
لارا علي العتوم : اعتراف ...أو
حظيت القلوب بالأمل بعد الاعلان عن نوايا الاعتراف بالدولة الفلسطينية، أمل ممزوج بمرارة الأحزان، فلم تتوقف الجهود العربية يوماً، بل منذ عام ويزيد كانت ولا تزال مكوكية، لتحقيق ما يتم تحقيقه من كسر الحصار الى ايقاف الحرب وبالطبع المطالبة بالحق الفلسطيني الذي سيتحقق في ايلول القادم من هذا العام، وعود اعلنتها العديد من القوى الدولية المؤثرة والمقررة ولكن بغض النظر عن اسباب هذه الوعود من كونها الوسيلة الوحيدة لاعطاء الحق لشعب بالعيش على أراضيه التي أخذت منه من نفس هذه القوى، او أداة لتصفير المقاومة الفلسطينية، او لشد الاذن لاسرائيل التي اصابها التعنت بسبب الدعم اللامحدود من هذه الدول ايضاً، أم قد يكون بابا جديدا لمفاوضات طويلة الامد تحت سقف هيئة الامم، أم وسيلة اخرى لتصبير الناس على تحمل المزيد من القتل بأمل الاعتراف بحقهم بالعيش، أم هو إعلان ان الدم العربي أيضاً ذو قيمة بعد أن أثبتت نفس هذه القوى ايضاً عكس ذلك منذ ما يزيد عن العام.
الصبر، هل ستكون نتائجه كما يتطلع اليها العالم في ايلول القادم، هل سيعم السلام الحقيقي في منطقة الشرق الاوسط بعد أن دخل في ازمة منذ اكثر من اربعة عشر عاماً الى المنطقة، فهل سيكون سلام حقيقي يحمل في طياته العديد من الخطط والتطور والتنمية، سلام سيستطيع الاردن ان يتخلص به من جميع الشائعات والمكائد التي يتعرض لها كل يوم بشكل او بآخر.
لا شك سيكون فرحا ممزوجا بالاشتياق لمن استشهدوا على يد اسرائيل، من قتل او تجويع فالوحشية الاسرائيلية لعام ويزيد جعلت من الموت المشروب والطعام المسموح به في قطاع غزة، فالعديد من المسائل تنتظر هذا الاعتراف الذي لو تم قبل خمسة عشر عاماً عندما قدم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تحفاظاته واقتراحاته وتحذيراته ودعوته المفتوحة لنفس هذه القوى للسلام في كتابه الفرصة الاخيرة لما وصل العالم الى هذا المستوى من الازدواجية او الانفصام السياسي ولما تراجعت قيمة السياسة الغربية في انظار اولادها اولا ومن ثم الشارع العربي. العديد من المسائل كان من الممكن ان تُجنب الكثير من الآلام، العديد من المشاريع والبرامج والتطور والتجديد كان من الممكن أن يحدث دون تدمير.
الكثير والعديد والمحتمل والغير مستبعد لا يلغي التطلع لشهر ايلول لعله يكون ذاك السطر الاول من انهاء عنف وسفك الدماء، وبداية دولة تطلع اليها الوطن العربي وينتظرها لعلها تفضي لذاك الشيء المفقود.
حمى الله أمتنا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 29 دقائق
- صراحة نيوز
بعد تقديم استقالته من الحكومة .. الوزير احمد العويدي يوجه رسالة وداع
صراحة نيوز – بعد تقديم استقالته من الحكومة تمهيدا للتعديل الوزاري الأول لحكومة الدكتور جعفر حسان، وجه وزير الدولة الدكتور احمد علي خليف العويدي، اليوم الاربعاء، رسالة وداع . وقال العويدي في رسالته: اليوم وأنا أغادر موقعي 'وزيرا' في حكومة دولة الأخ الدكتور جعفر حسان حفظه الله، فإنه يسرني ان أتوجه لسيدي ومولاي قائد المسيرة وحادي الركب وصاحب التاج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله وإلى أمير القلوب وولي العهد المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني حفظه الله بتحية الإجلال والاحترام والتقدير، داعيا الله ان يحفظهم سندا وذخرا للوطن والأمة. وأقول لدولة الأخ الكبير الدكتور جعفر حسان بأنني قد تشرفت بالعمل معكم ضمن فريق واحد في حكومة دولة الدكتور هاني الملقي حينما كان دولتكم نائباً لرئيس الوزراء وقتها، كما إنني قد تشرفت بالعمل بمعيتكم منذ تشكيل حكومتكم الموقره وقد عرفت فيكم حبكم الصادق للأردن واهله وولاءكم المطلق لقيادتنا الهاشمية الحبيبة. وأقولها شهادة أمام الله بأنكم تعملون وتوجهون الحكومة للعمل وبأعلى درجاته، لتقديم كل ما يمكن تقديمه للمواطنين على إمتداد ربوع الوطن الحبيب، وان تلتزم كافة الوزارات بتنفيذ كل ما يعلن عنه تحت قبة البرلمان وفي اجتماعات مجلس الوزراء في المحافظات ضمن برامج زمنية واضحة ومحددة وتتابعون دولتكم بشكل حثيث تنفيذ كل ما يعلن عنه في هذه الاجتماعات وفي زياراتكم الشخصية الميدانية لكل مناطق المملكة وقد لا يتسع المقام لذكر ما قامت حكومتكم الموقره بإنجازه من قرارات اقتصادية وإدارية وتنموية نفخر بها جميعا. ويسرني كذلك ان أتوجه بالتحية والاحترام إلى الزملاء اصحاب المعالي الوزراء، وأبارك لأصحاب المعالي الوزراء الجدد الثقة الملكية السامية متمنيا لهم جميعا التوفيق.

