logo
المراوغ!.. وزير الرى الأسبق: ادعاء أديس أبابا بعدم نقص المياه أمام السد العالى 'كذب'.. والسد الإثيوبى احتجز مليارات الأمتار من المياه من حصص مصر والسودان

المراوغ!.. وزير الرى الأسبق: ادعاء أديس أبابا بعدم نقص المياه أمام السد العالى 'كذب'.. والسد الإثيوبى احتجز مليارات الأمتار من المياه من حصص مصر والسودان

فيتومنذ 2 أيام
عادت إثيوبيا لتثير الجدل بمشروع سد النهضة، مع إعلان رئيس وزرائها أبى أحمد اكتمال بناء السد وافتتاحه خلال شهر سبتمبر المقبل، وتوجيهه دعوة للقيادة فى مصر والسودان لحضور حفل الافتتاح بداعى توطيد الروابط الأخوية، متجاهلا التأثيرات السلبية الكبيرة التى يخلفها السد على الأمن المائى لدولتى المصب، والنهج المتعنت الذى اتبعته بلاده خلال مفاوضات امتدت لـ13 سنة، إلى جانب الهروب الإثيوبى المستمر من أى مفاوضات جادة تهدف لوضع اتفاق إطارى ملزم يضمن تشغيل السد بشكل لا يضر بالمصالح المائية لمصر والسودان.
كما زعم رئيس الوزراء الإثيوبى أن السد الذى شيدته بلاده على الحدود الإثيوبية السودانية، لم يؤثر على كميات المياه المخزنة أمام السد العالى فى أسوان، متجاهلا تخزين السد أكثر من 50 مليار متر مكعب حتى هذه اللحظة وهى جميعها مخصومة من حصتى مصر والسودان، وهو ما أثر بالتأكيد على مخزون المياه فى بحيرة ناصر.
الدكتور محمد نصر علام وزير الرى الأسبق أكد لفيتو أن رئيس الوزراء الإثيوبى تجاهل ما أكده الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حول تأثير سد النهضة على مصر فى تغريدته قبل أسابيع عن أزمة السد ودوره فيها، وهو ما لا يدع مجالا للشك أن السد له تأثير على الموارد المائية المصرية التى تعتمد على نهر النيل كمورد رئيسى وشبه وحيد للمياه.
وأضاف علام أن أثيوبيا تجاهلت أيضا فقدان مليارات الأمتار المكعبة من المياه أمام سدها عن طريق البخر والرشح من السد، وكانت كلها من ضمن حصتى مصر والسودان من المياه.
علام أكد أن التصرفات الإثيوبية على مدار سنوات التفاوض التى زادت عن عشر سنوات لم تراع مبادئ الجيرة مع مصر والسودان والعلاقات الممتدة بين البلدان الثلاثة على مدار آلاف السنين، حيث رفضت إثيوبيا مد مصر بالدراسات الإنشائية التى تؤكد سلامة السد حتى اليوم، وتعمدت اتباع أسلوب التعنت والتسويف المستمر فى إدارة المفاوضات حتى أنها ضربت عرض الحائط بالمحاولات الإقليمية والدولية التى شهدتها المفاوضات للوصول إلى اتفاق بشكل مرض لجميع الأطراف مثل محاولات الاتحاد الأفريقى ومجلس الأمن والوساطة الأمريكية التى كادت أن تنتهى بتوقيع اتفاق إطارى ملزم بين الدول الثلاث قبل أن تنسحب أديس أبابا قبل التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، زيادة على ذلك فإن إثيوبيا لم تجر الدراسة البيئية المائية الاقتصادية المطلوبة، والمتفق عليها حسب إعلان المبادئ للتوصل إلى قواعد ملء وتشغيل السد.
الدكتور عباس شراقى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة تحدث عن الفشل الإثيوبى فى اتمام بناء السد وفقا للمهمة المعلن عن تشييده من أجلها وهو توليد الكهرباء بقدرات تسمح لإثيوبيا بتحقيق معدلات نمو مرتفعة.
وأكد شراقى أن سد النهضة قد اكتمل بالفعل كبناء خرساني، وتم حتى الآن تركيب نحو 6 توربينات من أصل 13 توربينًا يتضمنها التصميم الهندسى للسد، ولفت إلى أنه تم تركيب توربينين فى فبراير وأغسطس 2022، وتوربينين فى أغسطس 2024، وتجربة توربينين آخرين فى 17 فبراير الماضى.
وأشار إلى أن الصور الفضائية كشفت عن خروج مياه من أحواض التهدئة للمياه المنصرفة من التوربينات على الجانبين، وبذلك يكون إجمالى عدد التوربينات التى تم تركيبها 6 توربينات من إجمالى 13 توربينا بنسبة أقل من 50%. وهو ما يعنى عدم تحقيق إثيوبيا للهدف الرئيسى من وراء بناء السد.
وأكد أن مصر لم تتخذ أى مواقف تعطل افتتاح السد كما يتم ترويجه من الجانب الإثيوبي، حيث دخلت مصر فى مفاوضات امتدت لأكثر من 10 سنوات للوصول إلى اتفاق إطارى ملزم حول تشغيل السد وإدارة المنصرف من فتحات السد خلال سنوات الجفاف والجفاف الممتد وهو حق مصر والسودان حيث تمتلك الدولتان حقوقا تاريخية فى مياه النيل مثبتة وفقا لاتفاقات ومواثيق معترف بها دوليا ولا يمكن تجاهلها.
