
القطاع الصحي في الكويت... نهضة شاملة وإنجازات متميّزة
يشهد القطاع الصحي في دولة الكويت نهضة شاملة وتطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، وذلك بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، لتطوير المنظومة الصحية في البلاد، فمنذ توليه مقاليد الحكم، أولى سمو الأمير اهتماماً خاصاً بالقطاع الصحي، إيماناً منه بأن صحة المواطن والمقيم هي أساس التنمية المستدامة وركيزة أساسية من ركائز رؤية «كويت جديدة 2035».
وتترجم وزارة الصحة الكويتية هذا الاهتمام من خلال تنفيذ إستراتيجية طموحة لتطوير البنية التحتية الصحية، وتحسين جودة الخدمات الطبية، واستقطاب أحدث التقنيات العلاجية، وتدريب الكوادر الوطنية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية لتضاهي أفضل المعايير العالمية. كما تولي الوزارة اهتماماً كبيراً بالجانب الإنساني للرعاية الصحية، سواءً داخل الكويت أو من خلال المساعدات الطبية التي تقدمها للدول المحتاجة حول العالم.
ومنذ تولي سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، مقاليد الحكم في دولة الكويت، أصدر توجيهات واضحة لتطوير المنظومة الصحية والارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين والمقيمين وقد تجلى هذا الاهتمام في العديد من المبادرات والقرارات التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الصحية وتحسين جودة الرعاية الطبية.
ومن أبرز مظاهر اهتمام سمو الأمير بالقطاع الصحي، المكرمة الأميرية للكوادر الطبية الوطنية، التي جاءت تقديراً لجهودهم المتميزة وتضحياتهم الكبيرة في خدمة المرضى والمحافظة على صحة المجتمع.
وقد أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن «تكريم سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، للكوادر الطبية الوطنية يعكس تقدير القيادة السياسية لدور هذه الكوادر في تطوير المنظومة الصحية وتحقيق رؤية كويت جديدة 2035».
وفي إطار متابعة سمو الأمير المستمرة لتطوير القطاع الصحي، شهدت الكويت افتتاح العديد من المنشآت الطبية الحديثة، ومن أبرزها مستشفى الولادة الجديد بمنطقة الصباح الصحية، الذي تم افتتاحه تحت رعاية سمو الأمير وبحضور ممثل سموه سمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، وخلال حفل الافتتاح، أكد وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، أن «هذا المستشفى ما هو إلا بداية فصل جديد من فصول العناية الطبية التخصصية التي تقدمها الدولة لمواطنيها»، مشيراً إلى أنه «تم تجهيزه وفق أعلى المعايير العالمية ليضيف إلى المنظومة الصحية صرحاً متكاملاً، يجمع بين الدقة الطبية واللمسة الإنسانية الراقية».
ومن جانبه، أكد سمو ولي العهد خلال جولته في مرافق المستشفى الجديد على ضرورة «الحفاظ على سمعة الكويت في المجال الصحي مع الاهتمام بالكوادر الطبية والتمريضية والفنية وتوفير كل ما تحتاجه من دعم وتدريب وتطوير لقدراتها»، وقال سموه: «الأجهزة الطبية الموجودة مهمة لكن الأهم تطوير الكوادر الطبية والتمريضية والفنية، فالكويت منذ الثمانينات لها وضع متقدم في الخدمات الصحية وتجب المحافظة على هذه السمعة والتوسع في تطويرها وتقدمها»، وأضاف سموه: «كما يجب استقطاب الشباب والشابات الكويتيين للانضمام إلى هذه الكوادر مع الاستعانة بالكفاءات الطبية».
وتنفيذاً لتوجيهات سمو الأمير، تعمل وزارة الصحة الكويتية بقيادة الدكتور أحمد العوضي، على تطوير إستراتيجية شاملة للقطاع الصحي تتوافق مع رؤية «كويت 2035» وتهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز جودة الخدمات الطبية. وتشمل هذه الإستراتيجية تطوير البنية التحتية الصحية، وتحسين الخدمات الطبية، وتدريب الكوادر الوطنية، وتطبيق أحدث التقنيات في المجال الطبي.
وقد أكد وزير الصحة في مناسبات عديدة أن «الوزارة تعمل وفق رؤية واضحة لتطوير القطاع الصحي، وتسعى إلى تحقيق أهداف إستراتيجية تتمثل في تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز الوقاية من الأمراض، وتطوير نظم المعلومات الصحية، وتحسين كفاءة النظام الصحي».
وتولي وزارة الصحة اهتماماً كبيراً بتطوير الكفاءات الوطنية من خلال التدريب والابتعاث وإبرام الاتفاقيات مع الجامعات والمؤسسات الصحية العالمية كما تعمل على تطبيق أحدث التقنيات في المجال الطبي، وتحسين جودة الخدمات الصحية، وتعزيز الوقاية من الأمراض، وتطوير نظم المعلومات الصحية.
