
هبوط السندات أجبر ترامب على تأجيل تطبيق بعض رسومه الجمركية
(CNN)-- تعاني الأسواق العالمية من تداعيات نهج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب العشوائي بشأن الرسوم الجمركية وتصاعد الحرب التجارية مع الصين. وشهدت أسواق الأسهم تقلبات، وظهر تحول مثير للقلق في سوق السندات.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ومع هبوط أسواق الأسهم العالمية، شهدت سندات الخزانة الأمريكية عمليات بيعٍ مكثفة. وقد أثار تراجع الأسهم والسندات بالتزامن مع ذلك مخاوف من تقلبات السوق.
وفي العادة، عندما يبيع المستثمرون الأسهم في أوقات الأزمات، يسارعون إلى الاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية، بحثا عن الأمان الذي توفره الأصول المدعومة بالثقة الكاملة للحكومة الأمريكية ومصداقيتها.
ومع ذلك، ومع تراجع الأسهم، قام المستثمرون ببيع سندات الخزانة الأمريكية بشكل مفاجئ، مما أثار تساؤلات حول مدى تقديرهم للوعود التي قطعتها الحكومة الأمريكية بسداد ديونها وسط مخاوف بشأن كيفية تأثير الرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي.
وكانت عمليات بيع السندات مقلقة للغاية لدرجة أنها أثارت قلق البيت الأبيض.
وقال ترامب، الأربعاء، للصحفيين إنه يراقب سوق السندات، وأضاف: "شعر الناس ببعض القلق".
وفي حين أن الصرخات السابقة من وول ستريت وخبراء الاقتصاد والمشرعين لم تجبر ترامب على التراجع عن الرسوم الجمركية، إلا أن اضطراب سوق السندات هو ما دفعه إلى التراجع وتأجيل تطبيق العديد من رسومه.
وقال موهيت كومار، كبير الخبراء الاقتصاديين والاستراتيجيين لأوروبا في "جيفريز"، في مذكرة الخميس: "جاء التردد أسرع مما توقعنا، وربما أجبرته الأسواق على ذلك. يتناقض هذا التراجع بشكل حاد مع الضجة التي أحاطت بإعلان ترامب عن سياسته الخاصة بالرسوم الجمركية قبل أسبوع فقط".
وارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات إلى 4.5%، الأربعاء الماضي، في انعكاس مفاجئ بعد انخفاضه إلى أقل من 4% وبلوغه أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول قبل أيام قليلة. ويتم تداول العوائد وأسعار السندات في اتجاهين متعاكسين.
وتعتبر سندات الخزانة الأمريكية واحدة من أكثر مدخرات السوق أمانا، حيث يودع المستثمرون أموالهم أثناء الاضطرابات الاقتصادية وفترات عدم اليقين. وعندما تنخفض الأسهم والسندات معا، يشعر المستثمرون بالفزع بشأن الاستقرار الاقتصادي الأوسع نطاقا. وهذا التوجه غير مألوف حيث أنه يرتبط بلحظات من عدم اليقين الاستثنائي، مثل جائحة كورونا والأزمة المالية عام 2008.
وكان الخبراء المخضرمون في وول ستريت صريحين بشأن كيف أن سوق السندات أجبرت ترامب.
وقال إد يارديني، رئيس شركة يارديني للأبحاث، لمات إيغان من شبكة CNN: "لقد أثار سوق السندات قلق الرئيس. كان مراقبو السندات يصرخون بأنهم غير راضين عما يجري، وأن هناك احتمالا لحدوث ركود".
وكان تحول ترامب بشأن رسومه الجمركية التبادلية بمثابة تذكير شديد بقوة وتأثير سوق السندات - التي يمكن أن تحظى باهتمام أقل من سوق الأسهم. فبينما كان ترامب يراقب هبوط الأسهم، فإن عمليات بيع سندات الخزانة هي التي أجبرته على التحرك.
وأضاف يارديني في مذكرة: "لقد ضرب مراقبو السندات مجددا".
