
السودان.. الأمم المتحدة تطالب بمعالجة سريعة للوضع الإنساني
وحذر مشاركون في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي الجمعة، من أن ملايين السودانيين ومن بينهم 15 مليون طفل يواجهون أوضاعا مأساوية بسبب التداعيات الإنسانية المتصاعدة الناجمة عن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023.
وتعهد المجلس بالعمل على بناء خطوط استجابة بديلة في حال واصلت السلطات السودانية عرقلة وصول المساعدات وإصدار التأشيرات والتصاريح للعاملين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الوقت المناسب.
وأكد المجلس أن عملية شاملة تضم جميع الأطراف والمجتمع المدني السوداني بأكمله هي وحدها التي ستمكن من تحقيق انتقال سياسي نحو حكومة مدنية ديمقراطية، "بما يتوافق مع تطلعات الشعب السوداني، ويعيد إحياء الزخم الديمقراطي الذي قُوبل بوحشية في عام 2021".
قالت مارثا أما أكيا بوبي، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون إفريقيا إن خطوط المواجهة لا تزال تشهد تطورات خطيرة مع إصرار طرفي القتال على تحقيق أهدافهما العسكرية.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى الاستخدام المتزايد للأسلحة المتطورة، بما في ذلك الطائرات المسيرة بعيدة المدى، مما أدى إلى اتساع نطاق العنف ليشمل مناطق كانت مستقرة سابقا.
كما لفتت بوبي إلى تقارير الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي وثّقت تضاعف عمليات قتل المدنيين تعسفيا ثلاث مرات بين فبراير وأبريل من هذا العام.
وأوضحت: "الإفلات من العقاب الراسخ يُؤجج هذه الانتهاكات والتجاوزات الجسيمة لحقوق الإنسان. يجب محاسبة جميع أطراف النزاع".
عوائق المساعدات
اتهم المجلس أطراف القتال بمنع وصول المساعدات الإنسانية كتكتيك حربي، و"التلاعب بالعمليات الإنسانية لتحقيق أهداف عسكرية".
ودعا المجلس جميع الأطراف بالسماح بمرور المساعدات والرد في غضون 72 ساعة من إخطار الجهات المنفذة بالاستخدام المقصود للمساعدات الإنسانية ومحتوياتها ووجهتها.
كما طالب بفتح جميع المعابر الحدودية إلى السودان للأغراض الإنسانية، بما في ذلك المعابر من جنوب السودان إلى دارفور، وإصدار التأشيرات وتصاريح الحضور للعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء السودان خلال أسبوع واحد من تقديم الطلب.
وشددت فرنسا على ضرورة حماية العاملين في المجال الإنساني في جميع الظروف، وفقًا للقانون الدولي، وعلى أن تحترم أطراف النزاع التزاماتها بموجب إعلان جدة بشأن حماية المدنيين واحترام الالتزامات الإنسانية، الذي ينطبق على كامل أراضي السودان.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 13 دقائق
- البيان
بزشكيان: إيران مستعدة لترسيخ علاقاتها مع جيرانها
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على استعداد بلاده للتعاون الشامل مع دول مجلس التعاون الخليجي، وأن تفتح عبر هذا المسار، صفحة جديدة على صعيد علاقاتها في المنطقة ذاتها؛ وذلك في ظل الحاجة الملحة إلى تعزيز الاواصر وتطوير التعاون بين الدول الاسلامية. جاء ذلك في تصريح الرئيس الايراني، خلال تراسه اليوم "الأحد"، اجتماع مجلس الوزراء، بحسب وكالة أنباء إيران (إرنا). وحول العلاقات بين إيران ودول الخليج العربي، أكد الرئيس بزشكيان على استعداد إيران لترسيخ علاقات شاملة مع مجلس التعاون الخليجي، واضافة صفحة جديدة على صعيد الاواصر مع دول الجوار في هذه المنطقة، مشددا على أن هكذا رؤية تاتي بناء على الضرورة الملحة للتضامن وتطوير التعاون الشامل بين الدول الإسلامية. كانت الدول الخليجية والعربية والإسلامية قد أدانت الهجمات التي شنتها إسرائيل في 13من الشهر الجاري على إيران وعلى مدار أكثر من عشرة أيام واستهدفت مواقع نووية وعسكرية.


