logo
الاحتلال يلاحق صحافيي غزة في المستشفيات لقتلهم

الاحتلال يلاحق صحافيي غزة في المستشفيات لقتلهم

العربي الجديدمنذ 3 أيام

بات من غير الممكن إحصاء عدد المرات التي استهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي الصحافيين وهم موجودون داخل مستشفيات في غزة. منذ بدء حرب الإبادة في القطاع، تعمّد الجيش الإسرائيلي تحويل المستشفيات وباقي المرافق الطبية إلى أهداف "مشروعة" وسط صمت دولي، من مجزرة المستشفى المعمداني إلى مجزرة مستشفى الشفاء، وفي كل مرة كانت للصحافيين حصتهم من الدماء ومن الشهداء.
آخر هذه الاستهدافات حصلت قبل ظهر يوم أمس الخميس، بعدما قصفت طائرة مسيّرة إسرائيلية طاقم صحافيين بشكل مباشر أثناء وجودهم في ساحة المستشفى المعمداني في مدينة غزة، حيث كانوا يعملون على تغطية الأحداث الجارية في المدينة المحاصرة. استشهد نتيجة هذا القصف المصورَان الصحافيَّان إسماعيل بدح وسليمان حجاج، اللذان يعملان لصالح قناة فلسطين اليوم الفضائية، بعدما أصيبا بشكل مباشر في الغارة التي نُفّذت بواسطة طائرة مسيّرة إسرائيلية، كما قتلت الغارة المحرر في وكالة شمس نيوز الإخبارية سمير الرفاعي، ليرتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 225 منذ
السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023
. كما أُصيب مراسل قناة فلسطين اليوم عماد دلول بجراح وصفت بالخطيرة. وفي الغارة نفسها، أُصيب مراسل التلفزيون العربي في غزة إسلام بدر بجروح طفيفة، فيما نُقل المصوّر الصحافي أحمد قلجة الذي يعمل متعاوناً مع التلفزيون العربي، إلى المستشفى بحالة حرجة بعد إصابته في الرأس.
إسلام بدر: هكذا استهدفنا الاحتلال
في روايته للاستهداف، قال مراسل
التلفزيون العربي
إسلام بدر في حديث لـ"العربي الجديد"، إن الصحافيين كانوا موجودين في المستشفى المعمداني، "وهو المستشفى المركزي في مدينة غزة، نؤدي دورنا الصحافي كما في بقية الأيام. منذ أشهر طويلة نعتمد على المستشفى مركزاً إعلامياً، حيث أغطي وزملائي الأحداث منه، إلى جانب زملاء آخرين في مستشفيات مختلفة، مثل الشفاء، شهداء الأقصى، وناصر. في لحظة القصف، كنا نحو خمسين صحافياً من مختلف المؤسسات الصحافية المحلية والعربية، ومن وكالات دولية كالأناضول، ورويترز، وفرانس برس، موجودين في الساحة العامة، كلٌّ منا منشغل بمهامه. كنت قد أنهيت لتوي بثاً مباشراً عند الساعة العاشرة، وفجأة وقع الانفجار، وكأن القيامة قد قامت".
يكمل بدر وصف تلك اللحظات: "في البداية، لم أدرِ ما يحدث، تصرفت غريزياً وركضت، كما يقولون هرباً بروحي. تحركنا في كل الاتجاهات، ثم بدأنا نستوعب أين كان موقع الانفجار، فوجدنا زميلاتنا وزملاءنا الصحافيين قد استُهدفوا مباشرة، وكانوا ملقيين على الأرض. كنت على بُعد حوالي خمسة عشر مترا فقط من موقع الانفجار، وبفضل الله وحده لم أُصب بشظايا، سوى بعض الرضوض الخفيفة. ركضت فوراً باتجاه الفريق الذي كان معي، المصور أحمد قلجة والمصور إمام بدر، ووجدتهما مغطّيين بالدماء، وكانت حالتهما صعبة. كان إمام يتحدث، لكن أحمد لم يكن يرد".