الحرب التجارية.. الصين تعلن رفع الرسوم الجمركية على أمريكا إلى 125%

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
ترامب يهدد أبل بالرسوم 25% إذا لم تصنع آيفون في أمريكا
(CNN)-- طالب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب شركة آبل، الجمعة، بتصنيع هواتف آيفون في الولايات المتحدة وإلا سيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 25%. وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "أبلغت تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، منذ فترة طويلة أنني أتوقع أن يتم تصنيع وبناء هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة الأمريكية، وليس في الهند أو أي مكان آخر. وإذا لم يحدث ذلك، فيجب على آبل أن تدفع رسوما جمركية بنسبة 25% على الأقل للولايات المتحدة الأمريكية". وكان ترامب قال، الأسبوع الماضي، خلال زيارته للشرق الأوسط، إنه مستاء من تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، بسبب خطة الشركة لتصنيع هواتف آيفون التي ستُباع في الولايات المتحدة في مصانع بنيت مؤخرا في الهند. وقال ترامب الأسبوع الماضي في قطر: "كانت لدي مشكلة بسيطة مع تيم كوك". قلت له: "تيم، أنت صديقي. لقد عاملتك معاملة جيدة للغاية. أنت جئت بمبلغ 500 مليار دولار. لكنني الآن أسمع أنك تبني في جميع أنحاء الهند. لا أريدك أن تبني في الهند". وقال مسؤول في الإدارة لشبكة CNN، إن كوك التقى ترامب مرة أخرى في البيت الأبيض، الثلاثاء الماضي. ولم يكشف المسؤول عما تم بحثه خلال الاجتماع. ولم ترد شركة آبل على الفور على طلب التعليق. ولدى الشركة الأكثر قيمة في العالم، والمدرجة في البورصة، وفرة من السيولة النقدية وتحقق أرباحا هائلة - أكثر من أي شركة أخرى في التاريخ. لكن آبل لطالما قالت إنه لا يمكنها تصنيع أجهزة آيفون في أمريكا. واستثمرت شركة آبل مليارات الدولارات في تدريب ملايين المهندسين المهرة في الخارج. فالصين والهند، بما لديهما من تعداد سكاني هائل، لديهما ببساطة مهندسون أكثر مهارة من الولايات المتحدة. كما أن أجور هؤلاء العمال يكلف آبل أقل بكثير. وكان ستيف جوبز، الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل، أثار هذه القضية خلال اجتماع عُقد في أكتوبر/تشرين الأول 2010 مع الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما. ووصف النظام التعليمي الأمريكي الضعيف بأنه عقبة أمام آبل، التي تحتاج إلى 30 ألف مهندس صناعي لدعم عمال مصانعها. ومن جانبه، قال دان آيفز، الرئيس العالمي لأبحاث التكنولوجيا في شركة "ويدبوش سيكيوريتيز" للخدمات المالية، لشبكة CNN الشهر الماضي، إن فكرة إعادة إنتاج هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة غير واقعية لأنها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار هواتف آيفون بشكل كبير. وأضاف أن أجهزة آيفون التي سيتم تصنيعها في الولايات المتحدة قد تكلف أكثر من 3 أضعاف سعرها الحالي البالغ حوالي 1000 دولار، لأنه سيكون من الضروري تكرار نظام الإنتاج المعقد للغاية الموجود حاليا في آسيا. وأوضح : "إذا بنيت (سلسلة التوريد) هذه في الولايات المتحدة في مصنع في غرب فرجينيا ونيوجيرسي، فستكون أجهزة آيفون بسعر 3500 دولار"، في إشارة إلى المصانع، أو منشآت التصنيع عالية التقنية حيث يتم عادة تصنيع رقاق الكمبيوتر التي تُشغّل الأجهزة الإلكترونية. وحتى ذلك الحين، ستتكلف شركة Apple حوالي 30 مليار دولار وثلاث سنوات لنقل 10% فقط من سلسلة التوريد الخاصة بها إلى الولايات المتحدة في البداية، كما قال آيفز لشبكة CNN. وأضاف إيفز أن كوك، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، "سياسي بنسبة 10% ورئيس تنفيذي بنسبة 90%"، مما يُمهد الطريق أمام شركة آيفون "للتعامل مع هذا الوضع الجمركي المعقد في لعبة المفاوضات". آبل تخسر 200 مليار دولار في يومين.. ما هو دور الصين وشركة هواوي؟


CNN عربية
منذ 2 أيام
- CNN عربية
ترتيب الدول العربية بحجم تجارة السلع مع أمريكا بـ2024
دبي، الإمارات العربية المتحدة--(CNN)وفقًا لبيانات صادرة عن مكتب الممثل التجاري للولايات المتحدة، بلغ إجمالي تجارة السلع الأمريكية مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ما يُقدر بنحو 141.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وبلغت صادرات السلع الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في عام 2024 ما قيمته 80.4 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 5.8% (4.4 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023. وبلغ إجمالي واردات السلع الأمريكية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 61.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بانخفاض قدره 1.6% (1.0 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023، وبلغ فائض تجارة السلع الأمريكية مع الشرق الأوسط 19.1 مليار دولار أمريكي في عام 2024، بزيادة قدرها 39.8% (5.4 مليار دولار أمريكي) عن عام 2023. وتصدرت الإمارات ثم السعودية ومصر المراتب الأولى ضمن الدول العربية الأعلى بحجم تجارة السلع مع الولايات المتحدة في عام 2024، ليصل الإجمالي إلى 34.4 مليار دولار و25.9 مليار دولار و8.6 مليار دولار على التوالي. إليكم نظرة في الإنفوغرافيك أعلاه على ترتيب دول الشرق الأوسط من حيث حجم تجارة السلع مع الولايات المتحدة في عام 2024.