الدستور
منذ 34 دقائق
- الدستور
تعديل وزاري واسع
نجحت حكومة الدكتور جعفر حسان في إسماع صوت الشارع إلى أعلى مستويات القرار، إذ عبّر 72% من الأردنيين عن ثقتهم باتجاهات العمل الحكومي، بحسب استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية،. هذه النسبة العالية تؤكد قدرة الحكومة على التقاط نبض المواطن، وتوجيه جهودها نحو تلبية الحاجات الملحّة. كما أولت الحكومة أولوية واضحة لموضوع فرص العمل، الذي احتل المرتبة الأولى في اهتمامات الأردنيين بنسبة 49%. تجسّد ذلك في المبادرات التي أُطلقت أخيراً لتشجيع الشركات على التوظيف ودعم مشاريع الشباب الصغيرة والمتوسطة. مسؤولون في مكتب رئاسة الوزراء أكّدوا أنّ التعديل الوزاري المرتقب سيعزّز هذه الرؤية من خلال استقطاب كوادر ذات خبرة في سوق العمل والتنمية الاقتصادية. إن تحسّن مؤشرات الرأي العام تجاه الإجراءات الاقتصادية للسلطة التنفيذية جاء متوازناً مع تقييم إيجابي لقرارات أخرى، كمبادرة تخفيض الضريبة على سيارات الركوب التي سمعتها 72% من العينة، ورآى 52% أنّها تصب في مصلحة المواطنين. هذه الخطوات العملية تعزّز ثقة الناس في جدوى سياسات الحكومة وتبرز حرصها على إسقاط الحواجز المالية أمام الأسر الأردنية. في المجال السياسي، دعمت 58% من العينة قرار حل المجالس البلدية وتعيين لجان إدارية مؤقتة. هذا الدعم يشير إلى قبول واسع للتوجهات الإدارية الاستثنائية حين تبرّرها مصلحة الوطن، ويعكس قدرة قيادة الحكومة على توظيف أدوات التشريع والتنفيذ لبث الاستقرار الحكومي المحلي. يسير هذا الفهم مواكباً للاستعداد المبكر للانتخابات المحلية المقبلة، حيث أعلن 58% نيتهم المشاركة بالتأكيد أو على الأرجح، مما يؤكّد تنامٍ في الوعي المدني. على الصعيد الأمني، نال الأردن رضا 97% من الأردنيين حول مستوى الأمن الداخلي، بينها 57% أشادوا بكامل الاستقرار. هذا الإنجاز يعزز القاعدة الشعبية للحكومة ويخلق بيئة مواتية للاستثمارات ومشاريع التحديث، مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الإقليمية التي رأى 57% أنّها متأزمة في المحيط. بذلك يتضح أنّ استجابة الحكومة لعدّة ملفات من الحماية المدنية إلى جهود التطوير الدفاعي التي أيده 91% قد رسّخت موقعها كشريك رئيسي في حفظ الأمان وحماية مكتسبات البلاد. ونجحت إدارة الدكتور حسّان في صناعة توازن بين الأولويات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. تعديل وزاري سيشمل حوالى ثلث مجلس الوزراء ونصف فريق التحديث، بمحورية دعم مسيرة الرؤية الاقتصادية الوطنية وتنفيذ برنامجها التنفيذي الثاني. هذا التغيير المتوقع يعكس تسارعاً في وتيرة العمل واستجابة متجددة للتحديات. إن فريق رئيس الوزراء يخطو بثقة نحو محطات فاصلة في خارطة التنمية الأردنية مترجمًا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حقظه الله بضرورة تحقيق الاصلاحات لتغزيز النهوض في البلاد ومواكبة التطورات، لذا نستطيع القول أن الاستطلاع لا يكشف رقمياً فقط عن توجّه المواطنين الإيجابي، وإنما يؤشر إلى رصيدٍ متنامٍ من الدعم الشعبي الذي يمكن للحكومة استثماره في بناء جسور متينة مع الشارع، وتنفيذ مشاريع تضع مصلحة الأردنيين في عمق الأولويات.