يتابع بدر: "كانا على منطقة مرتفعة، واضطررت إلى الالتفاف حول أحد المباني والصعود إلى حيث كانا. وصلت إلى إمام أولاً، وتبين أن إصابته في قدمه، وكان أحمد بجانبه، ولم أكن قد رأيته بعد بوضوح. حين سألت إمام عن حاله، قال لي: (انظر إلى قلجة). وعندما انتبهت إلى أحمد، رأيت أن إصابته كانت في رأسه، لم يكن يستطيع الحديث، وكان من الواضح أنه لا يسمع. كان يعاني من ضيق في التنفس، لكنه رغم ذلك تمكن من الوقوف على قدميه، فأجلسته على كرسي، وبدأت أطمئنه قائلاً: (إصابتك بسيطة يا أحمد)، رغم أني كنت أرى الدم ينزف من رأسه، وكان من الواضح أن إصابته خطيرة، لكنني حاولت التخفيف عنه إن كان يسمعني. ثم عدت إلى إمام، ولاحظنا أن الإصابات تتركّز في رجله، فقمنا بنقلهما إلى قسم الاستقبال. وبعد إجراء الفحوصات والصور الشعاعية، تبيّن أن أحمد يعاني من ضرر وتهتك كبير في الدماغ، وأُدخل إلى العناية المركزة، لكن الأطباء كانوا متشائمين بشأن حالته. أما إمام، فتبيّن أن هناك شظايا في كلتا قدميه".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيا إسلام بدر للاستهداف، فقد أصيب بشظايا في الكتف والرقبة والحوض سابقاً في 19 ديسمبر/كانون الأول 2023، إثر قصف بصاروخ من طائرة إف-16".
استهداف الصحافيين في المستشفيات
استهداف الصحافيين
داخل مستشفيات غزة ليس مفاجئاً. ففي 13 مايو/أيار الماضي اغتال جيش الاحتلال الصحافي حسن اصليح بقصفٍ استهدفه أثناء تلقيه العلاج داخل مجمع ناصر الطبي، جنوبي القطاع، وذلك بعد أن كان قد أُصيب في محاولة اغتيال سابقة وما زال في مرحلة العلاج. وقبلها بشهر واحد، في إبريل/نيسان الماضي، استشهد الصحافي أحمد منصور متأثراً بإصابته جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي خيمة للصحافيين قرب مستشفى ناصر في خانيونس، واستشهد في القصف نفسه الصحافي حلمي الفقعاوي. وفي شهر ديسمبر/كانون الاول الماضي، استشهد خمسة صحافيين فلسطينيين هم: فيصل أبو القمصان، وأيمن الجدي، وفادي حسونة، ومحمد اللذعة وإبراهيم الشيخ علي، جراء استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارة البث التابعة لقناة القدس اليوم أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة. كذلك في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعد أسابيع قليلة من بدء حرب الإبادة، استشهد الصحافي هيثم حرارة في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علم فلسطين يتوج احتفالات التونسيين بالعيد.. وقافلة الصمود تنطلق لكسر الحصار على غزة
علم فلسطين يتوج احتفالات التونسيين بالعيد.. وقافلة الصمود تنطلق لكسر الحصار على غزة

