو. يقوده الدكتور وائل فاروق. ما الذي جاء بهذا الشابِ المصري المسلم للتدريس في جامعة كاثوليكية تعلق الصلبان في قاعاتها؟ الجواب نقرأه فيما كتبه فاروق مؤخراً بمناسبة رحيلِ صديقه وأستاذه العلامة كريستيان فان نسبن. وهو راهب هولندي درس الفلسفة َالإسلامية في جامعة عين شمس قبل نصف قرن وقدَّم أطروحةَ دكتوراه في السوربون حول «مفهوم سننِ الله في تفسير القرآن الكريم». كانَ صديقاً مقرباً لعدد من أساتذة الأزهر، يدخل بيوتَهم ويأكلون على مائدته. كانَ يتقاسم مرتَّبَه مع عدد من الأسر المتعففة. كانَ الهولنديُّ كريستيان فان نسبن العضوَ الأجنبيَّ الوحيدَ في الجمعيةِ الفلسفيّة المصريّة، وفي المجلسِ الأعلى للثقافة. وعندما دُعي، عام 2002، للتَّدريس في السوربون، طَلبَ من زميلِه المصري أن يحلَّ مكانَه في الكُليَّةِ القبطية الكاثوليكية للعلوم الدينية. ومن هناك انتقل البروفسور وائل فاروق إلى ميلانو وجامعة القلب الأقدس. لم يكن أليساندرو وحدَه من شارك في الغناءِ ونشر في يوميات المؤتمر بهجة إضافية. كانَ بصحبة فريق من زملائه طلاب العربية وطالباتها. شابات وشبان كالورد، تطوَّعوا لمرافقة الضيوف والترجمة لهم وتسهيل تنقلاتهم في أروقة تاريخية لصرح عريق شيَّده مهندسٌ شهير قبل قرون. مبانٍ وحدائق يتنفس التاريخ في حجارة مبانيها، تردَّدت في قاعتها الكبرى قبل أيام أصوات تنشد: «طلعَ البدرُ علينا». متحف مفتوح تسمع فيه زقزقةَ اختلاط العربيةِ بالإيطالية. كم يبدو العالمُ مختلفاً حين يتفاهمُ ويَشْطُبُ التَّطرُّفَ من قاموسِه.


العربية
منذ 2 أيام
- العربية
في حب المنتخب الوطني
لم يكن استقبال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لأبنائه لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشارقة، لتهنئتهم بفوزهم بلقب أبطال آسيا لأول مرة في تاريخهم استقبالاً عادياً، بل كان محملاً بمجموعة من الرسائل المهمة الدالة والمؤثرة لهم، ولكل شباب الوطن، وكانت المعاني الأولى لكلماته: «لن أتوقف كثيراً عند ما حدث من إنجازكم الآسيوي، فقد كان حديث الناس، وأشادت به كل وسائل الإعلام، لن أتحدث عن الماضي بل أتحدث عن المقبل، عن المنتخب الوطني وأمل الصعود لكأس العالم، فبطولة آسيا التي أفرحتني وأفرحتكم تخص النادي، لكن التأهل لكأس العالم يخص الوطن كله، موعدنا إذن مع المنتخب مع الحب والانتماء، وليكن إنجاز ناديكم مجرد مقدمة لإنجاز الوطن القادم، الذي لا يعادله إنجاز، ولا يساويه حب». واستمرت كلمات سموه لأبنائه اللاعبين في نفس المسار الوطني عندما قال: «عندما جاؤوا لإخباري بأن المدرب كوزمين مطلوب للمنتخب وافقت على الفور، وقلت لو طلب المنتخب (عيل من عيالي لما ترددت)». آخر الكلام هكذا هي كلمات سموه دائماً تعلي من شأن الوطن، وتحفّز اللاعبين على بذل كل غالٍ ونفيس من أجل رفع رايته خفاقة عالية. في ختام اللقاء الأبوي الدافئ شكر سموه اللاعبين على إنجازهم القاري الكبير، وكافأهم بـ 20 مليون درهم، وكان حريصاً في نفس الوقت على الإشادة بكفاءة المدرب كوزمين وإخلاصه قائلاً: «يكفيه أنه يحبنا ونحبه».


المناطق السعودية
منذ 2 أيام
- المناطق السعودية
شباب الأهلي يتوّج بلقب الدوري بعد 140 يومًا من الصدارة
يسدل الستار بعد غد الأحد على منافسات دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم بإقامة المباريات المتبقية من الجولة الـ26 والأخيرة، التي ستشهد تتويج فريق شباب الأهلي بلقب الموسم الحالي، بعد أن حسم اللقب رسميًا قبل ثلاث جولات من النهاية، وتحديدًا منذ الجولة الـ23. وشهدت بداية الموسم تناوبًا على صدارة جدول الترتيب بين فريقي شباب الأهلي والشارقة، خاصة بعد المواجهة المباشرة التي جمعت الفريقين في الجولة السادسة، وانتهت بفوز شباب الأهلي بنتيجة 2-1، ليتصدر جدول الترتيب لأول مرة هذا الموسم ، إلا أن الشارقة نجح في استعادة الصدارة بالجولة التاسعة، قبل أن تعود الأفضلية لصالح شباب الأهلي قبل نهاية الدور الأول بجولتين. ومنذ الجولة الحادية عشرة، التي أقيمت في الخامس من يناير الماضي، انفرد شباب الأهلي بالصدارة، ونجح في الحفاظ عليها حتى نهاية المسابقة، ليؤكد جدارته باللقب بعد أن وسع الفارق تدريجيًا عن أقرب ملاحقيه، وفي مقدمتهم الشارقة. وخلال 140 يومًا من الصدارة، أثبت شباب الأهلي تفوقه بحفاظه على المركز الأول بجدول الترتيب، محققًا 18 فوزًا حتى الأن، و6 تعادلات، وخسارة وحيدة فقط، وذلك قبل خوضه المواجهة الأخيرة أمام الجزيرة في الجولة الختامية. وبهذا التتويج، يضيف شباب الأهلي لقبًا جديدًا إلى سجل إنجازاته في دوري المحترفين، رافعًا رصيده إلى خمسة ألقاب، معادلًا بذلك الرقم القياسي المسجل باسم نادي العين، بينما يبلغ إجمالي بطولات الدوري التي حصدها شباب الأهلي تسعة ألقاب.