وتابع شراقى ' التصريح بأن السد الإثيوبى ليس مؤثرا على حصص دولتى المصب غير صحيح بالمرة، خاصة وأن إثيوبيا زادت من سعة السد من 11.1 مليار م3 وهى السعة الأصلية التى تضمنتها الدراسة الأمريكية التى وضعها مكتب الاستصلاح الأمريكى عام 1964، لتصبح 64 مليار م3 قبل أن تزيد مرة أخرى إلى 74 مليار م3، وسط معطيات لا يمكن استبعادها من أن البيئة التى تضم السد مليئة بالمشاكل الجيولوجية مثل الفوالق والزلازل، إلى جانب تعرضها لفيضانات سنوية، مما يجعل السد بمثابة قنبلة مائية قد تنفجر فى أى لحظة، كما أن حجز 60 مليار م3 دون توافق على مدار 5 سنوات من الإيراد المائى المصرى يشكل ضررا جسيما مما حمل مصر أكثر من 500 مليار جنيه لاتخاذ تدابير لمنع وصول ضرر سد النهضة إلى المواطن، منها إنشاء محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى واستخدامها مرة أخرى فى الري، وخفض مساحات الأرز خلال السنوات المقبلة وهو من أهم المحاصيل الاستراتيجية فى النظام الغذائى المصري، إلى جانب إطلاق مشروع تبطين الترع والمصارف وغيرها من المشروعات المائية الكبيرة التى تكلفت مبالغ طائلة.
واعتبر شراقى أن الدعوة الإثيوبية لمصر والسودان لحضور الافتتاح تحمل معنى استفزازيا، لأنه كيف لأطراف معترضة على كل خطوة اتخذتها إثيوبيا منفردة أن تحضر وتحتفل بتنفيذ ما اعترضت عليه سابقا، والموقف كان يختلف لو توصلنا إلى اتفاق لكنا أول دولة تحضر وتبارك السد، متوقعا أن تحدث فيضانات على جانبى النيل الأزرق والنيل الأبيض عند مجمع النهرين فى الخرطوم فى نهاية شهر أغسطس من العام الجارى كما كان يحدث قبل بناء سد النهضة واحتجازه للمياه.
فيما حذر الدكتور خالد أبو زيد المدير الإقليمى للموارد المائية بمنظمة «سيداري» من أن سد النهضة لم يلق بآثار واضحة على تدفق مياه النيل إلى مصر حتى الآن بسبب تجاوز الأمطار على حوض النيل الأزرق وحوض النيل الأبيض الحدود المعتادة، حيث منعت الوفرة المائية فى تصرفات النهر خلال السنوات الماضية من الآثار السلبية للسد، مشيرًا إلى أنه من الصعب التنبؤ بحالة الأمطار وتدفق المياه خلال السنوات المقبلة خاصة وأن حوض النيل يشهد طوال تاريخه فترات وفرة وأخرى تشهد جفافا قصيرا أو ممتدا، وهو ما سيشكل التحدى الحقيقى أمام دول المصب فى حال حدوثه، ويدعو إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم ونهائى مع إثيوبيا فيما يتعلق بحالات الجفاف والجفاف الممتد.
وعلى مستوى الموقف الرسمي، أعلن الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، أن الجانب الإثيوبى دأب على الترويج لاكتمال بناء السد -غير الشرعى والمخالف للقانون الدولي- رغم عدم التوصل إلى اتفاق ملزم مع دولتى المصب، ورغم التحفظات الجوهرية التى أعربت عنها كل من مصر والسودان، وهو ما يعكس نهجًا إثيوبيًا قائمًا على فكر يسعى إلى محاولات لفرض الهيمنة المائية بدلًا من تبنى مبدأ الشراكة والتعاون، وهو الأمر الذى لن تسمح الدولة المصرية بحدوثه.
ووصف سويلم الدعوات المتكررة من الجانب الإثيوبى لاستئناف التفاوض بإنها لا تعدو كونها محاولات شكلية تستهدف تحسين الصورة الذهنية لإثيوبيا على الساحة الدولية، وإظهارها بمظهر الطرف الساعى للتفاوض. إلا أن الواقع العملي، ومسار التفاوض الممتد لأكثر من ثلاثة عشر عاما دون التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم، يبرهن بوضوح على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي، وافتقار تلك الدعوات للمصداقية والجدية، فى ظل غياب أى مؤشر على وجود نية حقيقية لتحويل الأقوال إلى التزامات واضحة وأفعال ملموسة على أرض الواقع، مؤكدا أن المواقف الإثيوبية التى تتسم بالمراوغة والتراجع وتفرض سياسة الأمر الواقع، تناقض ما تعلنه من رغبة فى التفاوض، وهو ما يستوجب من المجتمع الدولى إدراك حقيقته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة
ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة

الاقباط اليوم

timeمنذ 2 ساعات

  • الاقباط اليوم

ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة

أزمة سد النهضة، كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والأرض بجامعة القاهرة، عن المطلوب من إثيوبيا بشأن سد النهضة، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب عن مشكلة سد النهضة، التي كشف فيها أن "الولايات المتحدة تعمل على حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي بسرعة كبيرة". رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب ووجه الدكتور نادر نور الدين رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب، أكد فيها أن الحل الذي ينتظره المصريين من ترامب هو تعهد إثيوبيا بضخ حد أدنى من المياه تتدفق من السد الإثيوبي، كل عام تقترب من مثيلاتها قبل بناء السد، وهى 50 مليار متر مكعب سنويًا. وقال الدكتور نادر نور الدين في رسالته الموجهة لـ الرئيس الأمريكي ترامب: "ترامب وسد النهضة، قد يسأل البعض بعد الانتهاء من بناء السد أي حل ننتظره بعد ذلك من تدخل ترامب؟! والرد أننا ننتظر أهم أمر، وهو تعهد إثيوبيا بحد أدنى من المياه تخرج من السد الإثيوبي، المقام على النيل الأزرق، كل عام تماثل أو تقترب جدًا من مثيلاتها قبل بناء السد، وهى 50 مليار متر مكعب سنويًا". مصر تحتاج نحو 50 مليار لتر مياه سنويًا وأوضح الدكتور نادر نور الدين على أهمية تعهد إثيوبيا بأن تخرج حصة مصر نحو 50 مليار لتر مكعب من المياه سنويًا، فقال: "لأن كل دولة لابد أن تعلم يقينا مواردها المائية، حتى تخطط لاقتصادها بشكل سليم بتوزيع هذه المياه على قطاعات الإنتاج في الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي وتوليد الطاقة والحفاظ على البيئة". وكشف الدكتور نادر نور الدين أن إثيوبيا قدمت لمصر دراسة في 2012، بشأن تشغيل 16 توربين في سد النهضة، فقال: "وللتوضيح أثناء المباحثات المبكرة في عام 2012، قدمت إثيوبيا لمصر دراسة توضح أنه عند تشغيل توربينات السد الستة عشر، فسيصل إلي مصر والسودان 50 مليار مترًا مكعبًا سنويًا، كما كان الأمر قبل بناء السد تمامًا، وهذا يعنى أنه لتوليد الكهرباء من جميع التوربينات فسيتم سحب 50 مليار من البحيرة سنويا؟!" وتساءل الدكتور نادر نور الدين: "وماذا لو جاء الفيضان ضعيفًا في السنوات العجاف، وعندها تقل تدفقات النيل الأزرق إلي 30 مليارًا فقط، وأحيانا أقل، بينما إثيوبيا تحتاج 50 مليارًا لملء البحيرة وتعويض ماسحبته في العام الماضي لتوليد الكهرباء!" اقتراح مصر بشأن تدفق مياه سد النهضة وكشف نادر نور الدين عن اقتراح مصر بشأن تدفق مياه سد النهضة، فقال: "ولذلك اقترحت مصر أن تكتفي إثيوبيا بتوليد 80% فقط من الكهرباء في السنوات العجاف، بسبب انخفاض منسوب البحيرة إلي 55 مليارًا فقط بدلًا من 75 بعد نقص تدفقات النيل الأزرق إلي 30 مليارا، في السنوات العجاف، والتي قد تستمر لسبع سنوات" وقال الدكتور نادر نور الدين: "خدمتنا الظروف بسنوات سمان في سنوات الملء، ولكن في السنوات العجاف ينبغى لمصر أن تضمن حقها من المياه، وأن تضمن إثيوبيا حد أدنى من المياه تخرج من السد سنويًا، ولا تقل عنها باتفاقية ملزمة وموقعة، وهذا الحد يدور حول رقم 50 مليارًا من النيل الأزرق وحده، فهل هذا ما يدركه ترامب وسيعمل على تحقيقه؟!"

ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة
ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة

فيتو

timeمنذ 2 ساعات

  • فيتو

ننتظر تعهد إثيوبيا بضخ المياه، خبير موارد مائية يوجه رسالة لترامب بشأن سد النهضة

أزمة سد النهضة، كشف الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية والأرض بجامعة القاهرة، عن المطلوب من إثيوبيا بشأن سد النهضة، بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب عن مشكلة سد النهضة، التي كشف فيها أن "الولايات المتحدة تعمل على حل مشكلة سد النهضة الإثيوبي بسرعة كبيرة". رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب ووجه الدكتور نادر نور الدين رسالة إلى الرئيس الأمريكي ترامب، أكد فيها أن الحل الذي ينتظره المصريين من ترامب هو تعهد إثيوبيا بضخ حد أدنى من المياه تتدفق من السد الإثيوبي، كل عام تقترب من مثيلاتها قبل بناء السد، وهى ٥٠ مليار متر مكعب سنويًا. تصريحات ترامب عن سد النهضة، فيتو وقال الدكتور نادر نور الدين في رسالته الموجهة لـ الرئيس الأمريكي ترامب: "ترامب وسد النهضة، قد يسأل البعض بعد الانتهاء من بناء السد أي حل ننتظره بعد ذلك من تدخل ترامب؟! والرد أننا ننتظر أهم أمر، وهو تعهد إثيوبيا بحد أدنى من المياه تخرج من السد الإثيوبي، المقام على النيل الأزرق، كل عام تماثل أو تقترب جدًا من مثيلاتها قبل بناء السد، وهى ٥٠ مليار متر مكعب سنويًا". مصر تحتاج نحو 50 مليار لتر مياه سنويًا وأوضح الدكتور نادر نور الدين على أهمية تعهد إثيوبيا بأن تخرج حصة مصر نحو 50 مليار لتر مكعب من المياه سنويًا، فقال: "لأن كل دولة لابد أن تعلم يقينا مواردها المائية، حتى تخطط لاقتصادها بشكل سليم بتوزيع هذه المياه على قطاعات الإنتاج في الزراعة والصناعة والاستهلاك المنزلي وتوليد الطاقة والحفاظ على البيئة". تدفقات المياه من سد النهضة، فيتو وكشف الدكتور نادر نور الدين أن إثيوبيا قدمت لمصر دراسة في 2012، بشأن تشغيل 16 توربين في سد النهضة، فقال: "وللتوضيح أثناء المباحثات المبكرة في عام ٢٠١٢، قدمت إثيوبيا لمصر دراسة توضح أنه عند تشغيل توربينات السد الستة عشر، فسيصل إلي مصر والسودان ٥٠ مليار مترًا مكعبًا سنويًا، كما كان الأمر قبل بناء السد تمامًا، وهذا يعنى أنه لتوليد الكهرباء من جميع التوربينات فسيتم سحب ٥٠ مليار من البحيرة سنويا؟!" وتساءل الدكتور نادر نور الدين: "وماذا لو جاء الفيضان ضعيفًا في السنوات العجاف، وعندها تقل تدفقات النيل الأزرق إلي ٣٠ مليارًا فقط، وأحيانا أقل، بينما إثيوبيا تحتاج ٥٠ مليارًا لملء البحيرة وتعويض ماسحبته في العام الماضي لتوليد الكهرباء!" اقتراح مصر بشأن تدفق مياه سد النهضة وكشف نادر نور الدين عن اقتراح مصر بشأن تدفق مياه سد النهضة، فقال: "ولذلك اقترحت مصر أن تكتفي إثيوبيا بتوليد ٨٠٪ فقط من الكهرباء في السنوات العجاف، بسبب انخفاض منسوب البحيرة إلي ٥٥ مليارًا فقط بدلًا من ٧٥ بعد نقص تدفقات النيل الأزرق إلي ٣٠ مليارا، في السنوات العجاف، والتي قد تستمر لسبع سنوات" بحيرة سد النهضة، فيتو وقال الدكتور نادر نور الدين: "خدمتنا الظروف بسنوات سمان في سنوات الملء، ولكن في السنوات العجاف ينبغى لمصر أن تضمن حقها من المياه، وأن تضمن إثيوبيا حد أدنى من المياه تخرج من السد سنويًا، ولا تقل عنها باتفاقية ملزمة وموقعة، وهذا الحد يدور حول رقم ٥٠ مليارًا من النيل الأزرق وحده، فهل هذا ما يدركه ترامب وسيعمل على تحقيقه؟!" ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

