
السفير الباكستاني: روابط تاريخية متينة تجمعنا بدول الخليج
أبوظبي (الاتحاد)
أكد فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، على الأهمية القصوى التي توليها باكستان لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الخليج، مشيراً إلى الروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية المتينة التي تجمع الجانبين. واستعرض الفرص المتاحة للتعاون المتبادل في مختلف القطاعات، بما في ذلك الاستثمار والطاقة والتجارة والعمالة، مؤكداً على حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات لما فيه مصلحة الطرفين.
جاء ذلك، في حلقة نقاشية استضافها مركز تريندز للبحوث والاستشارات على هامش مشاركته في معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتناول السفير ترمذي الرؤية المستقبلية الطموحة التي تتبناها باكستان لتعزيز التكامل الاقتصادي مع منطقة وسط وجنوب آسيا. كما استعرض خلال الحلقة، التي أدارها الباحث الرئيسي في تريندز، محمد الظهوري نائب مدير إدارة البحوث بالمركز، «نظرة عامة على باكستان» شملت موقعها الجيوسياسي الاستراتيجي ومقوماتها الاقتصادية، بالإضافة إلى جهودها لترسيخ مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي.
وأوضح السفير ترمذي أن باكستان تنظر بتفاؤل إلى مستقبل التكامل الاقتصادي مع منطقة وسط وجنوب آسيا، مؤكداً على أن موقعها يمثل نقطة التقاء حيوية بين هذه المناطق وبين الشرق الأوسط. وأشار إلى أن طموح بلاده يرتكز على «السلام، البنية التحتية، والدبلوماسية» كركائز أساسية لتحقيق هذا الهدف. كما سلط الضوء على أهمية المشروعات الإقليمية الكبرى، مثل الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني (CPEC) ومشروعات الربط الطاقي CASA-1000 و TAPI، التي تهدف إلى تعزيز الترابط، وتسهيل التجارة والترانزيت.
وفي سياق التنافس الاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة، أوضح السفير أن باكستان تسعى إلى الحفاظ على علاقات متوازنة مع كلا الطرفين، بما يخدم مصالحها الوطنية ويعزز التعاون الاقتصادي مع مختلف الشركاء. وأشار إلى أن بلاده تركز على الاستفادة من الفرص المتاحة ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية، مع الحفاظ على علاقاتها التجارية والاستثمارية مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول.
وفي ختام الحلقة النقاشية، ثمنَّ محمد الظهوري رؤية السفير ترمذي لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستقرار في المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ يوم واحد
- العين الإخبارية
اصنع في الإمارات.. شراكة استراتيجية بين «أبوظبي للتنمية» و«تريندز »
وقع صندوق أبوظبي للتنمية مذكرة تعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة من «اصنع في الإمارات». تهدف مذكرة التعاون إلى توطيد التعاون بين الجانبين في مجالات الدراسات والتبادل العلمي، عبر تقديم محتوى موثوق يستند على التحليل المنهجي والوقائع المدعومة بالأدلة. تأتي هذه الخطوة انطلاقاً من التزام الطرفين بتطوير المعرفة العلمية وتوسيع قاعدة البحث المشترك في القضايا الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى الدراسات المستقبلية والمسوح الميدانية. وقّع مذكرة التعاون محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، والدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، بحضور