القدس العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • القدس العربي

علم فلسطين يتوج احتفالات التونسيين بالعيد.. وقافلة الصمود تنطلق لكسر الحصار على غزة

تونس – 'القدس العربي': بالأعلام الفلسطينية، استقبل التونسيون عيد الأضحى المبارك الذي يتزامن هذا العام مع انطلاق قافلة الصمود العربية من تونس لكسر الحصار على قطاع غزة. وخرج المئات في عدة مدن تونسية للاحتفال بقدوم العيد أو ما يسمى بـ'خرجة العيد'، مرددين تكبيرات العيد وهم يحملون العلم الفلسطيني. ودون عبد الوهاب الهاني، رئيس حزب المجد 'عيد أضحى مبارك. أعاده الله علينا وعليكم (…) وفرج كربة المضطهدين في غزة وفلسطين وفي عموم بلاد وجاليات المسلمين، وانتصر للمستضعفين، وسدد ديون المدينين، وفك سراح الأسرى، وشفى المرضى، ورحم موتى المسلمين'. وكتب الباحث والناشط السياسي سامي براهم 'القربان من الطّقوس الأساسيّة في كلّ الثّقافات والحضارات لم ينقطع حتّى في زمن الحداثة التي أعادت البشريّة إلى ما قبل القربان الإبراهيمي. غزّة أكبر قربان في التّاريخ الحديث على مذبح الكهانة الصّهيونيّة، وأكبر فداء على أعتاب بيت المقدس وأكنافها'. وأضاف الناشط السياسي الأمين البوعزيزي: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ). أن تكون محظوظا كونك عشت عشرية الشعوب التي كثفت أحداثا كل التقديرات تقول أنها كانت تحتاج عقودا. وأن تعيش زمن الطوفان بما كشفه من مفاعيل عقيدة التوحيد المقاوم في تجذير المقاومة، وما كشفه من تحول فلسطين من مجرد حركة تحرر وطني إلى موقع تفكير من الجنوب. بالتأكيد سيُلقي كل ذلك بظلاله على تفكيرك وقناعاتك فتعيد التفكير فيها من موقع التدبر بعد عقود من موقع الوراثة وإعادة الإنتاج الكسول'. وتزامن عيد الأضحى هذا العام مع قافلة الصمود التي تنطلق الاثنين من تونس باتجاه غزة، وتضم آلاف النشطاء من تونس وليبيا والجزائر، فضلا عن المغرب وموريتانيا. وكتبت جواهر شنة، المتحدثة باسم القافلة 'فلسطين وإسناد فلسطين ليس مسألة رمزية، كل فعل وكل كلمة وكل مقاطعة أو تحرك هي جزء من ضغط ونضال تخوضه الشعوب كل على قدر طاقته ضد آلة الإبادة الجهنمية ووحوش العصر'. وأضافت: 'لمن لم يفهم ذلك ومازال يصنف القضية التي كثفت النضال ضد الإمبريالية وإسنادها في خانة الثانوي هو إما لم يفهم شيئا أو متواطئ بشكل ما. الحمد لله أن افترقت دروبنا، كان لابد من سابع أكتوبر حتى نفهم'. وكان وائل نوّار، الناطق باسم قافلة الصمود أكد في وقت سابق لـ'القدس العربي' أن القافلة تهدف أساسا لكسر الحصار المتواصل على قطاع غزة، مؤكدا أن القائمين عليها ما زالوا ينتظرون موافقة السلطات المصرية لعبور رفح باتجاه قطاع غزة.

إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب والتجويع- (فيديو)
إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب والتجويع- (فيديو)

القدس العربي

timeمنذ 10 ساعات

  • القدس العربي

إسرائيل تفرج عن 12 أسيرا فلسطينيا من غزة بعد شهور من التعذيب والتجويع- (فيديو)

