
وداعا للوهن!.. علاج ثوري قد يكون مفتاح الشباب الدائم للعضلات
توصل فريق من العلماء إلى وسيلة لإعادة شباب خلايا العضلات لدى كبار السن، من خلال استهداف جزيء طبيعي موجود في الجسم.
ومع تزايد متوسط الأعمار في الدول المتقدمة، يزداد شيوع حالات فقدان الكتلة العضلية، أو ما يعرف بـ'الساركوبينيا'، التي تؤدي إلى ضعف الحركة والوهن. ويعود ذلك إلى تراجع قدرة أنسجة العضلات على التعافي من الإصابات، خاصة بعد السقوط أو العمليات الجراحية.
لطالما عُرفت الخلايا الجذعية العضلية بدورها المحوري في إصلاح تلف الأنسجة، لكن هذه الخلايا تفقد فعاليتها مع التقدم في السن، ما دفع العلماء إلى محاولة فهم الفروق بين الخلايا الشابة والمسنّة، والسعي إلى عكس آثار الشيخوخة.
وفي دراسة جديدة، اكتشف فريق البحث أن الفئران المسنة التي عُولجت بجزيء يعرف بـ'البروستاغلاندين' E2 (PGE2)، أظهرت تحسنا ملحوظا في قوة العضلات وتجديدها. وقد تبيّن أن هذا الجزيء يعمل من خلال تنشيط الخلايا الجذعية ومقاومة مظاهر التقدم في العمر.
وأوضح العلماء أن فعالية هذا الجزيء تعتمد على مستقبل خلوي يسمى EP4، والذي وجدوا أن إنتاجه ينخفض بشكل كبير في الخلايا الجذعية لدى الفئران المسنة.
وقال الدكتور 'يو شين وانغ'، الباحث الرئيسي في الدراسة: 'يعمل PGE2 كمنبه لإيقاظ الخلايا الجذعية وتحفيزها على الإصلاح. لكن الشيخوخة تضعف هذا المنبه وكأن الخلايا الجذعية أصبحت غير قادرة على الاستجابة'.
ولدى إعطاء الفئران جرعة واحدة من الشكل الثابت للجزيء PGE2 بعد إصابة عضلية، بالتزامن مع ممارسة التمارين الرياضية، لاحظ العلماء زيادة في الكتلة العضلية وتحسنا في القوة، مقارنة بالفئران غير المعالجة.
وأضاف وانغ: 'اللافت أن جرعة واحدة كانت كافية لاستعادة وظيفة الخلايا الجذعية، وأن تأثير العلاج استمر لفترة أطول من مدة تناوله'.
كما لاحظ الفريق أن الخلايا الجذعية المعالجة لم تنتج عضلات جديدة فحسب، بل بقيت نشطة داخل الأنسجة، ما عزّز قدرة العضلة على التجدد في المستقبل.
وأشار العلماء إلى أن PGE2 لا يفيد فقط العضلات، بل يشارك أيضا في إرسال الإشارات إلى أعضاء أخرى مثل الكبد والأمعاء، ما قد يفتح المجال أمام علاج مظاهر الشيخوخة في أنسجة متعددة بالجسم.
وخلصت الدراسة إلى أن: 'PGE2 يعيد تنشيط الخلايا الجذعية العضلية المسنّة، ويحسن قدرتها على إصلاح العضلات وتعزيز قوتها'.
نشرت الدراسة في مجلة Cell Stem Cell.
المصدر: إندبندنت
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

أخبار السياحة
منذ 3 ساعات
- أخبار السياحة
دراسة تظهر خطر العمل الليلي على صحة النساء
أظهرت دراسة أجراها علماء من جامعة مانشستر البريطانية أن النساء اللواتي يعملن في مناوبات ليلية قد يتعرضن لمضاعفات صحية خطيرة. وأشارت مجلة ERJ Open Research إلى أن العلماء في الجامعة وخلال الدراسة التي أجروها قاموا بتحليل بيانات 274 ألف شخص عامل، تم الحصول عليها من البنك الحيوي البريطاني، وبينت دراستهم أن النساء اللواتي يعملن في نوبات ليلية أكثر عرضة للإصابة بالربو من المتوسط إلى الشديد مقارنة بمن يعملن خلال النهار فقط. وخلال الدراسة قام الباحثون بتقسيم بيانات الأشخاص تبعا لجدول عملهم إلى ثلاث فئات، أشخاص يعملون في نوبات نهارية فقط، وأشخاص يعملون في نوبات ليلية، وأشخاص لديهم جدول عمل مختلط ما بين الليل والنهار، وكان من بين الأشخاص الذين تم دراسة حالاتهم نسبة 5.3% مصابين بالربو العادي، فيما عانى 1.9% من أمراض الربو المزمنة التي تحتاج للاستخدام المستمر للبخاخات العلاجية والمضادة للحساسية. أظهرت نتائج التحليلات أن النساء اللواتي يعملن في نوبات ليلية أو مختلطة ما بين النهار والليل، يواجهن خطرا أعلى بنسبة تصل إلى 50% للإصابة بالربو المتوسط أو الشديد مقارنة بنظيراتهن العاملات في نوبات نهارية فقط، فيما لم تلاحظ عند الرجال نفس هذه العلاقة بين العمل الليلي وارتفاع خطر الإصابة بالربو. وأشار الباحثون أن طبيعة دراستهم التي اعتمدت على الملاحظة وتحليل البيانات لا تسمح لهم بتحديد علاقة سببية مباشرة بين العمل الليلي والإصابة بالربو، ولكن من المحتمل أن نوبات العمل الليلي قد يكون لها تأثير على التوازن الهرموني في الجسم، مما قد يساهم في تفاقم مشاكل الجهاز التنفسي مثل الربو، خاصة لدى النساء. المصدر: لينتا.رو