عدد من المسؤولين في كلا الجانبين. وتنص المذكرة على تعزيز الشراكة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الخبرات والإصدارات، وتنظيم المؤتمرات والنشاطات البحثية وورش العمل، إلى جانب التنسيق في مجال النشر العلمي والإعلامي، وتسهيل التواصل مع الشركاء المحليين والدوليين، كما تتيح المذكرة للطرفين إمكانية إطلاق مشاريع بحثية مشتركة وتبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الأولوية. وقال محمد سيف السويدي، إن توقيع مذكرة التعاون مع مركز تريندز للبحوث والاستشارات يعكس التزام الصندوق بتعزيز سبل التعاون مع مراكز الدراسات الوطنية، وتوظيف البحوث العلمية لخدمة التنمية الشاملة، مؤكدا الحرص على دعم مبادرات البحث القائم على البيانات، والمبني على معايير رصينة، بما يسهم في تطوير سياسات فعالة تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والتنموية الحالية والمستقبلية، وتدعم استدامة النمو الاجتماعي. وأكد الدكتور محمد عبدالله العلي، أن التعاون مع صندوق أبوظبي للتنمية يعزز من إصدار بحوث استراتيجية قائمة على التحليل الموضوعي، ويتيح المجال لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب المتقدمة في مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية. ويمثل هذا التعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية ومركز تريندز للبحوث والاستشارات خطوة استراتيجية نحو تعزيز البنية البحثية الوطنية، وتكامل الجهود بين المؤسسات التنموية والفكرية بما يخدم الأولويات الوطنية لدولة الإمارات وتوجهاتها المستقبلية. وتُسهم مذكرة التعاون في تعزيز الشراكة المستقبلية بين الطرفين، مع إمكانية تطوير اتفاقيات تنفيذية منفصلة عند إطلاق مشاريع مشتركة، إلى جانب اعتماد آليات واضحة للتنسيق والتواصل وتعيين ممثلين من كلا الجانبين لضمان تفعيل التعاون وتنفيذ المبادرات المشتركة بكفاءة ومرونة. aXA6IDgyLjI2LjIzOS4yNTIg جزيرة ام اند امز UA


العين الإخبارية
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
صناعة السفن والقوارب في الإمارات.. من مجد الأجداد إلى الريادة العالمية
في دولة الإمارات، لم تكن صناعة السفن مجرد مهنة، بل قصة وطن وأمجاد أجداد استمرت لتصنع مستقبلًا بحريًا واعدًا. وبينما تحافظ دولة الإمارات العربية المتحدة على صناعتها التقليدية ككنز ثقافي، فإنها في ذات الوقت تبني صناعة حديثة قادرة على التصدير والمنافسة والتأثير إقليميًا وعالميًا، تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وتحقيق التنويع المستدام. التاريخ البحري على امتداد سواحل الإمارات، نشأت صناعة السفن كحرفة توارثها الأبناء عن الأجداد، وارتبطت مباشرة بحياة البحر من صيد وغوص وتجارة. استخدم الإماراتيون أخشابًا مثل "الساج" الهندي الذي يتميز بالصلابة والقدرة على مقاومة المياه المالحة، واعتمدوا أدوات تقليدية مثل "الجدوم" و"المجدح" و"ميزان الماء" لتشكيل السفينة بدقة عالية رغم بدائية الوسائل. السفن الإماراتية التقليدية تنوعت في أشكالها وأحجامها، منها: الجالبوت: استخدم للغوص والصيد والنقل. السنبوك: طوله يصل إلى 60 قدمًا، وكان شائعًا في الغوص. الشوعي: دخل إلى الدولة في الستينات وما زال يُستخدم حتى اليوم. البوم: أشهر سفن التجارة البحرية، تصل حمولته إلى 