صحيفة الخليج
منذ 27 دقائق
- صحيفة الخليج
وثائق تكشف.. كيف تسلل الموساد إلى «قلب إيران» النووي والصاروخي؟
بعد أن وضعت الحرب بين إيران وإسرائيل أوزارها، تتجه الأنظار إلى حيثيات مواجهة الـ 12 يوماً وأسرار التمدد الاستخباراتي الإسرائيلي في العمق الإيراني إذ كشفت وثائق سرية جديدة مسربة أن جهاز الموساد الإسرائيلي اخترق لسنوات طويلة البرامج الصاروخية والنووية الإيرانية وجمع معلومات حساسة مكّنت إسرائيل من تنفيذ ضرباتها الاستباقية والنوعية للمواقع الإيرانية مع بداية الحرب. وأكدت صحيفة «التايمز» البريطانية، نقلاً عن الوثائق الاستخباراتية المسربة أن جهاز الموساد الإسرائيلي نجح في اختراق قلب البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، بعد سنوات من جمع المعلومات السرية، ليكتشف أن البنية التحتية لبناء الأسلحة في طهران كانت أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقاً. اختراق منقطع النظير ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي قوله، إن إسرائيل كانت تراقب عدة مواقع داخل إيران منذ سنوات عبر عملاء ميدانيين، مشيراً إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران بدأت منذ عام 2010، استناداً إلى معلومات حول تسارع برنامجها التسليحي. وأكد أن عملاء إسرائيليين كانوا موجودين داخل عشرات المواقع المستهدفة، حيث قاموا برسم خرائط تفصيلية للمنشآت من الداخل، ما أتاح استهدافها بدقة متناهية. ولم يتوقف التمدد الاستخباراتي الذي يراه محللون «منقطع النظير» في عمق مراكز اتخاذ الإيراني عند هذا الحد فحسب، إذ كشفت الوثائق أيضاً عن اختراق مقار الحرس الثوري الإيراني، أحد أهم أذرع إيران الأمنية ورمز النظام الحالي، ومواقع مثل «سنجاريان»، التي كانت تطور مكونات تدخل في إنتاج الأسلحة النووية. وقد شمل الاختراق مواقع نووية معروفة مثل فوردو ونطنز وأصفهان، إلى جانب منشآت سرية لم تكن معروفة من قبل، ما مكّن إسرائيل من توجيه ضربات استباقية دقيقة. وبحسب الوثائق فإن العملاء الإسرائيليين نجحوا في مفاعل نطنز تحديداً من توثيق كافة البنى التحتية فوق وتحت الأرض، من أنظمة أنابيب وآليات تغذية اليورانيوم، إلى محطات التحويل والمولدات، وقنوات التهوية، وهو ما ساعد في ضرب سبعة مكونات حيوية في المنشأة. وبحسب التقييم الاستخباراتي، فقد انتقلت إيران بنهاية عام 2024 من مرحلة البحث إلى مرحلة متقدمة من التصنيع والتجارب على متفجرات وأنظمة إشعاع، مع توقع وصولها إلى «قدرة نووية خلال أسابيع». كما كشفت الوثائق أن إيران أنتجت أجهزة طرد مركزي في ثلاثة مواقع سرية في طهران وأصفهان، واستهدفت إسرائيل لاحقاً منشأة في أصفهان تنتج ألياف الكربون للبرنامج الصاروخي، ومجمعاً لتصنيع المتفجرات البلاستيكية المستخدمة في اختبارات الأسلحة النووية. في جانب الصواريخ، أوضحت الوثائق أن إيران كانت تخطط لإنتاج عشرات صواريخ أرض-أرض طويلة المدى شهرياً، لبناء مخزون يصل إلى 8000 صاروخ، وقام العملاء الإسرائيليون بزيارة ورش ومصانع الإنتاج، ما سمح بتدمير «الصناعة الداعمة كاملة». وتشير الوثائق التي تم تداولها بين الحلفاء الغربيين، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، بحسب «التايمز»، أن قدرات إيران ومعرفتها ومكوناتها المرتبطة بتطوير الأسلحة تتقدم بسرعة كبيرة، ولم تكن تقتصر على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان فقط. كيف ساعد الموساد؟ وأشارت الصحيفة، أن العملية الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران اعتمدت على الخرائط والمعلومات الميدانية التي جمعها الجواسيس في داخل إيران. وركّزت إسرائيل في هجومها على تدمير منشآت لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان، إضافة إلى استهداف 7 مكونات حيوية داخل منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، شملت البنية التحتية الكهربائية ومرافق البحث والتطوير، وأنظمة التهوية والتبريد. كما هاجمت إسرائيل منشآت في أصفهان، ومواقع بحثية مثل «نور» و«مقده»، وموقع «شريعتي» العسكري، ومصنع «شهيد ميسامي» الذي كان يُستخدم لصناعة المتفجرات البلاستيكية لاختبار الأسلحة النووية، وكلها مواقع تتبع منظمة «SPND»، التي كان يقودها العالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020. واستهدفت أيضاً مواقع لصناعة الصواريخ بعيدة المدى، كان من المخطط أن تنتج إيران منها نحو ألف صاروخ سنوياً، وصولاً إلى مخزون مستهدف قدره 8 آلاف صاروخ. من بين هذه المواقع، كان مصنع «مؤسسة معاد تركيبي نوياد» قرب بحر قزوين، الذي كانت إيران تعتمد عليه في إنتاج الألياف الكربونية اللازمة لتصنيع الصواريخ، وقد تم تدميره بالكامل. هلع في إيران ورأت الصحيفة أن هذا التمدد الاستخباراتي العميق خلق حالة من الهلع في إيران بعد الهجمات، مشيرة إلى أن طهران اعتقلت العشرات بتهم التجسس خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً، كما لفتت إلى أن الشكوك المتبادلة طالت حتى أعضاء الحرس الثوري أنفسهم. وفي إشارة لافتة، قالت الصحيفة: إن جهاز الموساد نشر تحذيراً نادراً عبر منصة «إكس»، دعا فيه الإيرانيين إلى الابتعاد عن مركبات ومسؤولي الحرس الثوري. عودة إلى الوراء وأشارت «التايمز» إلى أن اختراق إسرائيل العميق للنظام الإيراني، سواء عبر التجسس أو تنفيذ عمليات اغتيال، أعاد إلى الأذهان عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طهران عام 2018، والتي استُخدمت لاحقاً لإقناع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015. في 31 يناير/ كانون الثاني 2018، كشف الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، يوسي كوهين، كيف تمكّنوا من الاستيلاء على الأرشيف النووي العسكري الإيراني في طهران باستخدام عشرين عميلاً إيرانياً. قال حينها:«قبل أكثر من عامين من تنفيذ العملية، تلقّى الموساد معلومات استخبارية حول المكان الذي يُخفى فيه الأرشيف النووي، وبدأنا في البحث عنه. وحين عثرنا عليه، حصلنا على خرائط كشفت عن بنية المبنى الداخلية. وبناءً على ذلك، شُيّد في إحدى الدول الصديقة مبنى مطابق تماماً للبناء الذي تُخزن فيه الوثائق. وأضاف «خلال تنفيذ العملية، كان العملاء يرسلون بثاً مباشراً لما يرونه، ويقدمون شروحاً باللغة الفارسية، ويرسلون صوراً. وعندما رأينا ما تحتويه تلك الخزائن الضخمة، أدركنا أننا عثرنا على ضالتنا. لقد أدركنا حينها أننا استولينا على البرنامج النووي العسكري الإيراني». بعد العملية 2018 اعتُبرت إيران تصريحات يوسي كوهين ضرباً من المبالغة، واستخفّت بها قائلة: إن «الوثائق المسروقة مزيفة»، لكن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع ليلة 13 يونيو/ حزيران 2025 كشف أن تلك التصريحات لم تكن خالية من الحقيقة. فلم يكن القصف الجوي وحده هو الضربة الأساسية في إيران، بل اغتيل عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، ليس فقط عبر طائرات «إف- 35» والطائرات المسيرة، والصواريخ التي انطلقت من إسرائيل الواقعة على بعد 1600 كيلومتر، بل أيضاً عبر شبكة عملاء الموساد التي نُسجت داخل إيران على مدى سنوات كشبكة العنكبوت.


صحيفة الخليج
منذ 40 دقائق
- صحيفة الخليج
إيران تنفي توجيه أي تهديد لمدير «الطاقة الذرية» ومفتشيها
طهران - أ ف ب نفت إيران الأحد، توجيه «أي تهديد» لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفتشيها بعدما دعت صحيفة إيرانية إلى إعدام مدير الوكالة الأممية رافايل غروسي كونه «جاسوساً». وقال السفير الإيراني في الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأمريكية: «كلا، ليس هناك أي تهديد» للمدير العام أو المفتشين، مؤكدا أن مفتشي الوكالة موجودون في إيران «في ظروف آمنة».