وتأتي هذه المشاريع التنموية والتطويرية ضمن إستراتيجية وزارة الصحة التي تتوافق مع رؤية «كويت 2035» وتهدف إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز جودة الخدمات الطبية. وقد استطاعت دولة الكويت أن تحقق حوالي 80 في المئة من أهداف خطتها الإستراتيجية للقطاع الصحي، وتسعى إلى استكمال تحقيق بقية الأهداف في السنوات المقبلة.
يتضح جلياً، مما سبق أن القطاع الصحي في دولة الكويت يشهد نهضة شاملة وتطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، بفضل الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية وعلى رأسها سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، فقد أصبحت الكويت اليوم تمتلك منظومة صحية متكاملة تضاهي أفضل المنظومات الصحية العالمية، وتقدم خدمات طبية متميزة للمواطنين والمقيمين.
وتعكس هذه الإنجازات رؤية واضحة وإرادة قوية لتطوير القطاع الصحي وتحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز جودة الخدمات الطبية وتتوافق هذه الرؤية مع إستراتيجية «كويت 2035» التي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري وثقافي إقليمي، وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ يوم واحد
- الأنباء
وزير الصحة: الكويت ملتزمة بمواصلة دعم التعاون الإقليمي في الاستجابة للأزمات الممتدة
أكد وزير الصحة د.أحمد العوضي أمس الأربعاء التزام دولة الكويت بمواصلة دعم التعاون الإقليمي في الاستجابة للأزمات الممتدة والعمل المشترك لبناء نظم صحية أكثر عدالة ومرونة خاصة في إقليم شرق المتوسط. جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير العوضي أمام الجمعية العامة للصحة العالمية وهي أعلى جهاز لاتخاذ القرارات في منظمة الصحة العالمية التي تواصل أعمال دورتها الـ 78 في جنيف تحت شعار (عالم واحد من أجل الصحة) إلى الـ27 من مايو الجاري. وقال الوزير العوضي الذي يترأس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال جمعية الصحة العالمية إن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في وقت تتفاقم فيه الأزمات الصحية في الإقليم نتيجة تراكم آثار النزاعات المسلحة والطوارئ المستمرة والنزوح القسري إلى جانب الأعباء المتزايدة للأمراض غير السارية وتدهور الصحة النفسية وانعدام الأمن الغذائي والآثار المتسارعة لتغير المناخ والتلوث البيئي. وأوضح أن هذا أدى إلى إنهاك النظم الصحية وزيادة صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية وهو ما يستدعي استجابة جماعية شاملة ومنسقة. وعلى صعيد آخر، عبر الوزير العوضي عن قلق دولة الكويت العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية والصحية في قطاع غزة، مشددا على ضرورة تأمين الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات الصحية والإنسانية في ظل ما يعانيه المدنيون من إصابات جماعية وسوء تغذية ونقص حاد في الأدوية والمستلزمات لاسيما بين كبار السن والأمهات والأطفال. وفي المقابل، أعرب وزير الصحة عن ارتياح دولة الكويت لاعتماد الجمعية العامة الاتفاقية الدولية بشأن التأهب والاستجابة للجوائح، معتبرا ذلك «خطوة محورية» نحو تعزيز الأمن الصحي العالمي وتعزيز جهود الاستجابة الصحية العالمية. وشدد على أهمية أن تستند آليات التنفيذ والمتابعة إلى مبادئ التضامن والمساواة في الحصول على الأدوات الصحية، وأن تراعي الاحتياجات الخاصة للدول النامية والأقاليم المتأثرة بالأزمات الممتدة. وعلى الصعيد الوطني، أوضح الوزير العوضي أن دولة الكويت تواصل تنفيذ استراتيجياتها الهادفة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود وتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة، مشيرا إلى الأولوية التي توليها الدولة للوقاية من الأمراض غير السارية وعلى رأسها السمنة والسكري، بالإضافة إلى تطوير خدمات الصحة النفسية وصحة الفم. وأضاف أن دولة الكويت تعمل على تعزيز برامج التحصين ومكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وتحسين السياسات المتعلقة بالصحة البيئية والتغذية السليمة للأمهات والرضع وصغار الأطفال. وفي معرض تناوله للأزمة المالية التي تواجهها منظمة الصحة العالمية، أعرب الوزير العوضي عن قلق دولة الكويت إزاء تأثير هذه الأزمة على قدرة المنظمة في تنفيذ برامجها الفنية وتقديم الدعم الحيوي للدول في البيئات «الهشة» والمتأثرة بالنزاعات خاصة في ظل التحديات الصحية العالمية المتزايدة. وفي السياق ذاته، جدد الوزير العوضي تأكيد دولة الكويت على أهمية توفير تمويل «مستدام ومرن وقابل للتنبؤ» بما يضمن استمرارية عمل منظمة الصحة العالمية ويعزز من جاهزيتها في مواجهة الطوارئ الصحية، معربا في هذا الإطار عن بالغ التقدير لما يبديه موظفو المنظمة من التزام وتفان واضحين في أداء مهامهم الحيوية. وأكد التزام دولة الكويت الثابت بالعمل «الوثيق» مع منظمة الصحة العالمية والدول الأعضاء وتعزيز أطر التعاون الثنائي والإقليمي والدولي دعما لأهداف التنمية المستدامة وبما يسهم في بناء نظم صحية أكثر عدالة ومرونة وقدرة على الصمود.