750 طنًا. البغلة: أقدم من البوم، وتستخدم في الأسفار التجارية الكبرى. البتيل: منقرض، لكنه كان يتسع لنحو 80 بحارًا في رحلات الغوص. إلى جانب القوارب الصغيرة مثل الشاحوف والماشوة والهوري، التي كانت تستخدم للتموين والنقل الساحلي، فلم يكن بناء السفن مجرد مهنة، بل كان أسلوب حياة متكاملًا ينطوي على حكمة وصبر، وقدرة على التعامل مع البحر وخيراته. كما أسهم الملاح الإماراتي الشهير أحمد بن ماجد، المولود في جلفار (رأس الخيمة)، في إرساء قواعد علم الملاحة في المنطقة، وكان مرجعًا بحريًا عالميًا لقرون طويلة. الإمارات تصنع المستقبل البحري ومع تطور الدولة وتبنيها لاقتصاد معرفي وتقني، لم تكتف الإمارات بحفظ تراثها البحري، بل طوّرته ليواكب العصر. وظهر ذلك بوضوح في معرض أبوظبي الدولي للقوارب، حيث عرضت شركات وطنية متخصصة قوارب ويخوت وزوارق فاخرة تحمل شعار "صُنع في الإمارات"، ما يعكس قفزة نوعية في مستوى الصناعة الوطنية وقدرتها على دخول الأسواق العالمية بثقة. وقال مصبح المرر، المدير التنفيذي لشركة "ناجولا تيك" لصناعة القوارب، إن الشركة تصنع القوارب من الألف إلى الياء داخل الدولة، عبر فريق عمل إماراتي متخصص من المهندسين والفنيين. وأشار المرر إلى أن التصنيع يتم بنسبة 100% محليًا، بما يعزز مكانة الإمارات كمركز صناعي متقدم في المنطقة، ويضيف قيمة استراتيجية للاقتصاد الوطني. وأكد أن دعم القيادة الرشيدة للصناعات الوطنية، ضمن مشاريع الخمسين، كان له دور كبير في تمكين الشركات الإماراتية من الابتكار والمنافسة، موضحًا أن الدولة اليوم باتت بيئة حاضنة للنمو الصناعي والاستثماري، ووجهة عالمية لجودة الحياة والتنمية الاقتصادية. التقنيات الذكية في الصناعة البحرية من جهته، قال فارس المقطري، مدير إدارة تطوير الأعمال في شركة أبوظبي لبناء السفن، إن الشركة تعرض في المعرض قارب "البيت العائم 24-A"، المصمم لتلبية استخدامات سكنية أو تجارية أو حتى عسكرية. وأوضح المقطري أن طول القارب يبلغ 24 متراً، وصنع باستخدام أحدث مواد وتقنيات البناء، إلى جانب دمج خصائص "البيت الذكي"، بما يوفر تجربة معيشية متكاملة على سطح الماء. وأضاف أن القارب يلتزم بكافة المعايير والأنظمة العالمية للملاحة والسلامة البحرية، ويؤكد التزام الشركة بتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجات السوقين المدني والأمني. من سواحل أبوظبي إلى العالم أما عبدالله خليل، المدير العام لمصنع "القمزي مارين"، فقد أوضح أن المصنع يُنتج أربعة أنواع من القوارب بأطوال تبدأ من 12 قدماً وتصل إلى 36 قدماً، باستخدام أفضل المواد الخام، ومع الالتزام بأعلى معايير الجودة الدولية. وأشار إلى أن القوارب المصنوعة في المصنع تحمل شعار "صُنع في الإمارات"، وقد بدأت تُصدَّر إلى دول مجلس التعاون الخليجي مثل الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان، مضيفاً أن المصنع تلقى عروضاً دولية من إيطاليا، إسبانيا، وإيرلندا لعقد شراكات تسويقية وتوسيع نطاق الانتشار الخارجي. ورغم هذا التطور الصناعي اللافت، لم تنقطع الإمارات عن تراثها البحري، فما زالت صناعة السفن الخشبية التقليدية حاضرة في المهرجانات مثل مهرجان الظفرة ورأس الخيمة البحري، إلى جانب ورش العمل التراثية التي تحافظ على فنون هذه الحرفة كما توارثها الأجداد. وتعمل الجهات الرسمية على دعمها كجزء من التراث الوطني غير المادي، وتوثيقها للأجيال القادمة ضمن منظومة الهوية الوطنية. ومع تكامل الدعم الحكومي، والكوادر الوطنية، والابتكار الصناعي، تُبحر الإمارات بثقة نحو ريادة جديدة في عالم الصناعة البحرية، تكمل بها فصولاً من تاريخها المجيد، وتكتب سطوراً جديدة على سطح الماء. aXA6IDM4LjIyNS4xOC4zNiA= جزيرة ام اند امز SE