غزة: أفرجت إسرائيل، الأحد، عن 12 أسيرا فلسطينيا اعتقلتهم خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وذلك بعد شهور من اعتقال واجهوا خلاله التجويع والتعذيب. وقال مكتب إعلام الأسرى (تابع لحماس) في بيان، إن إسرائيل 'أفرجت عن 12 معتقلا من أسرى قطاع غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط القطاع'. من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها 'يسرت إطلاق سراح 12 معتقلا ونقلهم من نقطة عبور كيسوفيم (جنوب شرق) إلى مستشفى شهداء الأقصى'. وتابعت: 'تدعم اللجنة الدولية بانتظام نقل المعتقلين الذين يُطلق سراحهم إلى غزة من المعابر بين إسرائيل والقطاع'. وأشارت إلى أنها تنقل الأسرى للمستشفيات لإجراء فحوص طبية لازمة، فضلا عن تزويدهم ببعض الملابس ومستلزمات النظافة الشخصية. أفرج الاحتلال صباحًا عن عدد من أسرى قطاع غزة بعد اعتقالهم لفترات متفاوتة في سجون الاحتلال، حيث وصلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع. وهم: 1. موسى محمود إسماعيل الكرد – 43 عامًا من سكان رفح، معتقل سابقًا في سجن سيديه تيمان — ق.ض 𓂆 (@qadeyah_) June 8, 2025 وقضى الأسرى المُفرج عنهم شهورا في معتقلات الاحتلال الإسرائيلية يعانون من التعذيب وسياسة التجويع والإهمال الطبي. وبين الفينة والأخرى، تفرج إسرائيل عن أعداد من الفلسطينيين الذين اعتقلتهم منذ بدء الإبادة في غزة. وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، قال نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل اعتقلت آلاف المواطنين من قطاع غزة وسط تكتم شديد وإخفاء قسري منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ولم يذكر النادي رقما محددا لعدد الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلية بسبب تعمد إخفاء المعلومات بخصوصهم واعتقاله المتواصل للفلسطينيين من القطاع في إطار حربه المتواصلة. لكن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، قال في 29 مايو/ أيار الماضي في إنفوغرافيك، إن إسرائيل تعتقل وتُخفي في سجونها نحو 4 آلاف و700 فلسطيني من غزة. وأردف: 'أجرى المرصد مقابلات مع 100 معتقل مفرج عنهم من غزة، ووثق 42 نوعا من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية والمهينة التي تمارس ضد الفلسطينيين في السجون ومراكز الاحتجاز'. وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 180 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين. (الأناضول)

فلسطينيون حُرموا العيد في جنين بعدما قتل الجيش الإسرائيلي أبناءهم
فلسطينيون حُرموا العيد في جنين بعدما قتل الجيش الإسرائيلي أبناءهم