الدستور
منذ 42 دقائق
- الدستور
التشكيك والشخصنة والنقد الهدام
في الوقت الذي يواجه فيه الوطن وقضايا الامة تحديات كبيرة ومفصلية في ظل استمرار حرب الابادة والتهجير الاسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية وبيان العجز الدولي في المواجهة الحقيقية لخطط جوقة التطرف في تل ابيب، يبرز لنا من ابناء جلدتنا من يواجهون الآراء المختلفة بالتشكيك من خلال نسخ الروايات والمواقف الوهمية فضلاً عن التركيز على الاشخاص وحياتهم الخاصة او حركاتهم العفوية بعيداً للاستماع المثمر للراي ومن ثم نقده ايجاباً او سلباً، نعي جيداً ان من يعتلي موقعاً رسمياً يضع نفسه في مرمى النقد الدائم بما يقدمه في الوظيفة وتعاطيه مع احتياجات حياة المواطن واهتماماته المباشرة، ولكن ان يتخذ هذا النقد نهج التشكيك الدائم لسبب او لآخر او الخوض بالحياة الشخصية الخاصة فهو النقد الهدام بعينه حقداً كان ام غباءاً، فضلاً عن دوره في بث بذور التفرقة وشق الصف في هذا الوقت. في لقائه الاخير مع الاعلاميين اكد جلالة الملك عبدالله الثاني على اهمية صون حق ابداء الرأي في مختلف المواضيع طالماً كان ذلك تحت سقف القانون ووفق ثوابت الدولة الاردنية، وبالتالي يبرز هنا الدور الذي يمثله الاعلام وفق رؤية جلالته في اثراء تنويع الآراء والتي تساهم كمخزون مهم لصاحب القرار يساعده في عمله، ولكن في اللحظة الذي يدخل فيها المشككون والمشخصنون كذباب الكتروني يعمل على التأليب الاعمى وقلب الحقائق واشغال العقول باختلاق المعارك الفارغة والنقاشات العقيمة فأن الفضاء الاعلامي يغدو وقتها معول هدم اكثر منه اداة بناء وحشد مجتمعي ووطني لما فيه الخير، وبالتالي يفقد الاعلام دوره الحقيقي في بناء الاوطان وتثقيف وتوعية الانسان. وهنا لم يستهدف هذا التشكيك والشخصنة اصحاب الراي بل وصلت لعمل المؤسسات الوطنية المختلفة مثل القطاعات الطبية والتعليمية كمقدرات وطنية يُفتخر بها في وطن بناه أبناؤه رغم قلة الموارد المادية وضعف الامكانات فكانت قصة نجاح بين اشقائه العرب، فتصيد الهفوات البسيطة وتضخيمها والتي تلازم عادة كل عمل ناجح فضلاً عن نسج الاخبار او تأويلها بسلبية سيكون له انعكاساته الداخلية فضلاً عن دوره الخارجي في استهداف السمعة المميزة التي بناها الاردنيون لوطنهم في مختلف الميادين، فالحياة بتجاربها تدل ان البناء المميز الذي استغرق جهد اعوام كثيرة لا يحتاج الا ثواني معدودة لهدمه، حمى الله الأردن من كل مستهدف حاقد ومردد غبي. البعض يؤكد في نقده الغبي هنا انه تجسيد حقيقي لمن تدله على وجود القمر وتحدثه عن جماله وهو يكتفي بالنظر لأصبعك، وليس بعيداً عنه ذلك الحاقد في تبنيه مقولة ان القصة ليست قصة رمانة بقدر ماهي قلوب مليانة..!!، وهنا اثبتت التجارب انه لا فرق بين الجهل بغبائه والقصد بحقده عندما يتعلق الأمر بخيمة الوطن التي يعيش بكنفها الجميع بالنظر ان نتائج ذلك لا تستثني احد، هي رسالة لتقوى الله في وطن يحتضننا وكف القلم واللسان عن استهداف الاخرين فعذاب «الويل» توعد الله تعالى في كتابه الكريم به المطفف الذي يستهدف أموال الناس وتوعد أيضاً من يستهدف سمعتهم ويلمزهم.