أزمة سد النهضة في مرحلة حساسة وعباس شراقي يؤكد أن مصر لن تقبل بأي مساومة
أزمة سد النهضة في مرحلة حساسة وعباس شراقي يؤكد أن مصر لن تقبل بأي مساومة

خبر صح

timeمنذ 4 ساعات

  • خبر صح

أزمة سد النهضة في مرحلة حساسة وعباس شراقي يؤكد أن مصر لن تقبل بأي مساومة

لا تزال أزمة سد النهضة الإثيوبي واحدة من أبرز القضايا المثيرة للجدل على الساحة الدولية، خصوصًا بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، خاصة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول السد وحل الأزمة، مما أثار قلق الكثيرين وأسئلة حول نوايا ترامب من هذه التصريحات. أزمة سد النهضة في مرحلة حساسة وعباس شراقي يؤكد أن مصر لن تقبل بأي مساومة ممكن يعجبك: 553 حاجًا يغادرون من مطار سوهاج إلى الأراضي المقدسة غدًا الاثنين في هذا السياق، علق الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة والمتخصص في الشؤون المائية على أزمة مصر وإثيوبيا وتصريحات ترامب الأخيرة. موقف مصر من بناء سد النهضة قال شراقي في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، إنه لا يمكن إنكار أن الأزمة حول سد النهضة قد وصلت إلى مرحلة حساسة، حيث أظهرت الصور الفضائية أن إثيوبيا بدأت في استعادة كميات من المياه المخزنة في بحيرة السد مع بداية موسم الأمطار في يونيو الماضي، حيث انخفضت كمية المياه من 60 مليار متر مكعب إلى 54 مليار متر مكعب، وهو ما يعكس حجم الضغط على البحيرة، رغم أن إثيوبيا بدأت في إعادة تخزين المياه. وأضاف أن ما يثير القلق في هذه المرحلة هو السيناريوهات المحتملة في الأيام المقبلة، إذ من الممكن أن تفتح إثيوبيا بوابات المفيض للحفاظ على منسوب 638 مترًا، مما قد يؤدي إلى توازن مؤقت. وأشار إلى أن السيناريو الأكثر خطرًا هو استكمال إثيوبيا عملية التخزين بشكل كامل حتى منسوب 640 مترًا، مما يعني تدفق المياه عبر مفيض السد دون الحاجة إلى البوابات العلوية، وهو ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على السودان، خاصة مع بداية موسم الأمطار الذي يزيد من الإيراد المائي. أكد شراقي على أنه رغم انخفاض التوترات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة في الفترة الأخيرة، إلا أن الأزمة لم تجد حلاً جذريًا بعد، حيث شهدت المفاوضات بين الأطراف الثلاثة (مصر، السودان، وإثيوبيا) تعثراً كبيرًا في السنوات الأخيرة، على الرغم من الجهود الدولية المبذولة للوساطة. منذ أن بدأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب محاولاته للتوسط بين الأطراف، ظهرت تصريحات متضاربة، حيث اتهم الإدارة الأمريكية السابقة بتمويل السد بشكل 'غبي' دون فحص عواقب ذلك على دول المصب. وقد أشار ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تؤدي دورًا كبيرًا في حل الأزمة، بل ووعد بحل المشكلة سريعًا في حال فوزه بجائزة نوبل للسلام، لكن، على الرغم من هذه التصريحات، لم تُفضِ جهود