الاتحاد
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«تريندز» يختتم مشاركته في «أبوظبي للكتاب 2025»
أبوظبي (الاتحاد) أسدل مركز تريندز للبحوث والاستشارات الستار على مشاركته في النسخة الرابعة والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، تاركاً بصمة واضحة باعتباره راعياً بلاتينياً، محققاً حضوراً لافتاً وحراكاً فكرياً مميزاً على مدار عشرة أيام، وسط رحلة ثقافية معرفية نابضة بين التراث ورؤية المستقبل. واستقطب جناح «تريندز» خلال أيام المعرض، كبار الشخصيات والمسؤولين والأكاديميين والباحثين وعموم الزوار، ليقدم تجربة ثقافية ومعرفية متكاملة. من جانبه، قال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات: «إن مشاركة المركز في معرض أبوظبي الدولي للكتاب تنبع من إيمانه العميق بأن الثقافة هي حجر الزاوية لبناء الوعي المجتمعي، وأن التوثيق يشكّل الأساس للحفاظ على الهوية الوطنية». وأضاف الدكتور العلي: «سعينا لأن يكون جناح (تريندز) منصة للتفكير والتأمل والاستكشاف»، موضحاً أن «كتاب عصر اللؤلؤ»، الذي شرّفنا سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، بتدشينه، يعكس قصة كفاح تُعدّ مصدر إلهام للأجيال، بينما تدعم بقية إصداراتنا التحول الرقمي، واستشراف مستقبل القطاعات الحيوية. وأكد الدكتور العلي أن المعرفة جسر بين الماضي والمستقبل، معرباً عن تقديره للمنظّمين، مؤكّداً أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب تجاوز كونه حدثاً محلياً ليصبح منارة ثقافية عالمية تدعم التلاقح الحضاري، وتُيسّر الوصول إلى المعرفة. الماضي والمستقبل وتميز جناح «تريندز» بتصميمه الفريد الذي جمع بين الأصالة والمعاصرة، مجسداً عمق الماضي ورؤيته الطموحة للمستقبل، حيث حظي الزوار بتجربة تفاعلية آسرة عبر معرض «عصر اللؤلؤ.. من الفقر إلى الازدهار»، الذي استعرض محطات مفصلية في تاريخ الدولة، بدءاً من الاعتماد على صيد اللؤلؤ، وصولاً إلى الازدهار والريادة الإقليمية والدولية، كما قدم الجناح تجربة حية لعملية استزراع المحار، مما أتاح للجمهور فرصة فريدة للتعرف على أسرار هذه الصناعة العريقة، وأهميتها في تاريخ الإمارات. حراك فكري لم تقتصر مشاركة «تريندز» على عرض وتوقيع الإصدارات، بل امتدت لتشمل التنظيم والمشاركة في أكثر من 13 ندوة وحلقة نقاشية وورشة عمل ثرية، تناولت قضايا راهنة واستشرفت تحولات استراتيجية مستقبلية. وشهد جناح «تريندز» إقبالاً كبيراً على أحدث إصداراته البحثية والعلمية المتنوعة التي تناولت قضايا راهنة، واستشرفت تحولات استراتيجية مستقبلية في مختلف المجالات. وخلال المعرض، تم توقيع العديد من الكتب المهمة، ولاقت هذه الإصدارات اهتماماً واسعاً من قِبل الزوار والنخب الفكرية. كما شهد جناح «تريندز» إقبالاً كبيراً وزيارات رفيعة المستوى، وعلى صعيد الشراكات الاستراتيجية، وقّع «تريندز» 8 اتفاقيات تفاهم مع مؤسسات بحثية وأكاديمية مرموقة، بهدف تعزيز التعاون في المجالات البحثية والاستشارية ونشر المعرفة والقيم الإيجابية.