أخبار السياحة
منذ 3 ساعات
- أخبار السياحة
فوائد غير متوقعة للقبلات والعناق
توصل العلماء إلى نتيجة تفيد بأن الوحدة لا تؤثر على المزاج فحسب، بل تؤثر على الحالة الصحية العامة أيضا. وقد أظهر تحليل حالة أكثر من 42 ألف شخص تراكم بروتينات ضارة في دم الأشخاص الوحيدين، ما يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية وداء السكري وأمراض القلب. وتشير عالمة النفس السريري داريا سالنيكوفا، إلى أن بعض العوامل الحركية (القبلات والعناق)، تطور المجال الفسيولوجي للشخص. وتقول: 'تستخدم في القبلة حوالي 40 نهاية عصبية أو أكثر، لها تأثير إيجابي على الجهاز العصبي، ما يساعد فسيولوجيا في الوقاية من الجلطة الدماغية وأمراض الأوعية الدموية. وينطبق الأمر نفسه على العناق'. ووفقا لها، النفس البشرية في تطور نفسي حركي مستمر، يعتمد على التطور البدني. وتقول: 'ليس عبثا أن يقال إن ممارسة الرياضة ضرورية، لأنه على المستوى الهرموني، تحسن وترفع مستوى الحالة العاطفية. وتؤثر القبلات والعناق واللمسات على الشخص من الناحية اللمسية، أي على الجلد، ما يطور كامل المجال الحركي. ويشكل هذا أساسا جيدا، يؤثر مستقبلا إيجابيا على المجال الجسدي، وعلى المجال العاطفي أيضا، وتكون أساسا للمجال العقلي'.

أخبار السياحة
منذ 21 ساعات
- أخبار السياحة
مضاد حيوي شائع قد يحدث تحولا في علاج حمى التيفوئيد
اكتشف فريق من الباحثين من جامعة كورنيل فعالية المضاد الحيوي 'ريفامبين' بنسبة 99.9% ضد بكتيريا السالمونيلا التيفية، المسببة لحمى التيفوئيد. ويعد هذا الاكتشاف خطوة هامة قد تمهّد الطريق لعلاج أكثر فعالية لهذا المرض الذي يودي بحياة الآلاف سنويا. وأظهرت الدراسة أن احتمالية مقاومة البكتيريا (S. Typhi) لهذا المضاد الحيوي منخفضة للغاية، إذ لا تتجاوز حالة واحدة بين كل 1000 إصابة. وقال البروفيسور جيونغمين سونغ، الأستاذ المشارك في قسم الأحياء الدقيقة والمناعة بكلية الطب البيطري بجامعة كورنيل: 'تظهر نتائجنا أن 'ريفامبين' قد يكون خيارا فعالا في علاج الحالات الشديدة من حمى التيفوئيد، لا سيما تلك الناتجة عن سلالات مقاومة لعدة أدوية. ونأمل أن تساهم هذه النتائج في توسيع الخيارات العلاجية المتاحة في الدول الأكثر تضررا'. ويعد 'ريفامبين' دواء معتمدا من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، ومدرجا ضمن قائمة منظمة الصحة العالمية للأدوية الأساسية، ويستخدم حاليا لعلاج أمراض مثل إسهال المسافرين. وتشير الدراسة إلى أن إمكانية استخدامه لعلاج حمى التيفوئيد باتت وشيكة. ويفسّر الباحثون هذه الفعالية بأن 'ريفامبين' يعمل على إزالة 'الكبسولة' الواقية التي تحيط بالبكتيريا، والمعروفة باسم Vi، والتي تساعدها عادة على التهرب من الجهاز المناعي. وأشار سونغ إلى أن المتغيرات فائقة الضراوة، المعروفة بـ hyper-Vi، تظهر استجابة مماثلة، إذ يُفقد 'ريفامبين' قدرتها على الدفاع عن نفسها. وأضاف: 'إزالة الكبسولة تجعل البكتيريا أكثر عرضة لهجوم الجهاز المناعي، ما يزيد من احتمالية تعافي المصابين ويقلل من معدل الوفيات'. ووجد الفريق أن أكثر من 99.4% من العينات السريرية المعزولة من بكتيريا S. Typhi لا تزال حساسة لمضادين حيويين هما: 'ريفامبين' و'أزيثروميسين'، وترتفع النسبة لـ'ريفامبين' تحديدا إلى 99.91%. كما تشير النتائج إلى أن آلية إزالة الكبسولة قد تكون قابلة للتطبيق على أنواع أخرى من البكتيريا المغلّفة، وهو ما يفتح الباب أمام استخدام 'ريفامبين' لعلاج أمراض بكتيرية خطيرة أخرى، مثل الالتهاب الرئوي الجرثومي والتهاب السحايا. ويرتبط هذا الاكتشاف بأبحاث سابقة لفريق كورنيل حول سمّ التيفوئيد، وهو أحد العوامل الرئيسة في ضراوة المرض. ويعمل الفريق حاليا على دراسة تركيبات دوائية تجمع بين مثبطات السمّ ومزيلات الكبسولة بهدف تقديم استراتيجيات علاجية أكثر فعالية. نشرت الدراسة في مجلة eBioMedicine. المصدر: ميديكال إكسبريس