الوساطة إلى اتفاق حاسم، ومن المتوقع أن تكون المحادثات المقبلة أسهل، خاصة بعد اكتمال الملء الأول للسد، مما يقلل من حدة الخلافات. ثالثًا: التداعيات الإقليمية أضاف شراقي أن ما يثير القلق أكثر هو التأثيرات المستقبلية التي قد تترتب على تشغيل السد بشكل كامل، حيث يبقى الخطر الأكبر على السودان بسبب تزامن بدء التخزين مع بداية موسم الأمطار، مما قد يؤدي إلى زيادة حجم التدفق من السد بشكل مفاجئ، بينما تعتمد مصر بشكل أساسي على نهر النيل كمصدر رئيسي للمياه، وبالتالي فإن أي اضطراب في تدفق المياه قد يؤدي إلى مشاكل كبيرة في تأمين احتياجاتها المائية. ممكن يعجبك: توقيع بروتوكول تعاون لتطوير مشروع الصوت والضوء بالأهرامات بحضور ساويرس رابعًا: الموقف المصري والسوداني وأفاد شراقي بأنه من المهم التأكيد على أن مصر لن تقبل بأي مساومة تتعلق بمستقبل مياه نهر النيل، فلا يمكن التنازل عن حقوقها المائية تحت أي ظرف، حيث شهدت السنوات الماضية إضرابات شديدة في مفاوضات سد النهضة، خاصة بسبب غياب الشفافية من الجانب الإثيوبي، ومع ذلك، تُظهر تطورات الأزمة أن مصر تتبنى سياسة حذر ومرونة، تسعى لتجنب التصعيد مع إثيوبيا، وتبحث عن حلول دبلوماسية بعيدة عن الصراع. خامسًا: الخطر على الأمن القومي إن سد النهضة ليس مجرد مشروع مائي، بل يمثل جزءًا من الأمن القومي لمصر والسودان، لذلك يجب أن تظل هذه القضية في صدارة الاهتمام المصري والدولي، ومن المهم أن تُسرع الأطراف في التوصل إلى اتفاق شامل ينظم عمليات الملء والتشغيل، ويضمن التنسيق المستمر حول أي مشاريع مائية مستقبلية قد تؤثر على تدفق مياه النيل. التوقعات المستقبلية لا أعتقد أن سد النهضة سيكون 'مسألة حياة أو موت' لمصر كما يروج البعض، حيث إن مصر في وضع أفضل من السنوات السابقة، حيث أن السد العالي والتدابير المصرية قد نجحت في الحفاظ على استقرار الوضع المائي في نهر النيل، لكن التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق مصر والسودان، ويحمي الأمن المائي للمنطقة، يبقى ضرورة لا بد من تحقيقها، موضحًا أنه إذا استمرت إثيوبيا في تجاهل التنسيق مع دول المصب، فقد نشهد تصعيدًا في المواقف، وقد تُصبح الأزمة أكثر تعقيدًا، لذا يجب على المجتمع الدولي دعم الجهود للوصول إلى حل عادل ومتكافئ يضمن لجميع الأطراف حقوقها دون المساس بالأمن المائي لدول المصب. قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن إثيوبيا بنت سدًا يمكنه منع تدفق المياه إلى مصر، وأشار إلى أن المشكلة تكمن في أننا من مولنا إنشاء هذا السد، مُضيفًا: «أعتقد أننا سنتوصل لحل بشأن مسألة سد النهضة الإثيوبي». موقف مصر في حل الأزمة مع إثيوبيا يُذكر أن الدكتور هاني سويلم، وزير الري والموارد المائية، صرح الأسبوع الماضي بأن مصر تتابع كل ما يحدث في سد النهضة الإثيوبي، موضحًا: «نتابع كل حركة تتم في هذا السد عن طريق الأقمار الصناعية والبيانات حتى نستطيع توقع المياه هتيجي إمتى، وفي