CNN عربية
منذ 4 أيام
- CNN عربية
"بطاقة ترامب الذهبية": الإعلان عن موعد التسجيل.. و وزير: الرسوم قد تسهم في سداد ديون أمريكا
(CNN) -- أعلن وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك، الأربعاء، أن الأجانب الذين يملكون 5 ملايين دولار سيمكنهم التسجيل قريبا للحصول على تأشيرة "البطاقة الذهبية" الجديدة التي تمنحهم الحق في العيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة. وقال لوتنيك، خلال فعالية "بناء المستقبل" التي نظمتها أكسيوس في واشنطن: "أتوقع أن يتم إطلاق موقع إلكتروني باسم Trump card dot gov خلال أسبوع تقريبًا، ستُعلن تفاصيله قريبًا، ولكن يمكن للناس البدء بالتسجيل". وأضاف أن المزيد من المعلومات حول برنامج التأشيرات ستُنشر خلال الأسابيع القليلة المقبلة. ماذا كُتب عليها؟.. ترامب يعرض بطاقة الإقامة الذهبية وعليها صورته وذكر لوتنيك أن البطاقة ستحل محل برنامج تأشيرات EB-5 الحكومية للمستثمرين المهاجرين، والذي يمنح بطاقات الإقامة الخضراء للمهاجرين الذين يستثمرون مبلغًا أصغر نسبيًا قدره 1.8 مليون دولار في الولايات المتحدة أو 900 ألف دولار في المناطق المتعثرة اقتصاديًا. وأشار إلى وجود اهتمام كبير بالفعل ببرنامج التأشيرات الجديد، قائلًا إنه كان يبيع البطاقات بالفعل خلال رحلته الأخيرة إلى الشرق الأوسط. وأضاف: "بشكل أساسي، كل من أقابله من غير الأمريكيين سيرغب في شراء هذه البطاقة إذا كانت لديه القدرة المالية". وأوضح لوتنيك أن برنامج "البطاقة الذهبية" قد يُسهم في سداد الدين الفيدرالي الأمريكي، الذي يتجاوز حاليًا 36 تريليون دولار، وقال: "سيكون هؤلاء أشخاصًا رائعين سيأتون ويجلبون الأعمال والفرص إلى أمريكا، وسيدفعون 5 ملايين دولار، وإذا كان هناك 200 ألف شخص يدفعون، فهذا يعني تريليون دولار، وهذا يُغطي جميع التكاليف". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن برنامج تأشيرات "البطاقة الذهبية" الجديد لأول مرة في فبراير/ شباط حيث قال بالمكتب البيضاوي: "سنحدد سعرًا لهذه البطاقة بحوالي 5 ملايين دولار، وهذا سيمنحك امتيازات البطاقة الخضراء، بالإضافة إلى أنها ستكون طريقًا للحصول على الجنسية. وسيأتي الأثرياء إلى بلدنا بشراء هذه البطاقة". مع ذلك، حذّر خبراء قانون الهجرة من أن إصدار تأشيرة جديدة يتطلب موافقة الكونغرس.