القدس العربي

timeمنذ 2 أيام

  • القدس العربي

فلسطينيون حُرموا العيد في جنين بعدما قتل الجيش الإسرائيلي أبناءهم

جنين: لم تتمكن عبير غزاوي سوى من قضاء دقائق معدودة لزيارة قبري ابنيها صباح عيد الأضحى المبارك، قبل أن يُخلي الجنود الإسرائيليون المقبرة القريبة من مخيم جنين للاجئين، الذي أخلي من سكانه في الضفة الغربية المحتلة. نفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية استمرت شهورًا في المخيم، ما أجبر عبير غزاوي، وآلاف السكان الآخرين، على الفرار والنزوح بعيدًا عن منازلهم. تعتز عبير غزاوي بتحقيق 'انتصار صغير' خلال الدقائق القليلة الثمينة التي قضتها عند قبري ابنيها ومع ذلك، تعتز غزاوي بتحقيق 'انتصار صغير' خلال الدقائق القليلة الثمينة التي قضتها عند قبري ابنيها. قالت عبير، البالغة من العمر 48 عامًا: 'في العيد الماضي (عيد الفطر) اقتحموا المخيم. حتى إنهم أطلقوا النار علينا. لكن في هذا العيد، لم يطلقوا النار، فقط طردونا من المقبرة مرتين'. وأضافت: 'تمكّنا من زيارة أرضنا، وتنظيف محيط القبور، وسكب ماء الورد وبعض العطر عليها'، كما جرت العادة في أول أيام عيد الأضحى، الذي بدأ الجمعة. جاء رجال ونساء إلى مقبرة مخيم جنين حاملين الزهور والرياحين. وجلس كثيرون بجانب القبور يصلّون، ويمسحون عنها الغبار، ويقتلعون الأعشاب. بعد ذلك بوقت قصير، وصلت سيارة مدرعة إلى الموقع، وترجّل منها جنود لإخلاء المقبرة من المعزين، الذين غادروها بصمت ووقار، من دون احتجاج. قُتل محمد وباسل، ابنا عبير، في كانون الثاني/يناير 2024، في مستشفى جنين، برصاص عناصر وحدة إسرائيلية متنكرة بلباس مدني. وقد نعتهما لاحقًا حركة 'الجهاد الإسلامي'. ومثل الأم الثكلى، رثى كثيرون من أهالي جنين أبناءهم الذين قُتلوا خلال عمليات الاقتحام الإسرائيلية المتكررة للمدينة، التي تضم فصائل فلسطينية تقاتل إسرائيل. 'ليس هناك عيد' في العملية العسكرية، الجارية منذ أشهر، في شمال الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، أخلت القوات الإسرائيلية، التي تقول إنها تستهدف المقاتلين، ثلاثة مخيمات للاجئين من جميع سكانها، ونشرت دبابات في جنين. ذهب محمد أبو حجاب، البالغ 51 عامًا، إلى المقبرة الواقعة في الطرف الآخر من المدينة، لزيارة قبر ابنه، الذي قُتل في كانون الثاني/يناير، في غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل خمسة آخرين. وقال بحزن، واقفًا بجانب شواهد القبور الستة الصغيرة: 'ليس هناك عيد. فقدت ابني، كيف يمكنني أن أحتفل بالعيد؟'. لم يقدم الجيش الإسرائيلي تفاصيل في حينه، مكتفيًا بالقول إنه نفذ 'عملية في منطقة جنين'. وأضاف أبو حجاب: 'لا حسيب ولا رقيب. أحد الضحايا كان طفلًا، من مواليد 2008، لم يتجاوز السادسة عشرة'. وتابع، مشيرًا إلى استمرار انتشار الجيش في جنين: 'ما زال لديّ ثلاثة أطفال آخرين. أعيش 24 ساعة في اليوم في حالة من القلق، لا نعرف راحة البال'. من حوله، جلس أفراد العائلات أو وقفوا حول القبور في مقبرة الحي الشرقي في جنين، التي توجّهوا إليها بعد صلاة العيد في المسجد الكبير القريب. محمد حزوزي: كل احتلال سينتهي في النهاية، مهما طال الأمر… إن شاء الله سنحقق هدفنا في إقامة دولتنا الفلسطينية. هذا أملنا الوحيد أقام إمام المسجد صلاة الغائب في المقبرة على أرواح من قُتلوا في غزة، ومن قُتلوا في جنين، خصوصًا على يد الجيش الإسرائيلي. وقال همام السعدي، البالغ 31 عامًا، إنه يزور المقبرة في كل مناسبة دينية منذ مقتل شقيقه في غارة إسرائيلية، 'لمجرد أن أجلس معه'. 'أملنا الوحيد' على عدد كبير من القبور كُتبت كلمة 'الشهيد'، ووُضعت صور لشباب يحملون بنادق. فقد محمد حزوزي، البالغ 61 عامًا، ابنه خلال عملية عسكرية، في تشرين الثاني/نوفمبر 2024. ويعاني الأب من البطالة منذ أوقفت إسرائيل إصدار تصاريح العمل لسكان الضفة الغربية، بعد اندلاع حرب غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ورغم الانتشار العسكري الإسرائيلي في جنين، لا يزال حزوزي متمسكًا بالأمل: 'إنهم هناك منذ شهور، لكن كل احتلال سينتهي في النهاية، مهما طال الأمر… إن شاء الله، سنحقق هدفنا في إقامة دولتنا الفلسطينية. هذا أملنا الوحيد… تفاءلوا بالخير تجدوه'. (أ ف ب)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store