أي ساعة وبأي كمية، لكن من الصعوبة توقع التصرفات العشوائية دون أي مبرر فني». قال سويلم، خلال حواره مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع على قناة «إم بي سي مصر»: «أتحدى رئيس وزراء إثيوبيا أن يطبق تصريحاته بالتعاون مع مصر وعدم الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان، والحقيقة أننا نعاني من عشوائية وعبث بمياه النيل الأزرق». كيف حمت مصر المواطن من أضرار سد النهضة؟ اكتمل الملء الأول في سد النهضة بعد تخزين 60 مليار م3 على مدار 5 سنوات (2020 – 2024) عند منسوب 638 متر فوق سطح البحر، وأقل مترين فقط من أعلى مستوى للممر الأوسط (640 م) للحفاظ على السد، علمًا بأن أقصى سعة حاليًا 64 مليار م3 نتيجة إنشاء الممر الأوسط منخفضًا خمسة أمتار عن الجانبين، السعة القصوى عند منسوب 645 م في حالة عدم وجود الممر الأوسط 74 مليار م3. متوسط إيراد النيل الأزرق السنوي خلال 84 سنة في الفترة (1911 – 1995) كان 50 مليار م3، وهي تشكل 60% من إيراد نهر النيل عند أسوان (84 مليار م3)، وفي أقصى سنوات الفيضان لا يتعدى الإيراد 61 مليار م3، وهذا لم يحدث طوال فترة التخزين، لكن كان أعلى قليلاً من المتوسط (أقل من 55 مليار م3)، وليس صحيحًا ادعاء البعض دون أساس علمي بأن إيراد النيل الأزرق السنوي طوال الملء كان 75 مليار م3، وأن هذا سبب عدم تأثر مصر، علمًا بأنهم كانوا يروجون في السنوات الأولى بأن 2 مليون فدان ستتوقف عن الزراعة، وأن منسوب المياه الجوفية سينخفض وتزداد ملوحة التربة الزراعية، وتهجم مياه البحر على الدلتا، ويفقد 10 مليون مزارع رزقهم مما يضطرهم إلى الهجرة غير الشرعية. السد العالي حمى مصر من الملء الذي تم السنوات الماضية بما فيه من تخزين قبل سد النهضة، وساعد على ذلك الزيادة القليلة في الأمطار مع ترشيد الاستهلاك لتوفير جزء يضاف إلى الاحتياطي، وإعادة استخدام حوالي 25 مليار م3 من مياه الصرف الزراعي (8 مليار م3 مياه جوفية من الوادي والدلتا، 17 مليار م3 من المصارف الزراعية السطحية مع إنشاء محطات معالجة ثلاثية، وتحديد مساحة الأرز 1.1 مليون فدان وعدم زيادتها رغم أنها وصلت إلى 2.5 مليون فدان عام 2008 وكان عدد السكان أقل من الآن بأكثر من 20 مليون نسمة)، وتطوير ري بعض الأراضي الزراعية إلى ري حديث، وتبطين الترع، واستبدال جزء من زراعة قصب السكر ببنجر السكر، ومنع زراعة الموز في بعض الأماكن، ومشروع 100 ألف فدان صوب زراعية، وغيرها، كل هذه المشروعات لم تكن بسبب سد النهضة فقط، لكن كان له دور كبير في تنفيذها في أسرع وقت وتحميل ميزانية الدولة أكثر من 500 مليار جنيه في المشروعات المائية حتى لا يصل ضرر سد النهضة إلى المواطن. كل إجراءات الحماية السابقة، ووجود السد العالي لا تمنع مصر من التمسك بحقوقها المائية، فالسد العالي أُنشئ بغرض التنمية وحماية مصر من الظروف الطبيعية من فيضانات أو جفاف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store