المصريين في الكويت
منذ 6 أيام
- المصريين في الكويت
الصحة: النتائج غير المحددة لـ'نقص المناعة' تمنع الوافد من دخول البلاد
في إجراءات جديدة للقادمين حديثاً مروة البحراوي في خطوة لحوكمة إجراءات فحص العمالة الوافدة بما يضمن التزام أعلى معايير الدقة والسلامة، أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي قرارا يقضي باعتبار طالب الإقامة أو الوافد حديث الدخول إلى البلاد 'غير لائق صحياً' مع وضعه في قوائم الممنوعين من دخول البلاد في حال أثبتت الفحوصات المخبرية للأجسام المضادة وجود نتائج غير محددة لفيروس نقص المناعة البشري. وبحسب القرار، يُمنع استخدام فحص البلمرة المتسلسل (PCR) كوسيلة بديلة لتحديد الحالة الصحية في مثل هذه الحالات، مع الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح والإجراءات المعتمدة لضمان دقة النتائج وسلامة المجتمع. وأوضح القرار أنه بالنسبة للمقيمين الذين تظهر فحوصاتهم للأجسام المضادة نتائج غير محددة، يتوجب عليهم إجراء فحصين إضافيين وفحصين للبلمرة المتسلسل لنمطي الفيروس، لاتخاذ القرار النهائي بشأن لياقتهم الصحية، وذلك وفقًا للرسوم المعتمدة. وأكدت وزارة الصحة أن هذا القرار يأتي استكمالًا لسلسلة الإجراءات التنظيمية التي أُقرت مؤخرا لضبط فحوصات العمالة الوافدة، ومنها القرار المتعلق بالتعامل مع الحالات غير المحددة لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، مشددة على أن حماية الصحة العامة أولوية لا تهاون فيها، وأن الحفاظ على مجتمع صحي وآمن يتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط في الفحوصات والإجراءات الطبية. Leave a Comment المصدر


الرأي
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- الرأي
نتيجتان غير محددتين لـ «الإيدز»... لا إقامة للوافد
- إلزام المقيمين الذين تظهر نتائجهم غير محددة بإجراء فحصين إضافيين للأجسام المضادة وفحصين للبلمرة للبت في لياقتهم أصدر وزير الصحة الدكتور أحمد العوضي، قراراً وزارياً جديداً، يقضي باعتبار طالب الإقامة أو الوافد حديث الدخول إلى البلاد «غير لائق صحياً»، مع وضعه في قوائم الممنوعين من دخول البلاد، في حال أثبتت الفحوصات المخبرية للأجسام المضادة وجود نتيجتين غير محددتين، لفحص الأجسام المضادة لفيروس نقص المناعة «الإيدز». وذكرت الوزارة أن القرار يمنع استخدام فحص البلمرة المتسلسل (PCR) كوسيلة بديلة لتحديد الحالة الصحية في مثل هذه الحالات، مع الالتزام الكامل بتطبيق اللوائح والإجراءات المعتمدة لضمان دقة النتائج وسلامة المجتمع. وأوضحت أنه بالنسبة للمقيمين من الوافدين الذين تظهر فحوصاتهم للأجسام المضادة نتائج غير محددة، يتوجب عليهم إجراء فحصين إضافيين للأجسام المضادة، وفحصين للبلمرة المتسلسل لنمطي الفيروس، لاتخاذ القرار النهائي بشأن لياقتهم الصحية، وذلك وفقاً للرسوم المعتمدة. وأكدت «الصحة» أن القرار يأتي استكمالاً لسلسلة الإجراءات التنظيمية التي أُقرت أخيراً لضبط فحوصات العمالة الوافدة، ومنها القرار المتعلق بالتعامل مع الحالات غير المحددة لالتهاب الكبد الوبائي من النوع (ج)، مشددة على أن حماية الصحة العامة أولوية لا تهاون فيها، وأن الحفاظ على مجتمع صحي وآمن يتطلب أعلى درجات الدقة والانضباط في الفحوصات والإجراءات الطبية.