
دراسة تظهر أن تغيّرًا بسيطًا يساعد في ضبط سكر الدم
في دراسة حديثة نُشرت هذا الأسبوع في مجلة Scientific Reports ، سلّط الباحثون الضوء على علاقة زمنية دقيقة بين توقيت الحركة بعد الأكل ومدى تأثيرها على مستويات السكر في الدم. الدراسة كانت صغيرة من حيث عدد المشاركين—12 شخصًا فقط—لكن نتائجها قد تعني الكثير لكل من يتعامل يوميًا مع تحديات تنظيم الغلوكوز. بين "الآن" و"بعد قليل"... فارق بيولوجي واضح
قسم الباحثون المشاركين إلى مجموعتين: الأولى بدأت المشي لمدة 10 دقائق مباشرة بعد تناول الجلوكوز، والثانية انتظرت 30 دقيقة ثم قامت بمشي أطول استمر 30 دقيقة.
النتائج لم تكن متوقعة: المشي القصير والفوري تفوق على المشي الطويل المتأخر في تقليل ذروة السكر في الدم بعد الأكل. حتى المشاركون أنفسهم وصفوا المشي المباشر بأنه "أسهل"، رغم أنه جاء بعد وجبة ثقيلة نسبيًا.
هذا التباين ليس فقط دليلاً على فاعلية التوقيت، بل يفتح بابًا مهمًا في علم السلوك الصحي: أن الذكاء في التصرّف أحيانًا يتفوّق على الجهد الزائد. لماذا هذا مهم؟
في عالم يضجّ بتوصيات متضاربة حول النظام الغذائي، والنشاط، ومقاومة السكري، تأتي هذه الدراسة لتقدّم فكرة واحدة بسيطة: لا تحتاج إلى خطوات كثيرة، فقط إلى توقيت دقيق.
فوجبة غنية بالكربوهيدرات—مثل الخبز، الأرز، أو المعكرونة—تُعرف بتسببها في ارتفاع سريع للغلوكوز، ما يضع ضغطًا إضافيًا على البنكرياس. لكن حركة خفيفة بعد الوجبة يمكن أن تُغيّر منحنى السكر بشكل ملموس، وتُسهّل على الجسم مهمة التنظيم. توصية بدون إنذار
لا حديث هنا عن رياضة عنيفة، ولا عن "حرق سعرات"، بل عن دقائق معدودة من المشي بعد الوجبة—يفضّل أن تكون قبل أن تغسل الأطباق أو تتكئ على الكنبة.
وللمفارقة، أظهرت البيانات أن حتى المشي المتأخر (بعد نصف ساعة) كان مفيدًا، لكنه لم ينجح في تقليل ذروة السكر بنفس فعالية المشي المباشر، ما يؤكد على أن لحظة اتخاذ القرار أهم من مدته.
* الدراسة: Scientific Reports, تموز (يوليو) 2025

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مصراوي
منذ يوم واحد
- مصراوي
دون فحص الدم.. طريقة جديدة لاكتشاف السكري مبكرا
قياس مستويات الإنسولين المرتفعة في الدم، أو ما يسمى بفرط الإنسولين في الدم، طريقة مثبتة لقياس خطر الإصابة بمشكلات صحية مستقبلية، بما في ذلك السكري من النوع 2 والسمنة وأمراض القلب. وقد وجد باحثون كنديون طريقة جديدة لإجراء الاختبار نفسه من دون فحص للدم. وبحسب فريق البحث من جامعة بريتش كولومبيا، تبين أن قياس مستويات الإنسولين في اللعاب يوفر طريقة غير جراحية لإجراء الاختبار نفسه، دون الحاجة إلى إبر أو فحوصات دم مخبرية. بل إن "اختبار اللعاب البسيط يُقدم نتائج أفضل"، كما يوضح الدكتور جوناثان ليتل، ويمكن استخدامه للكشف عن التغيرات الأيضية المبكرة المرتبطة بالسمنة وغيرها من المخاطر الصحية المرتبطة بالإنسولين. وبحسب موقع "جامعة بريتش كولومبيا"، شملت تجربة الدراسة 94 مشاركاً يتمتعون بصحة جيدة، من مختلف الأوزان. وبعد فترة صيام، تناول كل مشارك شراباً مخفوقاً بديلًا للوجبات، ثم قدم عينات من لعابه وخضع لاختبار سكر الدم عن طريق وخز الإصبع. ووفق الدكتور جوناثان ليتل، "كان لدى الذين يعانون من السمنة مستويات إنسولين أعلى بكثير في لعابهم مقارنةً بمن يعانون من زيادة طفيفة في الوزن أو انخفاض في وزن الجسم، على الرغم من تساوي مستويات السكر في الدم لديهم". و"هذا يشير إلى أن فحص اللعاب قد يكون وسيلة بسيطة وغير جراحية لتحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري من النوع 2 قبل ظهور الأعراض". و"إذا أمكن الكشف عن فرط الإنسولين قبل أن تبدأ مستويات الغلوكوز في الدم بالارتفاع، يُمكن تحديد الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسكري مبكراً، ما يسمح بتغييرات في نمط الحياة، وتقديم علاجات أخرى".


الدستور
منذ 4 أيام
- الدستور
احذر.. عوامل خفية تهدد صحة القلب
يعتقد البعض أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو العامل الأساسي في الإصابة بالنوبات القلبية، لكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تسهم في حدوث هذه الحالة الصحية الخطيرة. وفي هذا السياق، قال الطبيب وأخصائي أمراض القلب دافيد كاريزو، في مقابلة مع مجلة Vanitatis: "النوبة القلبية غالبا ما تعني تلفا حادا في عضلة القلب نتيجة انقطاع تدفق الدم إليها. والاعتقاد الشائع بأن ارتفاع الكوليسترول هو السبب الوحيد للنوبات القلبية هو اعتقاد خاطئ. فمرض القلب والأوعية الدموية يتطور نتيجة عوامل متعددة، ويُعدّ ارتفاع الكوليسترول واحدا فقط منها. أما الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الإصابة بالنوبة القلبية، فعادة ما ترتبط بمزيج من الاضطرابات الأيضية، ونمط الحياة غير الصحي، والالتهابات المزمنة." وأضاف: "هناك عوامل خطيرة أخرى ترفع بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية، مثل مقاومة الإنسولين، وارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والخمول وقلة الحركة، والاستهلاك المنتظم للأطعمة السريعة والأطعمة فائقة المعالجة، إلى جانب العمليات الالتهابية الخفية داخل الجسم." وأشار الدكتور كاريزو إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال من بين الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، موصيًا باتباع نهج شامل لتقييم المخاطر من خلال مراقبة الوزن، والنشاط البدني، ومستوى سكر الدم، وضغط الدم بشكل منتظم، وذلك للوقاية من هذه الأمراض الخطيرة.


الجمهورية
منذ 5 أيام
- الجمهورية
ليس الكوليسترول وحده المسؤول.. عوامل صامتة تهدد قلبك
يعتقد البعض أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم هو العامل الأساسي في الإصابة بالنوبات القلبية، لكن هناك العديد من العوامل الأخرى التي قد تسهم في حدوث هذه الحالة الصحية الخطيرة. وفي هذا السياق، قال الطبيب وأخصائي أمراض القلب دافيد كاريزو، في مقابلة مع مجلة Vanitatis: "النوبة القلبية غالبا ما تعني تلفا حادا في عضلة القلب نتيجة انقطاع تدفق الدم إليها. والاعتقاد الشائع بأن ارتفاع الكوليسترول هو السبب الوحيد للنوبات القلبية هو اعتقاد خاطئ. فمرض القلب والأوعية الدموية يتطور نتيجة عوامل متعددة، ويُعدّ ارتفاع الكوليسترول واحدا فقط منها. أما الأسباب الحقيقية الكامنة خلف الإصابة بالنوبة القلبية، فعادة ما ترتبط بمزيج من الاضطرابات الأيضية، ونمط الحياة غير الصحي، والالتهابات المزمنة." وأضاف:"هناك عوامل خطيرة أخرى ترفع بشكل كبير من احتمالية الإصابة بالنوبة القلبية، مثل مقاومة الإنسولين، وارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، وارتفاع ضغط الدم ، والخمول وقلة الحركة، والاستهلاك المنتظم للأطعمة السريعة والأطعمة فائقة المعالجة، إلى جانب العمليات الالتهابية الخفية داخل الجسم." وأشار الدكتور كاريزو إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية لا تزال من بين الأسباب الرئيسية للوفاة على مستوى العالم، موصيًا باتباع نهج شامل لتقييم المخاطر من خلال مراقبة الوزن، والنشاط البدني، ومستوى سكر الدم، و ضغط الدم بشكل منتظم، وذلك للوقاية من هذه الأمراض الخطيرة.